نتائج مسابقة شاعر الحسين الخامسة عشرة (2023م / 1445 هـ)

نتائج مسابقة شاعر الحسين الخامسة عشرة

(2023م / 1445هـ)


فئة القصيدة التراثية


المركز الأول

العابرون من بوابةِ الخلود

(الشاعرة إيمان عبدالنبي دعبل)

http://alhussainpoet.com/?p=2806&preview=true


المركز الثاني

ما تناثرَ مِن نايِ الخلود

(الشاعر محمد منصور اليوسف)

http://alhussainpoet.com/2814.html

المركز الثالث

اعتراف

(الشاعر حسين عيسى الستري)

http://alhussainpoet.com/2817.html


فئة القصيدة الحديثة


المركز الأول

الشاعر السيد علوي السيد أحمد الغريفي

http://alhussainpoet.com/2819.html


المركز الثاني

رَسمٌ بلا أَصَابع

(الشاعر ناصر ملا حسن زين)

http://alhussainpoet.com/2823.html


المركز الثالث

مُتلقِّيًا كَلماتِ رَبِّي

(الشاعر علي حسن المؤلف)

http://alhussainpoet.com/2827.html

 

رايتا (شاعر الحسين 15) ترفرفان في يدَي دعبل والغريفي

في المهرجان الختامي (15) وتحت رعاية العلامة الشيخ محمد صالح الربيعي:

رايتا (شاعر الحسين) ترفرفان في يدَي دعبل والغريفي

من بين 129 شاعراً وشاعرة من 7 دول عربية والإسلامية ظفر بلقب (شاعر الحسين)  كلٌّ من الشاعر البحريني السيد علوي السيد أحمد الغريفي (فئة القصيدة الحديثة) والشاعرة البحرينية إيمان عبدالنبي دعبل (فئة القصيدة التراثية)، وتم إعلان النتائج بعد إلقاء القصائد الست المتأهلة في المهرجان الختامي للمسابقة في نسختها الخامسة عشرة والذي أقيم مساء يوم الجمعة الموافق 22 سبتمبر / أيلول 2023م في قاعة نيوسيزون / عذاري، وذلك تحت رعاية مباركة من سماحة العلامة الشيخ محمد صالح الربيعي.

وحلّ الشاعر محمد منصور اليوسف ثانياً، والشاعر حسين عيسى الستري ثالثاً في فئة القصيدة التراثية، فيما جاء الشاعر ناصر ملا حسن زين ثانياً، والشاعر علي حسن المؤلف ثالثاً في فئة القصيدة الحديثة.

وكان للجمهور الغفير مساهمته في اختيار (شاعر الجمهور) عبر التصويت المباشر حيث تم نال الشاعر (ناصر زين) الحائز على أكبر عدد من الأصوات (درع الشاعر غازي الحداد).

بدأ المهرجان بتلاوة آي معطر من الذكر الحكيم للمقرئ الموفق يوسف العالي، ثم تمّ إلقاء القصائد الثلاث المتأهلة من كل فئة، مع تعليقين نقديين للجنتي القراءة النقدية، قدّم أولهما عن فئة (القصيدة الحديثة) الناقد العراقي الأستاذ الدكتور رحمان غرقان عبر تسجيل مسجل، وعرض ثانيهما عن فئة (القصيدة التراثية) الناقد السعودي الأستاذ جاسم المشرّف.

وشهد مهرجان هذا العام مشاركة شرفية للشاعر العراقي الشهير محمد الفاطمي عبر تسجيل مرئي مصوّر، كما شهد تكريم شخصيتين متألقتين في الخطابة وكتاب المراثي الحسينية، هما الخطيب والشاعر الملا صالح العليوات البارباري، والخطيبة والشاعرة السيدة (زهراء أحمد عبدالله) صاحبة ديوان (أم الأطياب: مراثي وجلوات).

وعلى هامش المهرجان، وضمن المشروع الموازي لإثراء مكتبة أدب الطف، تم تدشين كتاب (ملحمة الطف للدمستاني) حيث أهدى المؤلف الدكتور عبدعلي حبيل النسخة التدشينية الأولى لسماحة العلامة الشيخ محمد صالح الربيعي، كما تم تدشين سلسلة الأجزاء (3، 4، 5) من الموسوعة الشعرية الضخمة (ديوان شاعر الحسين) حيث أهدى الأستاذ عبدالرضا عبدالرسول رئيس مأتم أنصار الحق نسخة التدشين الأولى لسماحة العلامة الربيعي راعي الحفل.

وفي وقفة وفاء واستذكار، تلا جمهور المسابقة – في وقفة حِداد – سورة الفاتحة على أرواح الشعراء الراحلين الذين طبعوا بصماتهم الخالدة على مسار المواسم السابقة للمسابقة، وبالأخص مؤسسها المرحوم الشاعر الكبير الأستاذ غازي الحداد، والمرحوم الشاعر عارف القشعمي، والمرحومة الشاعرة سهام الخليفة (الدمام)، والمرحوم الشاعر عبدالطاهر الشهابي أحد أيقونات قصيدة الموكب الحسيني في البحرين، رحمهم الله جميعاً وأنالهم شفاعة الحسين (ع) وجدّه المصطفى (ص) يوم الورود.

وفي نهاية الحفل، جرى تكريم رعاة المسابقة وداعميها وأعضاء لجنتي القراءة النقدية، والشعراء الستة المتأهلين والذين استلموا الجوائز والدروع والشهادات من يدي راعي الحفل. وبشكلٍ موازٍ في الصالة النسائية، جرى حفل تكريم الشاعرة المتأهلة إيمان عبدالنبي دعبل والخطيبة الشاعرة زهراء أحمد عبدالله، برعاية كريمة من السيدة ثريا المدني الأستاذة بالحوزة العلمية.

وجرى توزيع  مجموعة من المطبوعات والهدايا على جمهور المسابقة، والسحب بطريقة القرعة على ساعتين رجاليتين وساعتين نسائيتين.

بثّت فقرات المهرجان الختامي لهذا العام عبر قناتي العقيلة وأم البنين الفضائيتين.

يذكر أن مسابقة شاعر الحسين لهذا العام قد شهدت تنافساً بين 129 قصيدة شعرية من 7 دول عربية وإسلامية، وقد تأهلت ثلاثة نصوص من فئة الشعر الحديث، وثلاثة نصوص من فئة الشعر التراثي الكلاسيكي، حيث مررت جميع النصوص عبر لجنة الفرز الأولي المعنية بسلامة اللغة والعروض، ومن ثم تمّت دراستها من قبل لجنتي القراءة النقدية اللتين ضمّتا نقاداً أكاديميين ومختصين من 3 دول عربية.

@alhussainpoet

قراءة في مؤشرات الرصد الإحصائي لنصوص شاعر الحسين (15)

قراءة في مؤشرات الرصد الإحصائي لنصوص شاعر الحسين (15)

مسابقة شاعر الحسين – جعفر المدحوب:

أظهرت البيانات الكمية، المستقاة من إضبارة الرصد الإحصائي السنوي للنصوص المشاركة في النسخة الخامسة عشرة من مسابقة شاعر الحسين (1445 / 2023)، عدداً من المؤشرات والإيماضات الأولية فيما يخصّ الاتجاهات الإطارية للقصائد الحسينية موضوع الرصد.

المؤشر الأول يتمثل في استمرار زخم المشاركة بعدد (129) قصيدة حسينية، وإذا أخذنا في الاعتبار إلغاء فئة (القصيدة الموكبية) هذا العام؛ فإنّ الكم النسبي موازٍ ومقارب للسنوات الماضية.

من ناحية الانتشار الجغرافي، جاءت قصائد هذا العام من 7 دول عربية وإسلامية، وهو نصف تعداد العام الماضي الذي استقبلت المسابقة فيه نصوصاً من 14 دولة، إذ يلاحظ خلوّ قائمة هذا العام من شعراء: (الكويت، الإمارات، سوريا، الأردن، فلسطين، السودان، الجزائر)، وعلى الرغم من أنّ مشاركات هؤلاء كانت بواقع قصيدة واحدة لكل دولة على الأغلب، إلا أنّ غيابها هذا العام لافت لنظر المتابع.

أمّا نمط توزُّع النصوص المشاركة بين الدول؛ فيؤكد استمرارية الطابع الدولي للمسابقة، إذ وردت أغلب النصوص من خارج البحرين التي جاء شعراؤها – بطبيعة الحال – في الصدارة بنسبة 42%، يليهم شعراء العراق بنسبة 32%، ثمّ السعودية بنسبة 16%، ولبنان بنسبة 7%.

يجدر التنويه إلى أنّ المسابقة تستقبل نصوصاً من دول أوربية وأفريقية ومن استراليا، لكنها تصنفها حسب جنسية الشاعر الأصلية، فالشاعر العراقي المقيم في السويد – على سبيل المثال – يُدرَج نصه ضمن قصائد العراق.

في سياق متصل، تبدو المشاركات ضمن فئتي القصيدة الحديثة (66 نصاً) والقصيدة الكلاسيكية (63 نصاً) متقاربةً أيضاً عددياً، مع ميل نسبي أعلى إلى النص الحديث.

والواقع أنّ الفصل التصنيفيّ بين الفئتين يواجه معضلاتٍ فنيةً، فأغلب القصائد المصنفة كلاسيكيةً مشوبة بشعرية جديدة، وتكسوها غلالة من المعجم اللغوي وأساليب التعبير والتصوير الحديثة من جهة، فيما يمزج السواد الأعظم من النصوص الحديثة بين سمات المدرستين الرومانسية والكلاسيكية من جهة ثانية؛ الأمر الذي يجعل من التصنيف المذكور شكلياً وتحكمياً أكثر منه فنياً وموضوعياً.

الملاحظة السابقة تؤشر بوضوح إلى أنّ القصيدة الحسينية المعاصرة مازالت تتأرجح في منطقة قلقة ورجراجة بين قيم الحداثة الفنية وتغلغل الموروث البلاغي والشعري.

وعلى الرغم من الصعود النسبي للتمثيل النسوي من 10% العام الماضي إلى 14% هذا العام، مازال حضور الشواعر (الشاعرات) في القصيدة الحسينية متواضعاً وخجولاً، علماً بأنه بلغ في بعض السنوات قرابة الربع، وهي مساحة غير مرضية إجمالاً.

غنيٌّ عن البيان أنّ الهيمنة الذكورية على النص الحسينيّ من حيث الكمّ لا تعني بالضرورة وجود تفاوت جنوسيّ من حيث الجودة الفنية، فقد نجحت الشاعرة الحسينية في ولوج القوائم القصيرة للقصائد المتأهلة، واقتنصت لقب (شاعر الحسين) في غيرِ نسخة، آخرها العام الماضي حين تبوّأت الشاعرة السعودية تهاني الصبيح المركز الأول في فئة القصيدة الحديثة.

ومن حيث الشكل الشعري، يواصل نموذج القصيدة العمودية اكتساحه ساحة النصّ الحسينيّ بنسبة 91%. مع قصيدة نثر يتيمة، وعدد لا يتجاوز 6 قصائد مبنية على النسق التفعيلي (الحرّ)، الأمر الذي يكرّس نموذجاً تقليدياً طاغياً في موسيقى الإطار الإيقاعي للقصيدة الحسينية، ويكبح جماح المغامرة والتجريب في شكلها الشعري، خصوصاً إذا أخذنا في عين الاعتبار أنّ عدد النصوص التي قدّمت مزيجاً إيقاعياً لم يتجاوز 4 نصوص هذا العام، ثلاثة منها مزجت بين نمطي التفعيلة والنثر، وواحد بين التفعيلة والعمود.

إنّ تراجع عدد نصوص التفعيلة والنثر من جانب، وانكماش جرأتها على التجريب في بنيتها الموسيقية من جانب موازٍ، مثير لانتباه الراصد الفنّي بشدّة.

وإذا انتقلنا للأبحر العروضية التي وُظِّفَت هذا العام، وجدنا أنّ شعراء القصيدة الحسينية قد طرقوا 8 بحور خليلية فقط، أي نصف مروحة العروض الفراهيدي العربي، وبُنِي ما نسبته 42% منها على البحر الكامل، 22% على البحر البسيط، 16% على البحر الطويل؛ أي إنّ 80% منها قد تركزت في 3 بحور شعرية فقط، والبقية متوزعة على 5 أبحر فقط من أصل 16 بحراً عروضياً متاحاً.

وإذا تغلغلنا أكثر، وجدنا أنّ 97% من هذه النصوص اختارت نسق البحر التام، وجاءت 3 نصوص على أبحر مجزوءة، مع اختفاء صور الإيقاع المشطور أو المنهوك. حلقة الخيارات الإيقاعية تضيق بشدة حول عنق القصيدة الحسينية.

ويبدو أنّ  الأبحر الطويلة مازالت تمثل الخيار الأثير للشاعر الحسيني بما تمتلك من اتساع وعمق ومساحة هائلة للتعبير، بما يتلاءم مع أغراض الرثاء والمدح والحماسة المرتبطة بمضامين النص الحسيني.

وتكاد تتوازن توجهات الشعراء الحسينيين إزاء الأبحر الصافية والممزوجة، حيث نُسِجَت 53% من قصائدهم على أبحر صافية، مقابل 47% على أبحر ممزوجة.

ولعلّ الأبحر الصافية، كالكامل والمتقارب، تتيح للشاعر توغلاً أعمق، فيما تمنح الأبحر ممزوجة التفعيلة، كالطويل والبسيط، طاقة حركية أكبر للنصّ، ولحسن الحظ جمعت القصيدة الحسينية بين البُعدين.

إنّ اختيار البحر الشعريّ وانتقاء سماته هو تصرّف فني غير واعٍ في أغلب الأحيان، وتتحكم فيه ذاكرة الإيقاع العميقة لدى الشاعر. والشاعر الحسيني مشدود بقوة إلى موارد ذاكرته الشعرية.

ولعل توافر بيانات مماثلة عن القوافي (حروف الرويّ) ستصب في مجرى النهر نفسه، فقد برهنت الأرقام المرصودة طوال عقد ونصف من عمر المسابقة، على أنّ أكثر القوافي تواتراً هي (الباء، والميم، والراء، والدال، واللام). ويتراوح الانتقاء بين القوافي المطلقة والمقيدة.

ما الذي تعنيه القراءات السابقة بالنسبة للراصد الفني؟

إنّ الشاعر الحسيني مازال يراوح داخل دوائر السمات والخصائص الإيقاعية والفنية التي قدّمها له السياق الشعري العربي الأوسع، إذ إنّ نتائج هذا الرصد لا تختلف كثيراً عمّا رصدته الدراسات الأكاديمية المتخصّصة للسمات الإيقاعية في الشعر العربي القديم منذ نماذجه الجاهلية حتى العصر العباسيّ المتأخّر.

إلى جانب ذلك، ثمّة نزعة تزداد خجلاً ومواربةً في هامش المتن الشعري الحسيني، مازالت تفتّش عن نص مغاير ومختلف، منفتحةً في ذلك على أفق إبداعي جديد.

والواقع أنّ التحليل الكمّي السابق لن يكون مكتملاً ما لم ترفده دراسات نقدية معمّقة، تغوص في بنى اللغة والأسلوب والصورة والإيقاع وحقول الدلالة، وهي مهمة نعوّل في إنجازها على أقلامنا النقدية المبدعة.


رصد إحصائي

أرقام من مسابقة شاعر الحسين الخامسة عشرة (1445هـ / 2023م)


إحصائية بعدد القصائد المشاركة في المسابقة منذ انطلاقها

المسابقة

عدد المشاركين

الأولى (2008)

63

الثانية (2009)

82

الثالثة (2010)

100

الرابعة (2011)

97

الخامسة (2012)

57

السادسة (2013)

94

السابعة (2014)

82

الثامنة (2015)

90

التاسعة (2016)

146

العاشرة (2017)

131

الحادية عشرة (2018م)

124

الثانية عشرة (2019م)

139

الثالثة عشرة (2021م)

127

الرابعة عشرة (2022م)

187

الخامسة عشرة (2023م)

129

المجموع =

1639


عدد ونسب المشاركين بحسب الدولة

 

الدولة

فئة القصيدة الحديثة

فئة القصيدة الكلاسيكية

العدد الإجمالي

النسبة

1

البحرين

26

27

53

41%

2

السعودية

9

11

20

16%

3

سلطنة عمان

1

1

2

2%

4

العراق

23

18

41

32%

5

لبنان

5

4

9

7%

6

مصر

0

1

1

1%

7

إيران

2

1

3

2%

%

66

63

129

51%

49%

 


نسبة المشاركين من الذكور والإناث

الفئة

ذكور

إناث

القصيدة الحديثة

54

12

القصيدة الكلاسيكة

57

6

مجموع

111

18

%

86%

14%


توزيع القصائد من حيث الشكل الشعري

الفئة

شعر عمودي

شعر تفعيلة

قصيدة نثر

مزيج

القصيدة الحديثة

55

6

1

4

القصيدة الكلاسيكة

63

مجموع

118

6

1

4

%

91%

5%

1%

3%


توزيع القصائد من حيث إيقاع الوزن (الأبحر العروضية)

البحر العروضي

نوعه

(صافي/ممزوج)

التكرار

تام

مجزوء

مجموع

1.

الكامل

صافي

47

2

49

2.

البسيط

ممزوج

26

26

3.

الطويل

ممزوج

19

19

4.

الخفيف

ممزوج

5

5

5.

المتقارب

صافي

9

9

6.

الوافر

ممزوج

4

4

7.

السريع

ممزوج

1

1

8.

الرمل

صافي

3

1

4

المجموع

114

3

117


رصد إحصائي: جعفر علي المدحوب

(24 أغسطس / آب 2023م)

الشخصيات المكرمة

تحتفي مسابقة شاعر الحسين كل عام بإحدى الشخصيات الأدبية أو البحثية المحلية التي سجلت إسهاماتها في  التأليف أو حفظ التراث العلمي والأدبي أو الإبداع الشعري، ومن الشخصيات العلمية والأدبية التي تم تكريمها:


1-  الدكتور سالم عبدالله النويدري:

(مؤرخ وباحث وأديب ومحاضر بحريني)

  • مواليد المنامة عام 1945.
  • متزوج وله سبعة أولاد (3 ذكور و4 إناث).

المؤهلات العلمية (الجامعية والعليا):

  • ليسانس في الآداب – قسم اللغة العربية – جامعة بيروت العربية – العام 1971.
  • دبلوم الدراسات الإسلامية العليا – معهد الدراسات الإسلامية – القاهرة – العام 1976 .
  • دبلوم عام في التربية – جامعة عين شمس – العام 1977.
  • دبلوم خاص في التربية – جامعة عين شمس – العام 1983.
  • درجة دكتوراه الثقافة (على مجموعة الأعمال المنجزة في الدراسات التوثيقية) – أكاديمية يونيفرسال Universal Academy – لندن – العام 2003.

من أعماله:

  • كتاب: أعلام الثقافة الإسلامية في البحرين خلال 14 قرناً (3 مجلدات) – 1992.
  • كتاب: أسر البحرين العلمية: أنسابها، وأعلامها، وتاريخها العلمي والثقافي – 1994.
  • كتاب: الكلمة السواء: بحث حول الإسلام والمسيحية – 2001.
  • إعداد وتحقيق «ديوان ديك العرش». نظم: الخطيب حسن آل ماجد – 2002 .
  • كتاب: الشيخ جعفر أبو المكارم: حياته العلمية والأدبية والاجتماعية.
  • كتاب: نظرات في لهجة البحرين وأصولها اللغويّة في المعجم العربي.

2-  الدكتور عبدعلي محمد حبيل:

(تربوي وباحث أكاديمي ومؤلف بحريني)

  • مواليد جزيرة سترة عام 1938م.

مؤهلاته:

  • ليسانس في اللغة العربية وآدابها (جامعة بيروت العربية – 1972م).
  • دبلوم عامة في التربية (1977) ودبلوم خاصة في التربية (1980).
  • حاصل على الماجستير في الإدارة والتخطيط والدراسات المقارنة (جامعة الأزهر) بالقاهرة (1982م).
  • دكتوراه الفلسفة في الإدارة التربوية (جامعة عين شمس) بالقاهرة (1991م).

وظائفه:

  • بدأ مدرساً في عام 1959م، وتقلد عدداً من الوظائف التربوية ختمها مدرساً بجامعة البحرين (لغاية 1996م)، قبل تقاعده، وأخيراً مدرساً بجامعة دلمون لغاية 2004م

من مؤلفاته المطبوعة:

  • ملحمة الطف للدمستاني / شرح وتعليق (1992).
  • أين دفن رأس الحسين (2004م)
  • القيادة الإدارية في حياة الإمام علي بين النظرية والتطبيق (2008م).
  • جزيرة سترة بين الماضي والحاضر (2000م).
  • إعداد المعلمين وتدريبهم بدولة البحرين (1987م).
  • الموضوعات النحوية التي تكثر بفيها الأخطاء لدى الناطقفين باللغة العربية (1993م).
  • كيف تكون مديراً ناجحاً (1997م).

3-  الشيخ محمد بن عيسى آل مكباس:

(باحث ومحقق بحريني)

  • من مواليد البحرين 1967م.
  • أحد أبرز المهتمين بتراث علماء البحرين، وله جهود واضحة في مجال تحقيق ونشر التراث البحراني.

مؤهلاته:

نال قسطاً من الدراسة الأكاديمية بجامعة البترول والمعادن بالظهران (السعودية) ثم التحق بالحوزة العلمية في قم المقدسة فدرس المقدمات والسطوح والسطوح العليا والبحث الخارج، وحاز على شهادة البكالوريوس من الحوزة العلمية.

نتاجه:

باحث ومؤلف غزير الإنتاج في التراث العلمي والأدبي والفقهي البحراني، بدأ رحلة تحقيق الكتب منذ عام 1990، وتوالت نتاجاته لتصل إلى (67) مؤلفاً وتحقيقاً وموسوعة وتقريراً فقهياً منها (25) كتاباً مطبوعاً، بخلاف عشرات الأبحاث والمقالات المنشورة في الدوريات.

من مؤلفاته المتعلقة بالأدب الحسيني وغيره:

  • موسوعة شعراء البحرين، 4 أجزاء.
  • موسوعة مقتل الامام الحسين، 6 أجزاء.
  • نعي الإمام الحسين في الحديث والأدب.
  • تحقيق مصنفات المحقق البحراني الشيخ سليمان الماحوزي، في 25 مجلداً.
  • أدب البند.
  • نعي الإمام الحسين في الحديث والأدب.
  • الامام الحسين في أدب البنود العربية.
  • راثو الإمام الحسين.
  • موسوعة أوال الكبرى.
  • تحقيق كتاب (معين النبيه في شرح رجال من لا يحضره الفقيه)، للشيخ ياسين البلادي البحراني.
  • الشيخ ميثم: حياته ودوره في رفد الحركة العلمية في البحرين.

4-  الباحث عبدالله آل سيف:

(باحث ومؤلف بحريني مهتم بقضايا التاريخ والعقائد والتراث والأنساب)

  • مواليد عام 1946م.
  • متزوج وله ولدان وثلاث بنات.
  • عمل ثلاثة عقود ونصف بوزارة التربية والتعليم شغل خلالها وظائف تعليمية وإدارية وقانونية.
  • حاصل على لسانس في التاريخ ولسانس في القانون، كما يحمل إجازة محاماة.
  • مارس الكتابة الصحفية كهواية على مدى ثلاثة عقود عبر الصحافة المحلية كمجلة المواقف الأسبوعية والأيام.

من مؤلفاته:

  • أصدر أول مؤلفاته كتاب (المأتم في البحرين) الجزء الأول 1995م، والجزء الثاني 2004م. وهو عبارة عن دراسة توثيقية عن ظاهرة المؤسسة الحسينية في البحرين.
  • «أعلام صنعوا التاريخ» – (2003)
  • «الإسلام والمسلمون» – (2003)
  • «طوائف ومعتقدات» – (2005)
  • «كشكول آل سيف» – (2005)
  • »الشجرة النبوية الشريفة» – (2008).
  • «مدن وقرى من بلادي» – (2012).

5-  الباحث والمؤرخ عبدالله السعيد:

(تربوي وباحث ومؤلف بحريني)

  • من مواليدِ قريةِ البلادِ القديمِ في العامِ (1940م).
  • التحقَ طفلاً بصفوفِ المدرسةِ المباركةِ العلويةِ (مدرسةُ الخميسِ حالياً)، وأكملَ دراستَهُ لاحقاً في مدرسةِ رأسِ رمان.
  • عمل خطّاطاً للغةِ العربيةِ في (شركةِ نفط ِالبحرينِ المحدودةِ – بابكو).
  • أنهى برنامجَ التدريبِ المهنيِّ في عامِ 1959م.
  • انخرطَ مبكراً في العملِ الثقافيِّ بمنطقةِ البلادِ القديمِ، حيث تولّى التدريسَ في مشروعِ محوِ الأميةِفي (جمعيةِ التعاونِ الثقافي)في خمسينياتِ القرنِ الماضي.
  • بعدَها، حازَ على رئاسةِ إدارةِ(نادي الخميسِ الثقافيِّ والرياضيِّ)،حيثُ واصلَ مهمةَ التدريسِ في مشروعِ محوِ الأمية.
  • من مؤسسي مأتمِ أنصارِ الحقِّ في النصفِ الثاني من سبعينياتِ القرنِ الماضي.
  • كان ضمنَ وفدِ (نادي الخميسِ الثقافي) الذي قابلَ المبعوثَ الشخصيَّ للأمينِ العامِّ للأممِ المتحدةِ في عامِ 1970م أبّانَ الاستفتاءِ على عروبةِ واستقلالِ البحرينِ.

 

  • باحثٌ ومؤرخٌ، له عدةُ إسهاماتٍ ونتاجاتٍ بحثيةٍ تاريخيةٍ وفي التراثِ الشعبي، مازالت بشكلِ مخطوطاتٍ، منها:
  1. مخطوطةٌ بعنوان (معجمُ ما استعجمَ من لغةِ العربِ والعجمِ سكانِ البحرينِ).
  2. مخطوطةٌ بعنوان (الشميمٌ في لهجةِ البلادِ القديمِ).
  3. مخطوطةٌ حول (مساجدِ البلادِ القديمِ وما جاورَها من القرى).
  4. مخطوطةٌ حول (معجمِ المناطقِ والقرى العامرةِ والداثرةِ).
  5. مخطوطةٌ حول عيونِ الماءِ في البلادِ القديمِ قديماً.
  6. مخطوطةٌ حول (رجالاتِ البلادِ القديمِ وأعلامِها) قديماً وحديثاً.

 

  • جمعِ كتاباتِهِ المخطوطةِ في مجلدٍ واحدٍ تحت اسمِ (النهجُ القويمْ في تاريخِ البحرينِ والبلادِ القديمْ).
  • له موقفٌ مشهودٌ في حفظِ المحرابِ التاريخيِّ للمسجدِ الرفيعِ (المعروفِ بمسجدِ الجمّالة)، والذي يعودُ تاريخُهُ إلى القرونِ الهجريةِ الأولى، حيث تعرّضَ للتدميرِ فعملَ على استنقاذِهِ وحفظِهِ إلى أن أُعيدَ تركيبُهُ مؤخراً في احتفاليةٍ مهيبةٍ.
  • شاعرٌ مُجيدٌ، له مشاركاتٌ شعريةٌ في المناسباتِ الدينيةِ وغيرِها.

6-  الشاعر ملا محمد العرب

(شاعر حسيني وخطيب بحريني)

    • ولد ملا محمد ملا سعيد الشيخ عبدالله العرب سنة 1951م في قرية بني جمرة، ودرج في أسرة تزخر بالأدباء والخطباء اللامعين.
    • ابتدأ مشوار حياته بحرفة النجارة حتى أتقنها وأبدع فيها كثيراً، لينتقل برهافته الإبداعية إلى ميدان الرثاء الحسيني رادوداً (منشد للمراثي الحسينية).
    • سائراً على خطا مدرسة الملا عطية الجمري، حافظ الشاعر ملا محمد العرب على الطابع الرثائي البحراني المتوارث، الذي يستمد معجمه اللفظي من مفردات لهجة القرى البحرانية، وتميزت كتابته الشعرية بجودة السبك، وسهولة اللفظ، وحسن المأخذ، والبراعة في انتقاء المفردة، وسلاسة العبارة، ووضوح الصورة، وعدم تكلف المعاني والألفاظ.
    • أتقن الشعر باللهجة الدارجة وابتكر فيه ليشق طرقاً يتفرّد بها من الصور والألفاظ الأصيلة المشجية، فكان شعره وبكل عفوية مريقا للدموع.
    • في منتصف ثمانينيات القرن الماضي بدأ يرتقي المنبر خطيباً، فتميز بحسه شجيّ.اشتهرت له قصائد متعدّدة، مثل: (هذي جثة ابن امي ويتكلم من المنحر) و (أم البنين تصيح يا عباس يحشاي) و (شافت اعرابي ونادته هالسفر لا وين)، وغيرها من المقطوعات المنشورة بين دفتي ديوانه الجامع (زفرات الشجا) الذي أعيد طبعه مؤخرا.

 7- السيد علوي الشهركاني

(شاعر وخطيب حسيني بحريني)

  • ولد في يوم السبت 9 شعبان 1371هـ / الموافق لعام 1952م.
  • درس القرآن لدى السيد جعفر السيد محمد ثم عند الحاج مهدي عبدالوهاب وختمه عند ملا عيسى محمد عيسى ، إلتحق بمدرسة شهركان الإبتدائية عام 1960م وأنهى الصف السادس عام 1968م.

 

  • الشهركاني عالماً وخطيباً:
  • في عام 1968م، توّجه للتحصيل الحوزوي في النجف الأشرف.
  • أساتذته في المقدمات : درس عند الشيخ سهيل البصري ، ثم إلتحق بمدرسة العلوم الإسلامية للسيد محسن الحكيم ، فدرس في السنة الأولى على يد الشيخ نجيب السوداني والسيد محمد كاظم بن محسن الحكيم و السيد حسين السيد هادي الصدر ، وفي السنة الثانية درس على يد السيد محمد محمد صادق الصدر والسيد محمود الهاشمي والسيدعلي السيد ناصر الإحسائي .
    ثم سكن في مدرسة الحكمة التي هدمت فيما بعد، فأكمل دراسته على يد الشيخ مجتبى العراقي والشيخ بشير حسين النجفي والشيخ محمد رضا الهندي والشيخ عبدالأمير الجمري و الشيخ عبدالحسين الستري والسيد محيي الدين الغريفي والشيخ محمد تقي الإيرواني والسيد محمد حسين بن محسن الحكيم .
  • أساتذته في السطوح : درس على يد السيد طيب الجزائري والسيد علي اليزدي وسافر لقم المقدسة عام 1975م فدرس عند الشيخ محمد علي التسخييري والشيخ محمد جواد رحمتي .
  • أساتذته في البحث الخارج : السيد نصر الله المستنبط، والسيد محمد باقر الصدر والشيخ محمد تقي الجواهري، والسيد حسين بحر العلوم وسافر لقم المقدسة عام 1993م فحضر فترة بحث السيد كاظم الحائري والسيد أحمد المددي .
  • وقد استفاد من مجالسة ومناقشة كثير من العلماء منهم الشيخ حسين بن الشيخ فرج العمران و الشيخ ابراهيم المبارك والشيخ معين النجفي والشيخ حسين زايرإدهام والسيد عبدالصاحب الخوزستاني والشيخ عيسى أحمد قاسم .
  • اشتهر الشهركاني بالخطابة الحسينية وإتقانه أطوار الرثاء القديمة.

 

  • الشهركاني شاعراً:
  • شاعر مطبوع، يتميز شعره بصدق الإحساس وجيشان العاطفة، وسهولة الألفاظ، وقرب المعاني، وعدم التكلف في الصورة أو التركيب، استلهم ألفاظ شعره الدارج من معجم اللهجة البحرانية ممزوجة ببعض المفردات العراقية، نسجها على نسق أوزان وأطوار المنبر الحسيني بمدرسته البحرانية الأصيل.
  • له ديوان شعر بعنوان (دموع الرثاء) صادر في عام 2017م، وقد تم تدشين الديوان في مضيف أبي الفضل العباس بالبلاد القديم في (11 يونيو 2017م).

    8- الملاية / ثريّا بنت ملا عطية الجمري

    (شاعرة وخطيبة حسينية بحرينية)

  • خطيبة وشاعرة شعبية بحرانية، ولدت عام 1939، وترعرعت في قرية بني جمرة بمملكة البحرين.
  • نشأت في كنف والدها الخطيب والشاعر الحسيني ملا عطية بن علي الجمري صاحب كتاب (الجمرات الودية في المودة الجمرية)، وكانت لصيقة به مما جعلها تتأثر به حتى بدأت بكتابة الشعر منذ نعومة أظفارها.
  • تولت خدمة الإمام الحسين في المآتم داخل قريتها وخارجها دون مقابل مادي.
  • أصدرت ديوانها (لآلئ الدموع) في ستة أجزاء، وفيه يتجلى تأثرها الشديد بأسلوب والدها وتصويراته.
  • قال عنها سماحة الشيخ عبد الأمير الجمري في مقدمة الجزء الأول من ديوانها: (فالشاعرة، وفقها الله، تستحق أن تجعل في مقام تصنيف شعراء هذا اللون من الشعر – في الرعيل الأول – إن شعرها ليمتاز بالحرارة في تحريك عواطف الموالين، وقوة المعاني وعمقها، بل وابتكارها في بعض الأحيان).
  • برعت الشاعرة في كتابة أبيات (الأبوذية)، وقد أورها الكاتب نضير الخزرجي في (منتدى ديوان العرب) ضمن الشعراء الذين تميزوا في هذا النوع من الشعر.

9- الملاية / بدرية بنت الحاج حسن العصافرة

(شاعرة وخطيبة حسينية بحرينية)

  •  شاعرة وقارئة حسينية من قرية السنابس (البحرين).
  • وطّنت حياتها كخطيبة وراثية بالمآتم الحسينية منذ أن كانت في الـ ١٨ من العمر.
  • لاحظت الملاية (شرف) – إحدى خطيبات قرية السنابس – ومرتادات المأتم أن ينابيع الشعر تتدفق من قلب العصافرة وتجري على لسانها بعفوية وتلقائية، فشجعْنَها على كتابة الشعر وتدوينه، وبالفعل شرعت في ذلك منذ عام ١٩٨٢م.
  • كان لزوجها وأسرتها الفضل في حثها على الالتحاق بفصول محو الأمية، فأخذت الشهادة الإعدادية ثم درست لمدة ٤ سنوات في حوزة العلامة الغريفي، ومثلها في حوزة الهدى.
  • لها نتاج تأليفي غزير، وصل إلى (52) إصداراً شعرياً ورثائياً وكتاباً في السيرة الحسينية، منها: الدرر المضيئة  في مراثي العترة العلوية (6 أجزاء)، طرقات على باب المدينة، الهجرة إلى كربلاء (3 أجزاء)، العشق الحسيني، أوراق القلب الحزين، الطفلة المذبوحة، وتمطر السماء دماً، وغيرها.
  • تميزت (أم سعيد) بشكل خاصّ في مجال كتابة اللطميات الرثائية.
  • ابنها الشاعر عيسى العصفور، أحد شعراء الموكب الحسيني المعروفين.

10- الملاية / حورية بنت ملا سعيد العرب

(شاعرة وخطيبة حسينية بحرينية)

  • شاعرة شعبية وخطيبة حسينية من قرية بني جمرة (البحرين).
  • درجت في بيت يزخر بالعطاء العلمي والشعري الحسيني، واستمدت قريحتها الرثائية من والدها الملا سعيد وبعض أجدادها وأعمامها، وهي والدة الشيخ جعفر العرب.
  • تعلمت القراءة والكتابة على أيدي نساء مؤمنات في منازلهن (المعلم)، وتأهلت لكتابة الرثاء الحسيني.
  • شاركت بالنعي الحسيني في معظم مناطق البحرين على مدى عقود طويلة، وأسست مأتماً نسوياً في منزل والدها يُعرف بمأتم (بيت الملا سعيد).
  • كخطيبة حسينية نسوية، تتميز (أم عبدالكريم) بصوتها الشجي المؤثر.
  • وكشاعرة تكتب باللهجة البحرانية، تمتاز كتابتها بالتماسك والإحكام، والتقاط المعاني التي تقع في القلب، وقد برعت في كتابة فنّ (النواحة) وهي نوع من القصائد تنعى بطريقة معروفة ومميزة في الحسينيات النسائية.
  • ألفت ديواناً من ستة أجزاء رثائية بعنوان (مُسكِب العبرات)، يتضمن: رواية الطفل الرضيع، ونواحة الإمام الجواد، ونواحة القاسم بن موسى بن جعفر (ع) ، نواحة الرجوع للمدينة بالإضافة لنواحة السيدة رقية (ع)، ونواحة النبي يحيى (ع).

11- السيد / حسن علوي طاهر الدرازي

(باحث ومحقق بحريني)

مكان السكن:    الدراز-البحرين

مواليد:            1982م.

دراسته:  

1997 – 2002 دراسة بعض كتب المقدمات على يد أحد مشايخ البحرين: متن الأجرومية، منطق المظفر، شرائع الإسلام.
2003 إجازة قراءة وإقراء برواية حفص عن عاصم
2003 دبلوم عالي في الحاسب الآلي.
2004 – 2010 إجازة رواية للقراءات العشر القرآنية.

 

أعمال المحقق المطبوعة:

2007 كتاب الفوادح الحسينية للعلامة الشيخ حسين آل عصفور-بيروت/تحقيق
2009 شرح زيارة عاشوراء للمازندراني-قم المقدسة/تحقيق
2013 كتاب التبيان في آداب تلاوة القرآن-البحرين/تأليف
2015 مجالس الإخوان في مراثي الغريب العطشان للشيخ حسين العصفور-القطيف/تحقيق
2017 إقناع اللائم للسيد محسن الأمين-العتبة الحسينية/تحقيق
2018 المراسلات بين شيخ الشريعة والآلوسي-العتبة الحسينية/تحقيق

 

12- الملا / عباس بن أحمد بن عباس آل شهاب

(خطيب وشاعر حسيني بحريني)

وُلِد  الخطيب والشاعر الحسيني (الملا عباس بن أحمد بن عباس آل شهاب) في قرية الدراز الواقعة شمالي غرب جزيرة البحرين سنة ١٩٤٤م.

 

دراسته وخطابته:

 

درس الملا عباس آل شهاب في مدارس البحرين النظامية حتى أكمل الثانوية العامة (القسم الأدبي)، ودأب في سنين صباه على محاولة اكتساب فنون الخطابة وإتقان مهاراتها بنفسه، ساعده على ذلك ما حباه به الله تعالى من ذاكرة قوية وقدرة فائقة على الاستظهار والحفظ إلى درجة أنه كان يسمع الخطيب مرة واحد فيحفظ مجلسه كاملاً.

 

اختار الشهابي شرف الخطابة الحسينية مع أنه كان مولعاً بالتجارة منذ صغره، وزاول عدة مهن، ومع ذلك كان يقرأ المقدمة في مجلس عائلته إلى بعض الخطباء، ومنهم: ملا علي الشهابي، وملا منصور الشهابي، وملا سعيد العرب، وملا علي العبكري القطيفي، وبعض الخطباء العراقيين، إلى أن استقلّ بالقراءة بنفسه وهو ذو ثمانية عشر ربيعاً من عمره. وكان يتميز بقراءة (زفة القاسم) بطريقة بديعة.

شعره :

تميّز الملا عباس آل شهاب بكتابة الشعر بقسميه (الفصيح، والدارج) في مدح ورثاء أهل البيت (ع)، وله ديوان مطبوع هو (نفحات الشهاب .. في رثاء محمد وآله الأطياب) الذي صدر الجزء الأول منه، أما جزؤه الثاني فما زال مخطوطًا. قسّم الكتاب إلى 3 أقسام، كل قسم يحمل اسم (نفحة)، فضمّت النفحة الأولى الشعر العربي الفصيح، وجاءت النفحة الثانية من الشعر الشعبي المعروف عندد أهل الخليج بالنمط (الفائزي)، أما النفحة الثالثة والأخيرة فتشتمل على (النوحيات).

وكانت أول قصيدة فصيحة له في مدح أمير المؤمنين (ع) بتشجيع من ابن عمه الأستاذ والملا منصور الشهابي، فلنستمع لقصتها كما يرويها الملا عباس بنفسه حيث يقول:

طلب مني ابن عمي أن أكتب قصيدة في مدح أمير المؤمنين (ع) بالفصحى، فتعذّرت له، ولكنّه أصر عليّ، وقال: “سوف أساعدك”، فكتبتها وقدّم لي بعض النصائح.
والقصيده مطلعها:

 لِقِمَّةِ المِجْدِ تَسْمُو هِمَّةُ البَطَلِفَاسْتَصْحِبِ الجِدَّ وَاتْرُكْ جَانِبَ الهَزَلِ


وألقيتُها في الحفل ولاقت الاستحسان“.

وله قصائد في تأبين بعض الشخصيات، ومنهم: الشيخ عباس الريّس، والشيخ عبدالمحسن الشهابي، والسيد سعيد شرف الدرازي، وملا عبدالعزيز الشهابي.

وله مؤلفات مخطوطة :

 

  1.  الدر المختار من صدف البحار.

  2. الدر والمرجان من خضم الميزان.

  3. المجالس النضرة في مجالس أيام العشرة.


13- الشيخ / مكي علي مرهون آل بدر (الجزيري):

(شاعر وخطيب بحريني)

خطيب وشاعر حسيني، يلتصق شعره الدارج بحرارة الوجدان وصدق العاطفة، ينتقي مفرداته من معجم اللهجة البحرانية التداولية، متوخياً السلاسة والبساطة وعفوية المعنى، من دون تعقيد في التركيب أو مغالاة في التصوير، يميل إلى  توظيف أسلوب المحاورة الشعرية والمقارنة الأدبية. حمل ديوانه المخطوط عنوان (النفثات المكية في رثاء العترة الأحمدية).

ولد الشيخ مكي علي مرهون آل بدر (الجزيري) في جزيرة النبي صالح سنة 1952م، نهل مبادئ الفقه مع يفاعة سنّه، ثم ارتحل إلى النجف الأشرف سنة 1979م، ومن ثم تلقى دروس السطوح وحضر البحث الخارج في حوزة قم المقدسة، قبل أن يعود للوطن سنة 1988م، ليستقرّ أستاذاً في المدرسة المنصورية منذ العام 1998م.

أخذ أصول الخطابة وفنونها عن السيد محمد صالح العدناني منذ 1971م، ثم استقلّ بنفسه، ومع اقتحامه ميدان الخطابة بدأ ينظم الشعر باللسان الدارج في مدح أهل البيت (ع) ورثائهم، جمع قصائده في ديوان مازال مخطوطاً بعنوان (النفثات المكية في رثاء العترة الأحمدية).

وله مؤلفات أخرى مخطوطة في الفقه والعرفان واللغة والأدب، منها: النور المبين في أحكام الثقلين (وهو كتاب على ضوء العروة الوثقى)، رحلة إلى عالم الملكوت (كتاب عرفاني)، الحصون المنيعة في بيان قواعد الشريعة، الدرر الشعرية في بيان المواعظ العبرية، الدرر المكية في الزبدة من شرح الألفية، المنهاج في مناسك الحج.

له ابن (عيسى) سار على خطه في الخطابة الحسينية.

مقتطفات من شعره:

(1) العقيلة تتحسر على أيام عزها :

ادري بخويه احسين مايرضى عليه
أروح عقبه اميسره فوق المطيه

اشبيدي بو علي مقطوع الراس
مرمي على حر الثرى مخمد الانفاس
هيهات مايرضى يسيروني هالأرجاس
عقب الخدر امشي الى الطاغي هديه

اذكـر أيـام الـولـي بـويـه ابـو الـحـسـنـيـن
لاراد ايزورنـي قـبـر خيـر النبيين
في الحال يأمر أخوتي الحسن واحسين
يخمدوا الضيا من قبل ما تلفى الزجيه

والـيـوم حـالي مـن بـعـد ذيچ السلاطين
أركب على الناقه اومن حولي النساوين
كلها حواسر سيروها اعلى البعارين
والـشـمـر يـشـتـمـنـي ويـقـل لـي خارجيه

تمنيت حولي اخوتي احسين وعباس
وانـا عـزيـزه بـيـنـهـم ومـرفـعـه الـراس
ولاچان جينا كربلا وتـنـظـرني الناس
ولا شوف خـويـه احسين بالغبرى رميه

جـار الـدهـر بـيـنـا اودوراتـه عـجـايـب
بالأمس جنا ابها البلد مأوى الركايب
والـيـوم شـتـتـنـا وخـلانـا شـعـايـب
من بعد ذاك العز حسرى اعلى المطيه

(2) في مخاطبة الزهراء (عليها السلام):

لو نظرتـيـنـه يـزهـرا بالثرى مرمي طريح
جسمه متوسّد ترايب والدما منه تسيح
في الخلق ما صار مثله بالظما چتلوه ذبيح
حتى جسمه يا بتوله ما حصل له من يگبره

لو حضـرتـيـنـه يـزهـرا تارکينه بلا غسل
لا كفن يحصل يزهرا ولا نعشه انحمل
انذبح وحـده بـغـربـه اسـف مـا يـمـه أهـل
وین گومه من المدينه ليش ماهي تحضره

لـو حـضـرتـيـنـه يـزهرا امبضعينه بلسيوف
ذاك المدلل امعـفـر ظـل رميه بـالـطـفـوف
اوجماله بعد عينه ما اختشى وحز لكفوف
وصل يمه وشال سيفه وقطع ويلي خنصره

ما لفت عندك اخباره دايسينه بلخيول
يا بتوله حال جسمه من بعدها شيء مهول
والصدر منه تكسر ريت ينظر له الرسول
ينظر ابعـيـنـه عـزيـزه امـجـدلـيـنـه بـالثرى

اشلون يقدر أبو الطاهر ينظر ابعينه الشهيد
اعاين مدلل الزهراء ارتوى منه الحديد
ما ظن يقدر يشوفه عاري جسمه على الصعيد

والكفن ويلي سوافي والكبر من يحفره


14- السيدة / مريم محمد علي سلطان:

(شاعرة وملاية بحرينية)

خطيبة وشاعرة حسينية، اتسمت قصائدها الدارجة بنضج فكري وإبداع تصويري رائع وحزين، وجلّت براعتها الفنية في نسج المخاطبات الوجدانية، والتقاط تفاصيل المشهد التصويري المؤثرة، أما شعرها الفصيح فيمزج بين سهولة الألفاظ وجزالتها، والتركيب جيّد السبك، والخيال طيّع معبّر. صدر لها جزءان من ديوان (فليبكِ الباكون).

ولدت مريم محمد علي سلطان (أم علي عنان) سنة ١٩٧٣م، وترعرعت في بيئة موالية لأهل البيت عليهم السلام وتشّربت حبّ الحسين ورثائه وخدمته منذ نعومة أظافرها، إذ كانت والدتها (حفظها الله ورعاها) ملاية حسينية قديرة، فكان لها الدور الأكبر في رعاية موهبة الشعر لديها وتشجيعها.

وعملت جاهدة على مواكبة مختلف الأطوار الحسينية في المجال الرثائي، إلى جانب إبداعها المتميّز في مجال الخطابة، حيث أصبحت من الخطيبات البارزات على مستوى مناطق البحرين في كل المواسم.

دراستها ونشاطها:

حصلت على شهادة البكالوريوس في التربية الإسلامية من جامعة البحرين، ثم التحقت بحوزة السيد العلامة الغريفي، حيث بلغت المرحلة التخصصية العليا، وكانت طالبة متميزة بما تمتلك من فكر ووعي، وسرعة بديهة وثقافة متنوعة جعلتها ترتقي معرفيًا بدرجة ظهرت جليّة في قصائدها ورثائها وخطابها الحسينيّ.

ولم تقتصر أنشطتها على مجال الخطابة الحسينية، بل هي إحدى دعائم تأسيس العمل الديني النسائي بقرية الماحوز تحت مسمى (الشذرات الحسينية)، وكانت تشارك في مختلف المحافل، بالإضافة إلى تقديم الدورات في الخطابة والتفسير.

إصداراتها:

جاء أغلبها قصائدها رثائياً بالطور الشعبيّ، إلى جانب قصائد فصيحة، جمعتها في ديوان من جزئين تحت مسمى (فليبكِ الباكون)، وما زال في جعبتها الكثير من القصائد التي تعتزم تجميعها في إصدار ثالث تحت مسمى (سيدة النساء)، ولم يُثْنِها صراعها المرير مع المرض عن العطاء والبذل والخدمة الحسينية.

مقتطفات من شعرها:

 

(ونات الليل)

اثاري الينكسر ضلعه .. يتم يون طول الليل

عداش الويل يا يمه .. يا يمه عداش الويل

قومي يمه مشتاقين حق حضنش دفاه جنه

قومي لي من فراشش ييمه وخفّفي الونّه

ياللي بقربش احنا امذوب ولا نشبع أبد منه

قومي لي وخبريني عن اوجاعش ييمه ادخيل

ييمه اشقصة الونه ولا انتي راضيه اتطيبين؟

كل يوم انا ادعي لش وقول انشا الله تبرين

وذا جا الليل اسمعنش موجوعه وبس تونين

معناته الألم زايد عليش وهد ليش الحيل

اشمعنى الليل يا يمه تكثر منش الوناه

انا قلبي تعصرينه ووناتك تذبحنه

احط راسي على وسادي ودمعي سيل من جفنه

وأتم اتقلب بجمري وعيني تهل طول الليل

اشفيه الليل يا يمه العاده البيه تصخّ الناس

وانتِ صوتش تقولين قلبوني اقليبي احتاس

واذا قلبوش على جنبش تصعد منش الأنفاس

نفس جنب اليمين اصعب ونفس جنب الشمال اطويل

 

(في جوار السيدة المعصومة)

 

لم ينحنِ جسمي ببابِ شموخها

ركع اليقين مكلَّلا بيقينِ

أنا قطعةٌ من طينها حنّت لها

شهدت بذاكَ عوالمُ التكوينِ

لم أرتمِ عشقاً على عتباتِها

لكنَّ عشقيَ نحوَها يرميني

خسئ الهوى إنْ لم يكن في سكرِهِ

لذّاتُ شوقٍ نحوَها وحنينِ

ووجودُهُ زيفٌ وقشرٌ زائلٌ

مثلُ السرابِ بنظرةِ المغبونِ

إن لم يكنْ نبعُ المودةِ منهُمُ

بطُلَ الهوى والدينُ ليسَ بدينِ

 

 

تحضيرية شاعر الحسين تطلق موسمها السادس عشر للعام 1446 / 2024


بعد إعادة هيكلة لجانها الفرعية وانتخاب رئيس جديد:

تحضيرية شاعر الحسين تطلق موسمها السادس عشر للعام 1446 / 2024

ماتم أنصار الحق – بلاد القديم:

عقدت اللجنة التحضيرية لمسابقة شاعر الحسين اجتماعاً تنظيمياً أقرت فيه هيكلها الإداري الجديد برئاسة الأستاذ عبدالجليل الصفار، وانتهى بإطلاق النسخة السادسة عشرة من المسابقة الشعرية للعام 1446 / 2024 والتي من المقرّر أن تبدأ في فتح باب تلقي النصوص المشاركة بتاريخ 20 أبريل 2024م، وجرى في الاجتماع التحضيري إعادة تسكين اللجان الفرعية للمسابقة، وإعادة مراجعة وتنقيح قائمة شروط النصوص المشاركة بفئتيها (القصيدة الكلاسيكية، والقصيدة الحديثة)، كما تمّ إقرار المواعيد التنظيمية لنسخة هذا الموسم وخطة مطبوعاتها التوثيقية.

يذكر أنّ مسابقة شاعر الحسين قد انطلقت في العام 2008م، بمأتم أنصار الحق (بلاد القديم / مملكة البحرين)، وتختص بالقصيدة الحسينية بأبعادها الرثائية والإحيائية، وتمنح المسابقة الفائزين ثلاث جوائز مالية لكل فئة تبلغ قيمتها (1500، 1000، 500) دولار على التوالي.

(ديوان شاعر الحسين) على رفوف مكتبات العتبات الدينية المقدسة

(ديوان شاعر الحسين) على رفوف مكتبات العتبات الدينية المقدسة

في سياق فعاليات ترويج نتاجات الأدب الحسيني، أهدى ممثل اللجنة المنظمة لمسابقة شاعر الحسين الأستاذ حبيب آل حيدر نسخاً من الموسوعة الشعرية (ديوان شاعر الحسين) إلى مكتبتَي العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين بكربلاء المقدسة، كما تم إهداء نسخة من الديوان بأجزائه الخمسة إلى مكتبة العتبة الحسينية المقدسة (فرع قم المقدسة).

تلقى الإهداء سماحة الشيخ علي جبار الماجدي أمين مكتبة العتبة الحسينية المقدسة، التابعة لقسم الشئون الفكرية والثقافية بالأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة بكربلاء المقدسة.

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02uGCMCEQPZuFursiFx2sYXym1wDQhU3x7oJToKFKgVZKkY36F6qp6y3TgifqqQeYel&id=100088104941497

ومن جانب إدارة المكتبة ودار المخطوطات بالعتبة العباسية المقدسة، جناب السيد عقيل الياسري رئيس قسم الشئون الفكرية والثقافية بالعتبة العباسية المقدسة.

يذكر أنّ الموسوعة الشعرية (ديوان شاعر الحسين) هو إصدار توثيقي مرجعي، يطمح إلى إطلاق أكبر موسوعة شعرية حسينية معاصرة، يتوقع أن تضمّ زهاء 1300 قصيدة من الأدب الحسيني الحديث بعد اكتمال مشروع نشر القصائد المجازة في المسابقة الشعرية منذ العام 2008م لغاية 2023م، ويتألف من 8 أجزاء صدر منها 5 لحد الآن، وتنتمي النصوص الشعرية المختارة إلى مختلف الأنساق الإيقاعية (شعر عمودي، تفعيلة، قصيدة نثر)، أبدعتها أنامل نخبة من شعراء أدب الطف من مختلف البلدان العربية والإسلامية، ويتوافر الإصدار من نسخة إلكترونية مجانية ونسخة ورقية مطبوعة.

التعليق النقدي للجنة القراءة النقدية (فئة القصيدة التراثية): الأستاذ جاسم المشرّف

التعليق النقدي للجنة القراءة النقدية (فئة القصيدة التراثية)

تقديم: الأستاذ جاسم المشرّف

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد للهِ الرحمن، علَّم القرآنَ، خَلَقَ الإنسانَ، علَّمهُ البيانَ، وصلى الله وسلَّمَ على سادة الفصاحة والبيان محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين.

الحسين ذلك الحيُّ الذي لا يموت، الذي قدَّم كُلَّ شيء للحي الذي لا يموت، فوهبه الله من بهائه بهاءً، ومن جلالهِ جلالاً، ومن جماله جمالاً، وجعلَ ذِكرَهُ كَذِكره عبادةً، فأضحى ككِتابه المنزل، وهو عِدله وترجمانه، لا تزيده كثرة التلاوة والذكر والترداد إلا تجدداً وطراوة، اسمٌ له من طنين الجرس، ورنين الإيقاع، ونفاذ التأثير ما لم يكن لغيره في الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين.


قراءة أي قصيدة هي عملية انتقال من فضائك اللغوي المألوف إلى فضاء مغاير، بمعنى أن تنظر للحياة من نافذة أخرى، من زاوية مغايرة، والفن كما يقول هيجل: “يساعدنا على رؤية ما لا يرى”.

الشعر نسيج متداخل من العواطف والأحاسيس والأفكار والتجارب والمؤثرات.

الشعر ذلك الصوت العميق الذي يتجلى فيه التاريخ والحضارة، وتتحفز الرؤية لأن تتبدى من خلاله.

النص يأخذ المتلقي إلى فضاءات لم يعهدها، ويكشف عن مضمرات التاريخ والحضارة.

شروط الاستمرار في الكتابة الأدبية كشروط الاستمرار في الحياة، لا بد من استمرار المدد. والتأمل العميق هو ما ينضج التجربة أدبياً


وبعد إعمال لجنة التحكيم المكونة من سعادة الدكتور حسين أحمد سلمان، وسعادة الدكتور جعفر آل طوق، ومُحدِّثُكم لأدواتهم النقدية خرج كلُّ على حِده بأهم النصوص اللافتة، والتي اخترنا لكم منها هذه النصوص الثلاثة.


قصيدة (ما تناثرَ مِنْ ناي الخُلُود)

[للشاعر محمد منصور اليوسف]

تعليق الدكتور حسين أحمد سلمان

تحليل العنوان:

يتكوّن العنوان من خمس كلمات، يتوسطها حرفُ جر يربط بين ( ما تناثر)، وبين (ناي الخلود)، وتحيل دلاليًا إلى أن هناك جزءاً يتناثر من الكلِّ. والكل كبير وشاسع لا يمكن تحديده وهو الخلود، وما تناثر هو الجزء الذي يأتينا من ذلك الكل.     فما تناثر يفيد هنا ما استطاع الشاعر أن يتوصل إليه ويوصِله من أخبار ووقائع ومشاعر ومواقف وتفاعلات وجدانية، والناي واسطة بين الكل والجزء، وهو رمز إلى اللحن، واللحن بدوره رمز لكل ما هو مشحون بالحزن على الحسين.

أما الخلود فهو رمز لشخصه وسيرته، وهو ما نلمسه خلال قراءتنا للقصيدة،

الوزن العروضي:

نظم الشاعر قصيدته في البحر البسيط التام المخبون، ويتمثل مفتاحه في (مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعِلُن)، وهو من البحور الثلاثة التي يتواتر استعمالها على ألسنة الشعراء في مختلف العصور، وهي: (الطويل، والبسيط، والكامل) وذلك لنفَسها الطويل، وموسيقاها الراقصة البديعة، التي تذكي الحماسة في أعماق وجدان السامع.

  ومن ناحية الروي فقد اختار الشاعر التاء المكسورة التي منحت القصيدة سلاسة وعذوبة.

 البحر البسيط والروي بحركته المكسورة، له أثره الواضح في قصائد شعراء الطف مما جعلهم يحافظون عليهما. ويلتزونهما في رثاء الإمام أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.

اللّغة:

وجدنا النص متسقًا ومنسجمًا، ولا يعاني صاحبه من فتور في السبك، أو التباس في المعنى، أو ارتباك في التعبير، أو ترجرج في التركيب. مثال على ذلك اللفتة النحوية الواعية من الشاعر في البيت السادس:

وسَحْنةُ (العشْرُ) قد ألقت حقائبَها       مِلءَ الفجائع في أرجاء ذاكرتي

فقد رفع كلمة (العشر) بالضمة على الحكاية؛ كونها غدت عَلمًا على العشر الأولى من شهر محرّم الحرام، أي إرادة العشر، ووضعه لها بين قوسين يشي بذلك.

المعجم الدّال:

– بدأت القصيدة بتقديم صورة اليتامى وحالهم الباعثة على الحزن، هذا المشهد منح القوة للقصيدة، والمعجم الدال على اليتم، مثل: (الذعر، اليتم، الثكل،…

– خرجت القصيدة عن القاموس المألوف، وابتعدت بذلك عن الابتذال، فجاءت المعاني والصور واضحة وممتعة في نفس الآن. والجديد في هذا النص هو استهلاله بالذات (ذات الشاعر)، نحو قوله في الأبيات الأولى:

– مثل اليتامى بَـــذرْتُ الحزنَ في رئتي    وأترع َ الصّــــبرُ مِنّي كلَّ سنبلةٍ

– ولم تزل شفرةُ الأيام تحصد في   حقل المراثي التي قد خَضَّرَتْ شفتي

– آتٍ منَ الموت، ناي الريح يبعثني    ولسْتُ من حينها حيًّا، ولم أمُتِ

وهكذا تسير القصيدة على هذا النحو.

الصّورة الشّعريّة:

إنّ الصور الشعرية هي التي تكسب الشعر أدبيته وشعريته، وترقى به عن النظم، وتسمو به عن الكلام العادي، بتضافرها مع الأفكار والمضامين، واللغة والوزن وتوظيف المشاعر. وقد توصلنا عند دراستنا للصور الشعرية في هذه القصيدة، إلى أنها تتسم بالعذوبة، والجمال، وذلك يعود إلى اعتماد الشاعر على المحسنات البديعية، والبيانية، والأساليب البلاغية وبخاصة الاستعارة.

كقوله في البيت الرابع:

– عقرْتُ ناقة تصريحي، ولُذْتُ على        ذعري إلى ظلِّ إيماءٍ وتوريةِ

الملاحَظ أن الشاعر قد نجح في تشكيل هذه الصورة الرائعة من خلال توليد المعاني، إذ عقد التصريح، ولجأ إلى الإيماء والتورية، وهذا ربط موفّق بين علمي البيان والبديع. ونلمس كذلك جمال الصورة، التي توحي بأنه قد جعل مخيلته فضاءً لتثبيت سلالم جرح؛ إذ يقول في عجز البيت الخامس:

فوثبةُ الخطبِ قد جازت بلوعتِها      أقصى سلالمِ جرحٍ في مخيلتي

     كما أنّ (العشر) في البيت السادس تلقي حقائبها في قوله:

   وسَحْنةُ (العشرُ) قد ألقت حقائبّها    ملء الفجائع في أرجاء ذاكرتي

وعند حديثه عن أنصار الإمام الحسين (ع) وكيف أنهم أدركوا مفهوم الحرية بطريقتهم الخاصة، حيث تسابقوا للمنايا، نحو قوله في البيتين (  8و9):

أنصارُهُ أشرقوا من فرط ما اشتعلُوا       في عِشقِهم، ورقوا معراجَ أُمنِيةِ

  تســـــــــــــابقوا للمنايــــــــــا كـــــــي تُحرِّرهم    مِــــــــــــنَ التراب لغايات مُبتَّلة

وبعد وصف كربلاء في عدد من الأبيات يعود ثانية إلى ذاته عن طريق التدوير؛ إذ بدأ بالذات، وانتهى بالذات، فالرؤية واضحة تمامًا لدى الشاعر نحو قوله في البيت (26):

 وهنا أتيتُ أُمنِّي النصَّ ملحمةً     كم فطَّرت مِنْ أساها مُهجة الّلغة

إنّ هذه الملحمة قد فطّرت مهجة اللغة، …

لقد نوع الشاعر في أساليبه البلاغية، واعتمد كثيرًا على الاستعارات، التي أعطت قوة وجمالًا للصور الشعرية، وبما أنه بصدد نقل وقائع ما زالت حيّة في ضمير التاريخ، فقد تراوحت الجمل، التي استعملها بين الاسمية والفعلية، وركز على الجمل الخبرية، ماعدا جملتين في البيت (12):

(تسائل الريح: هل من ناصر؟

والبيت (20):

(أين الرجال)؟ فإنهما جملتان إنشائيتان.


نص ” اعتراف “

[للشاعر حسين عيسى الستري]

تعليق: الدكتور جعفر آل طوق

لقد ساهم الأدب والشّعر خاصةً في تسجيل وتوثيق نطاق القتال وما جرى، أو رثاء شهداء المعركة إذ جسّدها أدبياً بما يُعرفُ بفنّ الرِّثاء للإمام الحسين (ع) وأصحابه وما جرى لأهل بيت النبوّة (عليهمُ السّلامُ). فكانت مساهمة الشعّر في نطاق تسجيله للمعركة ورثاء شهدائها عن طريق شخصيات عاصرت المعركة إذ ترتّبَتْ بخصوصها ردودُ أفعالٍ مؤلمة.

فكيف إذا جاء الاعتراف من العدو نفسه.

ـ حرارة العاطفة لدى الشّاعر ألزمته الدخول في موضوع النصّ بلا مقدمات، حيثُ بدأ الشّاعرُ مجمل أبياته بجملٍ فعليّة مُباشرة أفعالها ماضية أفادت الحدوث فيا مضى من الزمن. ومن أمثلةِ ذلك قوله في الأبيات الثلاثة الأولى:( وصلنا بوادي الطفِّ، وكُنّا أُلُوفاً، منعنا الماءَ) وهو اعتراف تراتبي صادق بما فعلَ؛ لذا نجد الربط المحكم والتوافق التام بين العنوان وتجليات القصيدة.

كما أنّ هذا النّص الذي جاء بعنوان: ” اعتراف” نجدُ أنه اكتنز بأهمّ عنصرٍ فنيّ وهو الإحكام في صياغة التركيب اللغوي من حيثُ العبارة واللفظ. في الغالب العام، واستخدام الضمير الفاعل والمؤثر، وامتاز أيضاً في صوره وتشبيهاته الكثيرة المنسابة في ثنايا النّص، ومثاله: (فسلَّ لنا العبّاسُ برقاً، قطعتا كفوف الفضل، وعالجَ رمحاً ناقعاً جاهليةً، فطفناه سبعاً، فصارَ هِلالاً غارقاً، وغيرها من الاستعارات اللينة والبعيدة عن الغرابة والتعقيد، ولا يكاد بيتاً من أبيات القصيدة يخلو من صورة فنيّة على تفاوتها صعوداً وهبوطاً.

فالنصُّ عبارة عن صورة يتأمّلها المتلقي كما يتأمّلُ الحادثة ماثلة أمام عينيه.

من حيثُ الإيقاع:

النصّ: من البحر الطويل، وسُمّي بالطويل لتمام أجزائه ولا يأتي إلاّ تاماً ومن مميزاته النفس الطويل من الشّاعر، والحماسة والقوة، وهذا ما ناسب النصّ إذ إنّه جاء على لسان العدو يُفصّلُ الحادثةَ باستخدام صيغةِ الجمعِ وتركيزِهِ على ضمير ” نا ” الفاعلين. وكان هذا الدّالُ ركيزةً أساسيةً بَنى الشّاعرُ من خلالِهِ مَضمُونَ النصّ الذي جاء سرداً حزيناً عبَّر عن الواقع آنذاك.

فالنّصُ اعتمد على العناصر اللافتة وهي العناصر اللفظية والصُّورية والإيقاعية المدوّية تجسيداً وتشخيصاً.

كما أننا لاحظنا بعض الألفاظ التي استخدمها الشاعرُ وهي تحتاجُ إلى تأنٍ قبل إثباتها. على سبيل المثال (استخدامه لكلمة أهوى في قوله: وقد أهوى إلى شِسْع نعله، والصحيح ” هوى”. وقوله في البيت الخامس عشر: ( ولمّا طَمَى بالسبطِ ما يفعلً الظَّمى ).

وفي العموم، النصّ جميلٌ امتَدَّ بامتداد الحالة النفسية الحزينة التي تختلج في نفس الشّاعر المتوقّدة في اللفظ والصورة والتركيب، فتقمّص شخصية من شخصيات الأعداء.


قصيدة (العابرون من بوابة الخلود)

[للشاعرة إيمان عبدالنبي دعبل]

قراءة: الأستاذ جاسم المشرَّف

للخلود بوابة لا يعبرها كل أحد، فما هي سماتُ العابرين من بوابة الخلود، ومن هم؟

هذا ما يحيلنا إليه عنوان هذه القصيدة: العابرون من بوابة الخلود.

من العنوان يفتح القارئ كشافه الدلالي للتعرف على هذه السمات، والأدوات الفنية المستخدمة للوصول لهذه الغاية.

للقصيدة بعدان:

. بُعدٌ دلالي، تم التأسيس له من العنوان، والمطلع الذي تفرعت منه القصيدة بنموها ووحدتها.

بُعدٌ أسلوبي فني يعمل على تجلية المعنى (الدلالة).

  • من سمات القصيدة:

. الوحدة الموضوعية

. المعجم العرفاني

. المراوحة بين الأسلوب الخبري والإنشائي

. التضمين، والاقتباس المعنوي

 وعرج بنا الشاعر إلى سماء إبداعه بعذوبة وسلاسة غير متكلفة، وتوهج متماسك، بقوله:

في وُجهةِ الموتِ هُم ساروا وما وقفوا      حتَّى تلاقوا وإذ بالموتِ يرتَجِفُ

كأنما عَرفوا ما كانَ مُستَتِراً         في مُنتهى الغيبِ فاشتاقوا لما عَرفوا

تتبادل حروف الجر معانيها، قال: في وجهة الموت، ويقصد إلى، واختيار (في) لهذا المورد أبلغ، فـَحرف الجر (في) يُفيد الظرفية الزمانية والمكانية.

مقابلة: ساروا/ما وقفوا

نحن هنا أمام جماعة من جهات متفرقة، لا جهة واحدة، واصلوا سيرهم نحو وجهة محددة الزمان والمكان، حتى: تفيد الغاية، تلاقوا، ولو كانوا من جهة واحدة فلا لزوم لمفردة تلاقوا، واللافت هنا أنهم تلاقوا في وجهتهم، أمام الموت وجها لوجه، إنهم ذهبوا للموت بمحض إرادتهم، هذا الموت الذي يُرتَجفُ منه أضحى مُرتَجِفاً.

ما الذي دفع هذه النفوس المتوثبة؟

كأنما عَرفوا ما كانَ مُستَتِراً         في مُنتهى الغيبِ فاشتاقوا لما عَرفوا

إنهم عرفوا ما ينتظرهم من نعيم، يهون في قباله كل نعيم، وإلا ما كان ذلك الشوق.

إذن نحن أمام فئة ذات سمات مغايرة لما هو معروف لدى البشر، فما هي سماتهم، يقول سيد الشهداء عليه السلام: “أما بعد: فإني لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي، ولا أهل بيت أبر ولا أوصل من أهل بيتي[1] هنا يبدأ نمو القصيدة؛ ليجيب على ذلك.

ما هذه الأرواح العظيمة التي أضحت فضاء تصعد الملائك منها وتهبط إليه، ويعتكف فيها الوحي.

فضاءُ أرواحهم مرقى الملائكِ إذ     تأوي بآفاقها، والوحي مُعتَكِف

ما الذي يستعبد الإنسان ويقعد به عن معاليه؟

شهوات الجسد، وظلمة الهوى

أحرارُ كالريحِ لا الصلصالُ يحبسهم         ولا دجون الهوى للقلب تَختَطِف

 تحويل المعنى على خلاف ما هو معهود، حيث عطش الحسين وأصحابه للماء، بينما الماء هو المتعطش لتلك الأفواه الطاهرة، التي لم يوجد الماء والوجود إلا لمثلهم، أما عطشهم الأشد فهو لوصل عالم الملكوت وتحرر أرواحهم من هذا الجسد عبر الشهادة.

كانوا عُطاشى وكان الماء في عطشٍ        يود لو عانق الأفواه لو رشفوا

لكنهم لا لطعم الماء قد لُهِفوا        بل للوصال وكيف الوصلُ يقترفُ

:،:،:،:،:،:

        ولوَّحَ الجودُ في الكفِّ التي قُطِفتْ   قُل لي فكيفَ كفوفُ الفضلِ تُقتطفُ

        البيت يحظى بصياغة فنية بديعة، حيث تكرر فيه حرف الفاء تسع مرات، والفاء صوت أسناني شفوي احتكاكي مهموس، وهو من الحروف القمرية التي تظهر معها اللام نطقاً وكتابة. إلا أنَّ هناك إشكالية في استخدام مفردة قطف في سياق القصيدة.

        القطف لا يكون إلا للثمر، وما هو محبوب، لو كان المتكلم العدو فقطعه لهذه الكفوف مغنم، وله أن يعبر عنه بالاقتطاف، أما بالنسبة للراثي فعليه أن يختار أوجع الألفاظ.

ربما الإلجاء في القافية دعا الشاعر لهذا الاختيار.

وكما يُعيدُ الشاعر أحياناً النظر في عنوان قصيدته حتى بعد خمس سنوات أو أكثر من كتابتها ونشرها ماذا عليه أن يعيد النظر في صياغة قصيدته وتراكيبها، والنظر في الحقول الدلالية والمفردات التي يمكن إبدالها.

:،:،:،:،:،:


التوصيات:

ـ السلامة اللغوية والتركيب والإيحاء وعمق الصورة وإحكام العبارة الشعرية وربطها بالتجربة من حيثُ انسيابها وإشراقها؛ ضرورة من ضرورات إنتاج النصّ.

ـ الربط المحكم للعبارة بالقضية، والابتعاد عن الإسهاب الممل، والتكرير في المعنى.

ـ التميّز بالسّمات الفنيّة والعاطفية والفكرية في النصّ.

– المطالعة المستمرة للشعر القديم والحديث، وكذلك النثر بأنواعه. ثم توسيع الاطلاع في مجالات مختلفة قصد إغناء ثقافة الشاعر؛ فالشاعر من دون ثقافة موسوعية يقصر عن بلوغ مناه في هذا الميدان.

– إغناء الرصيد المعرفي في مجال العروض.

– دراسة النحو، والتمكن في قواعده. فالنحو ركيزة الأدب شعرًا كان أو نثرًا.

– اختيار القافية، والروي المناسبينِ، ويمكن الاستعانة في هذا الباب بكتب العروض والقوافي؛ ذلك لأن اختيار الروي المناسب مهم جدًا لنجاح القصيدة.

– اختيار الكلمات الشعرية الموحية بحسب الغرض الشعري المطروق.

وللإجابة على تساؤل متكرر: ما هي أهم المعايير التي لا ينبغي تجاهلها في تقييم النصوص الشعرية:

. الإيقاع وخلو القصيدة من الخلل في الوزن والقافية والروي

. صحة التركيب، وخلو القصيدة من الأخطاء الإملائية والنحوية والصرفية.

. اللغة الفنية المجازية الانزياحية الإيحائية

. الصورة الفنية، والخيال

. الأسلوب وبلاغة النص

. فكرة القصيدة وما يتصل بالمناسبة والشخصية والموضوع.

. حسن الاستهلال والعرض والختام

. الوحدة الموضوعية

. الذاتية، وقلق التساؤل

. البنية الثقافية، وما تستدعية من عناصر كـَ الرمز والأسطورة والتاريخ والتناص بأنواعه.

. الجِدَّة والابتكار، وما يتعلق بهما من إدهاش وإلفات ومفاجأة
وانزياح

. العمق والتكثيف والاختزال

. الصدق الفني، وقوة الـتأثير


[1] – الإرشاد، الشيخ المفيد، ج: 2، ص 91


الأستاذ جاسم المشرَّف

المملكة العربية السعودية

عضو لجنة القراءة النقدية – فئة القصيدة التراثية

22 سبتمبر 2023م

التعليق النقدي للجنة القراءة النقدية (فئة القصيدة الحديثة): الدكتور رحمان غرقان

التعليق النقدي للجنة القراءة النقدية (فئة القصيدة الحديثة): الدكتور رحمان غرقان

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمدا دائما أبدا، وصلى الله وسلم على خاتم أنبيائه الحبيب محمد بن عبد الله وعلى أهل بيته الشهداء الأطهار وصحبه المنتجبين الأخيار، ومن استن بسنته مهتديا بهدي الله إلى يوم الدين، والصلاة والسلام موصولان إليكم أيها الملأ المبارك الحاضر والمستمع والمشاهد ورحمة الله وبركاته.

شكرا للأسرة الكريمة القائمة على إعداد هذه النسخة الشعرية الخامسة عشرة من مسابقة شاعر الحسين. شكرا يحفه الدعاء بدوام التوفيق وازدهاره.

شكرا لكل الشعراء الذين أسعدتنا القراءة لهم وتشرفنا بقراءة عطائهم الشعري الذي هو مما ينفع الناس ويمكث في الأرض مثمرا في القلوب. وأشكر أخويّ العزيزين اللذين شاركتهما شرف القراءة النقدية في هذه المتون الشعرية العالية أعني الدكتور علي فرحان والأستاذ حبيب حيدر وعنهما يصدر الصالح مما أقول هنا.

أما بعد فإنّ الشعر كلام نوعي يصدر عن إحساس متميز بالشيء والمعنى ولغة التعبير عنهما، وبمعزل عن مائز الإحساس بالشيء وبلغة التعبير عنه، لا يصلنا الشعر اللافت الباعث على الإدهاش، وأجد أن الشعر ليس معجماً وأوزاناً وقوافيَ وتراكيبَ لغويةً وبناءً فقط، بل ذلك كله مسقيًّا بإحساس مختلف مستجد من لدن القلب الشاعر لأجل أن يخرج النص الشعري من أسر القالب الجاهز الذي هو شأن متاح مطروح في الطرقات، ولهذا يتعدد الشاعر الكبير في قصائده الكبيرة، أما التقليدي فتجد قصائده كلها نسخة واحدة.هذه الرؤية التي تقع في الشعر تتكرر في عالم الأشياء والمعاني، الرؤية التي يعيشها الشاعر مع الرمز ولاسيما الديني ومنه النبوي، والإمامة جزؤه الأثرى والأغزر في امتداده هي جسر ضوء للنبوة، ومن ثمة فإن رمزية الإمام المعصوم في الشعر تستدعي أن يتنفسه الشاعر بوعي فني وإحساس وجداني متميزين يتمثلهما في لحظة القصيدة، ويأخذ بهما لديمومتها حتى يتخلقا في عالمها الشعري. أقول هذا بين يدي القراءة في القصائد المشاركة في مسابقة شاعر الحسين بنسختها الخامسة عشرة، وأسجل في عجالة من رؤية نقدية الملاحظ الذاتية. حين تتجاور قامات القصائد في ارتفاعات متشابهة يكون الحكم النقدي في تقديم بعضها على بعضها الآخر نسبيا بسبب من زئبقية الشعر ومرونة الرؤية المنهجية الموجهة للقراءة. ولهذا نلجأ إلى تقنيات التأثيث الداخلي لعالم القصيدة والكيفية التي يجتهد الشاعر بها في إثرائها فنيا وجماليا، وبخاصة أن القصائد تستلهم رمزا هائلا في أفق من عناصر وعوالم تاريخية وعقائدية ووجدانية فردية أحيانا.توزعت القصائد المشاركة على أربعة اتجاهات:أولاً: قصيدة خلق الصوري اللافت الباعث على الإدهاش. من ذلك قصيدة (النحر اللوحة الأخيرة) ذات البناء الشعري التصويري اللافت، وقصيدة (بين الشهود والغيب)، وقصيدة (مآذن الجرح).ثانياً: قصيدة الرمز التاريخي التي اجتهد الشعراء في الخلوص إلى كيفيات ترميز شعري ذي حضور إبداعي جديد في الشعر الحسيني كما في قصائد: ذروة المجد، منحوتات الإزميل، خارج من كربلاء، قمر مضرج بالقيامة، كعبة في هودج نور، الطبعة الأولى لكتاب الحقيقة، ولكنه العطش الأخير، والدمعة الملحمة، وكليم السبط.ثالثاً: قصيدة اللغة الشعرية الحديثة التي تشتغل فنيا على كيمياء اللغة الشعرية في هائل ممكناتها لتوظيف ذلك في سياقات الشعر الملتزم كما في قصائد: تلك السيوف، وعاشوراء صوت السماء الأبدي، وآخر فرصة لآدم، ووصول، وغيرة الغيث، ومرايا العطش، ومسند الرفض، وحرية الماء.رابعاً: قصيدة القناع التي يرد فيها كلام القصيدة ناطقا باسم صوت من رموز الطف الحسيني بلغة من ثراء شعري وتوظيف لتقنيات إبداع المعنى الشعري مثل: آخر ما حلم به الماء، ومتلقيا كلمات ربي.ومن بين هذه الاتجاهات الأربعة الرئيسة أشير بإيجاز إلى ثلاث قصائد بدت لنا متوافرة على ما يبعث على الوقوف عندها أكثر. هي:قصيدة (آخر ما حلم به الماء) [للشاعر سيد علوي سيد أحمد الغريفي] وهي قصيدة قناع إسلامي تقنع الشاعر فيها بصوت عبد الله الرضيع لتجري القصيدة في بث الصوت الحسيني في حوار مع الطف مكانا سماويا أرضيا ومع الماء معنًى سماويا، ومع أبيه معنى نبويا، ومع القرآن نيابة حضور السماء في الأرض، بلغة ذات تقنيات شعرية عالية الإيحاء. ومع ذلك أدعو الشاعر إلى مراجعة البيتين العشرين والسادس والعشرين، فإن في نفسي شيئا من (قد) فيهما.قصيدة (رسم بلا أصابع) [للشاعر ناصر زين] قصيدة الصورة الشعرية بكيمياء اللغة الشعرية الحديثة، ترسم واقعة الطف برؤية تستدعي جبرائيل عليه السلام رساماً، موظفة بعض آي القرآن العظيم مرجعية في الرؤية والرسم والكشف، وبألوان تستدعي الرموز النبوية لبث معانيها في رسم تفاصيل المعركة. وإذ يكون الرسام جبرائيل عليه السلام فإنّ الآمر الله سبحانه وتعالى.قصيدة (متلقياً كلمات ربي) [للشاعر علي المؤلف] وهي قصيدة قناع أيضاً حيث تقنّع الشاعر بصوت قيس بن مسهّر الصيداوي السفير الأول للإمام الحسين عليهما السلام، وهي قصيدة استشراف تؤدي المعاني الشعرية بنهج قصيدة النبوءة، وتقارب بين رحلة السفير وبعض معاني الإسراء النبوي من جهة، وبين لحظة الاستشهاد والمعراج النبوي من جهة أخرى، ليكون المعراج خلوصاً إلى الجنة بلغة ذات مرجعية قرآنية عالية البث.أما التوصيات التي خلصت إليها لجنة القراءة النقدية فيمكن إيجازها فيما يأتي:(1) يمكن أن يصار إلى تحديد أفق موضوعي من آفاق الطف أو معطيات أدب الطف والإعلان للكتابة فيه.(2) يمكن أن تخصص كل نسخة برمز من رموز عالم الطف يكون مدار الاستلام الشعري.(3) تحديد تقنية بعينها للكتابة في ضوئها مسبقا وفي مدة تتاح للشعراء لا تقل عن ثلاثة أشهر من مثل قصيدة القناع، قصيدة النبوءة، قصيدة التمييز التاريخي، قصيدة الاعتراف، قصيدة العائلة، القصيدة اليومية، وهكذا.(4) أن يُصار إلى أن يكون الفائزون في هذه النسخة ضيوف شرف في النسخة القادمة حتى لا تتكرر الأسماء، ويتاح المجال للمشاركة في النسخ المتعددة لأكثر عدد من الشعراء.ندعوه سبحانه أن يتقبل محبتنا إياه خالصة، والسلام على الحسين وآله وأصحابه، ومن تنفّس محبته إلى يوم الدين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأستاذ الدكتور رحمان غرقان

أستاذ النقد الأدبي والبلاغة – جامعة القادسية (العراق)

عضو لجنة القراءة النقدية – فئة القصيدة الحديثة

المركز الثاني / فئة القصيدة التراثية: ما تناثرَ مِن نايِ الخلود (الشاعر محمد اليوسف)

 

ما تناثرَ مِن نايِ الخلود


الشاعر محمد منصور اليوسف

 (مملكة البحرين)


مِثلَ اليتامى بَذرتُ الحُزنَ في رئَتي

وأَترعَ الصبرُ مِنِّي كلَّ سُنبلةِ

ولم تزل شَفرةُ الأيامِ تحصُدُ في

حَقلِ المراثي التي قد خَضَّرَت شَفَتي

آتٍ مِن الموتِ، نايُ الريحِ يبعثني

ولستُ مِن حينها حيًا، ولم أمُتِ

عَقرتُ ناقةَ تصريحي ولُذتُ على

ذعري إلى ظلِّ إيماءٍ وتوريةِ

فوثبةُ الخطبِ قد جازت بلوعتِها

أقصى سَلالمِ جرحٍ في مُخيِّلتي

وسَحنةُ (العشرُ) قد ألقت حقائبَها

مِلءَ الفجائعِ في أرجاءِ ذاكرتي

فذا حسينٌ تحوكُ الطفُّ غربتَهُ

بخيطِ غدرٍ وأحقادٍ مُعتَّقةِ

أنصارُهُ أشرقوا من فرطِ ما اشتعلوا

في عِشقِهم، ورقوا معراجَ أُمنِيةِ

تسابقوا للمنايا كي  تُحرِّرَهم

مِن الترابِ لغاياتٍ مُبتَّلَةِ

ودثَّروا الطفَّ أرواحًا مُحلِّقةً

إلى الجلالِ، وفازوا بعد مَقتَلَةِ

فرفرفت في البلاءِ الرحبِ واعيةٌ

من المُحاصَرِ في صحراءِ حَنجَرةِ

تُسائلُ الريحَ: هل مِن ناصرٍ؟! ولهُ

تعودُ خجلى وحيرى دون أجوبةِ

فَسَلَّ من صدرهِ صَمصامَ حُجَّتهِ

وسار للبطشِ في خَيْلٍ من العِظَةِ

وحيلةُ الليلِ تأبى للشقاوةِ أن

لا تملأ الأفقَ من دمِّ ابنِ فاطمةِ

فأقبل السبطُ يروي الدينَ من دمهِ

شذا الخلودِ بأحشاءٍ مُفتَّتةِ

وأسرجَ النفسَ قربانًا تُقدِّمُهُ

حرارةُ العشقِ في حَمدٍ وحوقلةِ

شدَّ الحميةَ في يمناهُ وارتجزت

صولاتُهُ  (أحمدًا) في لُجَّةِ العَنَتِ

على الضلالةِ يهوي سيفُهُ قدَرًا

بكفِّ عزريلَ للنارِ المُسعَّرةِ

نورًا رسولًا تجلَّى بين عِتمَتِهم

وكلما حاصروهُ اشتدَّ في السَّعةِ

أين الرجالُ؟ تناديهم أَرومَتُهُ

وما هنالكَ مِن ظلٍّ لِمَرجَلةِ

تكاثروا حولهُ جوعى لِمظلمةٍ

تذوي مِن الرعبِ منها كلُّ مَظلمةِ

فما ارعوى لهمُ سيفٌ ولا عَمَدٌ

عن الصعودِ على الذاتِ المُطهَّرةِ

وما تورَّع مِن نَبلٍ ولا حَجَرٍ

ولا سِنانٍ -على القرآنِ – مُنفَلِتِ

كلُّ الجراحاتِ نحو الغيبِ قد عَرَجت

إلى العدالةِ تشكو قوسَ حرملةِ

فقد سقى نحرَ طفلِ العرشِ، ثم رَمى

قلبَ السماواتِ بالسهمِ المُثلَّثةِ

*****

وها أتيتُ أُمنِّي النصَّ ملحمةً

كم فطَّرت من أساها مُهجةَ اللغةِ

أُلقي على ضفةِ الأوجاعِ أسئلةً

عطشى  فترجع لي أشلاءَ أسئلةِ

وأرقُبُ الذعرَ يُعطي للجهاتِ يدًا

وأرصُدُ الموتَ يجري دونما جِهةِ

وأُبصِرُ اليُتمَ أقدامًا مُهروِلةً

بذلِّها، نحو أحلامٍ مُهروِلةِ

وألمحُ الثكلَ يهوي بالخدورِ ولا

يُبقي سواهُ ملاذًا للمُخدَّرةِ

هُنا وعودٌ ونَظْرَاتٌ مُقطَّعةٌ

إربًا فإربًا لآمالٍ مُقطَّعةِ

هنا التراب ُسماءٌ، والنِسا شُهُبٌ

سَطعنَ مِن بين أقمارٍ مُبضَّعَةِ

وسِرنَ بالفتحِ في رأسٍ بلا جسدٍ

وذاكَ أصعب ُ دورٍ (للمُيسَّرةِ)

مَضينَ يشرَحنَ نصرًا في الخلودِ ثوى

مَتنًا ذبيحًا على أوصالِ حاشيةِ

المركز الثاني / فئة القصيدة الحديثة: رَسمٌ بلا أَصَابع (الشاعر ناصر زين)

رَسمٌ بلا أَصَابع

الشاعر ناصر ملا حسن زين

(مملكة البحرين)


مَرسمٌ إِلهيٌّ فوق ثَرى كربلاء .. وهُناكَ على صَفحةِ النهرِ قَمرٌ بَارعٌ في تَشكيلِ لَوحتِهِ السَّماويّة، مَاهرٌ في اقتناصِ اللَّحظةِ البانُوراميّة .. بلا يَدين .. ولا عَين .. رَسَّامٌ معَ الحُسين

____________________________________________________

يَمْتَدُّ في لَوْحَةِ المَعنى

فَأَرمُقُهُ

واللَّهُ بالغَيبِ رَسَّامًا سَيَخلُقُهُ


مِنْ رِيشةِ الوَحيِ

مِنْ (حَوَّاءَ) شَكَّلهُ طِينًا

تَجَلَّى على الشُّطآنِ رَونَقُهُ


حتَّى تَنزَّلَ بالإبداعِ مُعجِزةً بكربلاءَ

ورِيحُ الوَعدِ تَسبِقُهُ


يَمْتَدُّ يَمْتَدُّ

حَيثُ الشَّمسُ بَاسِطةٌ ذِرَاعَها فوقَ نَهرٍ

رَاحَ يُنْطِقُهُ :


يا أيُّها القَمرُ المُمْتَدُّ (يُوسُفُهُ)

مُذْ أَوَّلَ الحُلْمَ ..

والمَنْفَى يُطوّقُهُ


– (عَشْرٌ عِجَافٌ)

خِيامٌ

– سُنبُلاتُ دَمٍ

– ذَبحٌ

– بُكاءٌ

– وَجُودٌ ..

 .. مَنْ سيَخرِقُهُ ؟!


 هَلْ (بئرُكَ) القِربةُ الظَّمْأَى؟!

* فَقالَ: أَجَلْ  

– و(قَمحُكَ الغَضُّ) ؟!

* نَزفُ الدَّمِّ يُورقُهُ  


الماءُ يَخرجُ مِنْ كفَّيكَ

قَافِلةً مِنَ القَدَاسةِ

حيثُ اللَّهُ يُهرِقُهُ


المَاءُ قِصَّةُ عِشقٍ

كانَ يكتُبُها (عَلِيُّ) وَحيًا

فَوَحيًا   ..

فِيكَ يُغدِقُهُ


يا (شَاطئًا) بَلَّلَ الأَرواحَ

فَانْبَجَسَتْ ..

واخضَرَّتِ الأَرضُ لمَّا فَاضَ (أَزرَقُهُ)


يَمْتَدُّ يَمْتَدُّ في الإنسَانِ

صَارِيةً  ..

بَحرًا تَأهَّبَ للإِبحارِ زَوْرَقُهُ

وكُلَّما تَحبسُ الشُطآنُ قَارِبَهُ

 ..

يَجِيءُ

مِنْ كفِّهِ المَقطُوعِ يُطلقُهُ 


يَجِيءُ

يَرسمُ أَطفالاً وأَشرعةً

ومَرفأً حَالِمًا ..

لا مَوجَ يُغرقُهُ


يَجِيءُ

يَرسمُ صَحراءً

و(زَينبُها) تَمرُّ صُبحًا سَبيًّا بَانَ مَشرِقُهُ


يَجِيءُ

يَرسمُ (طَفًّا)

كانَ أنبَأهُ

عَنْ لَحظَةِ الذَّبحِ والمَسْرَى (فَرَزدَقُهُ)


يَجِيءُ

يَرسمُ مَوتًا مَازقًا جَسَدًا ..

فيَدفنُ المَوتَ – فيْ الرَّمضَا – تَمزُّقُهُ


ويَرسمُ (السِّبطَ) مَرفوعًا إلى أُفُقٍ

ولا سَنَابكَ خَيلٍ سَوفَ تَسحَقُهُ !!!


ويَرسمُ الجُودَ (أُمَّاً)

أَنجَبَتْ وَطنًا

وثَمَّ فِي الطَّفِّ بَابٌ جَاءَ يَطرُقُهُ


حَتَّى يَمُرَّ
..

فَيَلْقَى قَلبَ (فَاطمةٍ)

سَتَرفعُ (الكفَّ) ..   

في المَأَوى تُعلِّقُهُ


السَّهمُ يَخسفُ عَينَ الضَّوءِ مِنْ جَبَلٍ

قَدْ رَفَّ فوقَ جُفُونِ الدَّهرِ بَيرقُهُ


السَّهمُ يَذبحُ قُرآنًا

يُرتٌّلهُ (بَدرٌ)

سَيُقطعُ مِنهُ الآنَ مِرفقُهُ


والرُّأسُ نَافِذةٌ

كَمْ تُشْرقُ الأنبياءُ / الشَّمسُ مِنها

إِذا ما شُقَ مِفرقُهُ


إِذْ كانَ أجملَ جُرحٍ

جُرحُ هَامتهِ

والجُرحُ في اللهِ يَحلُو حِينَ يَعشَقُهُ

*//*//*//*//*//*//*

هُنا

سيَرتَسمُ (السَّقَّاءُ) سَاقِيةً ..

(ماءً كلِيمًا)

وصَمتُ النَّهرِ مَنطقُهُ


هُنا

ستَختَنقُ الأوْرَاقُ بَاكِيةً

على (رَضِيعٍ)

سِهامُ المَوتِ تَخنقُهُ


هُنا

سَتَرتعشُ الأَقلامُ

حِينَ تَرى بـ(خِدْرِ زَينبَ) أَسيَافًا سَتُحرِقُهُ


هُنا

تَألَّقَ مِنْ لَوحِ السّماءِ دَمٌ على الوُجُودِ

ولَا يَخبُو تألُّقُهُ


هُنا الحُسينُ
 ..

(عِراقُ اللّهِ) يَعزِفُهُ لَحنًا

على مَسْمَعِ الدُّنيا يُمَوسِقُهُ

هُنا

سَيَختَصرُ العبَّاسُ لَوحتَهُ

بلا يَدينِ ..

وعَينُ الأُفقِ تَرمُقُهُ


وكُلَّما مَزَّقُوا الألوانَ في يَدهِ
 ..

فَاللَّهُ بالغَيبِ رَسَّامًا سَيَخلُقُهُ

المركز الأول / فئة القصيدة الحديثة: آخِـرُ ما حَلمَ بهِ المـاء (الشاعر سيد علوي الغريفي)

آخِـرُ ما حَلمَ بهِ المـاء

 

الشاعر سيد علوي سيد أحمد الغريفي

(مملكة البحرين)


عَن عطشٍ أبكى السماءَ .. وعن جرحٍ عمرهُ ستّةُ أشهرٍ غطّى ثرى كربلاء دَما..
هناكَ في رمضاء الطفِّ .. يعبرُ صوتٌ معبّأ بالعزّةِ والإباء قائلاً:

أمدُّ نحريْ..
“وجوداً آخَراً” كيْما
يرتّبُ الأفقَ
حتى يُمطرَ الغَيْما

مَنَحتُ للماءِ “حُلْماً” آخَراً
بدَمي..
إذْ كانَ في كربـلا
لم يبلُغِ الحُلْما !

• قالت ليَ الطفُّ:
قُلْ.. مَن أنتَ ؟!
• قلتُ لها:
“حقيقةُ الماءِ”
• قالت: زِدتَنيْ وهْما !

مَن أنتَ قل ليْ..!
“نبيُّ النهرِ” .. قلتُ لها
أتيتُ أهديْ..
ولكنْ لم أجدْ قوما

• كم عمرُكَ الآنَ..؟
• عمري: “قِربةٌ” صعَدَت نحو السماواتِ
حتى عُلّقَتْ نَجْما

ورحتُ أنسابُ “عيناً”
يَشربونَ بها..
أُرشّفُ الكونَ رشْفاً
كلمّا أظما

حتى تناسَلْتُ أنهاراً ..
وما بَقيتْ في نهرِهِمْ ضِفّةٌ
لم تَشتكِ العُقما

أتيتُ حتى أبوحَ الآنَ ..
بيْ وطنٌ من الجراحِ التي
لم تحتمِلْ كتما

“الظامئونَ” صدى حُزني..
ولونُ دَمي..
نقشتُ نحريْ على أجسادهم وشما

أقول: يا نحرُ ..
إنْ شئتَ الخلودَ إذنْ:
فقمْ توضّأ ..
وعانقِ ذلكَ السَهْما

وقِفْ “إماماً”
بمحراب الدِما.. سترى
من خلفكَ الكونُ بعدَ الذبحِ مُؤتمّا

“ألا تراني صغيراً” قالَ..
قلتُ لهُ:
يراكَ ربي.. تضاهيْ “كربـلا” حَجْما

فالسهمُ..
-لن تبلُغَ الفتحَ المُبينَ
ولن تستوطنَ الخُلدَ-
حتى يبلُغَ العَظما !

أعرتُ للأفقِ وجهيْ
فاستعارَ دمي
واْحمَرَّ مِن ذلكَ النزفِ الذي يُرمى

وقلتُ للشمسِ
أنّي لمْ أنمْ ..
فإذا غفوتُ فوقَ الثرى..
لا تُفسدي النوما

لا تقلقيْ..
فالحُسينُ الآنَ يَقرأُني
في مَسمَعِ الكونِ هذا..
“خُطْبةً عَصما”
بيْ وحيُ “موسى”
إلى “فرعونَ”
تلك “عصا نحري”
وربّي “أراهُ الآيةَ العُظمى”

وقاتلي..
حينَ أدمى سَهمُهُ عُنُقي
لم يدرِ قلبَ النبيَّ المُصطفى أدمى

كانت يدُ اللهِ
-يا اللهُ- تحملُني
وتكشفُ الكرْبَ من عَينيَّ والغمّا

مهما تمزّقتُ
مهما قد ذُبحتُ
ومهما أصطلي..
لم تُمِتني هذهِ الـ “مَهما” !

أموتُ لكنْ!
على صدرِ الحُسين أرى
بداخلي “نشأةً أخرى” فما أسمى…

من ذلكَ الموتِ..
• يُفضي للحياةِ غداً
• يُحشّدُ الضوءَ
• يجلو الليل والظَلما !
مُجدّداً قد ولدتُ الآنَ
مُبتسماً..
واللهُ في كربلاءَ اختارَ ليْ اسما

أنا “رضيعُ حُسينٍ”
لونُ دمعتِهِ
أنا الذي كان يَسقي منحري لثما

حلّقتُ مِن حضن أمّي..
للعُلا جَسداً
حيثُ السماواتُ ليْ قد أصبَحتْ أُمّـا !

يقولُ موتي:
إذا ما الطفُّ قد رجَعتْ
ستبذلُ الروحَ؟
قالت أضلعي: حتما !

كتبتُ بالنزفِ “ها إنّي فداءُ أبي”؛
• روحاً
• دماءً
• وجوداً
• منحرا
• جسما

– تمّـــت –
• الاسم: السيد علوي السيد أحمد الغريفي
• الجنسية: بحريني
• رقم التواصل: 33363662
• البريد الالكتروني: alawi_a7med@hotmail.com
• فئة القصيدة الحديثة

المركز الثالث / فئة القصيدة الحديثة: مُتلقِّيًا كَلماتِ رَبِّي (الشاعر علي حسن المؤلف)

مُتلقِّيًا كَلماتِ رَبِّي..

الشاعر علي حسن المؤلف

(مملكة البحرين)


لمَّا بلغ الحسين عليه السلام قتل قيس استعبر باكيا، ثم قال: (اللهم اجعل لنا لشيعتنا عندك منزلا كريما، واجمع بيننا وبينهم في مستقر من رحمتك انك على كل شئ قدير)، السلام علي قيس بن مُسهِّرٍ الصيداوي.

الفتوح لأحمد بن أعثم الكوفي


من قبلِ أنْ يُوحى إليَّ وأُرسلا

أوحانيَ السَّبطُ الكتابَ المُنزلا

وأسَرَّ يا (ابنَ مُسَهَّرٍ)

لَنْ (يَحمدَ القومُ السُّرى)

فَكنِ السَّفيرَ الأوَّلا

وأسَرَّني اقْرأْ (مُسلِمَ بنَ عقيلَ)

حتَّى تُدرِكَ الفتحَ العظيمَ وتدخلا..

وأسَرَّني أَنْ (السَّبِيلَ إِلَيَّ) في

أَن (تَسْتَطِيعَ مَعِي) وأَلاَّ تسألا

وإلَيَّ قال اخلَعْ وجودَك

إنَّني (الْوَادِي الْمُقَدَّسُ)

و(السَّماواتُ العُلى)

فلبِستُ بعثي الأُخرويَّ مخفِّفًا

وخلعتُ خلقي الدُّنيويَّ المثقِلا

لَكأنَّما الإنسانُ فيَّ

اختارَ أنْ يُرخي أعنَّتهُ

وأَنْ يترجَّلا

جسديَّتي عَرجَت إلى روحيَّتي

مِن نشْأةٍ أولى

إلى أخرى

إلى ..!

أوحانيَ السَّبطُ الرِّسالَةَ

حيثُ أَهلُ الكوفَةِ ابتعثوا الكتابَ مُعجِّلا:

سِهرتْ أصابِعُهُم شموعًا

يحذفونَ بها المُضيءَ

ويكتبونَ المُلْيِلا

ويغيمُ في أَفواهِهِمْ صحوُ الكلامِ

أضلَّ من قرعِ المُدامِ وأثملا

ما بايَعوا

باعوا

(اشْتَرَوْا ثَمَنًا قَلِيلًا)

أَثقَلوا الأَيدي وخفُّوا الأَرْجُلا

هذا وثَمَّةَ لا رُعاعٌ وُجَّمٌ

إلاَّ وأسْرَجَوا الكِرامَ الصُّهَّلا

وَأنا المُساري اللَّيلَ

رافقني السُّرى نجمُ الشَّمالِ

مُدَلَّلاً ومُدَلِّلا ..!

حتَّى إذا (الرِّيحُ المُسَخَّرةُ) انحنتْ لِيَ

واستقامَ بِيَ الطَّريقُ مُهرولا

قَبَض الحُصيْنُ عليَّ

حتَّى قبضِ صفرِ الخاسرينَ

معجَّلا وَمُؤجَّلا

ما شئتُ فيما شئتُ

(إلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ) لي فوزَ الشَّهادَةِ

مقتلا

فَرُفعتُ للأعلى وَشبِّهَ أَّنني

ألقيتُ من قَصرِ الأمارَةِ أسفلا

حتَّى لَقيتُ السَّبطَ لُقيا رُؤْيةٍ

مُدَّثِّرًا وحيَ الدِّما

مُزَّمِّلا

وَرَأيتُ رَأيَ الموتِ

أصحابَ الكِساءِ

رَأَيتُ (مُخْتَلَفَ‏ الْمَلَائِكَةِ) الأُلى

ورأيتُ مكتوبٌ يمينَ العرشِ

(مصباحُ الهدى)

ورأَيتُهُ متمثِّلا:

يبكي عليَّ جزيلَ أدمُعِهِ

ومَنْ غيرُ الحسينِ إذا بكانيَ أجزلا ..؟!

أبصرتُ فيهِ الآدميَّةَ

منذُ (علَّم آدمَ الأسماءَ)

حتَّى كربلا

بيديهِ قلَّبَ عالَمَينِ

تَرَسَّخَا حينَ استقامَ

وحينَ مالَ تَزلْزَلا

حتَّى إذا كَشفَ الغيوبَ عَنِ الغيوبِ

وأسبَلَ الماضي وَشَدَّ المُقبِلا

كشفَ الحجابَ البَرْزَخِيَّ

أرانيَ الفردوسَ

ثمَّ دعانيَ اخترْ منزلا..