ديوان (الحزن المعشوق) .. غلالةُ حزن واشتعالة عاشق

ديوان (الحزن المعشوق) .. غلالةُ حزن واشتعالة عاشق

حين يجتمع الحزن والعشق بين دفّتي ديوان واحد، فثمة شاعرٌ مشتعلٌ بالحزن والهيام ومعبّأ بولهٍ واحتراق لا تنطفئ جذوته، ذلكم هو حال شاعرنا العزيز الأستاذ غازي الحداد في ديوانه المطبوع الأول (الحزن المعشوق) الصادر مع بدايات الألفية الجديدة (2006).

يوثق الديوان 29 قصيدة موكبية كتب الحداد أغلب نصوصها في النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي، وألقاها الرادود الحسيني القدير الحاج فاضل البلادي في موكب عزاء مأتم الحسينية المهدية (أنصار الحق حالياً) بالبلاد القديم (البحرين).

جاءت القصائد الرثائية مرتبة بحسب موضوعات إحياء المناسبات الدينية، بدءاً بذكرى وفاة الرسول الأعظم (ص)، فالسيدة فاطمة الزهراء (ع)، والإمام علي (ع)، والإمام الحسين (ع) وشهداء الطف، مع تخصيص فصل للقصائد ذات الطابع الاجتماعي التي برع الشاعر في طرحها موكبياً.

لا شك في أن النصوص المنتقاة تحتاج إلى وقفات وتأملات نقدية جادة، إلا أنه من الثابت أن هذا الديوان يصنّف كوثيقة نموذجية تؤرخ لواقع النص الموكبي في  البحرين خلال حقبة زمنية مفصلية مثّلت امتداداً لشكل القصيدة الموكبية، بالشكل الذي عبّرت عنه مدرسة الموكب (البلادية) المعاصرة والأصيلة التي يعدّ الشاعر غازي الحداد أبرز روادها وممثليها، كما حملت في الوقت ذاته إرهاصاً بما ستؤول إليه تحولات البنى الداخلية والمضمونية للنص الموكبي في المراحل اللاحقة حتى يومنا هذا.

 

وتبقى كلمات (الحزن المعشوق) تتقطر لوعةً وحرقةً وعشقاً، متضرعةً إلى المولى العليّ القدير أن يسبغ على شاعرنا العاشق الحزين الأستاذ (غازي الحداد) لباس الصحة والعافية، إنه سميع الدعوات.

للاطلاع على الديوان بصيغة PDF التالي:

Deewan-final