الجمعة ليلة السبت 9 نوفمبر 2018 … مهرجان شاعر الحسين الحادي عشر

برعاية:

سماحة آية الله العلامة السيد عبدالله الغريفي

المكان:

مأتم الحاج علي عبدالله خميس (البلاد القديم – مملكة البحرين)

الزمان:

مساء يوم الجمعة (ليلة السبت) 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018م

الوقت:

السابعة مساءً

(16:00 بتوقيت غرينيتش)

متابعة قراءة الجمعة ليلة السبت 9 نوفمبر 2018 … مهرجان شاعر الحسين الحادي عشر

الرادود البلادي والشاعر العلوي يحوزان (جائزة أبي الفضل للخدمة الحسينية)

الرادود البلادي والشاعر العلوي يحوزان (جائزة أبي الفضل للخدمة الحسينية)

أعلنت اللجنة المنظمة لمسابقة شاعر الحسين الحادية عشرة أنها ستمنح الشاعر السيد ناصر العلوي والرادود فاضل البلادي جائزة (أبي الفضل العباس للخدمة الحسينية) تكريماً لجهودهما في خدمة الشعائر الحسينية وترسيخها في الوجدان الشعبي. وسيكون التكريم على هامش المهرجان الختامي للمسابقة الذي سيقام مساء يوم الجمعة (ليلة السبت) بتاريخ 9 نوفمبر 2018م، والذي سيشهد أيضاً إعلان القصائد العشر الفائزة في المسابقة.

والشاعر السيد ناصر السيد هاشم العلوي من أبناء قرية السنابس، مواليد 1971م، وهو يعدّ في طليعة شعراء الموكب الحسيني منذ زهاء ثلاثة عقود، بدأ كتابة الشعر منذ سنة 1987م، ومن أعماله الحسينية المصوّرة: نص وسيناريو أوبريت (وانتصر الحسين)، وأوبريت (يالثارات الحسين)، وألقى إحدى قصائده في العتبة الحسينية الشريفة ضمن مؤتمر (تراتيل سجادية). والعلوي عضو في لجنة الموكب (سابقا)، وفي ملتقى الإبداع (السنابس)، وفي الرابطة الحسينية، وهو يتطلع حالياً إلى طباعة أول دواوينه الموكبية الذي يتراوح حجمه بين 6 إلى 8 أجزاء.

أما الرادود الحسيني الحاج فاضل عبدالله البلادي فهو من مواليد 1964 بالبلاد القديم، تمتد تجربته في إنشاد المراثي الحسينية الموكبية (الشيلات) على مساحة أربعة عقود منذ العام 1979. له من الإصدارات الحسينية 63 إصداراً، وكان أولها في العام 1990 إذ لم تكن الساحة البحرينية تعرف الإصدار الحسيني بعد.

والبلادي صوتٌ شجيّ مملوءٌ بالكلمة الهادفة، وقد ارتبط بالشاعر المعروف غازي الحداد، إذ كوّن الاثنان ثنائياً منسجماً في المراثي الحسينية ذات الطرح الهادف، وتحوّل أسلوبهما إلى مدرسة خاصة بهما، ومن قصائده الخالدة في الوجدان الشعبي: كربلا يا جرحنا الأزلي، كان شرعياً هجوم الطاغية، هذه الليلة، خسئت إسرائيل، عباس من سهم الجود، لا تذكرني بتل الزينبية، بس الليلة ويا حسين خلوني.

الجدير بالذكر أن عدد النصوص الشعرية المشاركة في النسخة الحادية عشرة للمسابقة الأدبية قد بلغ 124 قصيدة مبنية على مختلف الأنساق الإيقاعية للشعر العربي الفصيح، تقدم بها شعراء من الجنسين من 7 دول خليجية وعربية وإسلامية، من بينها (43) قصيدة بحرينية، و(37) نصاً من العراق، و(20) من لبنان، و(19) من المملكة العربية السعودية، و(2) من سوريا، و(2) من مصر، وقصيدة واحدة من سلطنة عمان.

يُذكر أن فعاليات مسابقة شاعر الحسين قد انطلقت منذ عام 2008م، وهي تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة واهتمام نخبوي متميز، وفي العام الماضي، تقلّد الشاعر البحريني (ناصر حسن زين) الراية الحسينية بقصيدته (على لسان الماء(، وحلّ الشاعر اللبناني (حسن مجتبى بزّي) وصيفاً بقصيدته (نشوة الجرح)، وكان المركز الثالث من نصيب الشاعر (علي عبدالمجيد النمر) من الدمام بقصيدته (أم اليقين)، فيما جاء شاعر البصرة (أحمد كاظم خضير) رابعاً بقصيدته (ما تيسّر من حديث الليل)، و نال الشاعر الأحسائي )عبدالمجيد الموسوي) المركز الخامس بنصّه التفعيليّ (حديثٌ مع الجسدِ المُضَرَّجِ بالحياة).

(شاعر الحسين) تحتفي بخطيبات وشاعرات المأتم النسوي

(ثريا الجمري، وحورية العرب، وبدرية العصافرة) على منصة التكريم

(شاعر الحسين) تحتفي بخطيبات وشاعرات المأتم النسوي

تكريساً لما دأبت عليه مسابقة شاعر الحسين في كل عام من تكريم رواد الأدب والمأتم الحسيني، اختارت اللجنة المنظمة هذا العام تكريم كوكبة من خطيبات وشاعرات المأتم النسوي تقديراً لعطاءاتهنّ وإسهاماتنّ الجليلة في خدمة الأدب والمنبر الحسيني، وسيكون التكريم على هامش المهرجان الختامي للمسابقة الذي سيقام مساء يوم الجمعة (ليلة السبت) بتاريخ 9 نوفمبر 2018م، وسيتم فيه إعلان القصائد العشر الفائزة في المسابقة.


وسيشمل الاحتفاء الخطيبة والشاعرة الحسينية (ثريا بنت ملا عطية الجمري) التي نشأت في كنف والدها الخطيب والشاعر الحسيني ملا عطية بن علي الجمري صاحب كتاب (الجمرات الودية)، وأصدرت ديوانها (لآلئ الدموع) في ستة أجزاء، وفيه يتجلى تأثرها الشديد بأسلوب والدها المقدس وتصويراته، وقد برعت الشاعرة في كتابة فن (الأبوذية) الشعرية.


أما الشخصية المكرّمة الثانية فهي الخطيبة والشاعرة ابنة السنابس (بدرية الحاج حسن محمد العصافرة) التي بدأت الخطابة النسوية وعمرها 18 سنة، ثم اقتحمت ميدان كتابة المراثي الحسينية منذ العام 1982، وقد برز تميّزها في إنشاء (اللطميات) الرثائية، ولها عطاء إنتاجي غزير ينوف على (52) إصداراً شعرياً ورثائياً وفي السيرة الحسينية، منها: الدرر المضيئة في مراثي العترة العلوية (6 أجزاء)، طرقات على باب المدينة، الهجرة إلى كربلاء (3 أجزاء)، العشق الحسيني، أوراق القلب الحزين، الطفلة المذبوحة، وتمطر السماء دماً.


والشخصية المكرّمة الثالثة هي الشاعرة والخطيبة (حورية بنت ملا سعيد بن الشيخ عبدالله العرب) من قرية بني جمرة، صاحبة ديوان (مُسكِب العبرات) الذي صدرت منه ستة أجزاء رثائية تتضمن: رواية الطفل الرضيع، ونواحة الإمام الجواد، ونواحة القاسم بن موسى بن جعفر (ع) ، نواحة الرجوع للمدينة بالإضافة لنواحة السيدة رقية (ع)، ونواحة النبي يحيى (ع). وقد وقد برعت العرب في كتابة فنّ (النواحة) وهي نوع من القصائد تنعى بطريقة معروفة ومميزة في الحسينيات النسائية.


الجدير بالذكر أن عدد النصوص الشعرية المشاركة في النسخة الحادية عشرة للمسابقة الأدبية قد بلغ 124 قصيدة مبنية على مختلف الأنساق الإيقاعية للشعر العربي الفصيح، تقدم بها شعراء من الجنسين من 7 دول خليجية وعربية وإسلامية، من بينها (43) قصيدة بحرينية، و(37) نصاً من العراق، و(20) من لبنان، و(19) من المملكة العربية السعودية، و(2) من سوريا، و(2) من مصر، وقصيدة واحدة من سلطنة عمان.
يُذكر أن فعاليات مسابقة شاعر الحسين قد انطلقت منذ عام 2008م، وهي تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة واهتمام نخبوي متميز، وفي العام الماضي، تقلّد الشاعر البحريني (ناصر حسن زين) الراية الحسينية بقصيدته (على لسان الماء(، وحلّ الشاعر اللبناني (حسن مجتبى بزّي) وصيفاً بقصيدته (نشوة الجرح)، وكان المركز الثالث من نصيب الشاعر (علي عبدالمجيد النمر) من الدمام بقصيدته (أم اليقين)، فيما جاء شاعر البصرة (أحمد كاظم خضير) رابعاً بقصيدته (ما تيسّر من حديث الليل)، و نال الشاعر الأحسائي )عبدالمجيد الموسوي) المركز الخامس بنصّه التفعيليّ (حديثٌ مع الجسدِ المُضَرَّجِ بالحياة).

رصد إحصائي وتحليل فني: قصائد (شاعر الحسين) الحادية عشرة

أرقام من مسابقة شاعر الحسين الحادية عشرة (1440هـ / 2018م)


إحصائية بعدد القصائد المشاركة في المسابقة منذ انطلاقها

المسابقة

عدد المشاركين

الأولى (2008)

63

الثانية (2009)

82

الثالثة (2010)

100

الرابعة (2011)

97

الخامسة (2012)

57

السادسة (2013)

94

السابعة (2014)

82

الثامنة (2015)

90

التاسعة (2016)

146

العاشرة (2017)

131

الحادية عشرة (2018م)

124

المجموع =

1057

تعليق:

  • تواصل مسابقة شاعر الحسين في نسختها الحادية عشرة (1440هـ) حفاظها على وتيرة المؤشرات الكمية، إذ العدد بلغ عدد النصوص المشاركة (124) نصاً بانخفاض بسيط عن العام الماضي، أما من حيث النوعية فقد تضاعفت نسبة النصوص التي أخفقت في اجتياز مرحلة الفرز الأولي لتبلغ نسبة (12%) بعد أن كانت لا تجاوز العام الماضي نسبة (6%) من مجمل النصوص المشاركة، لتلامس معدلها في العام الأسبق الذي بلغ (13%). وتركّز عملية الفرز الأولي على استيفاء الشروط الأوليّة والحدّ الأدنى من الصحة العروضية (الوزن، والقافية) واللغوية (نحو، وصرف، وتراكيب).


عدد ونسب المشاركين بحسب الدولة

البحرين

العراق

لبنان

السعودية

سوريا

مصر

عُمان

43

37

20

19

2

2

1

35%

30%

16%

15%

2%

2%

1%

 

 

  • استقطبت المسابقة شعراء من 7 دول خليجية وعربية، فقد بلغت المشاركات المحلية ما نسبته (35%) مقارنة بنسبة (28%) في العام الماضي ونسبة (41%) في العام الأسبق.

  • تبلغ نسبة النصوص الخليجية قرابة (51%) من مجمل النصوص، مقابل نسبة (49%) لبقية الدول العربية، تتصدّرها الجمهورية العراقية بنصيب الأسد، تليها الجمهوية اللبنانية التي واصلت النمو لتقفز إلى المرتبة الثالثة عددياً بعد البحرين والعراق.

  • انخفض نصيب شعراء المملكة العربية السعودية نسبياً إلى (15%) مقارنة بنسبة (17%) العام الماضي، وغابت النصوص الكويتية عن سماء المسابقة للعام الثاني على التوالي، وتبعها احتجاب شعراء الإمارات العربية المتحدة، وفلسطين، وإيران، والسنغال، فيما عادت المشاركات المصرية بقصيدتين بعد انقطاعها العام الماضي، وتستمر إسهامات الشعراء المغتربين خاصةً في الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران.


نسبة المشاركين من الذكور والإناث

ذكور

إناث

مجموع

101

23

124

81%

19%

  • مازال تمثيل القصائد النسوية يتراوح بين معدلاته السائدة في السنوات الأربع الماضية، إذ بلغ هذا العام نسبة (19%) مقابل نسبة (21%) في العام الماضي، ونسبة (18%) في العام الأسبق، وكانت قد بلغ أوسع مدىً له في العام 2012م بنسبة (25%).

  • يجدر ملاحظة أن نسبة النصوص النسوية المتأهلة للمراكز العشرة الأولى هي (10%) للعامين السابقين.


توزيع القصائد من حيث الشكل الشعري

شعر عمودي

شعر تفعيلة

قصيدة نثر

مزيج

107

10

4

1

88%

8%

3%

1%

تعليق:

  • مازال الشكل العمودي يفرض هيمنته على النمط الإيقاعي للقصيدة الحسينية بنسبة بلغت هذا العام (88%)، وهي تندرج ضمن نطاق معدلاتها في السنوات الستّ الماضية المتأرجحة بين (86% – 92%).

  • جاءت قصائد النثر حصراً من: البحرين (3)، ولبنان (1).


توزيع القصائد من حيث إيقاع الوزن (الأبحر العروضية)

البحر العروضي

نوعه

التكرار

تام

مجزوء

مجموع

1.

الكامل

صافي

53

6

59

2.

البسيط

ممزوج

15

15

3.

المتقارب

صافي

11

11

4.

الخفيف

ممزوج

9

1

10

5.

الطويل

ممزوج

9

9

6.

الوافر

ممزوج

5

1

6

7.

السريع

ممزوج

3

3

8.

الرجز

صافي

2

1

3

9.

الرمل

صافي

2

2

المجموع

109

9

118

 

تعليق:

  • إذا استثنينا نسبة ضئيلة من القصائد النثرية، وعدد محدود أيضاً من النصوص مضطربة الوزن، نجد أن شعراء الحسين قد أفرغوا قصائدهم هذا العام في 9 قوالب من بحور الشعر الفراهيدية البالغة 16 بحراً عروضياً.

  • يتعزز هذا العام ميل الشعراء إلى البحور الشعرية الصافية (مفردة التفعيلات) بنسبة (64%)، مقابل نسبة (36%) للبحور المركبة (ممزوجة التفعيلات).

  • بنسبة لا تختلف كثيراً عن العام الماضي، يكرس الشعراء ميلهم إلى الأبحر التامة (مكتملة التفعيلات) بنسبة 92% (بانخفاض طفيف عن العام الماضي 96%)، مقابل نسبة (8%) على أبحر مجزوءة، ولم نجد نصاً ذا بحر مشطور أو منهوك.

  • في تكريس للظواهر الإيقاعية السائدة في الأعوام السابقة، يبدو ميل الشعراء ظاهراً إلى الأبحر الطويلة ذات التفاعيل الكثيرة، والتي تتناسب مع الحالة الشعورية المرتبطة بالحزن والأسى أو الفخر والحماسة والحرب، وهي الأغراض المطروقة عادةً في القصيدة الحسينية. وفي هذا السياق يلاحظ اختفاء بحرَي (الهزج، والمحدث) من قائمة البحور لهذا العام، إلى جانب الأبحر غير التامة (المنهوكة، أو المشطورة).

  • مع ذلك، نلاحظ طفرةً لافتةً للبحور القصيرة والسريعة (كالمتقارب والرمل والخفيف)، بما تصل نسبته إلى (27%)، مخفورةً بعودة – وإن كانت متواضعة – للبحر السريع بعد احتجابه التام في العام الماضي، وارتفاع نسبة البحور المجزوءة من (4%) العام الماضي إلى (8%) هذا العام، وهي مؤشرات تومئ دلالاتها إلى تنامي ميول إيقاعية مستجدّة نحو موسيقى الشعر السريعة التي ترتبط نفسياً بحالة الانفعال المفاجئ أو الطرب، وقد يكون الدافع الدلالي لذلك زيادة مساحة الحماسة الحربية في مضامين القصيدة الحسينية.

  • في إحصاء التكرار العددي، يبسط البحر (الكامل) حضوره القارّ في قصائد الشعر الفراهيدية، إذ اختارته نسبة (50%) من الشعراء، في نتيجة تتطابق تماماً مع العامين الماضيين، يليه البحر البسيط بنسبة (13%) في تراجع عن العام الماضي (22%)، فالبحر المتقارب الذي استعاد مركزه بنسبة (9%) بعد أن تراجع إلى (6%) العام الماضي، متجاوزاً البحر الطويل الذي انكمشت مساحته إلى (8%)، ثم البحر الوافر بنسبة (5%).

  • يلاحظ كذلك انحسار ظاهرة المزج بين الأشكال الإيقاعية التي انحصرت هذا العام في نصّ لبنانيّ يتيم.

  • نجدد ملاحظتنا بخصوص تساوق ترتيب البحور لدى شعراء الحسين مع قدامى الشعراء الذين رصد إبراهيم أنيس في دراسته (موسيقى الشعر) تفضيلاتهم الإيقاعية على النحو التالي: (الطويل، فالكامل فالبسيط)، والاستثناء الوحيد يتمثل في البحر (الطويل) الذي انزاح من المرتبة الأولى للرابعة؛ وقد سبق أن أرجعنا السبب في ذلك لكون أهم أغراضه هي الحماسة والفخر والقصص، وهي أغراض ترِد في القصيدة الحسينية لكن بوتيرة أقل من غرض الرثاء والحزن.

 

 


توزُّع القصائد من حيث القوافي

القافية (حرف الروي)

التكرار

ر

22

م

15

هاء

12

ف

11

ن

8

ل، د، ك

7

ب

6

الهمزة، ق

4

ت

3

ج

2

ع، ي

1

تعليق على التوزيع والخصائص الصوتية:

  • شهد هذا العام تحولاً نسبياً في الخصائص الصوتية للقوافي الأكثر تفضيلاً.

  • جاءت قصائد هذا العام موقعةً على 15 قافية (حرف رَوِيّ)، بينما اعتمد (16) نصاً نظام المقاطع أو القوافي المتعددة.

  • القوافي الأكثر تواتراً هي الراء، فالميم، فالهاء (المتحركة)، ثم الفاء، فالنون. ويلاحظ هنا صعود قافية الفاء بشكل لافت بواقع 11 تكراراً بما يضعها في مصاف القوافي المفضلة.

  • ينسجم تصدُّر قافية الراء مع نتائج الرصد الإيقاعي الذي قام به عبدالصاحب الموسوي في كتابه (حركة الشعر في النجف الأشرف وأطواره)، والذي انتهى إلى أن أكثر القوافي استخداماً عند الشعراء النجفيين هي (ر، د، ن)، وهي من القوافي (الذُّلُل) الطيّعة حسب تقسيم البلاغيين العرب القدماء.

  • شهد هذا العام تراجع قافية (رويّ) اللام التي تصدرت قوافي العام الماضي، مع تراجع قافية النون التي تناوبت تسيُّد صدارة القوافي مع الراء منذ سبع سنوات.

  • صوتياً، يتميز حرف الراء عما سواه بصفة (التكرير)، وهو ارتعاد اللسان عند النطق به.

  • التحول الأبرز على صعيد السمات الصوتية للقوافي الأكثر تواتراً، وهي (ر، م، هـ، ف، ن)، هو الاتجاه نحو الحروف المهموسة (هـ، ف، كـ، ت) بما يقارب الثلث كمياً، وهي ظاهرة لم تكن بهذا الوضوح في العام الماضي، وإن بقيت النسبة الإجمالية لأحرف الروي ذات الأحرف المهموسة في حدود (27%)، مقابل (73%) لأحرف الروي ذات الأحرف المجهورة.

  • ما سبق ذكره يؤشر على تمدّد مساحة حضور الذات الحزينة عبر أحرف الهمس الرخوة غالباً (33 رخوة مقابل 10 شديدة)، ومع ذلك يبقى هذا التمدّد محدوداً في مواجهة الاكتساح العارم لحروف الروي المجهورة التي راوحت بين الشدة والتوسط (53 توسط، 21 شدة، 1رخاوة)، والتي تؤشر إلى جنوح واضح للقصيدة الحسينية نحو نبرة الصوت المجلجلة الصاخبة التي تقرع الأذن.

  • وما يعزز ذلك أن صفات بقية أحرف الروي الأكثر تواتراً (ر، م، هـ، ف، ن)، إذا ما استثنينا الهاء الصامتة، تتّحد في كونها من حروف (الذلاقة) التي تمتاز بخاصية قدرتها على الانطلاق من دون تعثر في تلفظها، وتمتاز بالمرونة وسهولة النطق بها. وهي ملاحظة رصدناها منذ العام الماضي.

  • ويكرّس هذه النتيجة أيضاَ تفضيل الشعراء الحسينيين القوافي المطلقة (المتحركة) التي تدفع قدماً بحركية المشاعر والاندفاع بواقع (79) قصيدة، مقابل (27) قصيدة ذات قافية مقيدة (ساكنة) تتلاءم مع الجو النفسي الهادئ. وهو معدل تواتر لا ينزاح كثيراً عن العام الماضي.

 

استخلاص عام

نستخلص من مجمل ما سبق تفصيله، أن أبرز السمات الفنية لموسيقى القصيدة الحسينية، على مستوى الإيقاع الوزني والصوتي، تؤشر على ثبات خصائصها النفسية المتمثلة في سيادة الإيقاع الصوتي الخارجي الصاخب والانفعالي، وربما يرتبط ذلك بسمة الإلقاء أكثر مما يتعلق بطبيعة الموضوع، وعلى الرغم من ذلك ثمة تيار جنيني يتحرك داخل أحشاء القصيدة الحسينية، ويقاتل من أجل سريان إيقاع هادئ وموسيقى داخلية دافئة تتسلل عبر الأوزان العروضية والصفات الصوتية لأحرف الروي وحركات مجراها، وقد رصدنا ملامح هذا الجنين ينمو ببطء عبر عينة النصوص المشاركة في مسابقة هذا العام مقترباً من مساحة الثلث تكوينياً رغم ثبات الشكل الشعري.

 


رصد إحصائي وتحليل:

جعفر علي المدحوب

(9 أكتوبر 2018م)


 

تصفح الملف بصيغة PDF:

رصد إحصائي وتحليل – شاعر الحسين11


 

124 قصيدة من 7 دول تتنافس على لقب (شاعر الحسين)

124 قصيدة من 7 دول تتنافس على لقب (شاعر الحسين) الحادي عشر

 أعلنت اللجنة المنظمة لمسابقة شاعر الحسين انطلاق مرحلة التحكيم الأدبي بعد غلق باب تلقي المشاركات، مبينةً أن عدد النصوص الشعرية المشاركة في المسابقة الأدبية بنسختها الحادية عشرة قد بلغ 124 قصيدة مبنية على مختلف الأنساق الإيقاعية للشعر العربي الفصيح، شارك بها شعراء من الجنسين من 7 دول خليجية وعربية إلى جانب عدد من المغتربين العرب، وبلغ عدد النصوص التي بلغت مرحلة التحكيم الأدبي 109 قصائد، فيما أخفق 15 نصاً في اجتياز شروط الفرز الأولي.

وأوضحت اللجنة أنه مع غلق باب التقدم بالمشاركة بلغ عدد النصوص المشاركة 107 قصائد عمودية، و10 قصائد تفعيلة، و4 قصائد نثرية، وقصيدة واحدة تمزج بين قوالب العمود والتفعيلة والنثر.

ووفقاً لبيان اللجنة، شهدت المشاركات الشعرية تنوعاً جغرافياً، إذ ورد ما نسبته 65% منها من خارج مملكة البحرين، فقد حصدت المسابقة (43) قصيدة بحرينية، فيما جاء (37) نصاً من العراق، و(20) من لبنان، و(19) من المملكة العربية السعودية، و(2) من سوريا، و(2) من مصر، وقصيدة واحدة من سلطنة عمان.

الجدير بالذكر أن مرحلة الفرز الأولي تركز على استيفاء الشروط الشكلية، والسلامة اللغوية (نحواً وصرفاً وتركيباً)، إضافة إلى  الجانب العروضي للقصائد من حيث استقامة الوزن وخلوّ القافية من العيوب. والنصوص التي تجتاز هذه المرحلة يتم ترحيلها إلى مرحلة التحكيم الأدبي التي تختص بدراسة الجماليات الفنية للنصوص، وتُمنح القصائد أرقاماً سرية لتحقيق أكبر قدر من الموضوعية.

وبخصوص موعد إعلان النتائج، فإنه سيتم الإعلان عنها في المهرجان الختامي الذي سينعقد مساء الجمعة (ليلة السبت) بتاريخ 9 نوفمبر 2018م.

يُذكر أن فعاليات مسابقة شاعر الحسين قد انطلقت منذ عام 2008م، وهي تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة واهتمام نخبوي متميز.

وفي العام الماضي، تقلّد الشاعر البحريني (ناصر حسن زين) الراية الحسينية بقصيدته (على لسان الماء(، وحلّ الشاعر اللبناني (حسن مجتبى بزّي) وصيفاً بقصيدته (نشوة الجرح)، وكان المركز الثالث من نصيب الشاعر (علي عبدالمجيد النمر) من الدمام بقصيدته (أم اليقين)، فيما جاء شاعر البصرة (أحمد كاظم خضير) رابعاً بقصيدته (ما تيسّر من حديث الليل)، و نال الشاعر الأحسائي )عبدالمجيد الموسوي) المركز الخامس بنصّه التفعيليّ (حديثٌ مع الجسدِ المُضَرَّجِ بالحياة).