كافيه بستاشيو تستضيف شعراء ومنظمي (شاعر الحسين)

 

كافيه بستاشيو تستضيف شعراء ومنظمي (شاعر الحسين)

كافيه بستاشيو – سلماباد:

كعادته السنوية، وعلى شرف الشعراء المتأهلين في النسخة الحادية عشرة من المسابقة استضاف الحاج عبدالكريم صالح المدحوب أعضاء اللجنة المنظمة لمسابقة شاعر الحسين وعدد من الشعراء المتأهلين في مأدبة إفطار صباحي بمقهى (كافيه بستاشيو) الواقع في منطقة سلماباد،  وذلك يوم السبت الموافق 24 نوفمبر 2018م.

وقد عبّر المدحوب عن سعادته بالنجاح المشهود في تنظيم المسابقة منوّها بالتطور والانتشار الذي بلغته وما حظيت به من صيت كبير في الأوساط الأدبية والدينية بالمنطقة.

من جهتهم، عبّر أعضاء اللجنة عن شكرهم وتقديرهم لهذه الاستضافة الكريمة والدعم الذي يقدمه الحاج عبدالكريم المدحوب بصفته أحد الرعاة والداعمين لفعاليات المسابقة.

وقد قام السيد سعيد الموسوي، بتسليم الدروع ثلاثية الأبعاد (مجسمات شخصية) إلى الشعراء المتأهلين الذين حضروا التكريم.

مقال (كريم رضي): رحلة القصيدة من الشعر إلى المسرح (شاعر الحسين 11 نموذجا)

يرصد الكاتب والشاعر البحريني (كريم رضي) في هذه المقالة بدايات تشكّل ظاهرة تكوينية جديدة في الأدب الحسيني المعاصر، تتمثل في تحرر النص الشعري من ربقة الصوت الواحد وعبوره إلى تعدد الأصوات عبر تقنيات مسرحة النص (عتبة النص، الراوي، المونولوج، الثيمة، إلخ)، ومن ثَمّ الولوج به إلى فضاء السرد، حيث تتصادى أصوات الشخصيات.

وإذا لم يكن المسرح الشعري حدثاً فنياً جديداً – بحدّ ذاته – في المشهد الشعري العاشورائي فإن الجديد على هذا الصعيد هو تأثيث مسرح النص وإضاءته من زاوية رؤية غير اعتيادية يسندها الشاعر إلى راوٍ يطفح بالشر في الذاكرة الجمعية الشيعية مثل (يزيد بن معاوية، حرملة بن كاهل) لدى الشاعرين سجاد السلمي وناصر زين، أو غير إيجابية – في أدنى وصف – مثل شخصية (حميد بن مسلم) كما رسمتها قصيدة الشاعر علي المؤلف.

المقال تأمّلي وشائق … نترككم مع متعة القراءة:


رحلة القصيدة من الشعر إلى المسرح ..
مهرجان شاعر الحسين النسخة ١١ نموذجاً

قصائد تعيد قراءة الميثولوجيا من جديد .. عندما نؤنسن القتلة

كسرت قصائد مهرجان شاعر الحسين في نسخته رقم (١١) النمطية السائدة في قراءة الملحمة الحسينية وانتقلت من نمطية الخير والشر المطلقين إلى الدراما وتعدد الأصوات، وذلك عبر إبراز صوت القتلة المنبوذين سابقا لنحصل على نص يتحدث بلسان القاتل وليس فقط بلسان القتيل.

اتجاه لم يبدأ اليوم فقبل هذه النسخة في نسخة سابقة تجرأ شاعر اسمه (سجاد السلمي) بأن يكتب القصيدة بلسان يزيد بن معاوية نفسه وفازت يومها بالمركز الأول، وهذه المرة جاء (ناصر زين) الفائز بالمركز الأول في هذه النسخة ليجعل نصه ناطقا باسم حرملة بن كاهل الأسدي وهو أحد رماة الجيش الأموي وقاتل الأطفال الأشهر في الميثولوجيا الكربلائية، بينما جعل (علي المؤلف) حامل المركز الثاني قصيدته على لسان الراوية الأموي حميد بن مسلم.

وقد وجدنا كلا من الشعراء الثلاثة يبدأ قصيدته بمقدمة مسرحية وهي تقنية تعبر بجلاء عن حقيقة أنك عبر المسرح فقط تستطيع أن تكسر أحادية النص الشعري وخطيته، إذ لا شيء كالمسرح يمكنه أن يمنح الشرّ صوتا ومساحة عادلة بقدر ما يمنح الخير مثلهما، فما يهم المسرح هو أساسا الدراما، فالمسرح عادة ديمقراطي بينما الشعر عادة مستبد.

وإذا كانت القضايا المحسومة دينيا وتاريخيا مثل الملحمة الحسينية تفتقر حكما في الشعر إلى إمكانية الإصغاء إلى غير البطل الإيجابي؛ وذلك بسبب حسم الموقف أخلاقيا مع أو ضد هذا المعسكر أو ذاك بشكل مسبق قبل الولوج إلى كتابة النص أصلا، فإن الشعراء الثلاثة – وهم سجاد السلمي وعلي المؤلف وناصر زين – قد احتالوا على هذه الحتمية القاهرة بأن جعلوا حوار هذه الشخصيات المنبوذة عادة في وجدان المتلقي، جعلوه مصاغا بتقنية الحوار الذاتي (المونولوج) بدلاً من الحوار الغيري (الديالوج)، وهكذا ليكون الصراع بين الخير والشر ليس أفقيا بين معسكر وآخر فقط لكن داخل كل شخص أيضا وهو تحول مهم جدا.

ومع أنه ليس من السهل في مهرجان أدبي قائم على الغرض الديني أساسا أن تجرؤ على أن تتحدث بصوت الشيطان ومن يفترض أنه ملعون دون مواربة، ولو أن هذا حدث سابقا في المسرح الحديث غير الديني مثل مسرحية (الجوشن) للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد والتي كانت بطولتها لشخصية الشمر نفسه، إلا أن هؤلاء الشعراء الثلاثة على الأقل، وربما هناك سواهم جرؤوا على هذه التقنية التي تنقل الشعر من الميلودراما إلى الدراما، ولعلنا نشهد فعلا بروز اتجاه يعطي الأهمية للفن بمقدار أهمية الموضوع.

وإن كان لا بدّ من تبرير عقدي أو فلسفي لهذا التحول الجديد لقلنا إن تحرير المجرم أو الطاغية من نفسه والبحث عن إيقاظ الإنسان الجواني داخله ليواجه شره بنفسه في مونولوج مشحون بالتيه والأسئلة واللايقين، هو مهمة الضحايا أيضا.

أن يقتل القتيل قاتله لا بسيف أو رصاصة، بل بأن يوقظ ضميره فيه ليجعله صوتا حيا و حارا في صحراء العدم الهائل، تلك هي غاية النص أو لنقل تلك هي قصيدة القصيدة.

احتفاءات شعرية بتقلّد (ناصر زين) لقب شاعر الحسين

لقي إحراز الشاعر البحريني (ناصر زين) لقب (شاعر الحسين) للعام الثاني على التوالي أصداء احتفائية واسعة، رشحت منها تبريكات وإهداءات شعرية ندت من قرائح الشعراء الذين هنأوه وباركوا له هذا التألق الأدبي. نرصد هنا جانباً من هذه الاحتفاءات الشعرية.

ضمن فيوضات المجاز الشعري المهنئة، وصف الشاعر علي غريب انهمار أمطار الشعر من سحائب ناصر زين الهاطلة بألوان الجمال المنسوجة من عيون الإبداع، فيما انعكست صورة الشاعر لدى سلمان عبدالحسين في مرآة ذاته ليراه فيها مروضاً حاذقاً لفرس الإبداع الحرون وصائداً ماهراً في التقاط درر الخيال، أما عدسة الشاعر عمار النوين فصوّرته قانصاً لفرائد الشعر متماهياً مع ضوء القمر في أسحار الدهشة والجمال، فيما تجسد عند أحمد الحواج فارساً يمتطي صهوة المنابر.


شاعرٌ مُثْقَلٌ بالجمال

للشاعر / علي غريب

لا زلتَ تأسِرُني بالشِعرِ تُبهِرُني

والشِعْرُ أمطَرَ في يُمناكَ كالمُزُنِ

فاكتُبْ بألوانِ عينيكَ الجمالَ بِما

أنشدتَ مِنْ ألَقٍ ينسابُ بالأُذُنِ

نافستَ نفسَكَ حتى صرتَ منتصراً

خلَفْتَ ناصرَ ذاكَ العامِ في العَلَنِ

بوركتَ باسْمِ حسينٍ شاعراً وبِهِ

قد فُزتَ مُقترِناً بخيرِ مُقتَرَنِ

 


صائد يلقطُ الدرر

للشاعر / سلمان عبدالحسين

من الهوادج من يحني إذا انتصرا

وأنت هودج شعر قد حنى كِبرا

قد قلتَ للشعر تبقى مركبا مرست

عليه أيد وما ألوت به عثرا

وبعض أيد أذا ألوت لمركبه

نادى بها إنِّني السيف الذي بترا

ما كلُّ شعر مطيعٍ أمر صاحبه

إذا اللجام به قد كان منحدرا

أطعتُ ناصر من طول المراس معا

مروِّضاً حاذقاً ما لازم الحذرا

بل عاش بالشعر في أجلى مقامرة

ومن قمار التحدِّي قطُّ ما خسرا

أنا وناصر كالخلان ما اصطحبا

ألا لكي يقحمان السبق والخطرا

فزنا معا وتقحمنا المجاز معا

وخلفنا قد تركنا يعثر الشعرا

يا ناصرٌ .. إذ أنادي فيك مجتهدا

وأجتليه بماضٍ .. حاضرٍ صورا

أقول: أنَّكَ بحّارٌ على مهلٍ

أبدعت من صائد إذ يلقطُ الدررا

عشتَ انتظارات هذا الفوز في ولع

بالسبق .. حقٌ ترى للكلِّ منتظرا

 


قانص الأشعار

للشاعر / عمار حبيب النوين

نارٌ على علمٍ تألق مبدعاً

وأضاء كوني من عظيمِ النارِ

كالبدرِ في الظلماء حين بزوغهِ

وبديع ذاك البدرِ في الأسحارِ

يا كوكباً ما كان أبدع شعره

هذا ابن زينٍ قانص الأشعارِ


فارس المنابر

للشاعر / أحمد الحواج

مازال يعلو في المنابر فارساً
يرنو إلى المجد  .. الخلودِ فيفخرُ

 

من بحره المرموق عذ قريحةٍ
كتبت على رزء الحسين فتبهرُ

 

القصيدة الشرفية (أشوف بطلعتك حمرة) في إصدار صوتي للرادود مالك الأسدي

تألقت أبيات مرثية (أشوف بطلعتك حمرة) للشاعر غازي الحداد ضمن إصدار صوتي جديد للرادود العراقي مالك الأسدي تم إنتاجه خصيصاً لموسم زيارة الأربعين للعام الجاري 1440 هـ / 2018م.

يذكر أن الأبيات الرثائية المنشدة قد ألقاها الشاعر غازي الحداد ضمن قصيدته الشرفية (عاشرنه صباحه غير) من على منصة مهرجان شاعر الحسين (العاشر) في العام الماضي.

للاستماع إلى القصيدة صوتياً:

عاشرنا صباحه غير – مالك الأسدي

لقراءة نص القصيدة كاملاً:

عاشرنه صباحه غير

 

 

 

شعراء البحرين والعراق والقطيف يتقاسمون الألق في مسابقة (شاعر الحسين) الحادية عشرة

الشاعر ناصر زين … ذو الرايتين، المؤلف وصيفاً، والحلفي ثالثاً:

شعراء البحرين والعراق والقطيف يتقاسمون الألق الشعري في مسابقة (شاعر الحسين) الحادية عشرة

البلاد القديم – مملكة البحرين:

أعاد الشاعر البحريني (ناصر ملا حسن زين) الكرّة واحتضن الراية الحسينية للسنة الثانية على التوالي، كما حاز أيضاً لقب (شاعر الجمهور) بعد أن صوّت له أغلبية جمهور المهرجان، وسط منافسة شعرية محتدمة خاض غمارها 124 شاعراً متنافساً من الجنسين من 7 دول عربية، وأعلنت نتائجها في المهرجان الختامي لمسابقة (شاعر الحسين) الحادية عشرة التي ينظمها مأتم أنصار الحق الكائن في البلاد القديم بمملكة البحرين، وعُقدت فعالياتها وسط حضور جماهيري ونخبوي غفير مساء أمس الجمعة الموافق (9 نوفمبر / تشرين الثاني 2018م) بصالة مأتم الحاج علي عبدالله خميس الكائن في المنطقة ذاتها، وذلك تحت رعاية مباركة من سماحة آية الله العلامة السيد عبدالله الغريفي.

وقد تقاسم كعكة التأهل شعراء 3 دول، تصدرهم شعراء البحرين الذين هيمنوا على المركزين الأولين إلى جانب المركز الخامس، وفيما كانت حصة شعراء القطيف أربعة مراكز دفع شعراء العراق بثلاثة متأهلين، نال أحدهم المركز الثالث.

وكانت قصيدة (كاهل مثقل بالسواد) للشاعر البحريني (ناصر ملا حسن زين) قد حلت في المركز الأول، تلتها قصيدة (غيب ومسند وحي) للشاعر البحريني (علي حسن المؤلف)، فيما أحرزت قصيدة (على مسافة بين الصمت والحياة) للشاعر البصري فاضل عباس الحلفي المركز الثالث، وحلت قصيدة (عين الخوف الجاحظة) للشاعر القطيفي (أحمد عباس الرويعي) رابعةً، وكان المركز الخامس من نصيب الشاعر البحريني (سيد أحمد هاشم العلوي) بقصيدته (تلاوات الجسد الغيبي).

ومن العراق جاءت قصيدة (ما لم يُقرأ من بريد الماء) للدكتور جاسم مسلم الخيّال في المركز السادس، أردفتها القطيف بقصيدتين هما (مسافة يسربها الظمأ) للشاعر علي مكي الشيخ، و (محطّ رحال الخلود) للشاعر سيد أحمد الماجد في المركزين السابع والثامن على التوالي، وحل شاعر البصرة حسن سامي العبدالله تاسعاً بقصيدته (ما تسرّب عن دهشة الفضة)، فيما كان المركز العاشر من نصيب الشاعر القطيفي أحمد محمد الخميس بقصيدته (في مشعر العشق).


وقد بدأ الحفل بتلاوة قرآنية للمقرئ الواعد (عبدالله البناي).

ثم ألقى الشعراء الخمسة المتأهلون قصائدهم، مع التعليق النقدي من لجنة التحكيم التي ضمّت تشكيلتها كلاً من:

– الدكتور علي كاظم أسد الخفاجي (الجمهورية العراقية).

– الدكتور جعفر مهدي آل طوق (مملكة البحرين).

– الأستاذ جاسم حسين المشرّف (المملكة العربية السعودية).

أعقب ذلك الاحتفاء بكوكبة من شخصيات المأتم النسوي في البحرين تقديراً لعطاءاتهنّ وإسهاماتنّ الجليلة في خدمة الأدب والمنبر الحسيني، وشمل التكريم:

1- الخطيبة والشاعرة الحسينية (ثريا بنت ملا عطية الجمري) التي نشأت في كنف والدها الخطيب والشاعر الحسيني ملا عطية بن علي الجمري صاحب كتاب (الجمرات الودية)، وأصدرت ديوانها (لآلئ الدموع) في ستة أجزاء، وفيه يتجلى تأثرها الشديد بأسلوب والدها المقدس وتصويراته، وقد برعت الشاعرة في كتابة فن (الأبوذية) الشعرية. استلم الجائزة بالإنابة عن الشاعرة ابن اختها (حسن الحلواجي).

2- الخطيبة والشاعرة ابنة السنابس (بدرية الحاج حسن محمد العصافرة) التي بدأت الخطابة النسوية وعمرها 18 سنة، ثم اقتحمت ميدان كتابة المراثي الحسينية منذ العام 1982، وقد برز تميّزها في إنشاء (اللطميات) الرثائية، ولها عطاء إنتاجي غزير ينوف على (52) إصداراً شعرياً ورثائياً وفي السيرة الحسينية، منها: الدرر المضيئة  في مراثي العترة العلوية (6 أجزاء)، طرقات على باب المدينة، الهجرة إلى كربلاء (3 أجزاء)، العشق الحسيني، أوراق القلب الحزين، الطفلة المذبوحة، وتمطر السماء دماً.

استلم الجائزة بالإنابة عن الشاعرة ابنها الشاعر (عيسى العصفور).

3- الشاعرة والخطيبة (حورية بنت ملا سعيد بن الشيخ عبدالله العرب) من قرية بني جمرة، صاحبة ديوان (مُسكِب العبرات) الذي صدرت منه ستة أجزاء رثائية تتضمن: رواية الطفل الرضيع، ونواحة الإمام الجواد، ونواحة القاسم بن موسى بن جعفر (ع) ، نواحة الرجوع للمدينة بالإضافة لنواحة السيدة رقية (ع)، ونواحة النبي يحيى (ع). وقد وقد برعت العرب في كتابة فنّ (النواحة) وهي نوع من القصائد تنعى بطريقة معروفة ومميزة في الحسينيات النسائية.

استلم الجائزة بالإنابة عن الشاعرة ابن أخيها (ملا حسين ملا محمد العرب).

وتلا ذلك تكريم الشخصيتين الحائزتين على جائزة أبي الفضل العباس للخدمة الحسينية لهذا العام، وهما:

  • الشاعر السيد ناصر السيد هاشم العلوي من أبناء قرية السنابس، مواليد 1971م، وهو يعدّ في طليعة شعراء الموكب الحسيني منذ زهاء ثلاثة عقود، بدأ كتابة الشعر منذ سنة 1987م، ومن أعماله الحسينية المصوّرة: نص وسيناريو أوبريت (وانتصر الحسين)، وأوبريت (يالثارات الحسين)، وألقى إحدى قصائده في العتبة الحسينية الشريفة ضمن مؤتمر (تراتيل سجادية). والعلوي عضو في لجنة الموكب (سابقا)، وفي ملتقى الإبداع (السنابس)، وفي الرابطة الحسينية، وهو يتطلع حالياً إلى طباعة أول دواوينه الموكبية الذي يتراوح حجمه بين 6 إلى 8 أجزاء.

  • الرادود الحاج فاضل عبدالله البلادي من مواليد 1964 بالبلاد القديم، تمتد تجربته في إنشاد المراثي الحسينية الموكبية (الشيلات) على مساحة أربعة عقود منذ العام 1979. له من الإصدارات الحسينية 63 إصداراً، وكان أولها في العام 1990 إذ لم تكن الساحة البحرينية تعرف الإصدار الحسيني بعد. والبلادي صوتٌ شجيّ مملوءٌ بالكلمة الهادفة، وقد ارتبط بالشاعر المعروف غازي الحداد، إذ كوّن الاثنان ثنائياً منسجماً في المراثي الحسينية ذات الطرح الهادف، وتحوّل أسلوبهما إلى مدرسة خاصة بهما، ومن قصائده الخالدة في الوجدان الشعبي: كربلا يا جرحنا الأزلي، كان شرعياً هجوم الطاغية، هذه الليلة، خسئت إسرائيل، عباس من سهم الجود، لا تذكرني بتل الزينبية، بس الليلة ويا حسين خلوني.

وقد تفضل بتقديم الدروع والجوائز للشخصيات المكرّمة سماحة الشيخ محمد صالح القشعمي.

بعدها، ألقى الشاعر القدير الأستاذ غازي الحداد قصيدة شرفية بعنوان (الغيب الصريح) مع مقاطع رثائية مبكية من الشعر الشعبي الحسيني.

وقبل إعلان النتائج النهائية، تم تكريم رعاة الحفل والمساهمين في إنجاحه، حيث تفضل سماحة آية الله العلامة السيد عبدالله الغريفي بتسليم الدروع والشهادات و الجوائز للمتأهلين والمكرّمين. كما تم السحب على أربع جوائز للجمهور الرجالي والنسوي.


لمشاهدة التغطية المصورة للمهرجان، ادخل الوصلة التالية:

https://photos.google.com/share/AF1QipNvEi_3kHZIZZc2r4WVWugnG1JOvpjC9Ty9Iij68PXcfz4tvEhIky60TRYCbRQGqw?key=emRMS1dCd2ZHcTNXU1o0ak1sSGFPREdvT2Yybkh3


التغطية المرئية للمهرجان:

الجزء الأول:

https://www.youtube.com/watch?v=TR_FvOfNYvQ

الجزء الثاني:

https://www.youtube.com/watch?v=SgJ6k8TQEdI


القصيدة الشرفية (الغَيْبُ الصَّرِيْحْ) الشاعر الأستاذ غازي الحداد

القصيدة الشرفية

الغَيْبُ الصَّرِيْحْ
للشاعر الأستاذ غازي الحداد

يَا دَمًا غَضًا رَطِيْبَا
أَلْبَسَ الدَّهْرَ مَشِيْبا

وَاسْتَوَىْ عُمْرًا مِنَ
المَوْتِ مَدِيْدًا وَمَهِيْبَا

وَبَقَىْ أُحْجِيَةَ اللهِ
بَعِيْدًا وَ قَرِيْبَا

مُنْذُ أَنْ أَشْرَقَ بِالحُمْرَةِ
مَا اسْتَهَوَى مَغِيْبَا

عَاهَدَ السَّيْفَ الَّذِيْ
أَرْدَاهُ حُرًّا أَنْ يَؤُوْبَا

وَاسْتَرَدَّ الرُّوْحَ مِنْ
مَذْبَحِهِ رَدًّا عَجِيْبَا

رُغْمَ أَنَّ الذَّبْحَ فِيْ
أَوْدَاجِهِ كَانَ رَهِيْبَا

ذَبَحُوْهُ قَبْلَ أَنْ يَمْتَشِقَ
السَّهْمَ الشَّعُوْبَا

وَالحَشَا أَقْدَحُ مِنْ زَنْدٍ
إذَا انْدَكَّ شَبُوْبَا

كُلُّ جُرْحٍ كَانَ بَحْرًا
غَائِرَ العُمْقِ رَغِيْبَا

كَسَحَابٍ كَانَ مُلْقًىْ
يَدْفُقُ الدَّمَ شُؤُوْبَا

وَالمَحَاضِيْرُ تَجَارَيْنَ
بِأَعْضَاهُ سَلِيْبَا

بَلَغَتْ فِيْ صَدْرِهِ العَرْشَ
وَرَضَّتْهُ رُكُوْبَا

رُغْمَ ذَا مَا كَانَ مَغْلُوْبًا
بَقَىْ ذِكْرًا غَلُوْبَا

وَالتَّوَارِيْخُ لَنَا تَعْزُفُهُ
عَزْفًا طَرُوْبَا

وَزَكَتْ ذَرَاتُ مَثْوَاهُ
بُطُوْلَاتٍ وَطِيْبَا

وَأَنَاخَتْ فِيْ نَوَاحِيْهِ
ذَوُوْ الحَاجَاتِ نِيْبَا

بِحِكَايَاتِ الهَوَىْ
تَحْكِيْ زُهَيْرًا وَحَبِيْبَا

وَجَدَتْهُ فِيْ المَوَازِيْنِ
لَهَا يَكْفِيْ حَسِيْبَا

وَشِفَاءً وَدَوَاءً إنْ
عَصى الدَّاءُ الطَّبِيْبَا

وَغِيَاثًا عِنْدَمَا يَنْدَرِسُ
الوَادِيْ جَدِيْبَا

تَلْثِمُ التُّرْبَ كَما يَلْثِمُ
مُشْتَاقٌ حَبِيْبَا

وَعَلَىْ نَاحِيَةِ النَّحْرِ
تُعَزِّيْهِ نَحِيْبَا

وَعَلَىْ مَحْجَرِهَا يَنْهَمِلُ
الحُبُّ صَبِيْبَا

بِيَقِيْنٍ أنَّهَا تُطْفِئُ
بِالدَّمْعِ الَّلهِيْبَا

وَكُفُوْفَ الَّلطْمِ بِالكَوْثَرِ
تُدْلِيْهَا ذَنُوْبَا

كُلُّ مَنْ حَبَّ حُسَيْنًا
يَرِدُ الحَوْضَ شَرُوْبَا

أَيُّهَا الشِّعْرُ  الَّذِيْ
أَنْشَدَهُ الدَّهْرُ كَئِيْبَا

أََنْتَ شِعْرٌ فَاطِمِيٌّ
كَيْفَ تَحْتَاجُ أَدِيْبَا ؟!

قَدْ تَبَسَمْتَ خُلُوْدًا
والرَّدىَْ يَبْكِيْ قَطُوْبَا

كَيْفَ يَجْتَثُّ مِنَ
الأَضْلَاعِ حُبًّا وَقُلُوْبَا ؟!

كَيْفَ يَبْنِيْ لَكَ مِنْ وَهْمِ
الجِرَاحَاتِ صَلِيْبَا ؟!

كَيْفَ يُطْفِيْ لَكَ نُوْرًا
لَمْ يَزَلْ يَرْمِيْ شُهُوْبَا ؟!

كَيْفَ يَجْلُوْ لَكَ سِرًّا
لَمْ يَزَلْ يَطْوِيْ غُيُوْبَا ؟!

أَنْتَ لِلأَنْجُمِ بَدْرٌ
قَدْ أَقَامَتْهُ نَقِيْبَا

أَنْتَ كَالدُّرِ بِقَاعِ البَحْرِ
يَأَبَى أَنْ يَذُوْبَا

أَنْتَ نُوْرُ اللهِ قَدْ
أَزْهَرَ مَصْرُوْعًا تَرِيْبَا

وَغَرِيْبٌ أَنْتَ فِيْ الأَرْضِ
فَأَسْمَوْكَ الغَرِيْبَا

متابعة قراءة القصيدة الشرفية (الغَيْبُ الصَّرِيْحْ) الشاعر الأستاذ غازي الحداد

برعاية سماحة العلامة الغريفي .. الليلة مهرجان (شاعر الحسين) يضيء سماء البلاد القديم

تحت رعاية سماحة آية الله العلامة السيد عبدالله الغريفي
الليلة مهرجان (شاعر الحسين) يضيء سماء البلاد القديم

الجمعة 9 نوفمبر / تشرين الأول 2018


سيكون عشاق الشعر الحسيني على موعد مع فعاليات المهرجان الختامي لمسابقة (شاعر الحسين) الحادية عشرة في تمام السابعة من  مساء اليوم الجمعة ليلة السبت الموافق (9 نوفمبر / تشرين الثاني 2018م) بصالة مأتم الحاج علي عبدالله خميس الكائن في البلاد القديم بمملكة البحرين، حيث سيقوم الشعراء الخمسة المتأهلون، من بين 124 شاعراً متنافساً، من 7 دول خليجية وعربية، بإلقاء قصائدهم المشاركة يعقبها تعليق لجنة التحكيم التي تتألف من: الدكتور علي كاظم أسد الخفاجي (العراق)، الدكتور جعفر مهدي آل طوق (البحرين)، الأستاذ جاسم حسين المشرّف (السعودية)، وسيتم التصويت من قبل جمهور المسابقة، وذلك قبل إعلان النتائج النهائية.

وسيكون الحفل برعاية كريمة من سماحة آية الله العلامة السيد عبدالله الغريفي، وسيحتضن عدداً من الفقرات تبدأ بتلاوة قرآنية للمقرئ الواعد (عبدالله البناي)، وسيتخلل إلقاء القصائد الاحتفاء بكوكبة من شخصيات المأتم النسوي في البحرين تقديراً لعطاءاتهنّ وإسهاماتنّ الجليلة في خدمة الأدب والمنبر الحسينية، وهي: (1) الخطيبة والشاعرة الحسينية (ثريا بنت ملا عطية الجمري) صاحبة ديوان (لآلئ الدموع) من ستة أجزاء، وفيه تتجلى براعتها في فن (الأبوذية) الشعرية. (2) الخطيبة والشاعرة (بدرية الحاج حسن محمد العصافرة) التي برز تميّزها في إنشاء (اللطميات) الرثائية، ولها عطاء غزير من المؤلفات ينوف على (52) إصداراً شعرياً ورثائياً وسيريّا. (3) الشاعرة والخطيبة (حورية بنت ملا سعيد بن الشيخ عبدالله العرب) صاحبة ديوان (مُسكِب العبرات) الذي يتألف من ستة أجزاء، وقد برعت في فنّ (النواحة)، وهي نوع من القصائد تنعى بطريقة معروفة ومميزة في الحسينيات النسائية.

كما ستنال شخصيتان جائزة (أبي الفضل العباس للخدمة الحسينية) وهما: الشاعر الأستاذ السيد ناصر السيد هاشم العلوي، والرادود الحسيني الحاج فاضل البلادي؛ تكريماً لجهودهما في خدمة الشعائر الحسينية وترسيخها في الوجدان الشعبي. وسيتوّج الحفل بقصيدة شرفية للشاعر الألمعي الأستاذ غازي الحداد.

وسيتخلل فقرات الحفل السحب على أربع جوائز عينية قيّمة للجمهور، عبارة عن ساعات رجالية ونسائية. كما سيحظى جمهور المهرجان بهدايا وكتيبات تتضمن جميع القصائد المتأهلة ومعلومات تعريفية ورصد إحصائي للنصوص المشاركة.

وينال الشعراء الخمسة الأوائل جوائز مالية تبدأ بـ (1500) دولار أميركي، فيما سيحصد الخمسة الآخرون جوائز عينية قيّمة، إلى جانب جائزة (شاعر الجمهور) الذي يصوّت عليه جمهور المسابقة.

 

المركز العاشر: قصيدة (في مشعر العشق) للشاعر أحمد محمد الخميس (القطيف)

المركز العاشر

قصيدة
(في مشعر العشق)


الشاعر أحمد محمد الخميس

(السعودية / القطيف)

متابعة قراءة المركز العاشر: قصيدة (في مشعر العشق) للشاعر أحمد محمد الخميس (القطيف)

المركز التاسع: قصيدة (ما تسرب عن دهشة الفضة) للشاعر حسن سامي العبدالله (العراق / البصرة)

المركز التاسع

قصيدة:
(ما تَسَرَّبَ عَنْ دَهْشَةِ الفضَّة)


الشاعر حسن سامي العبدالله

(العراق / البصرة الفيحاء)

متابعة قراءة المركز التاسع: قصيدة (ما تسرب عن دهشة الفضة) للشاعر حسن سامي العبدالله (العراق / البصرة)

المركز الثامن: قصيدة (محط رحال الخلود) للشاعر سيد أحمد سيد حمزة الماجد (السعودية / القطيف)

المركز الثامن

قصيدة:
محط رحال الخلود


الشاعر سيد أحمد سيد حمزة الماجد

(السعودية / القطيف)

متابعة قراءة المركز الثامن: قصيدة (محط رحال الخلود) للشاعر سيد أحمد سيد حمزة الماجد (السعودية / القطيف)