بينما العباس مطروحاً على ترب الطفوف
أو كما القاسم عريساً على الأرض غفى
إنما الأقسى على زينب تقديم الجواد
حين صاحت : فاطمٌ أمي أبنت المصطفى
(إسحاق ابراهيم – القطيف الخويلدية)
إن أقسى منهما في قلب بنت المصطفى
قتل من للجَرْحِ جسماً طاهراً قد أوقفا
فترى ِسرباً من الحُزن على أشلائهِ
وترى في كل جُرحٍ ثمَّ حزنٌ رفرفا
(مازن جعفر – المدينة المنورة)
جمةٌ آلامها بل وبها الفجع اكتفى
أي جرحٍ تقتفيه ؟! ما همى أو نزفا!
حرقُ خيماتٍ لها بعد فرارِ الشّرفا
وعلـى ذلِ السباءِ صونها قـد كُشفا
( عبد الله السميع _ اسكان عالي)
إنني أشعر أقسی ما رأته زينبٌ
هجمة القوم غزاةً لا وما هذا كفی
جلست في ظلمة الليل ثكالی حولها
حولها دارت يتاماهم عطاشی خوّفا
(جعفر ميرزا – البلاد القديم)
إن أقسى ما جرى في الطف هجران الوفا
وسقوط العرش ظمآنا ينادي المصطفى
وفرار الآل من نار لهيب قد سفى
إنها قسوة ماء جاد بخلا فجفا
(أبو عمار المهنا – القطيف)
🏴 ٢٦ 🏴
لحظة صدر ابن سعد بالميامين اشتفى
أفرد السبط وحيدا و له المرمى صفا
و كسير الظهر في الميدان قد عاينه
بخسوف البدر “عباس” و ينبوع الوفا
(محمود المبارك – جدحفص)
🏴 ٢٧ 🏴
سعيها بين الحسين وهوَ منكوب القفا
وقتيلِ النهر تستنهضه قم للوفا
صعد الشمر على صدر الحسين وجفا
لما آثرتَ السِقا والشمس تبدو كسفا
(محمد الدفاري – البلاد القديم)
🏴 ٢٨ 🏴
أيها السائلُ لو تدري بقلب الشرفا
ناله سهم السبا أقسى على سهم القفا
منذ أن جيء بها للسبي يا للأسفا
قلبها جرحٌ وبالشامِ بآهٍ نُزِفا
(السيد هادي الموسوي – البحرين)
🏴 ٢٩ 🏴
قد بدا المظلوم قدما وبما قد عرفا
حين وافى ابنه نادى على الدنيا العفا
وبموت الجيش محنيا له معترفا
صارخا قد كسر الظهر أسى فيه الوفا
(جاسم الهدّار – البحرين)
🏴٣٠ 🏴
كلها قاسيةٌ لكنّ أقسى ما خفى
والأسى منها سبيلا للرزايا قد قفى
تلك أهوال قضى الله بها ثم اصطفى
لصلاح الدين من سقم يداوى قد شفى
(عباس أبو ياسر – بني جمرة)
🏴 ٣١ 🏴
يا لذاك الرزء ما أقساه لا لن يوصفا
ضاعت الأعمار فيه آذنت أن تتلفا
يوم قامت عثرت أهوت مرارا اسفا
وقفت فوق صريع هالها أن تقفا
(عيسى العلي – الجش/القطيف)
🏴 ٣٢ 🏴
جُـرحُ عَبّـاسَ كَبَحـرٍ مِن دِماءٍ غَالِيَـة
أيُ بَحـرٍ يَتَرَامَى الدَمـعُ فيهِ و الوَفَـا
أصبَحَ الأكبَرُ أشلاءً على طولِ الفَلا
جُرحُهُ قد بَلَغَ المَروَى انتِهاءً بِالصَفَا
(سليمان الشعباني – البلاد القديم)
🏴 ٣٣ 🏴
جُرْحُهُمْ قَاسٍ وَدَمْعُ الحَزَنِ مِنْهَا اِغْتَرَفَا
نَزْعَةُ الرُّوحِ عَلَى الأَكْبَرِ مَقْطُوعَ القَفَا
ونِيَاطُ المَوْتِ تنّعَى قَمَراً قَدْ خُسِفَا
مُذ رَأَتْ ظَهْرَ حُسَيْنٍ بَعْدَهُ قَدْ حُرِفَا
( حسين القلاف / النعيم )
🏴 ٣٤ 🏴
أيها الناعِي لِوجدٍ هدَّ سبطَ المصطفى
أنسيتَ الجِفنَ منه بالطفوفِ إذ غفا
فأجاب السهمُ في نحر ِرضيعٍ رفرفا
قضَّ من مضجعه يدعو على الدنيا العفا
(إسماعيل النصيراوي – سند)
🏴 ٣٥ 🏴
ليسَ ما أبدَتهُ أقسى فلترى ماذا خفى..
(من يقدم لي جوادي) أطبقت منها الشّفا..
وعظيمُ الجرحِ صوتٌ قبلَ أن حُزّ القفا ..
(أنا عطشانٌ -اغيثوني- وجدي المصطفى)..
(مرتضى رمضان- داركليب)
🏴٣٦ 🏴
إنَّ أقسى موقفٍ أذكرُ ذاكَ الموقِفا
بدرُها حينَ على النهْرِ رأتهُ انخسفا
وعلوُّ الرأسِ فوقَ الرُمحِ يتلو المِصحفا
وطوافُ السبي أقساها و كان المؤسِفا
(السيد حسن الموسوي – البلاد القديم)
🏴 ٣٧ 🏴
أم لدى القاسم لِمْ (خاليَ) عنهُ انصرفا
في جمالِ الوردِ إن قال به ما أنصفا
ما مشى نحوهُ إلا المجتبى في عينهِ
(عزّ والله على عمّك) يبكي آسِفا
(حسين علي منصور – عذاري)
🏴٣٨ 🏴
أعظم الأرزاء عندي .. عندما الماء اختفى ..
عن صغار ويتامى .. لثلاث قد جفا ..
وحنو الفضل فيه .. من أبي الفضل وفى ..
فهو لا يملك صبرا .. أن يجاري الموقفا..
(فيصل النوري – السنابس)
🏴 ٣٩ 🏴
إنَّ أقسى ما يُؤاذي زينباً في قلبها
أنْ تَرَى الدمعةَ في حقِّ حسينٍ تَرَفَا
غايةُ الدَّمعةِ أنْ تَغسلَ منْ أرواحِنَا
دَرَنَ الذُلِّ و تُذكِي في دِمانا الشرَفَا
(جعفر عبدالحسن – السهلة الجنوبية)
🏴٤٠ 🏴
حينما خرّ عليٌّ قطعا
شبح الموت عليها عصفا
بينما بعد أبي الفضل غفا
ماتت الحوراء والكون انطفى
(مرتضى الخويلدي _ القطيف)
🏴 ٤١ 🏴
شاهدت زينب في احزانها
مايهز القلب من سر الوفا
غير أن الصبر مأمول هنا
وشماتات العدا لن تنصفا
(منصور الجشي – القطيف)
🏴 ٤٢ 🏴
كان أقسى ألماً هدَّ قوى زينبَ مذ
عودة المهر خليّاً لعيال المصطفى
وإرتفاع الرأس فوق الرمح عالٍ مخضباً
مُؤذِناً حان السِبى.. ثم على العِزِّ العفا
(عباس حسن محفوظ – توبلي الكورة)
🏴 ٤٣ 🏴
زينبٌ فرّت بأيتامٍ وقلبٌ نزفا
تنظر السّبطَ بوادي الطّفِّ شمساً كُسِفا
والحشا مشتعلٌ ناراً ونوراً شُغِفا
وجوادٌ صارخٌ قد هتكوا كلّ الوفا
(عديلة الحلواچي – المنامة)
🏴 44 🏴
زينب الطهر أجيبي عاشقا فيكم صفا
أي رزء لجبال الصبر قهرا نسفا
سيف شمر وأنين السبط يا هذا كفى؟
فأجاب الدمع: إيهٍ وا ذبيحا من قفا
(نادر محسن – إسكان عالي)
🏴 45 🏴
حين أهوى في ثرَى الطفِّ شَبيهُ المُصطفى
جَرَّدَ الحزنُ على زينبَ سيفاً مُرهَفا
فَتوَقَّتهُ وعَباسٌ لها دِرعٌ ضَفا
ثمّ قاسَتهُ وعَنها بَدرُهُ الزّاهي خفَى
(السيد حميد كاظم الشرخات – البحرين)
🏴🏴🏴🏴🏴