تغطية صحيفة الوسط البحرينية للمهرجان الأول 2008م

 

تغطية صحيفة الوسط البحرينية للمهرجان الأول 2008م

مسابقة «شاعر الحسين» ترشّح التتان وثلاث شاعرات للمراكز الأولى

البلاد القديم محرر الشئون المحلية 

16 مارس 2008

نظّمت الحسينية المهدية بالبلاد القديم مساء الجمعة الماضي، مهرجانها الشعري الأوّل تحت عنوان «مسابقة شاعر الحسين»، وشارك فيها أكثر من 60 شاعرا من الجنسين، من مختلف مناطق البحرين، بالإضافة إلى عدد من المشاركين من المملكة العربية السعودية والكويت والعراق والأردن ولبنان. وقد تم اختيار 13 قصيدة لدخول التصفيات النهائية لتخضع للتحكيم على مستويين: الجمهور ولجنة التحكيم.

ابتدأت الأمسية عند الساعة الثامنة مساء، وحرص عددٌ كبيرٌ من الجمهور على البقاء حتى الساعة الحادية عشرة للاستماع إلى إلقاء القصائد مباشرة من الشعراء، أو ممن ناب عن الشاعرات المشاركات، كما كان واضحا تفاعل الجمهور واهتمامه بمعرفة النتيجة النهائية والتصويت لاختيار «شاعر الحسين».

كما شارك الشاعر غازي الحداد بقصيدة قبيل ختام الحفل حازت إعجاب الجمهور.

كان لافتا المشاركة النسائية، فمن بين 63 قصيدة تلقتها اللجنة المشاركة، كان من بينها 10 قصائد نسائية، وكان أصغر المشاركين فتاة في الخامسة عشرة من عمرها. كما كان هناك ثلاث شاعرات من مجموع 13 بلغوا التصفيات النهائية، وحزنَ على المراكز الثاني والثالث والرابع.

وبعد الاستماع إلى إلقاء القصائد التي دارتْ جميعها حول قضية الإمام الحسين (ع) وثورته الخالدة، تم فرز أصوات الجمهور، الذي رشح الشاعر الشاب مجتبي التتان، للفوز بكأس المسابقة. وبعدها أعلنت لجنة التحكيم أسماء الشعراء الخمسة الذين حصلوا على جوائز نقدية قام بتسليمها الشيخ عبدالجليل المقداد، وحصل التتان أيضا على ثقة لجنة التحكيم إذ اختارت قصيدته «سدرة الجرح» للمركز الأوّل. وحازت المركز الثاني قصيدة «كربلاء مصب الجرح»، للشاعرة أمل الفرج، وهي شاعرة من منطقة القطيف بالسعودية. ونالت المركز الثالث الشاعرة زينب الليث على قصيدتها «في حضرة الضوء»، والمركز الرابع زهراء أحمد كاظم على قصيدتها «جراح رملة»، والمركز الخامس محمد مرهون لقصيدته «الحسين على نار هادئة».

وتشكلت لجنة التحكيم من عدد من الناقدين المعروفين والمتهمين بالأدب الحسيني، في مقدمتهم الشاعر غازي الحداد، والناقد الأدبي حبيب آل حيدر، إلى جانب الناقد زكريا يُوسُف (محرر ثقافي بإحدى الصحف المحلية)، و الناقد جعفر المدحوب (بكالوريوس آداب لغة عربية).

ويسعى هذا المهرجان الشعري لإبراز الشعراء المهتمين بالقصيدة الحسينية، التي يغلب عليها الرثاء والمدح والحماسة الدينية التي تُعلي من شأن القيم والمبادئ الإسلامية الأصيلة التي ارتبطت بكربلاء عبر التاريخ. وتهدف اللجنة المنظمة إلى أنْ يتحوّل المهرجان إلى فعالية سنوية، فيما يذهب البعض إلى تفضيل تنظيمه في السنوات المقبلة خلال شهر صفر، استفادة من الأجواء الروحية العامّة التي يخلقها إحياء المناسبات الدينية.

وأوضح رئيس لجنة التحكيم الشاعر غازي الحداد بأنّ «فكرة المسابقة جاءت لإبراز القصيدة الحسينية، وإعطائها المكانة التي تستحق».

وأضاف «لدينا في البحرين حشدٌ من الطاقات الشعرية التي تحتاج إلى اهتمام من قبل المؤسسات الحسينية» لافتا إلى أنّ مهرجانات السنوات المقبلة ستشهد اهتماما أكبر، إذ أنّ اللجنة المنظمة ستبدأ في الاستعداد خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وأبدى الحداد ارتياحا للإقبال الكبير من قبل الشعراء من داخل البحرين وخارجها على المسابقة، كما وصف استقطاب المهرجان إلى الجمهور «دليل على أثر القصيدة الحسينية، والمكانة التي تحتلها في النفوس «.

 

العدد 2018 – الأحد 16 مارس 2008م الموافق 08 ربيع الاول 1429هـ

http://www.alwasatnews.com/news/284146.html