الرادود البلادي والشاعر العلوي يحوزان (جائزة أبي الفضل للخدمة الحسينية)
الرادود البلادي والشاعر العلوي يحوزان (جائزة أبي الفضل للخدمة الحسينية)
أعلنت اللجنة المنظمة لمسابقة شاعر الحسين الحادية عشرة أنها ستمنح الشاعر السيد ناصر العلوي والرادود فاضل البلادي جائزة (أبي الفضل العباس للخدمة الحسينية) تكريماً لجهودهما في خدمة الشعائر الحسينية وترسيخها في الوجدان الشعبي. وسيكون التكريم على هامش المهرجان الختامي للمسابقة الذي سيقام مساء يوم الجمعة (ليلة السبت) بتاريخ 9 نوفمبر 2018م، والذي سيشهد أيضاً إعلان القصائد العشر الفائزة في المسابقة.
والشاعر السيد ناصر السيد هاشم العلوي من أبناء قرية السنابس، مواليد 1971م، وهو يعدّ في طليعة شعراء الموكب الحسيني منذ زهاء ثلاثة عقود، بدأ كتابة الشعر منذ سنة 1987م، ومن أعماله الحسينية المصوّرة: نص وسيناريو أوبريت (وانتصر الحسين)، وأوبريت (يالثارات الحسين)، وألقى إحدى قصائده في العتبة الحسينية الشريفة ضمن مؤتمر (تراتيل سجادية). والعلوي عضو في لجنة الموكب (سابقا)، وفي ملتقى الإبداع (السنابس)، وفي الرابطة الحسينية، وهو يتطلع حالياً إلى طباعة أول دواوينه الموكبية الذي يتراوح حجمه بين 6 إلى 8 أجزاء.
أما الرادود الحسيني الحاج فاضل عبدالله البلادي فهو من مواليد 1964 بالبلاد القديم، تمتد تجربته في إنشاد المراثي الحسينية الموكبية (الشيلات) على مساحة أربعة عقود منذ العام 1979. له من الإصدارات الحسينية 63 إصداراً، وكان أولها في العام 1990 إذ لم تكن الساحة البحرينية تعرف الإصدار الحسيني بعد.
والبلادي صوتٌ شجيّ مملوءٌ بالكلمة الهادفة، وقد ارتبط بالشاعر المعروف غازي الحداد، إذ كوّن الاثنان ثنائياً منسجماً في المراثي الحسينية ذات الطرح الهادف، وتحوّل أسلوبهما إلى مدرسة خاصة بهما، ومن قصائده الخالدة في الوجدان الشعبي: كربلا يا جرحنا الأزلي، كان شرعياً هجوم الطاغية، هذه الليلة، خسئت إسرائيل، عباس من سهم الجود، لا تذكرني بتل الزينبية، بس الليلة ويا حسين خلوني.
الجدير بالذكر أن عدد النصوص الشعرية المشاركة في النسخة الحادية عشرة للمسابقة الأدبية قد بلغ 124 قصيدة مبنية على مختلف الأنساق الإيقاعية للشعر العربي الفصيح، تقدم بها شعراء من الجنسين من 7 دول خليجية وعربية وإسلامية، من بينها (43) قصيدة بحرينية، و(37) نصاً من العراق، و(20) من لبنان، و(19) من المملكة العربية السعودية، و(2) من سوريا، و(2) من مصر، وقصيدة واحدة من سلطنة عمان.
يُذكر أن فعاليات مسابقة شاعر الحسين قد انطلقت منذ عام 2008م، وهي تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة واهتمام نخبوي متميز، وفي العام الماضي، تقلّد الشاعر البحريني(ناصر حسن زين) الراية الحسينية بقصيدته (على لسان الماء(، وحلّ الشاعر اللبناني(حسن مجتبى بزّي) وصيفاً بقصيدته (نشوة الجرح)، وكان المركز الثالث من نصيب الشاعر(علي عبدالمجيد النمر) من الدمام بقصيدته (أم اليقين)، فيما جاء شاعر البصرة (أحمد كاظم خضير) رابعاً بقصيدته (ما تيسّر من حديث الليل)، و نال الشاعر الأحسائي )عبدالمجيد الموسوي)المركز الخامس بنصّه التفعيليّ (حديثٌ مع الجسدِ المُضَرَّجِ بالحياة).