(شاعر الحسين) تحتفي بخطيبات وشاعرات المأتم النسوي

(ثريا الجمري، وحورية العرب، وبدرية العصافرة) على منصة التكريم

(شاعر الحسين) تحتفي بخطيبات وشاعرات المأتم النسوي

تكريساً لما دأبت عليه مسابقة شاعر الحسين في كل عام من تكريم رواد الأدب والمأتم الحسيني، اختارت اللجنة المنظمة هذا العام تكريم كوكبة من خطيبات وشاعرات المأتم النسوي تقديراً لعطاءاتهنّ وإسهاماتنّ الجليلة في خدمة الأدب والمنبر الحسيني، وسيكون التكريم على هامش المهرجان الختامي للمسابقة الذي سيقام مساء يوم الجمعة (ليلة السبت) بتاريخ 9 نوفمبر 2018م، وسيتم فيه إعلان القصائد العشر الفائزة في المسابقة.


وسيشمل الاحتفاء الخطيبة والشاعرة الحسينية (ثريا بنت ملا عطية الجمري) التي نشأت في كنف والدها الخطيب والشاعر الحسيني ملا عطية بن علي الجمري صاحب كتاب (الجمرات الودية)، وأصدرت ديوانها (لآلئ الدموع) في ستة أجزاء، وفيه يتجلى تأثرها الشديد بأسلوب والدها المقدس وتصويراته، وقد برعت الشاعرة في كتابة فن (الأبوذية) الشعرية.


أما الشخصية المكرّمة الثانية فهي الخطيبة والشاعرة ابنة السنابس (بدرية الحاج حسن محمد العصافرة) التي بدأت الخطابة النسوية وعمرها 18 سنة، ثم اقتحمت ميدان كتابة المراثي الحسينية منذ العام 1982، وقد برز تميّزها في إنشاء (اللطميات) الرثائية، ولها عطاء إنتاجي غزير ينوف على (52) إصداراً شعرياً ورثائياً وفي السيرة الحسينية، منها: الدرر المضيئة في مراثي العترة العلوية (6 أجزاء)، طرقات على باب المدينة، الهجرة إلى كربلاء (3 أجزاء)، العشق الحسيني، أوراق القلب الحزين، الطفلة المذبوحة، وتمطر السماء دماً.


والشخصية المكرّمة الثالثة هي الشاعرة والخطيبة (حورية بنت ملا سعيد بن الشيخ عبدالله العرب) من قرية بني جمرة، صاحبة ديوان (مُسكِب العبرات) الذي صدرت منه ستة أجزاء رثائية تتضمن: رواية الطفل الرضيع، ونواحة الإمام الجواد، ونواحة القاسم بن موسى بن جعفر (ع) ، نواحة الرجوع للمدينة بالإضافة لنواحة السيدة رقية (ع)، ونواحة النبي يحيى (ع). وقد وقد برعت العرب في كتابة فنّ (النواحة) وهي نوع من القصائد تنعى بطريقة معروفة ومميزة في الحسينيات النسائية.


الجدير بالذكر أن عدد النصوص الشعرية المشاركة في النسخة الحادية عشرة للمسابقة الأدبية قد بلغ 124 قصيدة مبنية على مختلف الأنساق الإيقاعية للشعر العربي الفصيح، تقدم بها شعراء من الجنسين من 7 دول خليجية وعربية وإسلامية، من بينها (43) قصيدة بحرينية، و(37) نصاً من العراق، و(20) من لبنان، و(19) من المملكة العربية السعودية، و(2) من سوريا، و(2) من مصر، وقصيدة واحدة من سلطنة عمان.
يُذكر أن فعاليات مسابقة شاعر الحسين قد انطلقت منذ عام 2008م، وهي تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة واهتمام نخبوي متميز، وفي العام الماضي، تقلّد الشاعر البحريني (ناصر حسن زين) الراية الحسينية بقصيدته (على لسان الماء(، وحلّ الشاعر اللبناني (حسن مجتبى بزّي) وصيفاً بقصيدته (نشوة الجرح)، وكان المركز الثالث من نصيب الشاعر (علي عبدالمجيد النمر) من الدمام بقصيدته (أم اليقين)، فيما جاء شاعر البصرة (أحمد كاظم خضير) رابعاً بقصيدته (ما تيسّر من حديث الليل)، و نال الشاعر الأحسائي )عبدالمجيد الموسوي) المركز الخامس بنصّه التفعيليّ (حديثٌ مع الجسدِ المُضَرَّجِ بالحياة).