لقي إحراز الشاعر البحريني (ناصر زين) لقب (شاعر الحسين) للعام الثاني على التوالي أصداء احتفائية واسعة، رشحت منها تبريكات وإهداءات شعرية ندت من قرائح الشعراء الذين هنأوه وباركوا له هذا التألق الأدبي. نرصد هنا جانباً من هذه الاحتفاءات الشعرية.
ضمن فيوضات المجاز الشعري المهنئة، وصف الشاعر علي غريب انهمار أمطار الشعر من سحائب ناصر زين الهاطلة بألوان الجمال المنسوجة من عيون الإبداع، فيما انعكست صورة الشاعر لدى سلمان عبدالحسين في مرآة ذاته ليراه فيها مروضاً حاذقاً لفرس الإبداع الحرون وصائداً ماهراً في التقاط درر الخيال، أما عدسة الشاعر عمار النوين فصوّرته قانصاً لفرائد الشعر متماهياً مع ضوء القمر في أسحار الدهشة والجمال، فيما تجسد عند أحمد الحواج فارساً يمتطي صهوة المنابر.
شاعرٌ مُثْقَلٌ بالجمال
للشاعر / علي غريب
لا زلتَ تأسِرُني بالشِعرِ تُبهِرُني
والشِعْرُ أمطَرَ في يُمناكَ كالمُزُنِ
فاكتُبْ بألوانِ عينيكَ الجمالَ بِما
أنشدتَ مِنْ ألَقٍ ينسابُ بالأُذُنِ
نافستَ نفسَكَ حتى صرتَ منتصراً
خلَفْتَ ناصرَ ذاكَ العامِ في العَلَنِ
بوركتَ باسْمِ حسينٍ شاعراً وبِهِ
قد فُزتَ مُقترِناً بخيرِ مُقتَرَنِ
صائد يلقطُ الدرر
للشاعر / سلمان عبدالحسين
من الهوادج من يحني إذا انتصرا
وأنت هودج شعر قد حنى كِبرا
قد قلتَ للشعر تبقى مركبا مرست
عليه أيد وما ألوت به عثرا
وبعض أيد أذا ألوت لمركبه
نادى بها إنِّني السيف الذي بترا
ما كلُّ شعر مطيعٍ أمر صاحبه
إذا اللجام به قد كان منحدرا
أطعتُ ناصر من طول المراس معا
مروِّضاً حاذقاً ما لازم الحذرا
بل عاش بالشعر في أجلى مقامرة
ومن قمار التحدِّي قطُّ ما خسرا
أنا وناصر كالخلان ما اصطحبا
ألا لكي يقحمان السبق والخطرا
فزنا معا وتقحمنا المجاز معا
وخلفنا قد تركنا يعثر الشعرا
يا ناصرٌ .. إذ أنادي فيك مجتهدا
وأجتليه بماضٍ .. حاضرٍ صورا
أقول: أنَّكَ بحّارٌ على مهلٍ
أبدعت من صائد إذ يلقطُ الدررا
عشتَ انتظارات هذا الفوز في ولع
بالسبق .. حقٌ ترى للكلِّ منتظرا
قانص الأشعار
للشاعر / عمار حبيب النوين
نارٌ على علمٍ تألق مبدعاً
وأضاء كوني من عظيمِ النارِ
كالبدرِ في الظلماء حين بزوغهِ
وبديع ذاك البدرِ في الأسحارِ
يا كوكباً ما كان أبدع شعره
هذا ابن زينٍ قانص الأشعارِ
فارس المنابر
للشاعر / أحمد الحواج
مازال يعلو في المنابر فارساً
يرنو إلى المجد .. الخلودِ فيفخرُ
من بحره المرموق عذ قريحةٍ
كتبت على رزء الحسين فتبهرُ