أيهما أقسى؟
أي الصرختين من الحسين (ع) أشد إيلاماً لقلب زينب المكلوم: (الآن انكسر ظهري) بعد مصرع أخيهما العباس، أم (على الدنيا بعدك العفا) بعد سقوط علي الأكبر؟
( 45 ) شاعراً من (5) دول يشاركون في هذه الحوارية الشعرية التي افتتحها الشاعر الأستاذ غازي الحداد بسؤاله:
أيها أقسى على زينب بنت المصطفى
والتي من بعدها قال الأسى فيها كفى
صرخة السبط لدى العباس (مكسور القفا)
أم لدى الأكبر معفورا (على الدنيا العفا)
🏴 ١ 🏴
كُلُّ نَزْفٍ لِلجِراحاتِ هُنا ما وَقَفَا
فَحُسَينٌ ظَلَّ يَسْتَنْهِضُ أَبطالَ الصَّفا
لَمْ يَكُنْ أقسَى على القلبِ بِيَومِ الطفِّ مِنْ
مَشْهَدٍ لَمْ تَنْدَمِلْ فيهِ جِراحُ الشُّرَفا
(مجتبى التتان – المنامة)
🏴 ٢ 🏴
إن كسر الظهر أدعى في حشاها الأسَفى
فبكسر الظهر تسبى وبه كان الجفا
وبكسر الظهر يبقى نجل طه مُقْتَفى
وغدا الجيش سعيداً بسرور واشتفى
(أبو جعفر المهنا – القطيف)
🏴 ٣ 🏴
بلْ (رَضِيعُ اللهِ) يَومَ الطّفِّ بَدراً خُسِفا
وعَلى صَدرِ حُسَينٍ دَمُهُ قَدْ نَزَفَا
شَاهَدتْ زَينبُ سَهمَ المَوْتِ (قَاعَاً صَفْصَفا)
ذَبَحَ الطِفلَ ومنْ مَنْحَرهِ قَدْ رَشَفا
(ناصر زين – السنابس)
🏴 ٤ 🏴
صرخةُ الطفلِ المُدمّى … فوقه سهمٌ غفى
يا لكربٍ …. أيُّ حرفٍ هلْ لهُ أن يوصفَ
يا ليومِ الاكبرِ المحفورِ … في خدِّ المدى
يا لكفٍ … منه وجهُ النهر … عشقاً ما اكتفى
(علي وهبي دهيني – لبنان)
🏴 ٥ 🏴
مشهدٌ يوغلُ في الصدرِ حساماً مرهفا
إذ هوى العباسُ مهروقاً على نهرِ الوفا
مطفئاً آخرَ قنديلٍ يضيءُ الأحرفا
كُدْرةٌ لبّدتْ الأفقَ دماً بعدَ الصفا
(جعفر المدحوب – البلاد القديم)
🏴 ٦ 🏴
قلتُ: ما قد كان همَّاً واحداً ثم اختفى
إذ أرى الحزنَ يصبُّ الآهَ .. ظنِّي ما غفا
هو ذا من زينبَ الدهرُ تجافى واشتفى
لستُ أدري .. أيُّها أقسى مصاباً واكتفى
(عبّاس علي العسكر – الأحساء)
🏴 ٧ 🏴
خُشعاً كالغار فيهم بين أركان الصفا ..
ذا عقيلٌ وجُوينٌ وحبيبٌ قد كفى ..
وبنحر الطفل سهمٌ للحسين قد وفا ..
ما عجبت حين قالوا ويزيدٌ ما اكتفى ..
(داود جوهر – الكويت)
🏴 ٨ 🏴
إنّ أقساها على الحوراء شبه المصطفى
فحسين عنده محتضَر ذاك كفى
(هاشم الموسوي – الإمارات )
🏴 ٩ 🏴
لم يكن أقسى على زينب في تاريخها
من سكوت الحر إن صودر حقٌّ وجفا
إن من كان وفياً وأبياً مثلها
سيرى أقسى من الموت أسى قتل الوفا
(كريم رضي – توبلي)
🏴 ١٠ 🏴
إنما الأقسى على زينب بنت المصطفى
حينما الشمر بضرب المتن بالغلِّ اشتفى
وبصوتِ الحقدِ نادى اذ أضاعَ الشرفا
زينبٌ قولي من اليوم على الخدرِ العفا
(عمّار النوين – المقشع)
🏴 ١١ 🏴
كم مُصاب هَدَّ ركن القلب، للنبض جفا
والأسى من بعده، قال حياءً: قد كفـى
وأمَضُّ الحـزن لمّــا جـاء شِمـرٌ مُرجِفـا
إذ رَقَى صدر الهُدى والكون حزناً وَقَفَا
(حسين مرهون – باربار)
🏴 ١٢ 🏴
قلبُها حاكٍ لِمَا يَحكيهِ سِبطُ المصطفى
لمْ تَكُنْ صرختُهُ تَقسو.. وحاشا قد هَفَا
كُلُّ همٍّ ألْفُ جُرحٍ في نِياطٍ قد هَفَا
حينما رَسْمٌ بِعَيْنَيْها وما قَلبًا عفا
( حسين منصور – البحرين )
🏴 ١٣ 🏴
أَوَ هَل سَيلُ القَسَاوَاتِ بِزَينَبَ اكتَفَى ؟!
لَم يُبَارِحهَا وَقَد أَنشَبَ فِيهَا الظَّلَفَا
مُنذُ سَحبِ مُسلِمٍ غَدراً جِهَاراً عًَنَفَا
وَلِيَومِ الرَّأسِ يَنكُته دنِيءٌ أسرَفَا
(وَهَب يُوسُف رَضِي – تُوبلي)
🏴 ١٤ 🏴
قد أصاب السهم نحرا ظامئا وا أسفا
واستبيح الماء، ماءُ القلب حتى أزلفا
خنصر الدين المشظى حز في يوم الوغى
والسبايا اليوم صوت هزنا إذ هتفا
(رباب الموسوي – لبنان)
🏴 ١٥ 🏴
مِنْ حُسينٍ ذاكَ ، هذا منْ عليٍّ وكفى
ذلك الأوفى ، وذا يا سائلي كلُّ الوفا!!
لا يَتُمُّ الحَجُّ من زَيْنبَ إلّا عندما
بينَ مروى الفضلِ تسعى سبعةً حتّى الصّفا!
(عقيل العلواني – المصلى)
🏴 ١٦ 🏴
بينما العباس مطروحاً على ترب الطفوف
أو كما القاسم عريساً على الأرض غفى
إنما الأقسى على زينب تقديم الجواد
حين صاحت : فاطمٌ أمي أبنت المصطفى
(إسحاق ابراهيم – القطيف الخويلدية)
🏴 ١٧ 🏴
أعظمُ الآهاتِ حزنًا في جواها عصفا
حين بدرُ الطفِّ في الهيجاءِ بالموتِ غفى
وعليهِ السبطُ محنيًا بشجوٍ وقفا
وكأنَّ المروةَ انكبتْ على عينِ الصفا
( عادل الفردان -القدم)
🏴 ١٨ 🏴
إن أقسى منهما في قلب بنت المصطفى
قتل من للجَرْحِ جسماً طاهراً قد أوقفا
فترى ِسرباً من الحُزن على أشلائهِ
وترى في كل جُرحٍ ثمَّ حزنٌ رفرفا
(مازن جعفر – المدينة المنورة)
🏴 ١٩ 🏴
ذَا سؤالٌ أشعل القلب بنار ما انطفى
مشعلاً في خاطري عنك سؤال ما اختفى
كيف حال اخت حسينٍ حينما الشمر لفى
ليحز الرأس للسبط غريباً من قفى
(عادل آل صابرين – السعودية)
🏴 ٢٠ 🏴
جمةٌ آلامها بل وبها الفجع اكتفى
أي جرحٍ تقتفيه ؟! ما همى أو نزفا!
حرقُ خيماتٍ لها بعد فرارِ الشّرفا
وعلـى ذلِ السباءِ صونها قـد كُشفا
( عبد الله السميع _ اسكان عالي)
🏴 ٢١ 🏴
زَيْنَبٌ والألَمُ العُضْوِيُّ حَقًّا ما خَفى
مِنْ بُحُوْرِ الهَمِّ للسِّبْطِ على السَّطْحِ طَفى
كُسِرَ الظَّهْرُ هُنا مِنْهُ مَجازاً ما نَفى
وهُنا احْدَوْدَبَ فِعْلاً مِنْهُ حَتّى انْعَقَفا
(عباس مطر – دمستان)
🏴 ٢٢ 🏴
فهوى الجود وجنب الجود بدراً خسفا
سقط العباس أم بالطف قد طاح الوفا
قد نعاه العرش حزنا وبكاه المصطفى
ليت سهم العين نحو العاشقين انعطفا
(علي عبدالرضا / سار)
🏴 ٢٣ 🏴
أيُّها السَّائلُ منّي عَنْ مُصابٍ قَدْ خَفا
في تَلابيبِ التيْ ذَا قَلبُها قَدْ خُطِفا
هَلْ نَسيتَ يا أخيْ شِمراً بغدرٍ قدْ نَفى
رأسَ سبطِ المصطفى وَيلي عَلى الدُّنيا العَفا
(سلمان ياسين – السعودية)
🏴 ٢٤ 🏴
إنني أشعر أقسی ما رأته زينبٌ
هجمة القوم غزاةً لا وما هذا كفی
جلست في ظلمة الليل ثكالی حولها
حولها دارت يتاماهم عطاشی خوّفا
(جعفر ميرزا – البلاد القديم)
🏴 ٢٥ 🏴
إن أقسى ما جرى في الطف هجران الوفا
وسقوط العرش ظمآنا ينادي المصطفى
وفرار الآل من نار لهيب قد سفى
إنها قسوة ماء جاد بخلا فجفا
(أبو عمار المهنا – القطيف)
🏴 ٢٦ 🏴
لحظة صدر ابن سعد بالميامين اشتفى
أفرد السبط وحيدا و له المرمى صفا
و كسير الظهر في الميدان قد عاينه
بخسوف البدر “عباس” و ينبوع الوفا
(محمود المبارك – جدحفص)
🏴 ٢٧ 🏴
سعيها بين الحسين وهوَ منكوب القفا
وقتيلِ النهر تستنهضه قم للوفا
صعد الشمر على صدر الحسين وجفا
لما آثرتَ السِقا والشمس تبدو كسفا
(محمد الدفاري – البلاد القديم)
🏴 ٢٨ 🏴
أيها السائلُ لو تدري بقلب الشرفا
ناله سهم السبا أقسى على سهم القفا
منذ أن جيء بها للسبي يا للأسفا
قلبها جرحٌ وبالشامِ بآهٍ نُزِفا
(السيد هادي الموسوي – البحرين)
🏴 ٢٩ 🏴
قد بدا المظلوم قدما وبما قد عرفا
حين وافى ابنه نادى على الدنيا العفا
وبموت الجيش محنيا له معترفا
صارخا قد كسر الظهر أسى فيه الوفا
(جاسم الهدّار – البحرين)
🏴٣٠ 🏴
كلها قاسيةٌ لكنّ أقسى ما خفى
والأسى منها سبيلا للرزايا قد قفى
تلك أهوال قضى الله بها ثم اصطفى
لصلاح الدين من سقم يداوى قد شفى
(عباس أبو ياسر – بني جمرة)
🏴 ٣١ 🏴
يا لذاك الرزء ما أقساه لا لن يوصفا
ضاعت الأعمار فيه آذنت أن تتلفا
يوم قامت عثرت أهوت مرارا اسفا
وقفت فوق صريع هالها أن تقفا
(عيسى العلي – الجش/القطيف)
🏴 ٣٢ 🏴
جُـرحُ عَبّـاسَ كَبَحـرٍ مِن دِماءٍ غَالِيَـة
أيُ بَحـرٍ يَتَرَامَى الدَمـعُ فيهِ و الوَفَـا
أصبَحَ الأكبَرُ أشلاءً على طولِ الفَلا
جُرحُهُ قد بَلَغَ المَروَى انتِهاءً بِالصَفَا
(سليمان الشعباني – البلاد القديم)
🏴 ٣٣ 🏴
جُرْحُهُمْ قَاسٍ وَدَمْعُ الحَزَنِ مِنْهَا اِغْتَرَفَا
نَزْعَةُ الرُّوحِ عَلَى الأَكْبَرِ مَقْطُوعَ القَفَا
ونِيَاطُ المَوْتِ تنّعَى قَمَراً قَدْ خُسِفَا
مُذ رَأَتْ ظَهْرَ حُسَيْنٍ بَعْدَهُ قَدْ حُرِفَا
( حسين القلاف / النعيم )
🏴 ٣٤ 🏴
أيها الناعِي لِوجدٍ هدَّ سبطَ المصطفى
أنسيتَ الجِفنَ منه بالطفوفِ إذ غفا
فأجاب السهمُ في نحر ِرضيعٍ رفرفا
قضَّ من مضجعه يدعو على الدنيا العفا
(إسماعيل النصيراوي – سند)
🏴 ٣٥ 🏴
ليسَ ما أبدَتهُ أقسى فلترى ماذا خفى..
(من يقدم لي جوادي) أطبقت منها الشّفا..
وعظيمُ الجرحِ صوتٌ قبلَ أن حُزّ القفا ..
(أنا عطشانٌ -اغيثوني- وجدي المصطفى)..
(مرتضى رمضان- داركليب)
🏴٣٦ 🏴
إنَّ أقسى موقفٍ أذكرُ ذاكَ الموقِفا
بدرُها حينَ على النهْرِ رأتهُ انخسفا
وعلوُّ الرأسِ فوقَ الرُمحِ يتلو المِصحفا
وطوافُ السبي أقساها و كان المؤسِفا
(السيد حسن الموسوي – البلاد القديم)
🏴 ٣٧ 🏴
أم لدى القاسم لِمْ (خاليَ) عنهُ انصرفا
في جمالِ الوردِ إن قال به ما أنصفا
ما مشى نحوهُ إلا المجتبى في عينهِ
(عزّ والله على عمّك) يبكي آسِفا
(حسين علي منصور – عذاري)
🏴٣٨ 🏴
أعظم الأرزاء عندي .. عندما الماء اختفى ..
عن صغار ويتامى .. لثلاث قد جفا ..
وحنو الفضل فيه .. من أبي الفضل وفى ..
فهو لا يملك صبرا .. أن يجاري الموقفا..
(فيصل النوري – السنابس)
🏴 ٣٩ 🏴
إنَّ أقسى ما يُؤاذي زينباً في قلبها
أنْ تَرَى الدمعةَ في حقِّ حسينٍ تَرَفَا
غايةُ الدَّمعةِ أنْ تَغسلَ منْ أرواحِنَا
دَرَنَ الذُلِّ و تُذكِي في دِمانا الشرَفَا
(جعفر عبدالحسن – السهلة الجنوبية)
🏴٤٠ 🏴
حينما خرّ عليٌّ قطعا
شبح الموت عليها عصفا
بينما بعد أبي الفضل غفا
ماتت الحوراء والكون انطفى
(مرتضى الخويلدي _ القطيف)
🏴 ٤١ 🏴
شاهدت زينب في احزانها
مايهز القلب من سر الوفا
غير أن الصبر مأمول هنا
وشماتات العدا لن تنصفا
(منصور الجشي – القطيف)
🏴 ٤٢ 🏴
كان أقسى ألماً هدَّ قوى زينبَ مذ
عودة المهر خليّاً لعيال المصطفى
وإرتفاع الرأس فوق الرمح عالٍ مخضباً
مُؤذِناً حان السِبى.. ثم على العِزِّ العفا
(عباس حسن محفوظ – توبلي الكورة)
🏴 ٤٣ 🏴
زينبٌ فرّت بأيتامٍ وقلبٌ نزفا
تنظر السّبطَ بوادي الطّفِّ شمساً كُسِفا
والحشا مشتعلٌ ناراً ونوراً شُغِفا
وجوادٌ صارخٌ قد هتكوا كلّ الوفا
(عديلة الحلواچي – المنامة)
🏴 44 🏴
زينب الطهر أجيبي عاشقا فيكم صفا
أي رزء لجبال الصبر قهرا نسفا
سيف شمر وأنين السبط يا هذا كفى؟
فأجاب الدمع: إيهٍ وا ذبيحا من قفا
(نادر محسن – إسكان عالي)
🏴 45 🏴
حين أهوى في ثرَى الطفِّ شَبيهُ المُصطفى
جَرَّدَ الحزنُ على زينبَ سيفاً مُرهَفا
فَتوَقَّتهُ وعَباسٌ لها دِرعٌ ضَفا
ثمّ قاسَتهُ وعَنها بَدرُهُ الزّاهي خفَى
(السيد حميد كاظم الشرخات – البحرين)
🏴🏴🏴🏴🏴