لِلْرَمْلِ فَلْسَفَةٌ تُضِيْءُ وَعُقْدَةْ
وَالمَاءُ يَنْحَتُ فِيْ الضَمَائِرِ بَرْدَهْ
ضِدَّانِ يَبْتَكِرَانِ ظِلَّ هَشَاشَةِ الـ
ـأشْيَاءِ وَالتَّكْوِيْنُ يُشْرِعُ قَصْدَهْ
مِنْ قَبْلِ مَذْبَحَتَيْنِ وَالدَمُ شَارِدٌ
فِيْ فِكْرِ مَنْ سَنَّ الظَلَامَ وَعَدَّهْ
مَا عَادَ سَيْفُ الظُلْمِ إِلَّا اخْتَارَهُ
بَيْتًا فَهَذَا السَيْفُ يَعْرِفُ غِمْدَهْ
وَفَمُ السَعَادَةِ لَمْ يَكُنْ مُتَلَطِّخًا
بِالضَوْءِ حِيْنَ القَلْبُ سَجَّرَ حِقْدَهْ
يَحْكِيْ عَن الفَجْرِ الجَرِيْحَةِ رُوْحُهُ
دَهْرًا، يُؤَجِّجُ فِيْ العَشِيَّةِ وَقْدَهْ
حَيْثُ المَدَى الضِلِّيْلُ حَاقَ بِذَاتِهِ
وَسَلَا بِمُفْتَرَقِ الهِدَايَةِ رُشْدَهْ
لِتَمِيْدَ عَنْهُ الشَمْسُ فَوْقَ حِصَانِهَا
تَكْبُو وَنَصْلُ الليْلِ يُكْمِلُ حَصْدَهْ
عَنْ لُقْمَةٍ غَصَّتْ بِحَلْقٍ جَائِعٍ
أَحْكِيْ وَعَنْ جَسَدٍ يُلَفِّعُ بُرْدَةْ!
عَنْ حِطَّةٍ قِيْلَت أُقِيْلَ عِثَارُهَا
وَرَخًا تَصَدَّرَ حِيْنَ صَاهَرَ شِدَّةْ
الرُمْحُ فِيْ ظَنِّ البَرَاءَةِ لَاحَ غُصْـ
ـنًا مَائِسًا وَعَلَيْهِ تُزْهِرُ وَرْدَةْ
وَالمَوْتُ مَنْفَاهُ الأَخِيْرُ مُعَطَّلٌ
نَسِيَ الصُمُوْدُ عَلَى البَسِيْطَةِ وَعْدَهْ
مِنْ نَاسِكٍ يَهَبُ الدُمُوْعَ نَقَاءَهُ
لِمُؤَذِّنٍ صَلَّى الفَرِيْضَةَ وَحْدَهْ!
مَا اسَّاقَطَ الغَيْثُ الزُؤَامُ مِنَ الرَدَى
إِلَّا تَوَسَّدَ فِيْ التَسَاقُطِ زَنْدَهْ
مِلْحُ الغِيَابِ عَلَى الأَنَامِ مُكَدَّسٌ
إِلَّاهُ أَدْرَكَ فِيْ المَسَافَةِ شَهْدَهْ
دَفَنَ الحَيَاةَ بِرَمْلِ خَطْوِ مَدَاسِهِ
وَعَلَى الهَوَاءِ الطَلْقِ أَسَّسَ لَحْدَهْ
تَحْكِيْهِ: “لَوْ تُرِكَ القَطَا لَغَفَا” لذ
لِكَ ظَلَّ يُوْقِدُ فِيْ الأَضَالِعِ سُهْدَهْ
مَا مَلَّ كَفُّ المَوْتِ يَنْهَبُ جَيْبَهُ
وَهُوَ الذِيْ أَهْدَى الخَلِيْقَةَ رِفْدَهْ
لَا تَنْسِبُوا لِثَرَى العِرَاقِ عِظَامَهُ
أَوَتَحْتَوِي جَسَدَ ابْنِ أَحْمَدَ بَلْدَةْ؟
هُوَ فَوْقَ أَحْلَامِ المَدَائِنِ طَافِحٌ
فِيْ كُلِّ أَرْضٍ ظَلَّ يَبْذُرُ خُلْدَهْ
أَوَبَعْدَ هَذَا الصَحْوِ يَحْتَكِرُ الضَرِيْـ
ـحُ جَمَالَهُ زَمَنًا بِهَيْأَةِ رَقْدَةْ؟!
لَا قَبْلَهُ عُرِفَ الفِدَاءُ مُجَسِّدًا
رَجُلًا وَلَا عَبَرَ المَجَرَّةَ بَعْدَهْ
وَلِكَيْ يُصَاهِرَ بِالهَوَاءِ الدِيْنَ أَنْـ
ـفَاسًا فَلَا رِئَةٌ تُمَارِسُ رِدَّةْ
مِنْ ثَوْرَةٍ لِلحَقِّ جَيَّشَ فِكْرَهُ
وَأَطَلَّ يَنْثُرُ فِيْ العَوَالِمِ جُنْدَهْ
وَلِأَنَّ عُمْرًا لَا يَفِيْهِ تَصَاهُرًا
فِيْ اللهِ أَنْفَقَهُ بِدَمْعَةِ سَجْدَةْ
وَلِأَنَّ جِسْمًا لَا يَفِيْهِ تَمَزُّقًا
أَهْدَى لِمُعْتَرَكِ الأَسِنَّةِ وُلْدَهْ
يَا لِلْجَمَالِ المَحْضِ وَهْوَ يَحُضُّهُ
أَنْ يُبْتَلَى حُزْنًا وَيُبْرِزَ سَعْدَهْ!
لَا تَسْبُرُوا فِيْ المُشْتَهَى أَغْوَارَهُ
هَيْهَاتَ يُدْرِكُ أَيُّ عَقْلٍ بُعْدَهْ
وَدَعُوا لِسَانَ اللهِ يَكْشِفُ كُنْهَهُ
فَاللهُ يَعْرِفُ كَيْفَ يَشْرَحُ عَبْدَهْ