أرقام من مسابقة شاعر الحسين التاسعة (1438هـ / 2016م)

رصد إحصائي وتحليل

أرقام من مسابقة شاعر الحسين التاسعة (1438هـ / 2016م)

إحصائية بعدد القصائد المشاركة في المسابقة منذ انطلاقها

المسابقة عدد المشاركين
الأولى (2008) 63
الثانية (2009) 82
الثالثة (2010) 100
الرابعة (2011) 97
الخامسة (2012) 57
السادسة (2013) 94
السابعة (2014) 82
الثامنة (2015) 90
التاسعة (2016) 146
المجموع = 802

 شهدت مسابقة شاعر الحسين التاسعة (1438هـ) قفزة ملحوظة كماً ونوعاً، فمن حيث العدد ازداد عدد النصوص بنسبة (62%)، ومن حيث النوعية لم تتجاوز النصوص التي أخفقت في اجتياز مرحلة الفرز الأولي نسبة (13%) من مجمل النصوص المشاركة، مقابل (26%) في العام الماضي. وتركّز عملية الفرز الأولي على استيفاء الشروط الأوليّة والحدّ الأدنى من الصحة العروضية (الوزن، والقافية) واللغوية (نحو، وصرف، وتراكيب).

البحرين العراق السعودية لبنان سوريا مصر
60 29 28 22 5 2
41% 20% 19% 15% 3.5% 1.5%

نسبة المشاركين بحسب الدولة

اتسعت جغرافية شاعر الحسين التي استقطبت شعراء من6 دول عربية، بزيادة كمية نسبتها (38%)،ولأول مرة في تاريخ المسابقة تأتي أغلب المشاركات من خارج البحرين التي تراجعت نسبة شعرائها من (59%) في العام الماضي إلى (41%)هذا العام، وحلّت العراق في المركز الثاني بنسبة (20%) لتزيح شعراء المملكة العربية السعودية إلى المرتبة الثالثة ولكن بنسبة مقاربة (19%)، وفيما أمطرت أغلب النصوص العراقية من سماء محافظات الجنوب (البصرة، الناصرية، الديوانية، ذي قار)، هطلت القصائد السعودية من مناطق (القطيف، الأحساء، الدمام، المدينة المنورة). كما قفزت مساهمة شعراء لبنان من (4.5%) في العام الماضي إلى (15%) هذا العام، وجاءت بشكل رئيسي من مناطق (الجنوب)، وبدرجة أقل من (بعلبك، بيروت).

  • فيما اختفت النصوص العمانية والكويتية عن جغرافيا شاعر الحسين، أطلّت سوريا (دمشق – السيدة زينب) بنسبة (3.5%) ومصر بنسبة (1.5%).

 

نسبة المشاركين من الذكور والإناث

ذكور إناث مجموع
120 26 146
82% 18%  

 

  • تسجل القصائد النسائية أدنى مساهمة لها في المسابقة هذا العام بنسبة (18%) مواصلةً انخفاضها التدريجي من (19%) العام الماضي، و(21%) قبل الماضي،مقابل نسبة (25%)في العام 2012م.

توزيع القصائد بحسب الشكل الشعري

شعر عمودي

شعر تفعيلة مزيج (تفعيلة/عمودي)

قصيدة نثر

128 10 3 5
ذكور إناث ذكور إناث ذكور إناث ذكور إناث
107 21 6 4 3 5
88% 7% 2% 3%

 

ملاحظات:

 

  • مازال الشكل العمودي يفرض هيمنته على القوالب الإيقاعية للقصيدة الحسينية بنسبة بلغت هذا العام (88%)، مقابل (86%) في العام الماضي، ولكنه أقل من السنوات الأسبق، حيث بلغت النسبة (90%) عام 2014م، و(93%)في العام 2013م.

 

  • تأكيداً لنتائج الأعوام السابقة، لم نقف على فروق إحصائيٌّة ذات دلالة واضحة بين ميول الشعراء الذكور والشاعرات الإناث إلى شكل شعري معين، مع تسجيل الشاعرات تحرراً نسبياً أكبر من قالب الشعر العمودي لصالح التفعيلة مقارنةً بالذكور، وبالمقابل بدا الذكور أكثر جرأةً في تجريب قصيدة النثر والمزج بين الأشكال الإيقاعية:

 

  • جاءت (89%) من قصائد الشعراء الذكور قصائد عمودية، مقابل نسبة (81%) للشاعرات، في مؤشر نسبي إلى ميل الذكور بشكل أكبر إلى العمودي.
  • في شعر التفعيلة، لم تتجاوز النسبة لدى الذكور (3.5%) من مجموع قصائدهم، فيما جاءت نسبة (19%) من قصائد الإناث على إيقاع قصيدة التفعيلة.
  • وعلى النقيض من ذلك، لوحظ عزوف الشاعرات عن الكتابة وفق قوالب قصيدة النثر أو المزج بين قوالب إيقاعية مختلفة، في الوقت الذي كتب (4%) من الذكور قصائد نثرية، و(2.5%) منهم قصائد تمزج بين شعر العمود والتفعيلة. ومن الملاحظات المتكررة منذ سنوات عدم ميل الشاعرات الإناث للمزج بين الأشكال الشعرية، وتفضيلهن القوالب الإبقاعية الخالصة.
  • جغرافياً، فإن (83%) من شعراء البحرين كتبوا قصائد عمودية، مقابل (89%) من السعوديين، و(93%) من العراقيين، و(91%) من اللبنانيين، و(100%) من شعراء سوريا ومصر.
  • جاءت قصائد النثر حصراً من: البحرين (3)، ولبنان (2).

 

توزيع القصائد من حيث إيقاع الوزن (الأبحر العروضية)

 

  البحر العروضي نوعه

(صافي/ممزوج)

التكرار
تام مجزوء مجموع
1.     الكامل صافي 63 3 66
2.     البسيط ممزوج 17 17
3.     المتقارب صافي 15 15
4.     الطويل ممزوج 11 11
5.     الخفيف ممزوج 11 11
6.     الرمل صافي 4 4
7.     الوافر ممزوج 4 4
8.     الرجز صافي 2 1 3
المجموع   127 4 131

 

ملاحظات:

  • فيما عدا نسبة ضئيلة من القصائد النثرية، وقّع الشعراء قصائدهم هذا العام على 8 بحور شعرية من مجموع 16بحراً ضمن مسطرة العروض العربي الفراهيدي.
  • يميل الشعراء إلى البحور الشعرية الصافية (مفردة التفعيلات) بنسبة (67%)، مقابل نسبة (33%) للبحور المركبة (ممزوجة التفعيلات).
  • يميل الشعراء إلى الأبحر التامة (مكتملة التفعيلات) بنسبة 97%، وجاءت نسبة (3%) على أبحر مجزوءة، فيما لم نجد نصاً ذا بحر مشطور أو منهوك.
  • ميل الشعراء ظاهر إلى الأبحر الطويلة ذات التفاعيل الكثيرة، والتي تتناسب مع الحالة الشعورية المرتبطة بالحزن والأسى أو الفخر و الحماسة والحرب، وهي الأغراض السائدة في القصيدة الحسينية.
  • وزهد الشعراء أيضاً ملحوظ في البحور القصيرة والسريعة (كالمتقارب والرمل والخفيف والمقتضب) أو غير التامة (المجزوءة، أو المنهوكة، أو المشطورة)، وهي ترتبط نفسياً بحالة الانفعال المفاجئ والطرب.
  • يتكرّس حضور بحر (الكامل) بكثافة في القصائد الشعرية المبنية موسيقياً على أبحر العروض الخليلي، إذ اختاره حوالي (50%) من الشعراء، يليه البحر البسيط (13%)، فالمتقارب (11%)، ثم الطويل والخفيف (8% لكل منهما).
  • عند تأمل الفجوة بين تفضيلات القصيدة الحسينية الحديثة عروضياً – وفق العينة المدروسة – وتفضيلات القصيدة الكلاسيكية، أخذاً في الاعتبار ما كشفت الإحصائيات البحثية من أن ترتيب البحور لدى قدامى الشعراء كالتالي: (الطويل، فالكامل فالبسيط)([1]) نجد أن الأرقام السابقة لا تبتعد كثيراً عمّا هو سائد عروضياً لدى القدماء باستثناء البحر (الطويل) الذي انزاح من مرتبته الأولى في الشعر العربي إلى المرتبة الرابعة في الشعر الحسيني؛ وقد نرجع السبب في ذلك لكون أهم أغراضه هي الحماسة والفخر والقصص، وهي أغراض ترِد في القصيدة الحسينية لكن بوتيرة أقل من غرض الرثاء والحزن الذي يخترق بشكل أو بآخر جميع النصوص.

 

  • الأرقام السابقة تؤكد ما سبق أن أفرزه تحليل نصوص السنوات السابقة من سيادة الذائقة الإيقاعية التقليدية، وإلى وجود مساحة واسعة غير مستغلة من الإمكانيات الإيقاعية العروضية في قصائد الشعر الحسيني المعاصر، خصوصاً مع تراخي ظاهرة المزج بين الأشكال الإيقاعية التي انحصرت في 3 نصوص فقط هذا العام.

توزُّع القصائد من حيث القوافي

 

القافية (حرف الروي) التكرار
ر 26
ل 13
ن 11
ك 10
م، ف، ت 8
ي 7
ب، هـ، ع، همزة 6
د 3
ق 2
ض 1

 

ملاحظات:

  • جاءت قصائد الشعراء هذا العام موقعةً على 16 قافية (حرف رَوِيّ).
  • اعتمدت (15) قصيدة نظام المقاطع أو القوافي المتعددة.
  • القوافي الأكثر تواتراً هي الراء، ثم اللام، فالنون.
  • لوحظ في انتقاء أحرف روي القوافي، خلال رصد السنوات الخمس الأخيرة، تناوُب قافيتي الراء والنون في الصدارة، وكلاهما حرف مجهور ينقطع معه النفس، صفته بين الرخو والشديد، لا ينحبس الصوت عند النطق به انحباساً كاملاً، ومن صفات (الراء) التكرار الذي يوحي بالتعاقب والحركة والانفعال، فيما يوحي حرف (النون) بجو من الشجن والهدوء؛ ذلك أنه من الأصوات الأنفية المكتومة التي تبدو للسامع منبعثة من الأعماق، وبهذان فهذان الحرفان يمثلان على المستوى الصوتي قطبي ثنائية الروح الشعرية الحسينية (حركية الانفعال، والشجن الهادئ).
  • وكما هي الحال في السنوات الماضية، يفضّل الشعراء الحسينيون القوافي المطلقة (المتحركة) التي تعزّز حركية المشاعر والاندفاع بواقع (90) قصيدة، مقابل (36) قصيدة ذات قافية مقيدة (ساكنة) تتلاءم مع الجو النفسي الهادئ.

 

تحليل مضامين النصوص بحسب الحقول الدلاليّة

 

دائرة الحزن والبكائيات دائرة التمجيد والمناقبيات دائرة الاستنهاض والحماسة دائرة الحب والشوق والولائيات دائرة الاستلهام الرمزي
43 29 25 33 16
29% 20% 17% 23% 11%

 ملاحظات:

  • تتمازج وتتداخل الدلالات والمعاني المذكورة في النص الواحد، ونبرة الحزن غالباً هي قاسمها المشترك، لكننا اعتمدنا في هذا التصنيف على الروح السائدة.
  • بعد هيمنة المضامين الحماسية لعدة سنوات، تستمر عودة النصوص الحسينية إلى دائرة البكائيات والرثاء المباشر بنسبة (29%)، لكنها لا تصل إلى اتساعها قبل خمس سنوات حيث كانت المراثي الحزينة تتمدد على مساحة (47%) من النصوص.

 

رصد إحصائي وتحليل: جعفر علي المدحوب

(8 نوفمبر 2016م)

 

[1] انظر دراسة إبراهيم أنيس الإحصائية حول الموضوع.