قراءة في مؤشرات الرصد الإحصائي لنصوص شاعر الحسين (15)

قراءة في مؤشرات الرصد الإحصائي لنصوص شاعر الحسين (15)

مسابقة شاعر الحسين – جعفر المدحوب:

أظهرت البيانات الكمية، المستقاة من إضبارة الرصد الإحصائي السنوي للنصوص المشاركة في النسخة الخامسة عشرة من مسابقة شاعر الحسين (1445 / 2023)، عدداً من المؤشرات والإيماضات الأولية فيما يخصّ الاتجاهات الإطارية للقصائد الحسينية موضوع الرصد.

المؤشر الأول يتمثل في استمرار زخم المشاركة بعدد (129) قصيدة حسينية، وإذا أخذنا في الاعتبار إلغاء فئة (القصيدة الموكبية) هذا العام؛ فإنّ الكم النسبي موازٍ ومقارب للسنوات الماضية.

من ناحية الانتشار الجغرافي، جاءت قصائد هذا العام من 7 دول عربية وإسلامية، وهو نصف تعداد العام الماضي الذي استقبلت المسابقة فيه نصوصاً من 14 دولة، إذ يلاحظ خلوّ قائمة هذا العام من شعراء: (الكويت، الإمارات، سوريا، الأردن، فلسطين، السودان، الجزائر)، وعلى الرغم من أنّ مشاركات هؤلاء كانت بواقع قصيدة واحدة لكل دولة على الأغلب، إلا أنّ غيابها هذا العام لافت لنظر المتابع.

أمّا نمط توزُّع النصوص المشاركة بين الدول؛ فيؤكد استمرارية الطابع الدولي للمسابقة، إذ وردت أغلب النصوص من خارج البحرين التي جاء شعراؤها – بطبيعة الحال – في الصدارة بنسبة 42%، يليهم شعراء العراق بنسبة 32%، ثمّ السعودية بنسبة 16%، ولبنان بنسبة 7%.

يجدر التنويه إلى أنّ المسابقة تستقبل نصوصاً من دول أوربية وأفريقية ومن استراليا، لكنها تصنفها حسب جنسية الشاعر الأصلية، فالشاعر العراقي المقيم في السويد – على سبيل المثال – يُدرَج نصه ضمن قصائد العراق.

في سياق متصل، تبدو المشاركات ضمن فئتي القصيدة الحديثة (66 نصاً) والقصيدة الكلاسيكية (63 نصاً) متقاربةً أيضاً عددياً، مع ميل نسبي أعلى إلى النص الحديث.

والواقع أنّ الفصل التصنيفيّ بين الفئتين يواجه معضلاتٍ فنيةً، فأغلب القصائد المصنفة كلاسيكيةً مشوبة بشعرية جديدة، وتكسوها غلالة من المعجم اللغوي وأساليب التعبير والتصوير الحديثة من جهة، فيما يمزج السواد الأعظم من النصوص الحديثة بين سمات المدرستين الرومانسية والكلاسيكية من جهة ثانية؛ الأمر الذي يجعل من التصنيف المذكور شكلياً وتحكمياً أكثر منه فنياً وموضوعياً.

الملاحظة السابقة تؤشر بوضوح إلى أنّ القصيدة الحسينية المعاصرة مازالت تتأرجح في منطقة قلقة ورجراجة بين قيم الحداثة الفنية وتغلغل الموروث البلاغي والشعري.

وعلى الرغم من الصعود النسبي للتمثيل النسوي من 10% العام الماضي إلى 14% هذا العام، مازال حضور الشواعر (الشاعرات) في القصيدة الحسينية متواضعاً وخجولاً، علماً بأنه بلغ في بعض السنوات قرابة الربع، وهي مساحة غير مرضية إجمالاً.

غنيٌّ عن البيان أنّ الهيمنة الذكورية على النص الحسينيّ من حيث الكمّ لا تعني بالضرورة وجود تفاوت جنوسيّ من حيث الجودة الفنية، فقد نجحت الشاعرة الحسينية في ولوج القوائم القصيرة للقصائد المتأهلة، واقتنصت لقب (شاعر الحسين) في غيرِ نسخة، آخرها العام الماضي حين تبوّأت الشاعرة السعودية تهاني الصبيح المركز الأول في فئة القصيدة الحديثة.

ومن حيث الشكل الشعري، يواصل نموذج القصيدة العمودية اكتساحه ساحة النصّ الحسينيّ بنسبة 91%. مع قصيدة نثر يتيمة، وعدد لا يتجاوز 6 قصائد مبنية على النسق التفعيلي (الحرّ)، الأمر الذي يكرّس نموذجاً تقليدياً طاغياً في موسيقى الإطار الإيقاعي للقصيدة الحسينية، ويكبح جماح المغامرة والتجريب في شكلها الشعري، خصوصاً إذا أخذنا في عين الاعتبار أنّ عدد النصوص التي قدّمت مزيجاً إيقاعياً لم يتجاوز 4 نصوص هذا العام، ثلاثة منها مزجت بين نمطي التفعيلة والنثر، وواحد بين التفعيلة والعمود.

إنّ تراجع عدد نصوص التفعيلة والنثر من جانب، وانكماش جرأتها على التجريب في بنيتها الموسيقية من جانب موازٍ، مثير لانتباه الراصد الفنّي بشدّة.

وإذا انتقلنا للأبحر العروضية التي وُظِّفَت هذا العام، وجدنا أنّ شعراء القصيدة الحسينية قد طرقوا 8 بحور خليلية فقط، أي نصف مروحة العروض الفراهيدي العربي، وبُنِي ما نسبته 42% منها على البحر الكامل، 22% على البحر البسيط، 16% على البحر الطويل؛ أي إنّ 80% منها قد تركزت في 3 بحور شعرية فقط، والبقية متوزعة على 5 أبحر فقط من أصل 16 بحراً عروضياً متاحاً.

وإذا تغلغلنا أكثر، وجدنا أنّ 97% من هذه النصوص اختارت نسق البحر التام، وجاءت 3 نصوص على أبحر مجزوءة، مع اختفاء صور الإيقاع المشطور أو المنهوك. حلقة الخيارات الإيقاعية تضيق بشدة حول عنق القصيدة الحسينية.

ويبدو أنّ  الأبحر الطويلة مازالت تمثل الخيار الأثير للشاعر الحسيني بما تمتلك من اتساع وعمق ومساحة هائلة للتعبير، بما يتلاءم مع أغراض الرثاء والمدح والحماسة المرتبطة بمضامين النص الحسيني.

وتكاد تتوازن توجهات الشعراء الحسينيين إزاء الأبحر الصافية والممزوجة، حيث نُسِجَت 53% من قصائدهم على أبحر صافية، مقابل 47% على أبحر ممزوجة.

ولعلّ الأبحر الصافية، كالكامل والمتقارب، تتيح للشاعر توغلاً أعمق، فيما تمنح الأبحر ممزوجة التفعيلة، كالطويل والبسيط، طاقة حركية أكبر للنصّ، ولحسن الحظ جمعت القصيدة الحسينية بين البُعدين.

إنّ اختيار البحر الشعريّ وانتقاء سماته هو تصرّف فني غير واعٍ في أغلب الأحيان، وتتحكم فيه ذاكرة الإيقاع العميقة لدى الشاعر. والشاعر الحسيني مشدود بقوة إلى موارد ذاكرته الشعرية.

ولعل توافر بيانات مماثلة عن القوافي (حروف الرويّ) ستصب في مجرى النهر نفسه، فقد برهنت الأرقام المرصودة طوال عقد ونصف من عمر المسابقة، على أنّ أكثر القوافي تواتراً هي (الباء، والميم، والراء، والدال، واللام). ويتراوح الانتقاء بين القوافي المطلقة والمقيدة.

ما الذي تعنيه القراءات السابقة بالنسبة للراصد الفني؟

إنّ الشاعر الحسيني مازال يراوح داخل دوائر السمات والخصائص الإيقاعية والفنية التي قدّمها له السياق الشعري العربي الأوسع، إذ إنّ نتائج هذا الرصد لا تختلف كثيراً عمّا رصدته الدراسات الأكاديمية المتخصّصة للسمات الإيقاعية في الشعر العربي القديم منذ نماذجه الجاهلية حتى العصر العباسيّ المتأخّر.

إلى جانب ذلك، ثمّة نزعة تزداد خجلاً ومواربةً في هامش المتن الشعري الحسيني، مازالت تفتّش عن نص مغاير ومختلف، منفتحةً في ذلك على أفق إبداعي جديد.

والواقع أنّ التحليل الكمّي السابق لن يكون مكتملاً ما لم ترفده دراسات نقدية معمّقة، تغوص في بنى اللغة والأسلوب والصورة والإيقاع وحقول الدلالة، وهي مهمة نعوّل في إنجازها على أقلامنا النقدية المبدعة.


رصد إحصائي

أرقام من مسابقة شاعر الحسين الخامسة عشرة (1445هـ / 2023م)


إحصائية بعدد القصائد المشاركة في المسابقة منذ انطلاقها

المسابقة

عدد المشاركين

الأولى (2008)

63

الثانية (2009)

82

الثالثة (2010)

100

الرابعة (2011)

97

الخامسة (2012)

57

السادسة (2013)

94

السابعة (2014)

82

الثامنة (2015)

90

التاسعة (2016)

146

العاشرة (2017)

131

الحادية عشرة (2018م)

124

الثانية عشرة (2019م)

139

الثالثة عشرة (2021م)

127

الرابعة عشرة (2022م)

187

الخامسة عشرة (2023م)

129

المجموع =

1639


عدد ونسب المشاركين بحسب الدولة

 

الدولة

فئة القصيدة الحديثة

فئة القصيدة الكلاسيكية

العدد الإجمالي

النسبة

1

البحرين

26

27

53

41%

2

السعودية

9

11

20

16%

3

سلطنة عمان

1

1

2

2%

4

العراق

23

18

41

32%

5

لبنان

5

4

9

7%

6

مصر

0

1

1

1%

7

إيران

2

1

3

2%

%

66

63

129

51%

49%

 


نسبة المشاركين من الذكور والإناث

الفئة

ذكور

إناث

القصيدة الحديثة

54

12

القصيدة الكلاسيكة

57

6

مجموع

111

18

%

86%

14%


توزيع القصائد من حيث الشكل الشعري

الفئة

شعر عمودي

شعر تفعيلة

قصيدة نثر

مزيج

القصيدة الحديثة

55

6

1

4

القصيدة الكلاسيكة

63

مجموع

118

6

1

4

%

91%

5%

1%

3%


توزيع القصائد من حيث إيقاع الوزن (الأبحر العروضية)

البحر العروضي

نوعه

(صافي/ممزوج)

التكرار

تام

مجزوء

مجموع

1.

الكامل

صافي

47

2

49

2.

البسيط

ممزوج

26

26

3.

الطويل

ممزوج

19

19

4.

الخفيف

ممزوج

5

5

5.

المتقارب

صافي

9

9

6.

الوافر

ممزوج

4

4

7.

السريع

ممزوج

1

1

8.

الرمل

صافي

3

1

4

المجموع

114

3

117


رصد إحصائي: جعفر علي المدحوب

(24 أغسطس / آب 2023م)

أرقام من مسابقة شاعر الحسين الرابعة عشرة: رصد إحصائي

أرقام من مسابقة شاعر الحسين الرابعة عشرة (1444هـ / 2022م)

إحصائية بعدد القصائد المشاركة في المسابقة منذ انطلاقها


المسابقة
عدد المشاركين
الأولى (2008)
63
الثانية (2009)
82
الثالثة (2010)
100
الرابعة (2011)
97
الخامسة (2012)
57
السادسة (2013)
94
السابعة (2014)
82
الثامنة (2015)
90
التاسعة (2016)
146
العاشرة (2017)
131
الحادية عشرة (2018م)
124
الثانية عشرة (2019م)
139
الثالثة عشرة (2021م)
127
الرابعة عشرة (2022م)
187
المجموع =
1510
 

عدد ونسب المشاركين بحسب الدولة

 
الدولة
فئة القصيدة الحديثة
فئة القصيدة الكلاسيكية
فئة القصيدة الموكبية
العدد الإجمالي
النسبة
1
البحرين
28
31
15
74
40%
2
السعودية
17
7
2
26
14%
3
الكويت
1
1
-
2
1%
4
الإمارات
-
1
-
1
0.5%
5
سلطنة عمان
-
1
-
1
0.5%
6
العراق
30
29
4
63
34%
7
لبنان
3
7
-
10
5%
8
سوريا
1
3
-
4
2%
9
الأردن
1
-
-
1
0.5%
10
فلسطين
1
-
-
1
0.5%
11
مصر
1
-
-
1
0.5%
12
السودان
1
-
-
1
0.5%
13
الجزائر
1
-
-
1
0.5%
14
إيران
1
-
-
1
0.5%
%
86
80
21
187

46%
43%
11%

نسبة المشاركين من الذكور والإناث


الفئة
ذكور
إناث
القصيدة الحديثة
76
10
القصيدة الكلاسيكة
71
9
القصيدة الموكبية
21
-
مجموع
168
19
%
90%
10%

توزيع القصائد من حيث الشكل الشعري


الفئة
شعر عمودي
شعر تفعيلة
قصيدة نثر 
موشح
مزيج
عامي
فصيح
القصيدة الحديثة
66
11
6
-
-
2
القصيدة الكلاسيكة
80
-
-
-
-
-
القصيدة الموكبية
-
-
-
14
7
-
مجموع
146
11
6
21
2
%
78%
6%
3%
11%
1%

توزيع القصائد من حيث إيقاع الوزن (الأبحر العروضية)
(لفئتي القصائد الحديثة والكلاسيكية)


البحر العروضي
نوعه

(صافي/ممزوج)
التكرار
تام
مجزوء
مجموع
1.
الكامل
صافي
69
3
72
2.
البسيط
ممزوج
20
-
20
3.
الطويل
ممزوج
13
-
13
4.
الخفيف
ممزوج
7
1
8
5.
المتقارب
صافي
12
-
12
6.
الوافر
ممزوج
14
-
14
7.
السريع
ممزوج
1
-
1
8.
الرمل
صافي
2
-
2
9.
الهزج
صافي
1
-
1
المجموع

146
4
150
رصد إحصائي: جعفر علي المدحوب

(22 أغسطس 2022م)

أرقام من مسابقة شاعر الحسين الثالثة عشرة (2021م)

رصد إحصائي

أرقام من مسابقة شاعر الحسين الثالثة عشرة (1443هـ / 2021م)


إحصائية بعدد القصائد المشاركة في المسابقة منذ انطلاقها

المسابقة

عدد المشاركين

الأولى (2008)

63

الثانية (2009)

82

الثالثة (2010)

100

الرابعة (2011)

97

الخامسة (2012)

57

السادسة (2013)

94

السابعة (2014)

82

الثامنة (2015)

90

التاسعة (2016)

146

العاشرة (2017)

131

الحادية عشرة (2018م)

124

الثانية عشرة (2019م)

139

الثالثة عشرة (2021م)

127

المجموع =

1323


 

عدد ونسب المشاركين بحسب الدولة

العراق

البحرين

السعودية

لبنان

سوريا

مصر

الإمارات

الجزائر

39

49

20

15

1

1

1

1

31%

39%

16%

12%


نسبة المشاركين من الذكور والإناث

ذكور

إناث

109

18

86%

14%


توزيع القصائد من حيث الشكل الشعري

شعر عمودي

شعر تفعيلة

قصيدة نثر

موشح

مزيج

108

5

8

4

2

85%

4%

6%

3%

1%


توزيع القصائد من حيث إيقاع الوزن (الأبحر العروضية)

البحر العروضي

نوعه

(صافي/ممزوج)

التكرار

تام

مجزوء

مجموع

1.

الكامل

صافي

54

3

57

2.

البسيط

ممزوج

18

18

3.

الطويل

ممزوج

10

10

4.

الخفيف

ممزوج

10

10

5.

المتقارب

صافي

4

4

6.

الوافر

ممزوج

6

6

7.

الرجز

صافي

1

1

8.

الرمل

صافي

2

2

9.

المتدارك

صافي

1

1

المجموع

106

9

115


توزُّع القصائد من حيث القوافي

القافية (حرف الروي)

التكرار

ر

26

ل

13

ن

9

م

9

د

8

الهمزة

7

ك

6

ف

5

ق

5

ت

4

ب

3

ي

3

هاء

2

ض

2

ع، س، خ، ح، و، ز

1

(قوافي متعددة)

2

 


رصد إحصائي:

جعفر علي المدحوب

(29 أغسطس 2021م)


 

أرقام من مسابقة شاعر الحسين الثانية عشرة (1441هـ / 2019م)


إحصائية بعدد القصائد
المشاركة في المسابقة منذ انطلاقها

المسابقة عدد المشاركين

الأولى (2008)

63

الثانية (2009)

82

الثالثة (2010)

100

الرابعة (2011)

97

الخامسة (2012)

57

السادسة (2013)

94

السابعة (2014)

82

الثامنة (2015)

90

التاسعة (2016)

146

العاشرة (2017)

131

الحادية عشرة (2018م)

124

الثانية عشرة (2019م)

139

المجموع =

1196


عدد ونسب المشاركين بحسب الدولة

العراق

البحرين

السعودية

لبنان

سوريا

عُمان

مصر

الإمارات

فلسطين

إيران

52

40

19

17

4

3

1

1

1

1

37%

29%

14%

12%

3%

2%

3%


نسبة المشاركين من الذكور والإناث

ذكور

إناث

115

24

83%

17%


توزيع القصائد من حيث الشكل الشعري

شعر عمودي

شعر تفعيلة

قصيدة نثر

موشح

مزيج

123

9

4

2

1

88.5%

6%

3%

1.5%

1%


توزيع القصائد من حيث إيقاع الوزن

(الأبحر العروضية)

البحر العروضي

نوعه

(صافي/ممزوج)

التكرار

تام

مجزوء

مجموع

1.

الكامل

صافي

54

4

58

2.

البسيط

ممزوج

21

21

3.

الطويل

ممزوج

14

14

4.

الخفيف

ممزوج

13

13

5.

المتقارب

صافي

9

9

6.

الوافر

ممزوج

7

7

7.

الرجز

صافي

4

1

5

8.

الرمل

صافي

3

3

9.

السريع

ممزوج

2

2

10.

المحدث

صافي

1

1

11.

الهزج

صافي

1

1

المجموع

134


توزُّع القصائد من حيث القوافي

القافية (حرف الروي)

التكرار

ر

19

ل

16

ن

12

د

12

م

10

ب

9

الهمزة

8

ع

7

ف

7

هاء

6

ق

5

ح

5

ك

4

ت

2

س

2

ي

1

(قوافي متعددة)

14


رصد إحصائي:
جعفر علي المدحوب

(4 أكتوبر 2019م)

رصد إحصائي وتحليل فني: قصائد (شاعر الحسين) الحادية عشرة

أرقام من مسابقة شاعر الحسين الحادية عشرة (1440هـ / 2018م)


إحصائية بعدد القصائد المشاركة في المسابقة منذ انطلاقها

المسابقة

عدد المشاركين

الأولى (2008)

63

الثانية (2009)

82

الثالثة (2010)

100

الرابعة (2011)

97

الخامسة (2012)

57

السادسة (2013)

94

السابعة (2014)

82

الثامنة (2015)

90

التاسعة (2016)

146

العاشرة (2017)

131

الحادية عشرة (2018م)

124

المجموع =

1057

تعليق:

  • تواصل مسابقة شاعر الحسين في نسختها الحادية عشرة (1440هـ) حفاظها على وتيرة المؤشرات الكمية، إذ العدد بلغ عدد النصوص المشاركة (124) نصاً بانخفاض بسيط عن العام الماضي، أما من حيث النوعية فقد تضاعفت نسبة النصوص التي أخفقت في اجتياز مرحلة الفرز الأولي لتبلغ نسبة (12%) بعد أن كانت لا تجاوز العام الماضي نسبة (6%) من مجمل النصوص المشاركة، لتلامس معدلها في العام الأسبق الذي بلغ (13%). وتركّز عملية الفرز الأولي على استيفاء الشروط الأوليّة والحدّ الأدنى من الصحة العروضية (الوزن، والقافية) واللغوية (نحو، وصرف، وتراكيب).


عدد ونسب المشاركين بحسب الدولة

البحرين

العراق

لبنان

السعودية

سوريا

مصر

عُمان

43

37

20

19

2

2

1

35%

30%

16%

15%

2%

2%

1%

 

 

  • استقطبت المسابقة شعراء من 7 دول خليجية وعربية، فقد بلغت المشاركات المحلية ما نسبته (35%) مقارنة بنسبة (28%) في العام الماضي ونسبة (41%) في العام الأسبق.

  • تبلغ نسبة النصوص الخليجية قرابة (51%) من مجمل النصوص، مقابل نسبة (49%) لبقية الدول العربية، تتصدّرها الجمهورية العراقية بنصيب الأسد، تليها الجمهوية اللبنانية التي واصلت النمو لتقفز إلى المرتبة الثالثة عددياً بعد البحرين والعراق.

  • انخفض نصيب شعراء المملكة العربية السعودية نسبياً إلى (15%) مقارنة بنسبة (17%) العام الماضي، وغابت النصوص الكويتية عن سماء المسابقة للعام الثاني على التوالي، وتبعها احتجاب شعراء الإمارات العربية المتحدة، وفلسطين، وإيران، والسنغال، فيما عادت المشاركات المصرية بقصيدتين بعد انقطاعها العام الماضي، وتستمر إسهامات الشعراء المغتربين خاصةً في الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران.


نسبة المشاركين من الذكور والإناث

ذكور

إناث

مجموع

101

23

124

81%

19%

  • مازال تمثيل القصائد النسوية يتراوح بين معدلاته السائدة في السنوات الأربع الماضية، إذ بلغ هذا العام نسبة (19%) مقابل نسبة (21%) في العام الماضي، ونسبة (18%) في العام الأسبق، وكانت قد بلغ أوسع مدىً له في العام 2012م بنسبة (25%).

  • يجدر ملاحظة أن نسبة النصوص النسوية المتأهلة للمراكز العشرة الأولى هي (10%) للعامين السابقين.


توزيع القصائد من حيث الشكل الشعري

شعر عمودي

شعر تفعيلة

قصيدة نثر

مزيج

107

10

4

1

88%

8%

3%

1%

تعليق:

  • مازال الشكل العمودي يفرض هيمنته على النمط الإيقاعي للقصيدة الحسينية بنسبة بلغت هذا العام (88%)، وهي تندرج ضمن نطاق معدلاتها في السنوات الستّ الماضية المتأرجحة بين (86% – 92%).

  • جاءت قصائد النثر حصراً من: البحرين (3)، ولبنان (1).


توزيع القصائد من حيث إيقاع الوزن (الأبحر العروضية)

البحر العروضي

نوعه

التكرار

تام

مجزوء

مجموع

1.

الكامل

صافي

53

6

59

2.

البسيط

ممزوج

15

15

3.

المتقارب

صافي

11

11

4.

الخفيف

ممزوج

9

1

10

5.

الطويل

ممزوج

9

9

6.

الوافر

ممزوج

5

1

6

7.

السريع

ممزوج

3

3

8.

الرجز

صافي

2

1

3

9.

الرمل

صافي

2

2

المجموع

109

9

118

 

تعليق:

  • إذا استثنينا نسبة ضئيلة من القصائد النثرية، وعدد محدود أيضاً من النصوص مضطربة الوزن، نجد أن شعراء الحسين قد أفرغوا قصائدهم هذا العام في 9 قوالب من بحور الشعر الفراهيدية البالغة 16 بحراً عروضياً.

  • يتعزز هذا العام ميل الشعراء إلى البحور الشعرية الصافية (مفردة التفعيلات) بنسبة (64%)، مقابل نسبة (36%) للبحور المركبة (ممزوجة التفعيلات).

  • بنسبة لا تختلف كثيراً عن العام الماضي، يكرس الشعراء ميلهم إلى الأبحر التامة (مكتملة التفعيلات) بنسبة 92% (بانخفاض طفيف عن العام الماضي 96%)، مقابل نسبة (8%) على أبحر مجزوءة، ولم نجد نصاً ذا بحر مشطور أو منهوك.

  • في تكريس للظواهر الإيقاعية السائدة في الأعوام السابقة، يبدو ميل الشعراء ظاهراً إلى الأبحر الطويلة ذات التفاعيل الكثيرة، والتي تتناسب مع الحالة الشعورية المرتبطة بالحزن والأسى أو الفخر والحماسة والحرب، وهي الأغراض المطروقة عادةً في القصيدة الحسينية. وفي هذا السياق يلاحظ اختفاء بحرَي (الهزج، والمحدث) من قائمة البحور لهذا العام، إلى جانب الأبحر غير التامة (المنهوكة، أو المشطورة).

  • مع ذلك، نلاحظ طفرةً لافتةً للبحور القصيرة والسريعة (كالمتقارب والرمل والخفيف)، بما تصل نسبته إلى (27%)، مخفورةً بعودة – وإن كانت متواضعة – للبحر السريع بعد احتجابه التام في العام الماضي، وارتفاع نسبة البحور المجزوءة من (4%) العام الماضي إلى (8%) هذا العام، وهي مؤشرات تومئ دلالاتها إلى تنامي ميول إيقاعية مستجدّة نحو موسيقى الشعر السريعة التي ترتبط نفسياً بحالة الانفعال المفاجئ أو الطرب، وقد يكون الدافع الدلالي لذلك زيادة مساحة الحماسة الحربية في مضامين القصيدة الحسينية.

  • في إحصاء التكرار العددي، يبسط البحر (الكامل) حضوره القارّ في قصائد الشعر الفراهيدية، إذ اختارته نسبة (50%) من الشعراء، في نتيجة تتطابق تماماً مع العامين الماضيين، يليه البحر البسيط بنسبة (13%) في تراجع عن العام الماضي (22%)، فالبحر المتقارب الذي استعاد مركزه بنسبة (9%) بعد أن تراجع إلى (6%) العام الماضي، متجاوزاً البحر الطويل الذي انكمشت مساحته إلى (8%)، ثم البحر الوافر بنسبة (5%).

  • يلاحظ كذلك انحسار ظاهرة المزج بين الأشكال الإيقاعية التي انحصرت هذا العام في نصّ لبنانيّ يتيم.

  • نجدد ملاحظتنا بخصوص تساوق ترتيب البحور لدى شعراء الحسين مع قدامى الشعراء الذين رصد إبراهيم أنيس في دراسته (موسيقى الشعر) تفضيلاتهم الإيقاعية على النحو التالي: (الطويل، فالكامل فالبسيط)، والاستثناء الوحيد يتمثل في البحر (الطويل) الذي انزاح من المرتبة الأولى للرابعة؛ وقد سبق أن أرجعنا السبب في ذلك لكون أهم أغراضه هي الحماسة والفخر والقصص، وهي أغراض ترِد في القصيدة الحسينية لكن بوتيرة أقل من غرض الرثاء والحزن.

 

 


توزُّع القصائد من حيث القوافي

القافية (حرف الروي)

التكرار

ر

22

م

15

هاء

12

ف

11

ن

8

ل، د، ك

7

ب

6

الهمزة، ق

4

ت

3

ج

2

ع، ي

1

تعليق على التوزيع والخصائص الصوتية:

  • شهد هذا العام تحولاً نسبياً في الخصائص الصوتية للقوافي الأكثر تفضيلاً.

  • جاءت قصائد هذا العام موقعةً على 15 قافية (حرف رَوِيّ)، بينما اعتمد (16) نصاً نظام المقاطع أو القوافي المتعددة.

  • القوافي الأكثر تواتراً هي الراء، فالميم، فالهاء (المتحركة)، ثم الفاء، فالنون. ويلاحظ هنا صعود قافية الفاء بشكل لافت بواقع 11 تكراراً بما يضعها في مصاف القوافي المفضلة.

  • ينسجم تصدُّر قافية الراء مع نتائج الرصد الإيقاعي الذي قام به عبدالصاحب الموسوي في كتابه (حركة الشعر في النجف الأشرف وأطواره)، والذي انتهى إلى أن أكثر القوافي استخداماً عند الشعراء النجفيين هي (ر، د، ن)، وهي من القوافي (الذُّلُل) الطيّعة حسب تقسيم البلاغيين العرب القدماء.

  • شهد هذا العام تراجع قافية (رويّ) اللام التي تصدرت قوافي العام الماضي، مع تراجع قافية النون التي تناوبت تسيُّد صدارة القوافي مع الراء منذ سبع سنوات.

  • صوتياً، يتميز حرف الراء عما سواه بصفة (التكرير)، وهو ارتعاد اللسان عند النطق به.

  • التحول الأبرز على صعيد السمات الصوتية للقوافي الأكثر تواتراً، وهي (ر، م، هـ، ف، ن)، هو الاتجاه نحو الحروف المهموسة (هـ، ف، كـ، ت) بما يقارب الثلث كمياً، وهي ظاهرة لم تكن بهذا الوضوح في العام الماضي، وإن بقيت النسبة الإجمالية لأحرف الروي ذات الأحرف المهموسة في حدود (27%)، مقابل (73%) لأحرف الروي ذات الأحرف المجهورة.

  • ما سبق ذكره يؤشر على تمدّد مساحة حضور الذات الحزينة عبر أحرف الهمس الرخوة غالباً (33 رخوة مقابل 10 شديدة)، ومع ذلك يبقى هذا التمدّد محدوداً في مواجهة الاكتساح العارم لحروف الروي المجهورة التي راوحت بين الشدة والتوسط (53 توسط، 21 شدة، 1رخاوة)، والتي تؤشر إلى جنوح واضح للقصيدة الحسينية نحو نبرة الصوت المجلجلة الصاخبة التي تقرع الأذن.

  • وما يعزز ذلك أن صفات بقية أحرف الروي الأكثر تواتراً (ر، م، هـ، ف، ن)، إذا ما استثنينا الهاء الصامتة، تتّحد في كونها من حروف (الذلاقة) التي تمتاز بخاصية قدرتها على الانطلاق من دون تعثر في تلفظها، وتمتاز بالمرونة وسهولة النطق بها. وهي ملاحظة رصدناها منذ العام الماضي.

  • ويكرّس هذه النتيجة أيضاَ تفضيل الشعراء الحسينيين القوافي المطلقة (المتحركة) التي تدفع قدماً بحركية المشاعر والاندفاع بواقع (79) قصيدة، مقابل (27) قصيدة ذات قافية مقيدة (ساكنة) تتلاءم مع الجو النفسي الهادئ. وهو معدل تواتر لا ينزاح كثيراً عن العام الماضي.

 

استخلاص عام

نستخلص من مجمل ما سبق تفصيله، أن أبرز السمات الفنية لموسيقى القصيدة الحسينية، على مستوى الإيقاع الوزني والصوتي، تؤشر على ثبات خصائصها النفسية المتمثلة في سيادة الإيقاع الصوتي الخارجي الصاخب والانفعالي، وربما يرتبط ذلك بسمة الإلقاء أكثر مما يتعلق بطبيعة الموضوع، وعلى الرغم من ذلك ثمة تيار جنيني يتحرك داخل أحشاء القصيدة الحسينية، ويقاتل من أجل سريان إيقاع هادئ وموسيقى داخلية دافئة تتسلل عبر الأوزان العروضية والصفات الصوتية لأحرف الروي وحركات مجراها، وقد رصدنا ملامح هذا الجنين ينمو ببطء عبر عينة النصوص المشاركة في مسابقة هذا العام مقترباً من مساحة الثلث تكوينياً رغم ثبات الشكل الشعري.

 


رصد إحصائي وتحليل:

جعفر علي المدحوب

(9 أكتوبر 2018م)


 

تصفح الملف بصيغة PDF:

رصد إحصائي وتحليل – شاعر الحسين11


 

التحليل الفني والإحصائي لمسابقة شاعر الحسين العاشرة 1439

رصد إحصائي وتحليل

أرقام من مسابقة شاعر الحسين العاشرة (1439هـ / 2017م)


إحصائية بعدد القصائد المشاركة في المسابقة منذ انطلاقها

 

المسابقة

عدد المشاركين

الأولى (2008)

63

الثانية (2009)

82
الثالثة (2010)

100

الرابعة (2011)

97

الخامسة (2012)

57

السادسة (2013)

94

السابعة (2014)

82
الثامنة (2015)

90

التاسعة (2016)

146
العاشرة (2017)

131

المجموع =

933

تعليق:

  • يقترب حصاد المسابقة بعد 10 سنوات من انطلاقتها من حاجز الألف قصيدة.
  • حافظت مسابقة شاعر الحسين العاشرة (1439هـ) على زخمها من حيث عدد النصوص المشاركة ونوعيتها، فمن حيث العدد بلغ عدد النصوص بنسبة (131) نصاً بانخفاض نسبي بسيط عن العام الماضي، ومن حيث النوعية تدنى عدد النصوص التي أخفقت في اجتياز مرحلة الفرز الأولي إلى أقل من نسبة (6%) من مجمل النصوص المشاركة، مقابل (13%) في العام السابق، و (26%) في العام الذي سبقه. وتركّز عملية الفرز الأولي على استيفاء الشروط الأوليّة والحدّ الأدنى من الصحة العروضية (الوزن، والقافية) واللغوية (نحو، وصرف، وتراكيب).

عدد ونسب المشاركين بحسب الدولة

البحرين العراق السعودية لبنان سوريا فلسطين عُمان الإمارات إيران السنغال
37 36 22 27 4 1 1 1 1 1
28% 27% 17% 21% 3% 1% 1% 1% 1% 1%
  • تواصل جغرافية شاعر الحسين اتساعها بما يكسبها حضوراً عالمياً، إذ نجحت في استقطاب شعراء من 10 دول عربية وإسلامية من قارتين، مع استمرار اتجاه تقلص المشاركات المحلية إلى ما نسبته (28%) مقارنة بنسبة (41%) في العام الماضي، ونسبة (59%) في العام الأسبق.
  • شهدت النصوص العراقية واللبنانية تصاعداً مطّرداً لتبلغ نسبتها (27%) و (20%) على التوالي، وبوجهٍ عامّ حافظ شعراء المملكة العربية السعودية وسوريا على حصتهم بنسبة (17%) و (3%) على التوالي.
  • فيما غابت النصوص المصرية والكويتية عن نسخة هذا العام، عادت سلطنة عمان بقصيدة واحدة، وظهرت لأول مرة مشاركات يتيمة من: الإمارات العربية المتحدة، وفلسطين، وإيران، والسنغال. كما برزت ظاهرة مشاركة الشعراء المغتربين خاصةً من الولايات المتحدة الأمريكية، وليبيريا.
  • هطلت أغلب النصوص العراقية من سماء بغداد ومحافظات الوسط والجنوب (البصرة، الناصرية، بابل، القادسية)، وهبّت رياح القصائد السعودية من مناطق (القطيف، الأحساء، الدمام، الظهران، المدينة المنورة)، فيما جاءت مساهمات شعراء لبنان بشكل رئيسي من مناطق (البقاع، والجنوب)، وبدرجة أقل من (بيروت).

نسبة المشاركين من الذكور والإناث

 

ذكور إناث مجموع
103 28 131
79% 21%
  • سجلت القصائد النسوية عودةً طفيفة إلى مستواها ما قبل 3 أعوام بنسبة (21%) مقارنة بنسبة (18%) و (19%) العامين الماضيين، و كانت قد بلغت أوسع مدىً لها في العام 2012م بنسبة (25%).

توزيع القصائد من حيث الشكل الشعري

 

شعر عمودي شعر تفعيلة مزيج (تفعيلة/عمودي) قصيدة نثر
117 7 3 4
89% 5% 2% 3%

 

تعليق:

  • يطّرد نسق سيطرة قالب الشكل العمودي على البنى الإيقاعية للقصيدة الحسينية بنسبة ناهزت هذا العام (89%)، وهو معدل لا يبعد كثيراً عن معدلها في السنوات الخمس الماضية، والذي تأرجح عموماً بين (86% – 92%).
  • جاءت قصائد النثر حصراً من: البحرين (2)، والقطيف (1)، ولبنان (1).

 

توزيع القصائد من حيث إيقاع الوزن (الأبحر العروضية)

 

البحر العروضي نوعه

(صافي/ممزوج)

التكرار
تام مجزوء مجموع
1. الكامل صافي 57 5 62
2. البسيط ممزوج 26 26
3. الطويل ممزوج 14 14
4. المتقارب صافي 7 7
5. الوافر ممزوج 5 5
6. الخفيف ممزوج 3 3
7. الرمل صافي 3 3
8. الرجز صافي 1 1
9. المحدث صافي 1 1
10. الهزج صافي 1 1
المجموع 118 5 123

تعليق:

  • فيما عدا نسبة ضئيلة من القصائد النثرية، وباستثناء النصوص مضطربة الوزن، وقّع شعراء الحسين قصائدهم هذا العام على 10 بحور شعرية من مجموع 16بحراً عروضياً.
  • مازال ميل الشعراء طاغياً إلى البحور الشعرية الصافية (مفردة التفعيلات) بنسبة (61%)، مقابل نسبة (39%) للبحور المركبة (ممزوجة التفعيلات)، في زيادة طفيفة عن نسبة العام الماضي (33%).
  • بانخفاض طفيف عن العام الماضي، يميل الشعراء إلى الأبحر التامة (مكتملة التفعيلات) بنسبة 96%، فيما جاءت نسبة (4%) على أبحر مجزوءة، ولم نجد نصاً ذا بحر مشطور أو منهوك.
  • تأكيداً لنتائج الأعوام السابقة، يبدو ميل الشعراء ظاهراً إلى الأبحر الطويلة ذات التفاعيل الكثيرة، والتي تتناسب مع الحالة الشعورية المرتبطة بالحزن والأسى أو الفخر والحماسة والحرب، وهي الأغراض السائدة في القصيدة الحسينية.
  • في الوجه المقابل، يظهر زهد الشعراء ملحوظاً في البحور القصيرة والسريعة (كالمتقارب والرمل والخفيف والمقتضب) أو غير التامة (المجزوءة، أو المنهوكة، أو المشطورة)، وهي ترتبط نفسياً بحالة الانفعال المفاجئ والطرب.
  • عددياً، يؤكد البحر (الكامل) حضوره المهيمن في القصائد الشعرية الموقّعة على موسيقى العروض الفراهيدي، إذ اختاره حوالي (50%) من الشعراء، في نتيجة تتطابق مع العام الماضي، يليه البحر البسيط بنسبة (22%) بارتفاع ملحوظ عن العام الماضي (13%)، فالطويل بنسبة (12%)، متخطياً البحر المتقارب الذي تراجعت مساحته من (11%) إلى (6%)، ثم البحر الوافر بنسبة (4%).
  • يلاحظ استمرار تراخي ظاهرة المزج بين الأشكال الإيقاعية التي انحصرت – كالعام الماضي – في 3 نصوص فقط.

  • تؤكد الأرقام السابقة مجدداً ما سبق أن أفرزه تحليل نصوص السنوات السابقة من سيادة الذائقة الإيقاعية التقليدية، إذا ما استثنينا ظاهرة محدودية حضور البحر الطويل في القصيدة الحسينية نسبياً، آخذين في الحسبان أن ثلث شعر العرب قد نُظم على هذا البحر (موسيقى الشعر، إبراهيم أنيس، ص59).

 

 

توزُّع القصائد من حيث القوافي

 

القافية (حرف الروي) التكرار
ل 13
ر، د 12
م 11
ن 10
همزة 9
ك 8
ع 7
ت، ي، ب، ف 5
هـ، ح، ق 4
ج، و، غ، ظ 1

تعليق:

  • اختار شعراء هذا العام 19 قافية (حرف رَوِيّ) لقصائدهم المشاركة، فيما اعتمدت (9) قصائد نظام المقاطع أو القوافي المتعددة.
  • القوافي الأكثر تواتراً هي اللام، ثم الراء والدال، فالميم، فالنون.
  • لأول مرة منذ بدأنا الرصد الإحصائي، نلاحظ تصدّر قافية اللام، حيث ظلت قافيتا الراء والنون تتناوبان تسيّد صدارة القوافي منذ ستّ سنوات.
  • اللام و النون والراء هي حروف متقاربة ، تتّحد صفاتها رغم اختلاف مخارجها، فجميعها حرف مجهور ينقطع معه النفس، متوسط بين الرخاوة والشدة، لا ينحبس الصوت عند النطق به انحباساً كاملاً، وتشترك معها الدال في الجهر، غير أنها شديدة ينحبس الصوت عند النطق بها.
  • إضافة إلى كونها مجهورة، تشترك هذه الأحرف الأربع كذلك في أنها من حروف (الذلاقة) التي تمتاز بخاصية قدرتها على الانطلاق من دون تعثر في تلفظها، وقد (كثرت في أبنية الكلام) بسبب مرونتها وسهولة النطق بها، كما يعلل الفراهيدي في كتاب العين.
  • تُكرّس تلكم الانتقاءات الصوتية غير الواعية للقوافي سمة (النغم والرنين العالي) في موسيقى الشعر الحسيني، وعلى الرغم من قيمتها التعبيرية والتأثيرية الكبيرة، نجد أنها تدفع باتجاه الانفعال والصخب الإيقاعي الذي يقرع الأذن بشدّة، وتُبئّر رنين الموسيقى الخارجية على حساب انسياب الموسيقى الداخلية الهامسة المميزة للنص الشعري الحديث.
  • في تساوق مع النقطة السابقة، يفضّل الشعراء الحسينيون القوافي المطلقة (المتحركة) التي تعزّز حركية المشاعر والاندفاع بواقع (96) قصيدة، مقابل (27) قصيدة ذات قافية مقيدة (ساكنة) تتلاءم مع الجو النفسي الهادئ.

 

  • بهذا نستخلص أن مجمل الخصائص الفنية لموسيقى القصيدة الحسينية، كما تترشّح من عيّنة النصوص المشاركة في مسابقة هذا العام، تتواشج وتترابط لتقدّم دلالة واضحة على طغيان المزاج الصوتي العالي والمتحرّك والانفعالي، ويتجلى ذلك في انتقاء البحور العروضية الطويلة ذات النفس الممتدّ، والعزوف عن النمط المجزوء والمشطور والمنهوك منها، إلى جانب اختيار القوافي ذات أحرف الروي مجهورة الصوت والذلقة والشديدة أو المتوسطة بين الشدة والرخاوة، والميل نحو القوافي المتحركة غير المقيّدة. ويغنينا ذلك عن تقديم رصد للحقول الدلالية التي تتمحور غالباً في دوائر المدح والرثاء والحماسة ووصف الحرب والفروسية.

رصد إحصائي وتحليل: جعفر علي المدحوب

(3 نوفمبر 2017م)

 

أرقام من مسابقة شاعر الحسين التاسعة (1438هـ / 2016م)

رصد إحصائي وتحليل

أرقام من مسابقة شاعر الحسين التاسعة (1438هـ / 2016م)

إحصائية بعدد القصائد المشاركة في المسابقة منذ انطلاقها

المسابقة عدد المشاركين
الأولى (2008) 63
الثانية (2009) 82
الثالثة (2010) 100
الرابعة (2011) 97
الخامسة (2012) 57
السادسة (2013) 94
السابعة (2014) 82
الثامنة (2015) 90
التاسعة (2016) 146
المجموع = 802

 شهدت مسابقة شاعر الحسين التاسعة (1438هـ) قفزة ملحوظة كماً ونوعاً، فمن حيث العدد ازداد عدد النصوص بنسبة (62%)، ومن حيث النوعية لم تتجاوز النصوص التي أخفقت في اجتياز مرحلة الفرز الأولي نسبة (13%) من مجمل النصوص المشاركة، مقابل (26%) في العام الماضي. وتركّز عملية الفرز الأولي على استيفاء الشروط الأوليّة والحدّ الأدنى من الصحة العروضية (الوزن، والقافية) واللغوية (نحو، وصرف، وتراكيب).

البحرين العراق السعودية لبنان سوريا مصر
60 29 28 22 5 2
41% 20% 19% 15% 3.5% 1.5%

نسبة المشاركين بحسب الدولة

اتسعت جغرافية شاعر الحسين التي استقطبت شعراء من6 دول عربية، بزيادة كمية نسبتها (38%)،ولأول مرة في تاريخ المسابقة تأتي أغلب المشاركات من خارج البحرين التي تراجعت نسبة شعرائها من (59%) في العام الماضي إلى (41%)هذا العام، وحلّت العراق في المركز الثاني بنسبة (20%) لتزيح شعراء المملكة العربية السعودية إلى المرتبة الثالثة ولكن بنسبة مقاربة (19%)، وفيما أمطرت أغلب النصوص العراقية من سماء محافظات الجنوب (البصرة، الناصرية، الديوانية، ذي قار)، هطلت القصائد السعودية من مناطق (القطيف، الأحساء، الدمام، المدينة المنورة). كما قفزت مساهمة شعراء لبنان من (4.5%) في العام الماضي إلى (15%) هذا العام، وجاءت بشكل رئيسي من مناطق (الجنوب)، وبدرجة أقل من (بعلبك، بيروت).

  • فيما اختفت النصوص العمانية والكويتية عن جغرافيا شاعر الحسين، أطلّت سوريا (دمشق – السيدة زينب) بنسبة (3.5%) ومصر بنسبة (1.5%).

 

نسبة المشاركين من الذكور والإناث

ذكور إناث مجموع
120 26 146
82% 18%  

 

  • تسجل القصائد النسائية أدنى مساهمة لها في المسابقة هذا العام بنسبة (18%) مواصلةً انخفاضها التدريجي من (19%) العام الماضي، و(21%) قبل الماضي،مقابل نسبة (25%)في العام 2012م.

توزيع القصائد بحسب الشكل الشعري

شعر عمودي

شعر تفعيلة مزيج (تفعيلة/عمودي)

قصيدة نثر

128 10 3 5
ذكور إناث ذكور إناث ذكور إناث ذكور إناث
107 21 6 4 3 5
88% 7% 2% 3%

 

ملاحظات:

 

  • مازال الشكل العمودي يفرض هيمنته على القوالب الإيقاعية للقصيدة الحسينية بنسبة بلغت هذا العام (88%)، مقابل (86%) في العام الماضي، ولكنه أقل من السنوات الأسبق، حيث بلغت النسبة (90%) عام 2014م، و(93%)في العام 2013م.

 

  • تأكيداً لنتائج الأعوام السابقة، لم نقف على فروق إحصائيٌّة ذات دلالة واضحة بين ميول الشعراء الذكور والشاعرات الإناث إلى شكل شعري معين، مع تسجيل الشاعرات تحرراً نسبياً أكبر من قالب الشعر العمودي لصالح التفعيلة مقارنةً بالذكور، وبالمقابل بدا الذكور أكثر جرأةً في تجريب قصيدة النثر والمزج بين الأشكال الإيقاعية:

 

  • جاءت (89%) من قصائد الشعراء الذكور قصائد عمودية، مقابل نسبة (81%) للشاعرات، في مؤشر نسبي إلى ميل الذكور بشكل أكبر إلى العمودي.
  • في شعر التفعيلة، لم تتجاوز النسبة لدى الذكور (3.5%) من مجموع قصائدهم، فيما جاءت نسبة (19%) من قصائد الإناث على إيقاع قصيدة التفعيلة.
  • وعلى النقيض من ذلك، لوحظ عزوف الشاعرات عن الكتابة وفق قوالب قصيدة النثر أو المزج بين قوالب إيقاعية مختلفة، في الوقت الذي كتب (4%) من الذكور قصائد نثرية، و(2.5%) منهم قصائد تمزج بين شعر العمود والتفعيلة. ومن الملاحظات المتكررة منذ سنوات عدم ميل الشاعرات الإناث للمزج بين الأشكال الشعرية، وتفضيلهن القوالب الإبقاعية الخالصة.
  • جغرافياً، فإن (83%) من شعراء البحرين كتبوا قصائد عمودية، مقابل (89%) من السعوديين، و(93%) من العراقيين، و(91%) من اللبنانيين، و(100%) من شعراء سوريا ومصر.
  • جاءت قصائد النثر حصراً من: البحرين (3)، ولبنان (2).

 

توزيع القصائد من حيث إيقاع الوزن (الأبحر العروضية)

 

  البحر العروضي نوعه

(صافي/ممزوج)

التكرار
تام مجزوء مجموع
1.     الكامل صافي 63 3 66
2.     البسيط ممزوج 17 17
3.     المتقارب صافي 15 15
4.     الطويل ممزوج 11 11
5.     الخفيف ممزوج 11 11
6.     الرمل صافي 4 4
7.     الوافر ممزوج 4 4
8.     الرجز صافي 2 1 3
المجموع   127 4 131

 

ملاحظات:

  • فيما عدا نسبة ضئيلة من القصائد النثرية، وقّع الشعراء قصائدهم هذا العام على 8 بحور شعرية من مجموع 16بحراً ضمن مسطرة العروض العربي الفراهيدي.
  • يميل الشعراء إلى البحور الشعرية الصافية (مفردة التفعيلات) بنسبة (67%)، مقابل نسبة (33%) للبحور المركبة (ممزوجة التفعيلات).
  • يميل الشعراء إلى الأبحر التامة (مكتملة التفعيلات) بنسبة 97%، وجاءت نسبة (3%) على أبحر مجزوءة، فيما لم نجد نصاً ذا بحر مشطور أو منهوك.
  • ميل الشعراء ظاهر إلى الأبحر الطويلة ذات التفاعيل الكثيرة، والتي تتناسب مع الحالة الشعورية المرتبطة بالحزن والأسى أو الفخر و الحماسة والحرب، وهي الأغراض السائدة في القصيدة الحسينية.
  • وزهد الشعراء أيضاً ملحوظ في البحور القصيرة والسريعة (كالمتقارب والرمل والخفيف والمقتضب) أو غير التامة (المجزوءة، أو المنهوكة، أو المشطورة)، وهي ترتبط نفسياً بحالة الانفعال المفاجئ والطرب.
  • يتكرّس حضور بحر (الكامل) بكثافة في القصائد الشعرية المبنية موسيقياً على أبحر العروض الخليلي، إذ اختاره حوالي (50%) من الشعراء، يليه البحر البسيط (13%)، فالمتقارب (11%)، ثم الطويل والخفيف (8% لكل منهما).
  • عند تأمل الفجوة بين تفضيلات القصيدة الحسينية الحديثة عروضياً – وفق العينة المدروسة – وتفضيلات القصيدة الكلاسيكية، أخذاً في الاعتبار ما كشفت الإحصائيات البحثية من أن ترتيب البحور لدى قدامى الشعراء كالتالي: (الطويل، فالكامل فالبسيط)([1]) نجد أن الأرقام السابقة لا تبتعد كثيراً عمّا هو سائد عروضياً لدى القدماء باستثناء البحر (الطويل) الذي انزاح من مرتبته الأولى في الشعر العربي إلى المرتبة الرابعة في الشعر الحسيني؛ وقد نرجع السبب في ذلك لكون أهم أغراضه هي الحماسة والفخر والقصص، وهي أغراض ترِد في القصيدة الحسينية لكن بوتيرة أقل من غرض الرثاء والحزن الذي يخترق بشكل أو بآخر جميع النصوص.

 

  • الأرقام السابقة تؤكد ما سبق أن أفرزه تحليل نصوص السنوات السابقة من سيادة الذائقة الإيقاعية التقليدية، وإلى وجود مساحة واسعة غير مستغلة من الإمكانيات الإيقاعية العروضية في قصائد الشعر الحسيني المعاصر، خصوصاً مع تراخي ظاهرة المزج بين الأشكال الإيقاعية التي انحصرت في 3 نصوص فقط هذا العام.

توزُّع القصائد من حيث القوافي

 

القافية (حرف الروي) التكرار
ر 26
ل 13
ن 11
ك 10
م، ف، ت 8
ي 7
ب، هـ، ع، همزة 6
د 3
ق 2
ض 1

 

ملاحظات:

  • جاءت قصائد الشعراء هذا العام موقعةً على 16 قافية (حرف رَوِيّ).
  • اعتمدت (15) قصيدة نظام المقاطع أو القوافي المتعددة.
  • القوافي الأكثر تواتراً هي الراء، ثم اللام، فالنون.
  • لوحظ في انتقاء أحرف روي القوافي، خلال رصد السنوات الخمس الأخيرة، تناوُب قافيتي الراء والنون في الصدارة، وكلاهما حرف مجهور ينقطع معه النفس، صفته بين الرخو والشديد، لا ينحبس الصوت عند النطق به انحباساً كاملاً، ومن صفات (الراء) التكرار الذي يوحي بالتعاقب والحركة والانفعال، فيما يوحي حرف (النون) بجو من الشجن والهدوء؛ ذلك أنه من الأصوات الأنفية المكتومة التي تبدو للسامع منبعثة من الأعماق، وبهذان فهذان الحرفان يمثلان على المستوى الصوتي قطبي ثنائية الروح الشعرية الحسينية (حركية الانفعال، والشجن الهادئ).
  • وكما هي الحال في السنوات الماضية، يفضّل الشعراء الحسينيون القوافي المطلقة (المتحركة) التي تعزّز حركية المشاعر والاندفاع بواقع (90) قصيدة، مقابل (36) قصيدة ذات قافية مقيدة (ساكنة) تتلاءم مع الجو النفسي الهادئ.

 

تحليل مضامين النصوص بحسب الحقول الدلاليّة

 

دائرة الحزن والبكائيات دائرة التمجيد والمناقبيات دائرة الاستنهاض والحماسة دائرة الحب والشوق والولائيات دائرة الاستلهام الرمزي
43 29 25 33 16
29% 20% 17% 23% 11%

 ملاحظات:

  • تتمازج وتتداخل الدلالات والمعاني المذكورة في النص الواحد، ونبرة الحزن غالباً هي قاسمها المشترك، لكننا اعتمدنا في هذا التصنيف على الروح السائدة.
  • بعد هيمنة المضامين الحماسية لعدة سنوات، تستمر عودة النصوص الحسينية إلى دائرة البكائيات والرثاء المباشر بنسبة (29%)، لكنها لا تصل إلى اتساعها قبل خمس سنوات حيث كانت المراثي الحزينة تتمدد على مساحة (47%) من النصوص.

 

رصد إحصائي وتحليل: جعفر علي المدحوب

(8 نوفمبر 2016م)

 

[1] انظر دراسة إبراهيم أنيس الإحصائية حول الموضوع.

أرقام من مسابقة شاعر الحسين الثامنة (1437 هـ / 2015م)

أرقام من مسابقة شاعر الحسين الثامنة (1437 هـ / 2015م)

إحصائية بعدد القصائد المشاركة في المسابقة منذ انطلاقها
المسابقة عدد المشاركين
الأولى (2008) 63
الثانية (2009) 82
الثالثة (2010) 100
الرابعة (2011) 97
الخامسة (2012) 57
السادسة (2013) 94
السابعة (2014) 82
الثامنة (2015) 90
المجموع = 656
نسبة المشاركين بحسب الدولة
البحرين السعودية العراق لبنان عمان مصر
53 28 3 4 1 1
59% 32% 3.5% 4.5% 1% 1%
  • ينتمي الشعراء المشاركون إلى 6 دول عربية، (59%) من داخل البحرين بارتفاع طفيف عن العام الماضي (55%)، وحلّت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بنسبة الثلث تقريباً (32%)، جاءوا من مناطق (القطيف، الأحساء، الدمام، المدينة المنورة)..
نسبة المشاركين من الذكور والإناث
ذكور إناث مجموع
73 17 90
81% 19%  
  • تواصل نسبة المساهمات النسائية انخفاضها تدريجياً بشكل طفيف (من 22.5% في العام قبل الماضي إلى 21% العام الماضي، وأخيراً 19% هذا العام)، مقابل نسبة 25% قبل ثلاثة أعوام.
توزيع القصائد من حيث الشكل الشعري
شعر عمودي شعر تفعيلة مزيج (تفعيلة/عمودي) قصيدة نثر
77 7 1 5
ذكور إناث ذكور إناث ذكور إناث ذكور إناث
59 13 4 3 1 4 1
86% 8% 1% 6%

ملاحظات:

  • واصل الشكل العمودي هيمنته على القوالب الإيقاعية للقصيدة الحسينية مع استمرار تراجعه الطفيف، إذ بلغت نسبته هذا العام (86%) مقابل (90%) العام الماضي تراجعاً عن (93%) في العام الأسبق.
  • بصفة عامة، لا فروق إحصائيٌّة ذات دلالة واضحة بين ميول الشعراء الذكور والشاعرات الإناث إلى شكل شعري معين، وإن سجلت الإناث نسبياً أكثر تحرراً أكبر من القالب الشعري العمودي:
  • جاءت (68.5%) من قصائد الشعراء الذكور قصائد عمودية، مقابل نسبة (76.5%) للشاعرات، وهما نسبتان تؤشران إلى ميل الذكور بشكل أكبر إلى العمودي.
  • وفي شعر التفعيلة والمختلط إيقاعياً بلغت النسبة لدى الذكور 8% لدى الذكور، فيما وصلت لدى الإناث إلى (23%).
  • وفي قصيدة النثر، وصلت نسبة الذكورالذين كتبوا قصيدة نثرية (5.5%) فيما كتب (8%) من الإناث قصائدهن وفق الشكل الشعري النثري الحر، بما لا يحمل فارقاً ذا دلالة.
  • لا يظهر لدى الشاعرات الإناث أدنى ميل للمزج بين الأشكال الشعرية، وظهرت محاولة يتيمة لدى الشعراء الذكور.
توزيع القصائد من حيث إيقاع الوزن (الأبحر العروضية)
  البحر العروضي نوعه

(صافي/ممزوج)

التكرار
تام مجزوء مجموع
1. الكامل صافي 36 1 37
2. البسيط ممزوج 9 9
3. الطويل ممزوج 8 8
4. المتقارب صافي 4 4
5. الرمل صافي 4 1 5
6. الوافر ممزوج 4 5
7. السريع ممزوج 2 2
8. الخفيف ممزوج 3 3
9. المحدث صافي 2 1
10. الرجز صافي 1 1 2
11. المقتضب ممزوج 1 1
المجموع   74 3 77

ملاحظات:

  • جاءت قصائد الشعراء وفق 11 بحرا شعريا من مجموع 16 في العروض العربي([1]). 5 منها بحور صافية (مفردة التفعيلات)، و 6 بحور مركبة (ممزوجة التفعيلات).
  • يلاحظ حضور بحر الكامل([2]) بكثافة في القصائد الشعرية المبنية موسيقياً على أبحر العروض (37 من أصل 77)، لا فرق في ذلك بين قصائد العمود أو التفعيلة، إذ بلغت نسبتها 48%، يليها البحر البسيط (9 قصائد بنسبة 12%)، ثم الطويل (8 قصائد بما نسبته 10%).
  • يميل الشعراء إلى الأبحر التامة (مكتملة التفعيلات) بنسبة 65%، وجاءت نسبة (35%) على أبحر مجزوءة، فيما لم نجد نصاً ذا بحر مشطور أو منهوك.
  • ميل الشعراء ظاهر إلى الأبحر الطويلة ذات التفاعيل الكثيرة، والتي تتناسب مع الحالة الشعورية المرتبطة بالحزن والأسى أو الفخر و الحماسة والحرب، وهي الأغراض السائدة في القصيدة الحسينية.
  • وزهد الشعراء أيضاً ملحوظ في البحور القصيرة والسريعة (كالمتقارب والرمل والخفيف والمقتضب) أو غير التامة (المجزوءة، أو المنهوكة، أو المشطورة)، وهي ترتبط نفسياً بحالة الانفعال المفاجئ والطرب.
  • يلاحظ كذلك سيطرة البحور الصافية (غير الممزوجة أو المركبة التفعيلات)، إذ بلغ عدد القصائد ذات الأوزان الصافية 74 قصيدة بنسبة (96%) مقابل 3 قصيدة أبحرها ممزوجة (مركبة) التفعيلات بما نسبته (4%).
  • الأرقام السابقة تشير – إضافةً إلى طغيان الذائقة الإيقاعية التقليدية – إلى وجود مساحة واسعة غير مستغلة من الإمكانيات الإيقاعية العروضية في قصائد الشعر الحسيني المعاصر.
توزُّع القصائد من حيث القوافي
القافية (حرف الروي) التكرار
ر 16
ن، ل 11
م 9
الهمزة 7
ع، ب 5
ت 4

ملاحظات:

  • جاءت قصائد الشعراء هذا العام موقعةً على 8 قوافي (حروف رَوِيّ).
  • اعتمدت (7) قصائد نظام المقاطع والقوافي المتعددة.
  • القوافي الأكثر تواتراً هي الراء، فالنون، فاللام (اعتمدها 40 نصاً من أصل النصوص الـ 77 القائمة على نظام القافية الواحدة)، أي قرابة النصف.
  • عند استقراء قوافي السنوات الأربع الأخيرة، تتنافس قافيتا الراء والنون[3] وتتناوبان على قمة هرم القوافي المفضلة. ففي هذا العام والعام قبل الماضي كان الميل إلى قوافي (النون، فالعين والراء)، والذي قبله إلى قافيتي (الراء فاللام)، وفي العام الذي سبقهما كان الميل لقافيتي (الراء ثم النون).
  • ولوحظ، كما هي الحال في العام الماضي، تفضيل الشعراء الحسينيين القوافي المطلقة (متحركة) التي تعزز حركية المشاعر والاندفاع بواقع (90) قصيدة، مقابل (30) قصيدة ذات قافية مقيدة (ساكنة) تتلاءم مع الجو النفسي الهادي.
تحليل مضامين النصوص بحسب الحقول الدلاليّة
دائرة الحزن والبكائيات دائرة التمجيد والمناقبيات دائرة الاستنهاض والحماسة دائرة الحب والشوق والولائيات دائرة الاستلهام الرمزي
24 31 13 10 11
27% 34% 23% 11% 12%

ملاحظات:

  • تتمازج وتتداخل الدلالات والمعاني المذكورة في النص الواحد لكننا اعتمدنا في التصنيف على الروح السائدة.
  • تتقاسم دائرة التمجيد والمناقبيات ومضامين التمجيد وروح الحماسة الثورية والاستنهاض الهيمنة على النصوص الحسنية لهذا العام بواقع الثلث لكل منهما.
  • وفي المقابل شهد هذا العام عودة جزئية إلى دائرة البكائيات والرثاء المباشر، التي احتلت مساحة (27%) من مساحة النصوص بعد أن انحسرت إلى (20%) في العام الماضي، لكنها لم تصل إلى مستواها قبل أربعة أعوام حيث كانت تتمدد على مساحة (47%) من النصوص، ولا يعني ذلك إغفال أن أي قصيدة حسينية لا يمكن أن تخلو تماماً من ثيمة الرثاء بشكل متداخل مع الأغراض الشعرية الأخرى.

رصد إحصائي وتحليل: جعفر علي المدحوب

(20 نوفمبر 2015م)

[1] الغالب لدى القدماء عروضياً بحور: الطويل، فالكامل والبسيط، ثم الوافر والخفيف، والبحور الثلاثة الأولى تمثل 52 نصاً من نصوص المسابقة، بما نسبته 67% . (انظر: دراسة إبراهيم أنيس الإحصائية حول الموضوع)

[2] بحسب ملاحظات علماء العروض، فإن بحر الكامل أكثر الأبحر جلجلة وحركة، إن أريد به الجد كان إيقاعه فخماً ذا جزالة وحسن اطراد، وإن أريد به الغزل كان جرسه ليناً رقيقاً، ولذلك فهو من البحور الدالة على الفروسية، وكذلك الشجن والعشق والرومانسية.

[3] (الراء) و(النون) كلاهما حرف مجهور لا يجري معه النفس، بين الرخو والشديد، لا ينحبس الصوت عند النطق به انحباساً كاملاً، من صفات (الراء) التكرار الذي يوحي بالتعاقب والحركة والانفعال، فيما يوحي حرف (النون) بجو من الشجن والهدوء؛ ذلك أنه من الأصوات الأنفية المكتومة التي تبدو للسامع منبعثة من الأعماق.

أرقام من مسابقة شاعر الحسين السابعة (1436 / 2014م)

 إحصائية بعدد القصائد المشاركة في المسابقة منذ انطلاقها

المسابقة عدد المشاركين
الأولى (2008) 63
الثانية (2009) 82
الثالثة (2010) 100
الرابعة (2011) 97
الخامسة (2012 – 2013) 57
السادسة (2014) 94
السابعة (2014) 82
المجموع 575

نسبة المشاركين بحسب الدولة

السعودية العراق لبنان مصر
45 26 6 3 2
55% 32% 7% 4% 2%

 

  • لأول مرة تستقطب المسابقة قرابة نصف مشاركيها تقريبا (45%) من خارج البحرين، في اتجاه تصاعدي مقارنة بنسبة 42%، 25%، 19% في الأعوام الثلاثةالماضية على التوالي. وينتمي المشاركون إلى 5 دول.

نسبة المشاركين من الذكور والإناث

إناث مجموع
65 17 82
79% 21%

 

  • تنخفض نسبة المساهمات النسائية تدريجياً بشكل طفيف (من 22.5% في العام الماضي إلى 21% هذا العام)، مقابل نسبة 25% قبل عامين.

 

توزيع القصائد من حيث الشكل الشعري

شعر عمودي شعر تفعيلة مزيج (تفعيلة/عمودي) قصيدة نثر
74 5 1 2
ذكور إناث ذكور إناث ذكور إناث ذكور إناث
59 15 4 1 1 1 1
90% 6% 1.5% 2.5%

 

ملاحظات:

  •  استمرار طغيان الشكل العمودي مع تراجع طفيف، إذ بلغت نسبته هذا العام (90%) مقابل (93%) العام الماضي، وهو مؤشر على استمرار هيمنة الطابع التقليدي في الأدب الحسيني من حيث الإيقاع الخارجي الشكلي على الأقل.
  • على خلاف العام السابق، لا يمكن ملاحظة فروق إحصائيٌّة ذات دلالة بين ميول الشعراء الذكور والشاعرات الإناث إلى شكل شعري معين:
  • جاءت (91%) من قصائد الشعراء الذكور قصائد عمودية، مقابل نسبة (88%) للشاعرات، وهما نسبتان متقاربتان، وإن كانت تؤشر على ميل الذكور بشكل أكبر إلى العمودي.
  • يؤيد هذا تطابق نسبة ميل الجنسين لشعر التفعيلة بنسبة 6% لدى الذكور والإناث على حد سواء.
  • وفي قصيدة النثر، كانت هناك محاولة يتيمة لدى الذكور وكذلك الإناث، بما لا يحمل أي فارق ذي دلالة.
  • لا يظهر لدى الشاعرات الإناث أدنى ميل للمزج بين الأشكال الشعرية، وظهرت محاولة يتيمة لدى الشعراء الذكور.

توزيع القصائد من حيث إيقاع الوزن (الأبحر العروضية)

البحر العروضي نوعه(صافي/ممزوج) التكرار
تام مجزوء مجموع
الكامل صافي 33 33
البسيط ممزوج 10 10
الرجز صافي 6 2 8
الطويل ممزوج 8 8
الرمل صافي 5 2 7
المتقارب صافي 7 7
الوافر ممزوج 1 1 2
السريع ممزوج 1 1
الخفيف ممزوج 1 1
المحدث صافي 1 1
المجموع 73 5 78

* كان الوزن الصرفي لقصيدتين عموديتين مضطرباً للغاية، إضافة لوجود قصيدتي نثر.

ملاحظات:

  • جاءت قصائد الشعراء وفق 10 أبحر شعرية من مجموع 16 في العروض العربي([1]). 5 منها بحور صافية (مفردة التفعيلات)، و 5 بحور مركبة (ممزوجة التفعيلات).
  • يلاحظ حضور بحر الكامل([2]) بكثافة في القصائد الشعرية المبنية موسيقياً على أبحر العروض (33 من أصل 78)، لا فرق في ذلك بين قصائد العمود أو التفعيلة، إذ بلغت نسبتها 42%، يليها البحر البسيط (10 قصائد بنسبة 13%)، ثم الرجز والطويل (بما نسبته 10% لكل منهما).
  • يميل الشعراء إلى الأبحر التامة (مكتملة التفعيلات) بنسبة 94%، وجاءت نسبة (6%) على أبحر مجزوءة، فيما لم نجد نصاً ذا بحر مشطور أو منهوك.
  • ميل الشعراء ظاهر إلى الأبحر الطويلة ذات التفاعيل الكثيرة، والتي تتناسب مع الحالة الشعورية المرتبطة بالحزن والأسى أو الفخر و الحماسة والحرب، وهي الأغراض السائدة في القصيدة الحسينية.
  • وزهد الشعراء أيضاً ملحوظ في البحور القصيرة والسريعة (كالمتقارب والرمل والخفيف) أو غير التامة (المجزوءة، أو المنهوكة، أو المشطورة)، وهي ترتبط نفسياً بحالة الانفعال المفاجئ والطرب.
  • يلاحظ كذلك سيطرة البحور الصافية (غير الممزوجة أو المركبة التفعيلات)، إذ بلغ عدد القصائد ذات الأوزان الصافية 57 قصيدة بنسبة (73%) مقابل 21 قصيدة أبحرها ممزوجة (مركبة) التفعيلات بما نسبته (27%).
  • الأرقام السابقة تشير – إضافةً إلى طغيان الذائقة الإيقاعية التقليدية – إلى وجود مساحة واسعة غير مستغلة من الإمكانيات الإيقاعية العروضية في قصائد الشعر الحسيني المعاصر.

 

 توزُّع القصائد من حيث القوافي

القافية (حرف الروي) التكرار
ر 10
م 9
ع 8
ن 6
ت، الهمزة 4
ك، ل، د، ق، ي 3
ي، ب، س، ف 2
و، ض، ج، ح 1

 

ملاحظات:

  • جاءت قصائد الشعراء هذا العام موقعةً على 18 قافية (حرف رَوِيّ).
  • اعتمدت (8) قصائد نظام المقاطع والقوافي المتعددة، بينها (2) عموديتان وواحدة مختلطة بين العمودي والتفعيلي، وهي ظاهرة في الإيقاع الخارجي بدأنا رصدها منذ العام الماضي فقط، وكانت غائبة قبل سنتين.
  • القوافي الأكثر تواتراً هي الراء، ثم الميم، فالعين، فالنون (اعتمدها 33 نصاً من أصل النصوص الـ 68 القائمة على نظام القافية الواحدة)، أي قرابة النصف.
  • عند استقراء قوافي السنوات الأربع الأخيرة، تتنافس قافيتا الراء والنون[3] وتتناوبان على قمة هرم القوافي المفضلة. ففي العام الماضي كان الميل إلى قوافي (النون، فالعين والراء)، والذي قبله إلى  قافيتي (الراء فاللام)، وفي العام الذي سبقهما كان الميل لقافيتي (الراء ثم النون).
  • ولوحظ، كما هي الحال في العام الماضي، تفضيل الشعراء الحسينيين القوافي المطلقة (متحركة) التي تعزز حركية المشاعر والاندفاع بواقع (57) قصيدة، مقابل (11) قصيدة ذات قافية مقيدة (ساكنة) تتلاءم مع الجو النفسي الهادي.

 

 تحليل مضامين النصوص بحسب الحقول الدلاليّة

دائرة الحزن والبكائيات دائرة التمجيد والمناقبيات دائرة الاستنهاض والحماسة دائرة الحب والشوق والولائيات دائرة الاستلهام الرمزي
16 18 17 26 6
20% 22% 21% 32% 7%

 

 ملاحظات:

  • تتمازج وتتداخل الدلالات والمعاني المذكورة في النص الواحد لكننا اعتمدنا في التصنيف على الروح السائدة.
  • سيطرت مضامين الشوق والحب والولاء على حوالي ثلث مساحة النصوص هذا العام، مقابل (16%) في العام السابق.
  • تواصل النزوع القوي نحو مضامين التمجيد وروح الحماسة الثورية والاستنهاض لتحتل (41%) من قصائد هذا العام بتراجع طفيف عن العام الماضي (45%).
  • وفي المقابل استمر مسار التراجع في مساحة البكائيات والرثاء المباشر، فبعد أن كانت تشكل (47%) من النصوص قبل 3 أعوام، و (33%) قبل عامين، و (27%) قبل عام، نجد أن نمط المرثية التقليدية الخالصة قد تقلص ليستقر عند نسبة (20%) فقط هذا العام، دون إغفال أن  أي قصيدة حسينية لا يمكن أن تخلو تماماً من ثيمة الرثاء بشكل متداخل مع الأغراض الشعرية الأخرى.

 

رصد إحصائي وتحليل: جعفر علي المدحوب

(3 ديسمبر 2014م)


الهوامش:

  • [1] الغالب لدى القدماء عروضياً بحور: الطويل، فالكامل والبسيط، ثم الوافر والخفيف، والبحور الثلاثة الأولى تمثل 52 نصاً من نصوص المسابقة، بما نسبته 67% . (انظر: دراسة إبراهيم أنيس الإحصائية حول الموضوع)
  • [2] بحسب ملاحظات علماء العروض، فإن بحر الكامل أكثر الأبحر جلجلة وحركة، إن أريد به الجد كان إيقاعه فخماً ذا جزالة وحسن اطراد، وإن أريد به الغزل كان جرسه ليناً رقيقاً، ولذلك فهو من البحور الدالة على الفروسية، وكذلك الشجن والعشق والرومانسية.
  • [3] (الراء) و(النون) كلاهما حرف مجهور لا يجري معه النفس، بين الرخو والشديد، لا ينحبس الصوت عند النطق به انحباساً كاملاً، من صفات (الراء) التكرار الذي يوحي بالتعاقب والحركة والانفعال، فيما يوحي حرف (النون) بجو من الشجن والهدوء؛ ذلك أنه من الأصوات الأنفية المكتومة التي تبدو للسامع منبعثة من الأعماق.