في حوارية شعرية.. 47 شاعراً يجيبون غازي الحداد: المنبئاتُ طوائشٌ وصوائبُ

الحوارية الشعرية
*المنبئاتُ طوائشٌ وصوائبُ*

زفاف القاسم في عيون الشعراء: حقيقةٌ أم خيال؟

47 شاعراً من 6 دولٍ يرسمون حواراً أدبياً راقياً عن عنصر كربلائي مثير .. زفاف القاسم برؤيةٍ شعرية … ويفتتح المحاورة *الشاعر غازي الحداد* بهذا السؤال:

*تشجيك من نبأِ الطفوفِ مصائبُ*
*والمنبئاتُ طوائشٌ وصوائبُ*
*فهل الزفافُ بكربلاءَ حقيقةٌ*
*أم نعيُ مأتمِنا خيالٌ كاذبُ؟*

♣️♣️ 1 ♣️♣️

مازالَ سيفُ الصادقينَ يحاربُ
بحقيقةِ الصدقِ اليقينِ يطالبُ

وإذا روى الناعون ذكرَ خرافةٍ
كثرتْ على السبطِ الشهيدِ مصائبُ

(عبدالشهيد الثور – السنابس / البحرين)

♣️♣️ 2 ♣️♣️

حاشا لمأتمِنا يخونُ ويكذبُ
لغةٌ تضمّنَها الخيالُ الواثبُ

فأتى الزفافُ تتمةً لمصابهِ
وتناقلتهُ صحائفٌ وركائبُ

( أبو عمار المهنا – الجش / القطيف)

♣️♣️ 3 ♣️♣️

إنَّ الخيالَ إذا تَعدّى حَدَّهُ
لابُدَّ أَنْ تَطْغَى عَلَيهِ شَوَائِبُ

وإِذا لَصَقنا بالحُسينِ حَوادِثَاً
لابُدَّ فيْ حَشرِ الهُدى سَنُحَاسَبُ

(ناصر زين – السنابس / البحرين)

♣️♣️ 4 ♣️♣️

لا تعجبوا من عرسِ قاسمَ إنما
تركُ الوصيّةِ والتغافلُ أعجبُ
.
ما كان تزويجاً لأجلِ مسرّةٍ
وجهُ الإلهِ مرادهُ والمطلبُ
.
(هديل الدليمي – العراق)

♣️♣️ 5 ♣️♣️

متشعبٌ ياجرح، ذكرك لاهبُ
تاهت لرزئك في الطفوفِ مذاهبُ

ماضرَّني ثبت الزفافُ أو امَّحى
فالحزنُ في عاشور لا يتثاءبُ

(حسين آل عمار – القطيف)

♣️♣️ 6 ♣️♣️

قم للزفافِ القاسميِّ نواكبُ
نحو الشهادةِ زفّ نجمٌ ثاقبُ

كل التفاصيل التي تغري بنا
أن كيف تقفو للنجومِِ كواكبُ

(إيمان دعبل – البحرين)

♣️♣️ 7 ♣️♣️

أنا والزفافُ قصائدٌ تتجاذبُ
وإلى القريحةِ في الخيال مذاهبُ

من قال إن العرسَ غيرُ شهادةٍ
فخيالُهُ حتماً سرابٌ كاذبُ

(زهراء المتغوي – الدراز)

♣️♣️ 8 ♣️♣️

يروي لنا البدويُّ …
قال : عَرفتهُ .. فَلهُ وضوحٌ في الحقيقة غالبُ

ولهُ احمرارُ الرملِ حين وفاتهِ
ولــهُ على جفنِ الحياةِ مواكبُ

(حسين العبدالله – البصرة)

♣️♣️ 9 ♣️♣️

لَحقيقةٌ وحيُ الزَّفافِ بمأتَمي
فَعريسُهُ كفَّ النَّجابةِ خاضبُ

إنَّ الزفافَ مع النُّصولِ صَوائبٌ
فنِثارهُ فيضٌ نَجيعٌ لاهبُ

(جابر عبدالحسين الخلصان – دبي)

♣️♣️ 10 ♣️♣️

لزفافِ قاسم في النفوسِ مآربُ
والعرسُ يوم الطفِّ حفلٌ صاخبُ

حفلُ السويعاتِ التي بختامها
القومُ صرعى .. هل يُزَفُّ مُحاربُ؟!

(سلمان عبدالحسين- النويدرات)

♣️♣️ 11 ♣️♣️

عقدوا الزفافَ هناك أم لم يعقدوا؟
القلبُ عنْ جرْحِ الزّمانِ يُجاوِبُ

في الطفِّ قد عقدوا قِرانَ مروءةٍ
الدمعُ فيه كتابُها والكاتِبُ

(نورة النمر – الدمام)

♣️♣️ 12 ♣️♣️

كانت عروسُ الطفِّ تخضِبُ كفَّها
بدمِ الشبابِ .. لها المهورُ قواضِبُ

بالمُرهَفاتِ البِيضِ تمشُطُ شعرَها
ولها على كتفِ المنونِ ذوائبُ

(جعفر المدحوب – البلادالقديم)

♣️♣️ 13 ♣️♣️

تزويجُ نجلِ ٱلمجتبى فرضٌ وهلْ
تركُ الوصيةِ جائزٌ ومناسبُ

ما كانَ لهواً عُرسهُ أو بهجةً
لكنَّ تنفيذَ الوصيةِ واجبُ

(ريحانة البدراوي – العراق)

♣️♣️ 14 ♣️♣️

لمْ يَبلُغِ الحُلُمَ الفتى لكنْ بهِ
نحو المنيَّةِ تُستَثارُ رغائبُ

زفّتهُ إذ وَطَأَ الحُتوفَ قواضبٌ
و له تُهَلْهِلُ في الطفوفِ كواعبُ

(هشام عطوي – لبنان)

♣️♣️ 15 ♣️♣️

ما دمتَ للقرآنِ لستَ تجانبُ
فاندبْ حسيناً كلُّ ذلك صائبُ

أدهى من الطوفانِ يومُ محرمٍ
أنّى ستمخر والوسيلة قاربُ

(مرتضى رمضان-داركليب)

♣️♣️ 16 ♣️♣️

مازالَ في حَدَثِ الزفافِ تَجاذُبُ
يسلو بهِ آتٍ ويأنَسُ ذاهِبُ

وإذا سَألتَ الشِعرَ زِدتَ تَجاذُباً
فالشِعرُ فيهِ كما عَلِمتَ مَذاهِبُ

(إبراهيم هارون – بني جمرة)

♣️♣️ 17 ♣️♣️

كانت لهُ أمٌّ بعينِ فؤادِها
من خلفِ خيمتِها ترى وتراقبُ

ليجيبَها إنّي لِلُقيا والدي
وأبيهِ والطهرِ البتولةِ ذاهبُ

(فراس متاني – ذي قار / العراق)

♣️♣️ 18 ♣️♣️

دعْ للشموعِ إذا أتيتَ لزفةٍ
وسط الطفوفِ لها القلوبُ لواهبُ

إن العروسَ بكربلاءَ شهادةٌ
دُونَ الحسينِ فهل أكون مُحاسَبُ

(إسحاق ابراهيم جساس – القطيف / الخويلدية)

♣️♣️ 19 ♣️♣️

مَا مِنْ زِفَافٍ تَمَّ فِي أَرْضِ البلا
كَلَّا، وَلَا التَّصْوِيرُ نعيٌ كَاذِبُ

بَلْ كُلُّ وَالِدَةٍ تَتُوقُ لِاِبْنِهَا
عُرْسًا وَإِنْ لِلمَوْتِ حتماً ذَاهِبُ

(عباس حسن محفوظ – توبلي / الكورة)

♣️♣️ 20 ♣️♣️

كان الزفافُ وداعهُ حين انبرى
للموتِ والحنّاءُ دمٌّ غاضبُ

وعروسُهُ الطفُّ التي تَتَرنّمُ
عَزْفَ المنايا والرمالُ خواضِبُ

(عادل الفردان -القدم)

♣️♣️ 21 ♣️♣️

أَمَلٌ تَوَرَّدَ بَاغَتَتْهُ مَصَائِبُ
صُلْبُ الشَّهَادَةِ والسُّيُوفُ تَرَائِبُ

إِنْ كَانَ إِحْيَاءُ الزِّفَافِ لِعِشْقِهِ
(فالنَّاسُ فِيمَا يَعْشَقُونَ مَذَاهِبُ)

(وَهَبْ يُوسُف رَضِي – تُوبْلِي)

♣️♣️ 22 ♣️♣️

إن كانَ في يومِ الطفوفِ وحربها
وقتٌ إلى الأفراحِ تلكَ عجائبُ

ذاك الزفافُ حقيقةٌ لكنّهُ
نحوَ المنيةِ والعروسُ كتائبُ

(عمّار النوين – المقشع)

♣️♣️ 23 ♣️♣️

يا سَيِّدِيْ ما لا تَواتَرَ كاذِبُ
بَلْ لَيْسَ مِنْ سَنَدٍ بهذا صائبُ

ما زُفَّ قاسِمُ للحِسانِ وإنَّما
عَقْدٌ مَعَ الدَّمِ للشَّهادَةِ خاطِبُ

(عباس كاظم- دمستان)

♣️♣️ 24 ♣️♣️

الحبُ متصلٌ ووعدٌ صائبُ
والحزنُ فيهمْ جمرةٌ تتقاربُ

فإذا أتيتَ إلى الحُسينِ مُلبياً
فلتنسَ هذا الطرحُ إنهُ غائبُ

(شوقي ملا أحمد-كرزكان)

♣️♣️ 25 ♣️♣️

ما زال في رحم الزّمانِ عجائبُ
؛؛؛ هـذا التراثُ حقائقّ وشوائبُ

كالسّيلِ يجرفُ ما يضّرُ وينفعُ
؛؛؛ درٌ نفـيـسٌ أو جُـفـاءٌ ذاهبُ

(عبدالله السميع – عالي )

♣️♣️ 26 ♣️♣️

شمعٌ على لهبِ المصيبةِ ذائبُ
ورجاءٌ أمٍّ في ضناها خائبُ

الأمرُ لا خطأٌ ولا ما فوقهُ..
بعضُ المواطنِ (نسبةٌ وتناسبُ)

(مازن جعفر – المدينة المنورة)

♣️♣️ 27 ♣️♣️

لا تنثني في كربلاءَ مصائبُ
وعلى الحسينِ بقسوةٍ تتواثبُ

كالوحيِ صارت للقلوبِ أنيسةً
ولذاك هانتْ للمُصَابِ نوائبُ

(أبو جعفر المهنا – الجش / القطيف)

♣️♣️ 28 ♣️♣️

ألعلَّ سحْرَ الزّغرداتِ لقاسمٍ
ما زالَ؟ تُلبسُهُ الحليَّ رغائبُ!

شطّ الخيالُ، ولم يشطْ، فعروسُهُ
حربٌ، وزفّتْهُ القنا وكتائبُ

(م.ص- البحرين)

♣️♣️ 29 ♣️♣️

ليس الخيالُ متى تحدّث يكذبُ
لكنها صورٌ تجيءُ وتذهبُ

إن الزفافَ وسيلةٌ لمدامعٍ
حرّاءَ في عظمِ المصيبةِ تسكبُ

(فيصل الزاكي – البحرين)

♣️♣️ 30 ♣️♣️

عُـرسُ الـشَـبابِ تَـخَيُـلٌ بل أعجـبُ
بِـدمِ النُـحورِ جـميعهم قد أخضبوا

وكـمـا أزالوا مِـن حُـسينٍ خُـنصُـرًا
قَـد يكسِـروا ضِلعـاً وتُـحـرَقَ أبوُبُ

(سليمان الشعباني – الدراز)

♣️♣️ 31 ♣️♣️

زُف ابنُ سبطِ المصطفى في عرسهِ ..
وبعرسِ طفّكَ ياحسينُ عجائبُ

عرسٌ على وقعِ العزائفِ والعِجا ..
آ واحسيناً واحسين نوائبُ

(داود جوهر – الكويت)

♣️♣️ 32 ♣️♣️

يكفيه عرساً للمنيةِ مذ مضى
بالسيفِ يدفع مهرها ويحاربُ

دُونَ الحسينِ رأى الشهادةَ عرسَهُ
[فمضى إلى العليا تُشَقُّ سحائبُ]

(حسين العلي- البلاد القديم)

♣️♣️ 33 ♣️♣️

تُكفِيكَ من عللِ الزمانِ نَوائبُ
ياوقعةً بالطفِّ فيكِ غرائبُ

إني أرى صورَ الزفافِ يخطّها
رمحُ وفرسانُ الوغى وكتائبُ

(إسماعيل النصيراوي – سند)

♣️♣️ 34 ♣️♣️

عرسٌ جماعيٌ اُقيمَ بكربلا
وإلى شهادتِهِ يُزفُّ محاربُ

والقاسمُ العريسُ يُذكرُ عِبرةً
ما حالُه؟ من دونِها لا يكسبُ

(خديجة الدقاق – رأس رمان)

♣️♣️ 35 ♣️♣️

سيفٌ ورمحٌ شاهدانِ بعرسِهِ
الدمُّ مهرٌ والجبينُ مخضّبُ

هذا الذي كلُّ الرواةِ أتتْ بِهِ
عرسٌ بأرضِ الغاضريةِ يُكتبُ

(محمد ضاحي – البحرين)

♣️♣️ 36 ♣️♣️

في كربلاءَ عجائبٌ وغرائبُ
ولِهولِها لم ندْرِ ما هو صائبُ

إذْ ما جرى فاقَ الخيالَ فهل ترى
حملَ النساء إلى الطفوفِ يناسبُ!

(السيد حسن الموسوي القاروني – البلاد القديم)

♣️♣️ 37 ♣️♣️

أنّى المرايا .. شاهدتْ أعراسهم!
ماذا رأت ؟ والعينُ سهمٌ ناشبُ

لا عمرَ للمنحورِ يحضرُ زفةً
العرسُ دُونَ العمرِ حلمٌ ساربُ

(فيصل النوري – السنابس / البحرين)

♣️♣️ 38 ♣️♣️

حَدَثُ الزِّفَافِ بِكَرْبَلاء حِكَايَةَ
نُسِجَ الْخَيَالُ بِهَا وَهَامَ الْكَاتِبُ

وَالْقَاسِمُ الْعَرِيسُ رمز شَبَابِهَا
أَثْرَ الْقتَال وَبِالْدِّمَاءِ يَخْضَبُ

(محمد المنصور – أبوصيبع)

♣️♣️ 39 ♣️♣️

في كربلاءَ فواجعٌ ونوائبُ
ما ليس للأفراحِ مِنْهُ تقاربُ

وأقول جزماً كالذي قد قلتَهُ:
في نعيِ مأتمِنا خيالٌ كاذبُ

(سيد هادي الموسوي – البحرين)

♣️♣️ 40 ♣️♣️

وإِلَى الزِّفَافِ حِكَايَةٌ وَ جَوَائِبُ
قَدْ صَاغَهَا دهْرٌ وسهمٌ ثَاقِبُ

مِنْ أَجْلِ أُمٍ قَلْبُها متعذِبٌ
تنعى سِنِينَ الصُّبُرِ وَهِيَ تُعاتِبُ

(حسين القلاف – النعيم)

♣️♣️ 41 ♣️♣️

يهنيك عرسٌ في رحاهُ نوائبُ؟
يجري وشلالُ الدماءِ صبائبُ

هل كان هذا من صنيعةِ عاقلٍ
أم أنّ في هذا الصنيعِ معايبُ؟

(سيد عقيل شبر – البحرين)

♣️♣️ 42 ♣️♣️

لم يروِ تاريخُ المقاتلِ عرسَــه
وروته في شعر الرثاء نوادبُ

وخَيَالـَـةُ الناعين جمــرٌ سارحٌ
تُذكـَـى به للنادبيـــن مصـائبُ

(رضا يوسف – توبلي)

♣️♣️ 43 ♣️♣️

أنا في يقينٍ أنه قد زفهُ
ليقولَ إني صامدٌ لا راهبُ

فرحي سلاحي في قبالِ عتادِكم
بجمالِ عرسي قبحَكمْ سأحاربُ

(كريم رضي – توبلي)

♣️♣️ 44 ♣️♣️

عقدُ القرانِ لقد تواترَ ذكرُهُ
وثبوتهُ عقلاً فتلك مناقبُ

أما الزفافُ فذاك وحيُ خيالنا
للمعرسِ المحرومِ ليس عجائبُ

(عباس الجمري – البحرين)

♣️♣️ 45 ♣️♣️

المخفى عنا في الطفوفِ مصائبُ
الصبرُ لو يقوى عليها كاذبُ

عرسٌ أِقيمَ بلوعةٍ أو لم يُقَمْ
فإلى الردى إن زُفَّ قولٌ صائبُ

(ع.ع – البحرين)

♣️♣️ 46 ♣️♣️

تضاربتْ الأقوالُ في عرسِ الفتى
كم مرَّ في التاريخِ أمرٌ شائبُ

سيظلُّ أمرُ العرسِ سراً غامضاً
حتى يصحِّحَهُ إمامٌ غائبُ

(مريم الدقاق – البحرين)

♣️♣️ 47 ♣️♣️

المرءُ لمّا ينبري لشهادةٍ
فهي الزفافُ لعرسِهِ والخاضبُ

فحسينُ ألبسَ قاسماً ثوبَ الردى
لتزفَّهُ نحوَ الخلودِ قواضبُ

(السيد هادي الموسوي – البلادالقديم)

♣️♣️ الحوارية الحسينية الشعرية – محرم 1439 ♣️♣️