أكما الحفاةِ القادمينَ منَ الرُّؤى
|
|
|
في سُمرةِ الحزنِ الشهيِّ أُبدَّدُ
|
فخطايَ حُلمٌ والمسافةُ سلَّمٌ
|
|
|
والنهرُ في لغةِ العطاشى مُوصَدُ
|
قلبيْ على بابِ الحريرِ مُؤجَّلٌ
|
|
|
وصلاتُهُ العذراءُ لا تتجسَّدُ
|
فأنا انتماءٌ هاطلٌ من غربةٍ
|
|
|
أبديّةٍ والعشقُ فيَّ مؤبَّدُ
|
من أين أدخلُ؟!! والغيابُ حقيقةٌ
|
|
|
وسؤالُ أشرعةِ الوصولِ مقيَّدُ
|
لا سيفَ في لغتي يصولُ على دمي
|
|
|
لا جمرَ في صبواتهِ أتوقَّدُ
|
غيمُ الحكايةِ هل يبلّلُ وحدتي
|
|
|
إذ كلّما يدنو سحابُكَ أبْعُدُ
|
لكنَّني ما زلتُ أرسمُ حنطتي
|
|
|
فأراكَ من معنى المواسمِ تُولَدُ
|
وأراكَ في شهدِ المرايا لم يزلْ
|
|
|
بحناجرِ الأنهارِ صوتُكَ يُجلَدُ
|
برياءِ سهمٍ في كنانةِ نبتةٍ
|
|
|
لم يرتوِ ففحيحُهُ لا يبردُ
|
وأنا أطوفُ فلا جهاتِ لقِبلتي
|
|
|
لا نجمةً في الأفقِ يرسمُها الغدُ
|
لي رحلةُ الوردِ الخجولِ، مطارَدٌ
|
|
|
بين السهولِ، وبالقطافِ مهدّدُ
|
تتوسَّعُ الصحراءُ ضدَّ إرادتي
|
|
|
فكأنني عن كربلاءَ مُشرَّدُ
|
والظلُّ تحتَ عَصايَ أَوْرَقَ مِحنةً
|
|
|
ليلَ انتظاراتٍ وما مُدّتْ يدُ
|
باقٍ هنا وحدي بريدُ قصائدي
|
|
|
أضحى ضريراً والعيونُ الهدهدُ
|
صَخَبُ الرياحِ مآذني، وملاذيَ الرَّملُ المخضّبُ، والوجودُ المَعبدُ
|
|
مِيقاتُ ذاكرتي أتاكَ مؤجَّلاً
|
|
|
خِضْراً ، وما عندَ السواحلِ موعدُ
|
خذْنِي فقد تَعِبَ المجازُ من الهوى
|
|
|
فأنا بتيهِ اللاقوافلِ أُوجَدُ
|
إذ أنتَ نهرُ المتعبينَ وفيؤُهُمْ
|
|
|
صافَحْتَ رقّةَ حزنِهِمْ فتوحَّدُوا
|
فرسائلُ الأمواجِ تلثمُ صبرَهُمْ
|
|
|
وهمُ العطاشى والولاءُ المورِدُ
|
وأنا هنا عينايَ تبتَكِرُ اللُّقَا
|
|
|
وخيولُ قلبيْ نحو أرضِكَ تَصْعَدُ
|
نحو الحسينِ أَمِدُّ جُنحيَ خافقاً
|
|
|
وحَمامُ روحيْ في ثَراهُ مُوسَّدُ
|
هَبْني أراكَ على شموعِ تَبتُّلِي
|
|
|
نوراً على أسرارِهِ أتجدَّدُ
|
هَبْني أَطِلُّ على طفوفِكَ لحظةً
|
|
|
لا وقتَ يُجْرِيها ولا تَتحَدَّدُ
|
سفريْ إليكَ حقيقةُ الوعيِ القديمِ ، يسيرُ بي نحوي وأنتَ المقصَدُ
|
|
هاجرتُ أختطفُ الضفافَ أسيرةً
|
|
|
وقوافلُ التأويلِ معنىً أوْحدُ
|
ظَمِأَ البكاءُ مُطَارَدَاً بين القلوبِ كدمعةٍ أسرارُها لا تَنفَدُ
|
وحديْ ونبضِي والمكانَ وكربلا
|
|
|
أنسلُّ من بُدَعيْ فلا أتعدَّدُ
|