|
عطشى أتيتك مـن عذابـات النـوى ومددت بيـن يديـك أقـداح الهـوى |
جفـت ينابيـع الكـلام علـى فمـي عشقاً يرتّلك اللسـان ومـا ارتـوى |
ذكـراك تغرينـي لأثمـل سـيـدي وقصدت ُ بحرك يا لبحرك ما حـوى |
ومـداد قافيتـي بقـربـك سـاجـدٌ خجلاً يناجيك الفـؤاد الـقـد ذوى : |
أحسيـن ” أغرقنـي لأقصـى لجـة بهواك عرش الموج في قلبي استوى “ |
أحسيـن ” أغرقنـي لأقصـى لجـةٍ قد ضقت ذرعاً بين أشرعة الجـوى “ |
وطنٌ عظيم ٌ أنـت يـا أنـت الـذي لـم يستقـم لـولاك ديـن وانـزوى |
وطـنٌ عظيـم أنـت لا يكفـيـك أن يحويك يوماً بيت شعـرٍ قـد خـوى |
سكرى حـروف قصيدتـي منثـورةً حول الضريح وحزنها لك ما انطـوى |
وبمهجـةٍ حـرّى تـجـدد منسـكـا ًيبكيك كل الدهـر فيـه ومـن ثـوى |
لكـأن ذاك السيـف قـال مفاخـراً : (( إني لثمت حسين )) عذراً للهوى ! |
وكأن شمساً مـن جراحـك أشرقـت حر الهجيـر بنورهـا جـدّ اكتـوى |
وتبتلـت كـل الدمـوع وعانـقـت أطراف قبرك سُجّـدا رغـم النـوى |
“مولاي” عطشى قادني لـك خافقـي ما ضلّ فيك القلب ُ يومـاً أو غـوى |