(شاعر الحسين) يحتفي بمبدع (زفرات الشجا) الملا محمد العرب

 

ضمن فعاليات المهرجان الختامي لمسابقة (شاعر الحسين) التاسعة المقرر إقامته في 2 ديسمبر / كانون أول 2016م بالبلاد القديم، يحتفي منظمو المسابقة بصاحب ديوان (زفرات الشجا) الشاعر الألمعيّ والخطيب المفوّه (ملا محمد ملا سعيد الشيخ عبدالله العرب) الذي ولد سنة 1951م في قرية بني جمرة، وذلك تكريماً لإبداعه الشعري وعطائه في خدمة المنبر والأدب الحسيني.

درج الشاعر في أسرة تزخر بالأدباء والخطباء اللامعين، وابتدأ مشوار الحياة بحرفة النجارة حتى أتقنها وأبدع فيها كثيراً، لينتقل بمجال رهافته الإبداعية إلى ميدان الرثاء الحسيني، إذ انطلق في بادئ الأمر رادوداً (منشد للمراثي الحسينية)، وفي منتصف الثمانينيات بدأ يرتقي المنبر خطيباً، فتميز لما له من حس شجيّ خصوصاً في فترة الشباب، وكانت أكثر قراءاته في قرى صدد، والدراز، وسماهيج.

مقتفياً خطى مدرسة الملا عطية الجمري، حافظ الشاعر ملا محمد العرب على الطابع الرثائي البحراني المتوارث، الذي يستمد معجمه اللفظي من مفردات لهجة القرى البحرانية، وتميزت كتابته الشعرية بجودة السبك، وسهولة اللفظ، وحسن المأخذ، والبراعة في انتقاء المفردة، وسلاسة العبارة، ووضوح الصورة ونداوتها، وعدم التكلف الفني في المعاني والألفاظ.

وممّا يميزه أنه قال الشعر المتقن باللهجة الدارجة الذي ابتكر فيه، وخرج يشق طرقاً يتفرّد بها من الصور والألفاظ الأصيلة المشجية، فكان شعره وبكل عفوية مريقا للدموع.

وقد اشتهرت له قصائد متعدّدة، مثل: (هذي جثة ابن امي ويتكلم من المنحر) و (أم البنين تصيح يا عباس يحشاي) و (شافت اعرابي ونادته هالسفر لا وين)، وغيرها من المقطوعات، وكلها منشورة بين دفتي ديوانه الجامع (زفرات الشجا) الذي أعيد طبعه مؤخرا.

 

146 شاعراً من 6 دول يتنافسون على لقب (شاعر الحسين)

 

يتنافس 146 شاعراً وشاعرة من 6 دول عربية للوصول إلى لقب (شاعر الحسين) ضمن النسخة التاسعة (1438 هـ / 2016م) للمسابقة التي ينظمها مأتم أنصار الحق بالبلاد القديم.

وقد صرّح الأستاذ عبدالجليل الصفار رئيس اللجنة التنظيمية أن المسابقة شهدت هذا العام قفزة كمية ونوعية في النصوص المشاركة حيث تلقّت لجان الفرز عدداً استثنائياً من القصائد المتنافسة وفق مختلف القوالب الإيقاعية، منها 128 قصيدة عمودية، 10 قصائد تفعيلة، 5 قصائد نثر، 3 نصوص تمزج بين نسق العمود والتفعيلة، وذلك بنسبة زيادة بلغت 38% مقارنة بالعام الماضي. وأضاف الصفار أن 60 قصيدة كانت من نصيب شعراء البحرين، يليهم 29 شاعراً عراقياً، 28 سعودياً، 22 لبنانياً، 5 من سوريا، 2 من مصر.

 

وكشف الصفار أن عملية تحكيم النصوص بدأت وفقاً للشروط والمعايير الفنية المعتمدة، إذ انتهت لجنة الفرز الأولي إلى استبعاد 19 قصيدة لم تستكمل المقومات اللغوية والعروضية اللازمة، فيما أجيزت 127 قصيدة لتصل إلى مرحلة التحكيم النقدي حيث تتولى لجنة مؤلفة من 4 محكمين أكاديميّين ومختصين فحص وغربلة هذه النصوص وفق المعايير البلاغية والأدبية. وسيعلن عن نتائج المسابقة في المهرجان السنوي للمسابقة الذي سيقام بتاريخ 2 ديسمبر 2016م.

 

ودعا الصفار الشعراء والمهتمين إلى متابعة أخبار المسابقة عبر تحميل تطبيق (شاعر الحسين) على أجهزة أندرويد وأبل (OIS)، والذي يتيح أيضاً الاطلاع على النتائج والنصوص والتقارير الإحصائية والتغطيات المقروءة والمصورة والمرئية للأعوام الماضية.

 

الجدير بالذكر أن مسابقة العام الماضي توّجت الشاعرة البحرينية زهراء المتغوي بلقب «شاعرة الحسين» عن قصيدتها «إليه إليه»، وأحرز البحريني عقيل القشعمي المركز الثاني عن قصيدته «تجليات رياحية»، فيما حلّت قصيدة « فأرانا الآية الكبرى» للشاعر القطيفي حسين آل عمار في المركز الثالث، تلاه البحريني مجتبى التتان بقصيدته «جراحٌ تروض الموت»، فيما حصد شاعر تاروت (القطيف) حبيب المعاتيق المركز الخامس عن قصيدته «اركض بعمرك».

 

  يذكر أن الشعراء المتأهلين الخمسة الأوائل سينالون جوائز مالية تبدأ بـ (1500) دولار أميركي، فيما سيحصد الخمسة الآخرون جوائز عينية قيّمة، إلى جانب جائزة (شاعر الجمهور) الذي يصوّت عليه جمهور المسابقة.

(شاعر الحسين) تمدد فترة استلام القصائد المشاركة إلى ٣ نوفمبر

 

أعلنت اللجنة المنظمة لمسابقة شاعر الحسين (ع) التاسعة تمديد الفترة المقررة لاستلام القصائد إلى يوم الخميس الموافق ٣ نوفمبر ٢٠١٦م، حيث صرح الأستاذ عبدالجليل الصفار رئيس اللجنة التنظيمية أنه نزولاً عند رغبة العديد من الشعراء والشاعرات، ولإتاحة المجال لمن يرغب في المشاركة فقد تقرر مدّ الأجل النهائي لاستلام النصوص المشاركة إلى التاريخ المذكور، مهيباً بالشعراء الراغبين في الالتحاق بركب المسابقة إرسال قصائدهم الشعرية وفق الشروط المقررة إلى البريد الإلكتروني التالي (alhussain.poet@hotmail.com) مذيلة ببيانات الشاعر ورقم اتصاله.

 

ودعا الصفار جمهور المسابقة إلى الاطلاع  على الشروط الفنية والشكلية المتبعة، وذلك عبر تحميل التطبيق الخاص بالمسابقة على أجهزة الأندرويد والأبل والذي يتيح أيضاً الاطلاع على النتائج والنصوص والتغطيات المقروءة والمصورة للأعوام الماضية، ومتابعة أخبار المسابقة أولاً بأول.

 

يذكر أن الشعراء المتأهلين الخمسة الأوائل سينالون جوائز مالية تبدأ بـ (1500) دولار أميركي، فيما سيحصد الخمسة الآخرون جوائز عينية قيّمة، إلى جانب جائزة (شاعر الجمهور) الذي يصوّت عليه جمهور المسابقة. وتقبل المسابقة مختلف الأشكال الفنية للشعر الفصيح، عمودياً كان أو تفعيلياً أو قصيدة نثر، على أن يستوفي النص عناصر البناء اللغوي والفني، وأن يتراوح طوله بين 15 إلى 50 بيتاً أو سطراً شعرياً مزدوجاً، وستعلن النتائج في مهرجان ختامي بتاريخ 2 ديسمبر / كانون الأول 2016م.

(شاعر الحسين) تواصل تلقّي النصوص المشاركة لغاية 30 أكتوبر

 

صرّح الأستاذ عبدالجليل الصفار رئيس اللجنة التحضيرية لمسابقة شاعر الحسين التي ينظمها مأتم أنصار الحق بالبلاد القديم بأن اللجنة تواصل تلقي القصائد المشاركة في النسخة التاسعة من المسابقة، مهيباً بالشعراء والشاعرات إرسال قصائدهم الشعرية قبل حلول الموعد النهائي لقبول النصوص المشاركة بتاريخ 30 أكتوبر الجاري، على أن يتم إرسال النصوص المشاركة بصيغة ملف (Word) إلى البريد الإلكتروني التالي (alhussain.poet@hotmail.com) مذيلة ببيانات الشاعر ورقم اتصاله، مشيراً إلى أن مسابقة العام الماضي استقطبت 90 قصيدة من داخل البحرين وخارجها.

 

وأشار الصفار إلى ضرورة اطلاع المشاركين على الشروط الفنية والشكلية المتبعة، وذلك عبر تحميل التطبيق الخاص بالمسابقة على أجهزة الأندرويد والأبل والذي يتيح أيضاً الاطلاع على النتائج والنصوص والتغطيات المقروءة والمصورة للأعوام الماضية، ومتابعة أخبار المسابقة أولاً بأول.

 

يذكر أن الشعراء المتأهلين الخمسة الأوائل سينالون جوائز مالية تبدأ بـ (1500) دولار أميركي، فيما سيحصد الخمسة الآخرون جوائز عينية قيّمة، إلى جانب جائزة (شاعر الجمهور) الذي يصوّت عليه جمهور المسابقة. وتقبل المسابقة مختلف الأشكال الفنية للشعر الفصيح، عمودياً كان أو تفعيلياً أو قصيدة نثر، على أن يستوفي النص عناصر البناء اللغوي والفني، وأن يتراوح طوله بين 15 إلى 50 بيتاً أو سطراً شعرياً مزدوجاً، وستعلن النتائج في مهرجان ختامي بتاريخ 2 ديسمبر / كانون الأول 2016م.

 

وصلة الخبر في صحيفة الوسط 26 أكتوبر 2016:

http://www.alwasatnews.com/news/1172925.html

حوارية (أي المصائب؟) ضمن إصدار (ما نمل) للرادود أحمد النعيمي

 

تم تسجيل 10 مقاطع من القصيدة الحوارية (أي المصائب؟) التي اشترك فيها 47 شاعرا من دول الخليج العربي على هامش مسابقة (شاعر الحسين) السابعة عام (1436 هـ)  وذلك ضمن إصدار (ما نملّ ) للرادود الحسيني (أحمد النعيمي) لموسم المحرم الجاري (1438 هـ) … وهذه الحوارية الشعرية تصف مصائب ليلة العاشر وما جرى على مولاتنا زينب (عليها السلام):

ترتيب الشعراء العشرة حسب الأبيات الواردة في القصيدة المسجلة:

  • الأستاذ غازي الحداد (البلاد القديم)
  • الأستاذ جعفر المدحوب (البلاد القديم)
  • الاستاذ عقيل ميرزا (البلاد القديم)
  • الشاعر سيد أحمد الماجد (القطيف)
  • الشاعر علي المؤلف (جدحفص)
  • الشاعر محمد حسين الخياط (جدحفص)
  • الأستاذ عبدالله القرمزي (صدد)
  • الشاعر كريم رضي (توبلي)
  • الأستاذ عبد الجليل الصفار (البلاد القديم)
  • الشاعر عبدالله السميع (إسكان عالي)

أداء وألحان / الرادود أحمد النعيمي 

الهندسة الصوتية والتوزيع / المهندس علي حمادة 

رابط قصيدة أي المصائب بصوت أحمد النعيمي

 

تنويه:

لم يشارك القائمون على مسابقة (شاعر الحسين) في الاختيارت الشعرية.

(أيهما أقسى) نصّ الحوارية الشعرية العاشورائية كاملة 1438

 

أيهما أقسى؟
أي الصرختين من الحسين (ع) أشد إيلاماً لقلب زينب المكلوم: (الآن انكسر ظهري) بعد مصرع أخيهما العباس، أم (على الدنيا بعدك العفا) بعد سقوط علي الأكبر؟ 
 
( 45 ) شاعراً من (5) دول يشاركون في هذه الحوارية الشعرية التي افتتحها الشاعر الأستاذ غازي الحداد بسؤاله:
 
أيها أقسى على زينب بنت المصطفى
والتي من بعدها قال الأسى فيها كفى
 
صرخة السبط لدى العباس (مكسور القفا)
 أم لدى الأكبر معفورا (على الدنيا العفا)
 
🏴 ١ 🏴
كُلُّ نَزْفٍ لِلجِراحاتِ هُنا ما وَقَفَا
فَحُسَينٌ ظَلَّ يَسْتَنْهِضُ أَبطالَ الصَّفا
 
لَمْ يَكُنْ أقسَى على القلبِ بِيَومِ الطفِّ مِنْ
مَشْهَدٍ لَمْ تَنْدَمِلْ فيهِ جِراحُ الشُّرَفا
 
(مجتبى التتان – المنامة)
 
🏴 ٢ 🏴
إن كسر الظهر أدعى في حشاها الأسَفى
فبكسر الظهر تسبى وبه كان الجفا
 
وبكسر الظهر يبقى نجل طه مُقْتَفى 
وغدا الجيش سعيداً بسرور واشتفى
 
(أبو جعفر المهنا – القطيف)
 
🏴 ٣ 🏴
بلْ (رَضِيعُ اللهِ) يَومَ الطّفِّ بَدراً خُسِفا
وعَلى صَدرِ حُسَينٍ دَمُهُ قَدْ نَزَفَا
 
شَاهَدتْ زَينبُ سَهمَ المَوْتِ (قَاعَاً صَفْصَفا)
ذَبَحَ الطِفلَ ومنْ مَنْحَرهِ قَدْ رَشَفا
 
(ناصر زين – السنابس)
 
🏴 ٤ 🏴
صرخةُ الطفلِ المُدمّى … فوقه سهمٌ غفى
يا لكربٍ ….  أيُّ حرفٍ هلْ لهُ أن يوصفَ
 
يا ليومِ الاكبرِ المحفورِ … في خدِّ المدى
يا لكفٍ … منه وجهُ النهر … عشقاً ما اكتفى
 
(علي وهبي دهيني – لبنان)
 
🏴 ٥ 🏴
مشهدٌ يوغلُ في الصدرِ حساماً مرهفا
إذ هوى العباسُ مهروقاً على نهرِ الوفا
 
مطفئاً آخرَ قنديلٍ يضيءُ الأحرفا
كُدْرةٌ لبّدتْ الأفقَ دماً بعدَ الصفا
 
(جعفر المدحوب – البلاد القديم)
 
🏴 ٦ 🏴
قلتُ: ما قد كان همَّاً واحداً ثم اختفى
إذ أرى الحزنَ يصبُّ الآهَ .. ظنِّي ما غفا
 
هو ذا من زينبَ الدهرُ تجافى واشتفى
لستُ أدري .. أيُّها أقسى مصاباً واكتفى
 
(عبّاس علي العسكر – الأحساء)
 
🏴 ٧ 🏴
خُشعاً كالغار فيهم بين أركان الصفا ..
ذا عقيلٌ وجُوينٌ وحبيبٌ قد كفى ..
 
وبنحر الطفل سهمٌ للحسين قد وفا ..
ما عجبت حين قالوا ويزيدٌ ما اكتفى ..
 
(داود جوهر – الكويت)
 
🏴 ٨ 🏴
إنّ أقساها على الحوراء شبه المصطفى 
فحسين عنده محتضَر ذاك كفى 
           
(هاشم الموسوي – الإمارات )
 
🏴 ٩ 🏴
لم يكن أقسى على زينب في تاريخها
من سكوت الحر إن صودر حقٌّ وجفا
 
إن من كان وفياً وأبياً مثلها
سيرى أقسى من الموت أسى قتل الوفا
 
(كريم رضي – توبلي)
 
🏴 ١٠ 🏴
إنما الأقسى على زينب بنت المصطفى
حينما الشمر بضرب المتن بالغلِّ اشتفى
 
وبصوتِ الحقدِ نادى اذ أضاعَ الشرفا
زينبٌ قولي من اليوم على الخدرِ العفا
 
(عمّار النوين – المقشع)
 
🏴 ١١ 🏴
كم مُصاب هَدَّ ركن القلب، للنبض جفا
والأسى من بعده، قال حياءً: قد كفـى
 
وأمَضُّ الحـزن لمّــا جـاء شِمـرٌ مُرجِفـا
إذ رَقَى صدر الهُدى والكون حزناً وَقَفَا
 
(حسين مرهون – باربار)
 
🏴 ١٢ 🏴
قلبُها حاكٍ لِمَا يَحكيهِ سِبطُ المصطفى 
لمْ تَكُنْ صرختُهُ تَقسو.. وحاشا قد هَفَا 
 
كُلُّ همٍّ ألْفُ جُرحٍ في نِياطٍ قد هَفَا 
حينما رَسْمٌ بِعَيْنَيْها وما قَلبًا عفا
 
حسين منصور – البحرين )
 
🏴 ١٣ 🏴
أَوَ هَل سَيلُ القَسَاوَاتِ بِزَينَبَ اكتَفَى ؟!
لَم يُبَارِحهَا وَقَد أَنشَبَ فِيهَا الظَّلَفَا
 
مُنذُ سَحبِ مُسلِمٍ غَدراً جِهَاراً عًَنَفَا
وَلِيَومِ الرَّأسِ يَنكُته دنِيءٌ أسرَفَا
 
(وَهَب يُوسُف رَضِي – تُوبلي)
 
🏴 ١٤ 🏴
قد أصاب السهم نحرا ظامئا وا أسفا
واستبيح الماء، ماءُ القلب حتى أزلفا
 
خنصر الدين المشظى حز في يوم الوغى
والسبايا اليوم صوت هزنا إذ هتفا
 
(رباب الموسوي – لبنان)
 
🏴 ١٥ 🏴
مِنْ حُسينٍ ذاكَ ، هذا منْ عليٍّ وكفى
ذلك الأوفى ، وذا يا سائلي كلُّ الوفا!!
 
لا يَتُمُّ الحَجُّ من زَيْنبَ إلّا عندما
بينَ مروى الفضلِ تسعى سبعةً حتّى الصّفا!
 
(عقيل العلواني  – المصلى)
 
🏴 ١٦ 🏴
بينما العباس مطروحاً على ترب الطفوف
أو كما القاسم عريساً على الأرض غفى
 
إنما الأقسى على زينب تقديم الجواد 
حين صاحت : فاطمٌ أمي أبنت المصطفى 
 
(إسحاق ابراهيم  – القطيف الخويلدية)
 
🏴 ١٧ 🏴
أعظمُ الآهاتِ حزنًا في جواها عصفا
حين بدرُ الطفِّ في الهيجاءِ بالموتِ غفى
 
وعليهِ السبطُ محنيًا بشجوٍ وقفا
وكأنَّ المروةَ انكبتْ على عينِ الصفا
 
عادل الفردان -القدم)
 
🏴 ١٨ 🏴
إن أقسى منهما في قلب بنت المصطفى
قتل من للجَرْحِ جسماً طاهراً قد أوقفا
 
فترى ِسرباً من الحُزن على أشلائهِ
وترى في كل جُرحٍ ثمَّ حزنٌ رفرفا
 
(مازن جعفر – المدينة المنورة)
 
🏴 ١٩ 🏴
ذَا سؤالٌ أشعل القلب بنار ما  انطفى 
مشعلاً في خاطري عنك سؤال ما اختفى
 
كيف حال اخت حسينٍ حينما الشمر لفى
ليحز الرأس للسبط غريباً  من  قفى
 
(عادل آل صابرين – السعودية)
 
🏴 ٢٠ 🏴
جمةٌ آلامها بل وبها الفجع اكتفى 
أي جرحٍ تقتفيه ؟! ما همى أو نزفا!
 
حرقُ خيماتٍ لها بعد فرارِ الشّرفا
 وعلـى ذلِ السباءِ صونها قـد كُشفا
 
عبد الله السميع _ اسكان عالي)
 
🏴 ٢١ 🏴
زَيْنَبٌ والألَمُ العُضْوِيُّ حَقًّا ما خَفى
مِنْ بُحُوْرِ الهَمِّ للسِّبْطِ على السَّطْحِ طَفى
 
كُسِرَ الظَّهْرُ هُنا مِنْهُ مَجازاً ما نَفى
وهُنا احْدَوْدَبَ فِعْلاً مِنْهُ حَتّى انْعَقَفا
 
(عباس مطر – دمستان)
 
🏴 ٢٢ 🏴
فهوى الجود وجنب الجود بدراً خسفا 
سقط العباس أم بالطف قد طاح الوفا
 
قد نعاه العرش حزنا وبكاه المصطفى
ليت سهم العين نحو العاشقين انعطفا
 
(علي عبدالرضا / سار)
 
🏴 ٢٣ 🏴
أيُّها السَّائلُ منّي عَنْ مُصابٍ قَدْ خَفا
في تَلابيبِ التيْ ذَا قَلبُها قَدْ خُطِفا
 
هَلْ نَسيتَ يا أخيْ شِمراً بغدرٍ قدْ نَفى
رأسَ سبطِ المصطفى وَيلي عَلى الدُّنيا العَفا
 
(سلمان ياسين – السعودية)
 
🏴 ٢٤ 🏴
إنني  أشعر  أقسی ما رأته  زينبٌ
هجمة القوم  غزاةً  لا وما هذا كفی
 
جلست في ظلمة الليل ثكالی حولها
حولها دارت يتاماهم عطاشی خوّفا
 
(جعفر ميرزا – البلاد القديم)
 
🏴 ٢٥ 🏴
إن أقسى ما جرى في الطف هجران الوفا
وسقوط العرش ظمآنا ينادي المصطفى
 
وفرار الآل من نار لهيب قد سفى  
إنها قسوة ماء جاد بخلا فجفا
 
 (أبو عمار المهنا – القطيف)
 
🏴 ٢٦ 🏴
لحظة صدر ابن سعد بالميامين اشتفى
أفرد السبط وحيدا و له المرمى صفا
 
و كسير الظهر في الميدان قد عاينه
بخسوف البدر “عباس” و ينبوع الوفا
 
(محمود المبارك – جدحفص)
 
🏴 ٢٧ 🏴
سعيها بين الحسين وهوَ منكوب القفا
وقتيلِ النهر تستنهضه قم للوفا
 
صعد الشمر على صدر الحسين وجفا
لما آثرتَ السِقا والشمس تبدو كسفا
 
(محمد الدفاري – البلاد القديم)
 
🏴 ٢٨ 🏴
أيها السائلُ لو تدري بقلب الشرفا
ناله سهم السبا أقسى على سهم القفا
 
منذ أن جيء بها للسبي يا للأسفا
قلبها جرحٌ وبالشامِ بآهٍ نُزِفا
 
(السيد هادي الموسوي – البحرين)
 
🏴 ٢٩ 🏴
قد بدا المظلوم قدما وبما قد عرفا 
حين وافى ابنه نادى على الدنيا العفا
 
وبموت الجيش محنيا له معترفا
صارخا قد كسر الظهر أسى فيه الوفا
 
(جاسم الهدّار – البحرين)
 
🏴٣٠ 🏴
كلها قاسيةٌ لكنّ أقسى ما خفى
والأسى منها سبيلا للرزايا قد قفى
 
تلك أهوال قضى الله بها ثم اصطفى
لصلاح الدين من سقم يداوى قد شفى
 
(عباس أبو ياسر – بني جمرة)
 
🏴 ٣١ 🏴
يا لذاك الرزء ما أقساه لا لن يوصفا
ضاعت الأعمار فيه  آذنت أن  تتلفا 
 
يوم قامت عثرت أهوت مرارا اسفا
وقفت فوق صريع هالها أن تقفا 
  
(عيسى العلي – الجش/القطيف)
 
🏴 ٣٢ 🏴
جُـرحُ عَبّـاسَ كَبَحـرٍ مِن دِماءٍ غَالِيَـة
أيُ بَحـرٍ يَتَرَامَى الدَمـعُ فيهِ و الوَفَـا
 
أصبَحَ الأكبَرُ أشلاءً على طولِ الفَلا
جُرحُهُ قد بَلَغَ المَروَى انتِهاءً بِالصَفَا
 
(سليمان الشعباني – البلاد القديم)
 
🏴 ٣٣ 🏴
جُرْحُهُمْ قَاسٍ وَدَمْعُ الحَزَنِ مِنْهَا اِغْتَرَفَا
نَزْعَةُ الرُّوحِ عَلَى الأَكْبَرِ مَقْطُوعَ القَفَا
 
ونِيَاطُ المَوْتِ تنّعَى قَمَراً قَدْ خُسِفَا
 مُذ رَأَتْ ظَهْرَ حُسَيْنٍ بَعْدَهُ قَدْ حُرِفَا
 
حسين القلاف / النعيم )
 
🏴 ٣٤ 🏴
أيها الناعِي لِوجدٍ هدَّ سبطَ المصطفى 
أنسيتَ الجِفنَ منه بالطفوفِ إذ غفا 
 
فأجاب السهمُ في نحر ِرضيعٍ رفرفا
قضَّ من مضجعه يدعو على الدنيا العفا 
 
(إسماعيل النصيراوي – سند)
 
🏴 ٣٥ 🏴
ليسَ ما أبدَتهُ أقسى فلترى ماذا خفى..
(من يقدم لي جوادي) أطبقت منها الشّفا..
 
وعظيمُ الجرحِ صوتٌ قبلَ أن حُزّ القفا ..
(أنا عطشانٌ -اغيثوني- وجدي المصطفى)..
 
(مرتضى رمضان- داركليب)
 
🏴٣٦ 🏴
إنَّ أقسى موقفٍ أذكرُ ذاكَ الموقِفا
بدرُها حينَ على النهْرِ رأتهُ انخسفا
 
وعلوُّ الرأسِ فوقَ الرُمحِ يتلو المِصحفا
وطوافُ السبي أقساها و كان المؤسِفا
 
(السيد حسن الموسوي – البلاد القديم)
 
🏴 ٣٧ 🏴
أم لدى القاسم لِمْ (خاليَ) عنهُ انصرفا
في جمالِ الوردِ إن قال به ما أنصفا
 
ما مشى نحوهُ إلا المجتبى في عينهِ
(عزّ والله على عمّك) يبكي آسِفا
 
(حسين علي منصور – عذاري)
 
🏴٣٨ 🏴
أعظم الأرزاء عندي .. عندما الماء اختفى ..
عن صغار ويتامى .. لثلاث قد جفا ..
 
وحنو الفضل فيه .. من أبي الفضل وفى ..
فهو لا يملك صبرا .. أن يجاري الموقفا..
 
(فيصل النوري – السنابس)
 
🏴 ٣٩ 🏴
إنَّ أقسى ما يُؤاذي زينباً في قلبها
أنْ تَرَى الدمعةَ في حقِّ حسينٍ تَرَفَا
 
غايةُ الدَّمعةِ أنْ تَغسلَ منْ أرواحِنَا
دَرَنَ الذُلِّ و تُذكِي في دِمانا الشرَفَا
 
(جعفر عبدالحسن – السهلة الجنوبية)
 
🏴٤٠ 🏴
حينما خرّ عليٌّ قطعا
شبح الموت عليها عصفا
 
بينما بعد أبي الفضل غفا 
ماتت الحوراء والكون انطفى 
 
(مرتضى الخويلدي _ القطيف)
 
🏴  ٤١ 🏴
شاهدت زينب في احزانها
مايهز القلب من سر الوفا
 
غير أن الصبر مأمول هنا
وشماتات العدا لن تنصفا
 
(منصور الجشي – القطيف)
🏴  ٤٢ 🏴
كان أقسى ألماً هدَّ قوى زينبَ مذ
عودة المهر  خليّاً لعيال المصطفى
 
وإرتفاع الرأس فوق الرمح عالٍ مخضباً
مُؤذِناً حان السِبى.. ثم على العِزِّ العفا
 
(عباس حسن محفوظ – توبلي الكورة)
 
🏴  ٤٣ 🏴
زينبٌ فرّت بأيتامٍ  وقلبٌ نزفا
تنظر السّبطَ بوادي الطّفِّ شمساً كُسِفا
 
والحشا مشتعلٌ ناراً ونوراً شُغِفا
وجوادٌ صارخٌ قد هتكوا كلّ الوفا
 
(عديلة الحلواچي – المنامة)
 

🏴  44 🏴

 زينب الطهر أجيبي عاشقا فيكم صفا 
أي رزء لجبال الصبر قهرا نسفا
 
سيف شمر وأنين السبط يا هذا كفى؟
فأجاب الدمع: إيهٍ وا ذبيحا من قفا
 
(نادر محسن – إسكان عالي)
 

🏴  45 🏴

  حين أهوى في ثرَى الطفِّ شَبيهُ المُصطفى
جَرَّدَ الحزنُ على زينبَ سيفاً مُرهَفا
فَتوَقَّتهُ وعَباسٌ لها دِرعٌ ضَفا
ثمّ قاسَتهُ وعَنها بَدرُهُ الزّاهي خفَى
 
(السيد حميد كاظم الشرخات – البحرين)
 

 🏴🏴🏴🏴🏴

انطلاق النسخة التاسعة من مسابقة شاعر الحسين 1438

أعلنت اللجنة المنظمة لمسابقة شاعر الحسين عن بدء تسلّم النصوص المشاركة في النسخة التاسعة من المسابقة التي تهتم بإبراز الطاقات الشعرية الحسينية، والتي ينظمها مأتم أنصار الحق بالبلاد القديم سنوياً بمشاركة عشرات الشعراء من الجنسين وسط حضور نخبوي وجماهيري غفير.

وصرّح رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة عبدالجليل الصفار بأن التحضيرات التنظيمية قد بدأت تمهيداً لانطلاقة الموسم التاسع للمسابقة، حيث سيكون باب المشاركة مفتوحاً أمام الراغبين من داخل البحرين وخارجها خلال الفترة من 1 إلى 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2016م، وفقاً للشروط الفنية والشكلية المتبعة، ويتم إرسال النصوص المشاركة بصيغة ملف (Word) إلى البريد الإلكتروني التالي (alhussain.poet@hotmail.com) مذيلة ببيانات الشاعر ورقم اتصاله، مهيباً بالمهتمّين الاطلاع على إعلان المسابقة وشروطها في حسابات التواصل الاجتماعي التابع لها، كما يمكنهم تحميل التطبيق الخاص بالمسابقة على أجهزة الأندرويد والأبل للاطلاع على النتائج والنصوص والتغطيات المقروءة والمصورة للأعوام الماضية، ومتابعة أخبار المسابقة أولاً بأول.

وأضاف الصفار أن المتأهلين الخمسة الأوائل سينالون جوائز مالية تبدأ بـ (1500) دولار أميركي، فيما سيحصد الخمسة الآخرون جوائز عينية قيّمة، إلى جانب جائزة (شاعر الجمهور) الذي يصوّت عليه جمهور المسابقة.

يُذكر أن فعاليات مسابقة شاعر الحسين قد انطلقت منذ عام 2008م، وهي تحظى بمشاركةً جماهيريةً واسعةً واهتماماً نخبوياً متميزاً، وتخضع القصائد المشاركة إلى تقييم مبدئي لدى لجنة (الفرز الأولى) قبل أن تمرّر إلى (لجنة التحكيم) التي تضمّ عدداً من النقاد والمختصين في تحليل النصوص الأدبية. وتقبل المسابقة مختلف الأشكال الفنية للشعر الفصيح، عمودياً كان أو تفعيلياً أو قصيدة نثر، على أن يستوفي النص عناصر البناء اللغوي والفني، وأن يتراوح طوله بين 15 إلى 50 بيتاً أو سطراً شعرياً مزدوجاً، وستعلن النتائج في مهرجان ختامي بتاريخ 2 ديسمبر / كانون الأول 2016م.

وفي العام الماضي، تربّع نصّ (إليه إليه) للشاعرة زهراء أحمد المتغوي (الدراز) على عرش المسابقة، تلاه نصّ (تجلّيات رياحيّة) للشاعر عقيل محمد القشعمي (باربار) في المركز الثاني، فيما نالت قصيدة (فأرانا الآية الكبرى) للشاعر حسين علي آل عمّار (القطيف) المركز الثالث.

رابط الخبر في صحيفة الوسط 7 أكتوبر 2016مimg_6099

http://www.alwasatnews.com/news/1166633.html

“كافيه بستاشيو” يحتفي بشعراء ومحكمي ومنظمي شاعر الحسين

“كافيه بستاشيو” يحتفي بشعراء ومحكمي ومنظمي “شاعر الحسين”

2

للعام الثالث على التوالي، وبمبادرة كريمة من الحاج عبدالكريم المدحوب، مالك “كافيه بستاشيو Café Pistachio”، اجتمع لفيف من الشعراء وأعضاء لجنتي التحكيم والفرز الأولي واللجنة المنظمة لمسابقة شاعر الحسين حول وجبة إفطار في المقهى الراقي الواقع في منطقة سلماباد على شرف الشعراء المتأهلين في صبيحة السبت 19 ديسمبر 2015م، وذلك للاحتفاء بنجاح المسابقة في موسمها الثامن.

6

وبهذه المناسبة، أعرب السيد سعيد الموسوي، رئيس مجلس إدارة مأتم أنصار الحق والرئيس الفخري للمسابقة، عن سعادته البالغة بنجاح المسابقة وبالتواصل المستمر والإيجابي بين مختلف الأطراف المعنية.

7

 

 

قاسم حسين يكتب عن: «شاعر الحسين» في حلته الثامنة

«شاعر الحسين» في حلته الثامنة

 

w34_1363774028

احتضنت البلاد القديم مجدّداً المسابقة الثقافية التي أطلقتها قبل ثمانية أعوام، تحت عنوان «شاعر الحسين» مساء الجمعة 11 ديسمبر/ كانون الأول 2015).

المسابقة ملأت فراغاً كبيراً كانت تعاني منه الساحة الدينية، بدليل ما تشهده من إقبال جماهيري يتزايد عاماً بعد عام. وبعد أن كانت تُقام في فضاءٍ مكشوف، حيث يتعرض الحضور لتقلبات الجو، انتقلت قبل أربعة أعوام إلى مسجد «عمار»، الذي أعيد بناؤه حديثاً، وبعد أن أصبح يضيق بالجمهور انتقل هذا العام إلى مكان أرحب، وهو صالة مأتم الحاج علي بن خميس الذي اكتمل تشييده قبل عامين.

مسابقة العام جاء توقيتها مناسباً جداً، وهو مساء الجمعة (28 صفر)، وهو يوم رحيل نبي الأمة (ص) إلى الرفيق الأعلى، والجمهور قد انتهى تواً من مجالس العزاء.

مسار المسابقة يمكن معرفته من خلال رصد عدد المشاركين منذ عامها الأول 2008، حيث بدأت بـ63، ثم صعد إلى 82، 100، 97، ثم هبط العدد إلى ما يقارب النصف (57) في 2012، كنتيجة طبيعية للأحداث التي هزّت البحرين. ثم عاود الصعود إلى 94 و82 في 2013 و2014، وأخيراً إلى 90 في العام 2015.

خارطة المشاركات تتوزع على البحرين (59 في المئة)، والسعودية (28 في المئة) موزّعةً على مناطق القطيف والإحساء والدمام والمدينة المنورة، فيما تتوزع النسبة الباقية على العراق ولبنان وعُمان ومصر. أما من ناحية تقسيم المشاركين فـ81 في المئة من الذكور مقابل 19 في المئة للإناث، اللائي سجلت مشاركتهن تراجعاً ملحوظاً (22 % في العام قبل الماضي و25 % قبل ثلاثة أعوام).

في الكتيب القيم الذي وزعته اللجنة المنظمة، ونعتمد هنا على ما أورد من أرقام، نرى أن مضامين الشعر تتوزع على عدة حقول: التمجيد والمناقبيات (34 %)، الحزن والبكائيات (27 %)، الاستنهاض والحماسة (23 %)، والشوق والاستلهام الرمزي في حدود (11 %) لكل منهما.

جديد هذا العام، تقديم خاطرة قصيرة بلغة الإشارة المستخدمة من قبل الصمّ، للتعبير عن مشاعرهم الدينية في هذه المناسبة، بالإضافة إلى ترجمة بعض القصائد بلغة «بريل» للمكفوفين، وهي لفتةٌ كريمةٌ لذوي الاحتياجات الخاصة. وقد أضاف الرادود الشاب (المنشد) أبوذر الحلواجي مسحةً شجيةً بقراءته أبياتاً قصيرةً مختارةً من القصائد المشاركة بنبرات حزينة. كما تم تكريم الحاج عبدالله السعيد، أحد رجالات البلاد القديم، فهناك محاولات دؤوبة لتقديم المسابقة بحلّةٍ أفضل كل عام. وقد توّجت بقصيدةٍ للشاعر البلادي المعروف غازي الحداد.

مع ذلك تبقى هناك ملاحظات رافقت المسابقة، بعضها أخذت به اللجنة المنظّمة، وبعضها مازالت تتردد في الأخذ به، وعلى رأسها لجنة التحكيم، حيث تظلّ هناك فجوة بين اختيارات اللجنة وبين خيارات الجمهور المتذوّق للشعر. وهناك مقترحٌ بتوسعة عدد المحكّمين من ثلاثة إلى خمسة إن أمكن، لزيادة الاطمئنان للنتائج، وليس تشكيكاً في قدرات الحكام وقدراتهم الفنية العالية، فضلاً عن إشراك كوادر من الطواقم التعليمية بالجامعة، سواء بحرينيين أو عرباً. كما تُسجّل ملاحظة أخرى على الاسترسال في النقد والتقديم للشعراء، ما يؤدي إلى إطالة فترة المسابقة لأكثر من ثلاث ساعات، يمكن اختصارها إلى ساعتين على سبيل المثال.

في المسابقة، استمع الجمهور للشعراء أو من ينوب عنهم، وبدأ الإلقاء بقصيدة «اركض بعمرك…» للشاعر حبيب المعاتيق (القطيف)، وهو يوجّه «رسالةَ إلى يزيد»:

أنفقت عمرك لم تروِ الدما نهَمَك

فكيف عضّك ذاك الجرحُ والتهمك

وكيف معولك المأزوم حين سعى

في هدم أول أسوار الهدى هدمك.

ولِمْ تأملتَ أن تلقاه منهزماً

في حين خنصره المبتور قد هزمك.

وما حطمت على البيداء أضلعه

لكنه بين سندان الإبا حطمك

وهي قصيدةٌ توقعت أن تحظى بالمركز الأول، لكن النتائج خالفت التوقعات (اختيرت للمركز الخامس)، حيث فازت قصيدة زهراء المتغوي (الدراز) «إليك إليك»:

بحالة عشقٍ، يوارب فيها الصباحين، صبح الشهادة حين تفض ملامحها للإباء، وصبحاً تخلّق من كبرياء… ألست تراه على شرفة الخلد، بوابة الله للعابرين؟ كمفترقٍ للضباب، يشير فيمطر وعد السماوات للأنبياء.

وحل في المركز الثاني الشاعر عقيل القشعمي، عن قصيدته «تجليات رياحية»، التي استهلها بعبارة: «اسألوا قلب الحرّ إن كنتم لا تعلمون»، وختمها قائلاً: «فحرّرني معنى الحسينِ وعشقه… لأدرك أن الحر من أدرك المولى». فيما فاز بالمركز الثالث الشاعر حلت حسين آل عمار من القطيف، بقصيدته «فأرانا الآية الكبرى»:

مرآته اختزلت وجوداً آخر… ما عاش إلا والمشاعر بوحُهُ.

وفاز الشاعر مجتبى التتان بقصيدته «جراحٌ تروّض الموت»:

يمرّون إن مر الصدى أيها الأصلُ

كصبحٍ عنيدٍ ما استكانوا ولا ذلوا

أمامك آلافُ الرماحِ تكسّرت

وأنصارك السبعون زادوا وما قلّوا

واحتل الشاعر أحمد رضي سلمان المركز السادس بقصيدته «لحن يسمى المشرعة»، التي ختمها بمخاطبته قمر الهاشميين:

خذني صدى شوقٍ ودمعة عاشقٍ

مازال يشعل من وفائك أدمعَه.

واخيراً… أتحفنا الشاعر أحمد حسن سلمان بهديته من جمهورية مصر العربية، «قبلاتٌ على عتبات الحسين»، نختار منها هذه المقاطع الجميلة لتكون مسك الختام:

للجرح أيضاً أنبياء

وليس غيرك -يا ذبيحَ الحقّ- آخر أنبيائِه

أعطى سيوف عداه درساً حين مات بها

وأبقى النصر حياً في ردائه

بقي الحسينُ

وشيّع الأموي نعش سيوفه الخمسين نحو لظى انطفائه

ومضى لمغربه بقلب الشمس

يحمل صبحه كفناً تزيّن بارتدائه

فالحسين الشمس حتى في اختفائه.

صحيفة الوسط البحرينية – العدد 4850 – الجمعة 18 ديسمبر 2015م الموافق 06 ربيع الاول 1437هـ

(أشواق حسينية) قصيدة بلغة الإشارة

بالتعاون مع ملتقى الصم الثقافي بجمعية التوعية الإسلامية:

(أشواق حسينية) قصيدة بلغة الإشارة

الشاعر راضي العلي يلقي قصيدة بلغة الإشارة

في إطار انفتاح المسابقة على مختلف شرائح المجتمع وفئاته، وبالتعاون بين اللجنة المنظمة لمسابقة شاعر الحسين (ع) وملتقى الصم الثقافي بجمعية التوعية الإسلامية، يستضيف مهرجان هذا العام 2015/1437 مشاركة شعرية بعنوان (أشواق حسينية) لعضو الملتقى (الشاعر راضي العلي) تتمثل في إلقائه قصيدة في رثاء الإمام الحسين (ع) بلغة الإشارة مع الترجمة اللفظية للجمهور لمترجم الإشارة (شوقي معتوق)، وقد تم توجيه الدعوة لأعضاء الملتقى للمشاركة وحضور المهرجان.

ومن أبيات القصيدة:

باقي كم يوم الملا         بس تنتظر إشارة

في الأربعين بكربلا         الكل قاصد الزيارة