عـاشــوريـات

يضيعُ نداؤك في الفلواتْ كصـوتِ المؤذنِ في الخرباتْ
وباتَ نجيعُكَ يا سيـدي بحـاراً تسيرُ بها الراسيــاتْ
وأضحى جبينُكَ يا سيدي سـماءً بها أنْجُـمٌ نيـــراتْ
هزبرٌ أسيرٌ بأيديْ بُغاثٌ فأينك حيـدرُ ؟ أيـن الكُمـاةْ؟
تصيحُ بهم يا ِلئامُ ارجِعوا فيهدُرَ صوتَك َنبْلُ الرمــاةْ
وأصبحَ رجعُ الصدىْ أخرساً وباتت ريـاحُ الخنىْ ساكِناتْ
فَهلْ ترتَجيْ النَصرَ من خائنينَ ضمائِرَهُمْ جيفٌ نتنــاتْ؟
ومَزقتِ القُربَةَ حُمْرُ الرمــاحِ وفوقَ الشريعةِ عباسُ ماتْ
وفي عُرْسِ قاسم أزهارُهُ روتهــا دماؤكَ الطاهـراتْ
وإنَ الفُراتَ أضحى سرابــاً فقّـدارُ جَفّفَ ماءَ الفُـراتْ
ونسلُ قُرْيْضَةَ والقينُقاعِ أشاعوا الفواحِـشَ والحُرُماتْ
وبوابةُ خيبرِ أضحت جـداراً وأضحت فلسطينُ مستعمراتْ
وبئساً بيارقُهمْ خَفَقــتْ على القُدْسِ يا سورةََ العادياتْ
وسهامُ حرملةٍ ما ارتوتْ وأطفالُ قـانـاْ هدفٌ للطُغاةْ
وفي “كمبِ ديفدَ” نُكِّسَتْ رايةٌ علي ضفةِ النيلِ نـهرُ الحياةْ
وضاجعَ فرعونُ يـهوداْ هُناكَ وصوتُ النِضالِ عدا ذكْرَيات
وإنَ غُثاءً هو السيلُ فاضَ وأصْبَحَ يكْتَسِحُ الطُرُقـــاتْ
دماءُ حيدرةٍ في الصـــلاةِ مشاعلُ نـورٍ هي الهاديـاتْ
وأسرعَ للتسويةِ المُرْجِفُونَ وأرعدَ شارونُ بالراجمـاتْ
فيا وارثَ المجدِ يا سيدَ الشُهـداءِ ويـا صاحبَ المكـرماتْ
أرادوكَ ترفعُ راياتَ ذُلٍ فجاوبتـهم بـهيهـاتِ هيهـاتْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *