أسبِغ وضوءَ الضوءِ فِي مسراكَ و افتَحه إسراءً لِكَي ألقاكَ فأقُول: سبحان الذي أسرى الجوى و تقول: سبحان الذي أسراكَ مُتَجبرلٍ قد عُدتُ في أحقابِها و وقِفتُ اذ جِبريل قد ناغاكَ و رأيتُ طَه ساجِدًا في مَسجِدٍ فيطيل تحتكَ سجدةً ترعاكَ و رأيتهُ للنَحرِ أضحَى لاثِمًا و رأيته تحت الكِسا ضمّاكَ قل لِي بربّك، أين استارَ الكسا في يومِ سلبِهُم لِما غطّاكَ؟ قل لي أما راعوا لثغرِ رسولهِم من موضعِ الحَزِّ الذي أضناكَ؟ قل لّي وجبريلُ الامين اما أتَى و بخرقة الفردوسِ ما لفّاك ؟ قل لي فقد طالت عليَّ مسائِلي وأعد بِعرقي ضخُ عِرق دماك ضمِّخ بضوئِكَ غُرَّتِي فأعود لـ الفسطاطِ إذ كُلُ الذي يهواكَ فيهيمُ من يهواكَ في بيدا الهَوى شُعثًا وقد صارَ الهوى بَيداكَ عُوفِيُّهم دمعُ النواظِرِ إذ عمَت و القلبُ جابرُ قاصدًا إياكَ فَغَدوت مِغناطيسه فتحادَرَت تلكَ القلوب على مجال قِواكَ يبكونَ روحًا في الحنايا خُلِّدتَ و الخلدُ ها قد صار طوع بكاكَ خُذنِي بلالاً رافعًا صَوتي شجًا كم مِن بلالٍ سيِّدي ينعاكَ ؟ فأُقيمُ: ‘ قد قامَت نواعِي كربلا ‘ و بسورةِ الجزع الجوى يقراكَ يا عالمًا في الأرضِ قَد فَتَح السما سبحانَ رب العَرشِ إذ سواكَ يا مُسبِلَ الاضواء أسبِل لي هُدًا أحتاجُ يا سرَّ الهُداةِ هُداكَ
يا حُرقَة الأبدِ التي ما أُطفِئَت سَرمِد معين الدَمعِ في ذكراكَ سَرمِد عذابات التكوُّنِ في النُوى لتقيم ذراتُ الولاءِ عزاكَ
مُذ كُنتُ في دارِ الاجنّةِ أيّنعت أغصانُ تلبيتي لحين نِداكَ و رضعتُ مِن جَزعِ القلوبِ وقد نما لحمي على جزعي فَذا في ذاكَ أبصرتُكَ الحُسنى بحُسن محاسنٍ انت الحسين فطابَ من سماك يا مُلهِمًا أمِّي ورافِعَ والدِي فيهيمُ كلٌ مِنهُما بِسُراكَ وكفى اذا ما قيلَ لي بين الورى ان الحسين هو الذي رباكَ انا قد وَجدتُكَ مُنتهايَ بسدرتي ما إن وعاكَ تَفهُّمِي حيّاكَ بلل ضميري إذ تحدّرَ ظاميًا يرنو بيومِ الحشرِ من سُقياكَ خُذنِي أسيرًا لا أرى حُريّتِي إلا إذا اصبحتُ من أسراكَ و امسَح بكفٍ قطعُها ما عابَها رأسِي و خُذه في الرؤوس فداكَ أنا لو كُشفتَ أيا حسين لناظري ما زِدتُ في تيهِ الهوى ادراكا