هجرتُ التصابي والـخـردَ |
وكأسا إذا ما امتلى ازبدَ |
|
إلى أن سمعنا بناعي الحسين رثاء علي وطافتْ بنا راحلاتُ القريض تجافى وقم يا خليل الشجا حنانيكَ قلنا كفى لا تزد |
يرجِّعُ ما يفطر الأكبدَ الأكــبر ( عليه السلام ) فقد فات ما فات وانـمـردَ وإياك إياك أن تزدَ بتاريخ 15/11/2015م |
الكاتب: Husaain Al-Meshkas
أرقام من مسابقة شاعر الحسين الثامنة (1437 هـ / 2015م)
أرقام من مسابقة شاعر الحسين الثامنة (1437 هـ / 2015م)
إحصائية بعدد القصائد المشاركة في المسابقة منذ انطلاقها |
المسابقة | عدد المشاركين |
الأولى (2008) | 63 |
الثانية (2009) | 82 |
الثالثة (2010) | 100 |
الرابعة (2011) | 97 |
الخامسة (2012) | 57 |
السادسة (2013) | 94 |
السابعة (2014) | 82 |
الثامنة (2015) | 90 |
المجموع = | 656 |
نسبة المشاركين بحسب الدولة |
البحرين | السعودية | العراق | لبنان | عمان | مصر |
53 | 28 | 3 | 4 | 1 | 1 |
59% | 32% | 3.5% | 4.5% | 1% | 1% |
- ينتمي الشعراء المشاركون إلى 6 دول عربية، (59%) من داخل البحرين بارتفاع طفيف عن العام الماضي (55%)، وحلّت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بنسبة الثلث تقريباً (32%)، جاءوا من مناطق (القطيف، الأحساء، الدمام، المدينة المنورة)..
نسبة المشاركين من الذكور والإناث |
ذكور | إناث | مجموع |
73 | 17 | 90 |
81% | 19% |
- تواصل نسبة المساهمات النسائية انخفاضها تدريجياً بشكل طفيف (من 22.5% في العام قبل الماضي إلى 21% العام الماضي، وأخيراً 19% هذا العام)، مقابل نسبة 25% قبل ثلاثة أعوام.
توزيع القصائد من حيث الشكل الشعري |
شعر عمودي | شعر تفعيلة | مزيج (تفعيلة/عمودي) | قصيدة نثر | ||||
77 | 7 | 1 | 5 | ||||
ذكور | إناث | ذكور | إناث | ذكور | إناث | ذكور | إناث |
59 | 13 | 4 | 3 | 1 | – | 4 | 1 |
86% | 8% | 1% | 6% |
ملاحظات:
- واصل الشكل العمودي هيمنته على القوالب الإيقاعية للقصيدة الحسينية مع استمرار تراجعه الطفيف، إذ بلغت نسبته هذا العام (86%) مقابل (90%) العام الماضي تراجعاً عن (93%) في العام الأسبق.
- بصفة عامة، لا فروق إحصائيٌّة ذات دلالة واضحة بين ميول الشعراء الذكور والشاعرات الإناث إلى شكل شعري معين، وإن سجلت الإناث نسبياً أكثر تحرراً أكبر من القالب الشعري العمودي:
- جاءت (68.5%) من قصائد الشعراء الذكور قصائد عمودية، مقابل نسبة (76.5%) للشاعرات، وهما نسبتان تؤشران إلى ميل الذكور بشكل أكبر إلى العمودي.
- وفي شعر التفعيلة والمختلط إيقاعياً بلغت النسبة لدى الذكور 8% لدى الذكور، فيما وصلت لدى الإناث إلى (23%).
- وفي قصيدة النثر، وصلت نسبة الذكورالذين كتبوا قصيدة نثرية (5.5%) فيما كتب (8%) من الإناث قصائدهن وفق الشكل الشعري النثري الحر، بما لا يحمل فارقاً ذا دلالة.
- لا يظهر لدى الشاعرات الإناث أدنى ميل للمزج بين الأشكال الشعرية، وظهرت محاولة يتيمة لدى الشعراء الذكور.
توزيع القصائد من حيث إيقاع الوزن (الأبحر العروضية) |
البحر العروضي | نوعه
(صافي/ممزوج) |
التكرار | |||
تام | مجزوء | مجموع | |||
1. | الكامل | صافي | 36 | 1 | 37 |
2. | البسيط | ممزوج | 9 | – | 9 |
3. | الطويل | ممزوج | 8 | – | 8 |
4. | المتقارب | صافي | 4 | – | 4 |
5. | الرمل | صافي | 4 | 1 | 5 |
6. | الوافر | ممزوج | 4 | – | 5 |
7. | السريع | ممزوج | 2 | – | 2 |
8. | الخفيف | ممزوج | 3 | – | 3 |
9. | المحدث | صافي | 2 | – | 1 |
10. | الرجز | صافي | 1 | 1 | 2 |
11. | المقتضب | ممزوج | 1 | – | 1 |
المجموع | 74 | 3 | 77 |
ملاحظات:
- جاءت قصائد الشعراء وفق 11 بحرا شعريا من مجموع 16 في العروض العربي([1]). 5 منها بحور صافية (مفردة التفعيلات)، و 6 بحور مركبة (ممزوجة التفعيلات).
- يلاحظ حضور بحر الكامل([2]) بكثافة في القصائد الشعرية المبنية موسيقياً على أبحر العروض (37 من أصل 77)، لا فرق في ذلك بين قصائد العمود أو التفعيلة، إذ بلغت نسبتها 48%، يليها البحر البسيط (9 قصائد بنسبة 12%)، ثم الطويل (8 قصائد بما نسبته 10%).
- يميل الشعراء إلى الأبحر التامة (مكتملة التفعيلات) بنسبة 65%، وجاءت نسبة (35%) على أبحر مجزوءة، فيما لم نجد نصاً ذا بحر مشطور أو منهوك.
- ميل الشعراء ظاهر إلى الأبحر الطويلة ذات التفاعيل الكثيرة، والتي تتناسب مع الحالة الشعورية المرتبطة بالحزن والأسى أو الفخر و الحماسة والحرب، وهي الأغراض السائدة في القصيدة الحسينية.
- وزهد الشعراء أيضاً ملحوظ في البحور القصيرة والسريعة (كالمتقارب والرمل والخفيف والمقتضب) أو غير التامة (المجزوءة، أو المنهوكة، أو المشطورة)، وهي ترتبط نفسياً بحالة الانفعال المفاجئ والطرب.
- يلاحظ كذلك سيطرة البحور الصافية (غير الممزوجة أو المركبة التفعيلات)، إذ بلغ عدد القصائد ذات الأوزان الصافية 74 قصيدة بنسبة (96%) مقابل 3 قصيدة أبحرها ممزوجة (مركبة) التفعيلات بما نسبته (4%).
- الأرقام السابقة تشير – إضافةً إلى طغيان الذائقة الإيقاعية التقليدية – إلى وجود مساحة واسعة غير مستغلة من الإمكانيات الإيقاعية العروضية في قصائد الشعر الحسيني المعاصر.
توزُّع القصائد من حيث القوافي | |
القافية (حرف الروي) | التكرار |
ر | 16 |
ن، ل | 11 |
م | 9 |
الهمزة | 7 |
ع، ب | 5 |
ت | 4 |
ملاحظات:
- جاءت قصائد الشعراء هذا العام موقعةً على 8 قوافي (حروف رَوِيّ).
- اعتمدت (7) قصائد نظام المقاطع والقوافي المتعددة.
- القوافي الأكثر تواتراً هي الراء، فالنون، فاللام (اعتمدها 40 نصاً من أصل النصوص الـ 77 القائمة على نظام القافية الواحدة)، أي قرابة النصف.
- عند استقراء قوافي السنوات الأربع الأخيرة، تتنافس قافيتا الراء والنون[3] وتتناوبان على قمة هرم القوافي المفضلة. ففي هذا العام والعام قبل الماضي كان الميل إلى قوافي (النون، فالعين والراء)، والذي قبله إلى قافيتي (الراء فاللام)، وفي العام الذي سبقهما كان الميل لقافيتي (الراء ثم النون).
- ولوحظ، كما هي الحال في العام الماضي، تفضيل الشعراء الحسينيين القوافي المطلقة (متحركة) التي تعزز حركية المشاعر والاندفاع بواقع (90) قصيدة، مقابل (30) قصيدة ذات قافية مقيدة (ساكنة) تتلاءم مع الجو النفسي الهادي.
تحليل مضامين النصوص بحسب الحقول الدلاليّة |
دائرة الحزن والبكائيات | دائرة التمجيد والمناقبيات | دائرة الاستنهاض والحماسة | دائرة الحب والشوق والولائيات | دائرة الاستلهام الرمزي |
24 | 31 | 13 | 10 | 11 |
27% | 34% | 23% | 11% | 12% |
ملاحظات:
- تتمازج وتتداخل الدلالات والمعاني المذكورة في النص الواحد لكننا اعتمدنا في التصنيف على الروح السائدة.
- تتقاسم دائرة التمجيد والمناقبيات ومضامين التمجيد وروح الحماسة الثورية والاستنهاض الهيمنة على النصوص الحسنية لهذا العام بواقع الثلث لكل منهما.
- وفي المقابل شهد هذا العام عودة جزئية إلى دائرة البكائيات والرثاء المباشر، التي احتلت مساحة (27%) من مساحة النصوص بعد أن انحسرت إلى (20%) في العام الماضي، لكنها لم تصل إلى مستواها قبل أربعة أعوام حيث كانت تتمدد على مساحة (47%) من النصوص، ولا يعني ذلك إغفال أن أي قصيدة حسينية لا يمكن أن تخلو تماماً من ثيمة الرثاء بشكل متداخل مع الأغراض الشعرية الأخرى.
رصد إحصائي وتحليل: جعفر علي المدحوب
(20 نوفمبر 2015م)
[1] الغالب لدى القدماء عروضياً بحور: الطويل، فالكامل والبسيط، ثم الوافر والخفيف، والبحور الثلاثة الأولى تمثل 52 نصاً من نصوص المسابقة، بما نسبته 67% . (انظر: دراسة إبراهيم أنيس الإحصائية حول الموضوع)
[2] بحسب ملاحظات علماء العروض، فإن بحر الكامل أكثر الأبحر جلجلة وحركة، إن أريد به الجد كان إيقاعه فخماً ذا جزالة وحسن اطراد، وإن أريد به الغزل كان جرسه ليناً رقيقاً، ولذلك فهو من البحور الدالة على الفروسية، وكذلك الشجن والعشق والرومانسية.
[3] (الراء) و(النون) كلاهما حرف مجهور لا يجري معه النفس، بين الرخو والشديد، لا ينحبس الصوت عند النطق به انحباساً كاملاً، من صفات (الراء) التكرار الذي يوحي بالتعاقب والحركة والانفعال، فيما يوحي حرف (النون) بجو من الشجن والهدوء؛ ذلك أنه من الأصوات الأنفية المكتومة التي تبدو للسامع منبعثة من الأعماق.
«شاعر الحسين» تواصل تلقي النصوص المشاركة حتى 14 نوفمبر
وصف محتوى تطبيق شاعر الحسين ع
الوسط انطلاق مسابقة شاعر الحسين في نسختها الثامنة
حِيْنٌ مِنَ النَّحْر
للشاعر: ناصر ملا زين (البحرين)
حِيْنٌ مِنَ النَّحْر
زَرَعْتُكَ وَحْيْاً .. واخْضِرَارَاً .. وَمَوْطِنا
لأَقْطفَ مِنْ عَيْنَيكَ فُلّاً وَسَوْسَنا
سَكَبْتُكَ فِيْ كُلِّ الجِهَاتِ حَقِيْقَةً
لِتَمْلأَ دَلْوَ المُسْتَحِيْلاتِ مُمْكِنَا
وَرُحَتَ مَعَ الأَقْمَارِ تَفْتحُ شُرْفَةً
فَأَمْسَتْ سِلالُ النَّحْرِ تَعْبقُ بِالسَّنَا
بِضَوْءٍ مَسَحتَ العَيْنَ، عَيْنَ قَصِيْدَتيْ
وَمِنْ مُقْلَتَيْهِ الأُفْقُ وَرْدَاً تَزَيَّنَا
وَجِئتُكَ حَيثُ النَّهرُ يَحْمَرُّ بَاكِيَاً
فَأَعْظِمْ بِكَفِّ اللهِ تَمْسَحُ أَعْيُنَا
كَأَنَّ رُمُوْشَ المَاءِ رِيْشَةُ مُبْدِعٍ
تجلّتْ إِلى الأَطْفَالِ حُلْمَاً مُلَوَّنَا
لِتَرْسمَ مِلءَ الحُلْمِ ضَحْكَتَهَا التيْ
تَفَنَّنَ فِيْهَا الحُزْنُ عُمْرَاً تَفَنُّنَا
وفِيْ لَحْظةٍ – كَالرّيحِ تَفْقدُ وَجْهَهَا-
تَجِيءُ إِلى كَفَّيْكَ تَسْألُ: مَنْ أَنَا؟!
خَطَوْتَ، فَفَاضَ الرَمْلُ شَمْسَاً وَمَنْحَرَاً
نَزَفْتَ، فَكَانَ الجُرْحُ بَيْتَاً وَمَأْمَنَا
بَنَيْتَ مِنَ الأَوْجَاعِ بَسْمَةَ خَيْمَةٍ
فَلَمْ تُهْدَمِ البَسْمَاتُ إِلّا لِتُبْتَنَى
سَأَلتَ سَحَابَ النَّهْرِ: هَلْ ثَمَّ طَعْنَةٌ؟!
وقُلْتَ لِطِفْلِ الوَرْدِ: ذَبْحُكَ قَدْ دَنَا
لِتَنْقُشَ فِيْ الآفَاقِ لَوْحَةَ مَصْرَعٍ
وَتَصْبَغَ كُلَّ الأَرْضِ والدَّهْرِ وَالدُّنَا
فَأذَّنَ شِلوُ المَاءِ.. وانْثَالَ سَجْدَةً
كَأنَّ (بِلالَ الغَيْبِ) للهِ أَذَّنَا
هُنَا حَجَّتِ الأَشْجَارُ، وازْدَلَفَ المَدَى
وكَانتْ (خِيَامُ الطَّفِّ) تَنْسَابُ مِنْ (مِنَى)
أَتْيْتُكَ والأَنْهَارُ تَتْبَعُ خُطْوَتِيْ
ولا شَيءَ غَيْرَ الدَّمِّ يَقْتَلِعُ الفَنَا
مَعِيْ شَهْقَةُ الخَيْمَاتِ، مِنْدِيلُ هَوْدَجٍ
وَقَلْبُ رَضِيْعٍ .. بِالسَّكَاكِيْنِ أُثْخِنَا
يُغَنِّيْ، وكَالعُصْفُوْرِ يُذْبَحُ غُصْنُهُ
ومَا زَالَ غُصْنُ النًّحْرِ غَضَّاً وَلَيِّنَا
وَمِنْ قِرْبَةِ العَبَّاسِ أَبْصَرتُ جَنَّةً
تَرَاءَتْ – بِلا كَفَّيْنِ – تَحْتَضِنُ المُنَى
فَأَدْرَكْتُ أَنَّ السَّهْمَ أَيْقَظَ غُرْبَةً
فَكَانَتْ عُيُوْنُ البَدْرِ مَأْوَىً ومَسْكَنَا
رَأَيْتُ عَلى الأَنْهَارِ قَلْبَ مُحَمَّدٍ
يَخِيْطُ لَكَ الآَيَاتِ حَتَّى تُكَفَّنَا
وَيَنْسُجُ فِيْ الأَزْمَانِ مَجْدَاً وَ(تَلَّةً)
وَيَخْلُقُ لِلنَّخْلاتِ عَيْنَاً وَأَلْسُنا
لِتُبْصِرَ فَوْقَ التَّلِّ أَغْصْانَ ثَوْرَةٍ
وَرَأسَ حُسَينٍ يُنْهِكُ الرُمْحَ والقَنَا
حَمَلْتُكَ غُصْنَاً لا يُصَافِحُ مِنْجَلاً
وَجَدْتُكَ كَنْزَاً فِيْ الشَّرَايِينِ يُقْتَنَى
تَلَوْتُكَ شَعْبَاً مَكَّنَ اللهُ نَحْرَهُ
بِجُنْدٍ مِنَ القُرْآنِ حَتَّى تَمَكَّنَا
غَرَفْتُكَ فِيْ كُلِّ المَسَافَاتِ خُطْوَةً
تَمُرُّ عَلى الأَوْطَانِ فَجْرَاً تَأَنْسَنَا
فَتَغْرُسُ فِيْ الإِنْسَانِ نَخْلَ هُوِيَّةٍ
وَجِذْعَاً– بِرُغمِ الرِيحِ والمَوْتِ – مَا انْحَنى
لِتَبْقَى رَبِيْعَ اللهِ فِيْ كُلِّ بُقْعَةٍ
“فَأَقْطفَ مِنْ عَيْنَيكَ وَحْيَاً وَسَوْسَنا”
وَتَشْمخَ فَوْقَ الرُمْحِ، تَزْرعُ سُوْرَةً
فَتَزهوْ بِكَ الآيَاتُ والغَرْسُ والجَنَى
وحَيْثُ (هُنَاكَ) الرَّأسُ يَنْزْفُ كَعْبَةً
تَعُوْدُ مَعَ الأَجْيَالِ تَبْدَأُ مِنْ (هُنَا)
استبيان لمسابقة شاعر الحسين ع النسخة السابعة
الفائزون بالمراكز الـ 12 الأولى في مسابقة «شاعر الحسين» للعام 2014
- الأول
سيدأحمد سيدحمزة الماجد
قصيدة: جرح بألف ضفيرة - الثاني
إيمان الشاخوري
قصيدة: الحقيقة أكبر - الثالث
السيدأحمد السيدهاشم العلوي
وكان عرشه على الرمح - الرابع
محمد باقر أحمد جابر
قصيدة: موسيقار الشهادة - الخامس
حسين علي آل عمار
قصيدة: بُعد إلهي الرؤى - السادس
ياسر عبدالله آل غريب
قصيدة: بكاء خارج الحزن - السابع
سلمان عبدالحسين آل إسماعيل
قصيدة: في حفلة الماء - الثامن
عبدالعزيز علي آل حرز
قصيدة: خيلاء ماء - التاسع
إبراهيم محمد البوشفيع
قصيدة: رصاصة في جيب الأزدي - العاشر
ناصر زين
قصيدة: حوار مع موت واهم - الحادي عشر
أحمد رضي سلمان حسن
قصيدة: جرح يحترف الخلود - الثاني عشر
مجتبى عبدالمحسن التتان
قصيدة: رحلة في فرات الضوء
من بين 82 مشاركاً من 5 دول عربية… «جرح» الماجد تظفر بـ «شاعر الحسين» و «حقيقة» الشاخوري ثانياً
البلاد القديم – حسن المدحوب
ظفر الشاعر سيدأحمد سيدحمزة الماجد بلقب شاعر الحسين، في المهرجان الشعري الذي نظمته «الحسينية المهدية»، مساء أمس الجمعة (19 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، في البلاد القديم للعام السابع على التوالي.
ونال الماجد المركز الأول متفوقاً بذلك على 82 شاعراً شاركوا بقصائدهم في المسابقة، فيما نال كلٌ من الشاعرين إيمان الشاخوري، والسيدأحمد السيدهاشم العلوي المركزين الثاني والثالث على التوالي.
وشارك في المسابقة المذكورة 82 قصيدة؛ شعراؤها من الجنسين، منهم 17 مشاركة نسائية، وشملت المشاركات شعراء بحرينيين، بالإضافة إلى شعراء من السعودية والعراق ولبنان ومصر.
وتوجت الأمسية الشعرية بمشاركة شرفية للشاعر غازي الحداد، الذي أتحف الحضور بإلقائه وشعره، إذ توافد جمهور عريض على البلاد القديم، وسط حضور مميز، وألقى الشعراء الستة الذين اختارتهم لجنة التحكيم قصائدهم خلال الأمسية، كفائزين بجوائز المسابقة النقدية البالغ مجموعها 1650 ديناراً موزعة على المراكز الستة الأولى.
وتوّج الماجد بلقب «شاعر الحسين» عن قصيدته «جرح بألف ضفيرة»، فيما أحرزت الشاعرة إيمان الشاخوري المركز الثاني عن قصيدتها «الحقيقة أكبر»، فيما جاءت قصيدة «وكان عرشه على الرمح» في المركز الثالث للشاعر السيدأحمد السيدهاشم العلوي، تلاه الشاعر محمد باقر أحمد جابر بقصيدته «موسيقار الشهادة»، فيما حصد الشاعر حسين علي آل عمار المركز الخامس عن قصيدته «بُعد إلهي الرؤى»، كما جاءت قصيدتا «بكاء خارج الحزن» للشاعر السعودي ياسر عبدالله آل غريب، و «في حفلة الماء» للشاعر سلمان عبدالحسين آل إسماعيل في المركز السادس والسابع على التوالي.
وكرمت اللجنة المنظمة للاحتفال جمعاً من الشعراء المشاركين قدموا قصائدهم لها.
وبدأ المهرجان الشعري الساعة السابعة والنصف تقريباً واستمر قرابة الثلاث ساعات، انقضت وسط تفاعل كبير من الحضور، الذي كان يطلب من الشعراء إعادة إلقاء قصائدهم أكثر من مرة.
وتمحورت القصائد التي ألقيت في الأمسية الشعرية عن القضية الحسينية، في إبراز ما تستطيع من ألق النهضة الحسينية بأسلوب أدبي رفيع، حظي بإعجاب الجمهور الذي حضر الأمسية، وتخلل إلقاء القصائد مداخلات نقدية من قبل لجنة التحكيم.
وعن هذه المسابقة، قال رئيس اللجنة المنظمة عبدالجليل الصفار لـ «الوسط»: «إن 82 شاعراً وشاعرة من 5 دول عربية، هي: (البحرين، السعودية، العراق، لبنان، مصر)، تنافسوا في النسخة السابعة من المسابقة»، مبيّناً أن «النصوص المشاركة تم تقييمها واصطفاؤها عبر مرحلتين فنيتين، ففي مرحلة الفرز الأوليّ تم التركيز على الجوانب اللغوية – نحواً وصرفاً وتركيباً – وسلامة الوزن العروضي والقافية، حيث اجتاز 49 نصاً هذه المرحلة لترتقي إلى مرحلة التحكيم الأدبي حيث تم انتقاء 12 نصّاً».
وذكر الصفار أن «الشعراء قاموا بإلقاء النصوص الستة الأولى خلال المهرجان، مع تعليق نقدي للجنة التحكيم على كل قصيدة منها، ثم اختار الجمهور شاعره الذي نال لقب وجائزة «شاعر الجمهور»، قبل أن يتم إعلان النتائج النهائية وتكريم شخصية الحفل».
وأضاف أن «الجمهور نال نصيبه من مفاجآت الحفل، فبالإضافة إلى الجوائز التي تم السحب عليها عن طريق القرعة، حصل كل شخص على هديته الخاصة وتتضمن مطبوعات المسابقة وتقويماً سنوياً وقرصاً مدمجاً، كما كان للجمهور دوره في منح جائزة (شاعر الجمهور)»، لافتاً إلى أن «الشعراء الذين لم يوفقوا في بلوغ المراكز المتقدمة، تم منحهم شهادات تكريمية وإرسال تعليق نقدي موجز على كل قصيدة مشاركة».
وأردف الصفار «تم إعلان إطلاق النسخة التجريبية من تطبيق «شاعر الحسين» الإلكتروني الذي سيتاح تحميله في أجهزة «الأندرويد» و «أبل»، ويتضمن أرشيفاً مفهرساً لعدد كبير من النصوص الشعرية المشاركة في المسابقة منذ انطلاقها العام 2008، إلى جانب المواد الإعلامية، والتقارير الإحصائية والفنية، والشخصيات العلمية التي كرّمتها المسابقة، إضافة إلى نبذة عن المسابقة وشروطها ومعايير التقييم، ولجان التحكيم».
وأوضح أن «المسابقة احتفت هذا العام بالباحث والمصنف البحريني عبدالله آل سيف تقديراً لإسهاماته في خدمة التاريخ والتراث المحلي والإسلامي، ولعل من أبرز جهوده وضع معجم «المأتم في البحرين» الذي يقع في جزءين، وله من المؤلفات الأخرى: «أعلام صنعوا التاريخ»، «الإسلام والمسلمون»، «طوائف ومعتقدات»، «كشكول آل سيف»، «الشجرة النبوية الشريفة»، (مدن وقرى من بلادي)».
وأكمل الصفار «منحت القصائد الست الأولى جوائز مالية تبدأ بـ 500 دينار بحريني للمركز الأول (الثاني 400، الثالث 300، الرابع 200، الخامس 150، السادس 100)، وتكافأ القصائد الست من الفئة الثانية بهدايا عينية قيّمة».
وشدد على أن «عملية التقييم جرت للقصائد بأرقام سرية من دون معرفة لجنة التحكيم لأسماء أصحابها، تحقيقاً لأكبر قدر من النزاهة والحياد والموضوعية، حيث بلغ عدد القصائد المشاركة في النسخة السابعة من المسابقة 82 قصيدة، وقد وردت من خمس دول عربية».
وبيّن أن «المسابقة نجحت في استقطاب مشاركين من خارج البحرين، حيث جاءت 26 قصيدة من المملكة العربية السعودية، وست قصائد من العراق، وثلاث من لبنان وقصيدتان من جمهورية مصر».
يذكر أن مسابقة «شاعر الحسين» هي فعالية شعرية سنوية ذاع صيتها في البحرين وخارجها، وهي تختص بالشعر الحسيني المعاصر، وينظمها مأتم أنصار الحق بالبلاد القديم، وحاز لقب «شاعر الحسين» في العام الماضي الشاعر البحريني عقيل القشعمي، تلاه القطيفي سيدأحمد الماجد، وحلّ البحريني مجتبى التتان ثالثاً، كما حازت هذا اللقب شاعرة واحدة فقط هي الشاعرة البحرينية إيمان دعبل، وذلك في نسختها الخامسة.
أسئلةٌ في جيبِ الرمل
كُنَّا وكانَ الفجرُ خلف ظلالِي | متزمَّلاً بشهيَّةِ الترحالِ | |
فجرٌ تراقِبهُ الحمائِمُ حيث لا |
فرقٌ لرأسِ النخلِ و الأنصالِ | |
فجرٌ يطفِّفهُ المساءُ ولم يَزَل |
|
يربو ليقهرَ خِدعةَ المكيالِ |
يتلمَّسُ الأيَّامَ، ينبِشُ جرحَها
|
عمَّا تورَّطَ في يدِ الأنسالِ | |
وترَى غُبارَ الحُلمِ تكنسهُ الرؤى | عن بعضِ أخيلةٍ و بعضِ جمالِ | |
وهُناكَ حيثُ العزُّ يجمَعُ شملَهُ | ويمرُّ فوقَ العابرينَ خِلالِي | |
وقفَ الجوادُ بأضلعِي فتساءلت | كُلُّ الحقيقةِ عنهُ فِي أوصالِي | |
ما اسمُ النصيبِ وهل لهُ ثانٍ يُقا | سِمُ ما ارتمَى في القلبِ من أحمالِي؟ | |
فأكادُ من فرْطِ التوجِّسِ ألتظي | متكربلاً من شهقةِ الآجالِ | |
تمتدُّ بِي لغةٌ تُجعجعُ بِي هنا | كَ على الصعيدِ بنبرتِي و خيالِي | |
يختلُّ سقفُ الكونِ مِن ميزانِها | ويظلُّ متَّزِناً على مِثقالِي | |
وأعيذُ أيَّامِي بصحوِ غُدوِّها | ممَّا تجذَّر فِي كرَى الآصالِ
|
|
حيثُ العراقُ تفرَّدَت بالسوسنا | تِ المنهكاتِ الذابلاتِ قِبالِي | |
وتزيَّنت بالموتِ، إنَّ الموتَ خطُّ | قلادةٍ في جيدِها المنثالِ | |
رسمَت بكفِّ المُبدعِينَ صمودَها | وتمايزت مِن نصرِها المتتالِي | |
حيثُ الردَى قد شاقَهُ الطوفانُ يُغـ | ـرقُ ما انبرى فِي سيلهِ المتعالِي
|
|
ما انجالَ فِي سُوحِ الكرامةِ موعدٌ | إلاَّ تزيَّنَ بالدمِ السَلسالِ | |
وكأنَّمَّا أُطرُ المسافةِ لم تضِق | حينَ استفاقَت غفوةُ الإقبالِ | |
وكأنَّما شطُّ الفراتِ مجَدِّفٌ | نحوَ الحُسينِ بهيبةٍ و جلالِ | |
فأمِيطُ عن وجهِ القفارِ لِثامهُ | ويضجُّ فِي جيبِ الرِمالِ سؤالي: | |
هل تستحِمُّ الشمسُ؟ هَل يتعطَّرُ الر | ملُ المسافرُ فِي القميصِ البالِي؟ | |
هل ينحنِي جذعُ السماءِ ليلقفَ الضـ | ـوءَ الُمراقَ بصهوةِ الخَيَّالِ؟ | |
مَاذا سيهرُبُ مِن دِنانِ العلقميِّ | إذا انتشَى بالدمعِ ثغرُ خَيالِي؟ | |
أنا كُنتُ حَولَ مساربِ الأحلامِ أحـ | ـصي العِزَّ فوقَ مطامحِ الأجيالِ | |
ورأيتُهُ يهَبُ الرِمَالَ نوارِساً | طارت تُعانِقُ بسمَة الشلاَّلِ | |
فرداً يقُصُّ على مسامعِ دهرِنا | قصصَ الفِداءِ و نهضَةَ الإجلالِ | |
عارٍ مِنَ الأحلامِ وهوَ يخِيطُها | للفجرِ مِن يدِ خِلَّةٍ و دَلالِ | |
مازالَ يعجُنُ فِي الترابِ إباءَهُ | بالحُبِّ شكَّلَ عِزَّةَ الصلصالِ | |
لوسادةٍ فِي الرملِ هَرَّبَ جُرحَهُ | متقلِّباً فِي سجدَةِ الأبطالِ | |
فتكادُ من غيظٍ تمِيزُ مواجِعاً | كَم مِن حُسامٍ كافِرٍ و نِبالِ | |
اللهُ من حُرٍّ تناسلَ عزمهُ | متمرِّداً فِي عُقدَةِ الأغلالِ | |
اللهُ من قلبٍ تثلَّثَ عَطفهُ | فزهَا أريجُ الحبِّ بالأوصالِ | |
جرحٌ يُسافرُ في السماءِ نزِيفُهُ | متسلَّقاً من سلَّمِ الآمالِ | |
مازال يفتحُ للسنينِ نوافذاً | بالعطفِ تحرِجُ قسوةَ الأقفالِ
|