الإهداء :
بعِطْر الانتظار الرَّاعِفِ أنشُقُ أمنيَّةً صاخبةً بالآهاتِ المَنفيَّة …
تُصَدِّرُ شَّواطِىء الحَنانِ مِنْ طامورةِ الشَّجى المَخْفية …
وَ عَلى أصْدَاءِ أعْتَق زَفْراتِ الحادثةِ العُظْمى ولاءً :
( يُمَّه ذكريني من تِمُر زَفَّة شَبابْ ) / و
( يحسين ابضمايرنا .. صِحْنا بيك آمنا ) !!
( ُأبَلْسِمُها / ُأهْدِيها )
لكلِّ نَوْرَسٍ أبيضٍ يَرْتَقِبُ الرُّجوعَ ، و يُمأتِمُ الآفاقْ !!
01 سَما بَرَزْخاً يشدو بأحيائهِ الجُرْحُ مِنَ القِمَمِ العَذراءِ ما حَفَّهُ الرَّزْحُ
02مُغـَـيَّمَة ٌ بالمُستحيليَّةِ الــتي بجيناتِها الجَنَّاتُ دونَ المَدَى تَصْحو
03 أضَوِّأ ُ كُلِّي و الفَراشاتُ كِذْبَة ٌ سَتُفشي اقترافَ البَدْرِ و المُنتهَى فَضْحُ
04هَناءُ الذينَ استُشهِدوا حينَ مَوْتَةٍ يُبَرِّجُ صَحْرائي إذا راقَني الشَّرْحُ
05خُرافةَ بَذْلٍ من يَدٍ هامَ حُسْـنها بآياتِ أرواحٍ سَقَى نَسْـخَها الصَّفْحُ
06 فمَا أنْدَرَ الأسْحَار سِحْريَّة َ النَّدى بإشعاعِهِ ُأمَّاً فـَرَى عَطْفَها المَدْحُ
07 عَـلى ضَلَّةٍ تنمو انتباهاتُ وامِق ٍ بمَقْتَلِ خفقاتٍ تباكَــى لها الصُّبْحُ
08 وَ خُرَّابُ أوْهامٍ أزاحوا مـهَامِهاً ضَراميَّة َ العِقْيانِ حَدَّاؤُها الكـَـشْحُ
09أصيخي إليكِ اليَوْمَ يا سِدْرة َ الوَحَى وَ صُبِّي مِرَاحَ البَرْقِ في رُقْيَةٍ تَمْحو
010ليُشِرقَ رعْدُ النَّزفِ مستوسِقاً ُذرَىً عَسى سُورة ُالأمواجِ يشتاقُها القُبْحُ
011 حُسَيْنيَّة ُ الإرْهافِ رَكْوَة ُ عَوْذةٍ برَغْوَةِ إطْلاقٍ تَنَزَّى بها السَّطْحُ
012 تخيَّرني حَمْدٌ بأجراسِــهِ التي تخيَّرها صَمْتٌ تــَخـْـيَّرهُ الكَدْحُ
013 فَطارَحتُ فُسْحاتِ الكراماتِ واقفاً عَلى مِشْجَبِ التَّوفيقِ في مُهْجَتي رَوْحُ
014 تمدَّدَتِ الأحلامُ للاَّنِـهَايَةِ المُمُوْسَـقـَةِ الأرْوَى إلى أنْ طَفا النـَّشْحُ
015 سأفْضِي بما قَدْ هَدَّ أقبية َ الطَّوى و أعْشَبَ لَثْغاً ، شَذِّبِ الرَّيْبَ يا بَوْحُ
016فمَنْ قبلكَ استْدَنى مَتَاهَاتِ زَهْقَةٍ تَدلَّتْ مَـواويلاً يُرنِّمها النـَّزْحُ ؟!
017تلبَّسني المَخفيُّ في ضِفِّةِ السَّنا حزائِقُنا الأولى ضَـمائِرُنا القُـحُّ
018فهلاَّ تمُـجّ الحُبَّ طُهْراً مُورَّداً بصُرَّةِ رُزْءٍ ضاعَ في حَلْقِها الطَّفْحُ
019 سأنثالُ منفىً غارقاً وسط َضَجَّةٍ ُترى كُفِّرَ السَّنَّاحُ أمْ ُألِّهَ السَّـنْحُ
020 هُنا زَأرَة ُ الأكدار ِ لَيْلٌ مُـثَقَّبٌ لهُ جُـهَمٌ منها يُجزِّرُنا الكَـبْحُ
021 بجنَّاتِنا هَفـْوٌ لأحْـدَثِ سَجْدَةٍ كأنَّ اندلاعَ الوَجْدِ من ثَغْرها فَتْحُ
022عَن اللَّوعةِ الأجلى المُسَمَّاةِ كربلا عَنِ الرَّوْعةِ الأغلى فقد هُجِّرَ القَرْحُ
023إلى كلِّ أشياءِ انشطارايَّةِ الشَّجى مُدلِّهَةِ الأحْزَان ِ أحشاؤنا طـَمْحُ
024 لِغـَزَّةَ كَمْ نقتاتُ آهاتِ لـَحْدَةٍ ترودُ الخَيالاتِ التي غالَها السَّرْحُ
025 فيا أنفـُساً مغبوطَة ً مِنْ تَمَلُّكٍ مُحَرَّمُ وَلاَّها فما يُـتِّـمَ النـَّضْحُ
026 مَرَرْنا نواريساً؛ أعيني اندِلاقنا بتَهْويمةٍ للاشتعالِ كَمْ ضَمَّنا القَدْحُ
027 تمأتَمَتِ الأجواءُ ملءَ اشتياقنا بنا قِبْلة ً صاكَ الأسى أينما نَنْحو
028 نُعَذِّبُ جَـبَّاناتِنا تِلْكَ أنَّــةٌ خريفيَّةٌ ترنـو لِوجْهةَ لا تَـلْحو
029 نُصلِّي وُلوعَ الدَّمْعِ يَسْتَجْذِبُ المُنَى رِثاءٌ جَماعِيٌّ هُوَ النَّجْمُ وَ الجُنْحُ
030 ذَوَتْ زَرَداً قَدْ كانَ طَلاًّ مُكفَّناً حُقولُ الذَّواتِ البِيْضِ فاستَعْجَبَ الفَلْحُ
031 أولئكَ مَنْ ؟ يا ليتَ سُورَ اكتشافَهُمْ تمخَّضَ قُرْباناً تَـكأَّدَنا القَـمْحُ
032قفي ريثما نَنْـغَـلُّ خَدّاً بكِـلَّةٍ لنَصْطادَ دَمعَـيْها فيُبْنى بها صُلْحُ
033مِنَ الرَّيِّ أنْ يُوْسَى الرَّحيبُ الذي بهِ اتِّساعاتُ لا تُرْسَى فليتَ الدَّوا فَسْحُ
034 و مِنْ رَوْضَةِ الأظماءِ تَرْنو امتلاكةٌ عَرَاهَا الخُلودُ المَاءُ كَمْ خِبْتَ يا ذَبْحُ
035 فما أدنأ َالأعماق صادَرَها الهَوَى تُثلِّجُها الدُّنيا فيَـصْهَـرها النَبْحُ
036 أتُمْتَشقُ النِّياتُ في طَرْفِ رَدَّةٍ جِمَاراً على التَّطْهيرِ حَتْماً لها كَسْحُ
037 تُداهِمنا اللاَّفانـــياتِ زَنابقاً يُخَرِّجُ تأبيناً سَّــكاكينَها النَّجْحُ
038ملاحِمُ أوْرادٍ تلفَّعَتِ الشُّموعَ فِـــتْنَةَ وَرْدَيٍّ فَــــما فَـتِأ َ السَّبْحُ
039 فِدا تلكُم الأرزاء مـيناءُ راحَةٍ يُغَازَلُ بالإزْرَاءِ حتَّى قَضَى اللَّمْحُ
040 إلى زَفْرَةِ النَّاقورِ بل بَعْدَ مَوْتِها بقَلْبِ العُلا نَدْبٌ و من حَوْلهِ اللَّفْحُ
041 فوا صَعْقَةَ الأشرافِ إثْرَ جِنايةٍ تَناسلَ مِنْها في جَبينِ المَدَى الرَّشْحُ
042 حَنايا حَنانِ السِّبْطِ حَنَّاتُ مِحْنَةٍ إذاً ناحَتِ الأنْوَاحُ و اسْتَغرَبَ الصَّدْحُ
043 فمَا جَرَّأ َ الدُّنيا لِحَرْق ِ أمَانهِ و إرْعَابِ أطفالٍ لَهَا يشتكـي النَّكْحُ ؟
044 مفُدَّىً بأصْحابٍ تَوَهَّجَتِ انْتِشِا وَفاءٍ عَبيريٍّ على الشَّمْسِ قد ضَحُّوا
045يُدمِّرُ أشْـبَاحَ النِّـهايةِ مُفْعَماً بُِأرْجُوزَةِ الإصْرارِ خَـفَّاقُهُ السَّمْحُ
046 سَجَى يُطْعِمُ الذَّراتِ فتْحاً مُكبِّراً و أعداؤُهُ ما زالَ في حلْقِها النُّصْحُ
047 مُوارِي تعاساتِ الغَياباتِ لا نَعي تَدفٌّقَ أضلاعٍ لهُ رضَّـها المِلْحُ
048 عَلى التُّرْبِ مكبوبٌ ثلاثاً بلا رِدَا ذبيحٌ بلا جُرْمٍ تلَـظَّى لَهُ البَطْحُ
049 و يُبْشَكُ من فَوْقِِ القَنا رأسُهُ الذي تَلا الحُسْنَ والأحجارُ في هُبْلَةٍ نَطْحُ
050 وَ تُسبى نِسَاهُ الشُّـمُّ آمَالَ ذِلَّةٍ مُهَدَّمةٍ يأبى على وَعْدِها الصَرْحُ
051 أضحْوَةَ ثأرِ اللهِ برزَخُـنا يَدٌ و إنَّا معَ الأحْرَارِ آمــالُنا جَمْحُ
052 هُنا تُتْرِعُ الزَّهراءُ غَيْماتِ جُرْحِنَا أماسي اكتناهِ الآهِ يَستَفْهِمُ الرَّدْحُ