النص الرابع: العابر العاثر

%d9%85%d8%ad%d9%85%d9%88%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d8%a7%d9%81

 

ما زِلْتَ تَعْظُمُ وَالْمَسَاْفَةُ تَقْصُرُ
بَيْنِيْ وَبَيْنَكَ خُطْوَتَاْنِ
سَأَعْبرُ
مِنْ عَاْلَمِيْ الدُّوْنِيِّ حَيْثُ جَهَاْلَتِيْ
حَاْوَلْتُ أَنْ أَسْمُوْ إِلَيْكَ
فَأَعثرُ
أَنَاْ فِيْ ظَلامِيْ غَاْرِقٌ
وَأَنَاْمِلِيْ تَتَلَمَّسُ الضَّوْءَ المُخَبَأَ فِيْ جيُوْبِ حَقِيْقَةِ الإِنْسَاْنِ
وَالإِنْسَاْنُ مِنْ دِوْنِ الحُسَيْنِ سَيَخْسَرُ
وَوَجَدْتَنِيْ أَعْمَى أَسِيِرُ بِلا عَصَاْيَ
يَلفُنِي كَهْفُ الدُّجَى
فَصَعَدْتَ مُمْتَطِيًا رِمَاْحَكَ
تَنْزفُ الآيَاْتِ مِنْ أَوْدَاْجِ أَحْمَدَ
وَالسَّمَاْءُ تَتَوَّجَتْ رَأْسًا
إِلَىْ يَوْمِ الْقِيَاْمَةِ يَزْهَرُ
رَأْسًا يُقَطِّرُ فِي عَمَاْيَ الضَّوْءَ وَالآمَاْلَ
عَلَّ مَحَاْجِرِيْ _بِنَزِيْفِ وَهْجِكَ_ عَلَّهَاْ تَتَنَوَّرُ
 
***
أَنَاْ كُنْتُ ظِلَّكَ فِي الطُّفُوْفِ
مَنَحْتَنِيْ شَكْلِيْ وَرُوْحِيْ مُذْ رَحْلَتَ
فَلَمْ يَزَلْ طَيْفُ الْحُسَيْنِ عَلَىْ أَنَاْيَ يُكَرَّرُ
مَاْ زِلْتَ مُنْذُ الذَّبْحِ تَقْبَعُ وَسْطَ ذَاْتِي
كُلَّ حِيْنٍ تَكْبُرُ
فَمَدَدْتُ نَحْرِيْ دُوْنَ نَحْرِكَ يَاْ حُسَيْنُ وَيُبْتَرُ
وَنَسَجْتُ أَضْلاعِي عَلَيْكَ كَبُرْدَةٍ
حَتَّى إِذَاْ مَرَّتْ خُيُوْلُ أُمَيَّةٍ
فَأَنَاْ وَأَنْتَ عَلَى الثَّرَىْ نَتَكَسَّرُ
وَأَنَاْ صَدَى الزَّهَرِاْءِ حِيْنَ تَتِيْهُ فِي الْبَيْدَاْءِ
تَسْأَلُ أَيْنَ..
أَيْنَ الخُنْصرُ؟
رَفَعَتْكَ زَيْنَبُ لِلسَّمَاْءِ سَحَاْبَةً
فَهَطَلْتُ مِنْكَ عَلَى التُّرَاْبٍ
أُبَعْثَرُ
أَنْمُو.. وَأَنْمُو
كُلَّمَاْ وَجَعُ الحُسَيْنِ عَلَى البَسِيِطَةِ يُمْطِرُ
 
***
 
أَنَاْ كُنْتُ شلْوًا مِنْ رُفَاْتِكَ عِنْدَمَاْ دَفَنُوْهُ
فَزَّ مِن التُّرَاْبِ إِلَى السَّمَا مُتَسَاْمِقًا
مَاْ حَرَّكَتْنِي عَنْ رُؤَاْكَ عَوَاْصِفُ الإِغْوَاْءِ
كَيْفَ يَمِيْلُ مَنْ أَلَمُ الحُسَيْنِ بِعُمْقِهِ مُتَجَذِّرُ
لاحِظْ مَلامِحِيَ الكَسِيْرَةَ
كَرْبَلاءُ شَبِيْهَتِي
تَحْمَرُّ عَيْنِي
إِذْ خِيَاْمُكَ تَسْعَرُ
وَيَفِيْضُ دَمْعِي
إِذْ دِمَاْؤُكَ أَنْهُرُ
وَأَعِيْشُ مَأْسُوْرًا بِجِلْدِي
هَذِهِ ذَاْتِي مُحَاْصَرَةٌ بِشَكْلِي
إِذْ نِسَاْؤُكَ تُؤْسَرُ
وَتَضِيْعُ ذَاْكِرَتِي مَعَ الأَطْفَاْلِ فِي الصَّحْرَاْءِ
بَلْ أَتَصَحَّرُ
 
***
سَأَمُرُّ مِنْ رُوْحِي إِلَيْكَ
فَإِنْهَاْ لَكَ مَعْبَرُ
بَيْنِيْ وَبَيْنَكَ خُطْوَتَاْنِ مَلِيْئَتَاْنِ مِن المَرَاْيَا
مَنْ تُرَى وَضَعَ المَرَاْيَا فِي الطَّرِيْقِ
وَحَاْكَ آلافَ الحَكَاْيَا
عَنْكَ.. عَنِّي.. عَنْ عَلاقَتِنَاْ
وَعَنْ قَلْبِي وَقَلْبِكَ
مَنْ تُرَى؟
رَسَمُوْكَ لِي
لَكِنْ نَسَوْا أَنْ يَرْسِمُوْا وَجْهِي مَعَكْ
عَزَفُوْكَ لِي لَحْنًا شَجِيًّا مُبْكِيًا
وَنَسَوْا بُكَاْئِي
أَفْجَعُوْنِي
بَيْنَمَا لَمْ يَعْزِفُوْا مَاْ أَفْجَعَكْ
أَحْيَوْا رُفَاْتَكَ
بَيْنَمَاْ رُوْحِيْ وَرُوْحَكَ تُقْبَرُ
سَأَمُرُّ مِنْ رُوْحِي إِلَيْكَ
فَإِنْهَاْ لَكَ معبرُ

 

النص الثالث: مدونة الجراح

 

ما دام نصلُ المبضع المعتوه يفري 
والسؤالُ كما الهوى العُذريّ يرفض أن يخون..
بح لي بسرّك أيها المتسنّمُ العلياء والمنذور للمثُلاتِ حين بصرتَ ما لا يبصرون!
و رسمت خارطة الجراح لكي يمرَّ العابرون 
بُح لي أيا قطبَ الرحى  
واقدح بأسئلتي اللجوجة ومضةً من قبل أن ينتابني غلس الجنون: 
هل ثمّ جرحٌ في نبوءاتِ القصيدة ليس تدركه الظنون؟! 
….
لي إصبعٌ بترت وسالَ الحقّ منها كالشهاب 
مملوءة بالضوء يصهلُ من إشارتها الجواب
لا ريبَ فيها لا يداخلها التباس في تفاصيل الرواية وارتياب 
فالخنصرُ المقطوعُ بسمل بالنجيع صراطه المبتور من أمّ الكتاب 
أي انبعاثٍ ملهمٍ بالوحي رتّل خنصري؟ 
بل أي شعرٍ عبقري؟
والذاريات تسيل عطراً في تخوم الكوثر 
فإذا التوجع سورةٌ والروحُ تنزفُ من قرون!

لكنّ جرحاً من نبوءات القصيدة ليس تدركه الظنون!

لي ندبةٌ شقت مدار النور من قمر الجبين 
يخبو ويشهق في ثناياها الأنين
و الصخر يوغل سادرا ويشكّ زنبقة الندى بالياسمين
و برعشة الجفنين تنبت سوسنة 
وأكاد أجزم أنني 
بالأحمر القاني هزمتُ الفرعنة 
و قهرتُ ليل المستحيل بمعجزاتي الممكنة 
لأهزّ جذع الوقت
إذ يسّاقط  الحزن الشهي وأقطف العبرات وهي معرجنة 
وتصيح في سمع الوجود مؤذّنة 
فإذا الصلاة شهادة والروح تنزف من قرون 
لكنّ جرحاً من نبوءات القصيدة ليس تدركه الظنون! 
….
صدري كما سينين
يغفو الطورُ في صدري
أرى القرآن والإنجيل والتوراة في أبديَّة الترتيل والسحر الخبيء    
لا تسألوا ماذا وكيف
وطيشها الملحاح يفتق دارة النور الوضيء
شعبٌ ثلاثٌ 
والمثلث سهمه المخنوقُ في رئتي كبركان يجيء 
وأرى الكواكب حينما علقت بأودية المجرة نازفة
هي خائفة
وإذا انحنيتُ تمر من ظهر الجواد العاصفة 
كالطود بين الخيمتين رأيتُ زينب واقفة 
فإذا الوداع مؤجلٌ والروح تنزف من قرون!
لكنّ جرحاً من نبوءات القصيدة ليس تدركه الظنون! 

قلبي بسيفٍ مثخن
و على شراييني القصيدةُ ذابلة
والجرح نزفٌ لا يريمُ  وكان يحصدُ في الشعور سنابله
من قال أن البحر يهجرُ ساحله؟ 
من قال أن الحرف ينكرُ بالنبوءة قائله
ومتى مواريث النبوة في مدى الطوفان تسكتها الرؤى المتخاذلة ؟
هل عمّم التاريخُ أقداري فصار بشرعها المقتولُ يقتل قاتله؟ 
أم أن عين القلب في أفق البصيرة مثلما الموءودة الحيرى إذا دفنت وطوقها الثرى لتسائله
فإذا الفضاء قيامة والروح تنزف من قرون!
لكنّ جرحاً من نبوءات القصيدة ليس تدركه الظنون! 
……..
للنحرِ ما للنحرِ وسط فجيعة الذبح المهيب
شفقٌ يؤوله المغيب
وجعٌ تلوّى يفجئ الأنفاس من نصل العذابات التي قد شاخ فيها الطفلُ من قبل المشيب 
والمُدية الحمراء تفرط سبحة الأقدار 
تأتي كالزوابع صاخبة..
وتدوزنُ الكدمات 
في عنق النجوم الشاحبة.. 
فإذا المنافي صيحة والروح تنزف من قرون!
لكنّ جرحاً من نبوءات القصيدة ليس تدركه الظنون! 
….
متدفقا من طعنةٍ في الظهرِ
تشخبُ من سماواتي مزاريب المطر 
والسهمُ عاد بطعنةٍ حبلى 
وحين أعرتُ قرباني السماء
فللمشيئة و القدر…
صلى الرذاذ و طار مختوما و يلهم عنفوان 
بوحا سماويا رهيف اللحن متزنا ومتئدا و يبدع كل آن .. 
فإذا القروح نداوة والروحُ تنزف من قرون!
لكنّ جرحاً من نبوءات القصيدة ليس تدركه الظنون! 
….
حولي ضبابٌ معتمٌ
و الحرُّ في عيني غبش..
عطشٌ عطش

وبه الفواخت واليمام جناح صبر وارتعش

والخاطر الظمأ المعذب واللسان

يذوي ويحترق الدخان
و على الشفاه الذابلات تكثّفَ الآهات ملحمة بأبخرة السديم 
مخطوطة وشقوقها الصفراء كالسفر القديم
أو كالهشيم
فإذا البكاء مجفف والروح تنزف من قرون!
لكنّ جرحاً من نبوءات القصيدة ليس تدركه الظنون! 

في لوحةٍ طفّيةٍ محروقةِ الأطراف من نار الخيام 
يتسربل الأشواكَ جرحٌ في خبيئته كلام  
حملته ساريةُ الرياح 
فصار يلسعني بأمضى من سهام
وسمعتُ طفلتي الصغيرة تستجير بجمرةِ النيرانِ من كينونة الرمضاء 
ذابت خطوُها 
والشمسُ ترسلُ وعدها المشبوبَ 
توقده فتيلا حين يسجرُ باحة الموت الزؤام 
فإذا الهجير مواربٌ والروح تنزف من قرون!
لكنّ جرحاً من نبوءات القصيدة ليس تدركه الظنون! 
….
ماذا يقابل ضلعي المطحونَ في وضح النهار ؟
من شلّ قرص الشمس 
غطاها وأسدل عن حكايتها الستار؟
لا لم يكن برواية الأشلاءِ ورداً أو بقايا جلّنار
فالأعوجيةُ وسط مضمارِ الضلوع تحمحم ُ
و تحلق الأضلاع أجنحةً إذا نزَّ الدمُ 
ترك المدى المفتوحُ في صدري ثقوباً للهواء 
يترنح الجسد النثير بها فيحرقني الخواء
فإذا الفضاء سنابك والروح تنزف من قرون!
لكنّ جرحاً من نبوءات القصيدة ليس تدركه الظنون! 
….
فوح الخزامى كنتُ
رأسي يملأُ الطشت انبهاراً 
والقضيب ينثُّ أسناني ويعصر من شفاهي محبرة 
والطشتُ يوجز نشرة الأوجاع بعد المجزرة
كانت تراقبني وأرقبها 
سبايا مثلما البلور دمعتها تؤثث غصة أخرى وتطلق بحّةً متكسّرة  
والغمغمات بلوحةِ الشغف استثارة دمعتين 
من طفلةٍ مذعورةٍ سكبت مدادَ حنينها ما بين بين..
أواه من حزن الطفولة حين يومض كاللجين !
نادت ليصطاخ المدى للهمس : يا أبتي حسين  
فإذا الجهات غريبة والروح تنزف من قرون!
لكنّ جرحاً من نبوءات القصيدة ليس تدركه الظنون! 
…..
لي ثورةٌ خضراءُ ترفدها الشهادة من عناقيد الدماء.
قيماً و ماء..
لتضوع من عطر الحضارة وردة من كبرياء ..
لي ثورة فوق المراثي والمدائح خارج الإيقاع من( هيهات ) تقتبس الإباء.
و بها البياض نهاية الألوان
ليس كلونها إلا البهاء .
تمتص ملح الغيّ من زبدالغثاء  
لكنهم إذ علَّبوها في الخرافة والهراء
بطقوس وهمٍ ليس فيها من قداسة كربلاء..
مذ جرّدوها من تمرّدها وفورتها ويقظتها لكلِّ يدٍ تلوّح في الخفاء.
عطش الفضاء لمائها عطش الفضاء
هي قمة فوق الذرى
حاشا تباع وتشترى

بل تحمل الديمومة المثلى و تختزل البقاء
ما خلتها مثقوبة الأهداف أو مطرا حبيسا في قوارير البكاء. 
فإذا الحديث يطول بي والروح تنزف من قرون!
أيكون جرحاً من نبوءات القصيدة ليس تدركه الظنون!

النص الثاني: استغاثةُ السَّماء

%d9%81%d8%b1%d8%a7%d8%b3-%d9%85%d8%aa%d8%a7%d9%86%d9%8a

رأيْتَ سماءَ اللهِ تستنهضُ الأرْضا ‍
فأدْرَكْتَ .. قُرْباناً بغَيْرِكَ لا ترْضى

فَلَمْ تحتملْ مَسْراكَ أرضٌ .. سماؤها ‍
بِكُلِّ ثناياها هَوَتْكَ هوًى مَحْضا

فأقْرَضْتَها نَفْساً وَآلاً وإخوةً ‍
وَصَحْباً وأولاداً فما أعْظَمَ القَرْضا

أ تكبو على الغبراءِ مَحْنِيَّ قامةٍ ؟ ‍
وَقَدْ ألِفَتْكَ الحَرْبُ تكبو لِتَنْقَضَّا

سعى لَكَ عِزْريلٌ مِنَ اللهِ مُرْسَلاً ‍
فلبَّيْتَهُ .. مَنْ قالَ لَمْ تستطِعْ نهْضا ؟

فأقْبَضْتَهُ روحاً فِداءٌ لَها المَلا ‍
جميعاً ..فما أشقى وما أرأفَ القبضا !

أُكذِّبُ كُلَّ الناقلينَ روايةً ‍
يُخَبِّئُ خلْفَ الحُبِّ مَضْمونُها البُغْضا

و أكفُرُ في عِلْمِ الرِّجالِ مُشَكِّكاً ‍
بأمْرٍ لهُ عينُ الحصيفِ ترى نقْضا

رَأوْكَ بِصحراءِ النَّواويسِ عارياً ‍
رأيْتُكَ سَيْفَ اللهِ قدْ آنَ أنْ يُنْضى

إذا لَمْ يكُنْ قَدْ أوْدَعَ اللهَ رَحْلَهُ ‍
دَمٌ ثائرٌ للآنَ يحمي لَنا العِرْضا

فكيْفَ يعافُ العِرْضَ بَيْنَ أراذلٍ ‍
لِيُنْبِئَهُ فيما يكونُ وما يُقضى

وَيُشْهِدَهُ آياتِ خطْبةِ زَيْنَبٍ ‍
بِعَيْنٍ لها الجبّارُ مِنْ نُورِهِ وَضَّا

أيا ظامِئاً والبِيْدُ في ذِكْرَيَاتِها ‍
إذا اسْتَمْطَرَتْ مِنْهُ تَوَخَّتْ بِهِ حَوْضا

فأغْدَقَها حَدَّ النماءِ وَلَمْ يَزَلْ ‍
رَوِيَّاً يُحاكي بَوْحُ أشذائهِ الرَّوْضا

فقأتَ عُيُوْنَ المُستحيلِ بِخُنْصُرٍ ‍
قطيعٍ لذا غارتْ ولَمْ تبرَحِ الغَمْضا

وَقَبْلَكَ لَمْ تجْرُؤْ لرؤياهُ أعْيُنٌ ‍
وفي عالَمِ الإمكانِ لَمْ يستَطِعْ خَوْضا

وأسْرَجْتَ للمَجْدِ القَصيِّ قوافلاً ‍
يحثُّ على نَيْلِ الرَّدى بَعْضُها بَعْضا

وعبَّدْتَ دربَ الثائرينَ على الأذى ‍
وروداً بأجسادٍ مُجَزَّرةِ الأعضا

وطاوَلْتَ أعنانَ المجرَّاتِ في العُلا ‍
بِصَدْرٍ يطالُ المُنتهى كُلّما رُضَّا

وأنْدَيْتَ خدَّ الشَّمْسِ لَمَّا تجاسَرَتْ ‍
على جَسَدٍ مِنْ نُوْرِهِ اسْتَجْدَتِ الوَمْضا

فذا جَفْنُها قانٍ على ما لَقِيْتَهُ ‍
وذا ثوبُها داجٍ وذا طَرْفُها ابيضَّا

فللشمْسِ رأيٌ فيكَ أنَّكَ نُورُها ‍
سيلقى لهُ في الحَشْرِ كُلُّ الورى دَحْضا

فَقَدْ سخَّرَ الجبَّارُ ما كانَ خالِقاً ‍
لِعِلَّةِ مخلوقٍ بها أكملَ الفرْضا

حَبَا تُرْبَكَ الزَّاكي يَداً عِيْسَوِيَّةً ‍
لذلكَ تستشفي بألطافِهِ المَرْضى

نَعَمْ ذا دَمٌ للهِ فيهِ شواهِدٌ ‍
فهَلْ عَنْ فَراغٍ أنْ يُراقَ هُنا يَرْضى ؟

أُريْقَ على الغبرا بأبشعِ صورةٍ ‍
ليكتُبَ للأجيالِ دستورَها الغضَّا

نقيضانِ يومَ الطَفِّ كَيْفَ تمازجا ‍
فأيَّانَ ظِلُّ اللهِ تصهرُهُ الرَّمْضا ؟

أيا مُطْفِئاً نارَ الجحيمِ على الأُلى ‍
تدبُّ بِهمْ روحاً .. تعيشُ بهمْ نبْضا

لماذا تركْتَ النارَ تسري بطفلةٍ ‍
لفرْطِ الوَنى والسُّهْدِ لَمْ تَسْتَطِعْ ركْضا

ورأسُكَ يتلو الكهْفَ لا بُدَّ أنْ يرى ‍
لِسَوْطِ البغايا في فواطِمِكُمْ عَضَّا

عَلِيَّاً يجوبُ الأرْضَ وَهْوَ مُضّمَّخٌ ‍
دَماً أشْعَلَ الدُّنيا وَلَكنْ أبى الخَفْضا

نَعَمْ يا بْنَ مَنْ إنْ راحَ لِلحَرْبِ راجلاً ‍
تَجِدْ مَوْجَها العاتي الّذي اشتبكَ افتضَّا

يلاوي عِنانَ المَوْتِ في ذي فَقَارِهِ ‍
كَنَفْضِ الرِّداءِ الحَرْبُ ينفضُها نَفْضا

قصيُّ النوايا لا يُوانيهِ مَنْ نهى ‍
على نَيْلِ مبْغًى لَمْ يَزِدْ فيهِ مَنْ حضَّا

وهَلْ يتناهى المَدْحُ في وصْفِ جنَّةٍ ‍
إذا ما استطالتْ لَمْ يَطَلْ طُوْلُها العُرْضا

بِذكراكَ فيَّ السَّعْدُ قَدْ غازَلَ الأسى ‍
فَمَنْ مِنْهُما أُوْليهِ ــ إنْ مسَّني ــ رفْضا

ففي السَّعْدِ ما تصبو لهُ النَّفْسُ ، والأسى ‍
عليكَ بهِ سَعْدٌ ــ وإنْ شفَّني ــ أيضا

ينوءُ بكَ التأريخُ يا آسِرَ الدُّنا ‍
وتمضي لكَ الأوقاتُ مِنْ قَبْلِ أنْ تُمْضى

فتُشْرِقُ شَمْساً في دياجيرِ أُمَّةٍ ‍
تراكَ بعينِ اللهِ مِنْ نُورِهِ فَيْضا

لأنَّكَ سِفْرُ الكِبْرياءِ وَصَرْحُهُ
لِمَجْدِكَ عينُ الذُّلِّ لا بُدَّ أنْ تُغْضى ‍

النص الأول: آخر الآتين من رحم الضوء

شاعر الحسين سجاد النبي السلمي (البصرة-العراق)
شاعر الحسين سجاد النبي السلمي (البصرة-العراق)

يزيد ، وهو في الغرفة الخلفية من المسرح ، متكئاً على عرش مهشم الجوانب ، ناظرا الى انعكاس صورته في مرآة في اقصى  زاوية الغرفة ، متحدثا عن الحسين بن علي بعد انتهاء المعركة مردداً ، هو :

.

.

لملمتُ أشباه الرجال لأهزمه

فأتوا بآلاف الورود مكممه

.

ومسختُ وعيَ الماء عن ادراكه

ومنعتُ عنه الأمنيات ..لأرغمه

.

لوّنتُ امزجةَ الرمال بفكرة حمراء

مسّتْ وجهه كي ترسمه

.

ووضعتُ في شفة السهام نذالة المعنى

وقد مرت عليه لتلثمه

.

ونثرتُ فوق الماء جرح فراشة

حبلى بذاكرة الرياح المؤلمة

.

كان الزمان مهاجرا

في صدره رجلٌ تفنن في اختيار الاوسمه

.

أنا كلما حاولت أن أدنو ألى عاشوره

أجد الجهات ملغمه

.

انا كلما قطعتُ أحشاء الطريق

لكي يموت بغربة

جاء الندى ليكلمه

.

أنا كلما اُرسي الممات بمقلتيه

أراه يحترف الحياة

لتلهمه

.

لملمت كل الطارئين على الحياة

جعلتهم كوناً

لنبدأ مأتمه

.

أمطرتُ لون ظما على خيماته

وسلختُ من شفة الفرات التمتمه

.

وتركتُه يهبُ الضياء

مخضب بالذكريات، وبالرزايا المحكمه

.

وغرزتُ كفي في العصور مفتشا عن عمره

كي أنتقيه لأقصمه

.

زوّرتُ أوراق الوفاة ،

مسافةالكلمات،

أمكنةَ الشهود ،

المحكمه

.

ووقفتُ محتظرَ الشفاه

بخاطري ضوءٌ

تورد للمنايا مبسمه

.

يلقي بنكهة حلمه في شاطئ الألم المقدس

والأماني المبهمه

.

لا شيء يعبره اليه

سوى دم صلب

وقد ملأ الخلود

ليفطمه

.

لا شيء يمنحه خريطة عودة للما وراء

لكي يعيد الملحمه

.

لا شيء يمنحه الأمان

فكل هذي الأرض تبغي أن تفكك طلسمه

.

ونفخت من روحي عليه لكي يموت فيختفي

كي تستريح الأنظمه

.

شيب النخيل حكاية عن أخر الآتين من رحم الضياء

ليفهمه

 

بيني وبين الطف ألف سلالة للرفض

باللاء العظيمة مفعمه

.

حاولتُ قتل الله حين قتلته

لكنه

ترك الوجود وجسمّه

.

دُهشت تفاصيل السيوف بجرحه النبوي

إذ هربت له مستسلمه

.

وأراه من خلف انزياحات المكان

يصيح بالعطش اليتيم ليعصمه

.

ويصيح بالنهر الرسول ألـ لم يمر بثغره

ليمر كي يتوسمه

………………………………………

إخلع علي الصبر أن طفولتي آنت

وأبعاد السهام ملثمه

.

أخلع علي الأنبياء

فأنني فردٌ

على قتلي الدروب مصممه

.

خذني لأعطي الأرض سبحة جدتي

وجدار امنيةهوى لأرممه

.

نهري عراقي الضياع

مسافرا في الروح

تختصر الزوارقُ زمزمه

.

نحو الحياة الموت كنت أقوده

ونوافذ الضوء البخيل محطمه

.

الموت مخبول الجهات

يهز وجه الغيم حتى تملأَ الدنيا فمه

.

(أنا لن أموت

فغربة النايات ذاكرتي

ولي بالموغلين بكل نزف توأمه)

 

* في حال وجود مشاكل في تنسيق النص، يمكنك قراءته في الموقع الإلكتروني:

النص الأول: آخر الآتين من رحم الضوء

الوسط: 147 قصيدة تنافست في «شاعر الحسين9» و«الصحيح» مسك الختام

147 قصيدة تنافست في «شاعر الحسين» بنسختها التاسعة و«الصحيح» مسك الختام

شارك فيها شعراء من 6 دول عربية…

1111

انطلقت فعاليات المهرجان الختامي لمسابقة «شاعر الحسين» بنسختها التاسعة في تمام السابعة من مساء أمس الجمعة (2 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، بصالة مأتم الحاج علي بن عبدالله بن خميس الكائن في البلاد القديم، حيث قام الشعراء الخمسة المتأهلون، من بين 147 شاعراً متنافساً، بإلقاء قصائدهم المشاركة، أعقبها تعليق لجنة التحكيم، والتصويت من قبل جمهور المسابقة، وذلك قبل إعلان النتائج النهائية.

وتوجت الأمسية الشعرية بمشاركة شرفية للشاعر السعودي جاسم الصحيح، حيث توافد جمهور عريض على البلاد القديم، وألقى الشعراء الذين اختارتهم لجنة التحكيم كفائزين قصائدهم خلال الأمسية، حيث نال الشعراء المتأهلون الخمسة الأوائل جوائز مالية تبدأ بـ (1500) دولار أميركي، فيما حصد الخمسة الآخرون جوائز عينية قيّمة، إلى جانب جائزة «شاعر الجمهور» الذي صوّت عليه جمهور المسابقة البارحة.

loc-15

وتمحورت القصائد التي ألقيت في الأمسية الشعرية عن القضية الحسينية، في إبراز ما تستطيع من ألق النهضة الحسينية بأسلوب أدبي رفيع، حظي بإعجاب الجمهور الذي حضر الأمسية، وتخلل إلقاء القصائد مداخلات نقدية من قبل لجنة التحكيم.

وعن هذه المسابقة، قال رئيس اللجنة المنظمة عبدالجليل الصفار لـ «الوسط»: «إن (مسابقة شاعر الحسين) برزت كفعالية أدبية ونقدية تعنى بقصيدة الرثاء الحسينية منذ العام 2008 بتنظيم من مأتم أنصار الحق في البلاد القديم، سواء أكانت عمودية أم تفعيلية أم قصيدة نثر، وتشهد المسابقة سنوياً تنافس عشرات الشعراء من الجنسين، وترصد اللجنة المنظمة جوائز نقدية للفائزين الخمسة الأوائل مقدارها (1500، 1200، 900، 600، 300) دولار أميركي على التوالي، إلى جانب جوائز أخرى عينية للحائزين المراكز (6 – 10)».

loc-15-2

وأضاف الصفار أن «المهرجان النهائي لمسابقة شاعر الحسين التاسع أقيم في صالة مأتم الحاج علي عبدالله خميس، حيث أعلنت النتائج الختامية للمسابقة التي تنافس فيها 147 شاعراً وشاعرة ينتمون إلى 6 دول عربية هي (البحرين، السعودية، لبنان، العراق، سورية، مصر)، وألقى الشعراء الخمسة المتأهلون قصائدهم، وتخلل ذلك تعليقات نقدية من لجنة التحكيم التي تألفت من أكاديميين ومختصين في التحليل الأدبي».

وذكر أن «المسابقة شهدت هذا العام قفزة كمية ونوعية في النصوص المشاركة، حيث تلقّت لجان الفرز عدداً استثنائياً من القصائد المتنافسة وفق مختلف القوالب الإيقاعية، منها 128 قصيدة عمودية، و10 قصائد تفعيلة، و5 قصائد نثر، و3 نصوص تمزج بين نسق العمود والتفعيلة، وذلك بنسبة زيادة بلغت 62 في المئة مقارنة بالعام الماضي».

وأضاف أن «60 قصيدة كانت من نصيب شعراء البحرين، يليهم 29 شاعراً عراقيّاً، 28 سعوديّاً، 22 لبنانيّاً، 5 من سورية، 2 من مصر». وأوضح الصفار أن «عملية تحكيم النصوص بدأت وفقاً للشروط والمعايير الفنية المعتمدة، إذ انتهت لجنة الفرز الأولي إلى استبعاد 19 قصيدة لم تستكمل المقومات اللغوية والعروضية اللازمة، فيما أجيزت 128 قصيدة لتصل إلى مرحلة التحكيم النقدي حيث يتم فحص وغربلة هذه النصوص وفق المعايير البلاغية والأدبية على أيدي لجنة مؤلفة من 3 محكمين أكاديميّين هم: علي عمران، حسين السندي، جعفر آل طوق».

loc-15-3

وأفاد بأن «دراسة وغربلة النصوص المشاركة مرت بمرحلتين، حيث ركزت لجنة الفرز الأولي على السلامة اللغوية نحواً وصرفاً وتركيباً، إلى جانب الصحة العروضية متمثلة في استقامة الوزن وخلو القافية من العيوب بالنسبة للنصوص التي تعتمد وحدة التفعيلة في بنائها الإيقاعي، وأخيراً انتقت لجنة التحكيم 10 قصائد فائزة». وأوضح أن «اللجنة المنظمة اختارت موقع المهرجان (مأتم الحاج علي عبدالله خميس) لاتساع مساحة صالته أمام جمهور المسابقة المتزايد، ولكونه يعدّ تحفة معمارية رائعة تتناغم نقوشها الإسلامية مع نماذج الإبداع الشعري الرفيع».

وأكمل أن «شاعر الشرف لمهرجان هذا العام هو الشاعر السعودي الشاعر جاسم الصحيّح الذي توّج المهرجان بقصيدة شرفية، كما شهدت المسابقة تكريم إحدى الشخصيات الأدبية اللامعة في ميدان المنبر والشعر الحسيني، إذ كانت شخصية هذا العام هو صاحب ديوان «زفرات الشجا» الشاعر والخطيب الملا محمد ملا سعيد الشيخ عبدالله العرب، تكريماً لإبداعه الشعري، وعطائه في خدمة المنبر والأدب الحسيني».

وأضاف الصفار أن «فقرات المهرجان شملت آيات من الذكر الحكيم رتّلها المقرئ محمد ياسين حبيل، تلتها قصيدة قصيرة بلغة الإشارة للشاعرة مفاز الحجيري عضوة الجمعية البحرينية للصم والبكم مع الترجمة اللفظية، كما تم إلقاء القصائد الخمس مع التعليقات النقدية، وبعدها كانت هناك كلمة للجنة التحكيم، فالقصيدة الشرفية قبل إعلان نتائج لجنة التحكيم، وإعلان شاعر الجمهور، ثم تم توزيع الجوائز وفقرة التكريم».

وأشار إلى أن «فقرات الحفل تخللها السحب على أربع جوائز عينية قيّمة للجمهور، عبارة عن ساعات رجالية ونسائية. كما حظي جمهور المهرجان بهدايا وكتيبات تتضمن جميع القصائد والنصوص ومعلومات تعريفية ورصداً إحصائيّاً للنصوص المشاركة».

وبيّن الصفار أن «جديد هذه المسابقة كان الإعلان عن جائزة «أبي الفضل العباس» لخدّام الحسين (ع) برعاية أحد الوجهاء، وتُخصص سنويّاً لتكريم إحدى الشخصيات التي كرّست نفسها لخدمة الإمام الحسين (ع) من خطباء أو منشدين أو شعراء أو غيرهم».

ودعا الصفار الشعراء والمهتمين إلى متابعة أخبار ونتائج المسابقة عبر تحميل تطبيق «شاعر الحسين» على أجهزة أندرويد وأبل (OIS)، والذي يتيح أيضاً الاطلاع على النتائج والنصوص والتقارير الإحصائية والتغطيات المقروءة والمصورة والمرئية للأعوام الماضية أيضاً». وختم الصفار بأن «اللجنة المنظمة كعادتها لم تغفل جمهور المهرجان الذي كانت بانتظاره هدايا وزّعت على جميع الحضور، إضافة إلى السحب على 4 ساعات يد ثمينة (رجاليتين ونسائيتين)، كما شارك الجمهور في التصويت على شاعره المفضّل الذي منحه نتيجة التصويت لقب (شاعر الجمهور)». يذكر أن مسابقة «شاعر الحسين» هي فعالية شعرية سنوية ذاع صيتها في البحرين وخارجها، وهي تختص بالشعر الحسيني المعاصر، وينظمها مأتم أنصار الحق بالبلاد القديم منذ العام 2008، وحاز لقب «شاعر الحسين» في العام الماضي (2015) الشاعرة زهراء المتغوي، فيما نال كلٌ من الشاعرين عقيل القشعمي، وحسين آل عمار المركزين الثاني والثالث على التوالي.

 

رابط الخبر في الصحيفة:

http://www.alwasatnews.com/news/1186544.html

مأدبة غداء في مطعم (تميس) على شرف الشعراء والمنظمين

بمبادة كريمة من السيد فيصل بن خميس، استضاف مطعم (تميس) المطل على شارع البديع في يوم السبت 2 ديسمبر 2016م عدداً من الشعراء المتأهلين في مسابقة شاعر الحسين التاسعة 1438 هـ وأعضاء لجنة التحكيم واللجنة المنظمة.

%d8%aa%d9%85%d9%8a%d8%b33

وألقى السيد فيصل بن خميس كلمة عبّر فيها عن سعادته بما تشهده المسابقة الحسينية من تطور ملحوظ عاماً بعد عام.

%d8%aa%d9%85%d9%8a%d8%b35

%d8%aa%d9%85%d9%8a%d8%b32

%d8%aa%d9%85%d9%8a%d8%b31

ومن جهته، وجّه الاستاذ عبدالجليل الصفار الشكر إلى السيد فيصل بن خميس لمبادرته الكريمة منوهاً بأثرها المعنوي في قلوب الجميع.

مهرجان (شاعر الحسين) يتلألأ مساء الجمعة 2 ديسمبر

تنطلق فعاليات المهرجان الختامي لمسابقة (شاعر الحسين) بنسختها التاسعة في تمام السابعة من مساء الجمعة ليلة السبت الموافق (2 ديسمبر / كانون أول 2016م) بصالة مأتم الحاج علي بن عبدالله بن خميس الكائن في البلاد القديم، حيث سيقوم الشعراء الخمسة المتأهلون، من بين 146 شاعراً متنافساً، بإلقاء قصائدهم المشاركة يعقبها تعليق لجنة التحكيم، والتصويت من قبل جمهور المسابقة، وذلك قبل إعلان النتائج النهائية.

وفي هذا الصدد، أعلن الأستاذ عبدالجليل الصفار رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة أن شاعر الشرف لمهرجان هذا العام هو الأديب السعودي الشاعر جاسم الصحيّح الذي سيتوّج المهرجان بقصيدةً شرفية، كما ستشهد المسابقة تكريم أحد الشخصيات الأدبية اللامعة في ميدان المنبر والشعر الحسيني، إذ ستكون شخصية هذا العام هو صاحب ديوان (زفرات الشجا) الشاعر الألمعيّ والخطيب المفوّه (ملا محمد ملا سعيد الشيخ عبدالله العرب) تكريماً لإبداعه الشعري وعطائه في خدمة المنبر والأدب الحسيني.

وأضاف الصفار أن فقرات المهرجان تشمل آيات من الذكر الحكيم ترتلها حنجرة المقرئ المبدع محمد ياسين حبيل، تليها قصيدة قصيرة بلغة الإشارة للشاعرة مفاز الحجيري عضوة (الجمعية البحرينية للصم والبكم) مع الترجمة اللفظية، ثم سيتم إلقاء القصائد الخمس مع التعليقات النقدية، وبعدها ستكون هناك كلمة للجنة التحكيم، فالقصيدة الشرفية قبل إعلان نتائج لجنة التحكيم وإعلان شاعر الجمهور، ثم توزيع الجوائز وفقرة التكريم.

وسيتخلل فقرات الحفل السحب على أربع جوائز عينية قيّمة للجمهور، عبارة عن ساعات رجالية ونسائية. كما سيحظى جمهور المهرجان بهدايا وكتيبات تتضمن جميع القصائد والنصوص ومعلومات تعريفية ورصد إحصائي للنصوص المشاركة.

وكشف الصفار أن جديد هذه المسابقة هو الإعلان عن جائزة (أبي الفضل العباس) لخدّام الحسين (ع) برعاية أحد الوجهاء، وتُخصص سنوياً لتكريم أحد الشخصيات التي كرّست نفسها لخدمة الإمام الحسين (ع) من خطباء أو منشدين أو شعراء أو غيرهم.

وصرّح الأستاذ عبدالجليل الصفار رئيس اللجنة التنظيمية أن المسابقة شهدت هذا العام قفزة كمية ونوعية في النصوص المشاركة حيث تلقّت لجان الفرز عدداً استثنائياً من القصائد المتنافسة وفق مختلف القوالب الإيقاعية، منها 128 قصيدة عمودية، 10 قصائد تفعيلة، 5 قصائد نثر، 3 نصوص تمزج بين نسق العمود والتفعيلة، وذلك بنسبة زيادة بلغت 62% مقارنة بالعام الماضي. وأضاف الصفار أن 60 قصيدة كانت من نصيب شعراء البحرين، يليهم 29 شاعراً عراقياً، 28 سعودياً، 22 لبنانياً، 5 من سوريا، 2 من مصر.

وأوضح الصفار أن عملية تحكيم النصوص بدأت وفقاً للشروط والمعايير الفنية المعتمدة، إذ انتهت لجنة الفرز الأولي إلى استبعاد 19 قصيدة لم تستكمل المقومات اللغوية والعروضية اللازمة، فيما أجيزت 128 قصيدة لتصل إلى مرحلة التحكيم النقدي حيث يتم فحص وغربلة هذه النصوص وفق المعايير البلاغية والأدبية على أيدي لجنة مؤلفة من 3 محكمين أكاديميّين هم: الدكتور علي عمران، الدكتور حسين السندي، الدكتور جعفر آل طوق.

ودعا الصفار الشعراء والمهتمين إلى متابعة أخبار المسابقة عبر تحميل تطبيق (شاعر الحسين) على أجهزة أندرويد وأبل (OIS)، والذي يتيح أيضاً الاطلاع على النتائج والنصوص والتقارير الإحصائية والتغطيات المقروءة والمصورة والمرئية للأعوام الماضية.

الجدير بالذكر أن مسابقة العام الماضي توّجت الشاعرة البحرينية زهراء المتغوي بلقب «شاعرة الحسين» عن قصيدتها «إليه إليه»، وأحرز البحريني عقيل القشعمي المركز الثاني عن قصيدته «تجليات رياحية»، فيما حلّت قصيدة « فأرانا الآية الكبرى» للشاعر القطيفي حسين آل عمار في المركز الثالث، تلاه البحريني مجتبى التتان بقصيدته «جراحٌ تروض الموت»، فيما حصد شاعر تاروت (القطيف) حبيب المعاتيق المركز الخامس عن قصيدته «اركض بعمرك».

تغطيات صحيفة الوسط:

 

انطلاق مهرجان شاعر الحسين (ع) مساء اليوم بالبلاد القديم

http://www.alwasatnews.com/news/1186254.html

 
مهرجان شاعر الحسين (ع)  يتلألأ مساء يوم غدٍ الجمعة بالبلاد القديم
http://www.alwasatnews.com/news/1186123.html

شاعر الإحساء جاسم الصحيّح … على منصة شرف (شاعر الحسين)

يستضيف مهرجان شاعر الحسين التاسع المقرر إقامته مساء يوم الجمعة ليلة السبت 2 ديسمبر 2016م في مأتم الحاج علي بن خميس بالبلاد القديم (مملكة البحرين) شاعر الإحساء الكبير جاسم الصحيح الذي سيتوّج المهرجان بقصيدة شرفية.

سيرته الذاتية:

 

  • مواليد مدينة (الجفر) بمحافظة (الأحساء) السعودية في 5 أبريل 1965م.
  • حائز على بكالوريوس هندسة ميكانيكية من جامعة (بورتلاند) الأمريكية.
  • عضوية إدارية أو مشاركة في: نادي الأحساء الأدبي، جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، منتدى الينابيع الهجرية الأهلي بالأحساء.
  • كاتب زاوية أسبوعية في الصفحة الثقافية بجريدة “اليوم” السعودية.

 

  • إصداراته المطبوعة:
  • 8 دواوين شعرية: ظِلِّي خليفتي عليكم، رقصةٌ عرفانيَّة، نحيب الأبجدية، ما وراءَ حنجرة المغنِّي، كيْ لا يميلَ الكوكب، عناق الشموع والدموع، حمائم تكنس العتمة، أولمبياد الجسد.
  • لديه مجموعة شعرية كاملة عبارة عن ثلاثة مجلدات تحتوي الدواوين المذكورة: ديوان (أعشاش الملائكة)، ديوان (وأَلَنَّا لهُ القصيد)، ديوان  (كاتب الوحي الأخير).

 

  • تمت الترجمة للشاعر في عدّة معاجم وموسوعات عربية، منها:
    1) معجم البابطين للشعراء العرب.
    2) أنطولوجيا الأدب السعودي.
    3) الموسوعة الكبرى للشعراء العرب.
    4) التجربة الشعرية في المملكة العربية السعودية.. شهادات ونصوص.
  • الجـــــــــوائز: 

    جائزة البابطين عن أفضل قصيدة (عنترة في الأسر) عام 1998م.

  • جائزة أبـها الثقافية عام 1998م عن ديوان (ظلِّي خليفتي عليكم).
  • جائزة البابطين عن أفضل ديوان عربي (ما وراء حنجرة المغنِّي).
  • جائزة الثبيتي عن أفضل ديوان عربي (كي لا يميلَ الكوكب) عام 2015م.
  • جائزة الشيخ راشد بن حميد للثقافة والفنون بعجمان.. قسم الشعر.
  • جائزة وزارة الثقافة والإعلام في السعودية عام 2016م عن الأعمال الشعرية الكاملة.

(شاعر الحسين) يطلق جائزة (أبي الفضل العباس) للخدمة الحسينية

 

بمبادرة ورعاية كريمة من أحد الوجهاء، تطلق مسابقة (شاعر الحسين) بدءاً من هذا العام جائزة تشريفية سنوية تخصص لتكريم إحدى الشخصيات التي كرّست نفسها وأوقفت جهودها لخدمة أبي عبدالله الحسين (ع) من خطباء وشعراء وقراء مراثي ورواديد حسينيين وغيرهم.

 

وستكون الجائزة هذا العام من نصيب الشاعر الكبير غازي ناصر الحداد تكريماً لعطائه في خدمة الموكب والمنبر الحسيني من خلال قصائده الحسينية.