نتائج مسابقة شاعر الحسين الثامنة 1437/ 2015

نتائج مسابقة شاعر الحسين الثامنة 1437 هـ

المركز الشاعر النص
1 زهراء أحمد المتغوي (الدراز) إليه إليه
2 عقيل محمد صالح القشعمي (باربار) تجلياتٌ رياحية
3 حسين علي آل عمار (القطيف) فأرانا الآية الكبرى
4 مجتبى عبدالمحسن التتان (المنامة) جراحٌ تروض الموت
5 حبيب علي المعاتيق (تاروت) اركض بعمرك
6 أحمد رضي سلمان حسن (عالي) لحن يسمى المشرعة
7 أحمد حسن محمد (مصر) قبلاتٌ على عتبات الحسين
8 محمود عبدالحسين القلاف (الديه) امتدادات الظل الكاشفة
9 ناصر ملا حسن زين (السنابس) حين ٌمن النحر
10 محمد مهدي الحمادي (القطيف) معزوفةٌ فوق الرمح

 

 

 

وصف محتوى تطبيق شاعر الحسين ع

انطلاقا من اهتمامها بالتواصل مع جمهورها اطلقت مسابقة شاعر الحسين تطبيقها للهواتف الذكية حيث يعدّ التطبيق “شاعر الحسين” أحد التطبيقات البحرينية ذات المحتوى الأدبي الراقي، والتي يتاح تحميلها لمحبي الشعر الحسيني مجاناً على هواتفهم المحمولة والأجهزة اللوحية الذكية المتوائمة مع أنظمة تشغيل الأندرويد والأبل (iOS)، ويبلغ عدد من حمل التطبيق 6089 شخصاً، بينهم 5435 من مستخدمي أجهزة الأندرويد، و654 من مستخدمي أجهزة أبل.
يحتل وسم مسابقة شاعر الحسين واجهة التطبيق، وهو ذو تصميم كلاسيكي جذاب، ويتضمّن عدة قوائم تصفّح، بإمكان المستخدم أن ينتقل عبر نوافذها بسلاسة لمشاهدة نبذة تعريفية عن المسابقة، ومتابعة أخبارها أولاً بأول، وسيجد جميع نشرات المسابقة وإصداراتها، والأهم من ذلك إمكانية الاطلاع على عشرات القصائد الفائزة مبوّبة بحسب نسخ المسابقة السبع السابقة، كما يتاح أيضاً الاستماع عبر ملفات صوتية ذات جودة عالية إلى القصائد الشرفية والكلمات التي ألقيت في المهرجانات الختامية، ويتضمن التطبيق أيضاً مكتبة مرئية وأخرى صوتية للقصائد الفائزة بأصوات الشعراء أنفسهم.
يوفّر التطبيق للمهتمون بشؤون المسابقة العديد من المزايا والصفحات الشيقة التي تُعنى بشروط المسابقة ومعايير التحكيم ومراحله، وتشكيلة لجان التحكيم، إلى جانب معرض للصور، وكذلك صفحة خاصة بالسيرة الذاتية للشخصيات العلمية والأكاديمية التي تم تكريمها في المهرجانات الختامية، وثمة نافذة ستبحر بالمستخدم عبر حسابات المسابقة في شبكات التواصل الاجتماعي (تويتر، يوتيوب، فيسبوك، أنستغرام).
أما المعنيّون بالجانب النقدي فننصحهم بتصفح القسم المخصص للإحصائيات حيث تتوافر مسارد إحصائية وتفاصيل فنية مثيرة حول القصائد المشاركة في كل عام، وتوزيعها من حيث الشكل الشعري (عمودي، تفعيلة، نثر)، والمحتوى الدلالي، والبحور العروضية، وأنواع القوافي، بالإضافة إلى توزّع الشعراء المشاركين من حيث الدول التي ينتمون لها، ومن حيث جنسهم (نسب الذكور والإناث)، وغيرها من التفاصيل ذات القيمة الفنية.
وصلة تحميل التطبيق على اجهزة الاندرويد
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.huspoet.app
وصلة تحميل التطبيق على اجهزة الابل
https://itunes.apple.com/ca/app/sha-r-alhsyn/id954310835?mt=8 
Screenshot_2015-09-28-10-05-05Screenshot_2015-09-28-10-22-52
Screenshot_2015-09-28-10-23-04

Screenshot_2015-09-28-10-23-22

حِيْنٌ مِنَ النَّحْر

للشاعر: ناصر ملا زين (البحرين)

 

حِيْنٌ مِنَ النَّحْر

 

زَرَعْتُكَ وَحْيْاً .. واخْضِرَارَاً .. وَمَوْطِنا

لأَقْطفَ مِنْ عَيْنَيكَ فُلّاً وَسَوْسَنا

سَكَبْتُكَ فِيْ كُلِّ الجِهَاتِ حَقِيْقَةً

لِتَمْلأَ دَلْوَ المُسْتَحِيْلاتِ مُمْكِنَا

وَرُحَتَ مَعَ الأَقْمَارِ تَفْتحُ شُرْفَةً

فَأَمْسَتْ سِلالُ النَّحْرِ تَعْبقُ بِالسَّنَا

بِضَوْءٍ مَسَحتَ العَيْنَ، عَيْنَ قَصِيْدَتيْ

وَمِنْ مُقْلَتَيْهِ الأُفْقُ وَرْدَاً تَزَيَّنَا

وَجِئتُكَ حَيثُ النَّهرُ يَحْمَرُّ بَاكِيَاً

فَأَعْظِمْ بِكَفِّ اللهِ تَمْسَحُ أَعْيُنَا

كَأَنَّ رُمُوْشَ المَاءِ رِيْشَةُ مُبْدِعٍ

تجلّتْ إِلى الأَطْفَالِ حُلْمَاً مُلَوَّنَا

لِتَرْسمَ مِلءَ الحُلْمِ ضَحْكَتَهَا التيْ

تَفَنَّنَ فِيْهَا الحُزْنُ عُمْرَاً تَفَنُّنَا

وفِيْ لَحْظةٍ – كَالرّيحِ تَفْقدُ وَجْهَهَا-

تَجِيءُ إِلى كَفَّيْكَ تَسْألُ: مَنْ أَنَا؟!

خَطَوْتَ، فَفَاضَ الرَمْلُ شَمْسَاً وَمَنْحَرَاً

نَزَفْتَ، فَكَانَ الجُرْحُ بَيْتَاً وَمَأْمَنَا

بَنَيْتَ مِنَ الأَوْجَاعِ بَسْمَةَ خَيْمَةٍ

فَلَمْ تُهْدَمِ البَسْمَاتُ إِلّا لِتُبْتَنَى

سَأَلتَ سَحَابَ النَّهْرِ: هَلْ ثَمَّ طَعْنَةٌ؟!

وقُلْتَ لِطِفْلِ الوَرْدِ: ذَبْحُكَ قَدْ دَنَا

لِتَنْقُشَ فِيْ الآفَاقِ لَوْحَةَ مَصْرَعٍ

وَتَصْبَغَ كُلَّ الأَرْضِ والدَّهْرِ وَالدُّنَا

فَأذَّنَ شِلوُ المَاءِ.. وانْثَالَ سَجْدَةً

كَأنَّ (بِلالَ الغَيْبِ) للهِ أَذَّنَا

هُنَا حَجَّتِ الأَشْجَارُ، وازْدَلَفَ المَدَى

وكَانتْ (خِيَامُ الطَّفِّ) تَنْسَابُ مِنْ (مِنَى)

أَتْيْتُكَ والأَنْهَارُ تَتْبَعُ خُطْوَتِيْ

ولا شَيءَ غَيْرَ الدَّمِّ يَقْتَلِعُ الفَنَا

مَعِيْ شَهْقَةُ الخَيْمَاتِ، مِنْدِيلُ هَوْدَجٍ

وَقَلْبُ رَضِيْعٍ .. بِالسَّكَاكِيْنِ أُثْخِنَا

يُغَنِّيْ، وكَالعُصْفُوْرِ يُذْبَحُ غُصْنُهُ

ومَا زَالَ غُصْنُ النًّحْرِ غَضَّاً وَلَيِّنَا

وَمِنْ قِرْبَةِ العَبَّاسِ أَبْصَرتُ جَنَّةً

تَرَاءَتْ – بِلا كَفَّيْنِ – تَحْتَضِنُ المُنَى

فَأَدْرَكْتُ أَنَّ السَّهْمَ أَيْقَظَ غُرْبَةً

فَكَانَتْ عُيُوْنُ البَدْرِ مَأْوَىً ومَسْكَنَا

رَأَيْتُ عَلى الأَنْهَارِ قَلْبَ مُحَمَّدٍ

يَخِيْطُ لَكَ الآَيَاتِ حَتَّى تُكَفَّنَا

وَيَنْسُجُ فِيْ الأَزْمَانِ مَجْدَاً وَ(تَلَّةً)

وَيَخْلُقُ لِلنَّخْلاتِ عَيْنَاً وَأَلْسُنا

لِتُبْصِرَ فَوْقَ التَّلِّ أَغْصْانَ ثَوْرَةٍ

وَرَأسَ حُسَينٍ يُنْهِكُ الرُمْحَ والقَنَا

حَمَلْتُكَ غُصْنَاً لا يُصَافِحُ مِنْجَلاً

وَجَدْتُكَ كَنْزَاً فِيْ الشَّرَايِينِ يُقْتَنَى

تَلَوْتُكَ شَعْبَاً مَكَّنَ اللهُ نَحْرَهُ

بِجُنْدٍ مِنَ القُرْآنِ حَتَّى تَمَكَّنَا

غَرَفْتُكَ فِيْ كُلِّ المَسَافَاتِ خُطْوَةً

تَمُرُّ عَلى الأَوْطَانِ فَجْرَاً تَأَنْسَنَا

فَتَغْرُسُ فِيْ الإِنْسَانِ نَخْلَ هُوِيَّةٍ

وَجِذْعَاً– بِرُغمِ الرِيحِ والمَوْتِ – مَا انْحَنى

لِتَبْقَى رَبِيْعَ اللهِ فِيْ كُلِّ بُقْعَةٍ

“فَأَقْطفَ مِنْ عَيْنَيكَ وَحْيَاً وَسَوْسَنا”

وَتَشْمخَ فَوْقَ الرُمْحِ، تَزْرعُ سُوْرَةً

فَتَزهوْ بِكَ الآيَاتُ والغَرْسُ والجَنَى

وحَيْثُ (هُنَاكَ) الرَّأسُ يَنْزْفُ كَعْبَةً

تَعُوْدُ مَعَ الأَجْيَالِ تَبْدَأُ مِنْ (هُنَا)

الفائزون بالمراكز الـ 12 الأولى في مسابقة «شاعر الحسين» للعام 2014

  • الأول
    سيدأحمد سيدحمزة الماجد
    قصيدة: جرح بألف ضفيرة
  • الثاني
    إيمان الشاخوري
    قصيدة: الحقيقة أكبر
  • الثالث
    السيدأحمد السيدهاشم العلوي
    وكان عرشه على الرمح
  • الرابع
    محمد باقر أحمد جابر
    قصيدة: موسيقار الشهادة
  • الخامس
    حسين علي آل عمار
    قصيدة: بُعد إلهي الرؤى
  • السادس
    ياسر عبدالله آل غريب
    قصيدة: بكاء خارج الحزن
  • السابع
    سلمان عبدالحسين آل إسماعيل
    قصيدة: في حفلة الماء
  • الثامن
    عبدالعزيز علي آل حرز
    قصيدة: خيلاء ماء
  • التاسع
    إبراهيم محمد البوشفيع
    قصيدة: رصاصة في جيب الأزدي
  • العاشر
    ناصر زين
    قصيدة: حوار مع موت واهم
  • الحادي عشر
    أحمد رضي سلمان حسن
    قصيدة: جرح يحترف الخلود
  • الثاني عشر
    مجتبى عبدالمحسن التتان
    قصيدة: رحلة في فرات الضوء

من بين 82 مشاركاً من 5 دول عربية… «جرح» الماجد تظفر بـ «شاعر الحسين» و «حقيقة» الشاخوري ثانياً

البلاد القديم – حسن المدحوب

ظفر الشاعر سيدأحمد سيدحمزة الماجد بلقب شاعر الحسين، في المهرجان الشعري الذي نظمته «الحسينية المهدية»، مساء أمس الجمعة (19 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، في البلاد القديم للعام السابع على التوالي.
ونال الماجد المركز الأول متفوقاً بذلك على 82 شاعراً شاركوا بقصائدهم في المسابقة، فيما نال كلٌ من الشاعرين إيمان الشاخوري، والسيدأحمد السيدهاشم العلوي المركزين الثاني والثالث على التوالي.
وشارك في المسابقة المذكورة 82 قصيدة؛ شعراؤها من الجنسين، منهم 17 مشاركة نسائية، وشملت المشاركات شعراء بحرينيين، بالإضافة إلى شعراء من السعودية والعراق ولبنان ومصر.
وتوجت الأمسية الشعرية بمشاركة شرفية للشاعر غازي الحداد، الذي أتحف الحضور بإلقائه وشعره، إذ توافد جمهور عريض على البلاد القديم، وسط حضور مميز، وألقى الشعراء الستة الذين اختارتهم لجنة التحكيم قصائدهم خلال الأمسية، كفائزين بجوائز المسابقة النقدية البالغ مجموعها 1650 ديناراً موزعة على المراكز الستة الأولى.
وتوّج الماجد بلقب «شاعر الحسين» عن قصيدته «جرح بألف ضفيرة»، فيما أحرزت الشاعرة إيمان الشاخوري المركز الثاني عن قصيدتها «الحقيقة أكبر»، فيما جاءت قصيدة «وكان عرشه على الرمح» في المركز الثالث للشاعر السيدأحمد السيدهاشم العلوي، تلاه الشاعر محمد باقر أحمد جابر بقصيدته «موسيقار الشهادة»، فيما حصد الشاعر حسين علي آل عمار المركز الخامس عن قصيدته «بُعد إلهي الرؤى»، كما جاءت قصيدتا «بكاء خارج الحزن» للشاعر السعودي ياسر عبدالله آل غريب، و «في حفلة الماء» للشاعر سلمان عبدالحسين آل إسماعيل في المركز السادس والسابع على التوالي.
وكرمت اللجنة المنظمة للاحتفال جمعاً من الشعراء المشاركين قدموا قصائدهم لها.
وبدأ المهرجان الشعري الساعة السابعة والنصف تقريباً واستمر قرابة الثلاث ساعات، انقضت وسط تفاعل كبير من الحضور، الذي كان يطلب من الشعراء إعادة إلقاء قصائدهم أكثر من مرة.
وتمحورت القصائد التي ألقيت في الأمسية الشعرية عن القضية الحسينية، في إبراز ما تستطيع من ألق النهضة الحسينية بأسلوب أدبي رفيع، حظي بإعجاب الجمهور الذي حضر الأمسية، وتخلل إلقاء القصائد مداخلات نقدية من قبل لجنة التحكيم.
وعن هذه المسابقة، قال رئيس اللجنة المنظمة عبدالجليل الصفار لـ «الوسط»: «إن 82 شاعراً وشاعرة من 5 دول عربية، هي: (البحرين، السعودية، العراق، لبنان، مصر)، تنافسوا في النسخة السابعة من المسابقة»، مبيّناً أن «النصوص المشاركة تم تقييمها واصطفاؤها عبر مرحلتين فنيتين، ففي مرحلة الفرز الأوليّ تم التركيز على الجوانب اللغوية – نحواً وصرفاً وتركيباً – وسلامة الوزن العروضي والقافية، حيث اجتاز 49 نصاً هذه المرحلة لترتقي إلى مرحلة التحكيم الأدبي حيث تم انتقاء 12 نصّاً».
وذكر الصفار أن «الشعراء قاموا بإلقاء النصوص الستة الأولى خلال المهرجان، مع تعليق نقدي للجنة التحكيم على كل قصيدة منها، ثم اختار الجمهور شاعره الذي نال لقب وجائزة «شاعر الجمهور»، قبل أن يتم إعلان النتائج النهائية وتكريم شخصية الحفل».
وأضاف أن «الجمهور نال نصيبه من مفاجآت الحفل، فبالإضافة إلى الجوائز التي تم السحب عليها عن طريق القرعة، حصل كل شخص على هديته الخاصة وتتضمن مطبوعات المسابقة وتقويماً سنوياً وقرصاً مدمجاً، كما كان للجمهور دوره في منح جائزة (شاعر الجمهور)»، لافتاً إلى أن «الشعراء الذين لم يوفقوا في بلوغ المراكز المتقدمة، تم منحهم شهادات تكريمية وإرسال تعليق نقدي موجز على كل قصيدة مشاركة».
وأردف الصفار «تم إعلان إطلاق النسخة التجريبية من تطبيق «شاعر الحسين» الإلكتروني الذي سيتاح تحميله في أجهزة «الأندرويد» و «أبل»، ويتضمن أرشيفاً مفهرساً لعدد كبير من النصوص الشعرية المشاركة في المسابقة منذ انطلاقها العام 2008، إلى جانب المواد الإعلامية، والتقارير الإحصائية والفنية، والشخصيات العلمية التي كرّمتها المسابقة، إضافة إلى نبذة عن المسابقة وشروطها ومعايير التقييم، ولجان التحكيم».
وأوضح أن «المسابقة احتفت هذا العام بالباحث والمصنف البحريني عبدالله آل سيف تقديراً لإسهاماته في خدمة التاريخ والتراث المحلي والإسلامي، ولعل من أبرز جهوده وضع معجم «المأتم في البحرين» الذي يقع في جزءين، وله من المؤلفات الأخرى: «أعلام صنعوا التاريخ»، «الإسلام والمسلمون»، «طوائف ومعتقدات»، «كشكول آل سيف»، «الشجرة النبوية الشريفة»، (مدن وقرى من بلادي)».
وأكمل الصفار «منحت القصائد الست الأولى جوائز مالية تبدأ بـ 500 دينار بحريني للمركز الأول (الثاني 400، الثالث 300، الرابع 200، الخامس 150، السادس 100)، وتكافأ القصائد الست من الفئة الثانية بهدايا عينية قيّمة».
وشدد على أن «عملية التقييم جرت للقصائد بأرقام سرية من دون معرفة لجنة التحكيم لأسماء أصحابها، تحقيقاً لأكبر قدر من النزاهة والحياد والموضوعية، حيث بلغ عدد القصائد المشاركة في النسخة السابعة من المسابقة 82 قصيدة، وقد وردت من خمس دول عربية».
وبيّن أن «المسابقة نجحت في استقطاب مشاركين من خارج البحرين، حيث جاءت 26 قصيدة من المملكة العربية السعودية، وست قصائد من العراق، وثلاث من لبنان وقصيدتان من جمهورية مصر».
يذكر أن مسابقة «شاعر الحسين» هي فعالية شعرية سنوية ذاع صيتها في البحرين وخارجها، وهي تختص بالشعر الحسيني المعاصر، وينظمها مأتم أنصار الحق بالبلاد القديم، وحاز لقب «شاعر الحسين» في العام الماضي الشاعر البحريني عقيل القشعمي، تلاه القطيفي سيدأحمد الماجد، وحلّ البحريني مجتبى التتان ثالثاً، كما حازت هذا اللقب شاعرة واحدة فقط هي الشاعرة البحرينية إيمان دعبل، وذلك في نسختها الخامسة.

الحقيقةُ أكبرُ

قيلَ إنَّ الحقيقةَ أكبرُ من جرأتي
ربّما..
حينَ رحتُ -علانيةً- أشرحُ الأمرَ للخيلِ
كيفَ تكونُ البلادُ موطّأةً فوقَ صدري
وكيف تصيرُ البلادُ حليباً بأمري
حليباً يُنَزُّ.. وليس يُقطَّرُ في شفتيِّ الرّضيعِ
وقيلَ: الحقيقةُ أكبرَ.
لو علمتْ حينها الخيلُ
هل صار صدري مداساً بأمرِ المغول؟

 

الحقيقةُ أكبرُ..
لو أنَّ قوساً يعالجُ عاهتهُ لاستوى قُزَحاً
هابطاً من سماءٍ ملوّنةٍ بالدّماءِ
إلى الأرضِ- أرضِ المثول
امتثلتم إذن
والحقيقةُ أكبرُ مِن كونها كربلاءُ
فهذا الحسينُ
الحسينُ
الحسينُ
ألم تسمعوا باسمهِ- اسمي
بصوتِ الرسول؟
فامتثلتم إذن
والحقيقةُ أكبرُ
حريّتي أن تكونَ الحقيقةُ أكبرَ
يعرفها الحرُّ، يجهلها خادمٌ للملوكِ
ولكنّني كنتُ أجرؤ أن أشرحَ الأمرَ..
أن أجعلَ السّيفَ رمزاً لفتحِ بلادٍ مفخّخةٍ من جميعِ الجهاتِ
وأحملُ موتي من الجهةِ الضّارية
وأنشرُ صوتيَ أشرعةً فوقهُ، موتيَ المستقيمِ كظهرِ الجهة-
موتيَ الصّارية
كنتُ أجرؤ
أن أتهيّأَ للمؤمنينَ سفينةَ نوحٍ
وأبحرُ فيهم
على اليابسة
وأعرفُ أنَّ الحقيقةَ أكبرُ
إذْ في فمي كانَ ينبضُ قلبٌ من الذّكرِ
… لو أنَّ هذي العروبةَ مائيّةٌ،
لو صليلُ السّيوفِ التي احتوشتنيَ ينشقُّ نهراً،
لو النّهرُ يعكسُ جرحي بعينينِ نضّاحتينِ
كربٍّ يراقبُ،
هل ستكونُ –عليَّ- لهم
قوّةٌ عابسة؟
كانَ للسّيفِ حاملهُ
كان في سيفهِ طعنةٌ كلّما طوّحتنيَ
عاندتُ قتلي
وعدتُ لهم من جراحي دماً
ليسَ يُحقَنُ
فاشتدّت العاصفة

 

… نصبتُ برأسي على الرّمحِ
-دونَ اكتراثٍ لهم-
خيمةً
وداخلها اللاجئون يزجّونَ أنفسهم
فوجئوا أنّني كنتُ فزّاعةً للسّلاطينِ
…فاجأتهم، كنتُ أجرؤُ

 

فزّاعةً للسّلاطينِ كنتُ، وكنتُ يداً للحقيقةِ
… تكبُرُ فيَّ الحقيقةُ،
كنتُ يداً
حينَ كانَ لزاماً على أحدٍ طَرْقَ بابِ الظّليمةِ
قيلَ لهُ:
لا يحقُّ لغيرِ القتيل الدخول.

بُعْدٌ إِلَهِيُّ الرُؤَى

لِلْرَمْلِ فَلْسَفَةٌ تُضِيْءُ وَعُقْدَةْ
وَالمَاءُ يَنْحَتُ فِيْ الضَمَائِرِ بَرْدَهْ

ضِدَّانِ يَبْتَكِرَانِ ظِلَّ هَشَاشَةِ الـ
ـأشْيَاءِ وَالتَّكْوِيْنُ يُشْرِعُ قَصْدَهْ

مِنْ قَبْلِ مَذْبَحَتَيْنِ وَالدَمُ شَارِدٌ
فِيْ فِكْرِ مَنْ سَنَّ الظَلَامَ وَعَدَّهْ

مَا عَادَ سَيْفُ الظُلْمِ إِلَّا اخْتَارَهُ
بَيْتًا فَهَذَا السَيْفُ يَعْرِفُ غِمْدَهْ

وَفَمُ السَعَادَةِ لَمْ يَكُنْ مُتَلَطِّخًا
بِالضَوْءِ حِيْنَ القَلْبُ سَجَّرَ حِقْدَهْ

يَحْكِيْ عَن الفَجْرِ الجَرِيْحَةِ رُوْحُهُ
دَهْرًا، يُؤَجِّجُ فِيْ العَشِيَّةِ وَقْدَهْ

حَيْثُ المَدَى الضِلِّيْلُ حَاقَ بِذَاتِهِ
وَسَلَا بِمُفْتَرَقِ الهِدَايَةِ رُشْدَهْ

لِتَمِيْدَ عَنْهُ الشَمْسُ فَوْقَ حِصَانِهَا
تَكْبُو وَنَصْلُ الليْلِ يُكْمِلُ حَصْدَهْ

عَنْ لُقْمَةٍ غَصَّتْ بِحَلْقٍ جَائِعٍ
أَحْكِيْ وَعَنْ جَسَدٍ يُلَفِّعُ بُرْدَةْ!

عَنْ حِطَّةٍ قِيْلَت أُقِيْلَ عِثَارُهَا
وَرَخًا تَصَدَّرَ حِيْنَ صَاهَرَ شِدَّةْ

الرُمْحُ فِيْ ظَنِّ البَرَاءَةِ لَاحَ غُصْـ
ـنًا مَائِسًا وَعَلَيْهِ تُزْهِرُ وَرْدَةْ

وَالمَوْتُ مَنْفَاهُ الأَخِيْرُ مُعَطَّلٌ
نَسِيَ الصُمُوْدُ عَلَى البَسِيْطَةِ وَعْدَهْ

مِنْ نَاسِكٍ يَهَبُ الدُمُوْعَ نَقَاءَهُ
لِمُؤَذِّنٍ صَلَّى الفَرِيْضَةَ وَحْدَهْ!

مَا اسَّاقَطَ الغَيْثُ الزُؤَامُ مِنَ الرَدَى
إِلَّا تَوَسَّدَ فِيْ التَسَاقُطِ زَنْدَهْ

مِلْحُ الغِيَابِ عَلَى الأَنَامِ مُكَدَّسٌ
إِلَّاهُ أَدْرَكَ فِيْ المَسَافَةِ شَهْدَهْ

دَفَنَ الحَيَاةَ بِرَمْلِ خَطْوِ مَدَاسِهِ
وَعَلَى الهَوَاءِ الطَلْقِ أَسَّسَ لَحْدَهْ

تَحْكِيْهِ: “لَوْ تُرِكَ القَطَا لَغَفَا” لذ
لِكَ ظَلَّ يُوْقِدُ فِيْ الأَضَالِعِ سُهْدَهْ

مَا مَلَّ كَفُّ المَوْتِ يَنْهَبُ جَيْبَهُ
وَهُوَ الذِيْ أَهْدَى الخَلِيْقَةَ رِفْدَهْ

لَا تَنْسِبُوا لِثَرَى العِرَاقِ عِظَامَهُ
أَوَتَحْتَوِي جَسَدَ ابْنِ أَحْمَدَ بَلْدَةْ؟

هُوَ فَوْقَ أَحْلَامِ المَدَائِنِ طَافِحٌ
فِيْ كُلِّ أَرْضٍ ظَلَّ يَبْذُرُ خُلْدَهْ

أَوَبَعْدَ هَذَا الصَحْوِ يَحْتَكِرُ الضَرِيْـ
ـحُ جَمَالَهُ زَمَنًا بِهَيْأَةِ رَقْدَةْ؟!

لَا قَبْلَهُ عُرِفَ الفِدَاءُ مُجَسِّدًا
رَجُلًا وَلَا عَبَرَ المَجَرَّةَ بَعْدَهْ

وَلِكَيْ يُصَاهِرَ بِالهَوَاءِ الدِيْنَ أَنْـ
ـفَاسًا فَلَا رِئَةٌ تُمَارِسُ رِدَّةْ

مِنْ ثَوْرَةٍ لِلحَقِّ جَيَّشَ فِكْرَهُ
وَأَطَلَّ يَنْثُرُ فِيْ العَوَالِمِ جُنْدَهْ

وَلِأَنَّ عُمْرًا لَا يَفِيْهِ تَصَاهُرًا
فِيْ اللهِ أَنْفَقَهُ بِدَمْعَةِ سَجْدَةْ

وَلِأَنَّ جِسْمًا لَا يَفِيْهِ تَمَزُّقًا
أَهْدَى لِمُعْتَرَكِ الأَسِنَّةِ وُلْدَهْ

يَا لِلْجَمَالِ المَحْضِ وَهْوَ يَحُضُّهُ
أَنْ يُبْتَلَى حُزْنًا وَيُبْرِزَ سَعْدَهْ!

لَا تَسْبُرُوا فِيْ المُشْتَهَى أَغْوَارَهُ
هَيْهَاتَ يُدْرِكُ أَيُّ عَقْلٍ بُعْدَهْ

وَدَعُوا لِسَانَ اللهِ يَكْشِفُ كُنْهَهُ
فَاللهُ يَعْرِفُ كَيْفَ يَشْرَحُ عَبْدَهْ