” مدَدُ الطفوف “

هل من كليمِ جوىً لجرحِكَ يُلئِمُ
أم من رهينِ أسىً يُحررُهُ فمُ

ما ملَّ مِن نَوحٍ عليكَ ومِدحةٍ
شِعرٌ تُسرّحهُ الهمومُ وتُلجمُ

إذ فيكَ للشعرِ اختلاجُ تَميمةٍ
فيها بما يُشتقُّ منكَ تَنَمنُمُ

وبهِ عليكَ إذا تشَطّرَ حُرقَةٌ
فإذا تَفرّدَ كُلُّ حَرفٍ زَمزَمُ

ورحلتُ أستسقي هديلَكَ والإبا
مِن لَحنِ قانيكَ الشّدِيِّ يُتمتِمُ

أطويكَ في سِفرِ القصيدةِ مُصحفاً
فإذا انتثرتَ فأنتَ آيٌ مُحكَمُ

ما كنتَ عَشراً تُفترى سوراً وفي
إعجازِ وحيِكَ آيةٌ تتكلّمُ

شَوطَأتَ مِن مَدَدِ الطّفوفِ أناملاً
فغدتْ للجّةِ راحتَيكَ تُيَمِّمُ

أهفو إليكَ وفي الحشاشةِ مُهجةٌ
حرّى وفي الآماقِ دمعٌ مُحْرِمُ

من يومِ كانَ الماءُ أعطشَ واردٍ
مِن حيثُ يَــــروي حـالئيـــــكَ ويندمُ
وَوَددتُ لو كُنتُ الذبيحَ تتُلُّني
كفُّ السيوف فأفتديك، وتسلمُ

ما حُبُّكَ المنحوتُ حُبُّ صبابةٍ
حيناً يؤوبُ وتارةً يتصرَّمُ

كلا ولا نزواتُ طارقةِ الهوى
إنّ المحبَّ بما يَجِنُّ مُتيَّمُ

يا أنتَ حينَ تُفلسفُ العشقَ الفريدَ تجلّياً فيتيهُ فيكَ ويُغرمُ

ها قد أتيتُ وحقُّ دمّكَ إنني
في غيبِ ما شاهدتُ منكَ مُسلِّمُ

أنتَ الخلودُ إذا استبدّ بلحظةٍ فيها لمعناكَ الكبيرِ تبسُّمُ

راهنتَ بالموتِ البقاءَ فكانَ واللهِ الرهانُ بحقّ ثَأركَ يُقسمُ

وسنَنتَ بالدمِّ الطهورِ شريعةً
بسُدى وريدِكَ تستقيمُ وتُلحمُ

قُل لي بربّكَ ما تكونُ وفيكَ مِن
إرثِ النُبوّاتِ اتّساقٌ مُبرَمُ

أنت الذي تختارُ أقدارَ الطغاةِ فتارةً تُبدي وأخرى تحتمُ

يا تمتماتِ أسنّةٍ ونحيبِ رُمحٍ أو وَجيبِ نجيبةٍ تتألمُ

أبكي عليكَ وكلُّ جسمي مُقلةٌ
يابنَ الكُماةِ وكلُّ عمريَ مأتمُ

قد أعطشوكَ ونونُ كافِكَ لمحةٌ تكفي لتومئَ للفراتِ فيقدِمُ

أيقنتُ أنّكَ في انبعاثكَ مُعجِزٌ
ولُكلِّ طُلاّبِ الشهادةِ مُلهمُ

علّمتهم فصلَ الخطابِ بما ابتدعتَ من البلاغة فالذي نطق الدمُ

فزممتَهم في عِقدِ مجدكَ لؤلؤاً
حلّوا أساورَ مِن دِمَاكَ ونُعّموا

فتقلّدوكَ مصلّتينَ يفوحُ من أردانِهم ضَوعُ النجيعِ ويَفعَمُ

كفروا بعيش الخانعينَ وآمنوا
بكَ في يقينِ العارفينَ وسلّموا

للهِ صُنعُكَ بالنفوسِ فأنتَ إحدى حالتينِ معظِّمٌ ومكرِّمُ

ولأنتَ في أمثولةِ العزِّ انبهارُ ولادةٍ أخرى تَجِدُّ وتُتئمُ

تستحلفُ الدنيا وأنتَ يمينُها
فتقرّ أنك يا حسينُ الأعظمُ

فلأنتَ مَن جمعَ الشهادةَ فانثني في كفِّهِ الأُخرى انتِصارٌ مُبرَمُ

وأبيتَ إلا أن تكونَ قضيةً
عُظمى تُسافِرُ في الضميرِ وتُتهمُ

وبقيتَ تنطقُ في الزمانِ كأنما أنتَ الزمّان ووقتُ غيركَ أعجمُ

بأبي الذي أهدى الحقيقةَ كُنهَها
فهو الحقيقةُ طوقُها والمِعصَمُ

ساءلتُ عنكَ المرهَفاتِ فَهَمهَمَتْ
ولهــا بِمــا ســاءلـتُ ردٌ مُفـــحِــمُ
ليسَ الحسينُ سوى قتيلِ سُويعةٍ
طالتْ فجلجلَ في الزمانِ مُحرّمُ

حُييتَ مُشتَجرَ الرماحِ مَخيطُكَ البيضُ الصِفاحِ تُحلّها أو تُحرمُ

حُييتَ مُختزِلَ الطيوفِ بواحدٍ
والكونِ في أرضٍ واسمكَ مُعجَمُ

حُييتَ قِبلةَ عاشقٍ ألهمتَهُ
أنّ الشّهادةَ للسعادةِ سلّمُ

تبّاً لعقلٍ لا يراكَ حقيقةً
والحقُّ فيكَ تصوّرٌ وتَجسُّمُ

ما قلتُ فيكَ الشعرَ أطلبُ منحةً
إلا لأنّ الشعرَ فيكَ مُعظّمُ

غربة الرأس عن الجسد

إضاءة :

كغربةِ الزَّمان عن المكان , كنفي الجَمَال عن الجَلال , كانكسار ضوء الذات في ماء المرايا , كـ ..

النص :

إلى أينَ يا رأسَ الحسين تهاجرُ؟؟
تغربتَ مُنْذُ الطفِّ عن جسدِ الفدا
تصببتَ يومَ النحر نهرَ كرامة
أُحسُّ بأمواج ِانتصاركَ نشوةً
تفوَّقتَ يا رأسَ الحسين على العدا
وها نحنُ أهلُ الأرض نغفو على الثرى
نهارًا تربِّي الشمسَ تربيةَ السَّنا
وليلاً تصلِّي بالنجوم جماعةً
وتُلقِي على سرْبِ الكواكبِ خطبةً

أبا الغربة الظمأى .. كؤوسي تأنسَنَتْ
يناديكَ تيهي في براريه هائمًا
يضجُّ فؤادي داخلي ذاتَ ظلمة
وتزحفُ أحزاني تؤدي طقوسها
وتبكي مناديلي و أمسحُ دمعَها
تجننتُ حيث القلب ثارَ على النُّهى
جنوني هوَ ( العقلُ الجديدُ ) .. وها أنا
وأعشقُ مأساتي , أصونُ جلالها
أثاقفُ في ذكراكَ ظلا مفوَّهًا
ويشتجرُ المعنى ليصبحَ أيكة

تطلُّ على الدنيا من الخلد قادمًا
تصبُّ وقودَ الحقِّ داخلَ أمَّةٍ
وتُغْري محبيكَ المساكينَ بالضُّحى
سيوفُ اللظى البلهاءُ ظنتْكَ داميًا
أرادتْكَ – يا للطفِّ – رقمًا مُمَزَّقًا
خرجتَ على ريح السَّمُوم ِمناضلاً
لأجل ِالمدى قايضتَ روحَكَ بالردى
ورأسِكَ لمْ تشرقْ هوية ُمجدِنا
عشقناكَ مرآةً وظلاً ونرجسًا
رسمتَ على جدراننا شمسَ كربلا
هي الثورة الكبرى اختراعُك سيدي
ولا لونَ للزيتون ِ إذ جارَ جائرٌ

أمَا للسٌّرى في وحشةِ الدَّهرِ آخِرُ؟؟
وما زلتَ رحَّالا كأنَّكَ طائرُ
وقد كنتَ كفْؤَ الموتِ , والموتُ ماطرُ
وأنتَ على الرُّمْح الرماديِّ حاسرُ
تعاليتَ كُبَّارًا وهمْ همْ أصاغرُ
وأنتَ الذي فوق السماوات ساهرُ
تعلّمُهَا كيفَ الشروقُ المغايرُ
فبوركتَ من مولىً هوتْهُ المنائرُ
وأين تكنْ تنهضْ إليكَ المنابرُ

وشفَّت بأجسام الزجاج محاجرُ
ويهواك همِّي وهو في النفس غائرُ
كما ضجَّ في شهر المحرَّم عاشرُ
كما زحفتْ نحوَ الحقول المقابرُ
بعيني َّ!! يا نعْمَ الهوى المُتصاهِرُ
و أنتَ لأمثالي/ المجانين عاذرُ
أنوحُ وبالحزنِ ِالعتيق ِأفاخرُ
فبعض المآسي في الزمان جواهرُ
وما بيننا التفَّتْ رؤىً ومَحَاوِرُ
تُعَشْعِشُ أفكارٌ بها وخواطرُ

فلا غابَ سيماءٌ ولا اختلَّ ناظرُ
لأنَّكَ تهوى أنَّ تُشعَّ المصائرُ
وما الفجرُ إلا مِنْ جبينِكَ سافرُ
فكنتَ كما تنمو وتحيا القساورُ
فكنتَ وجودًا تشتهيه الضمائرُ
وأيقنتَ أنَّ العزَّ حيثُ المناحرُ
ولولاكَ ما كانَ الشموخُ المعاصرُ
بغير أضاحي الطفِّ وهي مجازرُ
وإن زأرتْ وسط الجحيم مخاطرُ
ومن حولها قطرُ الندى والأزاهرُ
وتسمو الدُّنا فيما تراهُ العَبَاقرُ
ولمْ يأتهِ من ( سورةِ الرَّعْدِ ) ثائرُ

أراك سخي الدمع

أراك سخي الدمع يخذلك الصبرُ / فكم للهوى نهيٌ عليك وكم أمرُ
كرعشة طير في المهب لوحده / به لعبتْ ريحٌ وعاقبهُ قهرُ
تشردكَ الأحزانُ نهبَ ذئابها / توالى عليكَ الجمرُ والثلجُ والجمرُ
أهاجكَ أحبابٌ حفرت قبورهم / فعادوا لهم في كل جارحةٍ حفرُ
فدأبكَ لا تنسى وزَوركَ دأبُهم / كأن لهم دَينٌ وفاك به عسرُ
وإن كنتَ لا تنسى فما تلك بدعة ٌ / فكل خدين الشعر يمطرهُُ الذكرُ
رقيقٌ كأحشاء القوافي شعورهُ / وصلبٌ على النسيان معدنهُ صخرُ
إذا ما تناسى الناس أحزان وقتهم / وشاخ الأسى أحزانهُ أبدا بكرُ
يعيدُ له ماضي الدماء خيالهُ / كأن على تلك الدما ما أتى الدهرُ
وتلك لأرباب القصيد جبلــّـة ٌ / على كل مفقودٍ يفيض بهم نهرُ
فكيف إذا كان القتيل قضى ظما ً / “وفي كل عضو من أنامله بحرُ”
له ميزة ٌ أن ادكار مصابهِ / يسليكَ عن كربٍ كما يفعلُ السحرُ
يريكَ عذابات الزمان عذوبة ً / وينمو على أجداث غُيّابكَ الزهرُ
ويأتيكَ ثم الحزنُ صرفا معتقا / عميقا فلا أمرٌ هناكَ ولا خمرُ
وثاني السجايا أن من ذل أهله / بأيدي الأعادي يستقي قلبكَ الحرُ
وثالثها إن أخلقَ الدهرُ وامحى / تراهُ فتيَّ الخلق و الغرس يخضرُّ
صديقي غريب الطف أي صداقةٍ / بها غمرتني منك أفضالك الكثرُ
فلولاكَ لم أنس الذين تركتـُهم / ولم يُقض من توديع أكتافهم وطرُ
ولولاكَ لم أحبس مدامع غصتي / بفقد الذي أودى بهِ الحادث المرُّ
ولولاكَ لم أرفع على الضيم هامتي / كما يتجلى فوق غيماته النسرُ
رأيتُ نكال الظالمين وبطشهمْ / بحبكَ أحلى ما يفوز به الصبرُ
فإن قيل قيدٌ قلتُ زيدوا حديده / وإن قيل قتلٌ طاب في حبكَ النحرُ
ولكن بأسي في قبال شدائدي / يذوبُ إذا ما كان في رزءكَ الصهرُ
أنا الصامد المعروف لكن صلابتي / تميدُ إذا ما طاف في خاطري المهرُ
يحمحمُ حتى الصوت حيٌ كأنه ُ / يهرول مذعورا ويتبعهُ البرُ
فتخرجُ في استقباله زينبٌ وقد / أحاطت بها البلوى وحاصرها الغدرُ

تناديهم خجلى وفي صدر ذلها / تهدج صوتٌ من خلائقه الكبرُ
ترى فوق رأس الرمح شمسا ً تلامعتْ / ولكن عليها من ظلام الأسى سترُ
تقول إليكَ العذرُ عن شح نصرتي / وما للذي أرداكَ يا مهجتي عذرُ
ألا أيها الرأس الذي جزهُ العدى / وفي كل بيتٍ من قصائده شطرُ
وما مر إلا وانحنى كل شاهق / عليه ومال النجمُ وانشطر البدرُ
مصيبة ُ معناي الذي حرفهُ دمٌ / وفرحة ُ مغناي الذي لحنهُ درُّ
حديثكَ لي عبر التواريخ مؤنسي / ومنبعُ إلهامي وأنت له سرُ
عليكَ سلام الله ما دار كوكبٌ / وما وقف التاريخُ وانتصبَ الحشرُ
هناك يرى الباغون سود أكفهم / وأوجههم بالرعب تذوي و تصفرُّ
هناك يرى العشاق بيض قلوبهم / طيورا إليها الله بالود يفترُّ
فلا عذبَ الله الذي صبَ أضلعي / بحبكَ حتى شيد في جوفها قبرُ
فيقصدني الزوار من كل ملةٍ / يروا قبة ً خضراء شيدها الشعرُ
هما الأمُ لا أنسى مدى العمر رضعها / مع الأب أحيتني مدارسهُ الغرُّ
فيا رب أجزل بالعطاء جزاهما / وإن قلَّ مني في حقوقهما البرُّ

بِعَيْنَيكَ سَماءٌ ثامِنة

بِعَينَيكَ أَمْ في أَعْيُنِ اللَّحظةِ التَّعْبَى
وَيَستَيقِظُ الفَجرُ النَّدِيُّ مُعانِقاً
تُعَلِّقُ نَهراً في سَماواتِكَ التي
تُرَتِّبُ مِن نَزْفِ الجِراحِ مَدِينةً
وتَمسَحُ أَجفانَ النُّجُومِ التي هَوَتْ
عَلَى شَفَتَيكَ الحُلْمُ كَوَّرَ قُبلَةً
تَجِيءُ لَكَ الأنهارُ مِن خَلْفِ شَوْقِها
يُشاطِرُ نَبْضَاتِ القلُوبِ غَرَامَها
فَسُبحانَ مَوْجَ العِشقِ في كُلِّ بُقْعَةٍ
وألبَسَ رَمْلَ الكَونِ أبهَى عَباءَةٍ
فيا مَن جِهاتُ الحُبِّ طائِعَةً أَتَتْ
تُطِلُّ بِضَوْءِ الحَقِّ إذ تَرْفَعُ السَّما
تَفتَّحَت الأكمامُ في كُلِّ خُطوَةٍ
فَتَخشَعُ أبصارُ النَّخيلِ وَتَنحني
هُنا خُطُوَاتُ الأنبياءِ تَقاطَرَت
وفي لَحظةٍ رَفَّتْ عَصافيرُ دَمْعَةٍ
ولَمْ يَبتَلِعهُ الذِّئبُ لَكنَّ أنفُساً
هُنا رافَقَ الشَّيخَ الكَظيمَ بُكاؤُهُ
هُنا قَلبُ أمٍّ يجرَحُ الهَمُّ رُوحَها
ولَمَّا عَراها الخَوفُ بَعدَ مَخاضِها
وأيُّوبُ حينَ استَعتَبَ الدَّهرُ قَلبَهُ
وآدَمُ لَمَّا استَحضَرَ الطَّفَّ نادِباً
مَشاهِدُ بَوحِ الدَّمْعِ لمَّا تَناسَلَتْ
مَرافِئَ للألحانِ كانَت ولَم تَزَلْ

عَلَى كَتِفَيَّ الصُّبحُ يُجْهِشُ باكِياً
تنَفَّسَنِي مِن كربلاءَ هَوَاؤُها
ومِن صُورَةِ العَبَّاسِ كَوَّنتُ لَوْحَتي
كَأَنَّ خَيالَ النَّهرِ تَحتَ رُمُوشِها
حَمائِمُ يَومِ الطَّفِّ حَطَّتْ بِشُرفَتي
أنَا يا أَبِيَّ الضَّيْمِ زَوْرَقُ قِصَّةٍ
حياةً عَلَى أضلاعِها الظُّلْمُ رَابِِضٌ
مَعي في ظلامِ اللَّيلِ مِشكاةُ زَينبٍ
أَلَيسَت دِماءُ الطَّفِّ نَبْضَ مَحابِري
بَلَى إنَّ نَزْفَ الجُرحِ أَبلَغُ سُورةٍ
تَفيضُ خَيالاً يَمنَحُ الرُّوحَ دِفْءَها
بِأورِدَتي يَنْمُو الحَنِينُ شَواطئاً
وَفِي سَلَّتي عُمْرٌ نََذَرتُ فُصُولَه
فَكَم “عاشِرٍ” في الصَّدرِ أَرْخَى جَناحَهُ
وَكم عَبرَةٍ أَجرَت شآبيبَ لَهْفَةٍ
مَنَحتَ إلَى الجَنَّاتِ زَخَّاتِ شَهْدِها
ومَبدَؤُكَ الحُرُّ الذي اخضَرَّ عُودُهُ
بَعَثتَ إِلَى الأحرارِ في كُلِّ مَكمَنٍ
شَمَمْـتُكَ إِحساساً بِأعماقِها نَمَا
أرَى كُلَّ يَومٍ فِيكَ مَعنىً يَشُدُّني
وَلِي فِيكَ أنْ أَحْيَى خُلُوداً مُعَتَّقاً
وأزمِنَةً لِلآنَ ما شَاخَ عُودُها
لَها نَسمةٌ خَجْلَى تُعاقِرُ لَحنَها

نَفَختَ بِصَلْصَالِ القَصيدَةِ رُوحَها
مُحَيَّاكَ يَتلُو النَّورَ والدَّمعُ هاطِلٌ
يَـتَامَاكَ يَنْدَاحُ الحَنينُ بِظِلِّها
تُخَبِّئُ في أَحْداقِها حُمْرَةَ السَّما
وَأيُّ اشتِهاءاتِ البُكاءِ بَدَتْ لَها
صِغارَ دُمُوعٍ أرضَعَـتْها عُيُونُها
فيا هَل أتَى حِينٌ من الحُزْنِ لَم يَكُنْ
ويَستَلُّ مِن شَجْوِ المَسَاءَاتِ صَوتَهُ
عَلَى وَتَرِ الأشجانِ يَسْحَبُ قَوْسَهُ
بِصُحْبَتِهِ تَهمِي الكَواكِبُ حَسرَةً
ألا يَا نَبِياً فَسَّرَ الحُلْمَ جُرْحُهُ
ويا حامِلاً ذِكرَى قَمِيصٍ مُخَضَّبٍ
دِماؤُكَ مُذْ سالَت تَضَوَّعَ مِسْكُها
بِسَحْنَتِها قَد أذَّنَ العَدْلُ مُشْرِقاً
أتَظمأُ والإحساسُ يَنثالُ طامِياً
مُحَمَّلَةً بالحُبِّ رُوحُكَ أحرَمَتْ

أَجِيئُك والبُلدانُ تَسْرِي بِمَوْجَتي
سَلامي كَما الأمطارِ يَعبُرُ ساقِياً
وَأُمِّي سَماءٌ أَثخَنَتْها دُمُوعُها
تَدَفَّقْتُ بَحْراً والفِداءُ سَوَاحِلِي
رَبَوْتُ وحَاءُ الحُبِّ تَلْتَفُّ في دَمِي
وَثَارَ صَهِيلُ الحَرفِ بَينَ أضَالِعي
ومَدَّتْ لِيَ الصَّحراءُ كَفَّ وَلائِها
ومُذْ لامَسَتْ عَيْني دُمُوعَ سُكَيْنةٍ
تَيَقَّنْتُ أَنَّ الحُزْنَ يَفتَحُ بابَهُ
وَيَترُكُ مِلحَ الدَّمعِ في قاعِهِ الذي
أعَدَّتْ لِيَ الأطوادُ مُتَّكأً هُنا
دُمُوعِي غَفَتْ بَيْضَاءَ فَوْقَ دَفاتِرِي
إذا ما أنا استَنَسَبْتُ للشَّمسِ أَسطُرِي

بِعَينَيكَ طِفلُ الغَيثِ يَرقُدُ وادِعاً
ويَرْوِي إلَى الأَجيالِ عَنكَ حِكايةً
وإنْ حَلَّ خَطْبٌ أرَّقَ الزَّهْرَ وَقْعُهُ
وفي زَمَنٍ تَعْوِي ذِئابُ حُرُوبِهِ
وَأَنْ تُورِدَ الإنسانَ عَذْبَ أَمانِهِ
بَعَيْنَيْكَ يَرْقَى يا حُسَينُ يَقينُنَا
وتَصنَعُ فُلْكَاً طَرَّزَتها قُلُوبُنا
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*

*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*

*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*

*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*

*
*
*
*
*
*
* تُصَلِّي دُموعُ اللَّيلِ نافِلَةَ القُربَى
أَزاهيرَ أجسادٍ تَوَسَّدَتْ التُّرْبا
ضَمَمْتَ بِها الأحبابَ والأَهْلَ والصَّحْبا
جَدائِلُها النُّورُ الذي زَخرَفَ الدَّربا
تَضُمُّ بُدُوراً أصبَحَت لِلقَنا نَهْبا
تَصُبُّ اعتِذارَ الماءِ مِن عَيْنِها صَبَّا
وَماءُ الهَوَى المَمزوجُ بِالجَمرِ قَدْ شَبَّا
ويَجذِبُها نَحوَ اشتِعالاتِهِ جَذْبَا
حَناجِرُها صَوْتُ الإباءِ الذي لَبَّى
فكانَ لأَغصانِ الفِدا مَرْتَعاً خِصْبَا
إلَيكَ بِنَبْضٍ لَحنُهُ يَنضَحُ القَلبَا
فَتَسْتَنهِضُ الأفلاكُ مِن ضَوْئِكَ الشُّهْبَا
تُمَرِّرُها لِلغَيْمِ كَي تَمسَحَ الجَدْبا
وُرُودُ ارتِعاشٍ أحمَرٍ يَفْتِنُ العُشبَا
وراحَتْ مَعَ العُشَّاقِ تَستَقرِئُ الغَيْبا
علَى وَجْنَةِ الطِّفلِ الذي أُودِعَ الجُبَّا
إذا سَوَّلَتْ أَوهامَها استَعمَلَتْ ذِئبا
وَمِنديلُهِ المَبلولُ قَد صادَقَ الهُدْبا
إِلى نَخلَةٍ آوَتْ وَهَزَّت بِها سَغبَى
لها أَطلقَ الرَّحمنُ مِنْ أَمنِهِ سِربَا
لَهُ مِن دُمُوعِ الصَّبرِ قَد أهرَقَ العُتبَى
تَهاطَلَت الدُّنيا تُشاطِرُهُ النَّدْبا
سَكَبْتَ علَى أوتارِها الشَّرْقَ والغَربَا
تُخَبِّئُ في أَعماقِها الأُفُقَ الرَّحبا

وَيتلُو مِن الأشعارِ ما يُشبِهُ الحُبَّا
وعِطرُ أحاديثِ النَّدَى في دَمِي انصَبَّا
وَإيثارُهُ المَعهودُ كانَ لَها رَبَّا
يَسُحُّ دُمُوعاً تُترِعُ المَوقِفَ الصَّعبَا
فَأَلقَيْتُ مِن قَلبي لها المَاءَ والحَبَّا
بِها سافَرَت كُلُّ النُّفوسِ التي تَأْبَى
فَتَبَّ اغتِرابُ الرُّوحِ في عَيْشِِها تَبَّا
وألفُ نَبِيٍّ وَحْيُهُ ثَورَةٌ غَضْبَى
وإيقاعَ قَلبٍ هائِمٍ يُدْمِنُ القُرْبَا
إِذا ضاقَ صَدْرُ الشِّعرِ خَفَّفَت الكَرْبَا
ويَغرِسُ في أنحاءِ أَوجاعِها الطِّبَّا
وَأمواجُها عَن تُربَتي تَغسِلُ الذَّنبَا
لِمِيقاتِ يَومٍ دامِعٍ يَأسِرُ اللُّبا
وَلامَسَ فِي نَبْضِ الجَوَى صَوتَكَ العَذبَا
إلَى جَنَّةٍ مِن مائِها القَلبُ قَد عَبَّا
نَسَجتَ لها بالضَّوءِ مِنْ كَربَلا ثَوْبَا
مَتَى دارَت الأمجادُ كانَ لها قُطبَا
سَلامَ نَسِيمٍ مِن ثُرَيَّاكَ قَد هَبَّا
وَأنضَجَ في غَيْماتِ مَوَّالِها صَوْبا
ويَسقِي عُرُوقَ الرُّوحِ مِن كَأْسِهِ نَخْبَا
وَنَفْحَ عَبِيرٍ خالَطَ الهائِمَ الصَّبَّا
ولَم يَشتَعِلْ رَأسُ اختِلاجاتِها شَيْبَا
وتَبني بِهِ أعشاشَ تَرنِيمَةٍ تَصْبا

وَنُطْفَةُ ضَوْءِ الشِّعرِ أسكَنْتَها الصُّلْبَا
كَأنِّي بِهِ عَن حالِ مَن سافَرُوا نَبَّا
ويَغرَقُ في أنفاسِها حِينَما تُسبَى
تُلَوِّحُ للرَّكْبِ الذي فارَقَ الرَّكبَا
حَنانَ ضَميرٍ مُرهَفٍ طالَما رَبَّى
علَى أنجُمٍ قُربَ الفُراتِ قَضَت نَحْبَا
بِهِ يَنصِبُ البَدرُ العَزاءَ لَهُم نَصْبَا
كَما يَنتَضِي مِنْ ضَوْئِهِ سَيفَهُ العَضْبَا
ويَزرَعُ في ألحانِهِ غُصنَهُا الرَّطْبَا
وَتَنزِفُ مِثلَ الجَمرِ لَوْ جَمْرُهُ أَكبَى
ونَبَّأَ رَبَّ الدَّارِ ماذا بِها خَبَّا
تَرَى الحُقْبَ في مِعراجِها يَتْبَعُ الحُقْبَا
بِحُرِيَّةٍ قَدْ أَعلَنَت نَفسَها حِزْبَا
وَذابَ بِها الأحرارُ يا سَيِّدي ذَوْبَا
ومِنْهُ الضَّمِيرُ الظَّامِئُ استَعَذَبَ الشُّرْبَا
ونَحْوَ ضِياءِ اللهِ قَدْ هَرْوَلَت وَثْبَا

ونارِي حَنِينٌ في دَمِ الكَوْنِ قَدْ دَبَّا
يُهَيَّءُ للرَّيْحَانِ في حَقْلِهِ الصَّهْبَا
ومَا نَكَبَتْ عَن دَرْبِها مَرَّةً نَكْبَا
فَيا لَيْتَني قُطِّعْتُ دُونَكُمُ إِرْبَا
وَما زِلْتُ في أَحضَانِ أحلامِها أَرْبَى
إِلَى لُغَةٍ بالسَّوطِ قَد أُوْسِعَتْ ضَرْبَا
تُعَبِّئُ في صَيْحاتِها الرَّمْلَ والكُثْبَا
عَليها بُكاءُ الَّلْيلِ بالحَسْرَةِ انكَبَّا
لِقَلبٍ جَرِيحٍ بَعْدُ لَمْ يَرتُقْ الثُّقبَا
بِهِ لَملَمَ الأشلاءَ والنَّوْحَ والسَّكْبَا
فَذَوَّبْتُ مِلْءَ الدَّمعِ جُلمودَها الصُّلبَا
تَماماً كَكَفِّي حِينَ أَسلِكُها الجَيْبا
رَجَعْتُ لِعَيْنٍ شَرَّفت أدمُعي نَسْبَا

وَيَمنَحُ مِن أحلامِهِ للإِبَا شَعبَا
مَصَابِيحُها تُزْجِي لِقَلبِ الفَضا السُّحْبَا
مَنَحْتَ لهَا بِالحُبِّ ما يَكشِفُ الخَطْبَا
وَدَدْتَ بِحَقِّ النَّحرِ أَنْ تُطفِئَ الحَرْبَا
وتَمنَعَ عَنْ شُطآنِهِ الخَوفَ والرُّعبَا
سَماءً بِحُزْنٍ ثامِنٍ تَشرَبُ الحُجْبَا
وتُبحِرُ بِاسمِ اللهِ شَوْقاً إِلَى العُقْبَى

الوحيُ الأخير

جُرْحٌ على جَسَدِ الإصْباحِ قَدْ سَطَعا
جُرْحٌ بهِ انفَلَقَ التَاريخُ وانْدَلَِعتْ
حَرْفٌ لهُ سَجَدَ (الإنجيلُ) مُذْ قُرِئتْ
ما كانَ قَلبُكَ إلا وَحيَ مَذبَحَةٍ
والصَدْرُ .. هذا نَبِيُّ المَاءِ يََتبَعُهُ
والنَجْمُ .. هلْ هوَ إلاّ (خَاتَمٌ) بُتِرتْ
والبَدْرُ .. لا غَرْوَ أَنْ يَنْثَالَ لُؤلُؤةً
تَرَكتَ قَلْبَكَ صَوبَ النَهرِ مُشْتَعِلاً
في كُلِّ قِطْعَةِ ضَوءٍ مِنهُ أَوْدِيَةٌٌ

يا صَاعِداً في (بُرَاقِ الدَّمِّ) مُمتَشِقاً
للهِ يا رأسَكَ المَرفُوعَ مُعجِزَةً
آنستَ في الذَّبحِ مَاءً قدْ رَوَيتَ بهِ
وقدْ رَآهُ على الآياتِ مُنسَكِباً
و(صَاحِبُ الحُوتِ) لَمّا خَاضَ لُجّتَهُ
للهِ دَرُّكَ مِنْ رَأسٍ لهُ لُغَةٌ
للهِ مِن جَسَدِ (التَورَاةِ) مُضْطَجِعٍٍ
مَلائِكٌ أَنْزَلتْ أَشْلاءَهُ كُتُباً
كَمْ سُوَرةٍ في صَلاةِ الذَّبحِ قدْ خَشَعتْ

الشَمسُ في عَينهِ النَوراءِ قدْ سُكِبتْ
والنَهْرُ ما قَصَدَتهُ السُحبُ ظَامِئةً
فيَهجَعُ السَهمُ مَوتاً، والمَدى ظَمأٌ
والمُهرُ يَنْحَتُ في الأَزمَانِ أُغنِيَةً
عَينَاهُ صَمْتٌ، وبَعضُ الدَّمِّ أَسئِلةٌ
تَرَنَّحَ البَوحُ في عَينيهِ مُرتَعِداً
مُعَانِقاً لَحْظَةَ التِرحَالِ أَشْرِعةً
حَتّى إذا حَمْحَمَتْ أَوجَاعُهُ فَزِعَتْ
فَيَنْحَنيْ المَاءُ مِلْحَاً عِندَ خُطْوَتِهِ
وقَلبُ زَينَبَ .. رِيحُ اللهِ تَحمِلُهُ
الرَأسُ بَسْمَلَةٌ، والدَّمَُ أَضْرِحَةٌ
فَتَنْسُجُ الذَبحَ شَمْسَاً عِندَ (خُنْصُرهِ)
(فالذَّبحُ والِسبطُ) وَعدُ اللهِ أَنْجَزَهُ

يا أنّتَ يا وَطَنَ القُرآنِ يَسكُنُهُ
لِيُتْرِعَ الأرضَ مِنهُ آيةً نَزَلتْ:
فَيُولَدُ الذَّبحُ مِنْ كَفَّّيهِ مِئذَنَةً
ما قِيمةُ الدّمِّ إنْ لمْ يَرتَمِ وَطَناً

وَحياً تَكَادُ بهِ الأَفلاكُ أَنْ تَقَعا
أَنوَاؤهُ مِنْ لِسَانِ الصُبحِ فانْدَلَعـا
آياتُ نَحْرٍ، وبَابُ الذَّبْحِ قَد قُرِعا
والسَهمُ أَرْضَعَهُ الآياتِ فارتَضَعا
(رُكنُ الحَطِيمِ) ونَهرٌ ظَامئٌ تَبَعا
أًَسْرَارُهُ حِينَما مِنْ إصبعٍ نُزِعا
فالرَأسُ قدْ لُفَّ بالأَقْمَارِ مُذْ قُطِعا
يُؤَلِقُ الفَجْرَ قَدْ غاَدَرتَهُ قِطَعا
سَالتْ فسُبحَانَ مَنْ للقَلبِ قدْ جَمَعا

أُفقَاً تَأَبَطَ صُبْحاً لَيلُهُ انقَشَعا
عِيسى بهِ جَنّةً للهِ قدْ رُفِعا
مُوسى فخَرَّ على (سَيْنَاءَ) مُنصَقِعا
نُوحٌ فَمَاجَ بهِ الطُوفانُ وانْدَفَعا
فَاضتْ بِهِ لُجَّجُ الأَشلاءِ فابْتُلِعا
حَمرَاءُ يَعرِفُها يحيى إذا صُرِعا
صَلّى على مَذبَحِ التَسبِيحِ مُضْطَجِعا
وسُبْحَةً خَلْفَها دَاوودُ قَدْ رَكَعا
أَعظمْ بهِ جَسَداً للهِ قدْ خَشَعا

والصُبحُ مِنْ كَفِّهِ المَقطُوعِ قدْ طَلَعا
إلا ارتوتْ مِنْ فُؤادٍ ظَامِئٍ وَلَعا
والطِفلُ بينَ قِماطِ الدَّمِّ ما هَجَعا
مَذبُوحَةً حِينَما مِنْ جُرحِهِ رَجَعا
وقِصَةٌ مِنْ دُمُوعٍ خَبَّأتْ وَجَعا
بخَيمَةِ اللهِ ها قدْ لاذَ وانْتَجَعا
مَخْبُوءةً خلفَ دمعٍ سَالَ وانْهَمَعا
أَحْدَاقُهُ تَنْضَحَُ الأَوجَاعَ والفَزَعا
ويَركُضُ النَوحُ جُرْحَاً كُلما ذَرَعا
نَهرَاًَ إلى حيثُ دِفءِ الوحيِ قدْ وَقَعا
والِجسْمُ يا مَسْجِدَ الأَسْيَافِ قَدْ شُرِعا
وَتَقطِفُ الدَّمَّ ضَوءً كُلَما زُرِعا
كِلاهُما وُلِدا في كَربلاءَ مَعا

جُرحٌ تَنَاسَلَ كَوناً فِيهِ واتّسَعا
إنَّ الحُسَينَ كِتَابُ اللهِ قدْ جُمِعا
وَوَهْجُهُ مِنْ أَذَانِ النَحْرِ قدْ نَبَعا
لِيُشْعِلَ الجُرحَ صُبْحَاً دَافِئاً نَصِعا

الوجع المقدّس

دهرٌ يجيءُ وآخرٌ يتصرمُ = وهواك يبقى داخلي يترنمُ
فهواك أغنيةُ المواسم يرتوي = بك موسمٌ ظامٍ ويورقُ موسمُ
باقٍ بذاكرة الصباح تعبُّ كأ = س الشمس نوراً للمدى يتضرمُ
وتمدّ كفك للفقير سنابلاً = وتمدها قمحاً لمن هو مُعدمُ
وتعيش أيام الشقا متبسماً = لنعيش أيام الهنا نتبسمُ
حَبلتْ بك الأيام حتى أيقنت = أن الحياة بلا هواك توهمُ
مازلت تزرع في الصباح الشمس تر = ويها وتوقد نورها وتقلمُ
هرم الزمان وأنت أنت، وكربلا = ء صبيةٌ في مهجتي لا تهرمُ
كل الدروب إلى المواسم كربلا = ء وكل بومٍ يا حسين محرمُ
ياسيدي .. ولأنت ألف حكايةٍ = ثوريةٍ حمراء لونّها الدمُ
ولأنت من زرع الحقيقة داخل الإ = نسان هذا الكائن المتصنّم
ولأنت من غسل الزمان بدمّه = فابيضّ من دمك الزمانُ المعتمُ
يا سيدي .. تعب الجواب ولم تزل=في القلب أحجيةً بنا تتطلسمُ
تعب الجواب وأنت تحت سنابك الأ = عداء ظمآناً سؤالٌ مبهمُ
وأنا أمامك _ منذ أول رضعةٍ = منذ الولادة _ سيدي أتقزّمُ
لا شيء غيرك ذقته فعرفت طعــ = ـــمك عزةً وكرامةً تتجسمُ
يا سيّد الوجع المقدّس هب لنا = جسداً يداس وأظلعاً تتهشمُ
ودماً يفورُ وقربةً عطشى وصد = راً بالخيول العاديات يثّلمُ
فجراحك الحمراء أصدق مرهمٍ = لجراحنا إن تاه فيها المرهمُ

مسرد لجان التحكيم: (2008 – 2022)

يقوم كونترول المسابقة (لجنة التلقي) بإدارة حساب البريد الإلكتروني، حيث يتم تلقي النصوص الشعرية المشاركة ومنحها رقماً سرياً، ويتم حفظ سجل خاص ببيانات الشعراء وقصائدهم، ثم يجري إحالة النصوص المشاركة إلى هيئة التحكيم حيث يتم فرزها وتقييمها عبر مرحلتين:


1- لجنة الفرز الأوليّ: تتألف من عدد من المختصين، برئاسة الأستاذ جعفر علي المدحوب، ومهمتها إخضاع النصوص المشاركة إلى الشروط الشكلية والمضمونية المطلوبة والتأكد من استيفائها الحد الأدنى من شروط السلامة اللغوية وصحة الوزن والقافية. بنهاية هذه المرحلة يتم فرز النصوص المتلقاة إلى مستويين:

  • قصائد مجازة: وهي التي تستوفي الحد الأدنى من الشروط الأولية مثل سلامة اللغة، والوزن العروضي، والقافية. وهذه النصوص تنتقل إلى المرحلة الثانية.
  • قصائد غير مجازة: غير المستوفية للحد الأدنى من الشروط المذكورة، ويتم حفظها لدى لجنة الفرز الأولي دون أن تنتقل للمرحلة التي تليها.

2-لجنة التحكيم الأدبي: تضمّ هذه اللجنة عدداً من ذوي الاختصاص النقدي والأدبي كأساتذة الجامعات والكتّاب والشعراء، ومهمتها تقييم النصوص المجازة وانتقاء أفضل 10 قصائد مرتبة تسلسلياً، وتقوم اللجنة بعرض ملاحظاتها في المهرجان الختامي للمسابقة.


أعضاء لجان التحكيم

 


 

تألفت لجنة التحكيم في الموسمين الأول والثاني (2008-2009م) من السادة:

 

  • الأستاذ الشاعر غازي ناصر الحداد.
  • الأستاذ جعفر علي المدحوب.
  • الأستاذ زكريا يوسف رضي.
  • الأستاذ حبيب آل حيدر.

 


 

تألفت لجنة التحكيم في الموسم الثالث (2010م) من السادة:

 

  • الدكتور علي أحمد عمران.
  • الأستاذ زكريا يوسف رضي.
  • الدكتور علي عبدالنبي فرحان.

 


 

تألفت لجنة التحكيم في الموسمين الرابع والخامس (2011-2012م) من السادة:

 

  • الدكتور علي أحمد عمران.
  • الدكتور علي عبدالنبي فرحان.
  • الدكتور حسين أحمد حسين سلمان.
  • الأستاذ زكريا يوسف رضي.


 

تألفت لجنة التحكيم في الموسم السادس (2013م) من السادة:

 

  • الدكتور حسين أحمد حسين.
  • الأستاذ زكريا يوسف رضي.
  • الأستاذ عبدالجبار علي حسن.

 

تألفت لجنة التحكيم في الموسم السابع (2014م) من السادة:

 

  • الأستاذ زكريا يوسف رضي.
  • الشاعر يوسف سلمان حسن.
  • الأستاذ حبيب آل حيدر.

تألفت لجنة التحكيم في الموسم الثامن (2015م) من السادة:

 

  • الدكتور علي عبدالنبي فرحان.
  • الدكتور جعفر مهدي آل طوق.
  • الشاعر أحمد الستراوي.

 

تألفت لجنة التحكيم في الموسم التاسع (2016م) من السادة:

 

  • الدكتور علي أحمد عمران.
  • الدكتور جعفر مهدي آل طوق.
  • الدكتور حسين أحمد حسين.

تألفت لجنة التحكيم في الموسم العاشر (2017م) من السادة:

 

  • الدكتور علي عبدالنبي فرحان.
  • الدكتور جعفر مهدي آل طوق.
  • الأستاذ زكريا يوسف رضي.

    تألفت لجنة التحكيم في الموسم الحادي عشر (2018م) من السادة:

    • الدكتور علي كاظم أسد الخفاجي (الجمهورية العراقية).
    • الدكتور جعفر مهدي آل طوق (مملكة البحرين).
    • الأستاذ جاسم حسين المشرف (المملكة العربية السعودية).

  • تألفت لجنة التحكيم في الموسم الثاني عشر (2019م) من السادة:
    • الدكتور علي كاظم أسد الخفاجي (الجمهورية العراقية).
    • الدكتور علي أحمد عمران (مملكة البحرين).
    • الأستاذ عبدالجبار علي حسن (مملكة البحرين).


    • تألفت لجنة التحكيم في الموسم الثالث عشر (2021م) من السادة:
      • الدكتور علي كاظم أسد الخفاجي (الجمهورية العراقية).
      • الدكتور علي عبدالنبي فرحان (مملكة البحرين).
      • الدكتور فاروق شويخ (الجمهوية اللبنانية).

      • تألفت لجان التحكيم في الموسم الرابع عشر (2022م) من السادة:
  • لجنة تحكيم فئة القصيدة الحديثة (رابعة الشمس):
  1. الدكتور علي أحمد مهدي عمران
  2. الدكتور حسين أحمد حسين سلمان
  3. الدكتور جعفر مهدي آل طوق

 

  • لجنة تحكيم فئة القصيدة التراثية (الناعية):
  1. الدكتور حسين علي يحيى
  2. الدكتور عدنان عبدالجليل الحلواجي
  3. الشيخ زكريا عبدالله العويناتي

 

  • لجنة تحكيم فئة القصيدة الموكبية (الصائحة):
  1. الشيخ بشار عبدالهادي
  2. الأستاذ عبدالله حسن القرمزي
  3. الأستاذ عبدالشهيد علي جاسم الثور
  4. الأستاذ حبيب علي آل حيدر

تألفت لجان التحكيم في الموسم الخامس عشر (2023م) من السادة:

  • لجنة تحكيم فئة القصيدة الحديثة:

1- الاستاذ الدكتور رحمن غرقان (جمهورية العراق).

2- الدكتور علي عبدالنبي فرحان (مملكة البحرين).

3- الأستاذ حبيب علي آل حيدر (مملكة البحرين).

 

  • لجنة تحكيم فئة القصيدة التراثية:

1- الدكتور حسين أحمد حسين سلمان (مملكة البحرين).

2- الدكتور جعفر مهدي آل طوق (مملكة البحرين).

3- الأستاذ جاسم حسين عبدالله المشرّف (المملكة العربية السعودية)


تألفت لجان التحكيم في الموسم السادس عشر (2024م) من السادة:

  • لجنة تحكيم فئة القصيدة الحديثة:

1- الدكتور علي كاظم أسد (أستاذ الدراسات النقدية الحديثة بجامعة بغداد).

2- الدكتور علي أحمد عمران (أستاذ البلاغة وتحليل الخطاب بالجامعة الأهلية).

3- الدكتور حسين أحمد سلمان (الأستاذ بالجامعة العربية المفتوحة).

 

  • لجنة تحكيم فئة القصيدة الكلاسيكية:

1- الدكتورة زهرة عيسى حرم (الأستاذة بالجامعة الأهلية).

2- الأستاذة زهراء أحمد المتغوي.

3- الأستاذة أحلام أحمد الخزاعي.


 

شروط المسابقة ومعايير التحكيم


المشاركة مفتوحة للشعراء من الجنسين، من داخل البحرين وخارجها، وفقاً للشروط التالية:


  1. أن تكون القصيدة من الشعر الحسيني الفصيح، عمودياً كان أم تفعيلياً أم قصيدة نثر، فلا تقبل القصائد باللهجات الدارجة (العامية).

  2. ألا يقل طول النص عن خمسة عشر (15) بيتاً أو سطراً شعرياً، ولا يتجاوز خمسين (50) بيتاً عمودياً، أوما يوازيها من الأسطر الشعريي في قصيدة التفعيلة أو النثر.

  3. أن يستوفي عناصر البناء اللغوي والفني للنص الشعري.

  4. ألا يكون الشاعر قد شارك به سابقاً (أو يشارك به حالياً أو بشكل متزامن) في مسابقة أخرى.

  5. لا تقبل الخواطر الفنية أو الأهازيج الموكبية (الشيلات) ما لم تكن مبنية على نسق وزني واحد.

  6. لا يحق للشاعر المشاركة بأكثر من قصيدة واحدة.

  7. ترسل النصوص المشاركة بصيغة ملف (Word) نوع الخط (Simplified Arabic) حجم البنط (16) إلى البريد الإلكتروني للمسابقة، مذيلة ببيانات الشاعر: اسمه الثلاثي، وجنسيته، ورقم اتصاله الهاتفي، وعنوانه البريدي (يستحسن إرفاق سيرة ذاتية موجزة + صورة حديثة).

  8. أن يلقي الشاعر المتأهل لأحد مراكز الفئة الأولى قصيدته بنفسه في مهرجان المسابقة الختامي، إلا بعذر تقبله قهري اللجنة المنظمة. وتُستثنى الشاعرات من هذا الشرط.

  9. بالنسبة للشعراء من خارج البحرين والخليج، ونظراً لتعذر حضورهم المهرجان في حال التأهل، بالإمكان إنابة من يرونه مناسباً في الإلقاء أو إرسال تسجيل فيديو لبثه في المهرجان.

  10. تحتفظ المسابقة بالحق الأدبي في نشر أو توثيق النصوص المشاركة.


معايير التقييم الأدبي:


  1. سلامة البناء اللغوي – نحواً وصرفاً وتركيباً – وصحة الوزن العروضي والقافية وخلوّهما من الزحافات والعلل والعيوب المستقبحة.

  2. اتساق البناء المعماري الداخلي للنص وتماسكه، وترابط أجزائه وعناصره التكوينية، مع رونق المطلع، وحسن التخلص.

  3. انسياب الموسيقى الشعرية والإيقاع الصوتي الداخلي والخارجي.

  4. توفر النص على لغة تعبيرية شعرية نابضة وشفافة، بعيدة عن التقريرية والمباشرة، وغير موغلة في الغموض والإعتام الدلالي.

  5. رصانة التركيب الفني، وقوة سبك العبارات وتماسكها، وجزالة الألفاظ (أو سهولتها) وفق اتجاه اللغة الشعرية السائدة في النص.

  6. التشكيل الفني للصورة الشعرية والبيانية، وتدفق طاقة التخييل، والبراعة في توظيف عناصر الرمز والأسطورة والتضمين والتناص الإبداعي.

  7. ثراء المعجم اللفظي وقوة الإيحاء والإشعاع  الفني داخل المفردة الشعرية.

  8. توظيف الأدوات الأسلوبية والتعبيرية، وأساليب البلاغة العربية (البديع والمعاني)، وتنويع طرائق الأداء الفني والإبداعي.

  9. غنى البنية الدلالية للنص وحسن التصرف في المعاني.

  10. أية معايير فنية أخرى ملائمة تعتمدها لجنة التحكيم.

الشخصيات المكرمة

تحتفي مسابقة شاعر الحسين كل عام بإحدى الشخصيات الأدبية أو البحثية المحلية التي سجلت إسهاماتها في  التأليف أو حفظ التراث العلمي والأدبي أو الإبداع الشعري، ومن الشخصيات العلمية والأدبية التي تم تكريمها:


1-  الدكتور سالم عبدالله النويدري:

(مؤرخ وباحث وأديب ومحاضر بحريني)

  • مواليد المنامة عام 1945.
  • متزوج وله سبعة أولاد (3 ذكور و4 إناث).

المؤهلات العلمية (الجامعية والعليا):

  • ليسانس في الآداب – قسم اللغة العربية – جامعة بيروت العربية – العام 1971.
  • دبلوم الدراسات الإسلامية العليا – معهد الدراسات الإسلامية – القاهرة – العام 1976 .
  • دبلوم عام في التربية – جامعة عين شمس – العام 1977.
  • دبلوم خاص في التربية – جامعة عين شمس – العام 1983.
  • درجة دكتوراه الثقافة (على مجموعة الأعمال المنجزة في الدراسات التوثيقية) – أكاديمية يونيفرسال Universal Academy – لندن – العام 2003.

من أعماله:

  • كتاب: أعلام الثقافة الإسلامية في البحرين خلال 14 قرناً (3 مجلدات) – 1992.
  • كتاب: أسر البحرين العلمية: أنسابها، وأعلامها، وتاريخها العلمي والثقافي – 1994.
  • كتاب: الكلمة السواء: بحث حول الإسلام والمسيحية – 2001.
  • إعداد وتحقيق «ديوان ديك العرش». نظم: الخطيب حسن آل ماجد – 2002 .
  • كتاب: الشيخ جعفر أبو المكارم: حياته العلمية والأدبية والاجتماعية.
  • كتاب: نظرات في لهجة البحرين وأصولها اللغويّة في المعجم العربي.

2-  الدكتور عبدعلي محمد حبيل:

(تربوي وباحث أكاديمي ومؤلف بحريني)

  • مواليد جزيرة سترة عام 1938م.

مؤهلاته:

  • ليسانس في اللغة العربية وآدابها (جامعة بيروت العربية – 1972م).
  • دبلوم عامة في التربية (1977) ودبلوم خاصة في التربية (1980).
  • حاصل على الماجستير في الإدارة والتخطيط والدراسات المقارنة (جامعة الأزهر) بالقاهرة (1982م).
  • دكتوراه الفلسفة في الإدارة التربوية (جامعة عين شمس) بالقاهرة (1991م).

وظائفه:

  • بدأ مدرساً في عام 1959م، وتقلد عدداً من الوظائف التربوية ختمها مدرساً بجامعة البحرين (لغاية 1996م)، قبل تقاعده، وأخيراً مدرساً بجامعة دلمون لغاية 2004م

من مؤلفاته المطبوعة:

  • ملحمة الطف للدمستاني / شرح وتعليق (1992).
  • أين دفن رأس الحسين (2004م)
  • القيادة الإدارية في حياة الإمام علي بين النظرية والتطبيق (2008م).
  • جزيرة سترة بين الماضي والحاضر (2000م).
  • إعداد المعلمين وتدريبهم بدولة البحرين (1987م).
  • الموضوعات النحوية التي تكثر بفيها الأخطاء لدى الناطقفين باللغة العربية (1993م).
  • كيف تكون مديراً ناجحاً (1997م).

3-  الشيخ محمد بن عيسى آل مكباس:

(باحث ومحقق بحريني)

  • من مواليد البحرين 1967م.
  • أحد أبرز المهتمين بتراث علماء البحرين، وله جهود واضحة في مجال تحقيق ونشر التراث البحراني.

مؤهلاته:

نال قسطاً من الدراسة الأكاديمية بجامعة البترول والمعادن بالظهران (السعودية) ثم التحق بالحوزة العلمية في قم المقدسة فدرس المقدمات والسطوح والسطوح العليا والبحث الخارج، وحاز على شهادة البكالوريوس من الحوزة العلمية.

نتاجه:

باحث ومؤلف غزير الإنتاج في التراث العلمي والأدبي والفقهي البحراني، بدأ رحلة تحقيق الكتب منذ عام 1990، وتوالت نتاجاته لتصل إلى (67) مؤلفاً وتحقيقاً وموسوعة وتقريراً فقهياً منها (25) كتاباً مطبوعاً، بخلاف عشرات الأبحاث والمقالات المنشورة في الدوريات.

من مؤلفاته المتعلقة بالأدب الحسيني وغيره:

  • موسوعة شعراء البحرين، 4 أجزاء.
  • موسوعة مقتل الامام الحسين، 6 أجزاء.
  • نعي الإمام الحسين في الحديث والأدب.
  • تحقيق مصنفات المحقق البحراني الشيخ سليمان الماحوزي، في 25 مجلداً.
  • أدب البند.
  • نعي الإمام الحسين في الحديث والأدب.
  • الامام الحسين في أدب البنود العربية.
  • راثو الإمام الحسين.
  • موسوعة أوال الكبرى.
  • تحقيق كتاب (معين النبيه في شرح رجال من لا يحضره الفقيه)، للشيخ ياسين البلادي البحراني.
  • الشيخ ميثم: حياته ودوره في رفد الحركة العلمية في البحرين.

4-  الباحث عبدالله آل سيف:

(باحث ومؤلف بحريني مهتم بقضايا التاريخ والعقائد والتراث والأنساب)

  • مواليد عام 1946م.
  • متزوج وله ولدان وثلاث بنات.
  • عمل ثلاثة عقود ونصف بوزارة التربية والتعليم شغل خلالها وظائف تعليمية وإدارية وقانونية.
  • حاصل على لسانس في التاريخ ولسانس في القانون، كما يحمل إجازة محاماة.
  • مارس الكتابة الصحفية كهواية على مدى ثلاثة عقود عبر الصحافة المحلية كمجلة المواقف الأسبوعية والأيام.

من مؤلفاته:

  • أصدر أول مؤلفاته كتاب (المأتم في البحرين) الجزء الأول 1995م، والجزء الثاني 2004م. وهو عبارة عن دراسة توثيقية عن ظاهرة المؤسسة الحسينية في البحرين.
  • «أعلام صنعوا التاريخ» – (2003)
  • «الإسلام والمسلمون» – (2003)
  • «طوائف ومعتقدات» – (2005)
  • «كشكول آل سيف» – (2005)
  • »الشجرة النبوية الشريفة» – (2008).
  • «مدن وقرى من بلادي» – (2012).

5-  الباحث والمؤرخ عبدالله السعيد:

(تربوي وباحث ومؤلف بحريني)

  • من مواليدِ قريةِ البلادِ القديمِ في العامِ (1940م).
  • التحقَ طفلاً بصفوفِ المدرسةِ المباركةِ العلويةِ (مدرسةُ الخميسِ حالياً)، وأكملَ دراستَهُ لاحقاً في مدرسةِ رأسِ رمان.
  • عمل خطّاطاً للغةِ العربيةِ في (شركةِ نفط ِالبحرينِ المحدودةِ – بابكو).
  • أنهى برنامجَ التدريبِ المهنيِّ في عامِ 1959م.
  • انخرطَ مبكراً في العملِ الثقافيِّ بمنطقةِ البلادِ القديمِ، حيث تولّى التدريسَ في مشروعِ محوِ الأميةِفي (جمعيةِ التعاونِ الثقافي)في خمسينياتِ القرنِ الماضي.
  • بعدَها، حازَ على رئاسةِ إدارةِ(نادي الخميسِ الثقافيِّ والرياضيِّ)،حيثُ واصلَ مهمةَ التدريسِ في مشروعِ محوِ الأمية.
  • من مؤسسي مأتمِ أنصارِ الحقِّ في النصفِ الثاني من سبعينياتِ القرنِ الماضي.
  • كان ضمنَ وفدِ (نادي الخميسِ الثقافي) الذي قابلَ المبعوثَ الشخصيَّ للأمينِ العامِّ للأممِ المتحدةِ في عامِ 1970م أبّانَ الاستفتاءِ على عروبةِ واستقلالِ البحرينِ.

 

  • باحثٌ ومؤرخٌ، له عدةُ إسهاماتٍ ونتاجاتٍ بحثيةٍ تاريخيةٍ وفي التراثِ الشعبي، مازالت بشكلِ مخطوطاتٍ، منها:
  1. مخطوطةٌ بعنوان (معجمُ ما استعجمَ من لغةِ العربِ والعجمِ سكانِ البحرينِ).
  2. مخطوطةٌ بعنوان (الشميمٌ في لهجةِ البلادِ القديمِ).
  3. مخطوطةٌ حول (مساجدِ البلادِ القديمِ وما جاورَها من القرى).
  4. مخطوطةٌ حول (معجمِ المناطقِ والقرى العامرةِ والداثرةِ).
  5. مخطوطةٌ حول عيونِ الماءِ في البلادِ القديمِ قديماً.
  6. مخطوطةٌ حول (رجالاتِ البلادِ القديمِ وأعلامِها) قديماً وحديثاً.

 

  • جمعِ كتاباتِهِ المخطوطةِ في مجلدٍ واحدٍ تحت اسمِ (النهجُ القويمْ في تاريخِ البحرينِ والبلادِ القديمْ).
  • له موقفٌ مشهودٌ في حفظِ المحرابِ التاريخيِّ للمسجدِ الرفيعِ (المعروفِ بمسجدِ الجمّالة)، والذي يعودُ تاريخُهُ إلى القرونِ الهجريةِ الأولى، حيث تعرّضَ للتدميرِ فعملَ على استنقاذِهِ وحفظِهِ إلى أن أُعيدَ تركيبُهُ مؤخراً في احتفاليةٍ مهيبةٍ.
  • شاعرٌ مُجيدٌ، له مشاركاتٌ شعريةٌ في المناسباتِ الدينيةِ وغيرِها.

6-  الشاعر ملا محمد العرب

(شاعر حسيني وخطيب بحريني)

    • ولد ملا محمد ملا سعيد الشيخ عبدالله العرب سنة 1951م في قرية بني جمرة، ودرج في أسرة تزخر بالأدباء والخطباء اللامعين.
    • ابتدأ مشوار حياته بحرفة النجارة حتى أتقنها وأبدع فيها كثيراً، لينتقل برهافته الإبداعية إلى ميدان الرثاء الحسيني رادوداً (منشد للمراثي الحسينية).
    • سائراً على خطا مدرسة الملا عطية الجمري، حافظ الشاعر ملا محمد العرب على الطابع الرثائي البحراني المتوارث، الذي يستمد معجمه اللفظي من مفردات لهجة القرى البحرانية، وتميزت كتابته الشعرية بجودة السبك، وسهولة اللفظ، وحسن المأخذ، والبراعة في انتقاء المفردة، وسلاسة العبارة، ووضوح الصورة، وعدم تكلف المعاني والألفاظ.
    • أتقن الشعر باللهجة الدارجة وابتكر فيه ليشق طرقاً يتفرّد بها من الصور والألفاظ الأصيلة المشجية، فكان شعره وبكل عفوية مريقا للدموع.
    • في منتصف ثمانينيات القرن الماضي بدأ يرتقي المنبر خطيباً، فتميز بحسه شجيّ.اشتهرت له قصائد متعدّدة، مثل: (هذي جثة ابن امي ويتكلم من المنحر) و (أم البنين تصيح يا عباس يحشاي) و (شافت اعرابي ونادته هالسفر لا وين)، وغيرها من المقطوعات المنشورة بين دفتي ديوانه الجامع (زفرات الشجا) الذي أعيد طبعه مؤخرا.

 7- السيد علوي الشهركاني

(شاعر وخطيب حسيني بحريني)

  • ولد في يوم السبت 9 شعبان 1371هـ / الموافق لعام 1952م.
  • درس القرآن لدى السيد جعفر السيد محمد ثم عند الحاج مهدي عبدالوهاب وختمه عند ملا عيسى محمد عيسى ، إلتحق بمدرسة شهركان الإبتدائية عام 1960م وأنهى الصف السادس عام 1968م.

 

  • الشهركاني عالماً وخطيباً:
  • في عام 1968م، توّجه للتحصيل الحوزوي في النجف الأشرف.
  • أساتذته في المقدمات : درس عند الشيخ سهيل البصري ، ثم إلتحق بمدرسة العلوم الإسلامية للسيد محسن الحكيم ، فدرس في السنة الأولى على يد الشيخ نجيب السوداني والسيد محمد كاظم بن محسن الحكيم و السيد حسين السيد هادي الصدر ، وفي السنة الثانية درس على يد السيد محمد محمد صادق الصدر والسيد محمود الهاشمي والسيدعلي السيد ناصر الإحسائي .
    ثم سكن في مدرسة الحكمة التي هدمت فيما بعد، فأكمل دراسته على يد الشيخ مجتبى العراقي والشيخ بشير حسين النجفي والشيخ محمد رضا الهندي والشيخ عبدالأمير الجمري و الشيخ عبدالحسين الستري والسيد محيي الدين الغريفي والشيخ محمد تقي الإيرواني والسيد محمد حسين بن محسن الحكيم .
  • أساتذته في السطوح : درس على يد السيد طيب الجزائري والسيد علي اليزدي وسافر لقم المقدسة عام 1975م فدرس عند الشيخ محمد علي التسخييري والشيخ محمد جواد رحمتي .
  • أساتذته في البحث الخارج : السيد نصر الله المستنبط، والسيد محمد باقر الصدر والشيخ محمد تقي الجواهري، والسيد حسين بحر العلوم وسافر لقم المقدسة عام 1993م فحضر فترة بحث السيد كاظم الحائري والسيد أحمد المددي .
  • وقد استفاد من مجالسة ومناقشة كثير من العلماء منهم الشيخ حسين بن الشيخ فرج العمران و الشيخ ابراهيم المبارك والشيخ معين النجفي والشيخ حسين زايرإدهام والسيد عبدالصاحب الخوزستاني والشيخ عيسى أحمد قاسم .
  • اشتهر الشهركاني بالخطابة الحسينية وإتقانه أطوار الرثاء القديمة.

 

  • الشهركاني شاعراً:
  • شاعر مطبوع، يتميز شعره بصدق الإحساس وجيشان العاطفة، وسهولة الألفاظ، وقرب المعاني، وعدم التكلف في الصورة أو التركيب، استلهم ألفاظ شعره الدارج من معجم اللهجة البحرانية ممزوجة ببعض المفردات العراقية، نسجها على نسق أوزان وأطوار المنبر الحسيني بمدرسته البحرانية الأصيل.
  • له ديوان شعر بعنوان (دموع الرثاء) صادر في عام 2017م، وقد تم تدشين الديوان في مضيف أبي الفضل العباس بالبلاد القديم في (11 يونيو 2017م).

    8- الملاية / ثريّا بنت ملا عطية الجمري

    (شاعرة وخطيبة حسينية بحرينية)

  • خطيبة وشاعرة شعبية بحرانية، ولدت عام 1939، وترعرعت في قرية بني جمرة بمملكة البحرين.
  • نشأت في كنف والدها الخطيب والشاعر الحسيني ملا عطية بن علي الجمري صاحب كتاب (الجمرات الودية في المودة الجمرية)، وكانت لصيقة به مما جعلها تتأثر به حتى بدأت بكتابة الشعر منذ نعومة أظفارها.
  • تولت خدمة الإمام الحسين في المآتم داخل قريتها وخارجها دون مقابل مادي.
  • أصدرت ديوانها (لآلئ الدموع) في ستة أجزاء، وفيه يتجلى تأثرها الشديد بأسلوب والدها وتصويراته.
  • قال عنها سماحة الشيخ عبد الأمير الجمري في مقدمة الجزء الأول من ديوانها: (فالشاعرة، وفقها الله، تستحق أن تجعل في مقام تصنيف شعراء هذا اللون من الشعر – في الرعيل الأول – إن شعرها ليمتاز بالحرارة في تحريك عواطف الموالين، وقوة المعاني وعمقها، بل وابتكارها في بعض الأحيان).
  • برعت الشاعرة في كتابة أبيات (الأبوذية)، وقد أورها الكاتب نضير الخزرجي في (منتدى ديوان العرب) ضمن الشعراء الذين تميزوا في هذا النوع من الشعر.

9- الملاية / بدرية بنت الحاج حسن العصافرة

(شاعرة وخطيبة حسينية بحرينية)

  •  شاعرة وقارئة حسينية من قرية السنابس (البحرين).
  • وطّنت حياتها كخطيبة وراثية بالمآتم الحسينية منذ أن كانت في الـ ١٨ من العمر.
  • لاحظت الملاية (شرف) – إحدى خطيبات قرية السنابس – ومرتادات المأتم أن ينابيع الشعر تتدفق من قلب العصافرة وتجري على لسانها بعفوية وتلقائية، فشجعْنَها على كتابة الشعر وتدوينه، وبالفعل شرعت في ذلك منذ عام ١٩٨٢م.
  • كان لزوجها وأسرتها الفضل في حثها على الالتحاق بفصول محو الأمية، فأخذت الشهادة الإعدادية ثم درست لمدة ٤ سنوات في حوزة العلامة الغريفي، ومثلها في حوزة الهدى.
  • لها نتاج تأليفي غزير، وصل إلى (52) إصداراً شعرياً ورثائياً وكتاباً في السيرة الحسينية، منها: الدرر المضيئة  في مراثي العترة العلوية (6 أجزاء)، طرقات على باب المدينة، الهجرة إلى كربلاء (3 أجزاء)، العشق الحسيني، أوراق القلب الحزين، الطفلة المذبوحة، وتمطر السماء دماً، وغيرها.
  • تميزت (أم سعيد) بشكل خاصّ في مجال كتابة اللطميات الرثائية.
  • ابنها الشاعر عيسى العصفور، أحد شعراء الموكب الحسيني المعروفين.

10- الملاية / حورية بنت ملا سعيد العرب

(شاعرة وخطيبة حسينية بحرينية)

  • شاعرة شعبية وخطيبة حسينية من قرية بني جمرة (البحرين).
  • درجت في بيت يزخر بالعطاء العلمي والشعري الحسيني، واستمدت قريحتها الرثائية من والدها الملا سعيد وبعض أجدادها وأعمامها، وهي والدة الشيخ جعفر العرب.
  • تعلمت القراءة والكتابة على أيدي نساء مؤمنات في منازلهن (المعلم)، وتأهلت لكتابة الرثاء الحسيني.
  • شاركت بالنعي الحسيني في معظم مناطق البحرين على مدى عقود طويلة، وأسست مأتماً نسوياً في منزل والدها يُعرف بمأتم (بيت الملا سعيد).
  • كخطيبة حسينية نسوية، تتميز (أم عبدالكريم) بصوتها الشجي المؤثر.
  • وكشاعرة تكتب باللهجة البحرانية، تمتاز كتابتها بالتماسك والإحكام، والتقاط المعاني التي تقع في القلب، وقد برعت في كتابة فنّ (النواحة) وهي نوع من القصائد تنعى بطريقة معروفة ومميزة في الحسينيات النسائية.
  • ألفت ديواناً من ستة أجزاء رثائية بعنوان (مُسكِب العبرات)، يتضمن: رواية الطفل الرضيع، ونواحة الإمام الجواد، ونواحة القاسم بن موسى بن جعفر (ع) ، نواحة الرجوع للمدينة بالإضافة لنواحة السيدة رقية (ع)، ونواحة النبي يحيى (ع).

11- السيد / حسن علوي طاهر الدرازي

(باحث ومحقق بحريني)

مكان السكن:    الدراز-البحرين

مواليد:            1982م.

دراسته:  

1997 – 2002 دراسة بعض كتب المقدمات على يد أحد مشايخ البحرين: متن الأجرومية، منطق المظفر، شرائع الإسلام.
2003 إجازة قراءة وإقراء برواية حفص عن عاصم
2003 دبلوم عالي في الحاسب الآلي.
2004 – 2010 إجازة رواية للقراءات العشر القرآنية.

 

أعمال المحقق المطبوعة:

2007 كتاب الفوادح الحسينية للعلامة الشيخ حسين آل عصفور-بيروت/تحقيق
2009 شرح زيارة عاشوراء للمازندراني-قم المقدسة/تحقيق
2013 كتاب التبيان في آداب تلاوة القرآن-البحرين/تأليف
2015 مجالس الإخوان في مراثي الغريب العطشان للشيخ حسين العصفور-القطيف/تحقيق
2017 إقناع اللائم للسيد محسن الأمين-العتبة الحسينية/تحقيق
2018 المراسلات بين شيخ الشريعة والآلوسي-العتبة الحسينية/تحقيق

 

12- الملا / عباس بن أحمد بن عباس آل شهاب

(خطيب وشاعر حسيني بحريني)

وُلِد  الخطيب والشاعر الحسيني (الملا عباس بن أحمد بن عباس آل شهاب) في قرية الدراز الواقعة شمالي غرب جزيرة البحرين سنة ١٩٤٤م.

 

دراسته وخطابته:

 

درس الملا عباس آل شهاب في مدارس البحرين النظامية حتى أكمل الثانوية العامة (القسم الأدبي)، ودأب في سنين صباه على محاولة اكتساب فنون الخطابة وإتقان مهاراتها بنفسه، ساعده على ذلك ما حباه به الله تعالى من ذاكرة قوية وقدرة فائقة على الاستظهار والحفظ إلى درجة أنه كان يسمع الخطيب مرة واحد فيحفظ مجلسه كاملاً.

 

اختار الشهابي شرف الخطابة الحسينية مع أنه كان مولعاً بالتجارة منذ صغره، وزاول عدة مهن، ومع ذلك كان يقرأ المقدمة في مجلس عائلته إلى بعض الخطباء، ومنهم: ملا علي الشهابي، وملا منصور الشهابي، وملا سعيد العرب، وملا علي العبكري القطيفي، وبعض الخطباء العراقيين، إلى أن استقلّ بالقراءة بنفسه وهو ذو ثمانية عشر ربيعاً من عمره. وكان يتميز بقراءة (زفة القاسم) بطريقة بديعة.

شعره :

تميّز الملا عباس آل شهاب بكتابة الشعر بقسميه (الفصيح، والدارج) في مدح ورثاء أهل البيت (ع)، وله ديوان مطبوع هو (نفحات الشهاب .. في رثاء محمد وآله الأطياب) الذي صدر الجزء الأول منه، أما جزؤه الثاني فما زال مخطوطًا. قسّم الكتاب إلى 3 أقسام، كل قسم يحمل اسم (نفحة)، فضمّت النفحة الأولى الشعر العربي الفصيح، وجاءت النفحة الثانية من الشعر الشعبي المعروف عندد أهل الخليج بالنمط (الفائزي)، أما النفحة الثالثة والأخيرة فتشتمل على (النوحيات).

وكانت أول قصيدة فصيحة له في مدح أمير المؤمنين (ع) بتشجيع من ابن عمه الأستاذ والملا منصور الشهابي، فلنستمع لقصتها كما يرويها الملا عباس بنفسه حيث يقول:

طلب مني ابن عمي أن أكتب قصيدة في مدح أمير المؤمنين (ع) بالفصحى، فتعذّرت له، ولكنّه أصر عليّ، وقال: “سوف أساعدك”، فكتبتها وقدّم لي بعض النصائح.
والقصيده مطلعها:

 لِقِمَّةِ المِجْدِ تَسْمُو هِمَّةُ البَطَلِفَاسْتَصْحِبِ الجِدَّ وَاتْرُكْ جَانِبَ الهَزَلِ


وألقيتُها في الحفل ولاقت الاستحسان“.

وله قصائد في تأبين بعض الشخصيات، ومنهم: الشيخ عباس الريّس، والشيخ عبدالمحسن الشهابي، والسيد سعيد شرف الدرازي، وملا عبدالعزيز الشهابي.

وله مؤلفات مخطوطة :

 

  1.  الدر المختار من صدف البحار.

  2. الدر والمرجان من خضم الميزان.

  3. المجالس النضرة في مجالس أيام العشرة.


13- الشيخ / مكي علي مرهون آل بدر (الجزيري):

(شاعر وخطيب بحريني)

خطيب وشاعر حسيني، يلتصق شعره الدارج بحرارة الوجدان وصدق العاطفة، ينتقي مفرداته من معجم اللهجة البحرانية التداولية، متوخياً السلاسة والبساطة وعفوية المعنى، من دون تعقيد في التركيب أو مغالاة في التصوير، يميل إلى  توظيف أسلوب المحاورة الشعرية والمقارنة الأدبية. حمل ديوانه المخطوط عنوان (النفثات المكية في رثاء العترة الأحمدية).

ولد الشيخ مكي علي مرهون آل بدر (الجزيري) في جزيرة النبي صالح سنة 1952م، نهل مبادئ الفقه مع يفاعة سنّه، ثم ارتحل إلى النجف الأشرف سنة 1979م، ومن ثم تلقى دروس السطوح وحضر البحث الخارج في حوزة قم المقدسة، قبل أن يعود للوطن سنة 1988م، ليستقرّ أستاذاً في المدرسة المنصورية منذ العام 1998م.

أخذ أصول الخطابة وفنونها عن السيد محمد صالح العدناني منذ 1971م، ثم استقلّ بنفسه، ومع اقتحامه ميدان الخطابة بدأ ينظم الشعر باللسان الدارج في مدح أهل البيت (ع) ورثائهم، جمع قصائده في ديوان مازال مخطوطاً بعنوان (النفثات المكية في رثاء العترة الأحمدية).

وله مؤلفات أخرى مخطوطة في الفقه والعرفان واللغة والأدب، منها: النور المبين في أحكام الثقلين (وهو كتاب على ضوء العروة الوثقى)، رحلة إلى عالم الملكوت (كتاب عرفاني)، الحصون المنيعة في بيان قواعد الشريعة، الدرر الشعرية في بيان المواعظ العبرية، الدرر المكية في الزبدة من شرح الألفية، المنهاج في مناسك الحج.

له ابن (عيسى) سار على خطه في الخطابة الحسينية.

مقتطفات من شعره:

(1) العقيلة تتحسر على أيام عزها :

ادري بخويه احسين مايرضى عليه
أروح عقبه اميسره فوق المطيه

اشبيدي بو علي مقطوع الراس
مرمي على حر الثرى مخمد الانفاس
هيهات مايرضى يسيروني هالأرجاس
عقب الخدر امشي الى الطاغي هديه

اذكـر أيـام الـولـي بـويـه ابـو الـحـسـنـيـن
لاراد ايزورنـي قـبـر خيـر النبيين
في الحال يأمر أخوتي الحسن واحسين
يخمدوا الضيا من قبل ما تلفى الزجيه

والـيـوم حـالي مـن بـعـد ذيچ السلاطين
أركب على الناقه اومن حولي النساوين
كلها حواسر سيروها اعلى البعارين
والـشـمـر يـشـتـمـنـي ويـقـل لـي خارجيه

تمنيت حولي اخوتي احسين وعباس
وانـا عـزيـزه بـيـنـهـم ومـرفـعـه الـراس
ولاچان جينا كربلا وتـنـظـرني الناس
ولا شوف خـويـه احسين بالغبرى رميه

جـار الـدهـر بـيـنـا اودوراتـه عـجـايـب
بالأمس جنا ابها البلد مأوى الركايب
والـيـوم شـتـتـنـا وخـلانـا شـعـايـب
من بعد ذاك العز حسرى اعلى المطيه

(2) في مخاطبة الزهراء (عليها السلام):

لو نظرتـيـنـه يـزهـرا بالثرى مرمي طريح
جسمه متوسّد ترايب والدما منه تسيح
في الخلق ما صار مثله بالظما چتلوه ذبيح
حتى جسمه يا بتوله ما حصل له من يگبره

لو حضـرتـيـنـه يـزهـرا تارکينه بلا غسل
لا كفن يحصل يزهرا ولا نعشه انحمل
انذبح وحـده بـغـربـه اسـف مـا يـمـه أهـل
وین گومه من المدينه ليش ماهي تحضره

لـو حـضـرتـيـنـه يـزهرا امبضعينه بلسيوف
ذاك المدلل امعـفـر ظـل رميه بـالـطـفـوف
اوجماله بعد عينه ما اختشى وحز لكفوف
وصل يمه وشال سيفه وقطع ويلي خنصره

ما لفت عندك اخباره دايسينه بلخيول
يا بتوله حال جسمه من بعدها شيء مهول
والصدر منه تكسر ريت ينظر له الرسول
ينظر ابعـيـنـه عـزيـزه امـجـدلـيـنـه بـالثرى

اشلون يقدر أبو الطاهر ينظر ابعينه الشهيد
اعاين مدلل الزهراء ارتوى منه الحديد
ما ظن يقدر يشوفه عاري جسمه على الصعيد

والكفن ويلي سوافي والكبر من يحفره


14- السيدة / مريم محمد علي سلطان:

(شاعرة وملاية بحرينية)

خطيبة وشاعرة حسينية، اتسمت قصائدها الدارجة بنضج فكري وإبداع تصويري رائع وحزين، وجلّت براعتها الفنية في نسج المخاطبات الوجدانية، والتقاط تفاصيل المشهد التصويري المؤثرة، أما شعرها الفصيح فيمزج بين سهولة الألفاظ وجزالتها، والتركيب جيّد السبك، والخيال طيّع معبّر. صدر لها جزءان من ديوان (فليبكِ الباكون).

ولدت مريم محمد علي سلطان (أم علي عنان) سنة ١٩٧٣م، وترعرعت في بيئة موالية لأهل البيت عليهم السلام وتشّربت حبّ الحسين ورثائه وخدمته منذ نعومة أظافرها، إذ كانت والدتها (حفظها الله ورعاها) ملاية حسينية قديرة، فكان لها الدور الأكبر في رعاية موهبة الشعر لديها وتشجيعها.

وعملت جاهدة على مواكبة مختلف الأطوار الحسينية في المجال الرثائي، إلى جانب إبداعها المتميّز في مجال الخطابة، حيث أصبحت من الخطيبات البارزات على مستوى مناطق البحرين في كل المواسم.

دراستها ونشاطها:

حصلت على شهادة البكالوريوس في التربية الإسلامية من جامعة البحرين، ثم التحقت بحوزة السيد العلامة الغريفي، حيث بلغت المرحلة التخصصية العليا، وكانت طالبة متميزة بما تمتلك من فكر ووعي، وسرعة بديهة وثقافة متنوعة جعلتها ترتقي معرفيًا بدرجة ظهرت جليّة في قصائدها ورثائها وخطابها الحسينيّ.

ولم تقتصر أنشطتها على مجال الخطابة الحسينية، بل هي إحدى دعائم تأسيس العمل الديني النسائي بقرية الماحوز تحت مسمى (الشذرات الحسينية)، وكانت تشارك في مختلف المحافل، بالإضافة إلى تقديم الدورات في الخطابة والتفسير.

إصداراتها:

جاء أغلبها قصائدها رثائياً بالطور الشعبيّ، إلى جانب قصائد فصيحة، جمعتها في ديوان من جزئين تحت مسمى (فليبكِ الباكون)، وما زال في جعبتها الكثير من القصائد التي تعتزم تجميعها في إصدار ثالث تحت مسمى (سيدة النساء)، ولم يُثْنِها صراعها المرير مع المرض عن العطاء والبذل والخدمة الحسينية.

مقتطفات من شعرها:

 

(ونات الليل)

اثاري الينكسر ضلعه .. يتم يون طول الليل

عداش الويل يا يمه .. يا يمه عداش الويل

قومي يمه مشتاقين حق حضنش دفاه جنه

قومي لي من فراشش ييمه وخفّفي الونّه

ياللي بقربش احنا امذوب ولا نشبع أبد منه

قومي لي وخبريني عن اوجاعش ييمه ادخيل

ييمه اشقصة الونه ولا انتي راضيه اتطيبين؟

كل يوم انا ادعي لش وقول انشا الله تبرين

وذا جا الليل اسمعنش موجوعه وبس تونين

معناته الألم زايد عليش وهد ليش الحيل

اشمعنى الليل يا يمه تكثر منش الوناه

انا قلبي تعصرينه ووناتك تذبحنه

احط راسي على وسادي ودمعي سيل من جفنه

وأتم اتقلب بجمري وعيني تهل طول الليل

اشفيه الليل يا يمه العاده البيه تصخّ الناس

وانتِ صوتش تقولين قلبوني اقليبي احتاس

واذا قلبوش على جنبش تصعد منش الأنفاس

نفس جنب اليمين اصعب ونفس جنب الشمال اطويل

 

(في جوار السيدة المعصومة)

 

لم ينحنِ جسمي ببابِ شموخها

ركع اليقين مكلَّلا بيقينِ

أنا قطعةٌ من طينها حنّت لها

شهدت بذاكَ عوالمُ التكوينِ

لم أرتمِ عشقاً على عتباتِها

لكنَّ عشقيَ نحوَها يرميني

خسئ الهوى إنْ لم يكن في سكرِهِ

لذّاتُ شوقٍ نحوَها وحنينِ

ووجودُهُ زيفٌ وقشرٌ زائلٌ

مثلُ السرابِ بنظرةِ المغبونِ

إن لم يكنْ نبعُ المودةِ منهُمُ

بطُلَ الهوى والدينُ ليسَ بدينِ


15- الشاعرة والراثية الحسينية: زهراء أحمد عبدالله

(شاعرة وملاية بحرينية)

زهراء أحمد عبدالله، ملاية (راثية) وشاعرة حسينية، من مواليد قرية سماهيج ١٩٧٣م، متفوقة أكاديمياً في جميع المراحل المدرسية، حصلت على شهادة الثانوية العامة عام ١٩٩١م، وفي سنه ١٩٩٣م التحقت بمركز دار الزهراء حيث تلقت مختلف المعارف الدينية.

الخطابة:

التحقت بمركز السيدة سكينة للتعليم المستمر لدراسة الفقه والتفسير وغيرها، وفي المركز نفسه التحقت بدورة الخطابة ودرست على يد الأستاذة والملاية الفاضلة مراتب، وتعلمت على يديها أصول الخطابة، وصفات الخطيب، وكيفية التحضير للمجالس، إلى أن تخرجت عام ٢٠١٢م.

شعرها:

 كتبت شعر الرثاء والمواليد للمناسبات الدينية، إلى جانب كتابات في مواضيع مختلفة، وكانت البداية مع قصيدة (أم الأطياب)، وكانت تبحث عن الأطوار المناسبة للإلقاء معتمدةً على ذاتها.

لم تكتفِ بما أحدثته من تطوير في الأطوار الحسينية وكتابة المجالس مع البحث، بل التحقت من جديد بمركز دار الزهراء لدراسة علوم الفقه والتفسير وغيرهما، وما زالت تدأب على التحصيل العلمي وحضور الدروس والمطالعة وتطوير الذات.

مشاركاتها:

لديها مشاركات في الخطابة الحسينية والعرافة وإلقاء القصائد، حصلت على المركز الأول في مسابقة إلقاء القصيدة في مركز دار الزهراء.

إصداراتها:

للشاعرة إصداران شعريان، أطلقت عليهما (أم الأطياب: مراثي وجلوات)؛ الإصدار الأول عام ٢٠١٦م، والإصدار الثاني عام ٢٠٢٠م.


16- الملا / صالح العليوات البارباري:

(شاعر وخطيب بحريني)

الخطيب والشاعر الحسيني الملا صالح بن أحمد بن علي بن حسين العليوات البارباري، ولد بقرية باربار في البحرين.

تعليمه:
درس في المدارس النظامية في البحرين وتخرج بالشهادة الثانوية قسم الصناعي في بداية سبعينيات القرن الماضي، ودرس العلوم الإسلامية والعربية على يد المرحوم الشيخ علي بن أحمد البارباري، وحضر عنده حوالي عشر سنوات .

خطابته :
تتلمذه على يد الخطيب الشيخ علي بن أحمد البارباري، وأخذ عنه الأبيات والطريقة، وهو من دفعه لقراءة المقدمة للملا مهدي المقابي، حيث كان يقرأ عند الشيخ علي عادة أسبوعية في منزله، فقرأ له المقدمة مرات قليلة، ثم استقل بنفسه في الخطابة وهو ذو 18 سنة، وهو يعد الآن من خطباء البحرين المعروفين، حيث قرأ في البحرين، والقطيف، والأحساء ومعظم دول الخليج .

ويتميز شاعرنا وخطيبنا بطرح المواضيع العلمية والأخلاقية المتنوعة بأسلوب شيق وطريقة محببه ومرتبة، وهو من الخطباء المبتكرين للأطوار الحسينية .

له أيضاً يد طولى في الحساب الأبجدي في محاولات كشف أسرار ومعاني أسماء أهل البيت (ع) وآيات القرآن الكريم، وله في ذلك مناظرات شيقة.

شعره:

ينظم البارباري الشعر باللسانين (الدارج، والفصيح) في مدح أهل البيت (ع) ورثائهم، وهو متميز في ردّات مواليد أهل البيت (ع).

وله قصائد كثيرة في رثاء أهل البيت (ع) حيث ينقل المستمع إلى تفاصيل الواقعة بطريقة مؤثرة ومبكية.

وهو ممن كتبوا الأبوذية بالفصحى.

نماذج من شعره:

(1) موت الجواد
—————
نوحي يازهرة / وسجبي العبرة
مات الجواد بغربته
ليتش تشوفي حالته
نوحي يازهرة / نوحي يازهرة
—————-
نوحي يا زهرة اعلى الذي (في الغربة مسموم)
بعده شباب وما تهنىّ (ومات محروم)
ليتچ تشوفي حالته (يالفاقدة اليوم)
مقصوف عمره / الله يصبره
مات الجواد بغربته
ليتچ تشوفي حالته
نوحي يا زهرة / نوحي يازهرة
————
يا ام الحسن مات الولد (موتة فجيعة)
مات العمد يا ام الحسن (محيي الشريعة)
وفي وين راح المرتضى (وراحت الشيعة)
مقصوف عمره / الله يصبره
مات الجواد بغربته
ليتچ تشوفي حالته
نوحي يا زهرة / نوحي يازهرة
————-
والله عجب دهر الخنا (هدّم البنيان)
أخلى يا زهرة بيوتكم (واغلق البيبان)
محد بقى يا ام الحسن (من آل عدنان)
مقصوف عمره / الله يصبره
مات الجواد بغربته
ليچ تشوفي حالته
نوحي يا زهرة / نوحي يازهرة
————-
يا ام الحسن حتى النبي (كِرهوا انبعاثه)
والموت بالسم والذبح (صاير وراثة)
ومثل الولد لحسين ظل (مرمي ثلاثة)
مقصوف عمره / الله يصبره
مات الجواد بغربته
ليتچ تشوفي حالته
نوحي يا زهرة / نوحي يازهرة
———-
يا ام الحسن مات الولد (في بلد غربة)
يا حسرتي ببيته بقى (والحالة صعبة)
والله انضربتي بفجعته ( يازهرا ضربة)
مقصوف عمره / الله يصبره
مات الجواد بغربته
ليتچ تشوفي حالته
نوحي يا زهرة / نوحي يازهرة
————
وحشة يبنت المصطفى (للولد وحشة)
مرمي ثلاثة وللأسف (ما شالوا نعشه)
بس الولي الهادي عليه(مندهش دهشة)
مقصوف عمره / الله يصبره
مات الجواد بغربته
ليتچ تشوفي حالته
نوحي يا زهرة / نوحي يازهرة
—————
حزني على ولادچ قضوا (يالهاشمية)
شقي القبر يا فاطمة و (حطّي عزية)
ونوحي عليهم بالشجى (صبح ومسية)
مقصوف عمره / الله يصبره
مات الجواد بغربته
ليتچ تشوفي حالته
نوحي يزهرة / نوحي يزهرة
————-
جروح الولد يا فاطمة (صعبة وثقيلة)
حيث العدو بأولادكم (يشفي غليله)
غربة وفقد وسجون (واجسادٍ نحيله)
مقصوف عمره / الله يصبره
مات الجواد بعربته
ليتچ تشوفي حالته
نوحي يازهرة / نوحي يا زهرة

(2) صوّت الناعي

صوّت الناعي في المدينة ابذبحة حسين
طلعت تنادي من مصايبها ام لبنين
تبجي على افراق الولي وتلطم الخدين
وتصيح طفوا شمعتي غصبٍ عليه

يبن الزهره .. يا حسين
من غسلك .. يا حسين
من جفنك .. يا حسين
تبقى ثلت ايام فوق الوطيه

صاحت شعبت القلب يا بشر بهالجواب
راح الامل مني وراحت جمع الاحباب
ياليت كل اهل البلد من شيخٍ وشاب
راحت وبس حسين وحده اعود ليّه

يبن الزهره .. يا حسين
من غسلك .. يا حسين
من جفنك .. يا حسين
تبقى ثلت ايام فوق الوطيه

ليه يغايب ليت ترجع للوطن ليت
ضحيت لجلك بربعه يا شمعة البيت
عباس وجملة اخوته فدوة لك اهديت
كلهم فدا لك يا حشى جبد الزجيه

يبن الزهره .. يا حسين
من غسلك .. يا حسين
من جفنك .. يا حسين
تبقى ثلت ايام فوق الوطيه

جبد الزجيه يلذي عن عيني غايب
اسم الله على طولك عن افراق الحبايب
ذايب عليك احشاي يا مظلوم غايب
اتمنيتك انته اتعود واولادي ضحيه

يبن الزهره .. يا حسين
من غسلك .. يا حسين
من جفنك .. يا حسين
تبقى ثلت ايام فوق الوطيه

لولاد يا مظلوم فدوة لجلك اتروح
ويتشافه قلب امك وخل اقليبي مجروح
وانته ترد صاحي وخل عباس مذبوح
لكن اشوف البين خذكم من ايديه

يبن الزهره .. يا حسين
من غسلك .. يا حسين
من جفنك .. يا حسين
تبقى ثلت ايام فوق الوطيه

يولاد يا حلوين يازهرة زماني
اتمنيت بيكم استوي ويرتفع شاني
وهاليوم سهم البين صك عيني وعماني
ورحتون ودوري ظلت امنكم خليه

يبن الزهره .. يا حسين
من غسلك .. يا حسين
من جفنك .. يا حسين
تبقى ثلت ايام فوق الوطيه


17- الملا / حسين الزاكي:

(شاعر وخطيب بحريني)

الخطيب والشاعر الحسيني الملا حسين بن ميرزا جعفر بن محمد بن صالح بن علي بن صالح الزاكي الأصبعي.

ولد في قرية أبو صيبع، ونشأ في أسرة شعرية، فوالده الحاج ميرزا شاعر ينظم باللهجة الدارجة، رغم كونه أمياً، وله ديوان (السوانح القروية في مراثي العترة النبوية)، سلك اثنان من أبنائه مسلكه في الخطابة الحسينية ونظم الشعر، أحدهما شاعرنا الملا حسين.

تعليمه :

تعلم الملا حسين القرآن الكريم عندة المعلمة ليلى بنت الحاج محمد من أهالي قرية أبو صيبع، وتعلم الكتابة عند عمه الحاج صالح،  درس في حوزة الشيخ عبدالحسن آل طفل سنة 1982 ثم التحق بحوزة السيد جواد الوداعي لثلاث سنوات.

خطابته:

تتلمذ في الخطابة على يد السيد محمد صالح الموسوي، والشيخ الشهيد جمال الدين العصفور، والخطيب المعروف السيد شرف الخابوري، ولفترة قصيرة مع الملا محمد علي الناصري .

شعره:

ينظم الشعر باللسانين العربي والدارج، شعره مؤثر وحزين وله ديوان (عبرة السعداء في رثاء النبي والشهداء) طبع الجزء الأول منه سنة ۱۹۹۰م، والثاني معد للطبع. وله قصائد في مديح أهل البيت لمناسبات مواليدهم، غير مطبوعة. أرخ بالشعر للكثير من مناسبات قريته، حيث قال في تاريخ تجديد مأتم أبو صيبع الوسطي: (فيا من قرأت الشعر أرخ بيسرها * حسينية الأبرار من آل أحمد) ١٤٢٥هـ.

نموذج من شعره

 

يا قوم ارحمونا ترى كلنا نساوين
خافوا من الله بعد عزنا نلتجي وين

لا تدخلون على الحراير وسك لخيام
مافيها غير الحرم تبكي اوذيك ليتام
اوفيها على فوق النطع مرمي يظلام
امسجى اونينن ايذوب اقلوب النساوين

قلها لعين امن العدى يا هاشميه
بكلي ونينك وصلت اجيوش آل اميه
وايتامكم لازم نفرهدها سويه
ولازم تشوفي النار تسعر بالصياوين

صرخت ابعالي صوتها والدمع نثار
وينك يحيدر ياعلي يا حامي الجار
متشوفنا صرنا حيارى بين لشرار
والخيم بالنيران تسعر يا حما الدين

اودخلت على السجاد لنه ابنفسه ايجود
اتقله علينا يا علي هجموا هالجنود
قلها أومنه العين تهمي فوق لخدود
امن الخيم فري للفضا ويا النساوين

واتفاررت لطفال من هاتيك لخدور
اوزينب احتارت يوم شافتهم بالبرور
وقفت على التل والدمع بالخد منثور
اتنادي ادركنا يا ضيا العينين يحسين

اتنادي يبو الشيمة علينا هجمت الخيل
اوعاين يتاماكم حيارى مالها اكفيل
شالبصر يا مظلوم ليمن هود الليل
أباري علي السجاد لوهاي النساوين؟


18- السيدة / خاتون السيد ماجد (أم ميرزا):

(شاعرة وملاية بحرينية)

السيدة خاتون بنت السيد ماجد بن السيد حسين (أم ميرزا فضل)، شاعرة وناعية وقارئة حسينية شجية، من مواليد عام ١٩٥٢ (البحرين)، تلقّت تحصيلها الدراسي لغاية مستوى الثالث الإعدادي، وكانت من أبرز الطالبات المتفوقات علمياً، إلاّ أنّ هوى فؤادها جذبها مبكراً إلى ميدان الرثاء والشعر الحسيني الذي أخذ بمجامع قلبها وأحاسيسها، فأبدعت فيه، وكانت من القارئات الحسينيات المتميزات، على وجه الخصوص، في النعي والجلوات.

أم ميرزا شاعرةً رثائية تترقرق في كلماتها مواجع كربلاء وترتسم التفاصيل الحزينة للنساء الفاطميات وهنّ يعايشن واقعة الطف الأليمة، ويقطعن الفيافي في رحلة السبي الموجعة. كلماتها وأسالبيها الفنية مستقاة من مدرسة الرثاء البحراني الأصيل، سيالة بالحزن، تتوسل بالسرد الفجائعي، تنتقي مفرداتها بتبسط ودون تكلف، فتنفذ إلى القلوب برهافة وشجن.

لديها العديد من القصائد والإصدارات الحسينية: من المراثي والجلوات، منها: (رزايا الغاضرية (9 أجزاء)، جمرة حزن، صيحات هاشمية (4 أجزاء)، مجالس العترة (8 أجزاء)، دمعة وحزن (جزءان)، أفراح هاشمية).

نموذج من مراثيها

دشوا زينب المجلس لو تدرون بيحاله

وياها علي السجاد امقيّد ابأغلاله

مابين الحشد زينب قلبها منجرح تجريح

ماهي قادره تحچي الغبنه بصدرها تصيح

هاذي أمخدرة حيدر خوفي ابخجلها تطيح

أمنكسه رأسها زينب دموع العين هماله

لوشفتوا يتامه حسين دمعتهم عله خدهم

متعودوا من رجال يشتمهم اويضربهم

كل هذا اوبالمجلس عدو الله يوقفهم

علي السجاد يتنافض مريض اومنشده باله

لوشفتوا يزيد اشلون زينب چيف يحاچيها

متشمت اومستهزئ رأس حسين يراويها

يقول الها أشتفا قلبي بخوش حسين تاليها

شوفي راسه بالمجلس جبينه ادمومه سياله