البصريون بمأتم البصري يتألقون .. وراية الحسين في أيدي الشاعرين العبدالله وخضير 

وسط حضور علمائي وجماهيري غفير :

البصريون بمأتم البصري يتألقون .. وراية الحسين في أيدي الشاعرين حسن العبدالله وأحمد خضير 

بلاد القديم – البحرين:

وسط حضور جماهيري وعلمائي ونخبوي غفير، انعقد المهرجان الختامي لمسابقة شاعر الحسين السادسة عشرة مساء يوم الجمعة (ليلة السبت) الموافق 6 سبتمبر / أيلول 2024م بمأتم البصري بمنطقة البلاد القديم (البحرين) تحت رعاية سماحة العلامة سماحة الشيخ علي الصددي (بالإنابة عن سماحة العلامة الشيخ محمود العالي)، فيما انعقد المحفل النسائي الموازي في مأتم أم البنين برعاية السيدة معصومة السيد عيسى مديرة الحوزة العلمية الزينبية.

واكتسب منصة التتويج بألوان العلم العراقي لوّنته أنامل شعراء البصرة والنجف، فقد نال لقب شاعر الحسين عن فئة القصيدة الحديثة الشاعر البصري (حسن سامي العبدالله)، فيما نال اللقب عن فئة القصيدة الكلاسيكية الشاعر البصري (أحمد كاظم خضير).


إلقاء القصائد والتعليق النقدي

 

بدأ الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم بصوت المقرئ الموفق يوسف ناصر، ثم جرى إعلان قائمة أسماء الشعراء المتأهلين ضمن فئة القصيدة الحديثة حسب الترتيب التالي (ألفبائيا):

* الشاعر حسن سامي العبدالله  (بث مرئي مصور للشاعر).

* الشاعر حسين أحمد الأسدي (بالإنابة الشاعر سيد علوي الغريفي).

* الشاعر يوسف يعقوب المعاميري (البحرين).

أعقبتها كلمة تقييمية للقصائد الملقاة ألقاها عضو لجنة القراءة النقدية الأستاذ الدكتور علي أحمد عمران.

تلت ذلك وقفة لقراءة سورة الفاتحة إلى روح مؤسس المسابقة وملهما الأول المرحوم الشاعر غازي الحداد، وإلى روح الشاعر عيسى ميرزا النوري الذي غادرنا هذا العام.

بعدها، تم إلقاء القصائد الثلاث المتأهلة ضمن فئة القصيدة الكلاسيكية حسب الترتيب التالي (ألفبائيا):

  • الشاعر أحمد كاظم خضير (بث مرئي مصور للشاعر).

  • الشاعر رسول باقر الشيباوي (بالإنابة: الشاعر عقيل ميرزا)

  • الشاعر مرتضی حيدري آل كثير (بالإنابة الشاعر عبدالله القرمزي).

تلت ذلك كلمة تقييمية للقصائد الملقاة ألقتها (في المحفل النسائي) عضو لجنة القراءة النقدية  الدكتورة زهرة عيسى حرم، وناب عنها في المحفل الرجالي الدكتور حسين أحمد سلمان.

بعدها، صدحت  حنجرة الرادود الموفق السيد عصام الهاشمي بمختارات رثائية شجيّة مُبكية من أشعار الأديب الراحل الأستاذ غازي الحداد.


تدشين إصدارات المسابقة النقدية والشعرية

تلت ذلك فقة تدشين إصدارات المسابقة الشعرية والنقدية، ابتداءً من تدشين الأجزاء (6، 7، 8، 9) من ديوان (شاعر الحسين)، وهو موسوعة شعرية كبرى تضم حوالي 1400 قصيدة حسينية معاصرة، وتمثل إضافة نوعية لمكتبة أدب الطف، حيث تفضل رئيس مأتم أنصار الحق (الأستاذ عبدالرضا عبدالرسول) ورئيس اللجنة المنظمة (الأستاذ عبدالجليل الصفار) بإهداء سماحة العلامة الشيخ علي الصددي النسخة التدشينية للديوان في دورته الكاملة.

أما الإصدار الثاني فهو كتاب (تراجيديا كربلاء الحسين: رؤى وتأملات في خطابات كربلاء وما بعد كربلاء) لمؤلفه الكاتب والشاعر البحريني يوسف حسن، ويضم باقة من المقالات النقدية التي تسلط الضوء على مجموعة منتخبة من نصوص الأدب الحسيني الخالدة قديمها وحديثها، وبضمنها قراءات تحليلية في بعض النصوص الحائزة على لقب شاعر الحسين في السنوات الماضية، كما يعالج الكتاب جانباً من إشكالات القصيدة الحسينية المعاصرة.

وقد قام مؤلّف الكتاب بإهداء النسخة التدشينية إلى راعي الحفل العلامة الشيخ علي الصددي ثم القى كلمة تعريفية بالكتاب.


تكريم شخصيتي الحفل

ثم انتقل جمهور المهرجان فقرة تكريم شخصيات الحفل، جرياً على عادتها الحميدة في تكريم كوكبة من شعراء الرثاء الحسيني المعاصرين، حيث اختارت المسابقة هذا العام شخصيّتين تميزتا في الخطابة الحسينية وكتابة القصائد الرثائية في مصائب الحسين وأهل البيت (ع)، إحداهما شخصية رجالية من قرية أبوصيبع، هو الملا حسين بن ميرزا الزاكي الأصبعي، صاحب ديوان (عبرة السعداء في رثاء النبي والشهداء).

وقد تم تسليمه درعاً تكريمياًَ وهدية بيد سماحة العلامة الشيخ علي الصددي راعي الحفل، وشارك رئيس جمعية أبو صيبع الخيرية (الحاج حميد لطف الله)  في تكريم الشاعر ممثلاً عن أهالي قرية أبو صيبع، ثمّ قدّم شهادة شكر للمسابقة استلمها رئيس اللجنة المنظمة الأستاذ عبدالجليل الصفار.

أما الشخصية المكرمة الأخرى (النسائية) فهي السيدة خاتون بنت السيد ماجد بن السيد حسين (أم ميرزا)، من قرية كرانة، ولديها العديد من القصائد والإصدارات الحسينية: من المراثي والجلوات، منها: (رزايا الغاضرية (9 أجزاء)، جمرة حزن، صيحات هاشمية (4 أجزاء)، مجالس العترة (8 أجزاء)، دمعة وحزن (جزءان)، أفراح هاشمية).

وقد جرى تكريمها في المحفل النسائي بمأتم أم البنين، حيث استلمت درع التكريم والهدية من يدي السيدة معصومة السيد عيسى مديرة الحوزة الزينبية (راعية المحفل النسائي)، كما ساهمت ممثلات عن فريق الطفل والمرأة بجمعية كرانة الخيرية في تكريم الشاعرة، فيما قام رئيس الجمعية الأستاذ زهير علي بتسليم رئيس اللجنة المنظمة شهادة شكر.


تكريم أعضاء لجنتي القراءة النقدية والداعمين والرعاة

بعدها، تم تكريم أعضاء لجنتي القراءة النقدية والداعمين والرعاة، حيث تم تكريم عضوات لجنة القراءة النقدية النسوية في المحفل النسائي على يدي السيد معصومة السيد عيسى راعية الحفل النسوي، فيما جرى تكريم الفريق الرجالي على يدي سماحة العلامة الصددي راعي الحفل.

وتألف كادر التحكيم هذا العام من فريقين منفصلين للقراءة النقدية، أحدهما نسائي يضم (الدكتورة زهرة حرم، والأستاذة أحلام الخزاعي، والأستاذة زهراء المتغوي)، والثاني رجالي يضم (الدكتور علي أسد، والدكتور علي عمران، والدكتور حسين أحمد سلمان).


النتائج وتكريم الفائزين:

وأخيراً تم إعلان النتائج والمراكز النهائية وتكريم الشعراء المتأهلين،  وذلك على النحو التالي:

 فئة القصيدة الكلاسيكية

المركز الأول: ذبيح الفرات

الشاعر أحمد كاظم خضير

العراق – البصرة

المركز الثاني:  صلوات الماء

الشاعر مرتضی حيدري آل كثير

إيران – الأهواز

المركز الثالث: يا كل أمتعة الخلود

الشاعر رسول باقر الشيباوي

العراق – النجف

نتائج فئة القصيدة الحديثة

المركز الأول: معمدان الفرات

الشاعر حسن سامي العبدالله

العراق  – البصرة

المركز الثاني: نيّفٌ وسبعون

الشاعر يوسف يعقوب المعاميري

البحرين – المعامير

(نال أيضاً درع الشاعر غازي الحداد عن طريق تصويت الجمهور)

المركز الثالث: حين يمطرُ الظمأ

الشاعر حسين أحمد عبد الصمد الأسدي

العراق – البصرة


وتخللت فقرات المهرجان السحب على أربع ساعات للجمهور (رجاليتين ونسائيتين). وكان على منصة العرافة المقدم المتميز علي النعيمي. وتم بث الفعالية على الهواء مباشرةً على قناتي العقيلة وأم البنين الفضائيتين.


يذكر أنّ 103 شعراء من 10 دول إسلامية خاضوا غمار المنافسة في فئتي المسابقة، 52 نصاً ضمن فئة القصيدة الحديثة، و 51 نصاً في فئة القصيدة الكلاسيكية، وتأهل منهم 6 شعراء سيتم إلقاء قصائدهم في المهرجان وإعلان النتائج النهائية. وينتمي الشعراء المشاركون إلى عشر دول عربية وإسلامية هي: البحرين (41) قصيدة، السعودية والعراق بواقع (24) قصيدة لكل منهما، أهواز إيران (4) قصائد، سلطنة عمان ولبنان بواقع (3) قصائد لكل منهما، وقصيدة واحدة لكل من (الكويت، الإمارات، مصر، سوريا).

يذكر أن مسابقة شاعر الحسين قد انطلقت من مأتم أنصار الحق (بلاد القديم / البحرين) في العام 2008م، وتختص بالقصيدة الحسينية بأبعادها الرثائية والإحيائية، وتمنح المسابقة الفائزين ثلاث جوائز مالية لكل فئة تبلغ قيمتها (1500، 1000، 500) دولار على التوالي.

@alhussainpoet

نتائج مسابقة شاعر الحسين ١٦

🚩 *فئة القصيدة الكلاسيكية:*

🥇 *المركز الأول: قصيدة ذبيح الفرات*

الشاعر أحمد كاظم خضير

العراق – البصرة

🥈 *المركز الثاني: قصيدة صلوات الماء*

الشاعر مرتضی حيدري آل كثير

إيران – الأهواز

🥉 *المركز الثالث: قصيدة يا كل أمتعة الخلود*

الشاعر رسول باقر الشيباني

العراق – النجف

🚩 *فئة القصيدة الحديثة:*

🥇 *المركز الأول: قصيدة معمدان الفرات*

الشاعر حسن سامي العبدالله

العراق  / البصرة

🥈 *المركز الثاني: قصيدة نيّفٌ وسبعون*

الشاعر يوسف يعقوب المعاميري

البحرين

🥉 *المركز الثالث: قصيدة حين يمطرُ الظمأ*

الشاعر حسين أحمد عبد الصمد الأسدي

العراق  / البصرة

قراءة في مؤشرات الرصد الإحصائي لنصوص شاعر الحسين (15)

قراءة في مؤشرات الرصد الإحصائي لنصوص شاعر الحسين (15)

مسابقة شاعر الحسين – جعفر المدحوب:

أظهرت البيانات الكمية، المستقاة من إضبارة الرصد الإحصائي السنوي للنصوص المشاركة في النسخة الخامسة عشرة من مسابقة شاعر الحسين (1445 / 2023)، عدداً من المؤشرات والإيماضات الأولية فيما يخصّ الاتجاهات الإطارية للقصائد الحسينية موضوع الرصد.

المؤشر الأول يتمثل في استمرار زخم المشاركة بعدد (129) قصيدة حسينية، وإذا أخذنا في الاعتبار إلغاء فئة (القصيدة الموكبية) هذا العام؛ فإنّ الكم النسبي موازٍ ومقارب للسنوات الماضية.

من ناحية الانتشار الجغرافي، جاءت قصائد هذا العام من 7 دول عربية وإسلامية، وهو نصف تعداد العام الماضي الذي استقبلت المسابقة فيه نصوصاً من 14 دولة، إذ يلاحظ خلوّ قائمة هذا العام من شعراء: (الكويت، الإمارات، سوريا، الأردن، فلسطين، السودان، الجزائر)، وعلى الرغم من أنّ مشاركات هؤلاء كانت بواقع قصيدة واحدة لكل دولة على الأغلب، إلا أنّ غيابها هذا العام لافت لنظر المتابع.

أمّا نمط توزُّع النصوص المشاركة بين الدول؛ فيؤكد استمرارية الطابع الدولي للمسابقة، إذ وردت أغلب النصوص من خارج البحرين التي جاء شعراؤها – بطبيعة الحال – في الصدارة بنسبة 42%، يليهم شعراء العراق بنسبة 32%، ثمّ السعودية بنسبة 16%، ولبنان بنسبة 7%.

يجدر التنويه إلى أنّ المسابقة تستقبل نصوصاً من دول أوربية وأفريقية ومن استراليا، لكنها تصنفها حسب جنسية الشاعر الأصلية، فالشاعر العراقي المقيم في السويد – على سبيل المثال – يُدرَج نصه ضمن قصائد العراق.

في سياق متصل، تبدو المشاركات ضمن فئتي القصيدة الحديثة (66 نصاً) والقصيدة الكلاسيكية (63 نصاً) متقاربةً أيضاً عددياً، مع ميل نسبي أعلى إلى النص الحديث.

والواقع أنّ الفصل التصنيفيّ بين الفئتين يواجه معضلاتٍ فنيةً، فأغلب القصائد المصنفة كلاسيكيةً مشوبة بشعرية جديدة، وتكسوها غلالة من المعجم اللغوي وأساليب التعبير والتصوير الحديثة من جهة، فيما يمزج السواد الأعظم من النصوص الحديثة بين سمات المدرستين الرومانسية والكلاسيكية من جهة ثانية؛ الأمر الذي يجعل من التصنيف المذكور شكلياً وتحكمياً أكثر منه فنياً وموضوعياً.

الملاحظة السابقة تؤشر بوضوح إلى أنّ القصيدة الحسينية المعاصرة مازالت تتأرجح في منطقة قلقة ورجراجة بين قيم الحداثة الفنية وتغلغل الموروث البلاغي والشعري.

وعلى الرغم من الصعود النسبي للتمثيل النسوي من 10% العام الماضي إلى 14% هذا العام، مازال حضور الشواعر (الشاعرات) في القصيدة الحسينية متواضعاً وخجولاً، علماً بأنه بلغ في بعض السنوات قرابة الربع، وهي مساحة غير مرضية إجمالاً.

غنيٌّ عن البيان أنّ الهيمنة الذكورية على النص الحسينيّ من حيث الكمّ لا تعني بالضرورة وجود تفاوت جنوسيّ من حيث الجودة الفنية، فقد نجحت الشاعرة الحسينية في ولوج القوائم القصيرة للقصائد المتأهلة، واقتنصت لقب (شاعر الحسين) في غيرِ نسخة، آخرها العام الماضي حين تبوّأت الشاعرة السعودية تهاني الصبيح المركز الأول في فئة القصيدة الحديثة.

ومن حيث الشكل الشعري، يواصل نموذج القصيدة العمودية اكتساحه ساحة النصّ الحسينيّ بنسبة 91%. مع قصيدة نثر يتيمة، وعدد لا يتجاوز 6 قصائد مبنية على النسق التفعيلي (الحرّ)، الأمر الذي يكرّس نموذجاً تقليدياً طاغياً في موسيقى الإطار الإيقاعي للقصيدة الحسينية، ويكبح جماح المغامرة والتجريب في شكلها الشعري، خصوصاً إذا أخذنا في عين الاعتبار أنّ عدد النصوص التي قدّمت مزيجاً إيقاعياً لم يتجاوز 4 نصوص هذا العام، ثلاثة منها مزجت بين نمطي التفعيلة والنثر، وواحد بين التفعيلة والعمود.

إنّ تراجع عدد نصوص التفعيلة والنثر من جانب، وانكماش جرأتها على التجريب في بنيتها الموسيقية من جانب موازٍ، مثير لانتباه الراصد الفنّي بشدّة.

وإذا انتقلنا للأبحر العروضية التي وُظِّفَت هذا العام، وجدنا أنّ شعراء القصيدة الحسينية قد طرقوا 8 بحور خليلية فقط، أي نصف مروحة العروض الفراهيدي العربي، وبُنِي ما نسبته 42% منها على البحر الكامل، 22% على البحر البسيط، 16% على البحر الطويل؛ أي إنّ 80% منها قد تركزت في 3 بحور شعرية فقط، والبقية متوزعة على 5 أبحر فقط من أصل 16 بحراً عروضياً متاحاً.

وإذا تغلغلنا أكثر، وجدنا أنّ 97% من هذه النصوص اختارت نسق البحر التام، وجاءت 3 نصوص على أبحر مجزوءة، مع اختفاء صور الإيقاع المشطور أو المنهوك. حلقة الخيارات الإيقاعية تضيق بشدة حول عنق القصيدة الحسينية.

ويبدو أنّ  الأبحر الطويلة مازالت تمثل الخيار الأثير للشاعر الحسيني بما تمتلك من اتساع وعمق ومساحة هائلة للتعبير، بما يتلاءم مع أغراض الرثاء والمدح والحماسة المرتبطة بمضامين النص الحسيني.

وتكاد تتوازن توجهات الشعراء الحسينيين إزاء الأبحر الصافية والممزوجة، حيث نُسِجَت 53% من قصائدهم على أبحر صافية، مقابل 47% على أبحر ممزوجة.

ولعلّ الأبحر الصافية، كالكامل والمتقارب، تتيح للشاعر توغلاً أعمق، فيما تمنح الأبحر ممزوجة التفعيلة، كالطويل والبسيط، طاقة حركية أكبر للنصّ، ولحسن الحظ جمعت القصيدة الحسينية بين البُعدين.

إنّ اختيار البحر الشعريّ وانتقاء سماته هو تصرّف فني غير واعٍ في أغلب الأحيان، وتتحكم فيه ذاكرة الإيقاع العميقة لدى الشاعر. والشاعر الحسيني مشدود بقوة إلى موارد ذاكرته الشعرية.

ولعل توافر بيانات مماثلة عن القوافي (حروف الرويّ) ستصب في مجرى النهر نفسه، فقد برهنت الأرقام المرصودة طوال عقد ونصف من عمر المسابقة، على أنّ أكثر القوافي تواتراً هي (الباء، والميم، والراء، والدال، واللام). ويتراوح الانتقاء بين القوافي المطلقة والمقيدة.

ما الذي تعنيه القراءات السابقة بالنسبة للراصد الفني؟

إنّ الشاعر الحسيني مازال يراوح داخل دوائر السمات والخصائص الإيقاعية والفنية التي قدّمها له السياق الشعري العربي الأوسع، إذ إنّ نتائج هذا الرصد لا تختلف كثيراً عمّا رصدته الدراسات الأكاديمية المتخصّصة للسمات الإيقاعية في الشعر العربي القديم منذ نماذجه الجاهلية حتى العصر العباسيّ المتأخّر.

إلى جانب ذلك، ثمّة نزعة تزداد خجلاً ومواربةً في هامش المتن الشعري الحسيني، مازالت تفتّش عن نص مغاير ومختلف، منفتحةً في ذلك على أفق إبداعي جديد.

والواقع أنّ التحليل الكمّي السابق لن يكون مكتملاً ما لم ترفده دراسات نقدية معمّقة، تغوص في بنى اللغة والأسلوب والصورة والإيقاع وحقول الدلالة، وهي مهمة نعوّل في إنجازها على أقلامنا النقدية المبدعة.


رصد إحصائي

أرقام من مسابقة شاعر الحسين الخامسة عشرة (1445هـ / 2023م)


إحصائية بعدد القصائد المشاركة في المسابقة منذ انطلاقها

المسابقة

عدد المشاركين

الأولى (2008)

63

الثانية (2009)

82

الثالثة (2010)

100

الرابعة (2011)

97

الخامسة (2012)

57

السادسة (2013)

94

السابعة (2014)

82

الثامنة (2015)

90

التاسعة (2016)

146

العاشرة (2017)

131

الحادية عشرة (2018م)

124

الثانية عشرة (2019م)

139

الثالثة عشرة (2021م)

127

الرابعة عشرة (2022م)

187

الخامسة عشرة (2023م)

129

المجموع =

1639


عدد ونسب المشاركين بحسب الدولة

 

الدولة

فئة القصيدة الحديثة

فئة القصيدة الكلاسيكية

العدد الإجمالي

النسبة

1

البحرين

26

27

53

41%

2

السعودية

9

11

20

16%

3

سلطنة عمان

1

1

2

2%

4

العراق

23

18

41

32%

5

لبنان

5

4

9

7%

6

مصر

0

1

1

1%

7

إيران

2

1

3

2%

%

66

63

129

51%

49%

 


نسبة المشاركين من الذكور والإناث

الفئة

ذكور

إناث

القصيدة الحديثة

54

12

القصيدة الكلاسيكة

57

6

مجموع

111

18

%

86%

14%


توزيع القصائد من حيث الشكل الشعري

الفئة

شعر عمودي

شعر تفعيلة

قصيدة نثر

مزيج

القصيدة الحديثة

55

6

1

4

القصيدة الكلاسيكة

63

مجموع

118

6

1

4

%

91%

5%

1%

3%


توزيع القصائد من حيث إيقاع الوزن (الأبحر العروضية)

البحر العروضي

نوعه

(صافي/ممزوج)

التكرار

تام

مجزوء

مجموع

1.

الكامل

صافي

47

2

49

2.

البسيط

ممزوج

26

26

3.

الطويل

ممزوج

19

19

4.

الخفيف

ممزوج

5

5

5.

المتقارب

صافي

9

9

6.

الوافر

ممزوج

4

4

7.

السريع

ممزوج

1

1

8.

الرمل

صافي

3

1

4

المجموع

114

3

117


رصد إحصائي: جعفر علي المدحوب

(24 أغسطس / آب 2023م)

الشخصيات المكرمة

تحتفي مسابقة شاعر الحسين كل عام بإحدى الشخصيات الأدبية أو البحثية المحلية التي سجلت إسهاماتها في  التأليف أو حفظ التراث العلمي والأدبي أو الإبداع الشعري، ومن الشخصيات العلمية والأدبية التي تم تكريمها:


1-  الدكتور سالم عبدالله النويدري:

(مؤرخ وباحث وأديب ومحاضر بحريني)

  • مواليد المنامة عام 1945.
  • متزوج وله سبعة أولاد (3 ذكور و4 إناث).

المؤهلات العلمية (الجامعية والعليا):

  • ليسانس في الآداب – قسم اللغة العربية – جامعة بيروت العربية – العام 1971.
  • دبلوم الدراسات الإسلامية العليا – معهد الدراسات الإسلامية – القاهرة – العام 1976 .
  • دبلوم عام في التربية – جامعة عين شمس – العام 1977.
  • دبلوم خاص في التربية – جامعة عين شمس – العام 1983.
  • درجة دكتوراه الثقافة (على مجموعة الأعمال المنجزة في الدراسات التوثيقية) – أكاديمية يونيفرسال Universal Academy – لندن – العام 2003.

من أعماله:

  • كتاب: أعلام الثقافة الإسلامية في البحرين خلال 14 قرناً (3 مجلدات) – 1992.
  • كتاب: أسر البحرين العلمية: أنسابها، وأعلامها، وتاريخها العلمي والثقافي – 1994.
  • كتاب: الكلمة السواء: بحث حول الإسلام والمسيحية – 2001.
  • إعداد وتحقيق «ديوان ديك العرش». نظم: الخطيب حسن آل ماجد – 2002 .
  • كتاب: الشيخ جعفر أبو المكارم: حياته العلمية والأدبية والاجتماعية.
  • كتاب: نظرات في لهجة البحرين وأصولها اللغويّة في المعجم العربي.

2-  الدكتور عبدعلي محمد حبيل:

(تربوي وباحث أكاديمي ومؤلف بحريني)

  • مواليد جزيرة سترة عام 1938م.

مؤهلاته:

  • ليسانس في اللغة العربية وآدابها (جامعة بيروت العربية – 1972م).
  • دبلوم عامة في التربية (1977) ودبلوم خاصة في التربية (1980).
  • حاصل على الماجستير في الإدارة والتخطيط والدراسات المقارنة (جامعة الأزهر) بالقاهرة (1982م).
  • دكتوراه الفلسفة في الإدارة التربوية (جامعة عين شمس) بالقاهرة (1991م).

وظائفه:

  • بدأ مدرساً في عام 1959م، وتقلد عدداً من الوظائف التربوية ختمها مدرساً بجامعة البحرين (لغاية 1996م)، قبل تقاعده، وأخيراً مدرساً بجامعة دلمون لغاية 2004م

من مؤلفاته المطبوعة:

  • ملحمة الطف للدمستاني / شرح وتعليق (1992).
  • أين دفن رأس الحسين (2004م)
  • القيادة الإدارية في حياة الإمام علي بين النظرية والتطبيق (2008م).
  • جزيرة سترة بين الماضي والحاضر (2000م).
  • إعداد المعلمين وتدريبهم بدولة البحرين (1987م).
  • الموضوعات النحوية التي تكثر بفيها الأخطاء لدى الناطقفين باللغة العربية (1993م).
  • كيف تكون مديراً ناجحاً (1997م).

3-  الشيخ محمد بن عيسى آل مكباس:

(باحث ومحقق بحريني)

  • من مواليد البحرين 1967م.
  • أحد أبرز المهتمين بتراث علماء البحرين، وله جهود واضحة في مجال تحقيق ونشر التراث البحراني.

مؤهلاته:

نال قسطاً من الدراسة الأكاديمية بجامعة البترول والمعادن بالظهران (السعودية) ثم التحق بالحوزة العلمية في قم المقدسة فدرس المقدمات والسطوح والسطوح العليا والبحث الخارج، وحاز على شهادة البكالوريوس من الحوزة العلمية.

نتاجه:

باحث ومؤلف غزير الإنتاج في التراث العلمي والأدبي والفقهي البحراني، بدأ رحلة تحقيق الكتب منذ عام 1990، وتوالت نتاجاته لتصل إلى (67) مؤلفاً وتحقيقاً وموسوعة وتقريراً فقهياً منها (25) كتاباً مطبوعاً، بخلاف عشرات الأبحاث والمقالات المنشورة في الدوريات.

من مؤلفاته المتعلقة بالأدب الحسيني وغيره:

  • موسوعة شعراء البحرين، 4 أجزاء.
  • موسوعة مقتل الامام الحسين، 6 أجزاء.
  • نعي الإمام الحسين في الحديث والأدب.
  • تحقيق مصنفات المحقق البحراني الشيخ سليمان الماحوزي، في 25 مجلداً.
  • أدب البند.
  • نعي الإمام الحسين في الحديث والأدب.
  • الامام الحسين في أدب البنود العربية.
  • راثو الإمام الحسين.
  • موسوعة أوال الكبرى.
  • تحقيق كتاب (معين النبيه في شرح رجال من لا يحضره الفقيه)، للشيخ ياسين البلادي البحراني.
  • الشيخ ميثم: حياته ودوره في رفد الحركة العلمية في البحرين.

4-  الباحث عبدالله آل سيف:

(باحث ومؤلف بحريني مهتم بقضايا التاريخ والعقائد والتراث والأنساب)

  • مواليد عام 1946م.
  • متزوج وله ولدان وثلاث بنات.
  • عمل ثلاثة عقود ونصف بوزارة التربية والتعليم شغل خلالها وظائف تعليمية وإدارية وقانونية.
  • حاصل على لسانس في التاريخ ولسانس في القانون، كما يحمل إجازة محاماة.
  • مارس الكتابة الصحفية كهواية على مدى ثلاثة عقود عبر الصحافة المحلية كمجلة المواقف الأسبوعية والأيام.

من مؤلفاته:

  • أصدر أول مؤلفاته كتاب (المأتم في البحرين) الجزء الأول 1995م، والجزء الثاني 2004م. وهو عبارة عن دراسة توثيقية عن ظاهرة المؤسسة الحسينية في البحرين.
  • «أعلام صنعوا التاريخ» – (2003)
  • «الإسلام والمسلمون» – (2003)
  • «طوائف ومعتقدات» – (2005)
  • «كشكول آل سيف» – (2005)
  • »الشجرة النبوية الشريفة» – (2008).
  • «مدن وقرى من بلادي» – (2012).

5-  الباحث والمؤرخ عبدالله السعيد:

(تربوي وباحث ومؤلف بحريني)

  • من مواليدِ قريةِ البلادِ القديمِ في العامِ (1940م).
  • التحقَ طفلاً بصفوفِ المدرسةِ المباركةِ العلويةِ (مدرسةُ الخميسِ حالياً)، وأكملَ دراستَهُ لاحقاً في مدرسةِ رأسِ رمان.
  • عمل خطّاطاً للغةِ العربيةِ في (شركةِ نفط ِالبحرينِ المحدودةِ – بابكو).
  • أنهى برنامجَ التدريبِ المهنيِّ في عامِ 1959م.
  • انخرطَ مبكراً في العملِ الثقافيِّ بمنطقةِ البلادِ القديمِ، حيث تولّى التدريسَ في مشروعِ محوِ الأميةِفي (جمعيةِ التعاونِ الثقافي)في خمسينياتِ القرنِ الماضي.
  • بعدَها، حازَ على رئاسةِ إدارةِ(نادي الخميسِ الثقافيِّ والرياضيِّ)،حيثُ واصلَ مهمةَ التدريسِ في مشروعِ محوِ الأمية.
  • من مؤسسي مأتمِ أنصارِ الحقِّ في النصفِ الثاني من سبعينياتِ القرنِ الماضي.
  • كان ضمنَ وفدِ (نادي الخميسِ الثقافي) الذي قابلَ المبعوثَ الشخصيَّ للأمينِ العامِّ للأممِ المتحدةِ في عامِ 1970م أبّانَ الاستفتاءِ على عروبةِ واستقلالِ البحرينِ.

 

  • باحثٌ ومؤرخٌ، له عدةُ إسهاماتٍ ونتاجاتٍ بحثيةٍ تاريخيةٍ وفي التراثِ الشعبي، مازالت بشكلِ مخطوطاتٍ، منها:
  1. مخطوطةٌ بعنوان (معجمُ ما استعجمَ من لغةِ العربِ والعجمِ سكانِ البحرينِ).
  2. مخطوطةٌ بعنوان (الشميمٌ في لهجةِ البلادِ القديمِ).
  3. مخطوطةٌ حول (مساجدِ البلادِ القديمِ وما جاورَها من القرى).
  4. مخطوطةٌ حول (معجمِ المناطقِ والقرى العامرةِ والداثرةِ).
  5. مخطوطةٌ حول عيونِ الماءِ في البلادِ القديمِ قديماً.
  6. مخطوطةٌ حول (رجالاتِ البلادِ القديمِ وأعلامِها) قديماً وحديثاً.

 

  • جمعِ كتاباتِهِ المخطوطةِ في مجلدٍ واحدٍ تحت اسمِ (النهجُ القويمْ في تاريخِ البحرينِ والبلادِ القديمْ).
  • له موقفٌ مشهودٌ في حفظِ المحرابِ التاريخيِّ للمسجدِ الرفيعِ (المعروفِ بمسجدِ الجمّالة)، والذي يعودُ تاريخُهُ إلى القرونِ الهجريةِ الأولى، حيث تعرّضَ للتدميرِ فعملَ على استنقاذِهِ وحفظِهِ إلى أن أُعيدَ تركيبُهُ مؤخراً في احتفاليةٍ مهيبةٍ.
  • شاعرٌ مُجيدٌ، له مشاركاتٌ شعريةٌ في المناسباتِ الدينيةِ وغيرِها.

6-  الشاعر ملا محمد العرب

(شاعر حسيني وخطيب بحريني)

    • ولد ملا محمد ملا سعيد الشيخ عبدالله العرب سنة 1951م في قرية بني جمرة، ودرج في أسرة تزخر بالأدباء والخطباء اللامعين.
    • ابتدأ مشوار حياته بحرفة النجارة حتى أتقنها وأبدع فيها كثيراً، لينتقل برهافته الإبداعية إلى ميدان الرثاء الحسيني رادوداً (منشد للمراثي الحسينية).
    • سائراً على خطا مدرسة الملا عطية الجمري، حافظ الشاعر ملا محمد العرب على الطابع الرثائي البحراني المتوارث، الذي يستمد معجمه اللفظي من مفردات لهجة القرى البحرانية، وتميزت كتابته الشعرية بجودة السبك، وسهولة اللفظ، وحسن المأخذ، والبراعة في انتقاء المفردة، وسلاسة العبارة، ووضوح الصورة، وعدم تكلف المعاني والألفاظ.
    • أتقن الشعر باللهجة الدارجة وابتكر فيه ليشق طرقاً يتفرّد بها من الصور والألفاظ الأصيلة المشجية، فكان شعره وبكل عفوية مريقا للدموع.
    • في منتصف ثمانينيات القرن الماضي بدأ يرتقي المنبر خطيباً، فتميز بحسه شجيّ.اشتهرت له قصائد متعدّدة، مثل: (هذي جثة ابن امي ويتكلم من المنحر) و (أم البنين تصيح يا عباس يحشاي) و (شافت اعرابي ونادته هالسفر لا وين)، وغيرها من المقطوعات المنشورة بين دفتي ديوانه الجامع (زفرات الشجا) الذي أعيد طبعه مؤخرا.

 7- السيد علوي الشهركاني

(شاعر وخطيب حسيني بحريني)

  • ولد في يوم السبت 9 شعبان 1371هـ / الموافق لعام 1952م.
  • درس القرآن لدى السيد جعفر السيد محمد ثم عند الحاج مهدي عبدالوهاب وختمه عند ملا عيسى محمد عيسى ، إلتحق بمدرسة شهركان الإبتدائية عام 1960م وأنهى الصف السادس عام 1968م.

 

  • الشهركاني عالماً وخطيباً:
  • في عام 1968م، توّجه للتحصيل الحوزوي في النجف الأشرف.
  • أساتذته في المقدمات : درس عند الشيخ سهيل البصري ، ثم إلتحق بمدرسة العلوم الإسلامية للسيد محسن الحكيم ، فدرس في السنة الأولى على يد الشيخ نجيب السوداني والسيد محمد كاظم بن محسن الحكيم و السيد حسين السيد هادي الصدر ، وفي السنة الثانية درس على يد السيد محمد محمد صادق الصدر والسيد محمود الهاشمي والسيدعلي السيد ناصر الإحسائي .
    ثم سكن في مدرسة الحكمة التي هدمت فيما بعد، فأكمل دراسته على يد الشيخ مجتبى العراقي والشيخ بشير حسين النجفي والشيخ محمد رضا الهندي والشيخ عبدالأمير الجمري و الشيخ عبدالحسين الستري والسيد محيي الدين الغريفي والشيخ محمد تقي الإيرواني والسيد محمد حسين بن محسن الحكيم .
  • أساتذته في السطوح : درس على يد السيد طيب الجزائري والسيد علي اليزدي وسافر لقم المقدسة عام 1975م فدرس عند الشيخ محمد علي التسخييري والشيخ محمد جواد رحمتي .
  • أساتذته في البحث الخارج : السيد نصر الله المستنبط، والسيد محمد باقر الصدر والشيخ محمد تقي الجواهري، والسيد حسين بحر العلوم وسافر لقم المقدسة عام 1993م فحضر فترة بحث السيد كاظم الحائري والسيد أحمد المددي .
  • وقد استفاد من مجالسة ومناقشة كثير من العلماء منهم الشيخ حسين بن الشيخ فرج العمران و الشيخ ابراهيم المبارك والشيخ معين النجفي والشيخ حسين زايرإدهام والسيد عبدالصاحب الخوزستاني والشيخ عيسى أحمد قاسم .
  • اشتهر الشهركاني بالخطابة الحسينية وإتقانه أطوار الرثاء القديمة.

 

  • الشهركاني شاعراً:
  • شاعر مطبوع، يتميز شعره بصدق الإحساس وجيشان العاطفة، وسهولة الألفاظ، وقرب المعاني، وعدم التكلف في الصورة أو التركيب، استلهم ألفاظ شعره الدارج من معجم اللهجة البحرانية ممزوجة ببعض المفردات العراقية، نسجها على نسق أوزان وأطوار المنبر الحسيني بمدرسته البحرانية الأصيل.
  • له ديوان شعر بعنوان (دموع الرثاء) صادر في عام 2017م، وقد تم تدشين الديوان في مضيف أبي الفضل العباس بالبلاد القديم في (11 يونيو 2017م).

    8- الملاية / ثريّا بنت ملا عطية الجمري

    (شاعرة وخطيبة حسينية بحرينية)

  • خطيبة وشاعرة شعبية بحرانية، ولدت عام 1939، وترعرعت في قرية بني جمرة بمملكة البحرين.
  • نشأت في كنف والدها الخطيب والشاعر الحسيني ملا عطية بن علي الجمري صاحب كتاب (الجمرات الودية في المودة الجمرية)، وكانت لصيقة به مما جعلها تتأثر به حتى بدأت بكتابة الشعر منذ نعومة أظفارها.
  • تولت خدمة الإمام الحسين في المآتم داخل قريتها وخارجها دون مقابل مادي.
  • أصدرت ديوانها (لآلئ الدموع) في ستة أجزاء، وفيه يتجلى تأثرها الشديد بأسلوب والدها وتصويراته.
  • قال عنها سماحة الشيخ عبد الأمير الجمري في مقدمة الجزء الأول من ديوانها: (فالشاعرة، وفقها الله، تستحق أن تجعل في مقام تصنيف شعراء هذا اللون من الشعر – في الرعيل الأول – إن شعرها ليمتاز بالحرارة في تحريك عواطف الموالين، وقوة المعاني وعمقها، بل وابتكارها في بعض الأحيان).
  • برعت الشاعرة في كتابة أبيات (الأبوذية)، وقد أورها الكاتب نضير الخزرجي في (منتدى ديوان العرب) ضمن الشعراء الذين تميزوا في هذا النوع من الشعر.

9- الملاية / بدرية بنت الحاج حسن العصافرة

(شاعرة وخطيبة حسينية بحرينية)

  •  شاعرة وقارئة حسينية من قرية السنابس (البحرين).
  • وطّنت حياتها كخطيبة وراثية بالمآتم الحسينية منذ أن كانت في الـ ١٨ من العمر.
  • لاحظت الملاية (شرف) – إحدى خطيبات قرية السنابس – ومرتادات المأتم أن ينابيع الشعر تتدفق من قلب العصافرة وتجري على لسانها بعفوية وتلقائية، فشجعْنَها على كتابة الشعر وتدوينه، وبالفعل شرعت في ذلك منذ عام ١٩٨٢م.
  • كان لزوجها وأسرتها الفضل في حثها على الالتحاق بفصول محو الأمية، فأخذت الشهادة الإعدادية ثم درست لمدة ٤ سنوات في حوزة العلامة الغريفي، ومثلها في حوزة الهدى.
  • لها نتاج تأليفي غزير، وصل إلى (52) إصداراً شعرياً ورثائياً وكتاباً في السيرة الحسينية، منها: الدرر المضيئة  في مراثي العترة العلوية (6 أجزاء)، طرقات على باب المدينة، الهجرة إلى كربلاء (3 أجزاء)، العشق الحسيني، أوراق القلب الحزين، الطفلة المذبوحة، وتمطر السماء دماً، وغيرها.
  • تميزت (أم سعيد) بشكل خاصّ في مجال كتابة اللطميات الرثائية.
  • ابنها الشاعر عيسى العصفور، أحد شعراء الموكب الحسيني المعروفين.

10- الملاية / حورية بنت ملا سعيد العرب

(شاعرة وخطيبة حسينية بحرينية)

  • شاعرة شعبية وخطيبة حسينية من قرية بني جمرة (البحرين).
  • درجت في بيت يزخر بالعطاء العلمي والشعري الحسيني، واستمدت قريحتها الرثائية من والدها الملا سعيد وبعض أجدادها وأعمامها، وهي والدة الشيخ جعفر العرب.
  • تعلمت القراءة والكتابة على أيدي نساء مؤمنات في منازلهن (المعلم)، وتأهلت لكتابة الرثاء الحسيني.
  • شاركت بالنعي الحسيني في معظم مناطق البحرين على مدى عقود طويلة، وأسست مأتماً نسوياً في منزل والدها يُعرف بمأتم (بيت الملا سعيد).
  • كخطيبة حسينية نسوية، تتميز (أم عبدالكريم) بصوتها الشجي المؤثر.
  • وكشاعرة تكتب باللهجة البحرانية، تمتاز كتابتها بالتماسك والإحكام، والتقاط المعاني التي تقع في القلب، وقد برعت في كتابة فنّ (النواحة) وهي نوع من القصائد تنعى بطريقة معروفة ومميزة في الحسينيات النسائية.
  • ألفت ديواناً من ستة أجزاء رثائية بعنوان (مُسكِب العبرات)، يتضمن: رواية الطفل الرضيع، ونواحة الإمام الجواد، ونواحة القاسم بن موسى بن جعفر (ع) ، نواحة الرجوع للمدينة بالإضافة لنواحة السيدة رقية (ع)، ونواحة النبي يحيى (ع).

11- السيد / حسن علوي طاهر الدرازي

(باحث ومحقق بحريني)

مكان السكن:    الدراز-البحرين

مواليد:            1982م.

دراسته:  

1997 – 2002 دراسة بعض كتب المقدمات على يد أحد مشايخ البحرين: متن الأجرومية، منطق المظفر، شرائع الإسلام.
2003 إجازة قراءة وإقراء برواية حفص عن عاصم
2003 دبلوم عالي في الحاسب الآلي.
2004 – 2010 إجازة رواية للقراءات العشر القرآنية.

 

أعمال المحقق المطبوعة:

2007 كتاب الفوادح الحسينية للعلامة الشيخ حسين آل عصفور-بيروت/تحقيق
2009 شرح زيارة عاشوراء للمازندراني-قم المقدسة/تحقيق
2013 كتاب التبيان في آداب تلاوة القرآن-البحرين/تأليف
2015 مجالس الإخوان في مراثي الغريب العطشان للشيخ حسين العصفور-القطيف/تحقيق
2017 إقناع اللائم للسيد محسن الأمين-العتبة الحسينية/تحقيق
2018 المراسلات بين شيخ الشريعة والآلوسي-العتبة الحسينية/تحقيق

 

12- الملا / عباس بن أحمد بن عباس آل شهاب

(خطيب وشاعر حسيني بحريني)

وُلِد  الخطيب والشاعر الحسيني (الملا عباس بن أحمد بن عباس آل شهاب) في قرية الدراز الواقعة شمالي غرب جزيرة البحرين سنة ١٩٤٤م.

 

دراسته وخطابته:

 

درس الملا عباس آل شهاب في مدارس البحرين النظامية حتى أكمل الثانوية العامة (القسم الأدبي)، ودأب في سنين صباه على محاولة اكتساب فنون الخطابة وإتقان مهاراتها بنفسه، ساعده على ذلك ما حباه به الله تعالى من ذاكرة قوية وقدرة فائقة على الاستظهار والحفظ إلى درجة أنه كان يسمع الخطيب مرة واحد فيحفظ مجلسه كاملاً.

 

اختار الشهابي شرف الخطابة الحسينية مع أنه كان مولعاً بالتجارة منذ صغره، وزاول عدة مهن، ومع ذلك كان يقرأ المقدمة في مجلس عائلته إلى بعض الخطباء، ومنهم: ملا علي الشهابي، وملا منصور الشهابي، وملا سعيد العرب، وملا علي العبكري القطيفي، وبعض الخطباء العراقيين، إلى أن استقلّ بالقراءة بنفسه وهو ذو ثمانية عشر ربيعاً من عمره. وكان يتميز بقراءة (زفة القاسم) بطريقة بديعة.

شعره :

تميّز الملا عباس آل شهاب بكتابة الشعر بقسميه (الفصيح، والدارج) في مدح ورثاء أهل البيت (ع)، وله ديوان مطبوع هو (نفحات الشهاب .. في رثاء محمد وآله الأطياب) الذي صدر الجزء الأول منه، أما جزؤه الثاني فما زال مخطوطًا. قسّم الكتاب إلى 3 أقسام، كل قسم يحمل اسم (نفحة)، فضمّت النفحة الأولى الشعر العربي الفصيح، وجاءت النفحة الثانية من الشعر الشعبي المعروف عندد أهل الخليج بالنمط (الفائزي)، أما النفحة الثالثة والأخيرة فتشتمل على (النوحيات).

وكانت أول قصيدة فصيحة له في مدح أمير المؤمنين (ع) بتشجيع من ابن عمه الأستاذ والملا منصور الشهابي، فلنستمع لقصتها كما يرويها الملا عباس بنفسه حيث يقول:

طلب مني ابن عمي أن أكتب قصيدة في مدح أمير المؤمنين (ع) بالفصحى، فتعذّرت له، ولكنّه أصر عليّ، وقال: “سوف أساعدك”، فكتبتها وقدّم لي بعض النصائح.
والقصيده مطلعها:

 لِقِمَّةِ المِجْدِ تَسْمُو هِمَّةُ البَطَلِفَاسْتَصْحِبِ الجِدَّ وَاتْرُكْ جَانِبَ الهَزَلِ


وألقيتُها في الحفل ولاقت الاستحسان“.

وله قصائد في تأبين بعض الشخصيات، ومنهم: الشيخ عباس الريّس، والشيخ عبدالمحسن الشهابي، والسيد سعيد شرف الدرازي، وملا عبدالعزيز الشهابي.

وله مؤلفات مخطوطة :

 

  1.  الدر المختار من صدف البحار.

  2. الدر والمرجان من خضم الميزان.

  3. المجالس النضرة في مجالس أيام العشرة.


13- الشيخ / مكي علي مرهون آل بدر (الجزيري):

(شاعر وخطيب بحريني)

خطيب وشاعر حسيني، يلتصق شعره الدارج بحرارة الوجدان وصدق العاطفة، ينتقي مفرداته من معجم اللهجة البحرانية التداولية، متوخياً السلاسة والبساطة وعفوية المعنى، من دون تعقيد في التركيب أو مغالاة في التصوير، يميل إلى  توظيف أسلوب المحاورة الشعرية والمقارنة الأدبية. حمل ديوانه المخطوط عنوان (النفثات المكية في رثاء العترة الأحمدية).

ولد الشيخ مكي علي مرهون آل بدر (الجزيري) في جزيرة النبي صالح سنة 1952م، نهل مبادئ الفقه مع يفاعة سنّه، ثم ارتحل إلى النجف الأشرف سنة 1979م، ومن ثم تلقى دروس السطوح وحضر البحث الخارج في حوزة قم المقدسة، قبل أن يعود للوطن سنة 1988م، ليستقرّ أستاذاً في المدرسة المنصورية منذ العام 1998م.

أخذ أصول الخطابة وفنونها عن السيد محمد صالح العدناني منذ 1971م، ثم استقلّ بنفسه، ومع اقتحامه ميدان الخطابة بدأ ينظم الشعر باللسان الدارج في مدح أهل البيت (ع) ورثائهم، جمع قصائده في ديوان مازال مخطوطاً بعنوان (النفثات المكية في رثاء العترة الأحمدية).

وله مؤلفات أخرى مخطوطة في الفقه والعرفان واللغة والأدب، منها: النور المبين في أحكام الثقلين (وهو كتاب على ضوء العروة الوثقى)، رحلة إلى عالم الملكوت (كتاب عرفاني)، الحصون المنيعة في بيان قواعد الشريعة، الدرر الشعرية في بيان المواعظ العبرية، الدرر المكية في الزبدة من شرح الألفية، المنهاج في مناسك الحج.

له ابن (عيسى) سار على خطه في الخطابة الحسينية.

مقتطفات من شعره:

(1) العقيلة تتحسر على أيام عزها :

ادري بخويه احسين مايرضى عليه
أروح عقبه اميسره فوق المطيه

اشبيدي بو علي مقطوع الراس
مرمي على حر الثرى مخمد الانفاس
هيهات مايرضى يسيروني هالأرجاس
عقب الخدر امشي الى الطاغي هديه

اذكـر أيـام الـولـي بـويـه ابـو الـحـسـنـيـن
لاراد ايزورنـي قـبـر خيـر النبيين
في الحال يأمر أخوتي الحسن واحسين
يخمدوا الضيا من قبل ما تلفى الزجيه

والـيـوم حـالي مـن بـعـد ذيچ السلاطين
أركب على الناقه اومن حولي النساوين
كلها حواسر سيروها اعلى البعارين
والـشـمـر يـشـتـمـنـي ويـقـل لـي خارجيه

تمنيت حولي اخوتي احسين وعباس
وانـا عـزيـزه بـيـنـهـم ومـرفـعـه الـراس
ولاچان جينا كربلا وتـنـظـرني الناس
ولا شوف خـويـه احسين بالغبرى رميه

جـار الـدهـر بـيـنـا اودوراتـه عـجـايـب
بالأمس جنا ابها البلد مأوى الركايب
والـيـوم شـتـتـنـا وخـلانـا شـعـايـب
من بعد ذاك العز حسرى اعلى المطيه

(2) في مخاطبة الزهراء (عليها السلام):

لو نظرتـيـنـه يـزهـرا بالثرى مرمي طريح
جسمه متوسّد ترايب والدما منه تسيح
في الخلق ما صار مثله بالظما چتلوه ذبيح
حتى جسمه يا بتوله ما حصل له من يگبره

لو حضـرتـيـنـه يـزهـرا تارکينه بلا غسل
لا كفن يحصل يزهرا ولا نعشه انحمل
انذبح وحـده بـغـربـه اسـف مـا يـمـه أهـل
وین گومه من المدينه ليش ماهي تحضره

لـو حـضـرتـيـنـه يـزهرا امبضعينه بلسيوف
ذاك المدلل امعـفـر ظـل رميه بـالـطـفـوف
اوجماله بعد عينه ما اختشى وحز لكفوف
وصل يمه وشال سيفه وقطع ويلي خنصره

ما لفت عندك اخباره دايسينه بلخيول
يا بتوله حال جسمه من بعدها شيء مهول
والصدر منه تكسر ريت ينظر له الرسول
ينظر ابعـيـنـه عـزيـزه امـجـدلـيـنـه بـالثرى

اشلون يقدر أبو الطاهر ينظر ابعينه الشهيد
اعاين مدلل الزهراء ارتوى منه الحديد
ما ظن يقدر يشوفه عاري جسمه على الصعيد

والكفن ويلي سوافي والكبر من يحفره


14- السيدة / مريم محمد علي سلطان:

(شاعرة وملاية بحرينية)

خطيبة وشاعرة حسينية، اتسمت قصائدها الدارجة بنضج فكري وإبداع تصويري رائع وحزين، وجلّت براعتها الفنية في نسج المخاطبات الوجدانية، والتقاط تفاصيل المشهد التصويري المؤثرة، أما شعرها الفصيح فيمزج بين سهولة الألفاظ وجزالتها، والتركيب جيّد السبك، والخيال طيّع معبّر. صدر لها جزءان من ديوان (فليبكِ الباكون).

ولدت مريم محمد علي سلطان (أم علي عنان) سنة ١٩٧٣م، وترعرعت في بيئة موالية لأهل البيت عليهم السلام وتشّربت حبّ الحسين ورثائه وخدمته منذ نعومة أظافرها، إذ كانت والدتها (حفظها الله ورعاها) ملاية حسينية قديرة، فكان لها الدور الأكبر في رعاية موهبة الشعر لديها وتشجيعها.

وعملت جاهدة على مواكبة مختلف الأطوار الحسينية في المجال الرثائي، إلى جانب إبداعها المتميّز في مجال الخطابة، حيث أصبحت من الخطيبات البارزات على مستوى مناطق البحرين في كل المواسم.

دراستها ونشاطها:

حصلت على شهادة البكالوريوس في التربية الإسلامية من جامعة البحرين، ثم التحقت بحوزة السيد العلامة الغريفي، حيث بلغت المرحلة التخصصية العليا، وكانت طالبة متميزة بما تمتلك من فكر ووعي، وسرعة بديهة وثقافة متنوعة جعلتها ترتقي معرفيًا بدرجة ظهرت جليّة في قصائدها ورثائها وخطابها الحسينيّ.

ولم تقتصر أنشطتها على مجال الخطابة الحسينية، بل هي إحدى دعائم تأسيس العمل الديني النسائي بقرية الماحوز تحت مسمى (الشذرات الحسينية)، وكانت تشارك في مختلف المحافل، بالإضافة إلى تقديم الدورات في الخطابة والتفسير.

إصداراتها:

جاء أغلبها قصائدها رثائياً بالطور الشعبيّ، إلى جانب قصائد فصيحة، جمعتها في ديوان من جزئين تحت مسمى (فليبكِ الباكون)، وما زال في جعبتها الكثير من القصائد التي تعتزم تجميعها في إصدار ثالث تحت مسمى (سيدة النساء)، ولم يُثْنِها صراعها المرير مع المرض عن العطاء والبذل والخدمة الحسينية.

مقتطفات من شعرها:

 

(ونات الليل)

اثاري الينكسر ضلعه .. يتم يون طول الليل

عداش الويل يا يمه .. يا يمه عداش الويل

قومي يمه مشتاقين حق حضنش دفاه جنه

قومي لي من فراشش ييمه وخفّفي الونّه

ياللي بقربش احنا امذوب ولا نشبع أبد منه

قومي لي وخبريني عن اوجاعش ييمه ادخيل

ييمه اشقصة الونه ولا انتي راضيه اتطيبين؟

كل يوم انا ادعي لش وقول انشا الله تبرين

وذا جا الليل اسمعنش موجوعه وبس تونين

معناته الألم زايد عليش وهد ليش الحيل

اشمعنى الليل يا يمه تكثر منش الوناه

انا قلبي تعصرينه ووناتك تذبحنه

احط راسي على وسادي ودمعي سيل من جفنه

وأتم اتقلب بجمري وعيني تهل طول الليل

اشفيه الليل يا يمه العاده البيه تصخّ الناس

وانتِ صوتش تقولين قلبوني اقليبي احتاس

واذا قلبوش على جنبش تصعد منش الأنفاس

نفس جنب اليمين اصعب ونفس جنب الشمال اطويل

 

(في جوار السيدة المعصومة)

 

لم ينحنِ جسمي ببابِ شموخها

ركع اليقين مكلَّلا بيقينِ

أنا قطعةٌ من طينها حنّت لها

شهدت بذاكَ عوالمُ التكوينِ

لم أرتمِ عشقاً على عتباتِها

لكنَّ عشقيَ نحوَها يرميني

خسئ الهوى إنْ لم يكن في سكرِهِ

لذّاتُ شوقٍ نحوَها وحنينِ

ووجودُهُ زيفٌ وقشرٌ زائلٌ

مثلُ السرابِ بنظرةِ المغبونِ

إن لم يكنْ نبعُ المودةِ منهُمُ

بطُلَ الهوى والدينُ ليسَ بدينِ


15- الشاعرة والراثية الحسينية: زهراء أحمد عبدالله

(شاعرة وملاية بحرينية)

زهراء أحمد عبدالله، ملاية (راثية) وشاعرة حسينية، من مواليد قرية سماهيج ١٩٧٣م، متفوقة أكاديمياً في جميع المراحل المدرسية، حصلت على شهادة الثانوية العامة عام ١٩٩١م، وفي سنه ١٩٩٣م التحقت بمركز دار الزهراء حيث تلقت مختلف المعارف الدينية.

الخطابة:

التحقت بمركز السيدة سكينة للتعليم المستمر لدراسة الفقه والتفسير وغيرها، وفي المركز نفسه التحقت بدورة الخطابة ودرست على يد الأستاذة والملاية الفاضلة مراتب، وتعلمت على يديها أصول الخطابة، وصفات الخطيب، وكيفية التحضير للمجالس، إلى أن تخرجت عام ٢٠١٢م.

شعرها:

 كتبت شعر الرثاء والمواليد للمناسبات الدينية، إلى جانب كتابات في مواضيع مختلفة، وكانت البداية مع قصيدة (أم الأطياب)، وكانت تبحث عن الأطوار المناسبة للإلقاء معتمدةً على ذاتها.

لم تكتفِ بما أحدثته من تطوير في الأطوار الحسينية وكتابة المجالس مع البحث، بل التحقت من جديد بمركز دار الزهراء لدراسة علوم الفقه والتفسير وغيرهما، وما زالت تدأب على التحصيل العلمي وحضور الدروس والمطالعة وتطوير الذات.

مشاركاتها:

لديها مشاركات في الخطابة الحسينية والعرافة وإلقاء القصائد، حصلت على المركز الأول في مسابقة إلقاء القصيدة في مركز دار الزهراء.

إصداراتها:

للشاعرة إصداران شعريان، أطلقت عليهما (أم الأطياب: مراثي وجلوات)؛ الإصدار الأول عام ٢٠١٦م، والإصدار الثاني عام ٢٠٢٠م.


16- الملا / صالح العليوات البارباري:

(شاعر وخطيب بحريني)

الخطيب والشاعر الحسيني الملا صالح بن أحمد بن علي بن حسين العليوات البارباري، ولد بقرية باربار في البحرين.

تعليمه:
درس في المدارس النظامية في البحرين وتخرج بالشهادة الثانوية قسم الصناعي في بداية سبعينيات القرن الماضي، ودرس العلوم الإسلامية والعربية على يد المرحوم الشيخ علي بن أحمد البارباري، وحضر عنده حوالي عشر سنوات .

خطابته :
تتلمذه على يد الخطيب الشيخ علي بن أحمد البارباري، وأخذ عنه الأبيات والطريقة، وهو من دفعه لقراءة المقدمة للملا مهدي المقابي، حيث كان يقرأ عند الشيخ علي عادة أسبوعية في منزله، فقرأ له المقدمة مرات قليلة، ثم استقل بنفسه في الخطابة وهو ذو 18 سنة، وهو يعد الآن من خطباء البحرين المعروفين، حيث قرأ في البحرين، والقطيف، والأحساء ومعظم دول الخليج .

ويتميز شاعرنا وخطيبنا بطرح المواضيع العلمية والأخلاقية المتنوعة بأسلوب شيق وطريقة محببه ومرتبة، وهو من الخطباء المبتكرين للأطوار الحسينية .

له أيضاً يد طولى في الحساب الأبجدي في محاولات كشف أسرار ومعاني أسماء أهل البيت (ع) وآيات القرآن الكريم، وله في ذلك مناظرات شيقة.

شعره:

ينظم البارباري الشعر باللسانين (الدارج، والفصيح) في مدح أهل البيت (ع) ورثائهم، وهو متميز في ردّات مواليد أهل البيت (ع).

وله قصائد كثيرة في رثاء أهل البيت (ع) حيث ينقل المستمع إلى تفاصيل الواقعة بطريقة مؤثرة ومبكية.

وهو ممن كتبوا الأبوذية بالفصحى.

نماذج من شعره:

(1) موت الجواد
—————
نوحي يازهرة / وسجبي العبرة
مات الجواد بغربته
ليتش تشوفي حالته
نوحي يازهرة / نوحي يازهرة
—————-
نوحي يا زهرة اعلى الذي (في الغربة مسموم)
بعده شباب وما تهنىّ (ومات محروم)
ليتچ تشوفي حالته (يالفاقدة اليوم)
مقصوف عمره / الله يصبره
مات الجواد بغربته
ليتچ تشوفي حالته
نوحي يا زهرة / نوحي يازهرة
————
يا ام الحسن مات الولد (موتة فجيعة)
مات العمد يا ام الحسن (محيي الشريعة)
وفي وين راح المرتضى (وراحت الشيعة)
مقصوف عمره / الله يصبره
مات الجواد بغربته
ليتچ تشوفي حالته
نوحي يا زهرة / نوحي يازهرة
————-
والله عجب دهر الخنا (هدّم البنيان)
أخلى يا زهرة بيوتكم (واغلق البيبان)
محد بقى يا ام الحسن (من آل عدنان)
مقصوف عمره / الله يصبره
مات الجواد بغربته
ليچ تشوفي حالته
نوحي يا زهرة / نوحي يازهرة
————-
يا ام الحسن حتى النبي (كِرهوا انبعاثه)
والموت بالسم والذبح (صاير وراثة)
ومثل الولد لحسين ظل (مرمي ثلاثة)
مقصوف عمره / الله يصبره
مات الجواد بغربته
ليتچ تشوفي حالته
نوحي يا زهرة / نوحي يازهرة
———-
يا ام الحسن مات الولد (في بلد غربة)
يا حسرتي ببيته بقى (والحالة صعبة)
والله انضربتي بفجعته ( يازهرا ضربة)
مقصوف عمره / الله يصبره
مات الجواد بغربته
ليتچ تشوفي حالته
نوحي يا زهرة / نوحي يازهرة
————
وحشة يبنت المصطفى (للولد وحشة)
مرمي ثلاثة وللأسف (ما شالوا نعشه)
بس الولي الهادي عليه(مندهش دهشة)
مقصوف عمره / الله يصبره
مات الجواد بغربته
ليتچ تشوفي حالته
نوحي يا زهرة / نوحي يازهرة
—————
حزني على ولادچ قضوا (يالهاشمية)
شقي القبر يا فاطمة و (حطّي عزية)
ونوحي عليهم بالشجى (صبح ومسية)
مقصوف عمره / الله يصبره
مات الجواد بغربته
ليتچ تشوفي حالته
نوحي يزهرة / نوحي يزهرة
————-
جروح الولد يا فاطمة (صعبة وثقيلة)
حيث العدو بأولادكم (يشفي غليله)
غربة وفقد وسجون (واجسادٍ نحيله)
مقصوف عمره / الله يصبره
مات الجواد بعربته
ليتچ تشوفي حالته
نوحي يازهرة / نوحي يا زهرة

(2) صوّت الناعي

صوّت الناعي في المدينة ابذبحة حسين
طلعت تنادي من مصايبها ام لبنين
تبجي على افراق الولي وتلطم الخدين
وتصيح طفوا شمعتي غصبٍ عليه

يبن الزهره .. يا حسين
من غسلك .. يا حسين
من جفنك .. يا حسين
تبقى ثلت ايام فوق الوطيه

صاحت شعبت القلب يا بشر بهالجواب
راح الامل مني وراحت جمع الاحباب
ياليت كل اهل البلد من شيخٍ وشاب
راحت وبس حسين وحده اعود ليّه

يبن الزهره .. يا حسين
من غسلك .. يا حسين
من جفنك .. يا حسين
تبقى ثلت ايام فوق الوطيه

ليه يغايب ليت ترجع للوطن ليت
ضحيت لجلك بربعه يا شمعة البيت
عباس وجملة اخوته فدوة لك اهديت
كلهم فدا لك يا حشى جبد الزجيه

يبن الزهره .. يا حسين
من غسلك .. يا حسين
من جفنك .. يا حسين
تبقى ثلت ايام فوق الوطيه

جبد الزجيه يلذي عن عيني غايب
اسم الله على طولك عن افراق الحبايب
ذايب عليك احشاي يا مظلوم غايب
اتمنيتك انته اتعود واولادي ضحيه

يبن الزهره .. يا حسين
من غسلك .. يا حسين
من جفنك .. يا حسين
تبقى ثلت ايام فوق الوطيه

لولاد يا مظلوم فدوة لجلك اتروح
ويتشافه قلب امك وخل اقليبي مجروح
وانته ترد صاحي وخل عباس مذبوح
لكن اشوف البين خذكم من ايديه

يبن الزهره .. يا حسين
من غسلك .. يا حسين
من جفنك .. يا حسين
تبقى ثلت ايام فوق الوطيه

يولاد يا حلوين يازهرة زماني
اتمنيت بيكم استوي ويرتفع شاني
وهاليوم سهم البين صك عيني وعماني
ورحتون ودوري ظلت امنكم خليه

يبن الزهره .. يا حسين
من غسلك .. يا حسين
من جفنك .. يا حسين
تبقى ثلت ايام فوق الوطيه


17- الملا / حسين الزاكي:

(شاعر وخطيب بحريني)

الخطيب والشاعر الحسيني الملا حسين بن ميرزا جعفر بن محمد بن صالح بن علي بن صالح الزاكي الأصبعي.

ولد في قرية أبو صيبع، ونشأ في أسرة شعرية، فوالده الحاج ميرزا شاعر ينظم باللهجة الدارجة، رغم كونه أمياً، وله ديوان (السوانح القروية في مراثي العترة النبوية)، سلك اثنان من أبنائه مسلكه في الخطابة الحسينية ونظم الشعر، أحدهما شاعرنا الملا حسين.

تعليمه :

تعلم الملا حسين القرآن الكريم عندة المعلمة ليلى بنت الحاج محمد من أهالي قرية أبو صيبع، وتعلم الكتابة عند عمه الحاج صالح،  درس في حوزة الشيخ عبدالحسن آل طفل سنة 1982 ثم التحق بحوزة السيد جواد الوداعي لثلاث سنوات.

خطابته:

تتلمذ في الخطابة على يد السيد محمد صالح الموسوي، والشيخ الشهيد جمال الدين العصفور، والخطيب المعروف السيد شرف الخابوري، ولفترة قصيرة مع الملا محمد علي الناصري .

شعره:

ينظم الشعر باللسانين العربي والدارج، شعره مؤثر وحزين وله ديوان (عبرة السعداء في رثاء النبي والشهداء) طبع الجزء الأول منه سنة ۱۹۹۰م، والثاني معد للطبع. وله قصائد في مديح أهل البيت لمناسبات مواليدهم، غير مطبوعة. أرخ بالشعر للكثير من مناسبات قريته، حيث قال في تاريخ تجديد مأتم أبو صيبع الوسطي: (فيا من قرأت الشعر أرخ بيسرها * حسينية الأبرار من آل أحمد) ١٤٢٥هـ.

نموذج من شعره

 

يا قوم ارحمونا ترى كلنا نساوين
خافوا من الله بعد عزنا نلتجي وين

لا تدخلون على الحراير وسك لخيام
مافيها غير الحرم تبكي اوذيك ليتام
اوفيها على فوق النطع مرمي يظلام
امسجى اونينن ايذوب اقلوب النساوين

قلها لعين امن العدى يا هاشميه
بكلي ونينك وصلت اجيوش آل اميه
وايتامكم لازم نفرهدها سويه
ولازم تشوفي النار تسعر بالصياوين

صرخت ابعالي صوتها والدمع نثار
وينك يحيدر ياعلي يا حامي الجار
متشوفنا صرنا حيارى بين لشرار
والخيم بالنيران تسعر يا حما الدين

اودخلت على السجاد لنه ابنفسه ايجود
اتقله علينا يا علي هجموا هالجنود
قلها أومنه العين تهمي فوق لخدود
امن الخيم فري للفضا ويا النساوين

واتفاررت لطفال من هاتيك لخدور
اوزينب احتارت يوم شافتهم بالبرور
وقفت على التل والدمع بالخد منثور
اتنادي ادركنا يا ضيا العينين يحسين

اتنادي يبو الشيمة علينا هجمت الخيل
اوعاين يتاماكم حيارى مالها اكفيل
شالبصر يا مظلوم ليمن هود الليل
أباري علي السجاد لوهاي النساوين؟


18- السيدة / خاتون السيد ماجد (أم ميرزا):

(شاعرة وملاية بحرينية)

السيدة خاتون بنت السيد ماجد بن السيد حسين (أم ميرزا فضل)، شاعرة وناعية وقارئة حسينية شجية، من مواليد عام ١٩٥٢ (البحرين)، تلقّت تحصيلها الدراسي لغاية مستوى الثالث الإعدادي، وكانت من أبرز الطالبات المتفوقات علمياً، إلاّ أنّ هوى فؤادها جذبها مبكراً إلى ميدان الرثاء والشعر الحسيني الذي أخذ بمجامع قلبها وأحاسيسها، فأبدعت فيه، وكانت من القارئات الحسينيات المتميزات، على وجه الخصوص، في النعي والجلوات.

أم ميرزا شاعرةً رثائية تترقرق في كلماتها مواجع كربلاء وترتسم التفاصيل الحزينة للنساء الفاطميات وهنّ يعايشن واقعة الطف الأليمة، ويقطعن الفيافي في رحلة السبي الموجعة. كلماتها وأسالبيها الفنية مستقاة من مدرسة الرثاء البحراني الأصيل، سيالة بالحزن، تتوسل بالسرد الفجائعي، تنتقي مفرداتها بتبسط ودون تكلف، فتنفذ إلى القلوب برهافة وشجن.

لديها العديد من القصائد والإصدارات الحسينية: من المراثي والجلوات، منها: (رزايا الغاضرية (9 أجزاء)، جمرة حزن، صيحات هاشمية (4 أجزاء)، مجالس العترة (8 أجزاء)، دمعة وحزن (جزءان)، أفراح هاشمية).

نموذج من مراثيها

دشوا زينب المجلس لو تدرون بيحاله

وياها علي السجاد امقيّد ابأغلاله

مابين الحشد زينب قلبها منجرح تجريح

ماهي قادره تحچي الغبنه بصدرها تصيح

هاذي أمخدرة حيدر خوفي ابخجلها تطيح

أمنكسه رأسها زينب دموع العين هماله

لوشفتوا يتامه حسين دمعتهم عله خدهم

متعودوا من رجال يشتمهم اويضربهم

كل هذا اوبالمجلس عدو الله يوقفهم

علي السجاد يتنافض مريض اومنشده باله

لوشفتوا يزيد اشلون زينب چيف يحاچيها

متشمت اومستهزئ رأس حسين يراويها

يقول الها أشتفا قلبي بخوش حسين تاليها

شوفي راسه بالمجلس جبينه ادمومه سياله

المركز الأول – فئة القصيدة الكلاسيكية: قصيدة (صلوات الماء) للشاعر مرتضى حيدري آل كثير (الأهواز)

المركز الأول – فئة القصيدة الكلاسيكية

ذَبيحُ الفُرَاتِ

الشاعر / أحمد كاظم خضير

(العراق – البصرة)

 

            “أَسْرِجُوا الْخَيْلَ، وَاصْعَدُوا أَيُّهَا الْفُرْسَانُ…

لأَنَّ لِلسَّيِّدِ رَبِّ الْجُنُودِ ذَبِيحَةً فِي أَرْضِ الشِّمَالِ عِنْدَ نَهْرِ الْفُرَاتِ”

                                                   سِفر إرميا 46

كَما جَوادُ حُروفي فِي القَصيدِ كَبا

كَبا الزَّمَانُ وظَلَّ الوَقتُ مُختَضِبَا

مُسَمَّراً فِي حُقولِ الدَّمعِ،

حِنطَتُهُ قَحطٌ ،

وتَنّورُهُ يُقري الوَرى سَغَبا

مِن اشتِياقِكَ بِي مَسٌّ يُنازِعُني

وَأهونُ الشَّوقِ مَا لِلعَقلِ قَدْ غَلَبا

أخيطُ نَهراً

وجُرحَ الأرضِ أحسَبُهُ

أريقُ وَجهي عَلى صَحرَائِها سُحُبا

أمشِي ..

وعُكَّازُ أحلامِي شَتاتُ دَمي

فَيَتبعُ الحُلمُ مِنْ رَمضَائِها سَبَبا

كُلّي التِفاتٌ

وصَوتُ الرَاحلينَ فَمي

لَحني يُراوِدُ فِي أحزانِهِ القَصَبا

رَملٌ ،

     صَهيلٌ ،

             دِمَاءٌ  ،

                  فِتيَةٌ نُجَبا

كانوا مَع السِّبطِ مِنْ آياتِنَا عَجَبا

يُؤثِّثونَ عُروشَ الحَقِّ

مِن لُغَةِ الضِّيَاءِ

يَتلونَ سِفرَ المُلتَقى بـ(صَبا)

وَعِندَما هَزَّتِ (الحَوراءُ) غِيرَتَهُمْ

تَساقَطوا تَحتَها فِي (كربَلا) رُطَبا

كأنَّ (نَمرودَ) ناداهُ (أبو لَهَبٍ)

وراحَ يَجمَعُ يَومَ العَاشِرِ الحَطَبا

فَقيل: (زَينَبُ)

_ لمَّا أحرَقوا خِيَماً_

كُوني سَلاماً وَبَرداً واطفِئي اللَّهَبا

وَقِربَةٌ سَالَ مِنها الضَّوءُ مُنسَكِبا

كَشْفٌ شَهِيٌّ

                يَقُدُّ الغَيبَ وَالحُجُبا

كأنَّ (عَبّاسَها) صُبحٌ بِلا رِئَةٍ

تَنَفَّسَ المَاءَ

                لكنْ عادَ مُلتَهِبا

“فَأينَ طَالوتُ وَالجَيشُ الذي اغتَرَفوا”

مِنَ الذي شُربَةً فِي النَّهرِ مَا شَرِبا

لمَّا تَجَلّى بِوَادي (كربَلا) انصَعَقوا

خَوفاً وَدُكَّتْ جِبالُ الكُفرِ مُذْ غَضَبا

فَكَيفَ غَنّى عَلى الأعنَاقِ صَارِمُهُ

ورَاح يَفتِكُ

      في جُمهورِهم طَرَبا؟

وَكيفَ مَرَّ عَلى الأفكارِ

مُتَّخِذاً سَبيلَهُ فِي بِحَارِ المُنتَهى سَرَبا؟!

هُوَ الحَقيقيُّ ..

       حَيُّ الأرضِ ، سَيِّدُهَا

وكُلُّ شُجعَانِهِم كانوا بِهَا لُعُبا

مَا كانَ يَظمأُ

كانَ المَاءُ يَعطَشُهُ

وَالنَّهرُ مِنْ دُونِهِ لَمْ يَألفِ التَّعَبا

********

بِحَسرَةِ الوَردِ (عيسَى) جاءَ مُعتَذِراً

إكليلُهُ الشَّوكُ ..

                   إكليلُ (الحُسَينِ) ضُبَا

يا (آدمَ) الطَّفِ

فِي أعضَاءِهِ سَجَدَتْ كُلُّ السُّيوفِ

وَأنبا بِسمِهَا إِرَبا

خَطَّتْ يَدُ اللهِ قَبلَ النُّورِ أحرُفَهُ

فَظَلَّ إسمَاً عَلا الأزمانَ وَالحُقُبا

ذَبيحَةُ اللهِ

لو رَامَ (الخَليلُ) لَهُ عِدلَاً

لَتَلَّ الوَرى جَمعاً

               ومَا اقتَرَبا

فِي صَدرِهِ ضَمَّ ثَالوثاً

يَنزُّ دَماً لِلهِ يَصعَدُ

           حَتّى الآنَ مَا نَضَبا

مَعارِجُ الدَّمِ نَحوَ الرَّبِ جَامِدَةٌ

سَلالِمَ الرَّفضِ

              لِلأحرارِ قَدْ وَهَبا

نَجمٌ يُسافِرُ (لاءً) فِي الظَّلامِ

ولا يَعلو بِأحلامِهِ

                إلّا شِرَاعُ إِبا

هَذا قَميصُكَ

          رَدَّ الأرضَ باصِرَةً

فَأينَ (يَعقوبُ) لَمَّا بَيَّضَ الهُدُبا؟

جَمَّعتُ فِي دَفتَرِ النِّسيَانِ ذَاكِرَتي

وجِئتُ فَرداً إلى مَعنَاكَ

                          مُغتَرِبا

كَسرتُ مِرآةَ تأويلي

وعُدتُ إلى صَليبِ فِكرٍ

          يَدُقُ العَقلَ وَالخَشَبا

وَكُنتُ أصلُبُ ذِكَرَ الطَّفِ فِي شَفَتِي

وَكانَ مَائِي

            عَلى الشُطآنِ مُنْصَلِبَا

وَرُحتُ أخصِفُ عُريَ البَوحِ

مِن وَرقِ الشِّعرِ

المُوشَّى -عَلى إملاقِهِ- ذَهَبا

أعودُ مِنكَ

قَوافي الشِّعرِ قَد عَلِمَتْ

أنْ لا خِتامَ لِشِعرٍ

                فيكَ قَد كُتِبا

المركز الثاني – فئة القصيدة الكلاسيكية: قصيدة (صلوات الماء) للشاعر مرتضى حيدري آل كثير (الأهواز)

المركز الثاني – فئة القصيدة الكلاسيكية

صلوات الماء

الشاعر مرتضى حيدري آل كثير

(إيران الأهواز)

 

مُذ أوقَدَ الغیمُ في أعماقنا أرَقَهْ

و صحوُکَ اشتقَّ من ضوءِ العُلی طُرُقَهْ

تساقَطَ اللیلُ في الخُذلانِ حینَ رأی

مدی السنابِكِ بدراً حاملاً أفُقَهْ

روّضتَ ذئبَ الظلامیّین َیا قَمراً

تظلّ منكَ زوایا الموتِ منخَرِقَهْ

فعُدت انت مُضيئاً للإلهِ وهُم

عادوا وجوهاً من الآثامِ مُحتَرِقَهْ

لمجدِكَ الفضلُ …دع عنكَ السهام إذا

صلَّت علی صدرهِ أو قَبَّلَت عُنُقَهْ

مازالَ في جُرحِکَ المفتوحِ مُتَّسَعٌ

للموتِ في الحُبِّ… یدعونا لنعتَنِقَهْ

ماتَ الضیاءُ و ظلَّ الدّّهرُ مُشتعلاً

بضوءِ حزنٍ …من الأوداجِ قد سَرَقَهْ

حزنٌ عطوفٌ مدى الأزمانِ يُلهِبُنا

كأنَّ من أجلنا الرحمَن قد خَلَقَهْ

ماذا يُريدُ قصيدي أن أقولَ و بي

من الرِّثاءِ حماسٌ يكرهُ الشَّفَقَهْ

و تصرخ الروحُ :يا مولايَ خذ بيدي

یا مَن رفَعتَ لواءَ المُنتهی بِثِقَه

فرمَّمَ الدمعُ في عينيَّ رؤيتَهُ

والبوحُ رشَّ على ايماءتي عَبَقَه

هُنا علی صفحتي تنعاكَ ثاکلةٌ

و خیمةٌ حُرَّةٌ تبکیکَ مُحتَرِقَه

مِن فرطِ ما غَرفَ الظمئی مدامِعَهم

یُقالُ أنّ: جروحَ الوردِ مُنفَتِقَه

تجيءُ زينبُ و البلوى تُرتِّلُها

و الأفقُ يحسَبُها آياً على وَرَقَه

دموعُها الثاكلاتُ المغلقاتُ فماً

وعينُها الخيمةُ المحنيةُ القَلِقه

و وجهُها الصبرُ و البلوی ملامِحُها

وخطوةً خطوةً بالعرشِ  مُلتَحِقَه

و أنتَ یا صلواتِ الماءِ…ماانسکَبَت

علیاكَ… الّا ارتَمَت في الدَهرِ مُنبَثِقَه

ماذا کَتَبتَ علی وجهِ الصعیدِ عنِ ال

الإیمانِ، حیثُ سمِعنا اللهَ قَد نَطَقَه

ما حَلَّ بالخُنصُرِ المقطوعِ هَل کُتِبَت

بهِ الحقیقَةُ أم اعطیتَهُ صَدَقَه

تُرِکتَ في ظَمأِ الصحراءِ رفرَفَةً

من القیاماتِ في رؤیاكَ مُختَنِقَه

و جئتُكَ الیومَ حیراناً بقافیتي

فاختارَني العشقُ یُملي صفحتي حُرَقَه

مولايَ جئتُكَ موجاً حاملاً وجعاً

یُتِمُّ في بحرِ حُزنِ المُنتهی غَرَقَه

المركز الأول – فئة القصيدة الحديثة: (مَعْمَدانُ الفُرات) للشاعر حسن سامي العبدالله (العراق – البصرة)

المركز الأول – فئة القصيدة الحديثة

 

مَعْمَدانُ الفُرات

الشاعر حسن سامي العبدالله

(العراق – البصرة)

 

 

مِنْ يوحَنّا الْمَعْمَدانِ يَحْيى بِنْ زَكَريّا إلى مَعْمَدانِ الفُراتِ الحُسَينِ بِنْ عَلي:

 

لأَنّي رَأَيْتُ المَجْدَ عِنْدَكَ جاثِيا

يُحاوِلُ أَنْ يَرْقى

إِلَيكَ المَراقِيا

أَتَيْتُكَ أَسْتَقْصي

وَقَدْ جِئْتُ رائيا

وَخَلَّفْتُ آثارَ السِّنينِ وَرائِيا

وَأَتْقَنْتُ تَطْويعَ المَواصيلِ

ذاهِباً إلى شُرْفَةٍ مِنْها أُثيرُ سُؤالِيا

لِماذا تَدورُ الأرْضُ

إلْا بِكَربَلا توَقَّفَتِ الدُّنيا

وفاضَتْ مَعانيا؟!

لِماذا الدَّمُ القُدْسِيُّ

ما لامَسَ الثَّرى

بَلِ انثالَ في وِسْعِ السَّماواتِ قانِيا؟

لِماذا الفُراتُ العَذْبُ

ما سالَ فَيْضُهُ لآلِكَ

لكِنْ سالَ في التَّيهِ عاصِيا؟

لِماذا ضَميرُ الجَمْعِ ما كانَ قارِئاً

لآياتِكَ العُظْمى

وَما كانَ واعِيا

لِماذا بِعاشوراءَ ما كانَ واحِدٌ

على طِفْلِكَ الظّامي

رَؤوفاً وَحانِيا؟

لِماذا.. لِماذاتي الّتي بُحَّ صَوْتُها تَطولُ

وَلا أَلْقى هُناكَ جَوابِيا؟!

أَنا صِنْوكَ الآتي مِنَ الأَمْسِ

شاهِداً على يَومِكَ الدّامي

بِما كُنْتُ لاقِيا

وَلكِنَّ ما لاقَيتَ

ما دارَ مِثْلُهُ

وَلا كانَ في الدُّنيا

على النّاسِ سادِيا

صَداكَ الّذي يُحْيي المَواتَ ارتِدادُهُ

لَهُ صارَ عُنْقودُ المُحالاتِ دانِيا

لَقَدْ جِئْتُ مِنْ نَحْرْي

نبيَّاً مُخَضَّبا لنَحْرِكَ

إذْ سالَتْ دِماكَ مَثانيا

لِصَدْري كِتابَا قَدْ أَخَذْتُ بِقُوَةٍ

وَأُوتيتُ حُكْماً مُذْ هَواكَ دَعانِيا

أَسيرُ إلَيكَ الآنَ

كُلّي انعِطافَةٌ

لـ لاءاتِكَ الكُبْرى مُريداً وَراجِيا

عَطِشْتُكَ

والأَنْهار ما زالَ ماؤها

عَنِ الهَدَفِ الأَسْمى بَعيداً ونائِيا

فَعِنْدَ سَماعي إنَّ في الطَّفِّ ثَوْرَةً

هَرَعْتُ إلى الوادي المُقَدَّسِ حافِيا

أَخي إِنَّني ما جِئْتُ

إلّا لأَنْتهي إلَيكَ

فأَسْتَجلي الخُلودَ مَراميا

أُفَتِّشُ عَنّي فيكَ،

أُنْبيكَ عَنْ دَمي

وَقَدْ سالَ في ضيقِ التَّآويلِ حامِيا

فقَدْ حَزَّ رَأسي

حاكِمٌ ظَلَّ رأسُهُ

بما اقتَرفَتْ كَفّاهُ بالظُّلْمِ واطِيا

على نَزْفِكَ المُفْضي إلى الشَّمْسِ دُلَّني

وَخُذْني إلى أوْداجِ طِفْلِكَ باكِيا

أَقولُ لِمَنْ شَكّوا

على الشَّكِ واظِبوا

لتُفْتَحَ أَبوابُ اليَقينِ أقاحِيا

كِلانا تَناوَبْنا شَهيدَينِ

فاسْأَلوا بذلِكَ أهْلَ (الطَّسْتِ)

ما كانَ حاوِيا؟!

أَتَيتُ..

وأَقْدارُ التَّشابُهِ بَيْنَنا

تؤكِّدُ أَنَّ الأُفْقَ ما زالَ دامِيا

لَقَدْ كُنْتَ مَذْبوحاً

على غَيرِ عادَةِ الذَّبيحينِ

جَنَّبْتَ الرِّقابَ المآسيا

نَجيعُكَ أَصْلُ الماوراءاتِ، سِرُّها

يُفَتِّقُ في قَحْطِ الرِّمالِ السَّواقيا

يشقُّ جِدارَ الصَّمْتِ صَوتُك

كاشِفاً لمَنْ خانَهُ الإبْصارُ

ما كانَ خافِيا

تُهَنْدِسُ عَكْسيّاً

صُروفاً مَريرَةً

ليُصْبِحَ مَسْبيٌّ

يُكَبِّلُ سابيا

وَتدْبغُ جِلْدَ المَوْتِ

لَوْ كانَ خاضِعاً لضِغْثٍ حَياةٍ

تُشْبِهُ النَّعْلَ باليا

خِيامُكَ وَجْهُ اللهِ ما طالَهُ اللظى

وَرَأسُكَ ثِقْلُ الكَوْنِ أَعْيا العَوالِيا

تَمَثَّلتُ في أَرْضِ النَّواويسِ

مَشْهَداً تَبَرْزَخَ فِسْطاطَينِ لكِنْ تَلاقيا..!

وَخَيلاً على الذِّكْرِ الحَكيمِ تَجَرَّأَتْ

(كَأَنّ على الأَعْناقِ مِنْهَا أفَاعِيَا)

وفي المَلأِ الأَعْلى

وَجَدْتُ الّذي انتَهى إلَيكَ شَهيداً

قابَ قوسَينِ دانِيا

(فَيا مالئَ الدُّنْيا وَشاغِلَ أَهْلِها)

بِعيْشِك مَرْضِيّاً وَمَوْتِكَ راضِيا

سَمِعْتُكَ في صورِ القِياماتِ نافِخَاً

كَأَنّي بإِسْرافيلَ جاءَ مُنادِيا..!

المركز الثالث – فئة القصيدة الحديثة: (حينَ يُمطرُ الظمأ) للشاعر حسين الأسدي (العراق – البصرة)

المركز الثالث – فئة القصيدة الحديثة

حينَ يُمطرُ الظمأ

الشاعر حسين أحمد عبدالصمد الأسدي

(العراق – البصرة)

 

الطفُّ مئذنة ٌ ونحرُكَ كبَّرا

    والوقتُ ظلَّ على الجراحِ مُسمَّــرا

من بعضِ جمركَ يولدُ الغيمُ الـــــذي

      سيطوفُ صحراءَ القوافـــي مُمطِرا

ذبحوكَ ثمَّ تفاجأوا يا ســــــــــيدي

    لمّا  نزفتَ بكلِّ عصرٍ مــــــــــــنبرا

هم كلمّا جَمعوا رمـــــــادَ طُغاتِهم

   أرسلتَ عاصــــــــــفةَ الدما فتَبعثرا

هم لحظة ٌعمياءُ تُهزمُ كلمّا

  نظرتْ إليكَ وأنتَ تُوقظُ أدهرا

بدمِ الرضيعِ غسلتَ وجهَ سمــاءِنا

  ورسمتَ فـــوقَ الأفقِ صبحاً أحمرا

خافتَّ بالأنـّــــــــاتِ تَحبسُهُنَّ إذْ

      صلّى إباؤُكَ بالجموعِ ليَجهرا

النهرُ لم يعرفْ سواكَ لماءِه

     معنىً فكلُّ الماءِ غيرُك مُفترى

ظمأُ الصغارِ الحالمينَ يفوحُ منْ
جرحِ الخيامِ وكانَ قلبُـكَ كوثرا

آمالُهم كانتْ تغازلُ قربةً
للآنَ تجري كي تُرتِّــلَ ما جرى

الله يا جســــــــــداً تفجرَّ

   يجمعُ الـــــــقرآنَ والأحكـــامَ

                  حينَ تفجرّا

أمُّ الكـــــــــــتابِ جراحُهُ ودماؤُهُ

  وحيٌ يطـــــــوفُ مبشرا ً أو منذرا

هيَ كربلاؤكَ جنـــــةٌ من تحتِها

    تجري دِمــــــــــــانا والمدامعُ أنهرا

ها أنتَ تغرسُ في الشهيدِ قضيةً

     ليسيرَ فـــــــوقَ مماتهِ نحوَ الذرى

ها أنتَ في طُرُقِ الحقيقةِ

        تســــكــبُ الآلامَ

          تـُــشعلها شموعــا ًللــورى

وتدقُّ بابَ الليلِ

    تمسحُ دمعــــــــــةَ الأيتامِ

       تُطعمُ جَفنهمْ خبزَ الكرى

عشق ٌحرستَ بهِ طفـــولَتنا التي

    عرفتهُ حضنا ًدافــــــــئاً كي تكبُرا

علَّمتَنا أنَّ الممات َ ولادة ٌ

     للثائريـــــــنَ  بهِ نزيدُ تَجَذُّرا

هم يعلمونَ

بأنَّ أصلكَ ثابتٌ في الأرضِ

          لم يسقوكَ كي لا تُثمرا

لكنهم ذبلوا جميعاً

   مثلَ أوراقِ الخريف

        وظل مجدُكَ أخضرا

ذبُلتْ فؤوسُ الموتِ دونَ نخيلهِ

            وتســـاقطتْ جزعا ًوظلَّ مُظفَّــرا

المركز الثالث – فئة القصيدة الكلاسيكية: قصيدة (يا كُلَّ أمتِعَةِ الخُلودِ) للشاعر رسول باقر الشيباوي (العراق – النجف)

المركز الثالث – فئة القصيدة الكلاسيكية

يا كُلَّ أمتِعَةِ الخُلودِ

الشاعر رسول باقر الشيباوي

(العراق – النجف الأشرف)

 

مُذ كُنتَ كُنّا بالسّيوفِ نبوحُ        ويصولُ فينا شاعرٌ مذبوحُ
والجرحُ آيةُ شاعرٍ ضجَّتْ عزيــمتُهُ لأنَّ فؤادَهُ مجروحُ
نبني قصائدَنا ونعلمُ أَنَّها            سُفُنٌ، وكلُّ الآدميّةِ نوحُ
ما زلتَ مائيَّ الحقيقةِ طالَما      تظمَا فماءُ الكونِ منكَ شحيحُ
ما زلتَ تأبى الماءَ علَّ الماءَ يكــــتشفُ الحياةَ فيورِقُ التّسبيحُ
خذْ دمعَ عائلةٍ تراكَ خلودَها     مطرًا بمِسْكِ الصّالحينَ يفوحُ
في المهدِ نبتكرُ الإشارةَ نُدبةً         فَكَفَاكَ مِنْ أطفالِكَ التّلويحُ
هذا، وعِشنا العمرَ نقطِفُ موتَنا    ونُزيِّنُ الموتى، فأنتَ الرّوحُ
لا شابَ رأسُ الأمَّهاتِ لأنّها          بسوادِها تمتازُ حينَ تنوحُ
مرَّتْ سَحابةُ كربلائِكَ لحظةً    ومَضَتْ وفَسَّرَ ما تُريدُ ضريحُ
عِيْساكَ يبكي! فالطّفوفُ نُبُوَّةٌ     مازالَ يُصلَبُ في هَوَاكَ مَسِيحُ
قتلوكَ .. فزَّ الصُّبحُ يسرِقُ لونَكَ الـــدّمَوِيَّ مسرورًا وأنتَ ذبيحُ
لوُضوحِ نحرِكَ في النّهارِ رسالةٌ يُمحَى بها التلميحُ والتصريحُ
خُذْنا لجنَّتِكَ البعيدةِ، كُلُّنا (لبّــــــــــيكَ)، حتّى العادِياتُ تَصيحُ
وهناكَ قلبُكَ يجمعُ الأحرارَ والشّـــــهداءَ والباكينَ فهوفسيحُ
ما بينَ أنصارٍ وأنصارٍ تدورُ الأرضُ خائفةً، فتعصـــفُ ريحُ
يا أيُّهم أنقى وكَفُّكَ غربلَتْ        كلَّ القلوبِ فيصمُتُ التّرجيحُ
يا جذوةَ الإسلامِ بعدَ محمَّدٍ            هذا رمادُكَ مُسندٌ وصحيحُ
يا صبرَ أوتادِ المدينةِ، كلَّما اكتأبَتْ بذكــــــــرِكَ تغتدي وتروحُ
أَوَ كُلَّما فطَمَتْ حليلةٌ ابْنَها              بدأَ الحسينُ بوجنتَيهِ يسيحُ
أَوَ كُلَّما ارتبكَتْ  برأسيَ فِكرةٌ     بِكَ لُذتُ حتّى زانَها التّوضيحُ
ما أجملَ السّفَرَ الحسينيَّ الّذي  يُنسِيْكَ رَهْطَكَ، فالحُسَينُ نزوحُ
يا كُلَّ أمتعةِ الخلودِ، ويا شذا الخَطَــواتِ نَحوالمجدِ وهويلوحُ
في الدّارِ صورتُكَ الشّهيدةُ، والنّدى العَقَدِيُّ ينضَحُ والجِهادُ طموحُ
ماقامَ مِحرابٌ توضَّأَ باسمِكَ الـــــــــــعطشانِ إلَّا أنتَ فيهِ طريحُ
السِّلمُ أنتَ، الحربُ أنتَ، اللّامسافـــةُ، والمسافةُ حيثُ تلكَ السّوحُ
لي أسوةٌ بِدِماكَ، أوِّلْنــــــــــي إذا نفِدَتْ دِمايَ فخاطِري مسفوحُ
سقَطَتْ أساطينُ الطّغاةِ وأنتَ مِنْ بيــداءِ وجدِكَ تُسْتَهامُ صُروحُ

المركز الثاني – فئة القصيدة الحديثة: (نيفٌ وسبعُون) للشاعر يوسف يعقوب علي (البحرين)

المركز الثاني – فئة القصيدة الحديثة

 

نيفٌ وسبعُون

الشاعر يوسف يعقوب علي

(البحرين – المعامير)

 

” والله لقد بلوتهم فما وجدت فيهم إلاَّ الأشوس الأقعس يستأنسون بالمنية دوني استئناس الطفل بمحالب أمه ” الإمام الحسين (ع).

1-ذَابُوا مَعَ الرِّيحِ

كالأَفْيَاءِ وانعَتَقوا

حَيثُ الحَقِيقَةُ حِبرٌ

والمدَى ورقُ

2-مُزمِّلُونَ يَقِينًا

 كُلَّمَا التَبَسَتْ

مَعَالِمُ الدَّربِ

 مَا اعوَجَّتْ بِهم طُرُقُ

3-وَكُلَّمَا فُتِنَتْ بِالموْتِ أَنْفُسُهُمْ

على نَوَاظِرهِمْ

 يَسْتَفْحِلُ الأَرَقُ

4-المُسْرِجُوْنَ

صَلاَةَ اللَّيلِ أُمْسِيَةً

حُرُوفُهَا مِنْ نَشِيْجِ الغَيْبِ تَنْدَلِقُ

5-يُدَاعِبُونَ نَوَاصِي الخَيْلِ

 إنْ صَهَلَتْ

كَأنَّهُم لِسِوى الهَيْجَاءِ

 مَا خُلِقُوا

6-تَشَجَّروا في مَحَانِي الطَّفِ

 وانْغَرَسَتْ

جُذُورُهم

 مِثلَ بَاقي النَّخْلِ والتَصَقُوا

7-مِنْ أَيْنَ تَعرِفُهُمْ؟

مِن فرطِ ما عَبَقَتْ

أَنْفَاسُ أيَّامِنَا،

 تَزْكُو بِمَا عَبَقُوا

8-مُضَمَّخُونَ بِعِطرِ الدَّمِ

 أَلبَسَهُمْ

وَشْيُ الطُّفِوْفِ

 فَزَانَتْ مِنْهُمُ الخُرَقُ

9-وَهُمْ أَعارُوا السَّمَا

 أَطْيَافَ حُمْرَتِهِمْ

حَتَّى تَسَرْبَلَ في أَلوَانِهِ الشَّفَقُ

10-عَلَى نَوَافِذِهِ النَّوْرَاءِ أَوْقَفَهُمْ

عِشُّ الضَّميرِ

 فَلَمْ يَعْلَقْ بِهِ رَنَقُ

11-هُمْ لَوْحَةُ الزَّمَنِ الأُولى

 وَقَدْ نُسِجَتْ

آيُ الخُلُوْدِ بِمَا صَاغُوا وَمَا نَطَقُوا

12-تَشَهَّدوا

قَبلَ تَارِيخِ الحَيَاةِ فَلَمْ

تَكُنْ وِلاَدَتُهُمْ مَا يَحْمِلُ العَلَقُ

13-وَمَا رَأَوا جَنَّةً في عَيْنهِمْ سَمَقَتْ

إِلاَّ الحُسَينَ

 كِمِصْدَاقٍ لمنْ صَدَقُوا

14-مَشَوا إِلى الموتِ

 مَشْيَ الموقِنِينَ بِهِ

فَآثَروا الخَيرَ

تَحْتَ السَّيْفِ وَاسْتَبَقوا

15-مُكَلَّلُوْنَ

 بِمَا للدَّمِ مَنْ وَهَجٍ

مَا جَفَّ مَنْبَعُهُ يَوْمًا

 فَمَا عَتِقُوا

16-مَرّوا ثِقَالاً عَلى الصَّحْرَاءِ فَارتَبَكَتْ

رِمَالُها ثُمَّ قَالَتْ:

 كِدْتُ أَخْتَنِقُ

17-أَوْغَلْتُ في مَشْهَدٍ

 يُوفي حَقِيْقَتَهُمْ

بِمَا يُحَدِّثُ عَنْ أَمْجَادِهِ الأَلقُ

18-فانْتَابَني مِنْ دَويِّ النَّحْلِ

 مَا خَشَعَتْ

لَهُ الملائِكُ

حَيْثُ الدَّمْعُ يَصْطَفِقُ

19-خُذْني أَيَا قَلَقَ التَّارِيخِ

 مِنْكَ إِلى

مِحْرَابِ غُرْبَتِهِمْ

 أَرْجُوْكَ يَا قَلَقُ

20-خُذني إلى وَاحَةِ الأَذْكَارِ

 أَسْمَعُهُمْ

لِخَلْوَةٍ خَيْطُهَا

 بِالفَجْرِ يَنْفَلِقُ

21-قَدْ آنَ أَنْ يَنْتَشِيْ

 بِالنَّصْرِ بَيْرَقُهُمْ

وَالرَّايَةُ الحَقُّ

لاَ تُلْوَى لَهَا عُنُقُ

22-سَيَعْطَشُ النَّهْرُ

 إِنْ طَافَ الجَفَافُ بِهِ

وِمِنْ نَدَى كَفِّهِمْ

 يَطْمَى بِهِ الغَرَقُ

23-العَلْقَمِيُّ الذي

 أَودَى الغُرُورُ بِهِ

تِيْهًا

عَلى ضِفَّتَيْهِ الخَوْفُ وَالحَنَقُ

24-سَيَلْبَسُ الآنَ

 ثَوْبَ الخَانِعِيْنَ إِذَا

مرَّتْ مَرَاكِبُهُمْ وَالجُوْدُ يَنْزَلِقُ

25-يَأْتُوْنَ مِنْ جِهَةِ الأَهْوَالِ

 عَاصِفَةً

كَأَنَّهُمْ نَفَخُوْا في الصُّوْرِ

 وَانْطَلَقُوا

26-وَلَمْ تَكُنْ

 صَرْخَةُ التَّكْبِيْرِ في فَمِهِمْ

إِلاَّ الدَّوِيُ الذي في الحَشْرِ يَأْتَلِقُ

27-مُحَرَّزُوْنَ

 بِثَغْرِ السِّبْطِ مَا تُلِيتْ

آياتُ (يَاسِينَ)

 إلا ضَجَّتِ (الفَلَقُ)

28-جُنَّتْ بِهِمْ

 فَلَوَاتُ الحَرْبِ مُذْ تَرَكُوا

لبسَ الدُّرُوْعِ

 وَحَارَ الطَّيشُ وَالنَّزَقُ

29-وَقَدَّمُوا

 كَالحَوَارِيينَ أَفْئِدَةً

بِغَيْرِ مَوْتِ العُلاَ

 وَالنَّحْرِ لاَ تَثِقُ

30-نَيْفٌ وَسَبْعُونَ

 كَانَ الشَّوْقُ يَجْمَعُهُمْ

عَلَى خِوَانِ المنَايَا

 وَالفِدَا طَبَقُ

31-حَتَّى اسْتَرَاحُوْا

 عَلَى وَجْهِ الثَّرَى جُثَثًا

وَلَمْ تَنَمْ مِنْهُمُ الأَجْفَانُ وَالحَدَقُ

32-فَقَدْ شَمَمْتُ دَمًا

 مِنْ طِيْبِ مَنْبَتِهِ

تَأَرَّجَ المِسْكُ وَالنَّعْنَاعُ وَالحَبَقُ

33-وَقَدْ رَأَيتُ

 نُجُوْمًا بِالقَنَا اشْتَبَكَتْ
حَتَّى بِهَا ضَاقَ

 مِنْ وِسْعِ المَدَى أُفُقُ

34-تِلْكَ الرِّمَاحُ التَّي

 تَزْهو وَقَدْ ضَمِنَتْ

لَحْمًا على نَصْلِهَا يَنْمُو وَيَتَّسِقُ

35-كَانَ الفِدَاءُ نَبِيًا

 وَحْيُ شِرْعَتِهِ

مَا أَخْبرَ السَّيْفُ

 لاَ مَا دَوَّنَتْ فِرَقُ

الليلة بمأتم البصري .. وتحت رعاية سماحة العلامتين العالي والصددي: 103 شعراء من 10 دول يتنافسون على راية (شاعر الحسين)

تشرئب أعناق عشّاق ومُريدي القصيدة الحسينية لإعلان نتائج مسابقة شاعر الحسين السادسة عشرة خلال المهرجان الختامي الذي سينعقد في الساعة 7:30 من مساء اليوم الجمعة (ليلة السبت) الموافق 6 سبتمبر / أيلول 2024م بمأتم البصري بمنطقة البلاد القديم (البحرين) تحت رعاية سماحة العلامة الشيخ محمود العالي، وينوب عنه في الفعالية سماحة الشيخ علي الصددي. فيما سوف يعقد المحفل النسائي الموازي في مأتم أم البنين برعاية السيدة معصومة السيد عيسى مديرة الحوزة العلمية الزينبية.

وتصدح في المهرجان حنجرة الرادود الموفق السيد عصام الهاشمي بمختارات رثائية شجيّة مُبكية من أشعار الأديب الراحل الأستاذ غازي الحداد، مؤسس المسابقة.

يذكر أنّ 103 شعراء من 10 دول إسلامية خاضوا غمار المنافسة في فئتي المسابقة، 52 نصاً ضمن فئة القصيدة الحديثة، و 51 نصاً في فئة القصيدة الكلاسيكية، وتأهل منهم 6 شعراء سيتم إلقاء قصائدهم في المهرجان وإعلان النتائج النهائية. وينتمي الشعراء المشاركون إلى عشر دول عربية وإسلامية هي: البحرين (41) قصيدة، السعودية والعراق بواقع (24) قصيدة لكل منهما، أهواز إيران (4) قصائد، سلطنة عمان ولبنان بواقع (3) قصائد لكل منهما، وقصيدة واحدة لكل من (الكويت، الإمارات، مصر، سوريا).

وقد صرّح الأستاذ عبدالجليل الصفار رئيس اللجنة المنظمة بأنّ المسابقة شكّلت هذا العام فريقين منفصلين للقراءة النقدية، أحدهما نسائي يضم (الدكتورة زهرة حرم، والأستاذة أحلام الخزاعي، والأستاذة زهراء المتغوي)، والثاني رجالي يضم (الدكتور علي أسد، والدكتور علي عمران، والدكتور حسين أحمد سلمان)، وهي تجربة فريدة على هذا الصعيد، علماً بأنّ المشاركات الشعرية النسوية بلغت نسبتها هذا العام 17% من مجمل القصائد. وسوف يتم إلقاء القصائد الست المتأهلة خلال المهرجان مع وقفتين نقديتين للجنتي التحكيم، قبل إعلان النتائج والمراكز النهائية وتكريم الفائزين.

وأردف الصفار بأنّ المسابقة، وفي إطار مشروعها الطموح في رفد مكتبة الأدب الحسيني، تستكمل هذا العام موسوعتها الشعرية الكبرى (ديوان شاعر الحسين) بإصدار 4 أجزاء إضافية من الديوان المرجعي ليتألف في إجماله من 9 أجزاء تحتضن بين دفتيها 1370 قصيدة حسينية مجازة مشاركة في المسابقة منذ انطلاقها في العام ٢٠٠٨م لغاية 2023م، وتتوافر موسوعة شاعر الحسين للقرّاء في نسختين ورقية وإلكترونية.

وفي السياق ذاته، سيشهد المهرجان تدشين كتاب (تراجيديا كربلاء الحسين: رؤى وتأملات في خطابات كربلاء وما بعد كربلاء) لمؤلفه الكاتب والشاعر البحريني يوسف حسن، ويضم عشرات المقالات والدراسات النقدية التي تسلط الضوء على مجموعة منتخبة من نصوص الأدب الحسيني الخالدة قديمها وحديثها، وبضمنها قراءات تحليلية في بعض النصوص الحائزة على لقب شاعر الحسين في السنوات الماضية، كما يعالج الكتاب جانباً من إشكالات القصيدة الحسينية المعاصرة، والكتاب مدبّج بمقدمة لسماحة العلامة السيد عبدالله الغريفي.

 

وكما هو دأبها كل عام في تكريم آباء الشعر الحسيني في البحرين وامتداد مدرسة الرثاء الأصيلة، تستضيف منصة المهرجان الختامي لمسابقة شاعر الحسين هذا العام شخصيتين شعريتين وخطابيتين، أبدعتا في النعي والخطابة وكتاب المراثي الشعرية الحزينة المؤثرة، تكريماً لعطائهما المبدع الثري، الشخصية الأولى هي الملا حسين الزاكي، من قرية أبو صيبع، صاحب ديوان (عبرة السعداء في رثاء النبي والشهداء)، أمّا الشخصية الثانية فهي السيدة خاتون بنت السيد ماجد (أم ميرزا فضل)، من سكنة قرية كرانة،  لها عدة مجاميع رثائية وفرائحية في أهل البيت: (رزايا الغاضرية، جمرة حزن، صيحات هاشمية، مجالس العترة، دمعة وحزن، أفراح هاشمية).

وتتضمن فقرات المهرجان السحب على أربع ساعات للجمهور (رجاليتين ونسائيتين)، ويتم بث المهرجان على الهواء مباشرة على قناتي العقيلة وأم البنين الفضائيتين.

يذكر أن مسابقة شاعر الحسين قد انطلقت من مأتم أنصار الحق (بلاد القديم / البحرين) في العام 2008م، وتختص بالقصيدة الحسينية بأبعادها الرثائية والإحيائية، وتمنح المسابقة الفائزين ثلاث جوائز مالية لكل فئة تبلغ قيمتها (1500، 1000، 500) دولار على التوالي.

@alhussainpoet

منصة (شاعر الحسين) تكرّم آباء القصيدة الحسينية: الزاكي صاحب (العبرة) وأم ميرزا شاعرة (الرزايا)

منصة (شاعر الحسين) تكرّم آباء القصيدة الحسينية: 

ملا حسين الزاكي صاحب (العبرة) وخاتون أم ميرزا شاعرة (الرزايا)

كما هو دأبها كل عام في تكريم آباء الشعر الحسيني في البحرين وامتداد مدرسة الرثاء الأصيلة، تستضيف منصة المهرجان الختامي لمسابقة شاعر الحسين هذا العام شخصيتين شعريتين وخطابيتين، أبدعتا في النعي والخطابة وكتاب المراثي الشعرية الحزينة المؤثرة، تكريماً لعطائهما المبدع الثري، وتقديراً لمسيرة خدمتهما الولائية الحافلة، إحداهما شخصية رجالة والأخرى نسائية.

الشخصية الشعرية الأولى، هي الملا حسين الزاكي، من قرية أبو صيبع، صاحب ديوان (عبرة السعداء في رثاء النبي والشهداء)، أمّا الشخصية الثانية فهي السيدة خاتون بنت السيد ماجد (أم ميرزا فضل)، من سكنة قرية كرانة،  لها عدة مجاميع رثائية وفرائحية في أهل البيت: (رزايا الغاضرية، جمرة حزن، صيحات هاشمية، مجالس العترة، دمعة وحزن، أفراح هاشمية).

وسيتم التكريم على هامش المهرجان الختامي للمسابقة الذي يستضيفه هذا العام مأتم البصري في البلاد القديم، ليلة الجمعة الموافق 6 سبتمبر / أيلول 2024م، تحت رعاية كريمة من سماحة العلامة الشيخ محمود العالي. فيما يعقد المحفل النسائي الموازي في مأتم أم البنين في المنطقة ذاتها، برعاية كريمة من السيدة معصومة السيد عيسى مديرة الحوزة العلمية الزينبية.


ملا حسين الزاكي: عبرات الرثاء الحزينة

الخطيب والشاعر الحسيني الملا حسين بن ميرزا جعفر بن محمد بن صالح بن
علي بن صالح الزاكي الأصبعي.

ولد في قرية أبو صيبع، ونشأ في أسرة شعرية، فوالده الحاج ميرزا شاعر ينظم باللهجة الدارجة، رغم كونه أمياً، وله ديوان (السوانح القروية في مراثي العترة النبوية)، سلك اثنان من أبنائه مسلكه في الخطابة الحسينية ونظم الشعر، أحدهما شاعرنا الملا حسين.

تعليمه :
تعلم الملا حسين القرآن الكريم عندة المعلمة ليلى بنت الحاج محمد من أهالي قرية أبو صيبع، وتعلم الكتابة عند عمه الحاج صالح،  درس في حوزة الشيخ عبدالحسن آل طفل سنة 1982 ثم التحق بحوزة السيد جواد الوداعي لثلاث سنوات.

خطابته:
تتلمذ في الخطابة على يد السيد محمد صالح الموسوي، والشيخ الشهيد جمال الدين العصفور، والخطيب المعروف السيد شرف الخابوري، ولفترة قصيرة مع الملا محمد علي الناصري .

شعره:
ينظم الشعر باللسانين العربي والدارج، شعره مؤثر وحزين وله ديوان (عبرة السعداء في رثاء النبي والشهداء) طبع الجزء الأول منه سنة ۱۹۹۰م، والثاني معد للطبع. وله قصائد في مديح أهل البيت لمناسبات مواليدهم، غير مطبوعة. أرخ بالشعر للكثير من مناسبات قريته، حيث قال في تاريخ تجديد مأتم أبو صيبع الوسطي: (فيا من قرأت الشعر أرخ بيسرها * حسينية الأبرار من آل أحمد) ١٤٢٥هـ.

نماذج من شعره

 

( 1 )

يا قوم ارحمونا ترى كلنا نساوين
خافوا من الله بعد عزنا نلتجي وين

لا تدخلون على الحراير وسك لخيام
مافيها غير الحرم تبكي اوذيك ليتام
اوفيها على فوق النطع مرمي يظلام
امسجى اونينن ايذوب اقلوب النساوين

قلها لعين امن العدى يا هاشميه
بكلي ونينك وصلت اجيوش آل اميه
وايتامكم لازم نفرهدها سويه
ولازم تشوفي النار تسعر بالصياوين

صرخت ابعالي صوتها والدمع نثار
وينك يحيدر ياعلي يا حامي الجار
متشوفنا صرنا حيارى بين لشرار
والخيم بالنيران تسعر يا حما الدين

اودخلت على السجاد لنه ابنفسه ايجود
اتقله علينا يا علي هجموا هالجنود
قلها أومنه العين تهمي فوق لخدود
امن الخيم فري للفضا ويا النساوين

واتفاررت لطفال من هاتيك لخدور
اوزينب احتارت يوم شافتهم بالبرور
وقفت على التل والدمع بالخد منثور
اتنادي ادركنا يا ضيا العينين يحسين

اتنادي يبو الشيمة علينا هجمت الخيل
اوعاين يتاماكم حيارى مالها اكفيل
شالبصر يا مظلوم ليمن هود الليل
أباري علي السجاد لوهاي النساوين؟

( 2 )

طب الشريعه صاحب النفس الابيه
ومن العطش والشمس جبده ملتظيه

القربه على كتفه اوبيده السيف مشهور
والعلم في كفه اوقلبه من الظما ايفور
اينادي ابد مشرب او قلب احسين مسعور
هيهات اشرب ماي برض الغاضريه

بالماي عزم يملي القربه العباس
لن السهام اتجيه من عصبة الارجاس
نزل القربه او طلع ليهم كاشف الراس
وابسيفه المشهور فرقهم سويه

محد وقف لمن طلع ليهم الصنديد
رد اورجع يم الشريعه ابن الاماجيد
الجود شاله اوطلع ليهم يرعد ارعيد
اويم الخيم عزم يروح ابن الزجيه

افترقوا على العباس يسرى اوناس بيمين
اوبالسيف خلاهم على الغبرى مطاعين
قصْد البطل عباس يوصل للصياوين
اوتشرب اسكينه وجملة العيله سويه

حال القضا مابينه اوبين لعيال
قطعوا يمينه مع يساره قوم لنذال
اوبعمود فضخوا هامته او خر فوق لرمال
او وجه سلامه الغريب الغاضريه

اومن وصل المظلوم يم البطل عباس
عاين ازنوده مقطعه اومخمود لنفاس
قله انكسر ظهري ياتاجي على الراس
وانهد ركني ابطيحتك يبن الزجيه

( 3 )

نصبي العزا يا بضعة الهادي المختار
اونوحي على اللي شتتوهم قوم لشرار

نوحي عليهم يا بنت خير البريه
ماواحد إلا صابته اسهام المنيه
مذبوح هذا اوذاك جبده ملتظيه
وآخر طريح اوجسمه امعفر بلوعار

واعظم امصيبه الهونت كل المصايب
امصيبة عزيز المصطفى نسل الاطايب
اللي بقى امعفر على حر الترايب
شيخ العشيره انذبح مع جملة الانصار

عندج ابدور في ارض طيبه يزهره
اوعندج براضي كربلا انجوم مزهره
كلهم طبق خروا على حرة الغبرى
اوتالي انذبح لحسين ريحانة المختار

وعندج ابدور اتغيبت في ارض بغداد
باب الحوايج بالسجن مصباح لعباد
وتاسع اليمه ابن الرضا مقصد الوفاد
مسموم مات ابغربته في وسطة الدار

والضامن اللي مات مسموم ابخراسان
قطع عدو الدين قلبه والاجل حان
المأمون دس السم إله في حب رمان
اوفارق الدنيا او مات وحده يم لطهار

اوبأرض سامرا إلج شبلين ميتين
بالسم ماتوا يا حزينه اولا حضرتين
ليتج نظرتيهم قبل ما يفرق البين
ماتوا ابسمهم من بني العباس لشرار

كلهم تفانوا بين مسموم اومذبوح
وانتي عليهم يا حزينه في عزا اونوح
دوم عليهم تسكبين الدمع مسفوح
ويا هل الجنة عباد الله الاخيار


الناعية والشاعرة السيدة خاتون السيد ماجد: صوت النساء الهاشميات

السيدة خاتون بنت السيد ماجد بن السيد حسين (أم ميرزا فضل)، شاعرة وناعية وقارئة حسينية شجية، من مواليد عام ١٩٥٢ (البحرين)، تلقّت تحصيلها الدراسي لغاية مستوى الثالث الإعدادي، وكانت من أبرز الطالبات المتفوقات علمياً، إلاّ أنّ هوى فؤادها جذبها مبكراً إلى ميدان الرثاء والشعر الحسيني الذي أخذ بمجامع قلبها وأحاسيسها، فأبدعت فيه، وكانت من القارئات الحسينيات المتميزات، على وجه الخصوص، في النعي والجلوات.

أم ميرزا شاعرةً رثائية تترقرق في كلماتها مواجع كربلاء وترتسم التفاصيل الحزينة للنساء الفاطميات وهنّ يعايشن واقعة الطف الأليمة، ويقطعن الفيافي في رحلة السبي الموجعة. كلماتها وأسالبيها الفنية مستقاة من مدرسة الرثاء البحراني الأصيل، سيالة بالحزن، تتوسل بالسرد الفجائعي، تنتقي مفرداتها بتبسط ودون تكلف، فتنفذ إلى القلوب برهافة وشجن.

لديها العديد من القصائد والإصدارات الحسينية: من المراثي والجلوات، منها: (رزايا الغاضرية (9 أجزاء)، جمرة حزن، صيحات هاشمية (4 أجزاء)، مجالس العترة (8 أجزاء)، دمعة وحزن (جزءان)، أفراح هاشمية).

نماذج من مراثيها:

( ١ )

دشوا زينب المجلس لو تدرون بيحاله

وياها علي السجاد امقيّد ابأغلاله

مابين الحشد زينب قلبها منجرح تجريح

ماهي قادره تحچي الغبنه بصدرها تصيح

هاذي أمخدرة حيدر خوفي ابخجلها تطيح

أمنكسه رأسها زينب دموع العين هماله

لوشفتوا يتامه حسين دمعتهم عله خدهم

متعودوا من رجال يشتمهم اويضربهم

كل هذا اوبالمجلس عدو الله يوقفهم

علي السجاد يتنافض مريض اومنشده باله

لوشفتوا يزيد اشلون زينب چيف يحاچيها

متشمت اومستهزئ رأس حسين يراويها

يقول الها أشتفا قلبي بخوش حسين تاليها

شوفي راسه بالمجلس جبينه ادمومه سياله

لوشفتون للظالم بينا شسوه بين الناس

بيده خيزرانه اوصار يضرب بيها ذاك الراس

صاحت بيه المحزونه كفايه يانجس لرجاس

شيل العصا عن رأسه ولا أتروعهم أطفاله

شال الراس من شيبه اوظل يكسر أسنونه

أبعصاته شلت ايمينه والإيتام أيشوفونه

زينب كعبة الإحزان تتراجف ومحزونه

حرمه شتقدر أتسوي تحن بدموع هماله

رقيه خايفه تبچي تهل ويلاه دمعتها

منضمه وره زينب ومتخبيه أبعبايتها

امقيدين أياديها بحبل وتجر ونتها

يتيمه أشلون تتحمل قلبها ذاب وشحاله

عفيه أعله قلب زينب يتحمل سوايه يزيد

يضرب رأس لمدلل وعنده هاي اكبر عيد

يخاطب لعلي السجاد يقله ويش مني تريد

قله المشتكى لله أبفعلك يبن لنذاله

( ٢ )

 

خفّي ابچاش سكنه لا تحنين

عورتين قلبي لا تصيحين

هيدي يا سكينه من بواچيش

الراح القبر هيهات يلفيش

لو تبچين ليل انهار ميجيش

أبد ميعود هاللي اغتاله البين

هيدي يا سكينه لو اشويه

ولا اتذوبين چبدي منصليه

أبوش حسين ما يرجع عليه

هيدي ابچاش سكنه لا تموتين

هيدي ابچاش سكنه چبدي حره

نادتها يا عمه افراقه جمره

مو بيدي ياعمه أبچي حسره

تدرين أبحنانه بويه لحسين

ماني شاده افراقه ياعمه

خليته غسيل ابفيض دمه

عله فرقاه أبويه مستهمه

يحق لي العين لعميها عله حسين

ضمتها ابصدرها أم المصايب

نادتها او دمع العين ساچب

أني مثلش ماشد فرقا الحبايب

ياسكنه صلتني ذبحة حسين

تعالي يا خلف أهلي ياعمري

بَضُمّش يا بعد چبدي ابصدري

بَغَطِّيش ابعباتي دمعي يجري

ولا اتهلين سكنه دمعة العين