المركز السادس: قصيدة (ما لم يُقرأْ من بريدِ الماء) للشاعر الدكتور أحمد جاسم الخيّال (العراق / بابل)

المركز السادس

قصيدة:
(ما لم يُقرأْ من بريدِ الماء)




الشاعر / أحمد جاسم مسلم الخيال

(العراق / بابل)

متابعة قراءة المركز السادس: قصيدة (ما لم يُقرأْ من بريدِ الماء) للشاعر الدكتور أحمد جاسم الخيّال (العراق / بابل)

المركز الخامس: قصيدة (تِـلاوَاتُ الجــَــسَدِ  الغَـيْـبـِي) للشاعر السيد أحمد هاشم العلوي (البحرين / السنابس)

المركز الخامس

قصيدة:
(تِــــــلاوَاتُ الجــَــــسَدِ  الغَــيْــــبـِـي)


الشاعر / السيد أحمد هاشم العلوي

(البحرين / السنابس)

متابعة قراءة المركز الخامس: قصيدة (تِـلاوَاتُ الجــَــسَدِ  الغَـيْـبـِي) للشاعر السيد أحمد هاشم العلوي (البحرين / السنابس)

المركز الرابع: قصيدة (عين الخوف الجاحظة) للشاعر أحمد عباس الرويعي (السعودية / القطيف)

المركز الرابع

قصيدة:
(عينُ الخوفِ الجاحظة)

متابعة قراءة المركز الرابع: قصيدة (عين الخوف الجاحظة) للشاعر أحمد عباس الرويعي (السعودية / القطيف)

المركز الأول: قصيدة (كاهلٌ مثقلٌ بالسواد) للشاعر ناصر زين (البحرين / السنابس)

 المركز الأول

قصيدة:
(كَاهِلٌ) مُثْقَلٌ بالسَّوَاد

متابعة قراءة المركز الأول: قصيدة (كاهلٌ مثقلٌ بالسواد) للشاعر ناصر زين (البحرين / السنابس)

المركز الثالث: قصيدة (على مسافة بين الصمت والحياة) للشاعر فاضل عباس الحلفي (العراق / البصرة)

المركز الثالث

قصيدة:
(على مسافة بين الصمت والحياة)

متابعة قراءة المركز الثالث: قصيدة (على مسافة بين الصمت والحياة) للشاعر فاضل عباس الحلفي (العراق / البصرة)

المركز الثاني: قصيدة (غيبٌ ومسندُ وحْي) للشاعر علي حسن المؤلف (البحرين / إسكان سلماباد)

المركز الثاني

قصيدة:
(غَيْبٌ وَمُسْنَدُ وَحيْ ..!)

متابعة قراءة المركز الثاني: قصيدة (غيبٌ ومسندُ وحْي) للشاعر علي حسن المؤلف (البحرين / إسكان سلماباد)

القصيدة الشرفية (عاشرنه صباحه غير): غازي الحداد

اقرأ – من الشعر الشعبي – قصيدة الشاعر غازي الحداد التي ألقاها في الحفل الختامي لمهرجان المسابقة العاشر (2017/1439):

شاهد فيديو https://youtu.be/sMja7elkC3s

وصلة نص  قصيدة غازي الحداد

المركز 10: قصيدة (الحسينُ مشيراً على الله) / حيدر خشان الجابري (العراق)

الحُسَيْنُ مُشيراً على الله

حيدر خشان الجابري (العراق – الناصرية)

 

تُلَوِّحُ للسّحابِ بأُمنياتٍ  ‍
وَصَوْتٌ مِثْلَ حدِّ السَّيفِ حِيناً  ‍
وصامِتُ فطنةٍ ، صَمْتَ المُبالي  ‍
وصاحٍ، والحُشودُ بلا دُعاةٍ  ‍
يُوشِّحُها الخُمولُ ، كما شُجاعٌ  ‍
إذا ما الأُمةُ الخَرْساءُ قالتْ  ‍
ويُعْلِنُها الصَّباحُ دِيارَ شَمْسٍ  ‍
إلى أمْرٍ خُلِقْتَ لهُ عزيزٍ  ‍
وما تاهتْ بهِ الطُّرقاتُ حتَّى  ‍
وكانَ صَراحةً تُؤذي المُداجي  ‍
وكانَ فُتُوَّةً،وَجَدَتْ مَداها  ‍
أشاحَ الـمُبْلِسُونَ لهُ وُجوهاً  ‍
وألقى رغمَ شُحِّ الحرفِ حرفاً  ‍
وإنَّ فَسِيلةً في حُضْنِ أرْضٍ  ‍
كذاكَ الخَيْرُ،لا ما تدَّعيهِ  ‍
بِيَوْمٍ ذَلَّتِ التَّلَعَاتُ حَتَّى  ‍
وأُرْغِمَتِ الأُنُوْفُ عَلى خُضُوعٍ  ‍
وشاءتْ قُدْرَةُ الأقْدارِ فِيهِ  ‍
وشاءتْهُ البُطولةُ،إذْ فَتاها  ‍
وما كَبُرَتْ على جَلَدِ الليالي  ‍
لِيَسْقِيَها بــــــِكُلِّ دَمٍ مُراقٍ  ‍
وما وجَدَتْ -على خَطْبٍ عَظيمٍ-  ‍
خطابةُ ثائرٍ كأبيهِ دَوْماً  ‍
فَصُلْتَ وإنَّكَ العَلَويُّ فيهمْ  ‍
وأظْهَرَ عِنْدَ كَظْمِ الغَيْظِ غَيْظاً  ‍
وإنْ يَصْمُتْ يَكُنْ حِلْماً وعِزّاً  ‍
ولَمْ تَتْرُكْ لـِمُعْتَذِرٍ بِعُذْرٍ  ‍
وغَيْرُك باذِلٌ مالاً وجاهاً  ‍
ونِمْتَ بِمَلْءِ جَفْنِكِ عَنْ عِداها  ‍
وَتَبْكيهِمْ وَهُمْ حَجَرٌ أصَمٌّ  ‍
وأعجَبُ،مَنْ يُحَرِّرُهُمْ،فآلُوا  ‍
ومَنْ كُتِبَ الكِتابُ لهُمْ أضاعُوا  ‍
لَهُ في “ماوراءَ الطَّفِ” طَفٌّ  ‍
ويُنْحَتُ رأسُهُ النَّبَويُّ رَسْماً  ‍
أتُسْبى بِنْتُ مَنْ ستَرَ الأعادي؟  ‍
سَقَاهُمْ مِنْ مَناهلِهِ فَشَحَّوا  ‍
أراهُمْ خِلْقةً في السُّوحِ مِنْهُ  ‍
تفرَّقتِ الرُّؤوسُ وهِيْ حُشُوْدٌ  ‍
عَفُوٌّ حَدَّ أنْ يَبْكي عليهِمْ  ‍
تُفَتَّحُ في حَدائقِهِ وُرُوْدٌ  ‍
فَمَا ضاقتْ بِساحِ الفِكْرِ رُؤياً  ‍
فيا ابْنَ الأكْرَمِيْنَ وإنَّ صَوْتاً  ‍
سَلامٌ يَوْمَ ما غَرَسَتْ يَمِيْنٌ  ‍
وما غايُ القَصيدِ الثُّكْلِ مَدْحاً  ‍
  وتَبْذُلُ في مُحيَّاهُ النَّهارا
وحِيناً كانَ سيْفاً لا يُجارى
لِيَحْفِلَ بالتَّوَقُّدِ كي يُثارا
وما انْمَازَ الصُّحاةُ ولا السُّكارى !
ينامُ على تَوَثُّبِهِ اضْطِرارا  !
تَعِزُّ بِمَجْدِ ما فَقَدَتْهُ عارا
إذا لَيْلُ الطُّغاةِ سبى الدِّيارا
لَعَمْري كُنْتَ تُلْبِسُهُمْ وَقَارا
لَيسلُكُها بأصْعَبِها اخْتيارا
وكانَ سَماحةً تُؤوي الحَيارى
لِكُلِّ مَسالِكِ الدِّيْنِ ابْتِكارا
فردَّ بأنْ أقالَهُمُ العِثَارا
لِيغْرِسَ أنهُراً بِفَمِ الصَّحارى
لَتَرْجو بَعْدَ أنْ تُسقى اشْتِجارا !
يَدٌ شَلَّاءُ لا تَهَبُ البِذارا
أسالتْ ماءَها الفِضِّيَّ نارا
رَأتْ في عَيْشِ أشْرَفِها احْتِضارا
تُرينا مِنْهُ لِلحَقِّ انْتِصارا
لَيقصُرُ عُمْرُهُ الفَذُّ اخْتِصارا
فَلَيْسَتْ مِثْلَما كَبُرَتْ صَغارا !
كما سقتِ الـــــ”مُسَخَّرةُ” القِفارا
لَهُ الدُّنيا عَنِ الخَطْبِ ازْوِرارا
وصارِمُهُ سَيَلْقَفُ إذْ يُمارى
ودُونَكَ يَدَّعُونَ لَهُ انْحِدارا
أثارَ بِهِ الـمَناحِرَ لا الغُبارا
وإنْ ينْطقْ يَكُنْ ثَبْتاً قَرارا
-وأنْتَ الباذِلُ الأتْقى- خَيارا
فما نالَ الخُلُودَ ولا الفَخارا
وَكابَدَ آخَرونَ بِها السُّهارا
وقَدْ جُرُّوا إلى الحَرْبِ اغْتِرارا
-بِقيْدٍ مِنْ صنائعِهِم- أُسارى !
حُقوقَ مُؤلِّفٍ رحَلَ اصْطِبارا
بَكَتْ مِنْ هَوْلِ مِحْنتِهِ النَّصارى
إذا هَتَفَتْ بهِ للعِزِّ دارا
إذا ما في بَطائِحِهمْ أغارا
طَوى عَمَّا بأيْديهِمْ وسارا
رَأوْا خَيْرَ الثَّباتِ لها الفِرارا
لِيأخُذَ مِنْهمُ الـمَوْتُ اعْتِبارا
شَديْدٌ غَيْرَ مَنْ إنْ شَدَّ جارا !
وتلْمَسُ في تَنَوُّعِها انْبِهارا
“إذا ما الرَّأيُ مَعْ رَأْيٍ تبارى”
أصِيلاً،لَيْسَ نَأْلَفُهُ مُعارا !
لِتُفْرِعَ في ضَميرِهِمُ اخْضِرارا
ولكنْ كانَ يَلْتَمِسُ اعْتذارا

سيرة ذاتية للشاعر

·   مواليد الناصرية (العراق)، عام 1989.

·   بكالوريوس هندسة + بكالوريوس آداب.

·   عضو اتّحاد الأُدباء والكُتّاب في العراق.

·   له مجموعتان شعريتان: ما آمن الطين، ما وراء السّنبلة.

·   عضو نقابة الصحفيّين العراقيين، ونقابة المهندسين العراقيّين.

 

المركز 9: قصيدة (صلاةٌ في محراب) / كريم صبري نعيم الناصري (العراق)

صلاةٌ في مِحراب

للشاعر / كريم صبري الناصري (العراق – الناصرية)

سَنيُّ المُنى جارٍ  وإن فاتَهُ الفتحُ  ‍
ولولا تَوَخِّي حَبَّةٍ عُتمةَ الثَّرى  ‍
وَكَم شامخٍ يُضني النَواظرَ ما لَهُ  ‍
أَجَلْ هذهِ الدُّنيا سَرابُ ذَوِي العَمى  ‍
تَعَلَّقها تيهاً خَناهُم وَأُشرِبُوا  ‍
ولكنَّ في الأفقِ المغيَّبِ أنْجُماً  ‍
وتُسقَى زُعافَ الهَمِّ حافِلةً بِهِ  ‍
وَيَلقَفُ أغراضَ القَداسَةِ طَرفُها  ‍
فلو رَمَقَتْ حِلمَ السَّماءِ بِغَضبَةٍ  ‍
فَتُرخِي أكُفَّاً مِثلَ أجنِحَةِ القَطا  ‍
فَيا لَهْفَ أحداقي على خَيرِ مَعشَرٍ  ‍
تطوِّقُني ذاتُ الطُّفوفِ ولم يَزَل  ‍
فَلَيسَ البُكا إلَّا سِهامٌ بمُقلتي  ‍
أَبيتُ بِهِم في حَسرةٍ تُحرِقُ اللَّظى  ‍

على أنَّني أُسْقَى اللياليَ قِبلةً  ‍
فأنَّى لجَفني رَقدةٌ وصَباحُهُم  ‍
رَأوْا مِن بقايا أمَّةٍ كَفَّ حَظُّها  ‍
على حَسَكِ الرَّمضاءِ باتَ مَحلُّهُم  ‍
عُطاشى بِلا ساقٍ وَهُم أنعُمُ السَّما  ‍
تعاوَرَتِ الأزمانُ أنَّةَ جُرحِهِم  ‍
فلا غَبَطَت صُمُّ الفلا غيرَ صَبرِهِم  ‍
ولا سِيَّما مُلقًى غَزَتهُ مَلائكٌ  ‍
وبي ما بِها أشدو هَواهُ مُصَرِّحاً  ‍
أيا كَوثرَ الباري وخامِسَ خَمسةٍ  ‍
ويا سَيِّدَ الجنَّاتِ إذْ بِكَ تُشتَهى  ‍
فأنتَ الصِّراطُ المُستقيمُ الذي بِهِ  ‍
وأنتَ لَنا الشَّمْسُ التي نستظلُّها  ‍
وأنتَ لنا الحُبُّ العُضالُ الذي سَرَى  ‍
مُنِعتَ مِنَ الدُّنيا مُنِحتَ بقاءَها  ‍
فَلَستَ كإسماعِيلَ صَبراً يَرى الرَّدى  ‍
وإن يَكُ مُوسى عُقدةُ البَوحِ هَمُّهُ  ‍
وما نارُ إبراهيمَ نارَكَ إذ بَغَت  ‍
ولا صَلبُ عِيسى قَبلَ مَنجاةِ رَبِّهِ  ‍
أراها عَلى الجُودِيِّ لَولاكَ ما استَوَت  ‍
أقدِّسُ بَرقاً  في جبينِكَ غائراً  ‍
وجَفناً يعضُّ الدَّمعَ قد عَقَرَ الدُّجى  ‍
غَدَوتَ بِآلٍ كالشُّموسِ وصحبةٍ  ‍
يُسِرُّونَ آناءَ الليالي قيامَهُم  ‍
سفينتُكَ المَنجى ويأباكَ عاثِرٌ  ‍
سيُنفَخُ في صورٍ لِينقلبَ الوَرَى  ‍
فما لِعُتُوِّ النَّافِرينَ سِوَى لَظًى  ‍
لقد زِدتَهُم في النُّصحِ مَنقَصَةً فلا  ‍
لَكَ السَّابحاتُ الغُرُّ داميةَ المَدى  ‍
فكم نَبَحَت سُودُ الخُطوبِ صَهيلَها  ‍
وهل نَقمَ القالونَ إلَّا لِعِلمِهِم  ‍
بِمدحِكَ حَمدٌ للإلهِ وقُربةٌ  ‍
ويا مُصْحَفاً أعيى نُهًى مُتَشابِهاً  ‍
فَما في ذِهابِ النَّفسِ إلَّا مَفازةٌ  ‍
أقولُ ِلِمَن لم يَتَّخِذكَ وجودَهُ  ‍
فَحُجَّ حُسَيناً صُمْ حُسَيناً وصَلِّهِ  ‍

  وما اللَّيلُ إلَّا جِنَّةٌ لُبُّها الصُّبحُ
لَمَا اصطَفَّ جَيشاً في سَنابِلِهِ القَمحُ
مَقاصِدُ إلَّا والجِراحُ لَها سَفحُ
وقد وَهَبُوها ما تَخُطُّ وما تَمحُو
هَوَى عِجلِها  كَأساً فَكَأساً فلمْ يَصْحُوا
ترشُّ أريجَ الضَّوءِ فَهْوَ لها نَفحُ
يُصافِحُ طَعناتِ الدُّجى نُورُها السَّمحُ
لِتَنمُوْ تلالُ الدَّمْعِ حَتَّى عَلا الصَّرْحُ
لَساخَت دُنًى لكِنَّ شِيمَتَها الصَّفحُ
لِتَسخُوْ عُيونٌ كُلَّما مَسَّها القَرْحُ
تَجارى فلا كُمٌّ يَرُدُّ ولا مَسْحُ
على مُلتَقى الذِّكرى يُزَلزِلُني الضَّبحُ
ومِن لَجَبِ التَّذكارِ في أضلعي رُمْحُ
خصيمَ الكَرى والنَّومِ ما طابَ لي صلْحُ
إذا ما دَنا مِحرابُها شَطرَها أنْحُو
سَحيمٌ كَجُبِّ اللَّيلِ ليسَ لهُ فَسْحُ
مثالِبَ لَو قُصَّت لَهُ ذَمَّها القُبحُ
فلِلرَّملِ ذَرٌّ والهَجيرُ لَهُ لَفْحُ
على النَّاسِ والدُّنيا نَدَى يَدِهِم سَحُّ
إذا ما شكا رَدْحٌ قَضى بِهِمُ رَدْحُ
ولا جالَ في ذِهْنِ الفَضائلِ ما ضَحُّوا
بِرَمضائهِ تتلو فَطالَ بِها السَّبْحُ
فما زادني راضٍ  ولا صَدَّ مَن يَلحُو
عَلَوا قبلَ أن يُعليْ السَّماءَ وأن يَدحو
وَكَيفَ يَحِلُّ الزَّادُ لَو حَرُمَ المِلحُ
نَفِرُّ خِفافاً والجحيمُ لها جَمحُ
فبَهجَتُها حِلٌّ ومأمَنُها نَزْحُ
فيا سَعدَنا مَرضى وَضَيعَةَ مَن صَحُّوا
فيا خيرَ مَن صَلَّى لَهُ المَنعُ والمَنحُ
ولكِنْ شَغوفٌ يُستَطابُ لَهُ الذَّبحُ
فألواحُكَ اللُّجُّ الذي ما لَهُ شُحُّ
إلى كُلِّ ثَوبٍ مِن ذَويكَ لها جَنحُ
كدامٍ ثلاثاً لا يَنامُ لَهُ جُرحُ
وَلا جازَ نُوحٌ والخِضَمُّ لَهُ طَفحُ

غَزيرَ حياءٍ فالدِّماءُ لَهُ نَضحُ
فليس أمامَ الشَّامتينَ لَهُ سَفحُ
خِيارَ السَّما كانوا وكانَ لها النَّقْحُ
وبالذكرِ أطرافَ النهارِ لهم صَدْحُ
ألمَّ بِهِ قَعْرٌ وأنْكَرَهُ سَطْحُ
إذا ما تَجَلَّى الجِدُّ وانحَسَرَ المَزحُ
إذا عزَّ في دنياهمُ اللَّجْمُ والكَبْحُ
أرى يَنفَعُ المَوتى الهِدايَةُ والنُّصحُ
على أبجَدِيَّاتِ الدُّهورِ لَها نَدْحُ
فكانَ لُهاثُ البؤسِ  ما كَسَبَ النَّبحُ
بأنَّ عَطاءاتِ الحُسَينِ بِهِم قَدحُ
أيا نِعمَةً فيها استَوَى الحَمدُ والمَدحُ
ويا مُحكَماً ما شَفَّ أفئِدَةً شَرْحُ
بِدَربِكَ نَمضي فالفناءُ بِه ِربحُ
كفاكَ غِياباً فالمُقامُ كَما اللَّمحُ
بِغَيرِ حُسَينٍ لَيسَ يَنفَعُكَ الكَدحُ


سيرة ذاتية للشاعر

 

–         مواليد الناصرية، العراق، عام 1968.

–         بكلوريوس لغة عربية.

–         له مجموعتان شعريّتان ( مسافرٌ في غياهب الظنون ) و ( قِطاف القوافي).

 

المركز 8: قصيدة (سكرات تحت خد السماء) / خليل الحاج فيصل الغريباوي (العراق)

سَكَراتٌ تحتَ خدِّ السماء

للشاعر / خليل الحاج فيصل الغريباوي (العراق – ذي قار)

(من مثلي وابنُ رسولِ الله يَضعُ خَدَهُ على خدي)

   لِـ( أسلم التركي)

وهو مُنشغلٌ عن الموتِ بخدِ الحسين (ع)

خدُّ السماءِ جثى

يبوحُ لخدهِ:

طوبى لسيفٍ

لا يموت بغمدهِ

طوبى لجرحٍ

صاغَ من ملحِ الاسى صبراً

وأوفى للنزيفِ بعهدهِ

ولكلِ من مدَّ الجنونَ

حبائلاً

لما رأى ذُلاً بعودةِ رشدهِ

هو ذلك اليتمُ

المضمَخُ بالدماءِ

وبالشقاءِ

معذبٌ من مهدهِ

عيناهُ سرُ نبوءةٍ

تحيا وتفنى

_كالنخيلِ_

بوجدِهِ

عيناهُ..

يا عيناهُ

يا جوعاً

تعودَ أنْ يجولَ على شواطئِ زُهدهِ

تَقسو عليهِ الارضُ

لكنْ

نفحةُ المعصومِ

تمَحو ما يجولُ بخلدِهِ

تَقسو عليهِ الارضُ

يُطفئُ جمرَهُ ماءُ الحسينِ

فَودُّه من ودِّهِ

إذْ أنَّهُ الحِجرُ الذي

لاذتْ بهِ الدنيا

كما كانتُ تَلوذُ بجدهِ

إذْ أنَّهُ السيفُ الذي

شَطَرَ الوجودَ لضفتينِ

حُدودُهُنَ بحدهِ

فهُناكَ ..

حيثُ النارُ تأكُلُ بعضَها

والحُرُ يبرأُ -صاغراً- من وعدهِ

حيثُ الحكاياتُ التي لا تنتهي

شُطبتْ ..!

فَقدْ كادَ الفُراتُ بكيدهِ

وحمائمُ الغارِ القديمِ

تَناثَرتْ

و العنكبوتُ

هُناكَ فرَّ بجلدهِ

ما كانَ أسراباً

تُحشدُ بعضَها

ولِ(إبرهاتِ) الطف

قامَ لِوحدِهِ

*********************

خدُّ السماءِ جثى

يَقولُ لِعطرِهِ : عُذراً

فَقدْ سُلِبَ الشذى من وردهِ

ويُنبِّئُ الأيامَ

أنَّ لهذهِ الاجسادِ تاريخاً

يَضُجُّ بمجدهِ

أنَّ السماءَ

إنْ ابتَغتْ أمراً ..

يَكُنْ

حتى وإنْ..

سَعتْ الرماحُ لِردهِ

فاللهُ أودعَ وِردَه في الظامئينَ

على قداسةِ وِردهِ

وأباحَ للأيتامِ

أنْ يتفرطوا

وتَذوبُ نكهَتَهُم بِلذةِ حمدِهِ

فهوَ الحِكايةُ

مُنذُ أنْ خَلَقَ السما

هُمْ أتقنوا بالجوعِ حِرفَةَ سردِهِ


سيرة ذاتية للشاعر

·        من مواليد قلعة سكر شمالي الناصرية (العراق) عام 1975م.

·        درس الهندسة الميكانيكية بجامعة الموصل.

·        عضو مؤسس في منتدى أدباء وكتاب قلعة سكر.

·        فاز بالعديد من الجوائز داخل العراق وخارجه، منها:

–  الجائزة الأولى في مسابقة الحدث الثقافي (الأردن).

–  الجائزة الأولى في مسابقة شعر المقاومة الإسلامية في النجف الأشرف 2011م.

–  الجائزة الأولى في مسابقة (شاعر الطف) لمؤسسة الولاية الثقافية.

–  الجائزة الأولى لمسابقة مؤسسة الشهداء.

–  له مجموعة شعرية قيد الطباعة بعنوان (ما لا يشبه الماء).