(شاعر الحسين) تحتفي بالخطيب الشهركاني وديوانه (دموع الرثاء)

 

أعلنت اللجنة المنظمة لمسابقة شاعر الحسين العاشرة ترشيح الشاعر وخطيب المنبر الحسيني المعروف السيد علوي الشهركاني للتكريم كشخصية الحفل لهذا العام في مهرجان شاعر الحسين السنوي، وذلك اعتزازاً بإسهاماته في خدمة الأدب والمنبر الحسيني.

والشهركاني، صاحب ديوان (دموع الرثاء)، إلى جانب شهرته عالماً وخطيباً ألمعياً، هو شاعرٌ مطبوع، تتميز مضامين شعره بصدق الإحساس، وجيشان العاطفة، وحرارة الرثاء، وفنياً تنطبع قصائده بسهولة الألفاظ، وقرب المعاني، وعدم التكلف في الصورة أو التركيب، معجمه الفصيح كلاسيكي متبسط بعيد عن التقعر، فيما استلهم مفردات شعره الدارج من معجم اللهجة البحرانية ممزوجة ببعض الألفاظ العراقية، والتي نسجها وموسق إيقاعها على نسق أوزان وأطوار المنبر الحسيني بسماته البحرانية الأصيلة، امتداداً لمدرسة ابن فايز وملا عطية  الجمري والسهلاوي والناصري وغيرهم.


ولد السيد علوي الشهركاني في (9 شعبان 1371هـ ) الموافق (3 مايو 1952م) في مسقط رأسه قرية شهركان غربي جزيرة البحرين، ودرس القرآن ثم التحق بمدرسة شهركان الابتدائية عام 1960م حتى أنهى الصف السادس، وفي عام 1968م، توّجه للتحصيل الحوزوي في النجف الأشرف حيث التحق بمدرسة العلوم الإسلامية للسيد محسن الحكيم، ثم سكن في مدرسة الحكمة، قبل أن يسافر إلى قم المقدسة عام 1975م، وهناك أكمل مرحلة السطوح وحضر حلقات البحث الخارج. والشهركاني معروف في الأوساط الشعبية بكونه خطيباً حسينياً مفوّهاً يجيد أطوار الرثاء القديمة.


وكشف رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة الأستاذ عبدالجليل الصفار أن التكريم سيكون من فوق منصة المهرجان الختامي العاشر لمسابقة شاعر الحسين الذي سيقام مساء يوم الجمعة (ليلة السبت) بتاريخ 24 نوفمبر 2017م، في مأتم الحاج علي بن خميس بالبلاد القديم بمملكة البحرين، وسيتم فيه إعلان القصائد العشر الفائزة في المسابقة، وإلقاء القصائد الخمس الأولى.


الجدير بالذكر أن عدد النصوص الشعرية المشاركة في النسخة العاشرة للمسابقة الأدبية قد بلغ 131 قصيدة مبنية على مختلف الأنساق الإيقاعية للشعر العربي الفصيح، تقدم بها شعراء من الجنسين من 10 دول خليجية وعربية وإسلامية، منها (37) قصيدة من البحرين، و(22) من المملكة العربية السعودية، و(36) من العراق، و(27) من لبنان، و(4) من سوريا، وقصيدة واحدة لكل من: سلطنة عمان، الإمارات العربية المتحدة، فلسطين، إيران، السنغال.


يُذكر أن فعاليات مسابقة شاعر الحسين قد انطلقت منذ عام 2008م، وهي تحظى بمشاركةً جماهيريةً واسعةً واهتماماً نخبوياً متميزاً، وفي العام الماضي، حصل الشاعر العراقي سجاد عبدالنبي السلمي على المركز الأول بقصيدته (آخر الآتين من زمن الضوء)، تلاه مواطنه الشاعر فراس كاظم متاني بقصيدة (استغاثة السماء)، فيما حلت البحرينية زهراء المتغوي في المركز الثالث بقصيدتها (مئذنة الجراح).


شاهد عبر يوتيوب: الخطيب السيد علوي الشهركاني في أحد الجمعات العائلية – يقرأ بعض ما كتبه في ديوانه “دموع الرثاء”:

https://youtu.be/Bjc3GR5YcF4

https://www.youtube.com/watch?v=Bjc3GR5YcF4


مصادر:

  • منتديات شهركان للأبد

http://www.shahrakan4ever.net/vb/showthread.php?t=11747

  • حساب (قرية شهركان) على الفيسبوك:

https://web.facebook.com/media/set/?set=a.1590082394336306.1073741869.114807638530463&type=3&_rdc=1&_rdr#

  • حساب (سيد حيدر الشهركاني) على اليوتيوب.

https://www.youtube.com/channel/UC8oJqeHj8VFjnfu8iA0ra4Q

الخبر في حسابات التواصل الاجتماعي الإعلامية:

مسابقة (شاعر الحسين) تحتفي بالخطيب الشهركاني وديوانه (دموع الرثاء)
alkhabaronline#البحرين | “شاعر الحسين” تحتفي بالخطيب الشهركاني وديوانه “دموع الرثاء”
.

التحليل الفني والإحصائي لمسابقة شاعر الحسين العاشرة 1439

رصد إحصائي وتحليل

أرقام من مسابقة شاعر الحسين العاشرة (1439هـ / 2017م)


إحصائية بعدد القصائد المشاركة في المسابقة منذ انطلاقها

 

المسابقة

عدد المشاركين

الأولى (2008)

63

الثانية (2009)

82
الثالثة (2010)

100

الرابعة (2011)

97

الخامسة (2012)

57

السادسة (2013)

94

السابعة (2014)

82
الثامنة (2015)

90

التاسعة (2016)

146
العاشرة (2017)

131

المجموع =

933

تعليق:

  • يقترب حصاد المسابقة بعد 10 سنوات من انطلاقتها من حاجز الألف قصيدة.
  • حافظت مسابقة شاعر الحسين العاشرة (1439هـ) على زخمها من حيث عدد النصوص المشاركة ونوعيتها، فمن حيث العدد بلغ عدد النصوص بنسبة (131) نصاً بانخفاض نسبي بسيط عن العام الماضي، ومن حيث النوعية تدنى عدد النصوص التي أخفقت في اجتياز مرحلة الفرز الأولي إلى أقل من نسبة (6%) من مجمل النصوص المشاركة، مقابل (13%) في العام السابق، و (26%) في العام الذي سبقه. وتركّز عملية الفرز الأولي على استيفاء الشروط الأوليّة والحدّ الأدنى من الصحة العروضية (الوزن، والقافية) واللغوية (نحو، وصرف، وتراكيب).

عدد ونسب المشاركين بحسب الدولة

البحرين العراق السعودية لبنان سوريا فلسطين عُمان الإمارات إيران السنغال
37 36 22 27 4 1 1 1 1 1
28% 27% 17% 21% 3% 1% 1% 1% 1% 1%
  • تواصل جغرافية شاعر الحسين اتساعها بما يكسبها حضوراً عالمياً، إذ نجحت في استقطاب شعراء من 10 دول عربية وإسلامية من قارتين، مع استمرار اتجاه تقلص المشاركات المحلية إلى ما نسبته (28%) مقارنة بنسبة (41%) في العام الماضي، ونسبة (59%) في العام الأسبق.
  • شهدت النصوص العراقية واللبنانية تصاعداً مطّرداً لتبلغ نسبتها (27%) و (20%) على التوالي، وبوجهٍ عامّ حافظ شعراء المملكة العربية السعودية وسوريا على حصتهم بنسبة (17%) و (3%) على التوالي.
  • فيما غابت النصوص المصرية والكويتية عن نسخة هذا العام، عادت سلطنة عمان بقصيدة واحدة، وظهرت لأول مرة مشاركات يتيمة من: الإمارات العربية المتحدة، وفلسطين، وإيران، والسنغال. كما برزت ظاهرة مشاركة الشعراء المغتربين خاصةً من الولايات المتحدة الأمريكية، وليبيريا.
  • هطلت أغلب النصوص العراقية من سماء بغداد ومحافظات الوسط والجنوب (البصرة، الناصرية، بابل، القادسية)، وهبّت رياح القصائد السعودية من مناطق (القطيف، الأحساء، الدمام، الظهران، المدينة المنورة)، فيما جاءت مساهمات شعراء لبنان بشكل رئيسي من مناطق (البقاع، والجنوب)، وبدرجة أقل من (بيروت).

نسبة المشاركين من الذكور والإناث

 

ذكور إناث مجموع
103 28 131
79% 21%
  • سجلت القصائد النسوية عودةً طفيفة إلى مستواها ما قبل 3 أعوام بنسبة (21%) مقارنة بنسبة (18%) و (19%) العامين الماضيين، و كانت قد بلغت أوسع مدىً لها في العام 2012م بنسبة (25%).

توزيع القصائد من حيث الشكل الشعري

 

شعر عمودي شعر تفعيلة مزيج (تفعيلة/عمودي) قصيدة نثر
117 7 3 4
89% 5% 2% 3%

 

تعليق:

  • يطّرد نسق سيطرة قالب الشكل العمودي على البنى الإيقاعية للقصيدة الحسينية بنسبة ناهزت هذا العام (89%)، وهو معدل لا يبعد كثيراً عن معدلها في السنوات الخمس الماضية، والذي تأرجح عموماً بين (86% – 92%).
  • جاءت قصائد النثر حصراً من: البحرين (2)، والقطيف (1)، ولبنان (1).

 

توزيع القصائد من حيث إيقاع الوزن (الأبحر العروضية)

 

البحر العروضي نوعه

(صافي/ممزوج)

التكرار
تام مجزوء مجموع
1. الكامل صافي 57 5 62
2. البسيط ممزوج 26 26
3. الطويل ممزوج 14 14
4. المتقارب صافي 7 7
5. الوافر ممزوج 5 5
6. الخفيف ممزوج 3 3
7. الرمل صافي 3 3
8. الرجز صافي 1 1
9. المحدث صافي 1 1
10. الهزج صافي 1 1
المجموع 118 5 123

تعليق:

  • فيما عدا نسبة ضئيلة من القصائد النثرية، وباستثناء النصوص مضطربة الوزن، وقّع شعراء الحسين قصائدهم هذا العام على 10 بحور شعرية من مجموع 16بحراً عروضياً.
  • مازال ميل الشعراء طاغياً إلى البحور الشعرية الصافية (مفردة التفعيلات) بنسبة (61%)، مقابل نسبة (39%) للبحور المركبة (ممزوجة التفعيلات)، في زيادة طفيفة عن نسبة العام الماضي (33%).
  • بانخفاض طفيف عن العام الماضي، يميل الشعراء إلى الأبحر التامة (مكتملة التفعيلات) بنسبة 96%، فيما جاءت نسبة (4%) على أبحر مجزوءة، ولم نجد نصاً ذا بحر مشطور أو منهوك.
  • تأكيداً لنتائج الأعوام السابقة، يبدو ميل الشعراء ظاهراً إلى الأبحر الطويلة ذات التفاعيل الكثيرة، والتي تتناسب مع الحالة الشعورية المرتبطة بالحزن والأسى أو الفخر والحماسة والحرب، وهي الأغراض السائدة في القصيدة الحسينية.
  • في الوجه المقابل، يظهر زهد الشعراء ملحوظاً في البحور القصيرة والسريعة (كالمتقارب والرمل والخفيف والمقتضب) أو غير التامة (المجزوءة، أو المنهوكة، أو المشطورة)، وهي ترتبط نفسياً بحالة الانفعال المفاجئ والطرب.
  • عددياً، يؤكد البحر (الكامل) حضوره المهيمن في القصائد الشعرية الموقّعة على موسيقى العروض الفراهيدي، إذ اختاره حوالي (50%) من الشعراء، في نتيجة تتطابق مع العام الماضي، يليه البحر البسيط بنسبة (22%) بارتفاع ملحوظ عن العام الماضي (13%)، فالطويل بنسبة (12%)، متخطياً البحر المتقارب الذي تراجعت مساحته من (11%) إلى (6%)، ثم البحر الوافر بنسبة (4%).
  • يلاحظ استمرار تراخي ظاهرة المزج بين الأشكال الإيقاعية التي انحصرت – كالعام الماضي – في 3 نصوص فقط.

  • تؤكد الأرقام السابقة مجدداً ما سبق أن أفرزه تحليل نصوص السنوات السابقة من سيادة الذائقة الإيقاعية التقليدية، إذا ما استثنينا ظاهرة محدودية حضور البحر الطويل في القصيدة الحسينية نسبياً، آخذين في الحسبان أن ثلث شعر العرب قد نُظم على هذا البحر (موسيقى الشعر، إبراهيم أنيس، ص59).

 

 

توزُّع القصائد من حيث القوافي

 

القافية (حرف الروي) التكرار
ل 13
ر، د 12
م 11
ن 10
همزة 9
ك 8
ع 7
ت، ي، ب، ف 5
هـ، ح، ق 4
ج، و، غ، ظ 1

تعليق:

  • اختار شعراء هذا العام 19 قافية (حرف رَوِيّ) لقصائدهم المشاركة، فيما اعتمدت (9) قصائد نظام المقاطع أو القوافي المتعددة.
  • القوافي الأكثر تواتراً هي اللام، ثم الراء والدال، فالميم، فالنون.
  • لأول مرة منذ بدأنا الرصد الإحصائي، نلاحظ تصدّر قافية اللام، حيث ظلت قافيتا الراء والنون تتناوبان تسيّد صدارة القوافي منذ ستّ سنوات.
  • اللام و النون والراء هي حروف متقاربة ، تتّحد صفاتها رغم اختلاف مخارجها، فجميعها حرف مجهور ينقطع معه النفس، متوسط بين الرخاوة والشدة، لا ينحبس الصوت عند النطق به انحباساً كاملاً، وتشترك معها الدال في الجهر، غير أنها شديدة ينحبس الصوت عند النطق بها.
  • إضافة إلى كونها مجهورة، تشترك هذه الأحرف الأربع كذلك في أنها من حروف (الذلاقة) التي تمتاز بخاصية قدرتها على الانطلاق من دون تعثر في تلفظها، وقد (كثرت في أبنية الكلام) بسبب مرونتها وسهولة النطق بها، كما يعلل الفراهيدي في كتاب العين.
  • تُكرّس تلكم الانتقاءات الصوتية غير الواعية للقوافي سمة (النغم والرنين العالي) في موسيقى الشعر الحسيني، وعلى الرغم من قيمتها التعبيرية والتأثيرية الكبيرة، نجد أنها تدفع باتجاه الانفعال والصخب الإيقاعي الذي يقرع الأذن بشدّة، وتُبئّر رنين الموسيقى الخارجية على حساب انسياب الموسيقى الداخلية الهامسة المميزة للنص الشعري الحديث.
  • في تساوق مع النقطة السابقة، يفضّل الشعراء الحسينيون القوافي المطلقة (المتحركة) التي تعزّز حركية المشاعر والاندفاع بواقع (96) قصيدة، مقابل (27) قصيدة ذات قافية مقيدة (ساكنة) تتلاءم مع الجو النفسي الهادئ.

 

  • بهذا نستخلص أن مجمل الخصائص الفنية لموسيقى القصيدة الحسينية، كما تترشّح من عيّنة النصوص المشاركة في مسابقة هذا العام، تتواشج وتترابط لتقدّم دلالة واضحة على طغيان المزاج الصوتي العالي والمتحرّك والانفعالي، ويتجلى ذلك في انتقاء البحور العروضية الطويلة ذات النفس الممتدّ، والعزوف عن النمط المجزوء والمشطور والمنهوك منها، إلى جانب اختيار القوافي ذات أحرف الروي مجهورة الصوت والذلقة والشديدة أو المتوسطة بين الشدة والرخاوة، والميل نحو القوافي المتحركة غير المقيّدة. ويغنينا ذلك عن تقديم رصد للحقول الدلالية التي تتمحور غالباً في دوائر المدح والرثاء والحماسة ووصف الحرب والفروسية.

رصد إحصائي وتحليل: جعفر علي المدحوب

(3 نوفمبر 2017م)

 

وليالٍ عَشْر

وليالٍ عَشْر

هو الحسين ..
يرتجفُ الفناءُ فيبحرُ مع الخلود،تَرْمُشُ عيون الليل فيأتيها فجرُه .

هو الحسين ..
لا يُحاصَرُ ،فكلُّ الجهاتِ خلاص ،لا يَتَصَحَّر فكلّ البقاعِ له عُشْبٌ أخضر،يجيد لغة السلام ويرفع غصن الزيتون لذابحيه.

هو الحسين ..
قصيدة نونيّة حمراء ..قوافٍ كتبها النّزف الكربلائي ..والعطش المرسوم خِفية ..والنحر الناطق باسم الله.

هو الحسين ..
حين يرفع سورة الرضيع ..يقرأ آياتها ..يرسل حجّته ..فتأتيه السهام جوابا.. حينها يُفْرَى النّحر والسورة معاً.

هو الحسين ..
عظمةُ زينب وحقيقةُ الأكبر،وبراءة القاسم ،وشيبةُ حبيب،ووفاء صاحبِ الفرات حين طلّق ماءه ثلاثا،تلك هي الشيّم والهِمم ..هو مزيج من كلّ هذا فكانت كربلاء.

هو الحسين ..
يوسفُ كربلاء الذي أُلْقِي في جُبِّ من دَمْ ،ذئابه تكاثرت ..تناسلت ..يبحث عن يعقوبِه المكلوم وقميصِه الممزق ..فلا يعقوب ولا قميص .

هو الحسين ..
يعانقُ الموت ..يلفظُ العبودية ..يرتِّل الشهادة حرفاً حرفاً ..يفترشُ كربلاءَ سجادةَ صلاة ،يقيم الأذان ..حيّ على الدماء ..ينهي العشر مرمّلا قربة لله ..”خذ حتى ترضى”.. فَتَهِبِهُ السماءُ نداءً “سلاما يا حسين”.

عادل الفردان
القدم – البحرين

في حوارية شعرية.. 47 شاعراً يجيبون غازي الحداد: المنبئاتُ طوائشٌ وصوائبُ

الحوارية الشعرية
*المنبئاتُ طوائشٌ وصوائبُ*

زفاف القاسم في عيون الشعراء: حقيقةٌ أم خيال؟

47 شاعراً من 6 دولٍ يرسمون حواراً أدبياً راقياً عن عنصر كربلائي مثير .. زفاف القاسم برؤيةٍ شعرية … ويفتتح المحاورة *الشاعر غازي الحداد* بهذا السؤال:

*تشجيك من نبأِ الطفوفِ مصائبُ*
*والمنبئاتُ طوائشٌ وصوائبُ*
*فهل الزفافُ بكربلاءَ حقيقةٌ*
*أم نعيُ مأتمِنا خيالٌ كاذبُ؟*

♣️♣️ 1 ♣️♣️

مازالَ سيفُ الصادقينَ يحاربُ
بحقيقةِ الصدقِ اليقينِ يطالبُ

وإذا روى الناعون ذكرَ خرافةٍ
كثرتْ على السبطِ الشهيدِ مصائبُ

(عبدالشهيد الثور – السنابس / البحرين)

♣️♣️ 2 ♣️♣️

حاشا لمأتمِنا يخونُ ويكذبُ
لغةٌ تضمّنَها الخيالُ الواثبُ

فأتى الزفافُ تتمةً لمصابهِ
وتناقلتهُ صحائفٌ وركائبُ

( أبو عمار المهنا – الجش / القطيف)

♣️♣️ 3 ♣️♣️

إنَّ الخيالَ إذا تَعدّى حَدَّهُ
لابُدَّ أَنْ تَطْغَى عَلَيهِ شَوَائِبُ

وإِذا لَصَقنا بالحُسينِ حَوادِثَاً
لابُدَّ فيْ حَشرِ الهُدى سَنُحَاسَبُ

(ناصر زين – السنابس / البحرين)

♣️♣️ 4 ♣️♣️

لا تعجبوا من عرسِ قاسمَ إنما
تركُ الوصيّةِ والتغافلُ أعجبُ
.
ما كان تزويجاً لأجلِ مسرّةٍ
وجهُ الإلهِ مرادهُ والمطلبُ
.
(هديل الدليمي – العراق)

♣️♣️ 5 ♣️♣️

متشعبٌ ياجرح، ذكرك لاهبُ
تاهت لرزئك في الطفوفِ مذاهبُ

ماضرَّني ثبت الزفافُ أو امَّحى
فالحزنُ في عاشور لا يتثاءبُ

(حسين آل عمار – القطيف)

♣️♣️ 6 ♣️♣️

قم للزفافِ القاسميِّ نواكبُ
نحو الشهادةِ زفّ نجمٌ ثاقبُ

كل التفاصيل التي تغري بنا
أن كيف تقفو للنجومِِ كواكبُ

(إيمان دعبل – البحرين)

♣️♣️ 7 ♣️♣️

أنا والزفافُ قصائدٌ تتجاذبُ
وإلى القريحةِ في الخيال مذاهبُ

من قال إن العرسَ غيرُ شهادةٍ
فخيالُهُ حتماً سرابٌ كاذبُ

(زهراء المتغوي – الدراز)

♣️♣️ 8 ♣️♣️

يروي لنا البدويُّ …
قال : عَرفتهُ .. فَلهُ وضوحٌ في الحقيقة غالبُ

ولهُ احمرارُ الرملِ حين وفاتهِ
ولــهُ على جفنِ الحياةِ مواكبُ

(حسين العبدالله – البصرة)

♣️♣️ 9 ♣️♣️

لَحقيقةٌ وحيُ الزَّفافِ بمأتَمي
فَعريسُهُ كفَّ النَّجابةِ خاضبُ

إنَّ الزفافَ مع النُّصولِ صَوائبٌ
فنِثارهُ فيضٌ نَجيعٌ لاهبُ

(جابر عبدالحسين الخلصان – دبي)

♣️♣️ 10 ♣️♣️

لزفافِ قاسم في النفوسِ مآربُ
والعرسُ يوم الطفِّ حفلٌ صاخبُ

حفلُ السويعاتِ التي بختامها
القومُ صرعى .. هل يُزَفُّ مُحاربُ؟!

(سلمان عبدالحسين- النويدرات)

♣️♣️ 11 ♣️♣️

عقدوا الزفافَ هناك أم لم يعقدوا؟
القلبُ عنْ جرْحِ الزّمانِ يُجاوِبُ

في الطفِّ قد عقدوا قِرانَ مروءةٍ
الدمعُ فيه كتابُها والكاتِبُ

(نورة النمر – الدمام)

♣️♣️ 12 ♣️♣️

كانت عروسُ الطفِّ تخضِبُ كفَّها
بدمِ الشبابِ .. لها المهورُ قواضِبُ

بالمُرهَفاتِ البِيضِ تمشُطُ شعرَها
ولها على كتفِ المنونِ ذوائبُ

(جعفر المدحوب – البلادالقديم)

♣️♣️ 13 ♣️♣️

تزويجُ نجلِ ٱلمجتبى فرضٌ وهلْ
تركُ الوصيةِ جائزٌ ومناسبُ

ما كانَ لهواً عُرسهُ أو بهجةً
لكنَّ تنفيذَ الوصيةِ واجبُ

(ريحانة البدراوي – العراق)

♣️♣️ 14 ♣️♣️

لمْ يَبلُغِ الحُلُمَ الفتى لكنْ بهِ
نحو المنيَّةِ تُستَثارُ رغائبُ

زفّتهُ إذ وَطَأَ الحُتوفَ قواضبٌ
و له تُهَلْهِلُ في الطفوفِ كواعبُ

(هشام عطوي – لبنان)

♣️♣️ 15 ♣️♣️

ما دمتَ للقرآنِ لستَ تجانبُ
فاندبْ حسيناً كلُّ ذلك صائبُ

أدهى من الطوفانِ يومُ محرمٍ
أنّى ستمخر والوسيلة قاربُ

(مرتضى رمضان-داركليب)

♣️♣️ 16 ♣️♣️

مازالَ في حَدَثِ الزفافِ تَجاذُبُ
يسلو بهِ آتٍ ويأنَسُ ذاهِبُ

وإذا سَألتَ الشِعرَ زِدتَ تَجاذُباً
فالشِعرُ فيهِ كما عَلِمتَ مَذاهِبُ

(إبراهيم هارون – بني جمرة)

♣️♣️ 17 ♣️♣️

كانت لهُ أمٌّ بعينِ فؤادِها
من خلفِ خيمتِها ترى وتراقبُ

ليجيبَها إنّي لِلُقيا والدي
وأبيهِ والطهرِ البتولةِ ذاهبُ

(فراس متاني – ذي قار / العراق)

♣️♣️ 18 ♣️♣️

دعْ للشموعِ إذا أتيتَ لزفةٍ
وسط الطفوفِ لها القلوبُ لواهبُ

إن العروسَ بكربلاءَ شهادةٌ
دُونَ الحسينِ فهل أكون مُحاسَبُ

(إسحاق ابراهيم جساس – القطيف / الخويلدية)

♣️♣️ 19 ♣️♣️

مَا مِنْ زِفَافٍ تَمَّ فِي أَرْضِ البلا
كَلَّا، وَلَا التَّصْوِيرُ نعيٌ كَاذِبُ

بَلْ كُلُّ وَالِدَةٍ تَتُوقُ لِاِبْنِهَا
عُرْسًا وَإِنْ لِلمَوْتِ حتماً ذَاهِبُ

(عباس حسن محفوظ – توبلي / الكورة)

♣️♣️ 20 ♣️♣️

كان الزفافُ وداعهُ حين انبرى
للموتِ والحنّاءُ دمٌّ غاضبُ

وعروسُهُ الطفُّ التي تَتَرنّمُ
عَزْفَ المنايا والرمالُ خواضِبُ

(عادل الفردان -القدم)

♣️♣️ 21 ♣️♣️

أَمَلٌ تَوَرَّدَ بَاغَتَتْهُ مَصَائِبُ
صُلْبُ الشَّهَادَةِ والسُّيُوفُ تَرَائِبُ

إِنْ كَانَ إِحْيَاءُ الزِّفَافِ لِعِشْقِهِ
(فالنَّاسُ فِيمَا يَعْشَقُونَ مَذَاهِبُ)

(وَهَبْ يُوسُف رَضِي – تُوبْلِي)

♣️♣️ 22 ♣️♣️

إن كانَ في يومِ الطفوفِ وحربها
وقتٌ إلى الأفراحِ تلكَ عجائبُ

ذاك الزفافُ حقيقةٌ لكنّهُ
نحوَ المنيةِ والعروسُ كتائبُ

(عمّار النوين – المقشع)

♣️♣️ 23 ♣️♣️

يا سَيِّدِيْ ما لا تَواتَرَ كاذِبُ
بَلْ لَيْسَ مِنْ سَنَدٍ بهذا صائبُ

ما زُفَّ قاسِمُ للحِسانِ وإنَّما
عَقْدٌ مَعَ الدَّمِ للشَّهادَةِ خاطِبُ

(عباس كاظم- دمستان)

♣️♣️ 24 ♣️♣️

الحبُ متصلٌ ووعدٌ صائبُ
والحزنُ فيهمْ جمرةٌ تتقاربُ

فإذا أتيتَ إلى الحُسينِ مُلبياً
فلتنسَ هذا الطرحُ إنهُ غائبُ

(شوقي ملا أحمد-كرزكان)

♣️♣️ 25 ♣️♣️

ما زال في رحم الزّمانِ عجائبُ
؛؛؛ هـذا التراثُ حقائقّ وشوائبُ

كالسّيلِ يجرفُ ما يضّرُ وينفعُ
؛؛؛ درٌ نفـيـسٌ أو جُـفـاءٌ ذاهبُ

(عبدالله السميع – عالي )

♣️♣️ 26 ♣️♣️

شمعٌ على لهبِ المصيبةِ ذائبُ
ورجاءٌ أمٍّ في ضناها خائبُ

الأمرُ لا خطأٌ ولا ما فوقهُ..
بعضُ المواطنِ (نسبةٌ وتناسبُ)

(مازن جعفر – المدينة المنورة)

♣️♣️ 27 ♣️♣️

لا تنثني في كربلاءَ مصائبُ
وعلى الحسينِ بقسوةٍ تتواثبُ

كالوحيِ صارت للقلوبِ أنيسةً
ولذاك هانتْ للمُصَابِ نوائبُ

(أبو جعفر المهنا – الجش / القطيف)

♣️♣️ 28 ♣️♣️

ألعلَّ سحْرَ الزّغرداتِ لقاسمٍ
ما زالَ؟ تُلبسُهُ الحليَّ رغائبُ!

شطّ الخيالُ، ولم يشطْ، فعروسُهُ
حربٌ، وزفّتْهُ القنا وكتائبُ

(م.ص- البحرين)

♣️♣️ 29 ♣️♣️

ليس الخيالُ متى تحدّث يكذبُ
لكنها صورٌ تجيءُ وتذهبُ

إن الزفافَ وسيلةٌ لمدامعٍ
حرّاءَ في عظمِ المصيبةِ تسكبُ

(فيصل الزاكي – البحرين)

♣️♣️ 30 ♣️♣️

عُـرسُ الـشَـبابِ تَـخَيُـلٌ بل أعجـبُ
بِـدمِ النُـحورِ جـميعهم قد أخضبوا

وكـمـا أزالوا مِـن حُـسينٍ خُـنصُـرًا
قَـد يكسِـروا ضِلعـاً وتُـحـرَقَ أبوُبُ

(سليمان الشعباني – الدراز)

♣️♣️ 31 ♣️♣️

زُف ابنُ سبطِ المصطفى في عرسهِ ..
وبعرسِ طفّكَ ياحسينُ عجائبُ

عرسٌ على وقعِ العزائفِ والعِجا ..
آ واحسيناً واحسين نوائبُ

(داود جوهر – الكويت)

♣️♣️ 32 ♣️♣️

يكفيه عرساً للمنيةِ مذ مضى
بالسيفِ يدفع مهرها ويحاربُ

دُونَ الحسينِ رأى الشهادةَ عرسَهُ
[فمضى إلى العليا تُشَقُّ سحائبُ]

(حسين العلي- البلاد القديم)

♣️♣️ 33 ♣️♣️

تُكفِيكَ من عللِ الزمانِ نَوائبُ
ياوقعةً بالطفِّ فيكِ غرائبُ

إني أرى صورَ الزفافِ يخطّها
رمحُ وفرسانُ الوغى وكتائبُ

(إسماعيل النصيراوي – سند)

♣️♣️ 34 ♣️♣️

عرسٌ جماعيٌ اُقيمَ بكربلا
وإلى شهادتِهِ يُزفُّ محاربُ

والقاسمُ العريسُ يُذكرُ عِبرةً
ما حالُه؟ من دونِها لا يكسبُ

(خديجة الدقاق – رأس رمان)

♣️♣️ 35 ♣️♣️

سيفٌ ورمحٌ شاهدانِ بعرسِهِ
الدمُّ مهرٌ والجبينُ مخضّبُ

هذا الذي كلُّ الرواةِ أتتْ بِهِ
عرسٌ بأرضِ الغاضريةِ يُكتبُ

(محمد ضاحي – البحرين)

♣️♣️ 36 ♣️♣️

في كربلاءَ عجائبٌ وغرائبُ
ولِهولِها لم ندْرِ ما هو صائبُ

إذْ ما جرى فاقَ الخيالَ فهل ترى
حملَ النساء إلى الطفوفِ يناسبُ!

(السيد حسن الموسوي القاروني – البلاد القديم)

♣️♣️ 37 ♣️♣️

أنّى المرايا .. شاهدتْ أعراسهم!
ماذا رأت ؟ والعينُ سهمٌ ناشبُ

لا عمرَ للمنحورِ يحضرُ زفةً
العرسُ دُونَ العمرِ حلمٌ ساربُ

(فيصل النوري – السنابس / البحرين)

♣️♣️ 38 ♣️♣️

حَدَثُ الزِّفَافِ بِكَرْبَلاء حِكَايَةَ
نُسِجَ الْخَيَالُ بِهَا وَهَامَ الْكَاتِبُ

وَالْقَاسِمُ الْعَرِيسُ رمز شَبَابِهَا
أَثْرَ الْقتَال وَبِالْدِّمَاءِ يَخْضَبُ

(محمد المنصور – أبوصيبع)

♣️♣️ 39 ♣️♣️

في كربلاءَ فواجعٌ ونوائبُ
ما ليس للأفراحِ مِنْهُ تقاربُ

وأقول جزماً كالذي قد قلتَهُ:
في نعيِ مأتمِنا خيالٌ كاذبُ

(سيد هادي الموسوي – البحرين)

♣️♣️ 40 ♣️♣️

وإِلَى الزِّفَافِ حِكَايَةٌ وَ جَوَائِبُ
قَدْ صَاغَهَا دهْرٌ وسهمٌ ثَاقِبُ

مِنْ أَجْلِ أُمٍ قَلْبُها متعذِبٌ
تنعى سِنِينَ الصُّبُرِ وَهِيَ تُعاتِبُ

(حسين القلاف – النعيم)

♣️♣️ 41 ♣️♣️

يهنيك عرسٌ في رحاهُ نوائبُ؟
يجري وشلالُ الدماءِ صبائبُ

هل كان هذا من صنيعةِ عاقلٍ
أم أنّ في هذا الصنيعِ معايبُ؟

(سيد عقيل شبر – البحرين)

♣️♣️ 42 ♣️♣️

لم يروِ تاريخُ المقاتلِ عرسَــه
وروته في شعر الرثاء نوادبُ

وخَيَالـَـةُ الناعين جمــرٌ سارحٌ
تُذكـَـى به للنادبيـــن مصـائبُ

(رضا يوسف – توبلي)

♣️♣️ 43 ♣️♣️

أنا في يقينٍ أنه قد زفهُ
ليقولَ إني صامدٌ لا راهبُ

فرحي سلاحي في قبالِ عتادِكم
بجمالِ عرسي قبحَكمْ سأحاربُ

(كريم رضي – توبلي)

♣️♣️ 44 ♣️♣️

عقدُ القرانِ لقد تواترَ ذكرُهُ
وثبوتهُ عقلاً فتلك مناقبُ

أما الزفافُ فذاك وحيُ خيالنا
للمعرسِ المحرومِ ليس عجائبُ

(عباس الجمري – البحرين)

♣️♣️ 45 ♣️♣️

المخفى عنا في الطفوفِ مصائبُ
الصبرُ لو يقوى عليها كاذبُ

عرسٌ أِقيمَ بلوعةٍ أو لم يُقَمْ
فإلى الردى إن زُفَّ قولٌ صائبُ

(ع.ع – البحرين)

♣️♣️ 46 ♣️♣️

تضاربتْ الأقوالُ في عرسِ الفتى
كم مرَّ في التاريخِ أمرٌ شائبُ

سيظلُّ أمرُ العرسِ سراً غامضاً
حتى يصحِّحَهُ إمامٌ غائبُ

(مريم الدقاق – البحرين)

♣️♣️ 47 ♣️♣️

المرءُ لمّا ينبري لشهادةٍ
فهي الزفافُ لعرسِهِ والخاضبُ

فحسينُ ألبسَ قاسماً ثوبَ الردى
لتزفَّهُ نحوَ الخلودِ قواضبُ

(السيد هادي الموسوي – البلادالقديم)

♣️♣️ الحوارية الحسينية الشعرية – محرم 1439 ♣️♣️

131 قصيدة تتنافس للظفر براية (شاعر الحسين) العاشرة .. والنتائج 24 نوفمبر 2017

بمشاركة واسعة من شعراء 10 دول خليجية وعربية وإسلامية
131 قصيدة تتنافس للظفر براية (شاعر الحسين)

أعلنت اللجنة المنظمة لمسابقة شاعر الحسين أن عدد النصوص الشعرية المشاركة في النسخة العاشرة للمسابقة الأدبية قد بلغ 131 قصيدة مبنية على مختلف الأنساق الإيقاعية للشعر العربي الفصيح، تقدم بها شعراء من الجنسين من 10 دول خليجية وعربية وإسلامية إلى جانب عدد من المغتربين العرب في دول غربية وأفريقية.

وفي التفاصيل، أوضح رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة عبدالجليل الصفار أن باب التقدم بالمشاركة قد أوصد بعد تلقي 117 قصيدة عمودية، و7 قصائد تفعيلة، و4 قصائد نثرية، و3 قصائد ممزوجة من القالبين العمودي والتفعيلي مع الحفاظ على وحدة البحر العروضي. وجغرافياً توزعت المشاركات الشعرية إذ جاءت (37) قصيدة من البحرين، و(22) من المملكة العربية السعودية، و(36) من العراق، و(27) من لبنان، و(4) من سوريا، وقصيدة واحدة لكل من: سلطنة عمان، الإمارات العربية المتحدة، فلسطين، إيران، السنغال.

وأماط الصفار اللثام عن أن لجنة الفرز الأولي قد أنهت أعمالها التي انتهت إلى عدم إجازة عدد (7) قصائد، وتم تحويل القصائد الـ(124) المجازة إلى مرحلة التحكيم الأدبي التي تنهض بها لجنة خاصة تتألف من أكاديميين متخصصين في النقد والتحليل الأدبي.
الجدير بالذكر أن مرحلة الفرز الأولي تُعنى بمراجعة الشروط الشكلية، والسلامة اللغوية (نحواً وصرفاً وتركيباً)، إضافة إلى الجانب العروضي للقصائد من حيث استقامة الوزن وخلوّ القافية من العيوب. والنصوص التي تجتاز هذه المرحلة يتم ترحيلها إلى مرحلة التحكيم الأدبي التي تركز على تمحيص الجماليات الفنية للنصوص. وتُمنح القصائد في المرحلتين أرقاماً سرية لتحقيق أكبر قدر من الموضوعية.

وبخصوص موعد إعلان النتائج، كشف الصفار عن أنه سيتم الإعلان عنها في المهرجان الختامي الذي سينعقد مساء الجمعة (ليلة السبت) ببتاريخ 24 نوفمبر 2017م.
وأضاف الصفار أن المتأهلين الخمسة الأوائل سينالون جوائز مالية تبدأ بـ (1500) دولار أميركي، فيما سيحصد الخمسة الآخرون جوائز عينية قيّمة، إلى جانب جائزة (شاعر الجمهور) الذي يصوّت عليه جمهور المسابقة.

يُذكر أن فعاليات مسابقة شاعر الحسين قد انطلقت منذ عام 2008م، وهي تحظى بمشاركةً جماهيريةً واسعةً واهتماماً نخبوياً متميزاً، وفي العام الماضي، حصل الشاعر العراقي سجاد عبدالنبي السلمي على المركز الأول بقصيدته (آخر الآتين من زمن الضوء)، تلاه مواطنه الشاعر فراس كاظم متاني بقصيدة (استغاثة السماء)، فيما حلت البحرينية زهراء المتغوي في المركز الثالث بقصيدتها (مئذنة الجراح).

سؤالٌ حيّر الملائكة فحاول 16 شاعراً الإجابة عنه

أي المصائب عند زينب أعظم؟

هذا هو السؤال الذي حيّر الملائكة، أطلقه الشاعر غازي الحداد في حوارية شعرية منذ سنوات، وحاول 47 شاعراً الإجاب عنه، وبجهود مشكورة من مأتم الحاج حسن العالي بمنطقة عالي بالتنسيق مع منظمي مسابقة شاعر الحسين ظهر هذا الإنتاج الفني ضمن موسم محرم ١٤٣٩هـ

شاهد من خلال الرابط التالي:

السؤال الذي حيّر الملائكة

بالفيديو .. فتح الأبواب لاستلام المشاركات في مسابقة شاعر الحسين العاشرة

وصلة الفيديو من حساب الصحافي هاني الفردان .. انطلاق مسابقة شاعر الحسين العاشرة 1439:

انطلاق النسخة العاشرة للمسابقة 1439

وصلة الخبر في الموقع

انطلاق النسخة العاشرة من مسابقة شاعر الحسين 1439 هـ

20 أكتوبر آخر موعد لتلقي القصائد المشاركة

أعلنت اللجنة المنظمة لمسابقة شاعر الحسين عن فتح أبواب المشاركة لخوض غمار منافساتها في نسختها العاشرة أمام الشعراء والشاعرات، داعيةً إلى التقدم بالنصوص الشعرية المشاركة بما يتوافق مع الشروط الفنية والشكلية المقررة.
جاء ذلك في تصريح رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة عبدالجليل الصفار الذي أوضح أن التحضيرات جارية على قدم وساق لانطلاقة الموسم العاشر للمسابقة وتتويجها بحلة مميزة هذا العام، حيث سيكون باب المشاركة مفتوحاً أمام الراغبين من داخل البحرين وخارجها خلال الفترة من 21 سبتمبر/ أيلول إلى 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2017م، وفقاً للشروط الفنية والشكلية المتبعة، ويتم إرسال النصوص المشاركة بصيغة ملف (Word) إلى البريد الإلكتروني التالي (alhussain.poet@hotmail.com) مذيلة ببيانات الشاعر ورقم اتصاله، مهيباً بالمهتمّين الاطلاع على إعلان المسابقة وشروطها في حسابات التواصل الاجتماعي التابع لها، كما يمكنهم تحميل التطبيق الخاص بالمسابقة على أجهزة الأندرويد والأبل للاطلاع على النتائج والنصوص والتغطيات المقروءة والمصورة للأعوام الماضية، ومتابعة أخبار المسابقة أولاً بأول.

وأضاف الصفار أن المتأهلين الخمسة الأوائل سينالون جوائز مالية تبدأ بـ (1500) دولار أميركي، فيما سيحصد الخمسة الآخرون جوائز عينية قيّمة، إلى جانب جائزة (شاعر الجمهور) الذي يصوّت عليه جمهور المسابقة.
يُذكر أن فعاليات مسابقة شاعر الحسين قد انطلقت منذ عام 2008م، وهي تحظى بمشاركةً جماهيريةً واسعةً واهتماماً نخبوياً متميزاً، وتخضع القصائد المشاركة إلى تقييم مبدئي لدى لجنة (الفرز الأولى) قبل أن تمرّر إلى (لجنة التحكيم) التي تضمّ عدداً من النقاد والمختصين في تحليل النصوص الأدبية. وتقبل المسابقة مختلف الأشكال الفنية للشعر الفصيح، عمودياً كان أو تفعيلياً أو قصيدة نثر، على أن يستوفي النص عناصر البناء اللغوي والفني، وأن يتراوح طوله بين 15 إلى 50 بيتاً أو سطراً شعرياً مزدوجاً.

يذكر أنه في العام الماضي، حصل الشاعر العراقي سجاد عبدالنبي السلمي على المركز الأول بقصيدته (آخر الآتين من زمن الضوء)، تلاه مواطنه الشاعر فراس كاظم متاني بقصيدة (استغاثة السماء)، فيما حلت البحرينية زهراء المتغوي في المركز الثالث بقصيدتها (مئذنة الجراح).

 

اللجنة المنظمة تزور الشاعر السلمي في النجف

التقى موفد اللجنة المنظمة لمسابقة شاعر الحسين السيد حسين الموسوي الشاعر البصري سجاد عبدالنبي السلمي في مدينة النجف الأشرف، وهو الشاعر الحائز على لقب وجائزة شاعر الحسين في موسمها التاسع، وقد تم خلال اللقاء تسليم الراية الحسينية والجائزة والدرع التكريمية نيابةً عن اللجنة المنظمة.

مقال: عشقٌ… ختامه شاعر الحسين

 

567px-alwasat_newspaper_logo_svg

عشقٌ… ختامه شاعر الحسين

 

مقالات: الوسط – قاسم حسين:

 احتضنت البلاد القديم مسابقة شاعر الحسين في نسختها التاسعة، مساء الجمعة الماضي (2 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، ختاماً للموسم الديني الذي يمتدُّ خلال شهري محرم وصفر الهجريين.

المسابقة بدأت محدودة، وأخذت تتطوّر وتتوسّع، من حيث المشاركة والحضور. وكانت تلقى تفاعلاً واسعاً من الجمهور، حيث جاءت لتسدَّ فراغاً كبيراً في هذه الساحة، التي تغطّي جزءًا مهمّاً من حياة وجدان الناس الديني. فالشعر كان يأخذ طريقه نحو القلوب عبر المنابر والمواكب الحسينية والدواوين المطبوعة منذ أزمانٍ بعيدة، لكن في السنوات الأخيرة أخذ يظهر في الأشكال الحديثة، من أناشيد وإنتاجات فيديو كليب.

على الساحة الثقافية، والصحافية تحديداً، لم يكن مثل هذا الشعر يحظى بالانتشار، لكن مقابل ذلك، توافرت له بدائل سهَّلت له الانتشار، وهي الفضائيات الدينية، لكن ظلّ بعيداً عن مجال التغطية والنقد. لذلك جاءت مثل هذه المسابقة لتسدَّ فراغاً كبيراً، حيث تم الاحتفاء بـ»الشعر الحسيني»، مع الاهتمام بتقييم التجارب عبر محكمين أصحاب مؤهلات أكاديمية عليا. وفي هذا العام كلّفت بالتحكيم لجنة ثلاثية مكونة من علي عمران وجعفر آل طوق وحسين السندي، من حملة درجة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها، وبعضهم عضو تدريس ببعض الجامعات داخل البحرين، ولهم مشاركات في مسابقات محلية ومؤتمرات خارجية. فالاهتمام بالجانب النقدي في المسابقة يسير باتجاه مُرضٍ وسليم.

المشاركات الأولى بدأت من الداخل، ومع مرور الوقت أخذت تصل من بعض الدول العربية، وفي هذا العام أمامنا 60 مشاركة من البحرين، و29 من العراق (البصرة، النجف، القادسية، ذي قار، بابل)، 28 من السعودية (القطيف، الأحساء، الدمام، المدينة المنورة)، 22 من لبنان (الجنوب، وبعلبك، وبيروت)، 5 من سورية (دمشق، السيدة زينب)، و2 من مصر، مع غياب المشاركات هذا العام من الكويت وعُمان. ومن مجموع 146، أمامنا 26 مشاركة نسائية، بنسبة 18 في المئة، وكانت قد بلغت أعلى مشاركة (25 في المئة) العام 2012.

عدديّاً، المشاركات تأخذ منحى تصاعديّاً بصورة عامة، ففي المسابقة الأولى (2008) كان العدد 63، صعد إلى 82، 100، ليهبط في العامين التالين (2010-2011) إلى 97، 57، ثم يصعد ثانيةً ليصل إلى 146 في العام 2016.

من ناحية الشكل الفني، ونحن هنا ننقل عن الرصد والتحليل الدقيق الذي أعده جعفر المدحوب، 88 في المئة من القصائد أخذت الشكل العمودي، وهو أمرٌ طبيعي حيث مازال العمودي يفرض هيمنته في هذا الميدان الديني، و10 في المئة من شعر التفعيلة، و3 في المئة مزيج بين التفعلية والعمودي، و3 في المئة من الشعر النثري.

من ناحية الأغراض الشعرية، احتلت دائرة الحزن والبكائيات نسبة 29 في المئة، والتمجيد والمناقبيات 20 في المئة، والحب والشوق 23 في المئة، والاستنهاض والحماسة 17 في المئة، وأخيراً الاستلهام الرمزي 11 في المئة. وهي المسارب التي يأخذها الشعر الحسيني للتعبير عن نفسه تقليديّاً. وقد سجل الباحث ملاحظة مهمة، بشأن عودة النصوص البكائية والرثائية بعد هيمنة المضامين الحماسية في سنواتٍ سابقة.

من الملاحظات المهمة هذا العام، تراجع نسبة المشاركة من داخل البحرين لأول مرة، فبينما كانت 59 في المئة العام الماضي، أصبحت اليوم 41 في المئة، وقد يرجع ذلك جزئيّاً إلى تنظيم مسابقات أخرى داخل البحرين، وبالتالي تتوزع عليها مشاركات الشعراء. وما دمنا في مجال التقييم والنقد العام، فقد لوحظ ثبات نسبة الحضور أو تراجعها بدرجةٍ ما، ما يستدعي مراجعة تقييم الأداء وتلقي ملاحظات الجمهور، ومن بينها ضرورة اختصار وقت المسابقة الذي تجاوز ثلاث ساعات، إلى ساعتين على الأكثر، فأنت تستقبل ضيوفاً جاؤوك من مختلف مناطق البحرين، ما يتطلب من عريف الحفل اختصار مداخلاته، وكذلك ترشيق تعليقات هيئة التحكيم التي تُلقى شفويّاً، من أجل اختصار هذا الوقت الطويل على الجمهور.

في هذا العام، تمت استضافة الشاعر جاسم الصحيح من الإحساء، شرق المملكة العربية السعودية، كضيف شرف للمهرجان، الذي ألقى مقطوعة يتغزّل فيها بالبحرين. كما تمّ تكريم الشاعر غازي الحداد، الذي أضفى على الجو لمسةً خاصةً من إلقائه المؤثّر لإحدى القصائد التاريخية.

هذه المسابقة الثقافية بدأت في الساحات العامة المكشوفة، ونظم بعضها تحت أجواء باردة في العراء، أصبحت تحتضنها بعض أفخم المساجد والحسينيات، وتستحق البحث في سبل تعزيزها واستمرارها بأفضل الدرجات، حبّاً وعشقاً للحسين.

 

العدد 5207 – الجمعة 09 ديسمبر 2016م الموافق 09 ربيع الاول 1438هـ

 
http://www.alwasatnews.com/news/1188764.html