المركز الثاني (القصيدة الحديثة): مُهرٌ على مَشَارفِ القَصِيدَة (ناصر زين)

مُهرٌ على مَشَارفِ القَصِيدَة

ناصر ملا حسن زين

(سنابس – البحرين)

خُطوةً خُطوةً .. يَعبرُ مُهرُ السَّماءِ عَوالمَ القَصيدةِ حَاملاً دَمَ الحُسينِ وضَوءًا مِنْ بَقايا قلبِ الحسينِ
حتَّى يَحطَّ في طَفِّ القِيامةِ مَجازًا حقيقيًّا بلَونِ الحُسين

****

بَينَ القَصِيدةِ والقَصِيدةِ مُهرُهُ
عَبرَ العَوَالِمَ ..
والكِنايةُ جِسرُهُ

عَبرَ المَجَازَ
وليسَ ثَمَّةَ أَحرُفٌ
إِلّا جِراحًا للخُلودِ تَجُرُّهُ

مِنْ كُلِّ حَرفٍ ظَامِئٍ
–  لا يَنتَمِيْ إِلّا إلى الشُّطآنِ –
يَنطقُ نَهرُهُ :

” قِفْ ” .. !!
قَالَ للتَّأرِيخِ
حِينَ بِرَكبهِ وَقَفَ الحُسينُ على الرِّماحِ
ودَهرُهُ !!

“مَا إِسمُ هَذيْ الأَرضِ ..” ؟!

قِيلَ: تَمرُّدٌ
وتَجدُّدٌ
وَجَعٌ
تَنفَّسَ فَجرُهُ

وبذَاكَ أنْبأَهُ الصَّهِيلُ:
” هُنا هُنا جَسَدٌ  ..
سِهَامُ القَاتلينَ تَسرُّهُ ”  !!

وسَيَعبُرُ النَّهرُ الشَّهِيدُ مَدَائنًا ظَمْأى
إِلى حَيثُ الحُسينُ ونَحرُهُ

تَأتيهِ مِرآةُ الخِيَامِ
تَضَمُّهُ مَعنىً سَمَاويًّا
تَسَامَى طُهرُهُ

يَأتِيهِ مُهرُ اللهِ
يَحملُ قَلبَهُ ضَوْءًا
يُوزِّعهُ الإِلَهُ
وأَمرُهُ

تَمتَدُّ فِيهِ الأَرضُ،
يَبلُغُ يَومُها حَدَّ القِيَامَةِ ..
والقِيامَةُ عُمرُهُ !!

فاللَّهُ يُشعلُ بالحُسينِ حَضَارَةً للعَالمِينَ
إِذا تَكسَّرَ صَدرُهُ

ويَسُحُّ صَوتُ المُهرِ
يُحييْ عَالمًا
وبنَفخِ هذا الطِّينِ يُبعثُ طَيرُهُ

لُغزاً
ستَرفَعُكَ السَّمَاءُ ..
لتَرفعَ الأَوْطَانَ غَيمًا
قَد تَنَاسَلَ قَطرُهُ

مُذْ نَصَّبُوا في (الشَّامِ) رَبًّا قَاتلاً
كُنتَ السَّنابلَ ..
والمَنَاجِلُ كُفرُهُ

عَرشٌ سَرابيٌّ
و(يَمٌّ) شَقَّهُ (كفٌّ إِلهيٌّ)
لتُؤمِنَ (مِصرُهُ)

أَلقَيتَ (مِثْلِيْ لا يُبايعُ مِثلَهُ)
أَفعىً
وذَاكَ الرَّبُ يَبطُلُ سِحرُهُ !!

وأَنا بجُرحِكَ فِكرةٌ وقَصِيدَةٌ ..
قَلَمٌ تَوَرَّثَ: أنَّ جُرحَكَ فِكرُهُ

ظِلاً
سَأتبَعُ خْطوَتيكَ
بدَاخَلِي (مُوسَى)
يُعَلِّمهُ الحَقائقَ (خِضْرُهُ)

وكشَفتَ للطِّينِ الغِطاءَ
ليَسْجُدَ الوَردُ المُكفَّنُ بالجِراحِ
وعِطرُهُ

ومَنَحتَ للأَشياءِ كُنهَ وجُودِها المَائِيِّ
حَيثُ (الطَّفُّ) تَنبضُ بِئرُهُ

لَمَّا يَزلْ مُهرُ المَشيْئةِ رَاكضًا بَينَ القَصَائدِ ..
والمَسَافةُ حِبرُهُ

ليَخُطَّ في لَوْحِ الأُلُوْهَةِ :
(يااااا حُسينُ)
فيَحتَفيْ بَيدِ المَلائكِ سَطرُهُ !!

ويَمرُّ بالشُّعراءِ
يَرسمُ خَيمةً مِنْ أحرُفٍ
وأنا (الكُمَيتُ) وشِعرُهُ

و(الهَاشِميّاتُ)*¹
انْهمَرنَ جَدَاولاً مَسبيَّةً،
والدَّربُ مَوتٌ قَفرُهُ

وأَنا أَنا (هَمَّامُ)*²
قُلتُ : ” قُلُوبُهمْ أَسيَافُهمْ .. !!
والسَّيفُ يَنْضَحُ غَدرُهُ “

وأنا بإِصبِعِهِ القَطِيعِ مُعلَّقٌ
طِفلاً رَضِيعًا
قَد تَشَقَّقَ ثَغرُهُ

” يا للظَّلِيمَةِ ..”
والسُّؤالُ مُجرَّحٌ في مُهرهِ :
–  هَلْ قَامَ حَقًّا حَشرُهُ ؟!

*  الحَشرُ جِسمٌ بَضَّعُوهُ
فَسُلْسِلَتْ مِنهُ القَدَاسَةُ
والكِتابُ
وسِفرُهُ

– ما سِرُّ هَذا الرَّأسِ حَيثُ بقَطعهِ يَنمو ؟!!
*  أجَلْ ..
للآنَ يُجهلُ سِرُّهُ !!

فالرَّأسُ يا للرَّأسِ نَخلٌ
كُلَّما قَطَعُوهُ يَثأرُ للمَواسمِ تَمرُهُ

دُوَلٌ ..
و(أُختُ الجُرحِ) *3
تَحفرُ نَهضَةً :
” ..  واللَّهِ لنْ يُمْحى الحُسينُ وذِكرُهُ  ”

يَومًا سَيَحكُمُ رَأسُهُ الدُّنيَا
إِذا قُطِعَ الوَريدُ الحُرُّ
يَنزفُ نَصرُهُ

يَفنَى الفَنَاءُ
وكُلُّ عَرشٍ ميِّتٍ ..
ويَظلُّ في الأَزمَانِ حَيًّا قَبْرُهُ !!

فهُناكَ (ثَأرُ اللَّهِ)
نَزفُ قَصِيدةٍ عَرشيَّةٍ ..
باللَّهِ يُكتَبُ ثَأرُهُ !!

***

المركز الأول (القصيدة الحديثة): نَقْشٌ على بَوَّابَةِ التَّأويلِ (تهاني الصبيح)

نَقْشٌ على بَوَّابَةِ التَّأويلِ

تهاني حسن عبدالمحسن الصبيح

(الأحساء  – السعودية)

(إلقاء الشاعر حسين العلي)


لأنَّ مَعْناكَ حَيٌّ عِنْدَ كُلِّ نِدَا

يُؤَوِّلُ المَوْتَ فِكْراً وانْعِتاقَ صَدَى

لأنَّ مَعْناكَ فِي الْجِينَاتِ مُخْتَزَلٌ

مَا زِلْتَ في نُطَفِ الْأَحْرَارِ مُنْعَقِدَا

مَا زِلتَ صَوْتاً إلى ( هَيْهاتَ ) مُرْتَحِلاً

 حَتَّى تُرَسِّخَ فِي الْوِجْدَانِ مُعْتَقَدَا

مَا زِلْتَ في مَشْهَدٍ طَابَ العُرُوجُ بِهِ

وَقَدْ تَجَلَّى يَقِيناً ، حِكْمَةً ، وهُدَى

فَبَيْنَمَا ( تَجْمَعُ ) الْإِصْلَاحَ فِي قِيَمٍ

يَجِيءُ صَبْرُكَ يَوْمَ الطَّفِّ ( مُنْفَرِدَا )

وَبَيْنَمَا يَشْتَكِي الْأَطْفَالُ مِنْ ظَمَإٍ

سَيَشْرَبُ النَّهْرُ مِنْ كَفَّيْكَ نَخْبَ فِدَا

وبَيْنَمَا زَيْنَبٌ فِي الْبَرِّ تَائِهَةٌ

يَمْتَدُّ رَأْسُكَ خَطْوَاً ، أَذْرُعاً ،، وَيَدَا

وَكُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ الْخَيْلَ قَدْ وَطَأَتْ

فِي صَدْرِكَ الْحَقَّ ، لَكِنْ يَوْمَهَا وُلِدَا !!

***************

آمَنْتُ أَنَّكَ تَجْرِي فِي دُمُوعِ أَبِي

وَكُنْتُ أَسْمَعُ مَنْ يَنْعَاكَ فِي الشُّهَدَا

“مَا غَسَّلُوهُ ولا لَفَّوْهُ فِي كَفَنٍ

يَوْمَ الطُّفُوفِ ولا مَدَّوا عَلَيْهِ رِدَا” *

وحِينَ أُمِّيَ شَقَّتْ جَيْبَ لَهْفَتِهَا

وَجَدْتُ حُزْنَكَ فِي شَرْيَانِيَ احْتَشَدَا

يَا سَيّدِي كُلَّمَا قَلْبِيْ تَصَدَّعَ بِي

شَدَّ الرِّحَالَ إِلَى ذِكْرَاكَ وابْتَعَدَا

وَكُلَّمَا أَغْرَقَتْنِي فِيكَ عَاطِفَتِي

أَحْسَسْتُ أَنَّ جَمَالَ الْعَالَمِينَ بَدَا

تُرَوِّضُ الرِّيحَ لوْ جَاءَتْكَ عَاتِيَةً

تُكَثِّفُ الْوَرْدَ حَتَّى يَجْتَلِيكَ نَدَى

وَتَعْتِقُ الرُّوحَ مِنْ أسْمالِ غُرْبَتِهَا

إِلَى امْتِدَادِ حَنِينٍ فِي سَمَاكَ عَدَا

وَتَسْكُبُ الشَّمْسَ مِنْ رَمْضَائِهَا لِأَرَى

شَلَّالَ نُورٍ عَلَى أَشْلَائِكَ اتَّحَدَا

وتَغْرِسُ الْحُبَّ فِي أَعْمَاقِ مَنْ عَرَفُوا

مَعْنَاكَ حِينَ تَحَرَّوا فِي الْهَوَى رَشَدَا

***************

يَا سَيِّدِي كُلَّمَا نَادَتْكَ أَخْيِلَتِي

رَأَيْتُ كُلَّ عَرَاءٍ فِي الثَّرَى جَسَدَا

وَحِينَ غَطَّاكَ وَهْجُ الشَّمْسِ مُنْكَسِراً

بَكَتْ عَلَيْكَ غُيُومٌ وافْتَرَشْتَ مَدَى

وَالسَّيْفُ خَرَّ بِوَادِي كَرْبَلَا صَعِقَاً

مُذْ لَاحَ طُورُكَ فَوْقَ الرَّمْلِ مُتَّقِدَا

لِذَا تَخَفَّفْتَ حَتَّى غِبْتَ فِي دِيَمٍ

يَسُوقُهَا اللَّهُ في الدُّنْيَا لَنَا مَدَدَا

واخْتَرْتَ مَوْتَكَ مِنْ لَوْحِ الْخُلُودِ ، كَمَنْ

أَحْيَا عَلَى مَفْرَقِ الْأَزْمَانِ كُلَّ رَدَى

************

يَا سَيِّدي ضِفَّتِي فِي الْحُبِّ ظَامِئَةٌ

وَأَنْتَ نَهْرٌ مِنَ الْإِحْسَاسِ مَا نَفِدَا

يَأْتِيكَ ظِلِّي وَأَبْقَى فِيكَ هَائِمَةً

وَيَحْبِسُ الشَّوْقُ صَوْتِي كُلَّمَا صَعَدَا

فَيَا حُسَيْنٌ إِذَا لَبَّتْكَ سَارِيَتِي

فَفِي الْمَرَافِئِ مَوْجٌ بَيْنَنَا شَهِدَا

وَلِي مَرَايَاكَ لَوْ صَلَّى الْغَرَامُ بِنَا

شَفَّتْ مَلَامِحَ وَجْهِي كُلَّمَا سَجَدَا

وَلِي خِيَامُكَ حَتَّى حِينَمَا احْتَرَقَتْ

ظَلَّتْ مَلَاذاً لِمَنْ تَحْيَا بِهِ أَبَدَا …..

 

*************

* البيت تضمين لشاعر لم أجد اسمه.

نتائج فئة القصيدة الموكبية (الصائحة)

نتائج مسابقة شاعر الحسين الرابعة عشرة (1444 / 2022)

فئة القصيدة الموكبية (الصائحة)


المركز الأول

قصيدة (صهيل الدموع) للشاعر رضا درويش

(الرادود صالح الدرازي) – مأتم بن سلوم بالمنامة


المركز الثاني

قصيدة (لن أترك الحسين) للشاعر سيد علوي الغريفي
(الرادود سيد مصطفى الموسوي) – مأتم الحاج عباس بالمنامة


 

المركز الثالث

قصيدة (حبيب بن مظاهر) للشاعر كرار حيدر الخفاجي

(الرادود علي بوحمد) – مأتم العجم الكبير بالمنامة


المركز الرابع

قصيدة (والله حسرة) للشاعر عقيل ميرزا
(الرادود عبدالأمير البلادي) – مأتم بن سلوم بالمنامة


المركز الخامس

قصيدة (ليلة العاشر) للشاعر سيد أحمد العلوي
(الرادود مهدي سهوان) – مأتم بن خميس بالسنابس


تنويهات

1- امسح كود QR للاستماع إلى التسجيل المرئي للقصيدة (يوتيوب).

2- جرى ترشيح القصائد من قبل جمهور الموكب الحسيني، وليس الشاعر نفسه، وعرضت على لجنة تحكيم متخصصة انتقت 5 قصائد بدون ترتيب، وأخيراً عرضت على الجمهور عبر تصويت إلكتروني لتحديد المراكز الخمسة.

3- اقتصر التقييم على كلمات القصيدة، ولم يشمل الأداء أو اللحن.

4- نطاق المسابقة: مكانياً أحد مواكب أو مآتم البحرين، وزمانياً موسم عاشوراء 1444 هـ.

 

الصبيح تؤنث (رابعة الشمس) .. الخميس على عرش (الناعية) .. وراية (الصائحة) في يد درويش

في مهرجان جماهيري ونخبوي مميز وتحت رعاية علمائية مباركة:

شعراء الشرقية يفرضون إيقاعهم على نتائج (شاعر الحسين)

بلاد القديم – شاعر الحسين

تحت رعاية كريمة من سماحة آية الله السيد عبدالله الغريفي (دام ظله الوارف)، الذي أناب عنه سماحة السيد محمد الغريفي، ووسط لفيف جماهيري وعلمائي ونخبوي مهيب، فرض شعراء المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية إيقاعهم على معزوفة نتائج مسابقة شاعر الحسين في موسمها الرابع عشر (1444 / 2022)، وذلك عبر اقتناص 4 مراكز من أصل 6 ضمن فئتي: القصيدة الحديثة (رابعة الشمس)، والقصيدة الكلاسيكية (الناعية)، في حين اقتصرت فئة القصيدة الموكبية (الصائحة) على نصوص الموكب الحسيني المنشدة خلال موسم عاشوراء الأخير داخل مملكة البحرين.

تكوّرت من وهج المهرجان ملحمة شعرية نسجتها أنامل شعراء الطفوف عبر جغرافيا الحسين الشاسعة، من البحرين إلى القطيف والأحساء، مروراً بالكويت وسلطنة عمان والإمارات، ومن فرات العراق إلى هضاب سوريا ولبنان انحداراً إلى وادي الأردن، ومن نيل مصر والسودان، عروجاً للجزائر، وانتهاءً بإيران .. (187) صوتاً شعرياً من (14) دولة، تباينت الجغرافيا وائتلفت تضاريس القلب بحب الحسين (ع)، وفاح من بين حروفها عبق المودة الحسينية الصادقة.

فقد أسرجت صهوة فعاليات المهرجان الختامي للمسابقة في الساعة 7:30 من مساء يوم الجمعة (ليلة السبت) 30 سبتمبر / أيلول 2022م، في مأتم (الحاج علي عبدالله بن خميس) في منطقة بلاد القديم (مملكة البحرين)، بتلاوة قرآنية مباركة للمقرئ الموفق يوسف الحمادي.

بعدها ألقى الشعراء الستة المتأهلون ضمن فئتي القصيدة الحديثة (رابعة الشمس) والتراثية الكلاسيكية (الناعية) نصوصهم الراشحة، مع تعليقات موجزة لأعضاء لجنتي التحكيم المختصتين، وكان على منصة العرافة المقدِّم البارع الأستاذ فلاح جعفر.

بعدها ألقى الأستاذ الشاعر عبدالله القرمزي كلمة بالإنابة عن لجنة تحكيم فئة القصيدة الموكبية (الصائحة).


النائحة .. سحابةٌ من الدمع

أعقبت ذلك فقرة (النائحة) المميزة، وهي عبارة عن مختارات حزينة من قصائد شاعر البحرين الراحل غازي الحداد، أنشدها بترانيم شجيّة الرادود المبدع السيد عصام الهاشمي، وأجاشت صدور جمهور المسابقة باستذكار مصائب كربلاء الأليمة.


تكريم شخصيات الحفل .. آباء الشعر

وجرياً على السنة الحميدة في استضافة وتكريم شخصيات مختارة من الشعراء الذين يرتشفون من منابع جيل روّاد القصيدة الحسينية الأصيلة، احتفت مسابقة شاعر الحسين هذا العام بشخصيّتين مميزتين:

(1) الشيخ مكي الجزيري (شاعر وخطيب حسيني)

الشخصية الأولى هي: الشاعر والخطيب الحسيني الشيخ مكي آل بدر الجزيري، من جزيرة النبي صالح، صاحب ديوان (النفثات المكية في رثاء العترة الأحمدية)، الذي ألقى مقتطفات قصيرة من مراثيه، أخذت بمجامع القلوب.


(2) المرحومة الملاية أم علي عنان (شاعرة وراثية حسينية)

وكانت الشخصية الثانية هي الخطيبة والشاعرة المرحومة (أم علي) السيدة مريم محمد علي سلطان، من قرية الماحوز، صاحبة ديوان (فليبكِ الباكون) الذي صدرت منه ثلاثة أجزاء، وقد قرأ الجمهور سورة الفاتحة على روحها الطاهرة، وأرواح شعراء أهل البيت (ع) الذين اختارهم الله إلى جواره الكريم، وعلى الأخصّ الشاعر غازي الحداد والشاعر عبدالطاهر الشهابي، قبل أن يتم تسليم زوج الشاعرة (الحاج حسين عباس عنان) درع التكريم والجائزة والراية الحسينية، وكانت الشاعرة قد انتقلت إلى رحمة الله قبل 8 أيام من موعد المهرجان، لتنال التكريم الأسنى من الحسين (ع).


تكريم أعضاء لجان التحكيم

بعدها تم تكريم أعضاء لجان التحكيم الثلاث، إلى جانب رعاة المسابقة وكوادره الفنية، وتألفت لجان التحكيم لهذا العام من 10 أعضاء:


  • لجنة تحكيم فئة القصيدة الحديثة (رابعة الشمس):

  1. الدكتور علي أحمد مهدي عمران.

  2. الدكتور حسين أحمد حسين سلمان.

  3. الدكتور جعفر مهدي آل طوق.


  • لجنة تحكيم فئة القصيدة التراثية (الناعية):

  1. الدكتور حسين علي يحيى.

  2. الدكتور عدنان عبدالجليل الحلواجي.

  3. الشيخ زكريا عبدالله العويناتي.


  • لجنة تحكيم فئة القصيدة الموكبية (الصائحة):

  1. الشيخ بشار عبدالهادي العالي.

  2. الأستاذ عبدالله حسن القرمزي.

  3. الأستاذ عبدالشهيد علي جاسم الثور.

  4. الأستاذ حبيب علي آل حيدر.


تدشين ديوان شاعر الحسين

بعدها، جرى إعلان تدشين الجزئين الأول والثاني من الموسوعة الشعرية الرثائية الضخمة (ديوان شاعر الحسين)، ويضمان 862 صفحة، وهما باكورة مشروع توثيقي يستوعب الكمّ الأكبر من القصائد المحفوظة في أرشيف المسابقة طيلة 15 عاماً، وتطمح الموسوعة إلى توثيق زهاء ألف قصيدة حسينية عبر 6 أجزاء تصدر تباعاً، في نسختين إلكترونية ومطبوعة، وهي تشكّل إضافة نوعيّة مهمة لمكتبة أدب الطفّ.

وقد تم إهداء النسخة التدشينية الأولى إلى سماحة آية الله السيد عبدالله الغريفي (تسلّمها بالإنابة عنه سماحة السيد محمد الغريفي).


معرض الريشة الحسينية

وعلى هامش المهرجان، تم تنظيم معرض فني مصاحب للوحات منتقاة من فعالية الريشة الحسينية، وهي فعالية بصرية تقوم رؤيتها على المزج بين الإيحاءات الشعرية والتعبير اللوني التشكيلي.


النتائج النهائية للمسابقة

أخيراً، تم إعلان النتائج النهائية للمسابقة في فئاتها الثلاث، وتكريم الشعراء وتسليمهم الشهادات والدروع والجوائز، وقد جاءت النتائج على النحو التالي:

1- فئة القصيدة الحديثة (رابعة الشمس):

*المركز الأول: تهاني حسن الصبيح (الأحساء – السعودية) بقصيدتها (نَقْشٌ على بَوَّابَةِ التَّأويلِ).

*المركز الثاني: ناصر ملا حسن زين (السنابس – البحرين) بقصيدته (مُهرٌ على مَشَارفِ القَصِيدَة).

*المركز الثالث: إبراهيم محمد بوشفيع (الأحساء – السعودية) بقصيدته (خَالقُ الأسماء).


2- فئة القصيدة التراثية الكلاسيكية (الناعية):

*المركز الأول: أحمد محمد الخميس (القطيف – السعودية) بقصيدته (وأَهَـلَّ شهـرُ الوالِهيـن).

*المركز الثاني: باسم عبدالحسين الحسناوي (النجف – العراق) بقصيدته (رواية الطفّ).

*المركز الثالث: زهراء عبدالله الشوكان (تاروت – القطيف – السعودية) بقصيدتها (طرفُ الشجا).


3- فئة القصيدة الموكبية (الصائحة):

*المركز الأول: رضا درويش بقصيدته (صهيل الدموع) التي ألقاها الرادود (صالح الدرازي) – مأتم بن سلوم بالمنامة.

*المركز الثاني: سيد علوي الغريفي بقصيدته (لن أترك الحسين) التي ألقاها الرادود (سيد مصطفى الموسوي) – مأتم الحاج عباس بالمنامة.

*المركز الثالث: كرار حيدر الخفاجي بقصيدته (حبيب بن مظاهر) التي ألقاها الرادود (علي بوحمد) – مأتم العجم الكبير بالمنامة.

*المركز الرابع: عقيل ميرزا علي بقصيدته (والله حسرة) التي ألقاها الرادود (عبدالأمير البلادي) – مأتم بن سلوم بالمنامة.

*المركز الخامس: سيد أحمد العلوي بقصيدته (ليلة العاشر) التي ألقاها الرادود (مهدي سهوان) – مأتم بن خميس بالسنابس.

(تنويه: أفرزت لجنة التحكيم القصائد الخمس دون ترتيبن تجرى تحديد مراكزها المعلنة عن طريق التصويت الإلكتروني للجمهور)

فيما نال الشاعر ناصر ملا حسن زين (درع غازي الحداد) عن طريق تصويت جمهور المهرجان.


وقد تخلل المهرجان توزيع هدايا تذكارية وكتيبات على جمهور الحضور الغفير، والسحب على 4 ساعات يد (رجالية ونسائية).

في جانب  التغطية الإعلامية، تم بث المهرجان على الهواء مباشرةً عبر قناة أم البنين الفضائية، وعبر قناتي: شاعر الحسين، والقرمزي في اليوتيوب.

شاهِد الحفل كاملاً عبر قناة شاعر الحسين في اليوتيوب:

مهرجان شاعر الحسين الرابع عشر 1444 – البحرين

يُذكر أن فعاليات مسابقة شاعر الحسين قد انطلقت منذ عام 2008م، وهي تُعنى بأدب عاشوراء الشعري، وتحظى بشعبية جماهيرية واسعة واهتمام نخبوي متميز داخل البلاد وخارجها، ويقوم على تنظيمها مأتم أنصار الحق بالبلاد القديم (مملكة البحرين).

 

1 أكتوبر 2022م

التصويت على القصائد الخمس ضمن فئة القصيدة الموكبية (الصائحة)

التصويت على القصائد الخمس ضمن فئة القصيدة الموكبية (الصائحة)

مواكب البحرين – موسم عاشوراء سنة ١٤٤٤هـ


📅 التصويت متاح من يوم الأحد 25/09/2022 إلى يوم الجمعة 30/09/2022 الساعة 6:00 مساء (توقيت البحرين)

📢 *الأمانة الأدبية تقتضي الاستماع لكل القصائد قبل التصويت.*


*بناءً على تقييم لجنة التحكيم المتخصصة لترشيحات جمهور المعزين، نقدّم القصائد الموكبية الخمس لتحديد المراكز عبر تصويت الجمهور .. اختر القصيدة الأفضل من حيث الكلمات.*


https://forms.gle/foVP7YkzSqnDpgzj6


* الشاعر السيد أحمد العلوي – قصيدة (ليلة العاشر)

القصيدة مكتوبة:

https://drive.google.com/file/d/1DnGxPSXKDUXGjvor3c8ZJIpENS2gOYOq/view?usp=sharing

📽️https://youtu.be/8IAeyjhasqU


* الشاعر حيدر الخفاجي – قصيدة (حبيب بن مظاهر)

القصيدة مكتوبة:

https://drive.google.com/file/d/1FJzUjqS5JYpXYqWtMzHeLmhNjZsMjHQr/view?usp=sharing

📽️https://youtu.be/w2wKa0cQZ7w


* الشاعر رضا درويش – قصيدة (صهيل الدموع)

القصيدة مكتوبة:

https://drive.google.com/file/d/1E2R03jSnzfxQOaLRlubQWfAnRSI5nAbo/view?usp=sharing

📽️https://youtu.be/SKN3VeC9jZs


* الشاعر عقيل ميرزا علي – قصيدة (والله حسرة)

القصيدة مكتوبة:

https://drive.google.com/file/d/1Dn4uW2qwXL30hkvCR28SmhyXcsQwQBBc/view?usp=sharing

📽️ https://youtu.be/VP2N9echmqQ


* الشاعر السيد علوي الغريفي – قصيدة (لن أترك الحسين)

القصيدة مكتوبة:

https://drive.google.com/file/d/1E-WQLa6RIO1e92Ci7bw7-1it9g6emM4m/view?usp=sharing

📽️https://youtu.be/OeS0ILFTNWE

مهرجان (شاعر الحسين) ينطلق مساء الجمعة في بلاد القديم

برعاية سماحة السيد عبدالله الغريفي وسط تنافس 187 صوتاً شعرياً من 14 دولة:

مهرجان (شاعر الحسين) ينطلق مساء الجمعة في بلاد القديم


شاعر الحسين – بلاد القديم:

ينطلق المهرجان النهائي لمسابقة شاعر الحسين في موسمها الرابع عشر الساعة 7:30 من مساء يوم الجمعة (ليلة السبت) 30 سبتمبر / أيلول 2022م، في مأتم الحاج علي بن خميس في منطقة بلاد القديم (مملكة البحرين)، حيث سيتم إعلان النتائج النهائية وأسماء الشعراء المتأهلين ضمن الفئات الإبداعية الثلاث (القصيدة الحديثة، القصيدة التراثية، القصيدة الموكبية) وذلك من بين 187 شاعراً شاعرة من 14 دولة عربية وإسلامية، وينعقد المهرجان برعاية كريمة من سماحة السيد عبدالله الغريفي (دام ظله).

جاء ذلك في تصريح رئيس اللجنة المنظمة الأستاذ عبدالهادي الصفار الذي دعا الجمهور الكريم إلى المشاركة في التصويت الإلكتروني لتحديد مراكز القصائد الخمس التي اختارتها لجنة تحكيم فئة (القصيدة الموكبية – الصائحة) من ضمن القصائد المرشحة من الجمهور، ومن المؤمل أن تعكس النتيجة خلاصة مزج الذائقة الرفيعة للجمهور العزائي بمعايير ومحكّات تقييم النصوص الأدبية، وسيلقي الأستاذ الشاعر عبدالله القرمزي كلمة لجنة التحكيم المعنيّة بهذه الفئة.

وتنتظر جمهور المهرجان هدايا تذكارية وكتيبات، مع فرصة الفوز بـ 4 ساعات يد (رجالية ونسائية) عن طريق السحب، كما ستكون له مساهمته في التصويت المباشر لاختيار شاعره المفضّل من فئتي (القصيدة الحديثة – رابعة الشمس) و(القصيدة التراثية – الناعية) بما يؤهله للحصول على درع (الشاعر غازي الحداد) إلى جانب جائزته المقرّرة بحسب تقييم لجنة التحكيم المتخصّصة.

وتُفتتح فقرات المهرجان بتلاوة قرآنية يتلوها المقرئ يوسف الحمادي، يليها إلقاء القصائد الست المتأهلة، مع تعليق نقدي، ثم يلتقي جمهور المهرجان الرادود المبدع السيد عصام الهاشمي في مختارات حزينة من قصائد شاعر البحرين الراحل غازي الحداد، وتختتم بإعلان النتائج وتكريم الشعراء المتأهلين. وسيدير منصة العرافة المقدّم المبدع فلاح جعفر.

وجرياً على عادتها السنوية في تكريم الكوكبة المشرقة من الشعراء الذين يتصلون بجيل روّاد القصيدة الحسينية الأصيلة، اختارت مسابقة شاعر الحسين هذا العام شخصيّتين نثرتا لآلئ الولاء الصادق والمودة الحسينية شعراً، هما: الشيخ مكي آل بدر الجزيري، من قرية النبي صالح، صاحب ديوان (النفثات المكية في رثاء العترة الأحمدية)، والخطيبة والشاعرة المرحومة (أم علي) السيدة مريم محمد علي سلطان، من قرية الماحوز، صاحبة ديوان (فليبكِ الباكون).

وأضاف الصفار بأنّ المهرجان الختامي سيشهد، كذلك، تدشين الجزءين الأول والثاني من الموسوعة الشعرية الرثائية الضخمة (ديوان شاعر الحسين)، وهما باكورة مشروع توثيقي يستوعب الكمّ الأكبر من القصائد المحفوظة في أرشيف المسابقة منذ 15 عاماً، وتطمح الموسوعة إلى توثيق زهاء ألف قصيدة حسينية عبر 6 أجزاء تصدر تباعاً، في نسختين إلكترونية ومطبوعة، وهي تشكّل إضافة نوعيّة مهمة لمكتبة أدب الطفّ.

يُذكر أن فعاليات مسابقة شاعر الحسين قد انطلقت منذ عام 2008م، وهي تُعنى بأدب عاشوراء الشعري، وتحظى بشعبية جماهيرية واسعة واهتمام نخبوي متميز داخل البلاد وخارجها، ويقوم على تنظيمها مأتم أنصار الحق بالبلاد القديم (مملكة البحرين).

(شاعر الحسين) يحتفي بصاحب (النفثات) وشاعرة (البكائيات)

تكريم الشاعرين الشيخ مكي الجزيري والملاية مريم سلطان:(شاعر الحسين) يحتفي بصاحب (النفثات) وشاعرة (البكائيات)شاعر الحسين – بلاد القديم:جرياً على عادتها السنوية في تكريم الكوكبة المشرقة من الشعراء الذين يتصلون بالرعيل الأول من روّاد القصيدة الحسينية البحرانية الأصيلة، اختارت مسابقة شاعر الحسين في مهرجانها الختامي لهذا العام (1444 / 2022) شخصيّتين نثرتا لآلئ الولاء الصادق والمودة الحسينية ونظمتاها عبر قلائد الشعر والخطابة الحسينية، إحداهما شخصية رجالية من قرية النبي صالح، والأخرى نسائية من قرية الماحوز.

أما الشخصية الرجالية فهي الشيخ مكي آل بدر الجزيري، خطيب وشاعر حسيني، يلتصق شعره الدارج بحرارة الوجدان وصدق العاطفة، ينتقي مفرداته من معجم اللهجة البحرانية التداولية، متوخياً السلاسة والبساطة وعفوية المعنى، من دون تعقيد في التركيب أو مغالاة في التصوير، يميل إلى توظيف أسلوب المحاورة الشعرية والمقارنة الأدبية. حمل ديوانه المخطوط عنوان (النفثات المكية في رثاء العترة الأحمدية).

وأما الشخصية النسوية فهي السيدة مريم محمد علي سلطان، خطيبة وشاعرة حسينية، اتسمت قصائدها الدارجة بنضج فكري وإبداع تصويري رائع وحزين، وتجلّت براعتها الفنية في نسج المخاطبات الوجدانية، والتقاط تفاصيل المشهد التصويري المؤثرة، أما شعرها الفصيح فيمزج بين سهولة الألفاظ وجزالتها، والتركيب جيّد السبك، والخيال تلقائي معبّر. صدر لها جزءان من ديوان (فليبكِ الباكون).


الشيخ مكي علي مرهون آل بدر (الجزيري):

صاحب ديوان (النفثات المكية)

ولد الشيخ مكي علي مرهون آل بدر (الجزيري) في جزيرة النبي صالح سنة 1952م، نهل مبادئ الفقه مع يفاعة سنّه، ثم ارتحل إلى النجف الأشرف سنة 1979م، ومن ثم تلقى دروس السطوح وحضر البحث الخارج في حوزة قم المقدسة، قبل أن يعود للوطن سنة 1988م، ليستقرّ أستاذاً في المدرسة المنصورية منذ العام 1998م.

أخذ أصول الخطابة وفنونها عن السيد محمد صالح العدناني منذ 1971م، ثم استقلّ بنفسه، ومع اقتحامه ميدان الخطابة بدأ ينظم الشعر باللسان الدارج في مدح أهل البيت (ع) ورثائهم، جمع قصائده في ديوان مازال مخطوطاً بعنوان (النفثات المكية في رثاء العترة الأحمدية).

وله مؤلفات أخرى مخطوطة في الفقه والعرفان واللغة والأدب، منها: النور المبين في أحكام الثقلين (وهو كتاب على ضوء العروة الوثقى)، رحلة إلى عالم الملكوت (كتاب عرفاني)، الحصون المنيعة في بيان قواعد الشريعة، الدرر الشعرية في بيان المواعظ العبرية، الدرر المكية في الزبدة من شرح الألفية، المنهاج في مناسك الحج.

له ابن (عيسى) سار على خطه في الخطابة الحسينية.


مقتطفات من شعره

 

(1) العقيلة تتحسر على أيام عزها :

ادري بخويه احسين ما يرضى عليه
أروح عقبه اميسره فوق المطيه

اشبيدي بو علي مقطوع الراس
مرمي على حر الثرى مخمد الانفاس
هيهات مايرضى يسيروني هالأرجاس
عقب الخدر امشي الى الطاغي هديه

اذكـر أيـام الـولـي بـويـه ابـو الـحـسـنـيـن
لاراد ايزورنـي قـبـر خيـر النبيين
في الحال يأمر أخوتي الحسن واحسين
يخمدوا الضيا من قبل ما تلفى الزجيه

والـيـوم حـالي مـن بـعـد ذيچ السلاطين
أركب على الناقه اومن حولي النساوين
كلها حواسر سيروها اعلى البعارين
والـشـمـر يـشـتـمـنـي ويـقـل لـي خارجيه

تمنيت حولي اخوتي احسين وعباس
وانـا عـزيـزه بـيـنـهـم ومـرفـعـه الـراس
ولاچان جينا كربلا وتـنـظـرني الناس
ولا شوف خـويـه احسين بالغبرى رميه

جـار الـدهـر بـيـنـا اودوراتـه عـجـايـب
بالأمس جنا ابها البلد مأوى الركايب
والـيـوم شـتـتـنـا وخـلانـا شـعـايـب
من بعد ذاك العز حسرى اعلى المطيه


(2) في مخاطبة الزهراء (عليها السلام):

لو نظرتـيـنـه يـزهـرا بالثرى مرمي طريح
جسمه متوسّد ترايب والدما منه تسيح
في الخلق ما صار مثله بالظما چتلوه ذبيح
حتى جسمه يا بتوله ما حصل له من يگبره

لو حضـرتـيـنـه يـزهـرا تارکينه بلا غسل
لا كفن يحصل يزهرا ولا نعشه انحمل
انذبح وحـده بـغـربـه اسـف مـا يـمـه أهـل
وین گومه من المدينه ليش ماهي تحضره

لـو حـضـرتـيـنـه يـزهرا امبضعينه بلسيوف
ذاك المدلل امعـفـر ظـل رميه بـالـطـفـوف
اوجماله بعد عينه ما اختشى وحز لكفوف
وصل يمه وشال سيفه وقطع ويلي خنصره

ما لفت عندك اخباره دايسينه بلخيول
يا بتوله حال جسمه من بعدها شيء مهول
والصدر منه تكسر ريت ينظر له الرسول
ينظر ابعـيـنـه عـزيـزه امـجـدلـيـنـه بـالثرى

اشلون يقدر أبو الطاهر ينظر ابعينه الشهيد
اعاين مدلل الزهراء ارتوى منه الحديد
ما ظن يقدر يشوفه عاري جسمه على الصعيد

والكفن ويلي سوافي والكبر من يحفره

 


الخطيبة والشاعرة الحسينية مريم سلطان:

صاحبة بكائيات (فليبكِ الباكون)

 

ولدت مريم محمد علي سلطان (أم علي عنان) سنة ١٩٧٣م، وترعرعت في بيئة موالية لأهل البيت عليهم السلام وتشّربت حبّ الحسين ورثائه وخدمته منذ نعومة أظافرها، إذ كانت والدتها (حفظها الله ورعاها) ملاية حسينية قديرة، فكان لها الدور الأكبر في رعاية موهبة الشعر لديها وتشجيعها.

وعملت جاهدة على مواكبة مختلف الأطوار الحسينية في المجال الرثائي، إلى جانب إبداعها المتميّز في مجال الخطابة، حيث أصبحت من الخطيبات البارزات على مستوى مناطق البحرين في كل المواسم.

دراستها ونشاطها:

حصلت على شهادة البكالوريوس في التربية الإسلامية من جامعة البحرين، ثم التحقت بحوزة السيد العلامة الغريفي، حيث بلغت المرحلة التخصصية العليا، وكانت طالبة متميزة بما تمتلك من فكر ووعي، وسرعة بديهة وثقافة متنوعة جعلتها ترتقي معرفيًا بدرجة ظهرت جليّة في قصائدها ورثائها وخطابها الحسينيّ.

ولم تقتصر أنشطتها على مجال الخطابة الحسينية، بل هي إحدى دعائم تأسيس العمل الديني النسائي بقرية الماحوز تحت مسمى (الشذرات الحسينية)، وكانت تشارك في مختلف المحافل، بالإضافة إلى تقديم الدورات في الخطابة والتفسير.

إصداراتها:

جاء أغلبها قصائدها رثائياً بالطور الشعبيّ، إلى جانب قصائد فصيحة، جمعتها في ديوان من جزئين تحت مسمى (فليبكِ الباكون)، وما زال في جعبتها الكثير من القصائد التي تعتزم تجميعها في إصدار ثالث تحت مسمى (سيدة النساء)، ولم يُثْنِها صراعها المرير مع المرض عن العطاء والبذل والخدمة الحسينية.


مقتطفات من شعرها:

 

(ونات الليل)

اثاري الينكسر ضلعه .. يتمّ يونّ طول الليل

عداش الويل يا يمّه .. يا يمّه عداش الويل

قومي يمّه مشتاقين حق حضنش دفاه جنه

قومي لي من فراشش ييمّه وخفّفي الونّه

ياللي بقربش احنا انذوب ولا نشبع أبد منه

قومي لي وخبريني عن اوجاعش ييمّه ادخيل

ييمّه اشقصة الونّه ولا انتي راضيه اتطيبين؟

كل يوم انا ادعي لش وقول انشا الله تبرين

وذا جا الليل اسمعنش موجوعه وبس تونين

معناته الألم زايد عليش وهدّ ليش الحيل

اشمعنى الليل يا يمّه تكثر منّش الونّه

انا قلبي تعصرينه وونّاتك تذبحنه

احط راسي على وسادي ودمعي سيل من جفنه

وأتمّ اتقلّب بجمري وعيني تهل طول الليل

اشفيه الليل يا يمه العاده البيه تصخّ الناس

وانتِ صوتش تقولين قلبوني اقليبي احتاس

واذا قلبوش على جنبش تصعد منش الأنفاس

نفس جنب اليمين اصعب ونفس جنب الشمال اطويل


(في جوار السيدة المعصومة)

 لم ينحنِ جسمي ببابِ شموخها

ركع اليقين مكلَّلا بيقينِ

أنا قطعةٌ من طينها حنّت لها

شهدت بذاكَ عوالمُ التكوينِ

لم أرتمِ عشقاً على عتباتِها

لكنَّ عشقيَ نحوَها يرميني

خسئ الهوى إنْ لم يكن في سكرِهِ

لذّاتُ شوقٍ نحوَها وحنينِ

ووجودُهُ زيفٌ وقشرٌ زائلٌ

مثلُ السرابِ بنظرةِ المغبونِ

إن لم يكنْ نبعُ المودةِ منهُمُ

بطُلَ الهوى والدينُ ليسَ بدينِ

أرقام من مسابقة شاعر الحسين الرابعة عشرة: رصد إحصائي

أرقام من مسابقة شاعر الحسين الرابعة عشرة (1444هـ / 2022م)

إحصائية بعدد القصائد المشاركة في المسابقة منذ انطلاقها


المسابقة
عدد المشاركين
الأولى (2008)
63
الثانية (2009)
82
الثالثة (2010)
100
الرابعة (2011)
97
الخامسة (2012)
57
السادسة (2013)
94
السابعة (2014)
82
الثامنة (2015)
90
التاسعة (2016)
146
العاشرة (2017)
131
الحادية عشرة (2018م)
124
الثانية عشرة (2019م)
139
الثالثة عشرة (2021م)
127
الرابعة عشرة (2022م)
187
المجموع =
1510
 

عدد ونسب المشاركين بحسب الدولة

 
الدولة
فئة القصيدة الحديثة
فئة القصيدة الكلاسيكية
فئة القصيدة الموكبية
العدد الإجمالي
النسبة
1
البحرين
28
31
15
74
40%
2
السعودية
17
7
2
26
14%
3
الكويت
1
1
-
2
1%
4
الإمارات
-
1
-
1
0.5%
5
سلطنة عمان
-
1
-
1
0.5%
6
العراق
30
29
4
63
34%
7
لبنان
3
7
-
10
5%
8
سوريا
1
3
-
4
2%
9
الأردن
1
-
-
1
0.5%
10
فلسطين
1
-
-
1
0.5%
11
مصر
1
-
-
1
0.5%
12
السودان
1
-
-
1
0.5%
13
الجزائر
1
-
-
1
0.5%
14
إيران
1
-
-
1
0.5%
%
86
80
21
187

46%
43%
11%

نسبة المشاركين من الذكور والإناث


الفئة
ذكور
إناث
القصيدة الحديثة
76
10
القصيدة الكلاسيكة
71
9
القصيدة الموكبية
21
-
مجموع
168
19
%
90%
10%

توزيع القصائد من حيث الشكل الشعري


الفئة
شعر عمودي
شعر تفعيلة
قصيدة نثر 
موشح
مزيج
عامي
فصيح
القصيدة الحديثة
66
11
6
-
-
2
القصيدة الكلاسيكة
80
-
-
-
-
-
القصيدة الموكبية
-
-
-
14
7
-
مجموع
146
11
6
21
2
%
78%
6%
3%
11%
1%

توزيع القصائد من حيث إيقاع الوزن (الأبحر العروضية)
(لفئتي القصائد الحديثة والكلاسيكية)


البحر العروضي
نوعه

(صافي/ممزوج)
التكرار
تام
مجزوء
مجموع
1.
الكامل
صافي
69
3
72
2.
البسيط
ممزوج
20
-
20
3.
الطويل
ممزوج
13
-
13
4.
الخفيف
ممزوج
7
1
8
5.
المتقارب
صافي
12
-
12
6.
الوافر
ممزوج
14
-
14
7.
السريع
ممزوج
1
-
1
8.
الرمل
صافي
2
-
2
9.
الهزج
صافي
1
-
1
المجموع

146
4
150
رصد إحصائي: جعفر علي المدحوب

(22 أغسطس 2022م)

187 قصيدة من 14 دولة تتطلع إلى لقب (شاعر الحسين)

تعلن النتائج في المهرجان الختامي 30 سبتمبر / أيلول 2022

187 قصيدة من 14 دولة تتطلع إلى لقب (شاعر الحسين)

متابعة قراءة 187 قصيدة من 14 دولة تتطلع إلى لقب (شاعر الحسين)

ديوان شاعر الحسين .. نحو موسوعة شعرية رثائية كبرى

في جهد يستهدف توثيق 1000 نص شعري حسيني حديث

ديوان شاعر الحسين .. موسوعة الرثاء الحسيني الأضخم

تستعد اللجنة المنظمة لمسابقة شاعر الحسين (ع) لإصدار الجزءين (1 + 2) من موسوعتها الشعرية الكبرى (ديوان شاعر الحسين)، واللذين يضمّان بين دفتيهما قرابة 300 قصيدة حسينية، أبدعتها أنامل الولاء والعشق الكربلائي، وسبكت حروفها قرائحهم العطشى إلى ينبوع الحسين. ويقع المجلدان في حوالي 900 صفحة. ويطمح هذا المشروع عبر 4 أجزاء أخرى تصدر تباعاً، إن شاء الله، إلى توثيق قرابة ألف نصّ شعري حديث، بما مجموعه 6 مجلدات تضم ما يناهر 3000 صفحة.

ويتوافر الإصدار في نسخة إلكترونية سيتم إطلاقها خلال المهرجان الختامي للمسابقة المقرر إقامته في 30 ستبمبر 2022م، إلى جانب النسخة الورقية من مجلدين.

لقد أخذت المسابقة على عاتقها، منذ انطلاقتها الأولى في العام 2008م، النهوض برسالة دينية وجمالية سامية، تتمثل في الارتقاء بالأدب الشعري الحسيني بمختلف اتجاهاته وأشكاله، وقد شهدت المسابقة تطوراً متنامياً في الكمّ والكيف عبر مدى عقد ونصف تقريباً، لتتحوّل اليوم إلى ظاهرة أدبية حسينية رائدة ممتدة في نطاق البيئة الولائية العربية المحبّة والموالية لأهل البيت (ع)، وقد انضمّ إلى منافساتها السنوية عبر تلك السنين مئات الشعراء والشواعر، أتوا من دول عديدة، أبرزها: (مملكة البحرين، والمملكة العربية والسعودية، وجمهوية العراق، والجمهورية اللبنانية) بالدرجة الأولى، وبوتيرة أقل من (دولة الكويت، والإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، والجمهورية السورية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية، وفلسطين، والجمهورية الإيرانية، والجزائر)، إلى جانب شعراء عرب في المهجر الأوروبي والأمريكي والإفريقي وإستراليا، وغيرها.

وبعد هذه السنوات، تكدّس في أرشيف المسابقة أكثر من ألف قصيدة، من مختلف الأنساق الوزنية، من الشعر العمودي والتفعيلة وقصيدة النثر، فرأينا أن نخرج هذه الكنوز إلى النور، ونوثّق الجانب المهم من هذا النتاج الإبداعي الراقي عبر إصدارٍ جامع، وصمّمنا على أن ننشره تباعاً بعد مراجعة نصوصه، وانتخاب ما يصلح منها للنشر، ثم تنسيقها، وضبط أواخر كلماتها، ورأينا أن ننشرها على 6 أجزاء، وهو يغطي النتاج الأوسع من القصائد المشاركة في السنوات من (2008 / 1429) إلى (2012 / 1433)، والذي بلغ عدده 399 قصيدة، انتخبنا منها ما يقارب 300 نص.